الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الوحدة سمة تميِّز العبادة الحقة

الوحدة سمة تميِّز العبادة الحقة

اَلْوَحْدَةُ سِمَةٌ تُمَيِّزُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ

‏«أَجْعَلُهُمْ فِي وَحْدَةٍ،‏ كَغَنَمٍ فِي ٱلصِّيرَةِ».‏ —‏ مي ٢:‏١٢‏.‏

١ كَيْفَ تَتَجَلَّى حِكْمَةُ ٱللهِ فِي ٱلْخَلِيقَةِ؟‏

هَتَفَ أَحَدُ ٱلْمُرَنِّمِينَ ٱلْمُلْهَمِينَ:‏ «يَا لَكَثْرَةِ أَعْمَالِكَ يَا يَهْوَهُ!‏ كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ.‏ مَلْآنَةٌ ٱلْأَرْضُ مِنْ نِتَاجِكَ».‏ (‏مز ١٠٤:‏٢٤‏)‏ نَعَمْ،‏ تَتَجَلَّى حِكْمَةُ ٱللهِ فِي ٱعْتِمَادِ مَلَايِينِ ضُرُوبِ ٱلنَّبَاتَاتِ،‏ وَٱلْحَشَرَاتِ،‏ وَٱلْحَيَوَانَاتِ،‏ وَٱلْبَكْتِيرْيَا وَاحِدِهَا عَلَى ٱلْآخَرِ فِي شَبَكَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمُذْهِلَةِ وَٱلْمُعَقَّدَةِ عَلَى أَرْضِنَا هذِهِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ هُنَالِكَ فِي جِسْمِكَ آلَافُ ٱلْآلِيَّاتِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ —‏ بَدْءًا مِنْ أَعْضَائِكَ ٱلْكَبِيرَةِ وُصُولًا إِلَى ٱلْجُزَيْئَاتِ ٱلْمُتَنَاهِيَةِ ٱلصِّغَرِ فِي خَلَايَاكَ —‏ ٱلَّتِي تَعْمَلُ مَعًا لِتَجْعَلَ مِنْكَ كَائِنًا مُتَكَامِلًا.‏

٢ حَسَبَ ٱلصُّورَةِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ١٣،‏ لِمَاذَا لَا بُدَّ أَنَّ وَحْدَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بَدَتْ مُعْجِزَةً؟‏

٢ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ بِحَاجَةٍ بَعْضَهُمْ إِلَى بَعْضٍ.‏ فَقَدْ مَنَحَهُمْ شَخْصِيَّاتٍ وَمَهَارَاتٍ وَأَشْكَالًا مُتَنَوِّعَةً.‏ كَمَا وَهَبَ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ صِفَاتٍ إِلهِيَّةً تُمَكِّنُهُمَا مِنَ ٱلتَّعَاوُنِ مَعًا وَٱلِٱعْتِمَادِ وَاحِدَهُمَا عَلَى ٱلْآخَرِ.‏ (‏تك ١:‏٢٧؛‏ ٢:‏١٨‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَشَرَ بِشَكْلٍ عَامٍّ مُبْعَدُونَ عَنِ ٱللهِ وَلَمْ يَنْجَحُوا يَوْمًا فِي ٱلْعَمَلِ مَعًا بِوَحْدَةٍ.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩‏)‏ نَظَرًا إِلَى ذلِكَ،‏ لَا بُدَّ أَنَّ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بَدَتْ مُعْجِزَةً.‏ فَتِلْكَ ٱلْجَمَاعَةُ كَانَتْ تَضُمُّ أُنَاسًا مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ:‏ عَبِيدًا أفَسُسِيِّينَ،‏ نِسَاءً يُونَانِيَّاتٍ بَارِزَاتٍ،‏ رِجَالًا يَهُودًا مُثَقَّفِينَ،‏ وَعَبَدَةَ أَصْنَامٍ سَابِقِينَ.‏ —‏ اع ١٣:‏١؛‏ ١٧:‏٤؛‏ ١ تس ١:‏٩؛‏ ١ تي ٦:‏١‏.‏

٣ كَيْفَ يَصِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَحْدَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذَا ٱلدَّرْسِ؟‏

٣ إِنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ تُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلتَّعَاوُنِ مَعًا تَمَامًا كَأَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏‏)‏ وَبِهذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ سَنُعَالِجُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ كَيْفَ تُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ ٱلنَّاسَ؟‏ لِمَاذَا يَهْوَهُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي فِي وُسْعِهِ أَنْ يُوَحِّدَ مَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ؟‏ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْعَقَبَاتِ ٱلَّتِي يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا؟‏ وَكَيْفَ تَخْتَلِفُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْحَقَّةُ عَنِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ فِي مَسْأَلَةِ ٱلْوَحْدَةِ؟‏

كَيْفَ تُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ ٱلنَّاسَ؟‏

٤ كَيْفَ تُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ ٱلنَّاسَ؟‏

٤ يُدْرِكُ مُمَارِسُو ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ أَنَّ يَهْوَهَ،‏ بِوَصْفِهِ خَالِقَ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ هُوَ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلشَّرْعِيُّ فِي ٱلْكَوْنِ.‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ يُطَبِّقُ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلشَّرَائِعَ ٱلْإِلهِيَّةَ نَفْسَهَا وَيَتَقَيَّدُونَ بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَيْنِهَا رَغْمَ ٱخْتِلَافِ مُحِيطِهِمْ وَظُرُوفِهِمْ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ جَمِيعًا يَدْعُونَ يَهْوَهَ «أَبَانَا».‏ (‏اش ٦٤:‏٨؛‏ مت ٦:‏٩‏)‏ لِذلِكَ هُمْ إِخْوَةٌ فِي ٱلْإِيمَانِ وَيَنْعَمُونَ بِٱلْوَحْدَةِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي وَصَفَهَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ حِينَ قَالَ:‏ «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!‏».‏ —‏ مز ١٣٣:‏١‏.‏

٥ أَيَّةُ صِفَةٍ تُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟‏

٥ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ نَاقِصُونَ،‏ لكِنَّهُمْ يُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ مَعًا بِوَحْدَةٍ لِأَنَّهُمْ تَعَلَّمُوا أَنْ يُحِبُّوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرُ.‏ فَيَهْوَهُ هُوَ خَيْرُ مَنْ يُعَلِّمُهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ يوحنا ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏‏)‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ،‏ وَٱللُّطْفَ،‏ وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ،‏ وَٱلْوَدَاعَةَ،‏ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ.‏ اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ.‏ كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ،‏ هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا.‏ وَلٰكِنْ مَعَ هٰذِهِ جَمِيعِهَا،‏ ٱلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ،‏ فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ».‏ (‏كو ٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ فَرِبَاطُ ٱلْوَحْدَةِ ٱلْكَامِلُ هذَا —‏ ٱلْمَحَبَّةُ —‏ هُوَ ٱلسِّمَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ أَوَلَمْ تَلْمُسْ أَنْتَ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ ٱلْوَحْدَةَ هِيَ عَلَامَةٌ فَارِقَةٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟‏ —‏ يو ١٣:‏٣٥‏.‏

٦ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا رَجَاءُ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِٱلْوَحْدَةِ؟‏

٦ وَٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مُوَحَّدُونَ أَيْضًا لِأَنَّهُمْ يَتَطَلَّعُونَ إِلَى مَلَكُوتِ ٱللهِ عَلَى أَنَّهُ ٱلرَّجَاءُ ٱلْوَحِيدُ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ فَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ سَيَحِلُّ قَرِيبًا مَحَلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَيُبَارِكُ ٱلنَّاسَ ٱلطَّائِعِينَ بِسَلَامٍ أَصِيلٍ لَا نِهَايَةَ لَهُ.‏ (‏اش ١١:‏٤-‏٩؛‏ دا ٢:‏٤٤‏)‏ لِذلِكَ يُطَبِّقُونَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنْ أَتْبَاعِهِ:‏ «لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يو ١٧:‏١٦‏)‏ وَلِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ حِيَادِيِّينَ فِي ٱلنِّزَاعَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْوَحْدَةِ حَتَّى عِنْدَمَا يَكُونُ ٱلْآخَرُونَ فِي سَاحَةِ ٱلْمَعْرَكَةِ.‏

اَلْمَصْدَرُ ٱلْوَحِيدُ لِلْإِرْشَادِ ٱلرُّوحِيِّ

٧،‏ ٨ كَيْفَ يُسَاهِمُ ٱلْإِرْشَادُ ٱلْمُؤَسَّسُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي وَحْدَتِنَا؟‏

٧ كَانَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مُوَحَّدِينَ لِأَنَّهُمْ نَالُوا جَمِيعًا ٱلتَّشْجِيعَ وَٱلْإِرْشَادَ مِنَ ٱلْمَصْدَرِ ذَاتِهِ.‏ فَقَدْ أَدْرَكُوا أَنَّ يَسُوعَ يُعَلِّمُ ٱلْجَمَاعَةَ وَيُوَجِّهُهَا مِنْ خِلَالِ هَيْئَةٍ حَاكِمَةٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَٱلشُّيُوخِ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ وَقَدْ أَسَّسَ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْأُمَنَاءُ قَرَارَاتِهِمْ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ وَنَقَلُوا إِرْشَادَاتِهِمْ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ عَنْ طَرِيقِ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ بَعْضِ هؤُلَاءِ ٱلنُّظَّارِ:‏ «إِذْ كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي ٱلْمُدُنِ كَانُوا يُسَلِّمُونَهُمُ ٱلْأَحْكَامَ ٱلَّتِي قَرَّرَهَا ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ لِكَيْ يَحْفَظُوهَا».‏ —‏ اع ١٥:‏٦،‏ ١٩-‏٢٢؛‏ ١٦:‏٤‏.‏

٨ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ تُسَاهِمُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ فَهِيَ تَنْشُرُ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةَ بِلُغَاتٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَهذَا ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ مُؤَسَّسٌ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ لِذَا فَإِنَّ مَا نَتَعَلَّمُهُ مَصْدَرُهُ يَهْوَهُ لَا ٱلْبَشَرُ.‏ —‏ اش ٥٤:‏١٣‏.‏

٩ كَيْفَ يُوَحِّدُنَا ٱلْعَمَلُ ٱلْمُوكَلُ إِلَيْنَا مِنَ ٱللهِ؟‏

٩ يُرَوِّجُ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَيْضًا ٱلْوَحْدَةَ بِأَخْذِهِمِ ٱلْقِيَادَةَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَمَنْ يَقُومُونَ مَعًا بِهذَا ٱلْعَمَلِ تَتَوَلَّدُ بَيْنَهُمْ عَلَاقَةٌ أَوْثَقُ بِكَثِيرٍ مِنْ تِلْكَ ٱلَّتِي تَجْمَعُ أَهْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِينَ يُعَاشِرُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ لِمُجَرَّدِ قَضَاءِ ٱلْوَقْتِ.‏ فَٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ لَمْ تَتَأَسَّسْ لِتَكُونَ نَادِيًا ٱجْتِمَاعِيًّا،‏ بَلْ لِإِكْرَامِ يَهْوَهَ وَإِنْجَازِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْهَا:‏ اَلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ وَبِنَاءِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ (‏رو ١:‏١١،‏ ١٢؛‏ ١ تس ٥:‏١١؛‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فَقَدْ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «إِنَّكُمْ ثَابِتُونَ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ،‏ وَتُنَاضِلُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ فِي سَبِيلِ إِيمَانِ ٱلْبِشَارَةِ».‏ —‏ في ١:‏٢٧‏.‏

١٠ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي تُوَحِّدُ شَعْبَ ٱللهِ؟‏

١٠ خُلَاصَةُ ٱلْكَلَامِ هِيَ أَنَّنَا مُوَحَّدُونَ لِأَنَّنَا نَقْبَلُ يَهْوَهَ مُتَسَلِّطًا،‏ نُحِبُّ إِخْوَتَنَا،‏ نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْمَلَكُوتِ بِصِفَتِهِ ٱلرَّجَاءَ ٱلْوَحِيدَ،‏ وَنَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَسْتَخْدِمُهُمُ ٱللهُ لِأَخْذِ ٱلْقِيَادَةِ بَيْنَنَا.‏ وَمَا يُسَاهِمُ فِي وَحْدَتِنَا أَيْضًا هُوَ مُسَاعَدَةُ يَهْوَهَ لَنَا عَلَى ٱلتَّخَلُّصِ مِنْ بَعْضِ ٱلْمَوَاقِفِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ،‏ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ أَنْ تُعَرِّضَ وَحْدَتَنَا لِلْخَطَرِ.‏ —‏ رو ١٢:‏٢‏.‏

اَلتَّغَلُّبُ عَلَى ٱلْكِبْرِيَاءِ وَٱلْحَسَدِ

١١ لِمَاذَا تُفَرِّقُ ٱلْكِبْرِيَاءُ ٱلنَّاسَ،‏ وَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا؟‏

١١ اَلْكِبْرِيَاءُ تُفَرِّقُ ٱلنَّاسَ.‏ فَٱلشَّخْصُ ٱلْمُتَكَبِّرُ يَعْتَبِرُ نَفْسَهُ أَسْمَى مِنَ ٱلْآخَرِينَ وَغَالِبًا مَا يُرْضِي غُرُورَهُ بِٱلتَّفَاخُرِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ يَقِفُ عَادَةً عَقَبَةً فِي وَجْهِ ٱلْوَحْدَةِ لِأَنَّ ٱلْحَسَدَ يُمْكِنُ أَنْ يَدِبَّ فِي ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَهُ يَتَفَاخَرُ.‏ يَقُولُ لَنَا ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ بِصَرَاحَةٍ:‏ «كُلُّ ٱفْتِخَارٍ كَهٰذَا شِرِّيرٌ».‏ (‏يع ٤:‏١٦‏)‏ فَمُعَامَلَةُ ٱلْغَيْرِ وَكَأَنَّهُمْ أَقَلُّ شَأْنًا لَا تَنِمُّ عَنْ مَحَبَّةٍ.‏ وَٱللَّافِتُ هُوَ مِثَالُ يَهْوَهَ فِي ٱلتَّوَاضُعِ؛‏ فَهُوَ يَتَعَامَلُ مَعَ أُنَاسٍ نَاقِصِينَ مِثْلِنَا.‏ كَتَبَ دَاوُدُ:‏ «تَوَاضُعُكَ [يَا اَللهُ] يُعَظِّمُنِي».‏ (‏٢ صم ٢٢:‏٣٦‏)‏ وَكَلِمَةُ ٱللهِ تُعَلِّمُنَا أَنْ نُفَكِّرَ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ بُغْيَةَ ٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلْكِبْرِيَاءِ.‏ فَقَدْ سَأَلَ بُولُسُ بِٱلْوَحْيِ:‏ «مَنْ يَجْعَلُكَ مُخْتَلِفًا عَنْ غَيْرِكَ؟‏ بَلْ أَيُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ لَمْ تَنَلْهُ؟‏ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ نِلْتَهُ،‏ فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَنَلْهُ؟‏».‏ —‏ ١ كو ٤:‏٧‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَحْسُدَ ٱلْآخَرِينَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَنْجُمُ عَنْ تَبَنِّي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٢ وَٱلْحَسَدُ صِفَةٌ شَائِعَةٌ أُخْرَى تَقِفُ عَقَبَةً فِي وَجْهِ ٱلْوَحْدَةِ.‏ فَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْمَوْرُوثِ،‏ لَدَيْنَا كُلِّنَا «نَزْعَةٌ إِلَى ٱلْحَسَدِ».‏ حَتَّى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللهَ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ قَدْ يَحْسُدُونَ أَحْيَانًا ٱلْغَيْرَ عَلَى ظُرُوفِهِمْ،‏ مُمْتَلَكَاتِهِمِ،‏ ٱمْتِيَازَاتِهِمْ،‏ أَوْ قُدُرَاتِهِمْ.‏ (‏يع ٤:‏٥‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَدْ يَحْسُدُ أَخٌ لَدَيْهِ عَائِلَةٌ خَادِمًا كَامِلَ ٱلْوَقْتِ بِسَبَبِ ٱمْتِيَازَاتِهِ،‏ دُونَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ هذَا ٱلْأَخِيرَ رُبَّمَا يَحْسُدُهُ قَلِيلًا لِأَنَّ لَدَيْهِ أَوْلَادًا.‏ فَكَيْفَ نَمْنَعُ ٱلْحَسَدَ مِنْ تَمْزِيقِ وَحْدَتِنَا؟‏

١٣ مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّذَكُّرُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُشَبِّهُ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِأَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٢:‏١٤-‏١٨‏.‏‏)‏ مَثَلًا،‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْعَيْنَ عُضْوٌ بَارِزٌ فِي ٱلْجَسَدِ بِخِلَافِ ٱلْقَلْبِ،‏ وَلكِنْ أَلَيْسَ ٱلْعُضْوَانِ مُهِمَّيْنِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ؟‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يُقَدِّرُ يَهْوَهُ كُلَّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ حَتَّى لَوْ بَرَزَ ٱلْبَعْضُ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِمْ.‏ لِذلِكَ،‏ عِوَضَ أَنْ نَحْسُدَ إِخْوَتَنَا،‏ لِنَتَبَنَّ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَيْهِمْ وَنُعْرِبْ عَنِ ٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ بِهِمْ.‏ وَهكَذَا،‏ نُسَاهِمُ فِي جَعْلِ ٱلْفَرْقِ وَاضِحًا بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَكَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏

اَلِٱنْقِسَامُ يَسِمُ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ تَمَزَّقَتْ وَحْدَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُرْتَدَّةِ؟‏

١٤ هُنَالِكَ تَبَايُنٌ شَاسِعٌ بَيْنَ وَحْدَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَٱلشِّقَاقِ فِي كَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ فَبِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلرَّابِعِ،‏ كَانَتِ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْمُرْتَدَّةُ قَدِ ٱنْتَشَرَتْ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ،‏ فَقَامَ إِمْبَرَاطُورٌ رُومَانِيٌّ وَثَنِيٌّ بِتَوَلِّي شُؤُونِهَا.‏ وَهذَا ٱلْأَمْرُ هُوَ مَا سَاهَمَ فِي نُشُوءِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ لكِنْ بَعْدَ ذلِكَ،‏ ٱنْشَقَّ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْمَمَالِكِ عَنْ رُومَا ٱلْوَاحِدَةُ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى وَأَقَامَتْ دِينَهَا ٱلْخَاصَّ.‏

١٥ وَطَوَالَ قُرُونٍ،‏ تَحَارَبَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ هذِهِ ٱلْمَمَالِكِ فِي مَا بَيْنَهَا.‏ وَفِي ٱلْقَرْنَيْنِ الـ‍ ١٧ وَالـ‍ ١٨،‏ رَوَّجَ ٱلْبَعْضُ فِي بَرِيطَانْيَا وَفَرَنْسَا وَٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱلْوَلَاءَ لِلدَّوْلَةِ،‏ بِحَيْثُ صَارَتِ ٱلْقَوْمِيَّةُ بِمَثَابَةِ دِينٍ.‏ ثُمَّ فِي ٱلْقَرْنَيْنِ الـ‍ ١٩ وَالـ‍ ٢٠،‏ بَدَأَتِ ٱلْقَوْمِيَّةُ تَسْتَحْوِذُ عَلَى تَفْكِيرِ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ.‏ وَفِي آخِرِ ٱلْمَطَافِ،‏ ٱنْقَسَمَتْ كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ إِلَى عِدَّةِ طَوَائِفَ تُجِيزُ غَالِبِيَّتُهَا رُوحَ ٱلْقَوْمِيَّةِ.‏ وَهكَذَا،‏ رَاحَ مُرْتَادُو ٱلْكَنَائِسِ يُحَارِبُونَ نُظَرَاءَهُمْ فِي ٱلدُّوَلِ ٱلْأُخْرَى.‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ نَرَى ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْيَوْمَ مُنْقَسِمًا بِسَبَبِ ٱلطَّائِفِيَّةِ وَٱلْقَوْمِيَّةِ.‏

١٦ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْمَسَائِلِ ٱلَّتِي تُقَسِّمُ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ؟‏

١٦ فِي ٱلْقَرْنِ الـ‍ ٢٠،‏ أَنْشَأَ ٱلْبَعْضُ مِنْ مِئَاتِ طَوَائِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْحَرَكَةَ ٱلْمَسْكُونِيَّةَ سَعْيًا وَرَاءَ ٱلْوَحْدَةِ.‏ لكِنْ بَعْدَ عُقُودٍ مِنَ ٱلْجُهُودِ،‏ لَمْ تَنْدَمِجْ سِوَى قِلَّةٍ مِنْهَا،‏ وَلَا يَزَالُ مُرْتَادُو ٱلْكَنَائِسِ مُنْقَسِمِينَ حَوْلَ مَسَائِلَ كَٱلتَّطَوُّرِ،‏ ٱلْإِجْهَاضِ،‏ مُضَاجَعَةِ ٱلنَّظِيرِ،‏ وَرَسْمِ ٱلنِّسَاءِ كَاهِنَاتٍ.‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ يُحَاوِلُونَ تَوْحِيدَ ٱلنَّاسِ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلطَّوَائِفِ بِٱلتَّقْلِيلِ مِنْ شَأْنِ عَقَائِدَ كَانَتْ تُسَبِّبُ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ سَابِقًا.‏ إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ يُضْعِفُ ٱلْإِيمَانَ وَلَا يُوَحِّدُ إِطْلَاقًا ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْمُنْقَسِمَ.‏

اَلتَّرَفُّعُ عَنِ ٱلْقَوْمِيَّةِ

١٧ كَيْفَ أُنْبِئَ أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ سَتُوَحِّدُ ٱلنَّاسَ «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ»؟‏

١٧ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ مُنْقَسِمٌ ٱلْآنَ إِلَى حَدٍّ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ،‏ لَا تَزَالُ ٱلْوَحْدَةُ تُمَيِّزُ ٱلْعُبَّادَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ فَقَدْ تَنَبَّأَ نَبِيُّ ٱللهِ مِيخَا:‏ «أَجْعَلُهُمْ فِي وَحْدَةٍ،‏ كَغَنَمٍ فِي ٱلصِّيرَةِ».‏ (‏مي ٢:‏١٢‏)‏ كَمَا أَنْبَأَ أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ سَتَكُونُ مُرَفَّعَةً فَوْقَ سَائِرِ أَشْكَالِ ٱلْعِبَادَةِ،‏ سَوَاءٌ كَانَتْ تُقَدَّمُ لِلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ أَوْ لِلدَّوْلَةِ.‏ كَتَبَ:‏ «يَكُونُ فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ يَهْوَهَ يَكُونُ ثَابِتًا فَوْقَ رُؤُوسِ ٱلْجِبَالِ،‏ وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ ٱلتِّلَالِ،‏ وَتَجْرِي إِلَيْهِ شُعُوبٌ.‏ .‏ .‏ .‏ جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ يَسِيرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱسْمِ إِلٰهِهِ،‏ أَمَّا نَحْنُ فَنَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا».‏ —‏ مي ٤:‏١،‏ ٥‏.‏

١٨ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ تُسَاعِدُنَا ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِهَا؟‏

١٨ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ وَصَفَ مِيخَا كَيْفَ سَتُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ أَعْدَاءً سَابِقِينَ.‏ قَالَ:‏ «تَسِيرُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ:‏ ‹هَلُمَّ نَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ يَهْوَهَ وَإِلَى بَيْتِ إِلٰهِ يَعْقُوبَ،‏ فَيُعَلِّمُنَا عَنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكُ فِي سُبُلِهِ›.‏ .‏ .‏ .‏ فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ.‏ لَا تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا وَلَا يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏مي ٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَٱلَّذِينَ يَهْجُرُونَ عِبَادَةَ ٱلْآلِهَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلصُّنْعِ أَوْ يَتَحَرَّرُونَ مِنْ رُوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ لِيَعْبُدُوا يَهْوَهَ يَتَمَتَّعُونَ بِوَحْدَةٍ عَالَمِيَّةٍ.‏ فَٱللهُ يُعَلِّمُهُمْ طُرُقَ ٱلْمَحَبَّةِ.‏

١٩ عَلَامَ يَدُلُّ بِشَكْلٍ وَاضِحٍ تَوْحِيدُ مَلَايِينِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟‏

١٩ إِنَّ وَحْدَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْعَالَمِيَّةَ فَرِيدَةٌ مِنْ نَوْعِهَا،‏ وَهِيَ دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَزَالُ يُرْشِدُ شَعْبَهُ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ.‏ فَأُنَاسٌ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ يَتَّحِدُونَ مَعًا عَلَى نِطَاقٍ غَيْرِ مَسْبُوقٍ.‏ وَهذَا إِتْمَامٌ لَافِتٌ لِكَلِمَاتِ ٱلرُّؤْيَا ٧:‏٩،‏ ١٤‏،‏ وَيُظْهِرُ أَنَّ مَلَائِكَةَ ٱللهِ سَيُطْلِقُونَ عَمَّا قَرِيبٍ ‹ٱلرِّيَاحَ› ٱلَّتِي سَتُدَمِّرُ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْحَاضِرَ.‏ (‏اِقْرَأْ رؤيا ٧:‏١-‏٤،‏ ٩،‏ ١٠،‏ ١٤‏.‏‏)‏ أَوَلَيْسَ شَرَفًا عَظِيمًا أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلْمُوَحَّدِ؟‏ لكِنْ كَيْفَ يُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَلْعَبَ دَوْرًا فِي تَعْزِيزِ هذِهِ ٱلْوَحْدَةِ؟‏ هذَا مَا سَتُنَاقِشُهُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ تُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ ٱلنَّاسَ؟‏

‏• كَيْفَ نَمْنَعُ ٱلْحَسَدَ مِنْ إِفْسَادِ وَحْدَتِنَا؟‏

‏• لِمَاذَا لَا تَنْجَحُ ٱلْقَوْمِيَّةُ فِي تَقْسِيمِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

أَتَى مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ

‏[الصورتان في الصفحة ١٥]‏

كَيْفَ يُسَاهِمُ ٱشْتِرَاكُكَ فِي مَشَارِيعِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْوَحْدَةِ؟‏