الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

واظِب على بنيان الجماعة

واظِب على بنيان الجماعة

وَاظِبْ عَلَى بُنْيَانِ ٱلْجَمَاعَةِ

‏«وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

١ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْجُمُ عَنْ كَوْنِنَا جُزْءًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَأَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ نُوَاجِهُهَا رَغْمَ ذلِكَ؟‏

إِنَّ كَوْنَكَ فَرْدًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ لَبَرَكَةٌ عَظِيمَةٌ بِٱلْفِعْلِ.‏ فَأَنْتَ تَتَمَتَّعُ بِعَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِيَهْوَه.‏ وَٱتِّكَالُكَ عَلَى كَلِمَتِهِ كَمُرْشِدٍ لَكَ يَحْمِيكَ مِنْ مَغَبَّةِ عَدَمِ ٱلْعَيْشِ بِمُوجِبِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ كَمَا أَنَّكَ مُحَاطٌ بِأَصْدِقَاءَ أَوْفِيَاءَ يَهُمُّهُمْ خَيْرُكَ.‏ فَمَا أَكْثَرَ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْعَمُ بِهَا!‏ إِلَّا أَنَّنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَسْنَا بِمَنْأًى عَنِ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ فَهُنَالِكَ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ عَلَى فَهْمِ أَعْمَاقِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ وَهُنَاكَ ٱلْمَرْضَى أَوِ ٱلْمُكْتَئِبُونَ أَوِ ٱلَّذِينَ يَحْصُدُونَ عَوَاقِبَ قَرَارَاتِهِمْ غَيْرِ ٱلْحَكِيمَةِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ جَمِيعُنَا نَعِيشُ فِي عَالَمٍ شِرِّيرٍ.‏

٢ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ حِينَ يُوَاجِهُ إِخْوَتُنَا ٱلْمَصَاعِبَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٢ بِٱلتَّأْكِيدِ،‏ لَا أَحَدَ مِنَّا يَفْرَحُ حِينَ يَرَى أَخَاهُ ٱلْمَسِيحِيَّ يَتَأَلَّمُ.‏ وَهذَا طَبِيعِيٌّ لِأَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ شَبَّهَ ٱلْجَمَاعَةَ بِجَسَدٍ وَاحِدٍ وَقَالَ:‏ «إِذَا تَأَلَّمَ عُضْوٌ،‏ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ سَائِرُ ٱلْأَعْضَاءِ».‏ (‏١ كو ١٢:‏١٢،‏ ٢٦‏)‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى فِي ظُرُوفٍ كَهذِهِ إِلَى مُؤَازَرَةِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا.‏ وَتَرِدُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ رِوَايَاتٌ عَنْ أَفْرَادٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَعَانُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ وَبَيْنَمَا نَتَأَمَّلُ ٱلْآنَ فِيهَا،‏ فَكِّرْ كَيْفَ تَسْتَطِيعُ مَدَّ يَدِ ٱلْعَوْنِ بِطَرَائِقَ مُشَابِهَةٍ طَارِحًا عَلَى نَفْسِكَ ٱلسُّؤَالَ ٱلتَّالِيَ:‏ ‹كَيْفَ يُمْكِنُنِي مُسَاعَدَةُ إِخْوَتِي ٱلرُّوحِيِّينَ وَبِٱلتَّالِي بُنْيَانُ جَمَاعَةِ يَهْوَه؟‏›.‏

‏«أَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا»‏

٣،‏ ٤ كَيْفَ قَدَّمَ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا ٱلْمُسَاعَدَةَ لِأَبُلُّوسَ؟‏

٣ يُخْبِرُنَا سِفْرُ ٱلْأَعْمَالِ أَنَّهُ سَكَنَ فِي أَفَسُسَ مُبَشِّرٌ غَيُورٌ يُدْعَى أَبُلُّوسَ.‏ نَقْرَأُ عَنْهُ:‏ «كَانَ وَهُوَ مُتَّقِدٌ بِٱلرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ عَلَى وَجْهٍ صَحِيحٍ مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ،‏ عَارِفًا مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ».‏ وَعَدَمُ دِرَايَتِهِ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ» يَدُلُّ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ ٱلشَّهَادَةَ وَصَلَتْ إِلَيْهِ قَبْلَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ وَذلِكَ بِوَاسِطَةِ تَلَامِيذِ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ أَوْ بَعْضِ أَتْبَاعِ يَسُوعَ.‏ فَمَعَ أَنَّ أَبُلُّوسَ كَانَ غَيُورًا،‏ فَقَدْ كَانَتْ تَنْقُصُهُ مَعْرِفَةُ مَسَائِلَ مُهِمَّةٍ.‏ فَبِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ سَاعَدَتْهُ مُعَاشَرَةُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏ —‏ اع ١:‏٤،‏ ٥؛‏ ١٨:‏٢٥؛‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

٤ لَمَّا سَمِعَهُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَةٍ فِي ٱلْمَجْمَعِ،‏ أَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا وَأَوْضَحَا لَهُ بَعْضَ ٱلْمَعْلُومَاتِ.‏ (‏اِقْرَأْ اعمال ١٨:‏٢٤-‏٢٦‏.‏‏)‏ طَبْعًا،‏ كَانَتْ هذِهِ بَادِرَةَ مَحَبَّةٍ مِنْ قِبَلِ هذَيْنِ ٱلزَّوْجَيْنِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُمَا قَدَّمَا ٱلْمُسَاعَدَةَ لِأَبُلُّوسَ مُتَكَلِّمَيْنِ مَعَهُ بِأُسْلُوبٍ لَبِقٍ لِئَلَّا يَشْعُرَ أَنَّهُمَا يَنْتَقِدَانِهِ.‏ فَكُلُّ مَا كَانَ يُعْوِزُهُ هُوَ مَعْرِفَةُ تَارِيخِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْبَاكِرَةِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّهُ كَانَ شَاكِرًا لِرَفِيقَيْهِ ٱلْجَدِيدَيْنِ عَلَى إِعْلَامِهِ بِهذِهِ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱلْمُهِمَّةِ.‏ وَبَعْدَمَا تَزَوَّدَ بِهذِهِ ٱلْمَعْرِفَةِ،‏ «سَاعَدَ كَثِيرًا» إِخْوَتَهُ فِي أَخَائِيَةَ وَأَعْطَى شَهَادَةً فَعَّالَةً.‏ —‏ اع ١٨:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

٥ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ حُبِّيَّةٍ يُقَدِّمُهَا آلَافُ ٱلنَّاشِرِينَ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

٥ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱمْتِنَانٍ كَبِيرٍ لِلَّذِينَ سَاعَدُوهُمْ عَلَى فَهْمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَقَدْ نَمَتْ بَيْنَ هؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذِ وَمُعَلِّمِيهِمْ صَدَاقَاتٌ مَتِينَةٌ.‏ طَبْعًا،‏ غَالِبًا مَا تَتَطَلَّبُ مُسَاعَدَةُ ٱلنَّاسِ عَلَى فَهْمِ ٱلْحَقِّ بَرْمَجَةَ ٱلْوَقْتِ لِإِجْرَاءِ مُنَاقَشَاتٍ مُنْتَظِمَةٍ مَعَهُمْ طَوَالَ عِدَّةِ أَشْهُرٍ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ فَإِنَّ نَاشِرِي ٱلْمَلَكُوتِ مُسْتَعِدُّونَ لِهذِهِ ٱلتَّضْحِيَةِ لِأَنَّهُمْ يَعُونَ أَنَّهَا مَسْأَلَةُ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ.‏ (‏يو ١٧:‏٣‏)‏ وَكَمْ يَفْرَحُونَ حِينَ يَرَوْنَ تَلَامِيذَهُمْ يَسْتَوْعِبُونَ ٱلْحَقَّ،‏ يَعِيشُونَ بِمُوجِبِهِ،‏ وَيُكَرِّسُونَ حَيَاتَهُمْ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه!‏

‏«كَانَ مَشْهُودًا لَهُ»‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا ٱخْتَارَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ كَرَفِيقٍ لَهُ فِي ٱلسَّفَرِ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلَّذِي سَاعَدَ تِيمُوثَاوُسَ عَلَى إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ؟‏

٦ حِينَ زَارَ ٱلرَّسُولَانِ بُولُسُ وَسِيلَا لِسْتَرَةَ خِلَالَ ٱلرِّحْلَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ ٱلْتَقَيَا شَابًّا ٱسْمُهُ تِيمُوثَاوُسُ،‏ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي أَوَاخِرِ سِنِي مُرَاهَقَتِهِ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينَاتِهِ.‏ وَيَقُولُ ٱلسِّجِلُّ إِنَّهُ «كَانَ مَشْهُودًا لَهُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ فِي لِسْتَرَةَ وَإِيقُونِيَةَ».‏ وَقَدْ كَانَتْ أُمُّهُ أَفْنِيكِي وَجَدَّتُهُ لُوئِيسُ مَسِيحِيَّتَيْنِ مُنْتَذِرَتَيْنِ،‏ أَمَّا أَبُوهُ فَلَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا.‏ (‏٢ تي ١:‏٥‏)‏ وَلَرُبَّمَا تَعَرَّفَ بُولُسُ بِهذِهِ ٱلْعَائِلَةِ عِنْدَمَا زَارَ ٱلْمِنْطَقَةَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى قَبْلَ نَحْوِ سَنَتَيْنِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ أَظْهَرَ هذِهِ ٱلْمَرَّةَ ٱهْتِمَامًا خُصُوصِيًّا بِتِيمُوثَاوُسَ لِأَنَّهُ بَدَا شَابًّا مُمَيَّزًا.‏ وَهكَذَا،‏ وَبِمُوَافَقَةِ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ،‏ صَارَ تِيمُوثَاوُسُ مُسَاعِدَ بُولُسَ فِي عَمَلِهِ ٱلْإِرْسَالِيِّ.‏ —‏ اِقْرَأْ اعمال ١٦:‏١-‏٣‏.‏

٧ طَبْعًا،‏ كَانَ أَمَامَ تِيمُوثَاوُسَ ٱلْكَثِيرُ لِيَتَعَلَّمَهُ مِنْ رَفِيقِهِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا.‏ وَهذَا مَا حَصَلَ بِٱلْفِعْلِ.‏ فَقَدِ ٱكْتَسَبَ خِبْرَةً كَبِيرَةً بِحَيْثُ ٱسْتَطَاعَ بُولُسُ لَاحِقًا إِرْسَالَهُ لِزِيَارَةِ ٱلْجَمَاعَاتِ وَٱلْعَمَلِ كَمُمَثِّلٍ عَنْهُ.‏ وَطَوَالَ فَتْرَةِ مُرَافَقَتِهِ لِبُولُسَ،‏ ٱلَّتِي دَامَتْ ١٥ سَنَةً أَوْ نَحْوَ ذلِكَ،‏ أَحْرَزَ هذَا ٱلشَّابُّ ٱلْقَلِيلُ ٱلْخِبْرَةِ وَٱلْخَجُولُ نَوْعًا مَا تَقَدُّمًا كَبِيرًا إِلَى حَدِّ أَنَّهُ أَصْبَحَ نَاظِرًا مَاهِرًا.‏ —‏ في ٢:‏١٩-‏٢٢؛‏ ١ تي ١:‏٣‏.‏

٨،‏ ٩ أَيُّ تَشْجِيعٍ يُمْكِنُ أَنْ يُقَدِّمَهُ أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ لِلْأَحْدَاثِ؟‏ اُذْكُرُوا مَثَلًا.‏

٨ فِي أَيَّامِنَا هذِهِ،‏ لَدَى ٱلشُّبَّانِ وَٱلشَّابَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ إِمْكَانَاتٌ كَبِيرَةٌ.‏ وَإِذَا حَظِيَ هؤُلَاءِ بِتَشْجِيعِ وَدَعْمِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ رُوحِيًّا،‏ فَقَدْ يَسْعَوْنَ وَيَنَالُونَ مَسْؤُولِيَّاتٍ أَكْبَرَ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَه.‏ فَٱلْتَفِتْ حَوْلَكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ!‏ هَلْ تَجِدُ أَحْدَاثًا لَدَيْهِمِ ٱلْمَقْدِرَةُ عَلَى تَوْسِيعِ خِدْمَتِهِمْ كَتِيمُوثَاوُسَ؟‏ قَدْ يُصْبِحُ هؤُلَاءِ بِدَعْمِكَ وَتَشْجِيعِكَ فَاتِحِينَ،‏ أَعْضَاءً فِي بُيُوتِ إِيلَ،‏ مُرْسَلِينَ،‏ أَوْ نُظَّارًا جَائِلِينَ.‏ فَمَاذَا فِي وُسْعِكَ فِعْلُهُ لِمُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ أَهْدَافٍ كَهذِهِ؟‏

٩ يَقُولُ مَارْتِن،‏ ٱلَّذِي ٱنْضَمَّ إِلَى عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ مُنْذُ ٢٠ سَنَةً،‏ إِنَّهُ يَتَذَكَّرُ بِإِعْزَازٍ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلَّذِي مَنَحَهُ إِيَّاهُ أَحَدُ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ قَبْلَ ٣٠ سَنَةً فِيمَا كَانَا يَشْتَرِكَانِ سَوِيَّةً فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ فَقَدْ تَحَدَّثَ مَعَهُ بِكُلِّ حَمَاسَةٍ عَنِ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي خَدَمَ فِيهِ كَعُضْوٍ فِي بَيْتَ إِيلَ وَهُوَ فِي سِنِّ ٱلشَّبَابِ.‏ وَشَجَّعَهُ أَنْ يَدْرُسَ إِمْكَانِيَّةَ ٱلتَّطَوُّعِ مِثْلَهُ لِلْخِدْمَةِ فِي هَيْئَةِ يَهْوَه.‏ وَيَشْعُرُ مَارْتِن أَنَّ هذِهِ ٱلْمُحَادَثَةَ ٱلَّتِي لَا تُنْسَى لَعِبَتْ دَوْرًا رَئِيسِيًّا فِي ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي ٱتَّخَذَهَا لَاحِقًا.‏ فَمَنْ يَدْرِي أَيُّ تَأْثِيرٍ يَتْرُكُهُ تَكَلُّمُكَ عَنِ ٱلْأَهْدَافِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ فِي إِخْوَتِكَ ٱلْأَحْدَاثِ؟‏!‏

‏«عَزُّوا ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُكْتَئِبَةَ»‏

١٠ كَيْفَ شَعَرَ أَبَفْرُودِتُسُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٠ قَامَ أَبَفْرُودِتُسُ بِرِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ وَمُرْهِقَةٍ مِنْ فِيلِبِّي إِلَى رُومَا لِزِيَارَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ —‏ ٱلْمَسْجُونِ مِنْ أَجْلِ إِيمَانِهِ —‏ كَمَبْعُوثٍ مِنْ أَهْلِ فِيلِبِّي.‏ وَلَمْ يَكُنِ ٱلْهَدَفُ مِنْ زِيَارَتِهِ إِيصَالَ هَدِيَّتِهِمْ إِلَى بُولُسَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ كَانَ يُخَطِّطُ أَيْضًا لِلْمُكُوثِ مَعَهُ وَمُسَاعَدَتِهِ خِلَالَ هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْعَصِيبَةِ.‏ وَلكِنْ فِيمَا هُوَ هُنَاكَ،‏ «مَرِضَ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى ٱلْمَوْتِ».‏ وَإِذْ أَحَسَّ بِأَنَّهُ لَمْ يُتَمِّمْ مَا أَتَى مِنْ أَجْلِهِ،‏ شَعَرَ بِٱلْكَآبَةِ.‏ —‏ في ٢:‏٢٥-‏٢٧‏.‏

١١ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَيْسَ غَرِيبًا أَنْ يَشْعُرَ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلْكَآبَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا طَلَبَ بُولُسُ بِشَأْنِ أَبَفْرُودِتُسَ؟‏

١١ هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ ضُغُوطٌ كَثِيرَةٌ تُوقِعُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْكَآبَةِ.‏ فَبِحَسَبِ ٱلْإِحْصَائِيَّاتِ ٱلَّتِي أَجْرَتْهَا مُنَظَّمَةُ ٱلصِّحَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةُ،‏ قَدْ يُعَانِي شَخْصٌ وَاحِدٌ مِنْ أَصْلِ خَمْسَةٍ مِنَ ٱلْكَآبَةِ فِي وَقْتٍ مَا مِنْ حَيَاتِهِ.‏ وَشُهُودُ يَهْوَه لَيْسُوا مُسْتَثْنَيْنَ مِنْ ذلِكَ.‏ فَهُنَالِكَ عَوَامِلُ كَثِيرَةٌ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ ٱلْمَرْءَ يَغْتَمُّ،‏ مِنْهَا:‏ تَأْمِينُ ٱلْمَعِيشَةِ،‏ ٱلصِّحَّةُ ٱلرَّدِيئَةُ،‏ وَٱلتَّثَبُّطُ ٱلنَّاجِمُ عَنِ ٱلتَّقْصِيرَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ وَلكِنْ مَاذَا حَلَّ بِأَبَفْرُودِتُسَ؟‏ كَيْفَ سَاعَدَهُ أَهْلُ فِيلِبِّي؟‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «قَدِّمُوا لَهُ ٱلتَّرْحِيبَ ٱلْمُعْتَادَ فِي ٱلرَّبِّ بِكُلِّ فَرَحٍ،‏ وَقَدِّرُوا أَمْثَالَهُ،‏ لِأَنَّهُ قَارَبَ ٱلْمَوْتَ مِنْ أَجْلِ عَمَلِ ٱلرَّبِّ،‏ مُخَاطِرًا بِنَفْسِهِ،‏ لِكَيْ يُعَوِّضَ كَامِلًا عَنْ عَدَمِ وُجُودِكُمْ هُنَا لِتَخْدِمُونِي».‏ —‏ في ٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٢ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُعَزِّيَ ٱلْمُكْتَئِبِينَ؟‏

١٢ نَحْنُ أَيْضًا يَنْبَغِي أَنْ نَرْفَعَ مَعْنَوِيَّاتِ إِخْوَتِنَا ٱلْمُثَبَّطِينَ أَوِ ٱلْمُكْتَئِبِينَ.‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ هُنَالِكَ أُمُورًا إِيجَابِيَّةً كَثِيرَةً يُمْكِنُنَا ذِكْرُهَا بِشَأْنِ خِدْمَتِهِمْ لِيَهْوَه.‏ فَلَرُبَّمَا قَامُوا بِتَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةٍ فِي حَيَاتِهِمْ بُغْيَةَ ٱلصَّيْرُورَةِ مَسِيحِيِّينَ أَوِ ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ يَكُونُ مُلَائِمًا أَنْ نُعَبِّرَ لَهُمْ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِجُهُودِهِمْ هذِهِ،‏ وَأَنْ نُطَمْئِنَهُمْ أَنَّ يَهْوَه أَيْضًا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بِتَقْدِيرٍ.‏ وَإِذَا كَانَ ٱلتَّقَدُّمُ فِي ٱلْعُمْرِ أَوِ ٱلصِّحَّةُ ٱلْمُتَرَدِّيَةُ يَحُدَّانِ مِمَّا يَفْعَلُهُ ٱلْبَعْضُ،‏ فَهُمْ لَا يَزَالُونَ يَسْتَأْهِلُونَ كُلَّ ٱحْتِرَامٍ بِسَبَبِ سِجِلِّهِمِ ٱلْأَمِينِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَمَهْمَا كَانَ ٱلسَّبَبُ ٱلَّذِي يُغْرِقُ إِخْوَتَنَا فِي ٱلِٱكْتِئَابِ،‏ يُوصِي يَهْوَه كُلَّ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ:‏ «عَزُّوا ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُكْتَئِبَةَ،‏ ٱدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ،‏ تَحَلَّوْا بِطُولِ ٱلْأَنَاةِ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ».‏ —‏ ١ تس ٥:‏١٤‏.‏

‏‹اِصْفَحُوا عَنْهُ وَعَزُّوهُ›‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ أَيُّ إِجْرَاءٍ حَازِمٍ ٱتَّخَذَتْهُ جَمَاعَةُ كُورِنْثُوسَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَثَرٍ تَرَكَهُ ٱلْفَصْلُ؟‏

١٣ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وُجِدَ فِي جَمَاعَةِ كُورِنْثُوسَ رَجُلٌ مَارَسَ ٱلْعَهَارَةَ دُونَ تَوْبَةٍ.‏ وَقَدْ هَدَّدَ سُلُوكُهُ نَقَاوَةَ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱعْتُبِرَ فَضِيحَةً حَتَّى فِي نَظَرِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ لِذلِكَ كَانَ بُولُسُ مُحِقًّا حِينَ طَلَبَ عَزْلَهُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ ١ كو ٥:‏١،‏ ٧،‏ ١١-‏١٣‏.‏

١٤ وَقَدْ كَانَ لِهذَا ٱلتَّأْدِيبِ أَثَرٌ جَيِّدٌ إِذْ إِنَّهُ حَمَى ٱلْجَمَاعَةَ مِنَ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلْمُفْسِدِ،‏ كَمَا أَعَادَ ٱلْخَاطِئَ إِلَى وَعْيِهِ وَحَمَلَهُ عَلَى ٱلتَّوْبَةِ ٱلْمُخْلِصَةِ.‏ وَلِأَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ قَامَ بِأَعْمَالٍ تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ،‏ أَظْهَرَ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ أَنَّهُ يَجِبُ إِعَادَتُهُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ إِلَّا أَنَّ ذلِكَ وَحْدَهُ لَمْ يَكُنْ كَافِيًا.‏ فَقَدْ أَوْصَى بُولُسُ ٱلْإِخْوَةَ هُنَاكَ ‹أَنْ يَصْفَحُوا عَنِ [ٱلْخَاطِئِ ٱلتَّائِبِ] وَيُعَزُّوهُ،‏ لِئَلَّا يُبْتَلَعَ مِثْلُ هٰذَا مِنْ فَرْطِ حُزْنِهِ›.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٢:‏٥-‏٨‏.‏

١٥ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْخُطَاةِ ٱلتَّائِبِينَ ٱلَّذِينَ يُعَادُونَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٥ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هذِهِ ٱلْحَادِثَةِ؟‏ إِنَّنَا نَحْزَنُ حِينَ يَرْتَكِبُ أَحَدٌ خَطِيَّةً مَا وَيُفْصَلُ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَلَرُبَّمَا عَيَّرَ بِسُلُوكِهِ ٱسْمَ ٱللهِ وَشَوَّهَ سُمْعَةَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ أَوْ لَرُبَّمَا أَخْطَأَ إِلَيْنَا شَخْصِيًّا.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ إِذَا قَرَّرَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُعَيَّنُونَ لِمُعَالَجَةِ ٱلْقَضِيَّةِ —‏ بِحَسَبِ ٱلتَّوْجِيهِ ٱلْإِلهِيِّ —‏ أَنَّهُ يَجِبُ إِعَادَةُ ٱلْخَاطِئِ ٱلتَّائِبِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَهذَا يَدُلُّ أَنَّهُ نَالَ غُفْرَانَ يَهْوَه.‏ (‏مت ١٨:‏١٧-‏٢٠‏)‏ أَفَلَا يَنْبَغِي إِذًا أَنْ نُسَامِحَهُ نَحْنُ أَيْضًا؟‏ أَجَلْ،‏ فَمُعَامَلَتُهُ بِقَسَاوَةٍ وَعَدَمِ رَحْمَةٍ تَعْنِي أَنَّنَا نُقَاوِمُ يَهْوَه.‏ فَلِكَيْ نُسَاهِمَ فِي سَلَامِ جَمَاعَةِ ٱللهِ وَوَحْدَتِهَا وَنَحْظَى بِرِضَاهُ،‏ يَجِبُ أَنْ ‹نُؤَكِّدَ مَحَبَّتَنَا› لِلْخَاطِئِ ٱلَّذِي أَعْرَبَ عَنْ تَوْبَةٍ مُخْلِصَةٍ وَأُعِيدَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ مت ٦:‏١٤،‏ ١٥؛‏ لو ١٥:‏٧‏.‏

‏«‏هُوَ نَافِعٌ لِي»‏

١٦ كَيْفَ خَيَّبَ مَرْقُسُ أَمَلَ بُولُسَ؟‏

١٦ تُظْهِرُ رِوَايَةٌ أُخْرَى فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّهُ يَجِبُ أَلَّا تَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا ٱلْأَفْكَارُ ٱلسَّلْبِيَّةُ حِيَالَ ٱلَّذِينَ يُخَيِّبُونَ أَمَلَنَا.‏ فَيُوحَنَّا مَرْقُسُ مَثَلًا تَسَبَّبَ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ كَبِيرَةٍ لِلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ كَيْفَ؟‏ حِينَ ٱنْطَلَقَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا فِي رِحْلَتِهِمَا ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ رَافَقَهُمَا هذَا ٱلشَّابُّ لِمُسَاعَدَتِهِمَا.‏ وَلكِنْ فِي مَرْحَلَةٍ مَا،‏ وَلِسَبَبٍ غَيْرِ مَذْكُورٍ،‏ تَرَكَ رَفِيقَيْهِ وَعَادَ إِلَى مَوْطِنِهِ.‏ فَسَاءَ مَا فَعَلَهُ فِي عَيْنَيْ بُولُسَ بِحَيْثُ إِنَّهُ عِنْدَ ٱلتَّخْطِيطِ لِلرِّحْلَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ ٱخْتَلَفَ مَعَ بَرْنَابَا عَلَى ٱصْطِحَابِهِ.‏ فَنَظَرًا إِلَى تَصَرُّفِ مَرْقُسَ فِي ٱلرِّحْلَةِ ٱلْأُولَى،‏ لَمْ يُرِدْ بُولُسُ أَنْ يَأْخُذَهُ مَعَهُمَا.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ اعمال ١٣:‏١-‏٥،‏ ١٣؛‏ ١٥:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

١٧،‏ ١٨ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ بُولُسَ وَمُرْقُسَ سَوَّيَا ٱلْخِلَافَ ٱلَّذِي نَشَأَ بَيْنَهُمَا،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذلِكَ؟‏

١٧ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مَرْقُسَ لَمْ يَسْمَحْ لِمَوْقِفِ بُولُسَ بِأَنْ يُثَبِّطَهُ.‏ فَٱلسِّجِلُّ يُخْبِرُنَا أَنَّهُ وَاصَلَ نَشَاطَهُ ٱلْإِرْسَالِيَّ بِرِفْقَةِ بَرْنَابَا فِي مُقَاطَعَةٍ أُخْرَى.‏ (‏اع ١٥:‏٣٩‏)‏ وَمَا كَتَبَهُ بُولُسُ عَنْهُ بَعْدَ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ يُثْبِتُ أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا أَمِينًا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ.‏ فَحِينَ كَانَ بُولُسُ سَجِينًا فِي رُومَا،‏ بَعَثَ بِرِسَالَةٍ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ مُسْتَدْعِيًا إِيَّاهُ.‏ وَفِي تِلْكَ ٱلرِّسَالَةِ عَيْنِهَا،‏ قَالَ لَهُ:‏ «خُذْ مَرْقُسَ وَأْتِ بِهِ مَعَكَ،‏ فَهُوَ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ».‏ (‏٢ تي ٤:‏١١‏)‏ أَجَلْ،‏ يَتَبَيَّنُ مِمَّا كَتَبَهُ أَنَّهُ بَاتَ يَنْظُرُ إِلَى مَرْقُسَ بِتَقْدِيرٍ كَبِيرٍ.‏

١٨ تُعَلِّمُنَا هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ دَرْسًا مُهِمًّا.‏ فَقَدِ ٱكْتَسَبَ مَرْقُسُ صِفَاتِ ٱلْمُرْسَلِ ٱلْجَيِّدِ،‏ وَلَمْ يُعْثِرْهُ رَفْضُ بُولُسَ ٱلْأَوَّلِيُّ.‏ فَكِلَاهُمَا كَانَ رَجُلًا نَاضِجًا رُوحِيًّا،‏ وَلَمْ يَحْقِدَا وَاحِدُهُمَا عَلَى ٱلْآخَرِ.‏ بَلْ عَلَى ٱلْعَكْسِ مِنْ ذلِكَ،‏ ٱعْتَبَرَ بُولُسُ مَرْقُسَ فِي مَا بَعْدُ مُسَاعِدًا نَافِعًا.‏ خُلَاصَةُ ٱلْقَوْلِ إِذًا هِيَ أَنَّهُ حِينَ تُحَلُّ ٱلْمَشَاكِلُ،‏ يَكُونُ مِنَ ٱلصَّوَابِ ٱلتَّغَاضِي عَمَّا حَدَثَ وَٱلِٱسْتِمْرَارُ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا.‏ فَبِٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِي ٱلْغَيْرِ تُبْنَى ٱلْجَمَاعَةُ.‏

دَوْرُكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ

١٩ أَيُّ مُسَاعَدَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يُقَدِّمَهَا كُلُّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ؟‏

١٩ فِي هذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ›،‏ أَنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى مُسَاعَدَةِ إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَٱلْعَكْسُ صَحِيحٌ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ فَبَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَا يُدْرِكُونَ أَحْيَانًا أَيُّ مَسْلَكٍ يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُ لِمُجَابَهَةِ ظُرُوفٍ مُعَيَّنَةٍ،‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَه يَعْلَمُ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ.‏ وَقَدْ يَسْتَخْدِمُ أَفْرَادًا مُخْتَلِفِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَنْتَ،‏ لِمُسَاعَدَةِ هؤُلَاءِ عَلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ.‏ (‏اش ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ لِذَا نَرْجُو أَنْ تَحْمِلَ حَضَّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ:‏ «وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا،‏ كَمَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ».‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا هُنَالِكَ حَاجَةٌ إِلَى بُنْيَانِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

‏• أَيَّةُ مَصَاعِبَ يُمْكِنُكُمْ مُسَاعَدَةُ ٱلْغَيْرِ عَلَى تَخَطِّيهَا؟‏

‏• لِمَاذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

بِإِمْكَانِنَا دَعْمُ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ حِينَ يُوَاجِهُونَ مُشْكِلَةً مَا

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

لَدَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلشُّبَّانِ وَٱلشَّابَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْيَوْمَ إِمْكَانَاتٌ كَبِيرَةٌ