لتصُن «شريعة اللطف الحبي» لسانك
لِتَصُنْ «شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ» لِسَانَكَ
«تَفْتَحُ فَمَهَا بِٱلْحِكْمَةِ، وَعَلَى لِسَانِهَا شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ». — ام ٣١:٢٦.
١، ٢ (أ) أَيَّةُ صِفَةٍ يُشَجَّعُ عُبَّادُ يَهْوَهَ عَلَى تَنْمِيَتِهَا؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
تَضَمَّنَتِ ٱلرِّسَالَةُ ٱلرَّزِينَةُ ٱلَّتِي تَلَقَّنَهَا ٱلْمَلِكُ لَمُوئِيلُ مِنْ أُمِّهِ مِيزَةً مُهِمَّةً تَتَّصِفُ بِهَا ٱلزَّوْجَةُ ٱلصَّالِحَةُ: «تَفْتَحُ فَمَهَا بِٱلْحِكْمَةِ، وَعَلَى لِسَانِهَا شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ». (ام ٣١:١، ١٠، ٢٦) لكِنَّ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَلَى لِسَانِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلْحَكِيمَةِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا عَلَى لِسَانِ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَهَ ٱللهِ. (اِقْرَأْ امثال ١٩:٢٢.) فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ سِمَةً تُمَيِّزُ كَلَامَ كُلِّ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.
٢ فَمَا هُوَ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ؟ تِجَاهَ مَنْ يَلْزَمُ ٱلْإِعْرَابُ عَنْهُ؟ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَجْعَلَ «شَرِيعَةَ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ» عَلَى لِسَانِنَا؟ وَمَا تَأْثِيرُ ذلِكَ فِي كَلَامِنَا مَعَ أَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ وَٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟
مَا هُوَ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ؟
٣، ٤ (أ) مَا هُوَ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ؟ (ب) مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱللُّطْفِ ٱلْإِنْسَانِيِّ؟
٣ إِنَّ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ ٱسْمٌ عَلَى مُسَمًّى إِذْ يَجْمَعُ بَيْنَ ٱللُّطْفِ وَٱلْمَحَبَّةِ. فَمَنْ يَتَحَلَّى بِهذِهِ ٱلصِّفَةِ يُظْهِرُ ٱللُّطْفَ، أَيِ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلشَّخْصِيَّ بِخَيْرِ ٱلْآخَرِينَ ٱلَّذِي يَتَمَثَّلُ فِي ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ وَٱلْكَلَامِ ٱلْمُرَاعِي لِلْمَشَاعِرِ. وَهذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ يَكُونُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. لكِنَّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ ٱلْأَصْلِيَّةِ ٱلَّتِي تُتَرْجَمُ إِلَى «لُطْفٍ حُبِّيٍّ» لَا يَقْتَصِرُ عَلَى ٱللُّطْفِ ٱلنَّابِعِ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ. فَٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ هُوَ ٱلْإِعْرَابُ طَوْعًا وَبِوَلَاءٍ عَنِ ٱللُّطْفِ تِجَاهَ شَخْصٍ مَا بِهَدَفِ ٱلْمُسَاعَدَةِ وَٱلتَّشْجِيعِ حَتَّى يَتَحَقَّقَ هذَا ٱلْهَدَفُ.
٤ وَيَخْتَلِفُ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ عَنِ ٱللُّطْفِ فِي نَاحِيَةٍ أُخْرَى. فَٱللُّطْفُ ٱلْإِنْسَانِيُّ يُمْكِنُ إِظْهَارُهُ حَتَّى تِجَاهَ ٱلْغُرَبَاءِ. مَثَلًا، أَظْهَرَ أَهْلُ جَزِيرَةِ مَالِطَةَ هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱللُّطْفِ تِجَاهَ أَشْخَاصٍ لَمْ يَلْتَقُوهُمْ سَابِقًا: اَلرَّسُولِ بُولُسَ وَٱلـ ٢٧٥ شَخْصًا ٱلَّذِينَ تَحَطَّمَتْ بِهِمِ ٱلسَّفِينَةُ. (اع ٢٧:٣٧–٢٨:٢) بِٱلْمُقَابِلِ، يَرْتَبِطُ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ بِٱلِٱلْتِصَاقِ ٱلْوَلِيِّ بَيْنَ أَشْخَاصٍ عَلَى عَلَاقَةٍ وَاحِدِهِمْ بِٱلْآخَرِ. * وَهذَا مَا أَعْرَبَ عَنْهُ ٱلْقَيْنِيُّونَ نَحْوَ «كُلِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ صُعُودِهِمْ مِنْ مِصْرَ». — ١ صم ١٥:٦.
اَلتَّأَمُّلُ وَٱلصَّلَاةُ ضَرُورِيَّانِ
٥ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُلْجِمَ لِسَانَنَا؟
٥ طَبْعًا، لَيْسَ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نُظْهِرَ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ فِي كَلَامِنَا. فَبِٱلْإِشَارَةِ إِلَى ٱللِّسَانِ، كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنْ يُرَوِّضَهُ. إِنَّهُ أَذًى لَا يع ٣:٨) فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُلْجِمَ هذَا ٱلْعُضْوَ ٱلَّذِي تَصْعُبُ ٱلسَّيْطَرَةُ عَلَيْهِ؟ ذَكَرَ يَسُوعُ ٱلْمِفْتَاحَ فِي حَدِيثِهِ مَعَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ حِينَ قَالَ: «مِنْ فَيْضِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ». (مت ١٢:٣٤) فَلِكَيْ يَصُونَ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ لِسَانَنَا، يَلْزَمُ أَنْ نُنَمِّيَ هذِهِ ٱلصِّفَةَ فِي قَلْبِنَا، أَيْ إِنْسَانِنَا ٱلدَّاخِلِيِّ. فَلْنَرَ ٱلْآنَ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ وَٱلصَّلَاةُ عَلَى فِعْلِ ذلِكَ.
يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا». (٦ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَأَمَّلَ بِرُوحِ ٱلتَّقْدِيرِ فِي أَلْطَافِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيَّةِ؟
٦ يَصِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَهْوَهَ ٱللهَ عَلَى أَنَّهُ إِلهٌ «وَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ». (خر ٣٤:٦) كَمَا يَذْكُرُ عَنْهُ فِي أَحَدِ ٱلْمَزَامِيرِ: «لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ يَا يَهْوَهُ قَدْ مَلَأَ ٱلْأَرْضَ». (مز ١١٩:٦٤) وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَجِدَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ رِوَايَاتٍ عَدِيدَةً تُخْبِرُنَا كَيْفَ صَنَعَ يَهْوَهُ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى عُبَّادِهِ. وَإِذَا تَأَمَّلْنَا بِرُوحِ ٱلتَّقْدِيرِ فِي ‹أَعْمَالِهِ› هذِهِ، تَنْغَرِسُ فِي قَلْبِنَا ٱلرَّغْبَةُ فِي تَنْمِيَةِ هذِهِ ٱلصِّفَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ. — اِقْرَأْ مزمور ٧٧:١٢.
٧، ٨ (أ) كَيْفَ صَنَعَ يَهْوَهُ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى لُوطٍ وَعَائِلَتِهِ؟ (ب) كَيْفَ شَعَرَ دَاوُدُ حِينَ أَظْهَرَ لَهُ ٱللهُ لُطْفًا حُبِّيًّا؟
٧ فَكِّرْ مَثَلًا كَيْفَ أَنْقَذَ يَهْوَهُ لُوطًا ٱبْنَ أَخِي إِبْرَاهِيمَ وَعَائِلَتَهُ حِينَ دَمَّرَ سَدُومَ، ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي كَانُوا يَسْكُنُونَ فِيهَا. فَعِنْدَمَا حَانَ وَقْتُ تَدْمِيرِهَا، أَلَحَّ ٱلْمَلَاكَانِ عَلَى لُوطٍ أَنْ يَأْخُذَ عَائِلَتَهُ وَيُغَادِرَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. وَلكِنْ «لَمَّا تَوَانَى، أَمْسَكَ [ٱلْمَلَاكَانِ] بِيَدِهِ وَبِيَدِ زَوْجَتِهِ وَبِيَدِ ٱبْنَتَيْهِ، لِرَأْفَةِ يَهْوَهَ بِهِ، وَأَخْرَجَاهُ وَوَضَعَاهُ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ». أَفَلَا يَمَسُّ ٱلتَّأَمُّلُ فِي عَمَلِ ٱلْإِنْقَاذِ هذَا قُلُوبَنَا وَيَحْمِلُنَا عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِأَنَّهُ تَعْبِيرٌ عَنْ لُطْفِ ٱللهِ ٱلْحُبِّيِّ؟ — تك ١٩:١٦، ١٩.
٨ إِلَيْكَ أَيْضًا مِثَالَ دَاوُدَ، مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، ٱلَّذِي رَنَّمَ: ‹يَغْفِرُ يَهْوَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِي، وَيَشْفِي جَمِيعَ أَمْرَاضِي›. فَكَمْ شَعَرَ دَاوُدُ بِٱمْتِنَانٍ لِلهِ لِأَنَّهُ سَامَحَهُ عَلَى خَطِيَّتِهِ مَعَ بَثْشَبَعَ! فَقَدْ مَجَّدَهُ قَائِلًا: «كَٱرْتِفَاعِ ٱلسَّمٰوَاتِ عَنِ ٱلْأَرْضِ عَظُمَ لُطْفُهُ ٱلْحُبِّيُّ نَحْوَ خَائِفِيهِ». (مز ١٠٣:٣، ١١) حَقًّا، إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي هَاتَيْنِ ٱلرِّوَايَتَيْنِ وَغَيْرِهِمَا يُفْعِمُ قُلُوبَنَا تَقْدِيرًا لِلُطْفِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيِّ، فَنَنْدَفِعُ إِلَى تَسْبِيحِهِ وَشُكْرِهِ. وَكُلَّمَا فَاضَ قَلْبُنَا بِٱلشُّكْرِ، ٱزْدَدْنَا رَغْبَةً فِي ٱلِٱقْتِدَاءِ بِٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ. — اف ٥:١.
٩ أَيُّ سَبَبٍ قَوِيٍّ يَدْفَعُ عُبَّادَ يَهْوَهَ إِلَى إِظْهَارِ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ؟
٩ يَتَّضِحُ مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يَبْسُطُ لُطْفَهُ ٱلْحُبِّيَّ إِلَى ٱلَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِعَلَاقَةٍ وَثِيقَةٍ بِهِ. وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلَّذِينَ لَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ٱلْإِلهِ ٱلْحَيِّ رَابِطٌ كَهذَا؟ هَلْ يُعَامِلُهُمْ بِقَسَاوَةٍ؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. فَلُوقَا ٦:٣٥ تَذْكُرُ أَنَّهُ «لَطِيفٌ نَحْوَ غَيْرِ ٱلشَّاكِرِينَ وَٱلْأَشْرَارِ». وَيُخْبِرُنَا إِنْجِيلُ مَتَّى: «يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ». (مت ٥:٤٥) فَقَبْلَ تَعَلُّمِ ٱلْحَقِّ وَٱلْعَمَلِ بِمُوجِبِهِ، كُنَّا نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱللُّطْفِ ٱلَّذِي يُظْهِرُهُ ٱللهُ لِجَمِيعِ ٱلْبَشَرِ. وَلكِنْ بَعْدَمَا صِرْنَا مِنْ عُبَّادِهِ، بِتْنَا نَنْعَمُ بِلُطْفِهِ ٱلْحُبِّيِّ ٱلدَّائِمِ. (اِقْرَأْ اشعيا ٥٤:١٠.) فَكَمْ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ عَلَى ذلِكَ! وَيَا لَهُ مِنْ سَبَبٍ قَوِيٍّ لِإِظْهَارِ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ فِي كَلَامِنَا وَسَائِرِ مَجَالَاتِ حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ!
١٠ لِمَاذَا ٱلصَّلَاةُ مُسَاعِدٌ قَيِّمٌ جِدًّا عَلَى ٱلتَّحَلِّي بِٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ؟
١٠ إِنَّ ٱلصَّلَاةَ هِيَ أَيْضًا مُسَاعِدٌ قَيِّمٌ جِدًّا عَلَى تَنْمِيَةِ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ. وَذلِكَ لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱللُّطْفَ — اَلصِّفَتَيْنِ ٱللَّتَيْنِ تُؤَلِّفَانِ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ — هُمَا وَجْهَانِ مِنْ أَوْجُهِ ثَمَرِ رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ. (غل ٥:٢٢) فَإِذَا سَمَحْنَا لِهذَا ٱلرُّوحِ بِأَنْ يُوَجِّهَنَا، يَنْغَرِسُ حِينَذَاكَ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ فِي قُلُوبِنَا. وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْمُبَاشِرَةُ لِنَيْلِ رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ هِيَ أَنْ نَطْلُبَهُ بِٱلصَّلَاةِ. (لو ١١:١٣) فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُصَلِّيَ تَكْرَارًا طَلَبًا لِرُوحِ ٱللهِ وَأَنْ نَقْبَلَ إِرْشَادَهُ! نَعَمْ، إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ وَٱلصَّلَاةَ ضَرُورِيَّانِ إِذَا مَا أَرَدْنَا أَنْ تَكُونَ شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ عَلَى لِسَانِنَا.
عَلَى لِسَانِ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ
١١ (أ) كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَوَقَّعُ مِنَ ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يُظْهِرُوا ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ لِزَوْجَاتِهِمْ؟ (ب) كَيْفَ تُسَاعِدُ شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ ٱلزَّوْجَ عَلَى صَوْنِ لِسَانِهِ؟
١١ يَحُضُّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْأَزْوَاجَ: «كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ، كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا». (اف ٥:٢٥) وَقَدْ ذَكَّرَهُمْ أَيْضًا بِمَا قَالَهُ يَهْوَهُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ: «يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ، وَيَصِيرُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا». (اف ٥:٣١) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَهْوَهَ يَتَوَقَّعُ مِنَ ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يَلْتَصِقُوا ٱلْتِصَاقًا وَلِيًّا بِزَوْجَاتِهِمْ، مُظْهِرِينَ لَهُنَّ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ دَوْمًا. فَٱلزَّوْجُ ٱلَّذِي يُوَجِّهُ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ لِسَانَهُ لَا يَكْشِفُ عُيُوبَ زَوْجَتِهِ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ وَلَا يَتَكَلَّمُ عَنْهَا بِٱسْتِخْفَافٍ، بَلْ يُفْرِحُهُ أَنْ يَمْدَحَهَا. (ام ٣١:٢٨) وَفِي حَالِ نَشَأَ خِلَافٌ لِسَبَبٍ أَوْ لِآخَرَ، يَرْدَعُهُ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ عَنِ ٱلْحَطِّ مِنْ قَدْرِهَا.
١٢ كَيْفَ يُظْهِرُ كَلَامُ ٱلزَّوْجَةِ أَنَّ «شَرِيعَةَ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ» عَلَى لِسَانِهَا؟
١٢ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ عَلَى لِسَانِ ٱلزَّوْجَةِ. فَيَجِبُ أَلَّا يَعْكِسَ كَلَامُهَا رُوحَ ٱلْعَالَمِ. فَإِعْرَابًا عَنِ ‹ٱحْتِرَامِهَا ٱلْعَمِيقِ لِزَوْجِهَا›، تَتَكَلَّمُ عَنْهُ حَسَنًا فِي ٱلْعَلَنِ وَتَزِيدُ مِنِ ٱحْتِرَامِ ٱلْآخَرِينَ لَهُ. (اف ٥:٣٣) كَمَا أَنَّهَا لَا تُخَالِفُهُ فِي ٱلرَّأْيِ أَوْ تُشَكِّكُ فِي كَلَامِهِ أَمَامَ ٱلْأَوْلَادِ لِئَلَّا تُقَلِّلَ ٱحْتِرَامَهُمْ لَهُ. عِوَضَ ذلِكَ، تُنَاقِشُ ٱلْمَسَائِلَ مَعَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلْمَرْأَةُ ٱلْحَكِيمَةُ تَبْنِي بَيْتَهَا». (ام ١٤:١) فَبَيْتُ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْحَكِيمَةِ يَكُونُ مَلَاذًا تَجِدُ فِيهِ ٱلْعَائِلَةُ كُلُّهَا ٱلسُّرُورَ وَٱلرَّاحَةَ.
١٣ أَيْنَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ يَنْبَغِي أَنْ تَسُودَ شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ، وَكَيْفَ يُمْكِنُ ذلِكَ؟
١٣ حَتَّى عِنْدَمَا يَكُونُ ٱلزَّوْجَانِ فِي عُزْلَةِ بَيْتِهِمَا، يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَمِرَّا فِي ٱلتَّكَلُّمِ بِٱحْتِرَامٍ وَاحِدُهُمَا مَعَ ٱلْآخَرِ. كَتَبَ بُولُسُ: «اِطْرَحُوهَا عَنْكُمْ جَمِيعَهَا: اَلسُّخْطَ، ٱلْغَضَبَ، ٱلسُّوءَ، كَلَامَ ٱلْإِهَانَةِ، وَٱلْبَذَاءَةَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ». ثم اضاف: «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ، وَٱللُّطْفَ، وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ، وَٱلْوَدَاعَةَ، وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ. . . . اِلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ، فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ». (كو ٣:٨، ١٢-١٤) وَحِينَ يَعْتَادُ ٱلْأَوْلَادُ عَلَى سَمَاعِ ٱلْكَلَامِ ٱلْمُحِبِّ وَٱللَّطِيفِ فِي ٱلْبَيْتِ، لَا يَنْعَمُونَ بِحَيَاةٍ هَنِيئَةٍ فَحَسْبُ، بَلْ يُرَجَّحُ أَنْ يُقَلِّدُوا أَيْضًا أُسْلُوبَ وَالِدِيهِمْ فِي ٱلتَّحَدُّثِ.
١٤ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ لِسَانَهُمْ لِدَعْمِ مَنْ فِي عُهْدَتِهِمْ؟
مز ٩٤:١٨) وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلْبَارِزَةِ ٱلَّتِي يَدْعَمُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ مِنْ خِلَالِهَا هِيَ مَنْحُهُمُ ٱلنُّصْحَ وَٱلْإِرْشَادَ. (مز ١١٩:١٠٥) فَكَيْفَ يَسْتَفِيدُ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ مِنْ مِثَالِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَيَسْتَعْمِلُونَ لِسَانَهُمْ لِدَعْمِ مَنْ فِي عُهْدَتِهِمْ؟ بِتَزْوِيدِهِمِ ٱلتَّوْجِيهَ وَٱلتَّشْجِيعَ ٱللَّازِمَيْنِ. فَمَا أَرْوَعَ ٱلْفُرْصَةَ ٱلَّتِي تُتِيحُهَا أُمْسِيَّةُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ لِٱكْتِشَافِ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ! — ام ٢٤:٤.
١٤ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ: «صَارَ لِي لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ سَنَدًا يَا يَهْوَهُ». (أَظْهِرِ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٥ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ وَٱلْإِخْوَةِ ٱلْآخَرِينَ ٱلنَّاضِجِينَ رُوحِيًّا أَنْ يَسْتَخْدِمُوا لِسَانَهُمْ لِحِفْظِ ٱلْغَيْرِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٥ صَلَّى ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ: «لِيَحْفَظْنِي لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ وَحَقُّكَ عَلَى ٱلدَّوَامِ». (مز ٤٠:١١) وَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَٱلْإِخْوَةُ ٱلْآخَرُونَ ٱلنَّاضِجُونَ رُوحِيًّا ٱلتَّمَثُّلَ بِيَهْوَهَ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟ إِنَّ ٱسْتِخْدَامَ لِسَانِنَا لِتَوْجِيهِ ٱلِٱنْتِبَاهِ إِلَى مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ هُوَ بِٱلتَّأْكِيدِ تَعْبِيرٌ عَنِ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ. — ام ١٧:١٧.
١٦، ١٧ فِي أَيَّةِ حَالَاتٍ يُمْكِنُ أَنْ نُظْهِرَ أَنَّ شَرِيعَةَ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ عَلَى لِسَانِنَا؟
١٦ فَمَا ٱلْعَمَلُ إِذَا لَاحَظْنَا أَنَّ أَخًا مَسِيحِيًّا يَتَّجِهُ نَحْوَ مَسْلَكٍ يَتَعَارَضُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ إِنَّ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ يُحَتِّمُ عَلَيْنَا ٱسْتِخْدَامَ لِسَانِنَا لِتَقْوِيمِهِ. (مز ١٤١:٥) وَإِذَا عَرَفْنَا أَنَّ أَحَدَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً، تَدْفَعُنَا هذِهِ ٱلصِّفَةُ إِلَى تَشْجِيعِهِ أَنْ ‹يَدْعُوَ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ لِيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ، وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ›. (يع ٥:١٤) وَفِي حَالِ لَمْ يَتَكَلَّمْ مَعَ ٱلشُّيُوخِ، فَإِنَّ سُكُوتَنَا يَدُلُّ أَنَّنَا نَفْتَقِرُ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱللُّطْفِ. وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلَّذِينَ يَقَعُونَ ضَحِيَّةَ ٱلتَّثَبُّطِ، ٱلْوَحْدَةِ، مَشَاعِرِ عَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ، أَوْ خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ هِيَ ‹تَعْزِيَةُ [هذِهِ] ٱلنُّفُوسِ ٱلْمُكْتَئِبَةِ›. — ١ تس ٥:١٤.
١٧ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا حِينَ يُرَوِّجُ أَعْدَاءُ ٱللهِ شَائِعَاتٍ عَنْ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟ عِوَضَ ٱلتَّشْكِيكِ فِي ٱسْتِقَامَةِ إِخْوَتِنَا، عَلَيْنَا إِمَّا أَنْ نَسُدَّ أُذُنَيْنَا عَنْ كَلَامٍ كَهذَا دُونَ ٱلتَّعْلِيقِ عَلَيْهِ أَوْ أَنْ نَسْأَلَ ٱلْمُتَّهِمَ — إِذَا شَعَرْنَا أَنَّهُ شَخْصٌ مَوْضُوعِيٌّ — هَلْ هُوَ مُتَأَكِّدٌ مِنْ وُجُودِ أَسَاسٍ لِٱتِّهَامَاتِهِ. وَإِنْ حَاوَلَ خُصُومُ شَعْبِ ٱللهِ ام ١٨:٢٤.
مَعْرِفَةَ مَكَانِ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِهَدَفِ إِيذَائِهِمْ، يُمْلِي عَلَيْنَا ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ أَلَّا نُزَوِّدَهُمْ بِٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي يُرِيدُونَهَا. —«اَلسَّاعِي فِي أَثَرِ . . . ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ يَجِدُ حَيَاةً»
١٨، ١٩ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَلَّا تُفَارِقَ شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ لِسَانَنَا فِي تَعَامُلَاتِنَا مَعَ عُبَّادِ يَهْوَهَ؟
١٨ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ ظَاهِرًا فِي كُلِّ تَعَامُلَاتِنَا مَعَ عُبَّادِ يَهْوَهَ. حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ، يَنْبَغِي أَلَّا تُفَارِقَ شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ لِسَانَنَا. فَقَدْ ثَارَ غَضَبُ يَهْوَهَ حِينَ أَصْبَحَ لُطْفُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْحُبِّيُّ «كَٱلنَّدَى ٱلَّذِي يَمْضِي بَاكِرًا». (هو ٦:٤، ٦) بِٱلْمُقَابِلِ، إِنَّهُ يُسَرُّ حِينَ يَكُونُ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ سِمَةً مِنْ سِمَاتِنَا. وَكَيْفَ يُبَارَكُ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي أَثَرِ هذِهِ ٱلصِّفَةِ؟
١٩ تَذْكُرُ ٱلْأَمْثَالُ ٢١:٢١: «اَلسَّاعِي فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ يَجِدُ حَيَاةً وَبِرًّا وَمَجْدًا». فَإِحْدَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي سَيَحْظَى بِهَا شَخْصٌ كَهذَا هِيَ ٱلْحَيَاةُ، لَا حَيَاةٌ قَصِيرَةٌ بَلْ حَيَاةٌ لَا نِهَايَةَ لَهَا. وَهذَا طَبْعًا بِفَضْلِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يُسَاعِدُهُ أَنْ ‹يَتَمَسَّكَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ›. (١ تي ٦:١٢، ١٩) إِذًا، ‹فَلْنَصْنَعْ لُطْفًا حُبِّيًّا بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ›. — زك ٧:٩.
[الحاشية]
^ الفقرة 4 لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱخْتِلَافِ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ عَنِ ٱلْوَلَاءِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱللُّطْفِ، ٱنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدَ ١٥ أَيَّارَ (مَايُو) ٢٠٠٢، ٱلصَّفَحَاتِ ١٢-١٣ وَ ١٨-١٩.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• مَا هُوَ ٱللُّطْفُ ٱلْحُبِّيُّ؟
• مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَجْعَلَ شَرِيعَةَ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ عَلَى لِسَانِنَا؟
• كَيْفَ يُظْهِرُ رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ فِي كَلَامِهِمَا؟
• مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ شَرِيعَةَ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ عَلَى لِسَانِنَا فِي تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٣]
مَجَّدَ دَاوُدُ لُطْفَ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيَّ
[الصورة في الصفحة ٢٤]
هَلْ لَدَيْكَ أُمْسِيَّةٌ مُحَدَّدَةٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟