الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اشترِك الى الحد الاكمل في الحصاد الروحي العظيم

اشترِك الى الحد الاكمل في الحصاد الروحي العظيم

اِشْتَرِكْ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي ٱلْحَصَادِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ

‏‹كُنْ مَشْغُولًا جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ›.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏

١ أَيَّةُ دَعْوَةٍ وَجَّهَهَا يَسُوعُ إِلَى تَلَامِيذِهِ؟‏

حِينَ كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ بِٱلسَّامِرَةِ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ ٣٠ ب‌م،‏ تَوَقَّفَ لِيَرْتَاحَ عِنْدَ بِئْرٍ قُرْبَ مَدِينَةِ سُوخَارَ.‏ وَهُنَاكَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ،‏ إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ».‏ (‏يو ٤:‏٣٥‏)‏ كَانَ يَسُوعُ يُشِيرُ هُنَا إِلَى حَصَادٍ رُوحِيٍّ،‏ تَجْمِيعِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَانُوا سَيُصْبِحُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ كَانَتْ كَلِمَاتُهُ هذِهِ دَعْوَةً إِلَى ٱلْعَمَلِ.‏ فَقَدْ كَانَ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ لِفِعْلِهِ،‏ إِنَّمَا فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي زَمَنِ ٱلْحَصَادِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَتُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

٢ تَحْمِلُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ ٱلْآنِفَةُ ٱلذِّكْرِ مَعْنًى خُصُوصِيًّا لَنَا نَحْنُ ٱلْعَائِشِينَ فِي زَمَنٍ «ٱبْيَضَّ» فِيهِ حَقْلُ ٱلْبَشَرِيَّةِ «لِلْحَصَادِ».‏ فَكُلَّ سَنَةٍ،‏ يَتَلَقَّى ٱلْمَلَايِينُ ٱلدَّعْوَةَ إِلَى تَعَلُّمِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمَانِحَةِ لِلْحَيَاةِ،‏ وَآلَافُ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْجُدُدِ يَتَّخِذُونَ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ وَإِنَّهُ لَٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نُسَاهِمَ فِي أَعْظَمِ حَصَادٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ يَتِمُّ تَحْتَ إِشْرَافِ سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ،‏ يَهْوَه ٱللهِ.‏ فَهَلْ أَنْتَ ‹مَشْغُولٌ جِدًّا› بِهذَا ٱلْعَمَلِ؟‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏

٣ خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلثَّلَاثِ وَٱلنِّصْفِ ٱلَّتِي قَضَاهَا يَسُوعُ فِي ٱلْخِدْمَةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ هَيَّأَ تَلَامِيذَهُ لِدَوْرِهِمْ كَحَصَّادِينَ.‏ لِذَا،‏ سَتُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ ثَلَاثَةً مِنَ ٱلدُّرُوسِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي عَلَّمَهُمْ إِيَّاهَا.‏ وَكُلُّ دَرْسٍ يُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى صِفَةٍ تُفِيدُنَا إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ فِي سَعْيِنَا لِفِعْلِ ٱلْمُسْتَطَاعِ فِي عَمَلِ ٱلتَّجْمِيعِ ٱلْعَصْرِيِّ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي كُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ عَلَى حِدَةٍ.‏

اَلتَّوَاضُعُ صِفَةٌ أَسَاسِيَّةٌ

٤ كَيْفَ أَبْرَزَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّوَاضُعِ؟‏

٤ تَصَوَّرْ هذَا ٱلْمَشْهَدَ:‏ كَانَ ٱلتَّلَامِيذُ قَدْ تَحَاجُّوا لِتَوِّهِمْ فِي مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ.‏ وَمِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّ أَمَارَاتِ عَدَمِ ٱلثِّقَةِ وَٱلنُّفُورِ كَانَتْ لَا تَزَالُ بَادِيَةً عَلَى وُجُوهِهِمْ.‏ لِذلِكَ دَعَا يَسُوعُ وَلَدًا صَغِيرًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ،‏ قَائِلًا:‏ «مَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ مِثْلَ هٰذَا ٱلْوَلَدِ ٱلصَّغِيرِ،‏ فَذَاكَ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏اِقْرَأْ متى ١٨:‏١-‏٤‏.‏‏)‏ فَبَدَلَ ٱلتَّفْكِيرِ مِثْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَقِيسُ ٱلشَّخْصَ بِنُفُوذِهِ وَثَرْوَتِهِ وَمَكَانَتِهِ،‏ لَزِمَ أَنْ يُدْرِكَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنَّ عَظَمَتَهُمْ تَعْتَمِدُ عَلَى ٱتِّصَافِهِمْ بِٱلتَّوَاضُعِ.‏ فَيَهْوَه لَمْ يَكُنْ لِيُبَارِكَهُمْ وَيَسْتَخْدِمَهُمْ إِلَّا إِذَا أَعْرَبُوا عَنْ تَوَاضُعٍ أَصِيلٍ.‏

٥،‏ ٦ لِمَاذَا ٱلتَّوَاضُعُ أَسَاسِيٌّ لِلِٱشْتِرَاكِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟‏ أَعْطُوا مِثَالًا.‏

٥ حَتَّى يَوْمِنَا هذَا،‏ يُكَرِّسُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ حَيَاتَهُمْ لِلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلنُّفُوذِ وَٱلثَّرْوَةِ وَٱلْمَكَانَةِ.‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ لَا يَبْقَى عِنْدَهُمْ سِوَى وَقْتٍ قَلِيلٍ،‏ هذَا إِذَا بَقِيَ،‏ لِلِٱهْتِمَامِ بِٱلْمَصَالِحِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٢‏)‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ يُسَرُّ شُهُودُ يَهْوَه أَنْ يَتَحَلَّوْا بِٱلتَّوَاضُعِ كَيْ يَظْفَرُوا بِرِضَى وَبَرَكَةِ سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ.‏ —‏ مت ٦:‏٢٤؛‏ ٢ كو ١١:‏٧؛‏ في ٣:‏٨‏.‏

٦ إِلَيْكَ مِثَالَ فرنسيسكو،‏ شَيْخٌ فِي أميركا ٱلْجَنُوبِيَّةِ.‏ فَحِينَ كَانَ لَا يَزَالُ شَابًّا،‏ تَرَكَ ٱلْجَامِعَةَ لِلِٱنْضِمَامِ إِلَى صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ.‏ يَقُولُ مُسْتَذْكِرًا ٱلْمَاضِي:‏ «عِنْدَمَا خَطَبْتُ،‏ كَانَ بِإِمْكَانِي ٱلْحُصُولُ عَلَى عَمَلٍ يُوَفِّرُ لِي وَلِزَوْجَتِي مَدْخُولًا مَادِّيًّا كَبِيرًا.‏ لكِنَّنَا قَرَّرْنَا تَبْسِيطَ حَيَاتِنَا وَمُوَاصَلَةَ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مَعًا.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ أَنْجَبْنَا ٱلْأَوْلَادَ فَٱزْدَادَتِ ٱلتَّحَدِّيَاتُ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَه سَاعَدَنَا عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِقَرَارِنَا».‏ وَيَخْتَتِمُ فرنسيسكو كَلَامَهُ قَائِلًا:‏ «أَنَا أَتَمَتَّعُ بِٱمْتِيَازِ ٱلْخِدْمَةِ كَشَيْخٍ وَٱلْقِيَامِ بِعِدَّةِ تَعْيِينَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٠ سَنَةً.‏ وَنَحْنُ لَمْ نَنْدَمْ وَلَوْ لِلَحْظَةٍ عَلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً بَسِيطَةً».‏

٧ كَيْفَ تُطَبِّقُونَ ٱلْمَشُورَةَ فِي روما ١٢:‏١٦‏؟‏

٧ أَنْتَ أَيْضًا يُمْكِنُكَ أَنْ تَحْظَى بِبَرَكَاتٍ وَٱمْتِيَازَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ إِذَا لَمْ تَطْمَعْ فِي «ٱلْأُمُورِ ٱلشَّامِخَةِ» لِهذَا ٱلْعَالَمِ ‹وَمِلْتَ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْوَضِيعَةِ›.‏ —‏ رو ١٢:‏١٦؛‏ مت ٤:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ لو ١٨:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

اَلِٱجْتِهَادُ يَجْلُبُ ٱلْمُكَافَآتِ

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ اُذْكُرُوا بِٱخْتِصَارٍ مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْوَزَنَاتِ.‏ (‏ب)‏ مَنْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ يَسْتَمِدُّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ هذَا ٱلْمَثَلِ؟‏

٨ اَلِٱجْتِهَادُ صِفَةٌ أُخْرَى تَلْزَمُنَا كَيْ نَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلِٱشْتِرَاكِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ.‏ وَقَدْ أَبْرَزَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ هذِهِ ٱلصِّفَةِ فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ.‏ * يَتَحَدَّثُ هذَا ٱلْمَثَلُ عَنْ إِنْسَانٍ مُسَافِرٍ وَكَّلَ ثَلَاثَةَ عَبِيدٍ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِ.‏ فَأَعْطَى ٱلْأَوَّلَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ،‏ ٱلثَّانِيَ وَزْنَتَيْنِ،‏ وَٱلثَّالِثَ وَزْنَةً وَاحِدَةً.‏ وَبَعْدَمَا سَافَرَ،‏ عَمِلَ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَوَّلَانِ بِٱجْتِهَادٍ،‏ ‹فَتَاجَرَا› عَلَى ٱلْفَوْرِ بِوَزَنَاتِهِمَا.‏ أَمَّا ٱلثَّالِثُ فَكَانَ ‹كَسْلَانًا› إِذْ طَمَرَ وَزْنَتَهُ فِي ٱلْأَرْضِ.‏ وَحِينَ عَادَ ٱلسَّيِّدُ،‏ كَافَأَ ٱلْعَبْدَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ بِإِقَامَتِهِمَا «عَلَى كَثِيرٍ».‏ لكِنَّهُ أَخَذَ ٱلْوَزْنَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِلْعَبْدِ ٱلثَّالِثِ وَطَرَدَهُ مِنْ بَيْتِهِ.‏ —‏ مت ٢٥:‏١٤-‏٣٠‏.‏

٩ لَا شَكَّ أَنَّكَ،‏ كَٱلْعَبْدَيْنِ ٱلْمُجْتَهِدَيْنِ فِي مَثَلِ يَسُوعَ،‏ تَرْغَبُ فِي ٱلِٱشْتِرَاكِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ لكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَتْ ظُرُوفُكَ تَحُدُّ مِمَّا تَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَالِيِّ؟‏ فَلَرُبَّمَا تُجْبِرُكَ ٱلْأَوْضَاعُ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةُ ٱلصَّعْبَةُ عَلَى ٱلْعَمَلِ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً مِنْ أَجْلِ إِعَالَةِ عَائِلَتِكَ.‏ أَوْ رُبَّمَا سَلَبَكَ ٱلتَّقَدُّمُ فِي ٱلسِّنِّ ٱلنَّشَاطَ وَٱلصِّحَّةَ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ سَتَسْتَمِدُّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ.‏

١٠ كَيْفَ أَعْرَبَ ٱلسَّيِّدُ فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ،‏ وَلِمَاذَا تَجِدُونَ ذلِكَ مُشَجِّعًا؟‏

١٠ لَاحِظْ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ فِي هذَا ٱلْمَثَلِ كَانَ يُدْرِكُ أَنَّ لِكُلٍّ مِنْ عَبِيدِهِ إِمْكَانَاتٍ مُخْتَلِفَةً.‏ فَعِنْدَمَا وَزَّعَ ٱلْوَزَنَاتِ عَلَيْهِمْ أَعْطَى «كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ قُدْرَتِهِ».‏ (‏مت ٢٥:‏١٥‏)‏ وَكَمَا كَانَ مُتَوَقَّعًا،‏ أَنْتَجَ ٱلْأَوَّلُ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلثَّانِي.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ قَدَّرَ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي بَذَلَهَا ٱلِٱثْنَانِ وَدَعَاهُمَا كِلَيْهِمَا «ٱلْعَبْدَ ٱلصَّالِحَ وَٱلْأَمِينَ» وَمَنَحَهُمَا ٱلْمُكَافَأَةَ نَفْسَهَا.‏ (‏مت ٢٥:‏٢١،‏ ٢٣‏)‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يَعْلَمُ سَيِّدُ ٱلْحَصَادِ،‏ يَهْوَه ٱللهُ،‏ أَنَّ ظُرُوفَكَ تُؤَثِّرُ فِي مَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ فِي خِدْمَتِهِ.‏ وَهُوَ يَرَى بِٱلتَّأْكِيدِ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ لِتَخْدُمَهُ وَسَيُكَافِئُكَ عَلَيْهَا بِسَخَاءٍ.‏ —‏ مر ١٤:‏٣-‏٩‏؛‏ اِقْرَأْ لوقا ٢١:‏١-‏٤‏.‏

١١ اُذْكُرُوا مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ يَجْلُبُ ٱلِٱجْتِهَادُ رَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ بَرَكَاتٍ جَمَّةً.‏

١١ يَتَّضِحُ مِنْ مِثَالِ سِلميرا،‏ أُخْتٌ تَعِيشُ فِي ٱلْبَرَازِيلِ،‏ أَنَّ ٱلِٱجْتِهَادَ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ظُرُوفِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمُؤَاتِيَةِ.‏ فَمُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً،‏ قُتِلَ زَوْجُهَا بِطَلَقٍ نَارِيٍّ خِلَالَ عَمَلِيَّةِ سَرِقَةٍ نَفَّذَهَا بَعْضُ ٱلرِّجَالِ،‏ فَتُرِكَتْ وَحْدَهَا مَعَ ثَلَاثِ فَتَيَاتٍ صَغِيرَاتٍ.‏ وَقَدْ تَطَلَّبَ عَمَلُهَا كَخَادِمَةٍ ٱلْكَدَّ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً وَٱلْقِيَامَ بِرِحْلَاتٍ شَاقَّةٍ فِي وَسَائِلِ نَقْلٍ مُزْدَحِمَةٍ.‏ لكِنْ رَغْمَ كُلِّ هذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ،‏ رَتَّبَتْ أُمُورَهَا لِتَخْدُمَ كَفَاتِحَةٍ عَادِيَّةٍ.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ ٱنْخَرَطَتِ ٱثْنَتَانِ مِنْ بَنَاتِهَا أَيْضًا فِي ٱلْفَتْحِ.‏ تَرْوِي سِلميرا:‏ «عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ دَرَسْتُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ شَخْصًا أَصْبَحُوا جُزْءًا مِنْ ‹عَائِلَتِي›.‏ وَلَا تَزَالُ أَوَاصِرُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّدَاقَةِ تَجْمَعُنَا حَتَّى ٱلْآنَ.‏ وَهذَا كَنْزٌ لَا يَسْتَطِيعُ ٱلْمَالُ شِرَاءَهُ».‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ سَيِّدَ ٱلْحَصَادِ كَافَأَ سِلميرا عَلَى جُهُودِهَا ٱلدَّؤُوبَةِ.‏

١٢ كَيْفَ نَكُونُ مُجْتَهِدِينَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

١٢ حَتَّى لَوْ كَانَتْ ظُرُوفُكَ ٱلْحَالِيَّةُ تَمْنَعُكَ مِنْ تَخْصِيصِ وَقْتٍ كَبِيرٍ لِلْخِدْمَةِ،‏ فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَسْعَى إِلَى زِيَادَةِ ٱشْتِرَاكِكَ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ بِجَعْلِ خِدْمَتِكَ أَكْثَرَ فَعَّالِيَّةً.‏ فَبِتَطْبِيقِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْعَمَلِيَّةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ،‏ تَشْحَذُ مَهَارَاتِكَ ٱلْكِرَازِيَّةَ وَتُجَرِّبُ أَشْكَالًا جَدِيدَةً لِلشَّهَادَةِ.‏ (‏٢ تي ٢:‏١٥‏)‏ وَقَدْ يَكُونُ فِي وُسْعِكَ أَيْضًا إِعَادَةُ بَرْمَجَةِ نَشَاطَاتِكَ ٱلْأَقَلِّ أَهَمِّيَّةً أَوِ ٱلتَّخَلِّي عَنْهَا لِتَدْعَمَ بِٱنْتِظَامٍ تَرْتِيبَاتِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ فِي جَمَاعَتِكَ.‏ —‏ كو ٤:‏٥‏.‏

١٣ مَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلِٱجْتِهَادِ؟‏

١٣ لَا تَنْسَ أَنَّ ٱلِٱجْتِهَادَ يَنْبَعُ مِنْ قَلْبٍ مُفْعَمٍ بِٱلتَّقْدِيرِ.‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏)‏ فَٱلْعَبْدُ ٱلثَّالِثُ فِي مَثَلِ يَسُوعَ خَافَ مِنْ سَيِّدِهِ إِذِ ٱعْتَبَرَهُ مُتَطَلِّبًا وَغَيْرَ مُتَعَقِّلٍ.‏ لِذَا طَمَرَ وَزْنَتَهُ عِوَضَ ٱسْتِخْدَامِهَا لِزِيَادَةِ مُمْتَلَكَاتِ سَيِّدِهِ.‏ وَلِئَلَّا يَنْشَأَ فِينَا نَحْنُ أَيْضًا مَوْقِفٌ مُتَهَاوِنٌ كَهذَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُنَمِّيَ عَلَاقَةً وَثِيقَةً بِسَيِّدِ ٱلْحَصَادِ يَهْوَه وَنُحَافِظَ عَلَيْهَا.‏ لِذلِكَ خَصِّصِ ٱلْوَقْتَ لِلتَّعَلُّمِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِي صِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّبْرِ وَٱلرَّحْمَةِ،‏ فَتَنْدَفِعَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ إِلَى بَذْلِ غَايَةِ جُهْدِكَ فِي خِدْمَتِهِ.‏ —‏ لو ٦:‏٤٥؛‏ في ١:‏٩-‏١١‏.‏

‏«كُونُوا قُدُّوسِينَ»‏

١٤ أَيُّ مَطْلَبٍ مُهِمٍّ يَنْبَغِي أَنْ يَبْلُغَهُ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا حَصَّادِينَ؟‏

١٤ إِذِ ٱقْتَبَسَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ،‏ ذَكَرَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ ٱلْمُعْلَنَةُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ قَائِلًا:‏ «عَلَى مِثَالِ ٱلْقُدُّوسِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ،‏ صِيرُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِكُمْ،‏ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:‏ ‹كُونُوا قُدُّوسِينَ،‏ لِأَنِّي قُدُّوسٌ›».‏ (‏١ بط ١:‏١٥،‏ ١٦؛‏ لا ١٩:‏٢؛‏ تث ١٨:‏١٣‏)‏ تُبْرِزُ هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ كَمْ هُوَ ضَرُورِيٌّ أَنْ يَكُونَ ٱلْحَصَّادُونَ طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ وَفِي وُسْعِنَا بُلُوغُ هذَا ٱلْمَطْلَبِ ٱلْمُهِمِّ بِٱتِّخَاذِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِغَسْلِنَا حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ.‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا ذلِكَ؟‏ بِمُسَاعَدَةِ كَلِمَةِ ٱلْحَقِّ.‏

١٥ أَيُّ قُوَّةٍ تَمْتَلِكُهَا كَلِمَةُ ٱلْحَقِّ؟‏

١٥ تُشَبَّهُ كَلِمَةُ ٱلْحَقِّ بِٱلْمِيَاهِ ٱلَّتِي تُنَظِّفُ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ جَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ طَاهِرَةٌ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ فَهِيَ عَرُوسُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَفِيفَةُ ٱلَّتِي طَهَّرَهَا «بِغُسْلِ ٱلْمَاءِ بِوَاسِطَةِ ٱلْكَلِمَةِ،‏ .‏ .‏ .‏ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً وَبِلَا شَائِبَةٍ».‏ (‏اف ٥:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ وَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ أَيْضًا عَنِ ٱلْقُوَّةِ ٱلْمُطَهِّرَةِ لِكَلِمَةِ ٱللهِ ٱلَّتِي نَادَى بِهَا.‏ فَقَدْ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «أَنْتُمُ ٱلْآنَ أَنْقِيَاءُ بِسَبَبِ ٱلْكَلِمَةِ ٱلَّتِي كَلَّمْتُكُمْ بِهَا».‏ (‏يو ١٥:‏٣‏)‏ إِذًا،‏ لِكَلِمَةِ ٱلْحَقِّ قُوَّةٌ لِتَطْهِيرِنَا أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ وَعِبَادَتُنَا لَا تَكُونُ مَقْبُولَةً لَدَى ٱللهِ إِلَّا إِذَا سَمَحْنَا لِحَقِّهِ بِأَنْ يُطَهِّرَنَا.‏

١٦ كَيْفَ نَبْقَى طَاهِرِينَ رُوحِيًّا وَأَدَبِيًّا؟‏

١٦ بِنَاءً عَلَيْهِ،‏ كَيْ يَقْبَلَنَا ٱللهُ كَحَصَّادِينَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلَّتِي تُدَنِّسُنَا أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ وَلِلْحِفَاظِ عَلَى هذَا ٱلِٱمْتِيَازِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مِثَالِيِّينَ فِي ٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِ يَهْوَه ٱلْأَدَبِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ ٱلسَّامِيَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ بطرس ١:‏١٤-‏١٦‏.‏‏)‏ فَمِثْلَمَا نُعْنَى بِٱسْتِمْرَارٍ بِنَظَافَتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ،‏ كَذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نَدَعَ كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ تُنَقِّينَا عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ وَهذَا يَسْتَلْزِمُ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَحُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ كَمَا يَتَطَلَّبُ بَذْلَ جُهْدٍ مُخْلِصٍ لِلْعَيْشِ بِمُوجِبِ مُذَكِّرَاتِ ٱللهِ.‏ وَبِفِعْلِنَا ذلِكَ نَتَمَكَّنُ مِنْ مُحَارَبَةِ مُيُولِنَا ٱلنَّاقِصَةِ وَمُقَاوَمَةِ تَأْثِيرَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُفْسِدَةِ.‏ (‏مز ١١٩:‏٩؛‏ يع ١:‏٢١-‏٢٥‏)‏ نَعَمْ،‏ كَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّنَا بِمُسَاعَدَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ ‹نُغسَلُ حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ› مِنْ خَطَايَانَا،‏ وَإِنْ كَانَتْ خَطِيرَةً!‏ —‏ ١ كو ٦:‏٩-‏١١‏.‏

١٧ أَيَّةُ نَصَائِحَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَجِبُ أَنْ نُطَبِّقَهَا لِنَبْقَى طَاهِرِينَ؟‏

١٧ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تَسْمَحُ لِكَلِمَةِ ٱلْحَقِّ ٱلْمُطَهِّرَةِ أَنْ تُؤَثِّرَ فِي حَيَاتِكَ؟‏ كَيْفَ يَكُونُ رَدُّ فِعْلِكَ مَثَلًا حِينَ يَجْرِي تَنْبِيهُكَ مِنْ مَخَاطِرِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْمُنْحَطَّةِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ؟‏ (‏مز ١٠١:‏٣‏)‏ هَلْ تَتَجَنَّبُ ٱلْمُعَاشَرَةَ غَيْرَ ٱلضَّرُورِيَّةِ لِرُفَقَاءِ ٱلصَّفِّ أَوْ زُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِينَ لَا يُشَارِكُونَكَ مُعْتَقَدَاتِكَ؟‏ (‏١ كو ١٥:‏٣٣‏)‏ هَلْ تَبْذُلُ جُهُودًا صَادِقَةً لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلضَّعَفَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلَّتِي قَدْ تُصَيِّرُكَ نَجِسًا فِي عَيْنَيْ يَهْوَه؟‏ (‏كو ٣:‏٥‏)‏ وَهَلْ تَبْقَى بِمَنْأًى عَنْ نِزَاعَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ ٱلَّتِي تَسُودُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَلْعَابِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ ٱلتَّنَافُسِيَّةِ؟‏ —‏ يع ٤:‏٤‏.‏

١٨ مَا عَلَاقَةُ ٱلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ بِٱلْإِثْمَارِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟‏

١٨ إِنَّ إِذْعَانَكَ ٱلْأَمِينَ فِي مَسَائِلَ كَهذِهِ سَيَعُودُ عَلَيْكَ بِفَوَائِدَ رَائِعَةٍ.‏ لَاحِظْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ حِينَ شَبَّهَ تَلَامِيذَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِأَغْصَانِ كَرْمَةٍ:‏ «كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لَا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَنْزِعُهُ [أَبِي]،‏ وَكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَرَ».‏ ‏(‏يو ١٥:‏٢‏)‏ فَعِنْدَمَا تَدَعُ مِيَاهَ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُطَهِّرُكَ،‏ تَحْمِلُ ثَمَرًا أَكْثَرَ.‏

بَرَكَاتٌ آنِيَّةٌ وَمُسْتَقْبَلِيَّةٌ

١٩ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَالَهَا تَلَامِيذُ يَسُوعَ نَتِيجَةَ جُهُودِهِمْ كَحَصَّادِينَ؟‏

١٩ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب م،‏ نَالَ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْأُمَنَاءُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَفَادُوا مِنْ تَدْرِيبِ يَسُوعَ قُدْرَةً مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِيَكُونُوا شُهُودًا «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ فَقَدْ عُيِّنُوا لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَكَمُرْسَلِينَ وَشُيُوخٍ جَائِلِينَ.‏ وَهكَذَا،‏ لَعِبُوا دَوْرًا رَئِيسِيًّا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ «فِي كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ».‏ (‏كو ١:‏٢٣‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي حَصَدُوهَا!‏ وَيَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي بَعَثُوهُ فِي ٱلْآخَرِينَ!‏

٢٠ (‏أ)‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ تَحْصُدُونَهَا نَتِيجَةَ ٱشْتِرَاكِكُمْ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي ٱلْحَصَادِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ تَصْمِيمُكُمْ؟‏

٢٠ نَعَمْ،‏ بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ،‏ ٱلتَّحَلِّي بِٱلِٱجْتِهَادِ،‏ وَٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلسَّامِيَةِ،‏ نَسْتَمِرُّ فِي ٱلِٱشْتِرَاكِ بِفَعَّالِيَّةٍ وَإِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي ٱلْحَصَادِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ ٱلْجَارِي ٱلْآنَ.‏ وَفِي حِينِ يُعَانِي كَثِيرُونَ ٱلْأَسَى وَٱلْإِحْبَاطَ ٱلنَّاجِمَيْنِ عَنْ نَمَطِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمُتَمَحْوِرِ حَوْلَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَٱلْمَلَذَّاتِ،‏ نَنْعَمُ نَحْنُ بِفَرَحٍ وَٱكْتِفَاءٍ حَقِيقِيَّيْنِ.‏ (‏مز ١٢٦:‏٦‏)‏ وَأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ هُوَ ‹أَنَّ كَدَّنَا لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ›.‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٨‏)‏ فَسَيِّدُ ٱلْحَصَادِ،‏ يَهْوَه ٱللهُ،‏ سَيُكَافِئُنَا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ‹عَمَلِنَا وَٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي نُظْهِرُهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ›.‏ —‏ عب ٦:‏١٠-‏١٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 8‏ يُشِيرُ مَثَلُ ٱلْوَزَنَاتِ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى تَعَامُلِ يَسُوعَ مَعَ تَلَامِيذِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ إِلَّا أَنَّهُ يَتَضَمَّنُ مَبَادِئَ تَنْطَبِقُ عَلَى كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا ٱلتَّوَاضُعُ أَسَاسِيٌّ لِلِٱشْتِرَاكِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟‏

‏• مَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلِٱجْتِهَادِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟‏

‏• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلْحِفَاظُ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ لِمُوَاصَلَةِ ٱلِٱشْتِرَاكِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

يُسَاعِدُنَا ٱلتَّوَاضُعُ عَلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً بَسِيطَةً تُرَكِّزُ عَلَى مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ