الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الحدث،‏ قاوِم ضغط النظير

ايها الحدث،‏ قاوِم ضغط النظير

أَيُّهَا ٱلْحَدَثُ،‏ قَاوِمْ ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ

‏«لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ .‏ .‏ .‏ مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ».‏ —‏ كو ٤:‏٦‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ يَشْعُرُ أَحْدَاثٌ كَثِيرُونَ حِيَالَ ٱلْكَيْنُونَةِ مُخْتَلِفِينَ عَنْ رُفَقَائِهِمْ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

لَا شَكَّ أَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ بِعِبَارَةِ «ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ» فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَدْرَكْتَ مَعْنَاهَا أَيْضًا مِنِ ٱخْتِبَارِكَ ٱلْخَاصِّ.‏ فَلَعَلَّ شَخْصًا يَحُثُّكَ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ أَنْ تَفْعَلَ شَيْئًا تَعْرِفُ أَنَّهُ خَاطِئٌ.‏ فَكَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ذلِكَ؟‏ يَقُولُ كريستوفر ٱلْبَالِغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ١٤ سَنَةً:‏ «أَتَمَنَّى أَحْيَانًا أَنْ تَنْشَقَّ ٱلْأَرْضُ وَتَبْتَلِعَنِي،‏ أَوْ أَنْ أَكُونَ كَبَاقِي رُفَقَائِي لِئَلَّا أَبْدُوَ مُخْتَلِفًا عَنْهُمْ».‏

٢ فَهَلْ يُؤَثِّرُ رُفَقَاؤُكَ تَأْثِيرًا كَبِيرًا فِيكَ؟‏ لِمَاذَا؟‏ هَلْ لِأَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مَقْبُولًا فِي نَظَرِهِمْ؟‏ إِنَّ هذِهِ ٱلرَّغْبَةَ لَيْسَتْ خَاطِئَةً فِي حَدِّ ذَاتِهَا.‏ فَٱلرَّاشِدُونَ أَيْضًا يُحِبُّونَ أَنْ يَكُونُوا مَقْبُولِينَ فِي نَظَرِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَلَا أَحَدَ،‏ صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا،‏ يَرْغَبُ أَنْ يَكُونَ مَنْبُوذًا.‏ غَيْرَ أَنَّ تَمَسُّكَ ٱلْمَرْءِ بِمَا هُوَ صَائِبٌ لَا يُكْسِبُهُ دَائِمًا رِضَى ٱلْغَيْرِ.‏ حَتَّى يَسُوعُ ٱبْنُ ٱللهِ ٱخْتَبَرَ هذَا ٱلْأَمْرَ.‏ فَفِي حِينِ تَبِعَهُ ٱلْبَعْضُ وَصَارُوا تَلَامِيذَ لَهُ،‏ ٱحْتَقَرَهُ آخَرُونَ وَ ‹رَذَلُوهُ›.‏ (‏اش ٥٣:‏٣‏)‏ مَعَ ذلِكَ،‏ ظَلَّ مُتَمَسِّكًا بِمَا هُوَ صَائِبٌ.‏

إِلَى أَيِّ حَدٍّ قَوِيٌّ هُوَ ٱلضَّغْطُ لِلْمُسَايَرَةِ؟‏

٣ لِمَاذَا مُسَايَرَةُ رُفَقَائِكَ عَلَى حِسَابِ مَقَايِيسِكَ غَلْطَةٌ كَبِيرَةٌ؟‏

٣ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ قَدْ تُسَايِرُ رُفَقَاءَكَ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَرْفُضُوكَ.‏ لكِنَّكَ بِذلِكَ تَرْتَكِبُ غَلْطَةً كَبِيرَةً.‏ فٱلْمَسِيحِيُّونَ يَجِبُ أَلَّا يَكُونُوا ‹أَطْفَالًا،‏ كَأَنَّمَا تَتَقَاذَفُهُمُ ٱلْأَمْوَاجُ›.‏ (‏اف ٤:‏١٤‏)‏ فَٱلْأَوْلَادُ ٱلصِّغَارُ يُمْكِنُ تَغْيِيرُ رَأْيِهِمْ بِسُهُولَةٍ.‏ أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ بِتَّ حَدَثًا فِي طَرِيقِهِ إِلَى سِنِّ ٱلرُّشْدِ.‏ لِذلِكَ،‏ إِذَا كُنْتَ تُؤْمِنُ بِأَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ هِيَ لِخَيْرِكَ،‏ فَحَرِيٌّ بِكَ أَنْ تَلْتَصِقَ بِقَنَاعَاتِكَ.‏ (‏تث ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَإِلَّا،‏ فَأَنْتَ تَتَخَلَّى عَنِ ٱلتَّحَكُّمِ فِي حَيَاتِكَ إِذْ تَصِيرُ أُلْعُوبَةً بَيْنَ يَدَيْ نُظَرَائِكَ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ بطرس ٢:‏١٩‏.‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ كَيْفَ تَصَرَّفَ هَارُونُ عِنْدَمَا تَعَرَّضَ لِلضَّغْطِ،‏ وَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ ذلِكَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسَالِيبَ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَخْدِمَهَا نُظَرَاؤُكَ لِلضَّغْطِ عَلَيْكَ؟‏

٤ فِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ رَضَخَ هَارُونُ،‏ أَخُو مُوسَى،‏ لِضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ.‏ فَعِنْدَمَا حَثَّهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنْ يَصْنَعَ إِلهًا لَهُمُ،‏ ٱسْتَجَابَ لِطَلَبِهِمْ.‏ إِلَّا أَنَّ هذَا لَا يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ شَخْصًا جَبَانًا.‏ وَٱلدَّلِيلُ هُوَ أَنَّهُ وَقَفَ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ مَعَ مُوسَى عِنْدَ مُوَاجَهَةِ فِرْعَوْنَ،‏ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَكْثَرِ نُفُوذًا فِي مِصْرَ،‏ وَأَعْلَنَ لَهُ رِسَالَةَ ٱللهِ بِجُرْأَةٍ.‏ لكِنْ حِينَ ضَغَطَ عَلَيْهِ بَنُو شَعْبِهِ،‏ ٱنْصَاعَ لَهُمْ.‏ فَيَا لَلتَّأْثِيرِ ٱلْقَوِيِّ ٱلَّذِي يُمَارِسُهُ ضَغْطُ ٱلنَّظِيرِ!‏ فَقَدْ كَانَتْ مُوَاجَهَةُ مَلِكِ مِصْرَ أَسْهَلَ عَلَى هَارُونَ مِنْ مُقَاوَمَةِ ضَغْطِ نُظَرَائِهِ.‏ —‏ خر ٧:‏١،‏ ٢؛‏ ٣٢:‏١-‏٤‏.‏

٥ حَسْبَمَا يَتَبَيَّنُ مِنْ مِثَالِ هَارُونَ،‏ لَيْسَ ٱلْأَحْدَاثُ أَوِ ٱلْمَيَّالُونَ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ هُمُ ٱلْوَحِيدِينَ ٱلَّذِينَ يَقَعُونَ فِي فَخِّ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ.‏ فَهذَا ٱلْفَخُّ يُمْكِنُ أَنْ يُصَادَ بِهِ حَتَّى ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ بِإِخْلَاصٍ فِي فِعْلِ ٱلصَّوَابِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَنْتَ.‏ وَقَدْ يُحَاوِلُ نُظَرَاؤُكَ أَنْ يَحْمِلُوكَ عَلَى ٱقْتِرَافِ ٱلْغَلَطِ بِتَحَدِّيكَ،‏ ٱتِّهَامِكَ،‏ أَوِ ٱلِٱسْتِهْزَاءِ بِكَ.‏ وَلكِنْ مَهْمَا كَانَ ٱلْأُسْلُوبُ ٱلَّذِي يُسْتَخْدَمُ،‏ فَإِنَّ ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ أَمْرٌ تَصْعُبُ مُوَاجَهَتُهُ.‏ وَأَوَّلُ خُطْوَةٍ لِلتَّمَكُّنِ مِنْ مُقَاوَمَتِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ بِأَنَّ مَا تُؤْمِنُ بِهِ صَحِيحٌ.‏

‏‹دَاوِمْ عَلَى ٱخْتِبَارِ نَفْسِكَ›‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَكُونَ مُقْتَنِعًا بِمُعْتَقَدَاتِكَ،‏ وَكَيْفَ تَفْعَلُ ذلِكَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَطْرَحَهَا عَلَى نَفْسِكَ لِتُقَوِّيَ ٱقْتِنَاعَكَ؟‏

٦ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ،‏ عَلَيْكَ أَوَّلًا أَنْ تَكُونَ مُقْتَنِعًا بِأَنَّ مُعْتَقَدَاتِكَ وَمَقَايِيسَكَ صَائِبَةٌ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏.‏‏)‏ فَٱلِٱقْتِنَاعُ يَمْنَحُكَ ٱلْجُرْأَةَ حَتَّى لَوْ كُنْتَ شَخْصًا خَجُولًا.‏ (‏٢ تي ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَمِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ يُدَافِعَ ٱلْمَرْءُ عَنْ أَمْرٍ أَوْ يَفْعَلَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُقْتَنِعًا بِهِ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ،‏ وَإِنْ كَانَ جَرِيئًا بِطَبْعِهِ.‏ لِذَا،‏ تَبَيَّنْ بِٱلِٱخْتِبَارِ أَنَّ مَا تَعَلَّمْتَهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ ٱلْحَقُّ فِعْلًا،‏ وَٱبْدَأْ بِٱلْعَقَائِدِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ أَنْتَ تُؤْمِنُ بِٱللهِ وَتَسْمَعُ ٱلْآخَرِينَ يُعَبِّرُونَ عَنْ سَبَبِ إِيمَانِهِمْ بِوُجُودِهِ.‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹مَاذَا يُقْنِعُنِي أَنَا شَخْصِيًّا بِأَنَّ ٱللهَ مَوْجُودٌ؟‏›.‏ وَلَيْسَ ٱلْهَدَفُ مِنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ إِثَارَةَ ٱلشُّكُوكِ بَلْ تَرْسِيخُ إِيمَانِكَ.‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ ‹كَيْفَ أَعْرِفُ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللهِ؟‏›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦‏)‏ ‹لِمَاذَا أَنَا وَاثِقٌ مِنْ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»؟‏›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ ‹لِمَاذَا أُومِنُ بِأَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ هِيَ لِفَائِدَتِي؟‏›.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٧ قَدْ تَتَرَدَّدُ فِي طَرْحِ أَسْئِلَةٍ كَهذِهِ،‏ خَشْيَةَ أَلَّا تَجِدَ أَجْوِبَةً عَنْهَا.‏ لكِنَّ ذلِكَ يَكُونُ أَشْبَهَ بِٱلتَّرَدُّدِ فِي ٱلنَّظَرِ إِلَى مِسْبَارِ ٱلْبِنْزِينِ فِي سَيَّارَتِكَ لِئَلَّا تَكْتَشِفَ أَنَّ ٱلْوَقُودَ قَدْ نَفِدَ.‏ وَهذَا أَمْرٌ غَيْرُ مَنْطِقِيٍّ.‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّ ٱلْخَزَّانَ فَرَغَ مِنَ ٱلْوَقُودِ كَيْ تُعَبِّئَهُ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ لَكَ أَنْ تَكْتَشِفَ أَيَّةَ مَوَاضِيعَ لَسْتَ مُتَيَقِّنًا مِنْهَا لِتُرَسِّخَ قَنَاعَتَكَ بِهَا.‏ —‏ اع ١٧:‏١١‏.‏

٨ أَوْضِحْ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُقَوِّيَ ثِقَتَكَ بِحِكْمَةِ وَصِيَّةِ ٱللهِ أَنْ نَمْتَنِعَ عَنِ ٱلْعَهَارَةِ.‏

٨ لِلْإِيضَاحِ،‏ تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي:‏ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ ‹نَهْرُبَ مِنَ ٱلْعَهَارَةِ›.‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹لِمَاذَا مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱتِّبَاعُ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ؟‏›.‏ اِسْتَعْرِضْ كُلَّ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُ رُفَقَاءَكَ إِلَى ٱلِٱنْغِمَاسِ فِي مَسْلَكٍ كَهذَا.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ فَكِّرْ لِمَاذَا يَصِحُّ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلَّذِي يُمَارِسُ ٱلْعَهَارَةَ «يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ ٱلْخَاصِّ».‏ (‏١ كو ٦:‏١٨‏)‏ وَٱلْآنَ حَلِّلِ ٱلْأَسْبَابَ وَٱسْأَلْ:‏ ‹أَيُّ مَسْلَكٍ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏ هَلِ ٱلِٱنْهِمَاكُ فِي مَسْلَكٍ فَاسِدٍ أَدَبِيًّا يَسْتَحِقُّ فِعْلًا ٱلْمُجَازَفَةَ؟‏›.‏ تَعَمَّقْ أَكْثَرَ فِي ٱلْمَسْأَلَةِ وَفَكِّرْ فِي هذَا ٱلسُّؤَالِ:‏ ‹كَيْفَ سَأَشْعُرُ إِذَا ٱسْتَسْلَمْتُ لِإِغْرَاءِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ؟‏›.‏ صَحِيحٌ أَنَّكَ قَدْ تَنَالُ ٱسْتِحْسَانَ بَعْضِ نُظَرَائِكَ،‏ وَلكِنْ كَيْفَ سَيَكُونُ مَوْقِفُكَ لَاحِقًا عِنْدَمَا تَكُونُ مَعَ وَالِدَيْكَ أَوْ رُفَقَائِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ مَاذَا سَيَكُونُ شُعُورُكَ حِينَ تُحَاوِلُ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ؟‏ وَهَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ لِلتَّضْحِيَةِ بِمَوْقِفِكَ ٱلطَّاهِرِ أَمَامَ ٱللهِ لِمُجَرَّدِ إِرْضَاءِ رُفَقَائِكَ؟‏

٩،‏ ١٠ كَيْفَ يُمَكِّنُكَ ٱلِٱقْتِنَاعُ بِمُعْتَقَدَاتِكَ مِنْ مُوَاجَهَةِ نُظَرَائِكَ بِثِقَةٍ أَكْبَرَ؟‏

٩ إِذَا كُنْتَ فِي سِنِّ ٱلْمُرَاهَقَةِ،‏ فَأَنْتَ تَعِيشُ مَرْحَلَةً تَنْمُو فِيهَا ‹قُوَّتُكَ ٱلْعَقْلِيَّةُ› إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ.‏ (‏اِقْرَأْ روما ١٢:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ فَٱسْتَغِلَّ هذِهِ ٱلْفَتْرَةَ لِلتَّأَمُّلِ جِدِّيًّا فِي مَا يَعْنِيهِ لَكَ شَخْصِيًّا أَنْ تَكُونَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ فَهذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى تَوْطِيدِ ٱقْتِنَاعِكَ بِمُعْتَقَدَاتِكَ.‏ وَهكَذَا،‏ تَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلرَّدِّ سَرِيعًا وَبِثِقَةٍ تَامَّةٍ حِينَ تَتَعَرَّضُ لِضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ.‏ وَآنَذَاكَ،‏ سَتُحِسُّ كَمَا أَحَسَّتْ أُخْتٌ شَابَّةٌ.‏ فَقَدْ قَالَتْ:‏ «عِنْدَمَا أَتَّخِذُ مَوْقِفًا ثَابِتًا،‏ أُظْهِرُ لِلْآخَرِينَ مَنْ أَكُونُ.‏ فَدِينِي لَيْسَ مُجَرَّدَ ‹دِينٍ مِنَ ٱلْأَدْيَانِ›.‏ بَلْ هُوَ ٱلْمِحْوَرُ ٱلَّذِي يَدُورُ حَوْلَهُ تَفْكِيرِي وَأَهْدَافِي وَمَبَادِئِي وَحَيَاتِي كُلُّهَا».‏

١٠ نَعَمْ،‏ إِنَّ تَأْيِيدَكَ بِثَبَاتٍ مَا تَعْرِفُ أَنَّهُ صَائِبٌ يَسْتَلْزِمُ ٱلْجُهْدَ.‏ (‏لو ١٣:‏٢٤‏)‏ وَفِي حَالِ كُنْتَ تَتَسَاءَلُ عَمَّا إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ يَسْتَحِقُّ ٱلْعَنَاءَ،‏ تَذَكَّرِ ٱلتَّالِيَ:‏ إِذَا أَعْلَنْتَ مَوْقِفَكَ بِلَهْجَةٍ تَنِمُّ عَنْ حَسْرَةٍ أَوْ خَجَلٍ،‏ فَسَيَلْمُسُ ٱلْآخَرُونَ ذلِكَ وَيُرَجَّحُ جِدًّا أَنْ يَزِيدُوا مِنْ حِدَّةِ ٱلضَّغْطِ.‏ أَمَّا إِذَا تَكَلَّمْتَ بِٱقْتِنَاعٍ،‏ فَقَدْ تَنْدَهِشُ حِينَ تَرَى أَنَّ نُظَرَاءَكَ تَوَقَّفُوا بِسُرْعَةٍ عَنِ ٱلضَّغْطِ عَلَيْكَ.‏ —‏ قَارِنْ لوقا ٤:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

‏‹تَأَمَّلْ بُغْيَةَ إِعْطَاءِ جَوَابٍ›‏

١١ مَا فَائِدَةُ ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِمُقَاوَمَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ؟‏

١١ إِنَّ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْمُهِمَّةَ ٱلثَّانِيَةَ لِمُقَاوَمَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ هِيَ ٱلِٱسْتِعْدَادُ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ١٥:‏٢٨‏.‏‏)‏ وَٱلِٱسْتِعْدَادُ هُوَ ٱلتَّفْكِيرُ مُسْبَقًا فِي ٱلْأَوْضَاعِ ٱلَّتِي يُحْتَمَلُ أَنْ تَنْشَأَ.‏ فَهذَا يُجَنِّبُكَ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ مُجَابَهَةً كَبِيرَةً.‏ لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّكَ تَرَى عَنْ بُعْدٍ مَجْمُوعَةً مِنْ رُفَقَائِكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ يُدَخِّنُونَ ٱلسَّجَائِرَ.‏ فَمَا هِيَ إِمْكَانِيَّةُ أَنْ يَعْرِضُوا عَلَيْكَ تَدْخِينَ سِيجَارَةٍ؟‏ وَإِذَا تَوَقَّعْتَ حُدُوثَ ذلِكَ،‏ فَمَاذَا يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَفْعَلَ؟‏ تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٢٢:‏٣‏:‏ «اَلنَّبِيهُ يَرَى ٱلْبَلِيَّةَ فَيَخْتَبِئُ».‏ فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تُغَيِّرَ ٱتِّجَاهَكَ،‏ وَبِذلِكَ تَتَفَادَى هذَا ٱلْوَضْعَ مِنَ ٱلْأَسَاسِ.‏ وَهذَا ٱلتَّصَرُّفُ لَا يَنِمُّ عَنْ جُبْنٍ بَلْ عَنْ حِكْمَةٍ.‏

١٢ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا لَمْ تَتَمَكَّنْ مِنْ تَجَنُّبِ مُجَابَهَةٍ مَا؟‏

١٢ وَمَا ٱلْعَمَلُ إِذَا لَمْ تَتَمَكَّنْ مِنْ تَجَنُّبِ مُجَابَهَةٍ مَا؟‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَيْفَ تُجِيبُ إِذَا سَأَلَكَ أَحَدٌ بِدَهْشَةٍ:‏ «أَيُعْقَلُ أَنَّكَ لَمْ تُمَارِسِ ٱلْجِنْسَ قَطُّ»؟‏ يَجِبُ أَنْ تَعْمَلَ بِمُوجِبِ ٱلْحَضِّ فِي كُولُوسِّي ٤:‏٦‏:‏ «لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ،‏ مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ».‏ فَهذِهِ ٱلْآيَةُ تُظْهِرُ أَنَّ جَوَابَكَ يَنْبَغِي أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ ٱلظَّرْفُ.‏ فَأَنْتَ لَسْتَ مُضْطَرًّا أَنْ تُلْقِيَ مَوْعِظَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كُلَّ مَرَّةٍ تَتَعَرَّضُ فِيهَا لِلضَّغْطِ.‏ فَٱلْجَوَابُ ٱلْبَسِيطُ وَٱلْبَاتُّ قَدْ يَكُونُ كُلَّ مَا يَلْزَمُ أَحْيَانًا.‏ مَثَلًا،‏ رَدًّا عَلَى ٱلسُّؤَالِ أَعْلَاهُ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِمُمَارَسَةِ ٱلْجِنْسِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَقُولَ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ:‏ «أَجَلْ»،‏ أَوْ «هذِهِ مَسْأَلَةٌ خَاصَّةٌ».‏

١٣ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلتَّمْيِيزُ فِي ٱلرَّدِّ عَلَى ٱلِٱسْتِهْزَاءِ؟‏

١٣ غَالِبًا مَا كَانَ يَسُوعُ يُعْطِي أَجْوِبَةً مُخْتَصَرَةً فِي ٱلْأَوْضَاعِ ٱلَّتِي لَا تُجْدِي فِيهَا كَثْرَةُ ٱلْكَلَامِ نَفْعًا.‏ حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَتَفَوَّهْ بِأَيَّةِ كَلِمَةٍ حِينَ كَانَ هِيرُودُسُ يَسْتَجْوِبُهُ.‏ (‏لو ٢٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَفِي مُعْظَمِ ٱلْأَوْقَاتِ يَكُونُ ٱلصَّمْتُ طَرِيقَةً جَيِّدَةً لِلْإِجَابَةِ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْوَقِحَةِ.‏ (‏ام ٢٦:‏٤؛‏ جا ٣:‏١،‏ ٧‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ قَدْ تَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنَ ٱلْإِخْلَاصِ فِي نَبْرَةِ شَخْصٍ يُحَيِّرُهُ مَوْقِفُكَ —‏ مِنَ ٱلْآدَابِ ٱلْجِنْسِيَّةِ مَثَلًا —‏ حَتَّى لَوْ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ فِي ٱلْبِدَايَةِ بِكَلَامٍ مُهِينٍ.‏ (‏١ بط ٤:‏٤‏)‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ يَكُونُ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ تَشْرَحَ بِشَكْلٍ مُوَسَّعٍ مَوْقِفَكَ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَعِوَضَ أَنْ تَسْتَسْلِمَ لِلْخَوْفِ،‏ كُنْ دَائِمًا ‹مُسْتَعِدًّا لِلدِّفَاعِ› عَنْ إِيمَانِكَ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٥‏.‏

١٤ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَجْعَلَ ٱلضَّغْطَ يَرْتَدُّ عَلَى نُظَرَائِكَ بِلَبَاقَةٍ؟‏

١٤ فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَجْعَلَ ٱلضَّغْطَ يَرْتَدُّ عَلَى نُظَرَائِكَ.‏ لكِنْ عَلَيْكَ أَنْ تُحْسِنَ ٱخْتِيَارَ كَلِمَاتِكَ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا تَحَدَّاكَ أَحَدُ رُفَقَائِكَ أَنْ تُدَخِّنَ سِيجَارَةً،‏ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُولَ:‏ «لَا شُكْرًا.‏ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَذْكَى مِنْ أَنْ تُدَخِّنَ!‏».‏ هَلْ تَرَى كَيْفَ يَرْتَدُّ ٱلضَّغْطُ عَلَيْهِ؟‏ فَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ تُجْبِرُ رَفِيقَكَ أَنْ يُفَكِّرَ لِمَاذَا يُدَخِّنُ هُوَ عِوَضَ أَنْ تُضْطَرَّ أَنْتَ إِلَى شَرْحِ سَبَبِ رَفْضِكَ ٱلتَّدْخِينَ.‏ *

١٥ مَتَى يَكُونُ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ تُغَادِرَ ٱلْمَكَانَ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلضَّغْطِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٥ وَلكِنْ مَاذَا لَوِ ٱسْتَمَرَّ ٱلضَّغْطُ بَٱلرَّغْمِ مِنْ كُلِّ جُهُودِكَ؟‏ عِنْدَئِذٍ،‏ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ تُغَادِرَ ٱلْمَكَانَ.‏ فَكُلَّمَا بَقِيتَ وَقْتًا أَطْوَلَ،‏ ٱزْدَادَتْ إِمْكَانِيَّةُ ٱسْتِسْلَامِكَ لِلضَّغْطِ.‏ وَلَا دَاعِيَ أَنْ تَشْعُرَ بِٱلْهَزِيمَةِ عِنْدَمَا تُغَادِرُ لِأَنَّكَ أَنْتَ مَنْ سَيْطَرَ عَلَى ٱلْوَضْعِ.‏ فَأَنْتَ لَمْ تُصْبِحْ أُلْعُوبَةً بَيْنَ يَدَيْ نُظَرَائِكَ،‏ كَمَا أَنَّكَ فَرَّحْتَ قَلْبَ يَهْوَهَ.‏ —‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏

اُرْسُمْ ‹خُطَطًا تَؤُولُ إِلَى ٱلْمَنْفَعَةِ›‏

١٦ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَأْتِيَ ٱلضَّغْطُ مِنْ أَشْخَاصٍ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ؟‏

١٦ فِي بَعْضِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ قَدْ يَأْتِي ٱلضَّغْطُ لِٱرْتِكَابِ ٱلْغَلَطِ مِنْ أَحْدَاثٍ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ خُدَّامٌ لِيَهْوَهَ.‏ مِثَالًا عَلَى ذلِكَ،‏ مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا ذَهَبْتَ إِلَى حَفْلَةٍ نَظَّمَهَا حَدَثٌ كَهذَا وَٱكْتَشَفْتَ أَنَّهَا لَيْسَتْ تَحْتَ إِشْرَافِ شَخْصٍ رَاشِدٍ؟‏ أَوْ مَاذَا لَوْ كَانَ ٱلْمَشْرُوبُ مَفْتُوحًا فِي ٱلْحَفْلَةِ وَٱبْتَدَأَ ٱلْبَعْضُ يَشْرَبُونَ بِإِسْرَافٍ؟‏ هُنَالِكَ حَالَاتٌ كَثِيرَةٌ يَلْزَمُ أَنْ تَتَّبِعَ فِيهَا مَا يُمْلِيهِ عَلَيْكَ ضَمِيرُكَ ٱلْمُدَرَّبُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ تُخْبِرُ أُخْتٌ شَابَّةٌ:‏ «ذَاتَ مَرَّةٍ،‏ غَادَرْنَا أَنَا وَأُخْتِي صَالَةَ ٱلسِّينَمَا لِأَنَّ ٱلْفِيلْمَ تَضَمَّنَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلشَّتَائِمِ.‏ أَمَّا ٱلْبَاقُونَ فَقَرَّرُوا أَنْ يُكْمِلُوهُ.‏ وَقَدْ مَدَحَنَا وَالِدَانَا عَلَى مَا فَعَلْنَاهُ.‏ غَيْرَ أَنَّ رُفَقَاءَنَا غَضِبُوا لِأَنَّ تَصَرُّفَنَا أَعْطَى عَنْهُمُ ٱنْطِبَاعًا سَيِّئًا».‏

١٧ أَيُّ تَدْبِيرٍ ٱحْتِرَازِيٍّ يُمْكِنُ ٱلْقِيَامُ بِهِ لِلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِ ٱللهِ عِنْدَ ٱلذَّهَابِ إِلَى حَفْلَةٍ مَا؟‏

١٧ حَسْبَمَا يُظْهِرُ ٱلِٱخْتِبَارُ ٱلْآنِفُ ٱلذِّكْرِ،‏ قَدْ يَضَعُكَ ٱتِّبَاعُ ضَمِيرِكَ ٱلْمُدَرَّبِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي مَوْقِفٍ مُحْرِجٍ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَا تَحِدْ عَمَّا أَنْتَ وَاثِقٌ مِنْ أَنَّهُ ٱلْمَسْلَكُ ٱلصَّائِبُ.‏ تَوَقَّعْ مَا قَدْ يَحْدُثُ وَكُنْ مُسْتَعِدًّا لَهُ.‏ فَإِذَا كُنْتَ ذَاهِبًا إِلَى حَفْلَةٍ مَا،‏ فَخَطِّطْ مُسْبَقًا كَيْفَ سَتَنْسَحِبُ مِنْهَا فِي حَالِ لَمْ تَجْرِ ٱلْأُمُورُ عَلَى مَا يُرَامُ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَتَّفِقُ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ مَعَ وَالِدِيهِمْ أَنْ يَأْتُوا وَيَأْخُذُوهُمْ بَاكِرًا حِينَ يَتَّصِلُونَ بِهِمْ.‏ (‏مز ٢٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ ‹فَخُطَطٌ كَهذِهِ تَؤُولُ إِلَى ٱلْمَنْفَعَةِ›.‏ —‏ ام ٢١:‏٥‏.‏

‏‹اِفْرَحْ فِي حَدَاثَتِكَ›‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لِمَاذَا يُمْكِنُكَ ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُكَ أَنْ تَكُونَ سَعِيدًا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ؟‏

١٨ عِنْدَمَا خَلَقَنَا يَهْوَهُ مَنَحَنَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلِٱسْتِمْتَاعِ بِٱلْحَيَاةِ.‏ لِذَا،‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ سَعِيدًا.‏ (‏اِقْرَأْ جامعة ١١:‏٩‏.‏‏)‏ لكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلْكَثِيرَ مِمَّا يَفْعَلُهُ رُفَقَاؤُكَ هُوَ مُجَرَّدُ ‹تَمَتُّعٍ وَقْتِيٍّ بِٱلْخَطِيَّةِ›.‏ (‏عب ١١:‏٢٥‏)‏ أَمَّا ٱلْإِلهُ ٱلْحَقِيقِيُّ فَيُرِيدُكَ أَنْ تَحْصُلَ عَلَى مَا يَفُوقُ ذلِكَ بِأَشْوَاطٍ:‏ اَلسَّعَادَةِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ لِذلِكَ عِنْدَمَا تُغْرَى بِفِعْلِ شَيْءٍ تَعْرِفُ أَنَّهُ لَا يُرْضِي ٱللهَ،‏ لَا يَغِبْ عَنْ بَالِكَ أَنَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ هُوَ دَوْمًا ٱلْأَفْضَلُ لَكَ عَلَى ٱلْمَدَى ٱلْبَعِيدِ.‏

١٩ وَكَحَدَثٍ،‏ يَجِبُ أَنْ تُدْرِكَ أَنَّهُ حَتَّى لَوْ نِلْتَ ٱسْتِحْسَانَ نُظَرَائِكَ،‏ فَبَعْدَ سَنَوَاتٍ لَنْ يَتَذَكَّرَ مُعْظَمُهُمُ ٱسْمَكَ.‏ لكِنْ إِذَا قَاوَمْتَ ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ،‏ فَسَيُلَاحِظُ يَهْوَهُ مَوْقِفَكَ وَلَنْ يَنْسَى أَبَدًا ٱسْمَكَ أَوْ أَمَانَتَكَ.‏ كَمَا أَنَّهُ ‹سَيَفْتَحُ لَكَ كُوَى ٱلسَّمٰوَاتِ وَيَسْكُبُ عَلَيْكَ بَرَكَةً حَتَّى لَا يَكُونَ بَعْدُ عَوَزٌ›.‏ (‏مل ٣:‏١٠‏)‏ كُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَيْضًا أَنَّهُ سَيُسَاعِدُكَ عَلَى مُقَاوَمَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ بِإِغْدَاقِ رُوحِهِ عَلَيْكَ لِيُشَدِّدَ عَزْمَكَ كُلَّمَا شَعَرْتَ بِٱلضُّعْفِ!‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 14‏ اُنْظُرِ ٱلْجَدْوَلَ بِعُنْوَانِ «خِطَّةُ عَمَلٍ لِمُوَاجَهَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ» فِي كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ ٱلْجُزْءِ ٢،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ١٣٢ وَ ١٣٣‏.‏

هَلْ تَذْكُرُ؟‏

‏• أَيُّ تَأْثِيرٍ قَوِيٍّ يُمْكِنُ أَنْ يُمَارِسَهُ ضَغْطُ ٱلنَّظِيرِ؟‏

‏• أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلِٱقْتِنَاعُ فِي مُقَاوَمَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ؟‏

‏• كَيْفَ تَسْتَعِدُّ لِمُوَاجَهَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ؟‏

‏• كَيْفَ تَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ أَمَانَتَكَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

لِمَاذَا وَافَقَ هَارُونُ عَلَى صُنْعِ ٱلْعِجْلِ ٱلذَّهَبِيِّ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

كُنْ مُسْتَعِدًّا —‏ قَرِّرْ مُسْبَقًا مَا سَتَقُولُهُ