الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تساهم في جعل الاجتماعات المسيحية بناءة؟‏

هل تساهم في جعل الاجتماعات المسيحية بناءة؟‏

هَلْ تُسَاهِمُ فِي جَعْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بَنَّاءَةً؟‏

‏«حِينَ تَجْتَمِعُونَ،‏ .‏ .‏ .‏ لِيَجْرِ كُلُّ شَيْءٍ لِأَجْلِ ٱلْبُنْيَانِ».‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٢٦‏.‏

١ بِحَسَبِ كُورِنْثُوسَ ٱلْأُولَى ٱلْإِصْحَاحِ ١٤‏،‏ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلْغَايَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

‏‹يَا لَهُ مِنِ ٱجْتِمَاعٍ بَنَّاءٍ!‏›.‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَفَوَّهْتَ بِعِبَارَةٍ مُمَاثِلَةٍ بَعْدَ حُضُورِ ٱجْتِمَاعٍ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ هِيَ حَقًّا مَصْدَرٌ لِلتَّشْجِيعِ،‏ وَهذَا لَيْسَ أَمْرًا مُسْتَغْرَبًا.‏ فَكَمَا فِي زَمَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ،‏ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْيَوْمَ غَايَةٌ مُهِمَّةٌ:‏ تَقْوِيَةُ جَمِيعِ ٱلْحَاضِرِينَ رُوحِيًّا.‏ لَاحِظْ كَيْفَ يُشَدِّدُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى هذِهِ ٱلْغَايَةِ فِي رِسَالَتِهِ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ.‏ فَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٤ يَذْكُرُ مِرَارًا أَنَّ كُلَّ جُزْءٍ يُقَدَّمُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ ٱلْهَدَفُ عَيْنُهُ،‏ أَلَا وَهُوَ ‏«بُنْيَانُ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ —‏ اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٤:‏٣،‏ ١٢،‏ ٢٦‏.‏ *

٢ (‏أ)‏ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بَنَّاءَةً؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالٍ سَنُنَاقِشُهُ؟‏

٢ نَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْبَنَّاءَةَ هِيَ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى نِتَاجُ تَأْثِيرِ رُوحِ ٱللهِ.‏ لِذلِكَ نَسْتَهِلُّ كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا بِصَلَاةٍ حَارَّةٍ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ طَالِبِينَ مِنْهُ أَنْ يُبَارِكَ تَجَمُّعَنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ لكِنْ فِي وُسْعِ كُلِّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَيْضًا ٱلْمُسَاهَمَةُ فِي جَعْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بَنَّاءَةً قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ.‏ فَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلَّتِي يُمْكِنُنَا ٱلْقِيَامُ بِهَا عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ لِتَكُونَ ٱجْتِمَاعَاتُنَا ٱلْأُسْبُوعِيَّةُ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مَصْدَرًا لَا يَنْضُبُ لِلِٱنْتِعَاشِ وَٱلتَّشْجِيعِ ٱلرُّوحِيَّيْنِ؟‏

٣ إِلَى أَيِّ حَدٍّ مُهِمَّةٌ هِيَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ؟‏

٣ لِلْإِجَابَةِ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ سَنَسْتَعْرِضُ بَعْضَ ٱلنِّقَاطِ ٱلَّتِي يَنْبَغِي أَنْ تَبْقَى فِي ذِهْنِ ٱلَّذِينَ يُدِيرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ كَمَا أَنَّنَا سَنُنَاقِشُ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ كَكُلٍّ أَنْ يُسَاهِمُوا فِي جَعْلِهَا مُنَاسَبَاتٍ مُنْعِشَةً لِلْجَمِيعِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَسْأَلَةُ عَلَى جَانِبٍ عَظِيمٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِأَنَّ ٱجْتِمَاعَاتِنَا هِيَ تَجَمُّعَاتٌ مُقَدَّسَةٌ.‏ فِعْلًا،‏ إِنَّ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكَ فِيهَا وَجْهَانِ مُهِمَّانِ مِنْ عِبَادَتِنَا لِيَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٢٦:‏١٢؛‏ ١١١:‏١؛‏ اش ٦٦:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

اِجْتِمَاعٌ مُصَمَّمٌ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ

٤،‏ ٥ مَا هَدَفُ دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟‏

٤ كُلُّنَا نُحِبُّ أَنْ نَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنْ دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ.‏ وَكَيْ نَفْهَمَ بِوُضُوحٍ ٱلْهَدَفَ ٱلْأَسَاسِيَّ مِنْ هذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ لِنُرَاجِعْ بَعْضَ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلَّتِي أُدْخِلَتْ إِلَى مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَمَقَالَاتِ ٱلدَّرْسِ.‏

٥ بَدْءًا مِنَ ٱلطَّبْعَةِ ٱلدِّرَاسِيَّةِ ٱلْأُولَى مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠٠٨،‏ زِيدَ تَعْدِيلٌ مُهِمٌّ عَلَى ٱلْغِلَافِ.‏ فَهَلْ لَاحَظْتَ مَا هُوَ؟‏ اُنْظُرْ جَيِّدًا إِلَى غِلَافِ ٱلْمَجَلَّةِ ٱلَّتِي تَحْمِلُهَا فَتَرَى عِنْدَ قَاعِدَةِ ٱلْبُرْجِ كِتَابًا مُقَدَّسًا مَفْتُوحًا.‏ إِنَّ هذَا ٱلتَّغْيِيرَ يُبْرِزُ سَبَبَ دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ:‏ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِمُسَاعَدَةِ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ.‏ فَفِي هذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ،‏ ‹تُفَصَّلُ [كَلِمَةُ ٱللهِ] ويُنْقَلُ مَعْنَاهَا› تَمَامًا كَمَا فِي زَمَنِ نَحَمْيَا.‏ —‏ نح ٨:‏٨؛‏ اش ٥٤:‏١٣‏.‏

٦ (‏أ)‏ أَيُّ تَعْدِيلٍ أُضِيفَ إِلَى دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟‏ ‏(‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَهُ فِي بَالِنَا بِخُصُوصِ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تَسْبِقُهَا كَلِمَةُ «ٱقْرَأْ»؟‏

٦ بِمَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ كِتَابُنَا ٱلدِّرَاسِيُّ ٱلرَّئِيسِيُّ،‏ فَقَدْ أُضِيفَ تَعْدِيلٌ إِلَى دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ فَٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْآيَاتِ غَيْرِ ٱلْمُقْتَبَسَةِ صَارَتْ تَسْبِقُهَا كَلِمَةُ «ٱقْرَأْ».‏ وَعِنْدَ قِرَاءَتِهَا خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا جَمِيعًا ٱلْمُتَابَعَةُ فِي كِتَابِنَا ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏اع ١٧:‏١١‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ رُؤْيَةَ مَشُورَةِ ٱللهِ فِي كِتَابِنَا ٱلْمُقَدَّسِ تَتْرُكُ فِينَا تَأْثِيرًا أَعْمَقَ.‏ (‏عب ٤:‏١٢‏)‏ لِذلِكَ قَبْلَ قِرَاءَةِ هذِهِ ٱلْآيَاتِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَمْنَحَ مُدِيرُ ٱلِٱجْتِمَاعِ كُلَّ ٱلْحَاضِرِينَ وَقْتًا كَافِيًا لِفَتْحِهَا وَٱلْمُتَابَعَةِ مَعَ ٱلْقَارِئِ.‏

إِتَاحَةُ وَقْتٍ إِضَافِيٍّ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ إِيمَانِنَا

٧ أَيَّةُ فُرْصَةٍ تُتَاحُ لَنَا خِلَالَ دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟‏

٧ ثَمَّةَ تَعْدِيلٌ آخَرُ أُجْرِيَ عَلَى مَقَالَاتِ دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ لَهُ عَلَاقَةٌ بِطُولِهَا.‏ فَقَدْ بَاتَتْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ أَقْصَرَ مِنَ ٱلسَّابِقِ.‏ لِذلِكَ تَسْتَغْرِقُ قِرَاءَةُ ٱلْفِقْرَاتِ وَقْتًا أَقَلَّ،‏ مِمَّا يَفْسَحُ ٱلْمَجَالَ لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلتَّعْلِيقَاتِ.‏ فَٱلْآنَ أَصْبَحَ لَدَى عَدَدٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْفُرْصَةُ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ إِيمَانِهِمْ عَلَنًا بِٱلْإِجَابَةِ عَنِ ٱلسُّؤَالِ ٱلْمَطْبُوعِ،‏ ذِكْرِ تَطْبِيقٍ لِآيَةٍ مَا،‏ سَرْدِ ٱخْتِبَارٍ وَجِيزٍ يُظْهِرُ حِكْمَةَ ٱلْعَيْشِ بِمُوجِبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ أَوْ غَيْرِ ذلِكَ.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَهَمِّيَّةَ صَرْفِ بَعْضِ ٱلْوَقْتِ لِلتَّعْلِيقِ عَلَى ٱلصُّوَرِ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٢٢:‏٢٢؛‏ ٣٥:‏١٨؛‏ ٤٠:‏٩‏.‏

٨،‏ ٩ مَا هُوَ دَوْرُ مُدِيرِ دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟‏

٨ لكِنْ بُغْيَةَ ٱلتَّمَكُّنِ مِنْ ذِكْرِ تَعْلِيقَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ خِلَالَ ٱلْوَقْتِ ٱلْإِضَافِيِّ ٱلْمُتَاحِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يُبْقِيَ ٱلْمُشَارِكُونَ أَجْوِبَتَهُمْ مُقْتَضَبَةً وَأَنْ يَحْرِصَ مُدِيرُ ٱلِٱجْتِمَاعِ عَلَى عَدَمِ ٱلتَّعْلِيقِ بِإِفْرَاطٍ.‏ إِذًا،‏ كَيْفَ يُوَازِنُ ٱلْمُدِيرُ بَيْنَ تَعْلِيقَاتِهِ وَإِجَابَاتِ ٱلْحُضُورِ بِحَيْثُ يَكُونُ ٱلِٱجْتِمَاعُ بَنَّاءً لِلْجَمِيعِ؟‏

٩ إِلَيْكَ هذَا ٱلْمَثَلَ:‏ يُشْبِهُ دَرْسُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلَّذِي يُدَارُ بِمَهَارَةٍ بَاقَةَ زُهُورٍ مُبْهِجَةً لِلنَّظَرِ.‏ فَمِثْلَمَا تَشْتَمِلُ ٱلْبَاقَةُ ٱلْكَبِيرَةُ عَلَى أَزْهَارٍ عَدِيدَةٍ،‏ يَشْتَمِلُ دَرْسُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَلَى تَعْلِيقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏ وَكَمَا أَنَّ ٱلْأَزْهَارَ فِي ٱلْبَاقَةِ تَخْتَلِفُ حَجْمًا وَلَوْنًا،‏ كَذلِكَ تَتَفَاوَتُ ٱلتَّعْلِيقَاتُ فِي ٱلطُّولِ وَٱلْأُسْلُوبِ.‏ وَأَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلْمُدِيرُ؟‏ إِنَّ ٱلتَّعْلِيقَاتِ ٱلَّتِي يُعْطِيهَا بَيْنَ حِينٍ وَآخَرَ تُشْبِهُ ٱلْأَغْصَانَ ٱلْخَضْرَاءَ ٱلْقَلِيلَةَ ٱلَّتِي تُضَافُ بِعِنَايَةٍ إِلَى ٱلْبَاقَةِ.‏ فَهذِهِ ٱلْأَغْصَانُ لَا تَطْغَى عَلَى ٱلزُّهُورِ بَلْ تُعْطِي ٱلْبَاقَةَ شَكْلًا مُحَدَّدًا وَمُتَكَامِلًا.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرَ ٱلْمُدِيرُ دَوْمًا أَنَّ دَوْرَهُ لَيْسَ ٱلِٱسْتِئْثَارَ بِٱلْمُنَاقَشَةِ،‏ بَلْ ذِكْرُ تَعْلِيقَاتٍ مُوجَزَةٍ تُكَمِّلُ تَعَابِيرَ ٱلتَّسْبِيحِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْحُضُورُ.‏ وَهكَذَا،‏ عِنْدَمَا تُضَمُّ تَعْلِيقَاتُ ٱلْحُضُورِ ٱلْمُتَنَوِّعَةُ إِلَى مُلَاحَظَاتِ ٱلْمُدِيرِ ٱلْمَقُولَةِ فِي مَحَلِّهَا،‏ تَتَشَكَّلُ بَاقَةٌ جَمِيلَةٌ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ تُبْهِجُ جَمِيعَ ٱلْإِخْوَةِ.‏

‏«لِنُقَرِّبْ .‏ .‏ .‏ فِي كُلِّ حِينٍ ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ لِلهِ‏»‏

١٠ كَيْفَ ٱعْتَبَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٠ إِنَّ وَصْفَ بُولُسَ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ١ كُورِنْثُوسَ ١٤:‏٢٦-‏٣٣ يُعْطِينَا فِكْرَةً عَنْ طَرِيقَةِ عَقْدِهَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ وَبِٱلتَّعْلِيقِ عَلَى هذِهِ ٱلْآيَاتِ،‏ كَتَبَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «اَللَّافِتُ بِشَكْلٍ بَارِزٍ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْكَنِيسَةِ ٱلْبَاكِرَةِ هُوَ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْحَاضِرِينَ ٱعْتَبَرُوا ٱلْمُسَاهَمَةَ فِيهَا ٱمْتِيَازًا لَهُمْ وَٱلْتِزَامًا عَلَيْهِمْ أَيْضًا.‏ فَلَمْ يَكُنِ ٱلْمَرْءُ يَأْتِي بِنِيَّةِ ٱلْإِصْغَاءِ وَتَلَقِّي ٱلْمَعْلُومَاتِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ بِهَدَفِ ٱلْمُشَارَكَةِ أَيْضًا».‏ فِعْلًا،‏ لَقَدِ ٱعْتَبَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ فُرَصًا لِلتَّعْبِيرِ عَنْ إِيمَانِهِمْ.‏ —‏ رو ١٠:‏١٠‏.‏

١١ (‏أ)‏ أَيُّ أَمْرٍ يُسَاهِمُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ فِي جَعْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بَنَّاءَةً،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ يُمْكِنُ أَنْ تُحَسِّنَ تَعْلِيقَاتِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

١١ إِنَّ ٱلتَّعْبِيرَ عَنْ إِيمَانِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ يُسَاهِمُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ فِي «بُنْيَانِ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ وَأَنْتَ تُوَافِقُ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنَّهُ حَتَّى لَوْ كُنَّا نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مُنْذُ سِنِينَ طَوِيلَةٍ،‏ نَظَلُّ نَفْرَحُ بِٱلْإِصْغَاءِ إِلَى تَعْلِيقَاتِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا.‏ فَنَحْنُ نَتَأَثَّرُ حِينَ نَسْمَعُ جَوَابًا مِنَ ٱلْقَلْبِ يَذْكُرُهُ أَخٌ أَمِينٌ مُسِنٌّ،‏ نَتَشَجَّعُ بِفِكْرَةٍ سَدِيدَةٍ يُقَدِّمُهَا شَيْخٌ مُحِبٌّ،‏ وَنَبْتَسِمُ عِنْدَمَا يُعْطِي وَلَدٌ صَغِيرٌ تَعْلِيقًا عَفْوِيًّا يَعْكِسُ مَحَبَّتَهُ ٱلْحَقِيقِيَّةَ لِيَهْوَهَ.‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّهُ بِٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلتَّعْلِيقَاتِ نُسَاهِمُ جَمِيعًا فِي جَعْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بَنَّاءَةً.‏ *

١٢ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ مُوسَى وَإِرْمِيَا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ ٱلصَّلَاةُ فِي تَقْدِيمِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ؟‏

١٢ إِلَّا أَنَّ تَقْدِيمَ ٱلتَّعْلِيقَاتِ قَدْ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا كَبِيرًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْخَجُولِينَ بِطَبْعِهِمْ.‏ فَإِذَا كَانَتْ هذِهِ مُشْكِلَتَكَ،‏ فَأَنْتَ لَسْتَ ٱلْوَحِيدَ.‏ حَتَّى خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءُ مِثْلُ مُوسَى وَإِرْمِيَا أَعْرَبُوا عَنْ عَدَمِ ثِقَةٍ بِمَقْدِرَتِهِمْ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏خر ٤:‏١٠؛‏ ار ١:‏٦‏)‏ وَكَمَا سَاعَدَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ فِي ٱلْمَاضِي كَيْ يُسَبِّحُوهُ عَلَنًا،‏ سَيُسَاعِدُكَ أَنْتَ أَيْضًا لِتُقَرِّبَ ذَبَائِحَ تَسْبِيحٍ لَهُ.‏ (‏اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:‏١٥‏.‏‏)‏ لكِنْ مَا ٱلْمَطْلُوبُ لِيُسَاعِدَكَ يَهْوَهُ أَنْ تَتَخَطَّى خَوْفَكَ هذَا؟‏ أَوَّلًا،‏ ٱسْتَعِدَّ جَيِّدًا لِلِٱجْتِمَاعِ.‏ ثُمَّ،‏ قَبْلَ ٱلذَّهَابِ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ صَلِّ إِلَيْهِ طَالِبًا مِنْهُ بِٱلتَّحْدِيدِ أَنْ يَمُدَّكَ بِٱلشَّجَاعَةِ لِتَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّعْلِيقِ.‏ (‏في ٤:‏٦‏)‏ وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّهُ سَيَسْتَجِيبُ صَلَاتَكَ هذِهِ لِأَنَّ مَا تَطْلُبُهُ هُوَ «بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ».‏ —‏ ١ يو ٥:‏١٤؛‏ ام ١٥:‏٢٩‏.‏

اِجْتِمَاعَاتٌ تَرْمِي إِلَى ‹ٱلْبِنَاءِ وَٱلتَّشْجِيعِ وَٱلتَّعْزِيَةِ›‏

١٣ (‏أ)‏ أَيُّ أَثَرٍ يَجِبُ أَنْ تَتْرُكَهُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ فِي ٱلْحَاضِرِينَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالٍ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُفَكِّرَ فِيهِ ٱلشُّيُوخُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟‏

١٣ ذَكَرَ بُولُسُ أَنَّ أَحَدَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْمُهِمَّةِ لِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ هُوَ ‹بِنَاءُ وَتَشْجِيعُ وَتَعْزِيَةُ› ٱلْحَاضِرِينَ.‏ * (‏١ كو ١٤:‏٣‏)‏ فَكَيْفَ يُنْعِشُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ قُلُوبَ إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمْ وَيُعَزُّونَهُمْ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَجْزَاءِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لَهُمْ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱجْتِمَاعٍ عَقَدَهُ يَسُوعُ بُعَيْدَ قِيَامَتِهِ.‏

١٤ (‏أ)‏ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ سَبَقَتِ ٱلِٱجْتِمَاعَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَسُوعُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ ٱلرُّسُلُ قَدْ شَعَرُوا بِٱلرَّاحَةِ حِينَ «ٱقْتَرَبَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ»؟‏

١٤ لَاحِظْ فِي ٱلْبِدَايَةِ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي سَبَقَتْ ذلِكَ ٱلِٱجْتِمَاعَ.‏ فَقَبْلَ مَوْتِ يَسُوعَ،‏ كَانَ ٱلرُّسُلُ قَدْ ‹تَرَكُوهُ وَهَرَبُوا›،‏ وَكَمَا أُنْبِئَ،‏ ‹تَبَدَّدُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ›.‏ (‏مر ١٤:‏٥٠؛‏ يو ١٦:‏٣٢‏)‏ ثُمَّ بَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ دَعَا رُسُلَهُ ٱلْمُحْبَطِينَ إِلَى حُضُورِ ٱجْتِمَاعٍ خُصُوصِيٍّ.‏ * ‹فَذَهَبَ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْأَحَدَ عَشَرَ إِلَى ٱلْجَلِيلِ إِلَى ٱلْجَبَلِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ لَهُمْ يَسُوعُ›.‏ وَحِينَ وَصَلُوا،‏ «ٱقْتَرَبَ .‏ .‏ .‏ وَكَلَّمَهُمْ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٠،‏ ١٦،‏ ١٨‏)‏ فَتَخَيَّلْ كَمْ شَعَرُوا بِٱلرَّاحَةِ حِينَ قَامَ يَسُوعُ بِهذِهِ ٱلْمُبَادَرَةِ!‏ وَمَاذَا نَاقَشَ مَعَهُمْ؟‏

١٥ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ أَتَى يَسُوعُ عَلَى ذِكْرِهَا،‏ وَأَيُّ أَمْرٍ لَمْ يَفْعَلْهُ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ تَأْثِيرٍ أَحْدَثَهُ ذَاكَ ٱلِٱجْتِمَاعُ فِي ٱلرُّسُلِ؟‏

١٥ لَقَدِ ٱسْتَهَلَّ يَسُوعُ ٱجْتِمَاعَهُ بِهذَا ٱلْإِعْلَانِ:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ».‏ وَبَعْدَ ذلِكَ أَوْصَى رُسُلَهُ أَنْ ‹يَذْهَبُوا وَيُتَلْمِذُوا› ٱلنَّاسَ.‏ ثُمَّ طَمْأَنَهُمْ بِمَحَبَّةٍ:‏ «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ لكِنْ هَلْ لَاحَظْتَ أَيَّ أَمْرٍ لَمْ يَفْعَلْهُ؟‏ لَمْ يُؤَنِّبْ رُسُلَهُ،‏ وَلَمْ يَسْتَغِلَّ هذَا ٱلِٱجْتِمَاعَ لِلتَّشْكِيكِ فِي دَوَافِعِهِمْ،‏ أَوْ تَعْزِيزِ شُعُورِهِمْ بِٱلذَّنْبِ بِٱلتَّحَدُّثِ عَنِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلْوَجِيزَةِ ٱلَّتِي أَعْرَبُوا فِيهَا عَنْ قِلَّةِ إِيمَانٍ.‏ بَلْ أَكَّدَ لَهُمْ مَحَبَّتَهُ وَمَحَبَّةَ أَبِيهِ بِٱئْتِمَانِهِمْ عَلَى مَسْؤُولِيَّةٍ ثَقِيلَةٍ.‏ وَأَيُّ تَأْثِيرٍ أَحْدَثَهُ ذَاكَ ٱلِٱجْتِمَاعُ فِي ٱلرُّسُلِ؟‏ لَقَدْ تَرَكَ فِيهِمْ أَثَرًا بَنَّاءً وَمُشَجِّعًا وَمُعَزِّيًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ بَعْدَ مُدَّةٍ عَادُوا «يُعَلِّمُونَ وَيُبَشِّرُونَ».‏ —‏ اع ٥:‏٤٢‏.‏

١٦ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ بِمِثَالِ يَسُوعَ فِي عَقْدِ ٱجْتِمَاعَاتٍ تَجْلُبُ ٱلِٱنْتِعَاشَ؟‏

١٦ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ يَنْظُرُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ عَلَى أَنَّهَا فُرَصٌ يُؤَكِّدُونَ مِنْ خِلَالِهَا لِإِخْوَتِهِمْ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّهُمْ مَحَبَّةً لَا تَنْثَلِمُ.‏ (‏رو ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ لِذلِكَ يُرَكِّزُونَ فِي ٱلْأَجْزَاءِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لَهُمْ عَلَى حَسَنَاتِ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ لَا عَلَى تَقْصِيرَاتِهِمْ.‏ وَعِوَضَ ٱلتَّشْكِيكِ فِي دَوَافِعِ إِخْوَانِهِمْ،‏ تَعْكِسُ تَعَابِيرُهُمْ أَنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَهُمْ أَشْخَاصًا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ.‏ (‏١ تس ٤:‏١،‏ ٩-‏١٢‏)‏ طَبْعًا،‏ يُضْطَرُّ ٱلشُّيُوخُ فِي بَعْضِ ٱلْأَوْقَاتِ أَنْ يُسْدُوا مَشُورَةً تَقْوِيمِيَّةً إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ كَكُلٍّ.‏ لكِنْ إِذَا كَانَ هُنَالِكَ أَشْخَاصٌ قَلَائِلُ بِحَاجَةٍ إِلَى إِصْلَاحٍ،‏ فَعِنْدَئِذٍ يُسْتَحْسَنُ أَنْ تُعْطَى لَهُمُ ٱلْمَشُورَةُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ.‏ (‏غل ٦:‏١؛‏ ٢ تي ٢:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ وَعِنْدَ مُخَاطَبَةِ كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يَسْعَى ٱلشُّيُوخُ إِلَى تَقْدِيمِ ٱلْمَدْحِ كُلَّمَا كَانَ مُنَاسِبًا.‏ (‏اش ٣٢:‏٢‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يُحَاوِلُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِطَرِيقَةٍ تَبُثُّ ٱلِٱنْتِعَاشَ وَٱلْحَمَاسَةَ فِي جَمِيعِ ٱلْحَاضِرِينَ.‏ —‏ مت ١١:‏٢٨؛‏ اع ١٥:‏٣٢‏.‏

مَلَاذٌ آمِنٌ

١٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَنْ تَكُونَ ٱجْتِمَاعَاتُنَا مَلَاذًا آمِنًا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمْكِنُكُمْ فِعْلُهُ شَخْصِيًّا لِجَعْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بَنَّاءَةً؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «عَشْرُ طَرَائِقَ لِجَعْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بَنَّاءَةً لَكَ وَلِلْآخَرِينَ».‏)‏

١٧ مَعَ ٱزْدِيَادِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ قَسَاوَةً،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَحْرِصَ عَلَى جَعْلِ تَجَمُّعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَلَاذًا آمِنًا نَجِدُ فِيهِ جَمِيعًا ٱلْعَزَاءَ.‏ (‏١ تس ٥:‏١١‏)‏ تَقُولُ أُخْتٌ عَانَتْ هِيَ وَزَوْجُهَا مِحْنَةً قَاسِيَةً مُنْذُ عِدَّةِ سِنِينَ:‏ «كُنَّا نَشْعُرُ وَنَحْنُ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَنَّ ذِرَاعَيْ يَهْوَهَ تُحِيطَانِ بِنَا بِحَنَانٍ.‏ وَأَثْنَاءَ ٱلسَّاعَاتِ ٱلَّتِي كُنَّا نَقْضِيهَا هُنَاكَ وَسْطَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ أَحْسَسْنَا أَنَّ فِي مَقْدُورِنَا إِلْقَاءَ هَمِّنَا عَلَى يَهْوَهَ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي مَنَحَنَا سَلَامًا دَاخِلِيًّا».‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢‏)‏ نَحْنُ نَأْمُلُ أَنْ يَسْتَمِدَّ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا تَشْجِيعًا وَعَزَاءً مُمَاثِلَيْنِ.‏ لِذَا،‏ فَلْنُوَاظِبْ عَلَى ٱلْمُسَاهَمَةِ فِي جَعْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بَنَّاءَةً.‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 1‏ أُنْبِئَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّ بَعْضَ أَوْجُهِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ سَتُبْطَلُ.‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ لَا ‹نَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ› وَلَا ‹نَتَنَبَّأُ›.‏ (‏١ كو ١٣:‏٨؛‏ ١٤:‏٥‏)‏ مَعَ ذلِكَ،‏ تُبَيِّنُ لَنَا إِرْشَادَاتُ بُولُسَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُعْقَدَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْيَوْمَ.‏

^ ‎الفقرة 11‏ تُدْرِجُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدُ ١ أَيْلُول (‏سِبْتَمْبَر)‏ ٢٠٠٣،‏ ٱلصَّفَحَاتُ ١٩-‏٢٢‏،‏ ٱقْتِرَاحَاتٍ لِتَحْسِينِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏

^ ‎الفقرة 13‏ يَذْكُرُ قَامُوسُ ڤَايْنَ ٱلتَّفْسِيرِيُّ لِكَلِمَاتِ ٱلْعَهْدَيْنِ ٱلْقَدِيمِ وَٱلْجَدِيدِ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ أَنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «يُعَزِّي» تَدُلُّ عَلَى «ٱلرِّقَّةِ أَكْثَرَ مِنْ كَلِمَةِ [يُشَجِّعُ]».‏ —‏ قَارِنْ يوحنا ١١:‏١٩‏.‏

^ ‎الفقرة 14‏ لَرُبَّمَا كَانَتْ هذِهِ هِيَ ٱلْمُنَاسَبَةَ ٱلَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا بُولُسُ لَاحِقًا حِينَ قَالَ إِنَّ يَسُوعَ «تَرَاءَى لِأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٦‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• إِلَى أَيِّ حَدٍّ مُهِمَّةٌ هِيَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ؟‏

‏• لِمَاذَا تُسَاهِمُ ٱلتَّعْلِيقَاتُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي «بُنْيَانِ ٱلْجَمَاعَةِ»؟‏

‏• مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱجْتِمَاعٍ عَقَدَهُ يَسُوعُ مَعَ أَتْبَاعِهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار/‏الصورتان في الصفحتين ٢٢،‏ ٢٣]‏

عَشْرُ طَرَائِقَ لِجَعْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بَنَّاءَةً لَكَ وَلِلْآخَرِينَ

اِسْتَعِدَّ مُسْبَقًا.‏ حِينَ تَدْرُسُ ٱلْمَوَادَّ مُسْبَقًا،‏ يَسْهُلُ عَلَيْكَ ٱلتَّرْكِيزُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَتَنَالُ فَائِدَةً أَكْبَرَ.‏

اِحْضَرِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دُونَ تَقَطُّعٍ.‏ بِمَا أَنَّ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ يُشَجِّعُ ٱلْجَمِيعَ،‏ فَإِنَّ وُجُودَكَ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏

اِسْعَ إِلَى ٱلْوُصُولِ بَاكِرًا.‏ إِذَا جَلَسْتَ فِي مَقْعَدِكَ قَبْلَ بَدْءِ ٱلْبَرْنَامَجِ،‏ تَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلتَّرْنِيمَةِ وَٱلصَّلَاةِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّتَيْنِ ٱللَّتَيْنِ تُشَكِّلَانِ جُزْءًا مِنْ عِبَادَتِنَا لِيَهْوَهَ.‏

اُجْلُبِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱللَّازِمَةَ.‏ اُجْلُبْ كِتَابَكَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي سَتُسْتَخْدَمُ خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعِ لِكَيْ تَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلْمُتَابَعَةِ فِيهَا وَٱسْتِيعَابِ ٱلْمَوَادِّ قَيْدَ ٱلْمُنَاقَشَةِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ.‏

تَجَنَّبِ ٱلتَّلْهِيَاتِ.‏ مَثَلًا،‏ ٱقْرَإِ ٱلرَّسَائِلَ ٱلْإِلِكْتْرُونِيَّةَ بَعْدَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَلَيْسَ خِلَالَهَا.‏ وَهكَذَا تُبْقِي ٱلْمَسَائِلَ ٱلشَّخْصِيَّةَ فِي مَكَانِهَا ٱلصَّحِيحِ.‏

شَارِكْ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ حِينَ يُشَارِكُ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ إِيمَانِهِمْ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ،‏ يَتَشَجَّعُ عَدَدٌ أَكْبَرُ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ وَيُبْنَوْنَ‏.‏

عَلِّقْ بِإِيجَازٍ.‏ يَفْسَحُ هذَا ٱلْمَجَالَ لِعَدَدٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ أَنْ يُعَلِّقُوا.‏

تَمِّمْ تَعْيِينَاتِكَ.‏ عِنْدَمَا تُعْطَى تَعْيِينًا فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ أَوْ فِي ٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ ٱسْتَعِدَّ جَيِّدًا،‏ تَمَرَّنْ مُسْبَقًا،‏ وَٱسْعَ جَاهِدًا أَلَّا تَعْتَذِرَ عَنِ ٱلْقِيَامِ بِهِ‏.‏

اِمْدَحِ ٱلْمُشَارِكِينَ.‏ عَبِّرْ عَنْ تَقْدِيرِكَ لِجُهُودِ ٱلَّذِينَ قَامُوا بِتَعْيِينٍ أَوْ عَلَّقُوا خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏

عَاشِرِ ٱلْإِخْوَةَ.‏ إِنَّ ٱلتَّرْحِيبَ ٱلْوُدِّيَّ وَٱلْمُحَادَثَاتِ ٱلْبَنَّاءَةَ قَبْلَ وَبَعْدَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ تَزِيدُ ٱلْمَوْجُودِينَ فَرَحًا وَتَمْنَحُهُمْ فَائِدَةً أَكْبَرَ.‏