نيل القدرة لمقاومة التجربة ومحاربة التثبط
نَيْلُ ٱلْقُدْرَةِ لِمُقَاوَمَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ وَمُحَارَبَةِ ٱلتَّثَبُّطِ
«سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ». — اع ١:٨.
١، ٢ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ وَعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ بِهَا، وَلِمَاذَا كَانُوا سَيَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا؟
عَلِمَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ لَنْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ حِفْظِ جَمِيعِ مَا أَوْصَى بِهِ بِقُوَّتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ. فَنَظَرًا إِلَى ضَخَامَةِ تَفْوِيضِهِمِ ٱلْكِرَازِيِّ، قُوَّةِ مُقَاوِمِيهِمْ، وَجَسَدِهِمِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلضَّعِيفِ، كَانَ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى قُدْرَةٍ تَفُوقُ ٱلطَّبِيعَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ. لِذلِكَ وَعَدَهُمْ قُبَيْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ: «سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». — اع ١:٨.
٢ وَقَدْ بَدَأَ إِتْمَامُ هذَا ٱلْوَعْدِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم حِينَ أَمَدَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَتْبَاعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ بِٱلْقُدْرَةِ لِيَمْلَأُوا أُورُشَلِيمَ بِكِرَازَتِهِمْ. وَمَا مِنْ مُقَاوَمَةٍ ٱسْتَطَاعَتْ أَنْ تَقِفَ فِي دَرْبِهِمْ. (اع ٤:٢٠) غَيْرَ أَنَّ جَمِيعَ أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءِ، بِمَنْ فِيهِمْ نَحْنُ، سَيَحْتَاجُونَ إِلَى تِلْكَ ٱلْقُدْرَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ عَيْنِهَا «كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». — مت ٢٨:٢٠.
٣ (أ) أَوْضِحُوا ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلْقُدْرَةِ. (ب) عَلَامَ تُسَاعِدُنَا ٱلْقُدْرَةُ ٱلَّتِي يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا يَهْوَهُ؟
٣ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ إِنَّهُمْ ‹سَيَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْهِمْ›. وَٱلْكَلِمَتَانِ «قُدْرَةٌ» وَ «رُوحٌ» تَخْتَلِفَانِ مِنْ حَيْثُ ٱلْمَعْنَى. فَرُوحُ ٱللهِ، أَوْ قُوَّتُهُ ٱلْفَعَّالَةُ، هُوَ ٱلطَّاقَةُ ٱلَّتِي يُمَدُّ بِهَا أَشْخَاصٌ أَوْ تُبَثُّ فِي أَشْيَاءَ بِهَدَفِ إِنْجَازِ مَشِيئَةِ ٱللهِ. أَمَّا ٱلْقُدْرَةُ فَهِيَ ٱلْإِمْكَانِيَّةُ ٱلْمَوْجُودَةُ لَدَى شَخْصٍ أَوْ شَيْءٍ لِأَدَاءِ عَمَلٍ مَا. وَهذِهِ ٱلْقُدْرَةُ تَبْقَى كَامِنَةً إِلَى أَنْ تَنْشَأَ ٱلْحَاجَةُ إِلَيْهَا مِنْ أَجْلِ أَدَاءِ عَمَلٍ مُعَيَّنٍ. إِذًا، يُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِٱلتَّيَّارِ ٱلْكَهْرَبَائِيِّ ٱلَّذِي يُسْتَخْدَمُ لِتَزْوِيدِ ٱلْبَطَّارِيَّةِ بِٱلطَّاقَةِ، فِي حِينِ تُمَاثِلُ ٱلْقُدْرَةُ ٱلطَّاقَةَ ٱلْكَامِنَةَ ٱلَّتِي تُخْزَنُ بَعْدَ ذلِكَ فِي ٱلْبَطَّارِيَّةِ. فَٱلْقُدْرَةُ ٱلَّتِي يَمْنَحُهَا يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ تُمَكِّنُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا مِنَ ٱلْعَيْشِ بِمُوجَبِ ٱنْتِذَارِهِ ٱلْمَسِيحِيِّ، وَعِنْدَ ٱلضَّرُورَةِ مُقَاوَمَةِ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةِ ٱلَّتِي يَتَعَرَّضُ لَهَا. — اِقْرَأْ ميخا ٣:٨؛ كولوسي ١:٢٩.
٤ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، وَلِمَاذَا؟
٤ وَكَيْفَ تَتَجَلَّى ٱلْقُدْرَةُ ٱلَّتِي يُعْطِينَا إِيَّاهَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ؟ وَأَيَّةُ أَعْمَالٍ أَوْ رُدُودِ فِعْلٍ قَدْ يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْقِيَامِ بِهَا؟ فِيمَا نَسْعَى إِلَى خِدْمَةِ ٱللهِ بَأَمَانَةٍ، نُوَاجِهُ عَقَبَاتٍ مُتَنَوِّعَةً يُسَبِّبُهَا ٱلشَّيْطَانُ أَوْ نِظَامُ أَشْيَائِهِ أَوْ جَسَدُنَا ٱلنَّاقِصُ. وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا بُغْيَةَ ٱلثَّبَاتِ كَمَسِيحِيِّينَ، ٱلِٱشْتِرَاكِ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ، وَٱلْحِفَاظِ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِيَهْوَهَ. فَلْنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ وَمُحَارَبَةِ ٱلتَّعَبِ وَٱلتَّثَبُّطِ.
نَيْلُ ٱلْقُدْرَةِ لِمُقَاوَمَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ
٥ كَيْفَ تَمُدُّنَا ٱلصَّلَاةُ بِٱلْقُدْرَةِ؟
٥ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا: «لَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، مت ٦:١٣) وَيَهْوَهُ لَنْ يَتَخَلَّى عَنْ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ هذَا ٱلطَّلَبَ. فَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «ٱلْآبَ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ». (لو ١١:١٣) فَكَمْ يُشَدِّدُنَا وَعْدُ يَهْوَهَ بِأَنْ يَمْنَحَنَا هذِهِ ٱلْقُوَّةَ ٱلَّتِي تُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلِٱلْتِصَاقِ بِٱلْبِرِّ! وَهذَا طَبْعًا لَا يَعْنِي أَنَّهُ سَيُجَنِّبُنَا ٱلتَّجَارِبَ. (١ كو ١٠:١٣) لِذلِكَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ أَنْ نُصَلِّيَ بِأَكْثَرِ لَجَاجَةٍ. — مت ٢٦:٤٢.
لٰكِنْ نَجِّنَا مِنَ ٱلشِّرِّيرِ». (٦ عَلَامَ أَسَّسَ يَسُوعُ إِجَابَاتِهِ لِيَتَمَكَّنَ مِنْ صَدِّ تَجَارِبِ ٱلشَّيْطَانِ؟
٦ عِنْدَمَا تَعَرَّضَ يَسُوعُ لِتَجَارِبِ إِبْلِيسَ، ٱقْتَبَسَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ كَيْ يَتَمَكَّنَ مِنْ صَدِّهَا. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ كَانَتْ مُتَرَسِّخَةً فِي ذِهْنِهِ حِينَ أَجَابَ: «مَكْتُوبٌ . . . مَكْتُوبٌ أَيْضًا . . . اِذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: ‹يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَعْبُدُ، وَلَهُ وَحْدَهُ تُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً›». فَمَحَبَّتُهُ لِيَهْوَهَ وَلِكَلِمَتِهِ دَفَعَتْهُ أَنْ يَرْفُضَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ ٱلَّتِي وَضَعَهَا أَمَامَهُ ٱلْمُجَرِّبُ. (مت ٤:١-١٠) وَقَدْ تَرَكَهُ ٱلشَّيْطَانُ بَعْدَمَا رَأَى أَنَّهُ ثَابِتٌ فِي مُقَاوَمَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ.
٧ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ٱلصُّمُودِ فِي وَجْهِ ٱلتَّجَارِبِ؟
٧ فَإِذَا كَانَ يَسُوعُ قَدِ ٱعْتَمَدَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ تَجَارِبِ ٱلشَّيْطَانِ، فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ نَحْنُ! نَعَمْ، إِنَّ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْأُولَى لِلتَّمَكُّنِ مِنْ صَدِّ إِبْلِيسَ وَعُمَلَائِهِ هِيَ ٱلتَّصْمِيمُ عَلَى مَعْرِفَةِ مَقَايِيسِ ٱللهِ وَٱلِٱلْتِصَاقِ بِهَا. فَنَتِيجَةَ دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، فَضْلًا عَنْ إِدْرَاكِ وَتَقْدِيرِ حِكْمَةِ ٱللهِ وَبِرِّهِ، ٱنْدَفَعَ كَثِيرُونَ إِلَى ٱلْعَيْشِ بِمُوجَبِ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ. حَقًّا، إِنَّ «كَلِمَةَ ٱللهِ . . . قَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ». (عب ٤:١٢) فَكُلَّمَا قَرَأَ ٱلْمَرْءُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَتَمَعَّنَ فِيهَا، ٱكْتَسَبَ «بَصِيرَةً مِنْ حَقِّ» يَهْوَهَ. (دا ٩:١٣) وَعَلَيْهِ، يَحْسُنُ بِنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ مَوَاطِنَ ضَعْفِنَا بِٱلتَّحْدِيدِ.
٨ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا عَلَى نَيْلِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟
٨ تَمَكَّنَ يَسُوعُ مِنَ ٱلثَّبَاتِ فِي وَجْهِ ٱلتَّجْرِبَةِ لِأَنَّهُ، إِضَافَةً إِلَى ٱمْتِلَاكِهِ مَعْرِفَةً مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، كَانَ «مَلْآنًا رُوحًا قُدُسًا». (لو ٤:١) وَبُغْيَةَ حِيَازَةِ قُدْرَةٍ مُمَاثِلَةٍ، عَلَيْنَا أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ بِٱلِٱسْتِفَادَةِ كَامِلًا مِنْ كُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي أَعَدَّهَا لِيَمْلَأَنَا بِرُوحِهِ. (يع ٤:٧، ٨) وَمِنْ هذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ: دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱلصَّلَاةُ، وَمُعَاشَرَةُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. كَمَا يَجْنِي كَثِيرُونَ فَوَائِدَ عَدِيدَةً مِنِ ٱتِّبَاعِ بَرْنَامَجٍ مَلْآنٍ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، مَا يَجْعَلُهُمْ يَشْغَلُونَ فِكْرَهُمْ دَوْمًا بِٱلْأُمُورِ ٱلْبَنَّاءَةِ رُوحِيًّا.
٩، ١٠ (أ) مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْإِغْرَاءَاتِ ٱلشَّائِعَةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يُوَاجِهَهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟ (ب) كَيْفَ يَمْنَحُكُمُ ٱلتَّأَمُّلُ وَٱلصَّلَاةُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْإِغْرَاءَاتِ حَتَّى عِنْدَمَا تَشْعُرُونَ بِٱلتَّعَبِ؟
٩ وَأَيَّةُ إِغْرَاءَاتٍ أَنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى مُقَاوَمَتِهَا؟ هَلْ رَغِبْتَ يَوْمًا فِي مُغَازَلَةِ شَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِكَ؟ وَإِذَا لَمْ تَكُنْ مُتَزَوِّجًا، فَهَلْ أَحْسَسْتَ ذَاتَ مَرَّةٍ بِرَغْبَةٍ شَدِيدَةٍ فِي قُبُولِ دَعْوَةِ شَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ إِلَى ٱلْخُرُوجِ مَعَهُ؟ وَأَثْنَاءَ ٱلتَّفَرُّجِ عَلَى ٱلتِّلِفِزْيُونِ أَوِ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْإِنْتِرْنِت، قَدْ تَتَعَرَّضُ فَجْأَةً لِإِغْرَاءِ مُشَاهَدَةِ أُمُورٍ نَجِسَةٍ. فَهَلْ سَبَقَ أَنْ حَصَلَ ذلِكَ مَعَكَ؟ كَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِكَ؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تُفَكِّرَ كَيْفَ سَتُؤَدِّي بِكَ خُطْوَةٌ خَاطِئَةٌ وَاحِدَةٌ إِلَى أُخْرَى وَمِنْ ثُمَّ إِلَى ٱرْتِكَابِ خَطَإٍ خَطِيرٍ. (يع ١:١٤، ١٥) فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ ٱلتَّصَرُّفُ ٱلْخَاطِئُ لِيَهْوَهَ وَلِلْجَمَاعَةِ وَلِعَائِلَتِكَ. بِٱلْمُقَابِلِ، إِذَا بَقِيتَ وَلِيًّا لِلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ فَسَتُحَافِظُ عَلَى ضَمِيرٍ طَاهِرٍ. (اِقْرَأْ مزمور ١١٩:٣٧؛ امثال ٢٢:٣.) فَعِنْدَمَا تُوَاجِهُ ٱمْتِحَانَاتٍ كَهذِهِ، كُنْ مُصَمِّمًا أَنْ تُصَلِّيَ لِنَيْلِ ٱلْقُوَّةِ مِنْ أَجْلِ ٱجْتِيَازِهَا بِنَجَاحٍ.
١٠ وَثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرُ مِنَ ٱلْمُفِيدِ تَذَكُّرُهُ بِخُصُوصِ تَجَارِبِ إِبْلِيسَ. فَقَدْ حَاوَلَ ٱلْإِيقَاعَ بِيَسُوعَ بَعْدَ أَنْ لو ٤:١٣) وَهُوَ يُفَتِّشُ عَنِ ٱلْفُرَصِ ٱلْمُنَاسِبَةِ لِٱمْتِحَانِ ٱسْتِقَامَتِنَا نَحْنُ أَيْضًا. لِذلِكَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَبْقَى أَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا. فَٱلشَّيْطَانُ غَالِبًا مَا يُهَاجِمُنَا حِينَ يُدْرِكُ أَنَّنَا فِي أَضْعَفِ مَرْحَلَةٍ. إِذًا، كُلَّمَا أَحْسَسْنَا بِٱلتَّعَبِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ عَاقِدِي ٱلْعَزْمِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى عَلَى ٱلتَّضَرُّعِ إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِحِمَايَتِهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. — ٢ كو ١٢:٨-١٠.
كَانَ صَائِمًا طَوَالَ ٤٠ يَوْمًا فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، مُعْتَبِرًا أَنَّ هذِهِ «فُرْصَةٌ» مُلَائِمَةٌ لِٱمْتِحَانِ ٱسْتِقَامَتِهِ. (نَيْلُ ٱلْقُدْرَةِ لِمُحَارَبَةِ ٱلتَّعَبِ وَٱلتَّثَبُّطِ
١١، ١٢ (أ) لِمَاذَا يَشْعُرُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ بِٱلتَّثَبُّطِ؟ (ب) مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَمُدَّنَا بِٱلْقُدْرَةِ لِمُحَارَبَةِ ٱلتَّثَبُّطِ؟
١١ نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ نَشْعُرُ جَمِيعًا بِٱلتَّثَبُّطِ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ. وَيَصِحُّ ذلِكَ ٱلْيَوْمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ لِأَنَّ ٱلْفَتْرَةَ ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا تُسَبِّبُ إِجْهَادًا كَبِيرًا. فَنَحْنُ فِي أَصْعَبِ مَرْحَلَةٍ مِنَ ٱلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ. (٢ تي ٣:١-٥) وَمَعَ ٱقْتِرَابِ هَرْمَجِدُّونَ، تَتَفَاقَمُ ٱلضُّغُوطُ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةُ وَٱلْعَاطِفِيَّةُ وَغَيْرُهَا. لِذلِكَ لَيْسَ غَرِيبًا أَنْ يَسْتَصْعِبَ ٱلْبَعْضُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِعَائِلَتِهِمْ وَإِعَالَتَهَا. فَهُمْ يَشْعُرُونَ بِأَنَّهُمْ مُتْعَبُونَ، مُثْقَلُونَ، مُرْهَقُونَ، حَتَّى مُسْتَنْزَفُونَ. فَإِذَا كَانَ هذَا هُوَ وَضْعَكَ، فَكَيْفَ يُمْكِنُكَ مُوَاجَهَةُ ٱلضَّغْطِ؟
١٢ تَذَكَّرْ أَنَّ يَسُوعَ وَعَدَ تَلَامِيذَهُ أَنَّهُ سَيُعْطِيهِمْ مُعِينًا: رُوحَ ٱللهِ ٱلْقُدُسَ. (اِقْرَأْ يوحنا ١٤:١٦، ١٧.) إِنَّهُ أَعْظَمُ قُوَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ. وَمِنْ خِلَالِهِ، يُمْكِنُ أَنْ يَمُدَّنَا يَهْوَهُ بِقُدْرَةٍ فَائِقَةٍ تُمَكِّنُنَا مِنِ ٱحْتِمَالِ أَيَّةِ مِحْنَةٍ. (اف ٣:٢٠) فَبِٱلِٱتِّكَالِ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، نَنَالُ حَسْبَمَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ «ٱلْقُدْرَةَ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ»، حَتَّى لَوْ كَانَ ‹يُضَيَّقُ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ›. (٢ كو ٤:٧، ٨) إِذًا، صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَعِدُ بِإِزَالَةِ ٱلضَّغْطِ، لكِنَّهُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ سَيُزَوِّدُنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَهُ. — في ٤:١٣.
١٣ (أ) كَيْفَ نَالَتْ إِحْدَى ٱلشَّابَّاتِ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ وَضْعٍ صَعْبٍ؟ (ب) هَلْ تَعْرِفُونَ أَوْضَاعًا مُمَاثِلَةً؟
١٣ إِلَيْكَ مِثَالَ ستيفاني، فَاتِحَةٌ عَادِيَّةٌ تَبْلُغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ١٩ سَنَةً. فَقَدْ عَانَتْ سَكْتَةً دِمَاغِيَّةً وَهِيَ فِي ٱلـ ١٢ مِنْ عُمْرِهَا وَشُخِّصَ أَنَّ لَدَيْهَا وَرَمًا دِمَاغِيًّا. وَمُذَّاكَ، خَضَعَتْ لِعَمَلِيَّتَيْنِ جِرَاحِيَّتَيْنِ، تَلَقَّتْ عِلَاجًا إِشْعَاعِيًّا، وَأُصِيبَتْ بِسَكْتَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، مَا سَبَّبَ لَهَا شَلَلًا جُزْئِيًّا فِي جَانِبِهَا ٱلْمَزْمُور ٤١:٣ إِذْ تَثِقُ أَنَّهَا تَصِحُّ فِي حَالَتِهَا.
ٱلْأَيْسَرِ وَضَعْفًا فِي ٱلْبَصَرِ. لِذلِكَ عَلَيْهَا أَنْ تُوَفِّرَ طَاقَتَهَا لِلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَعْتَبِرُهَا أَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً، كَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. وَهِيَ تَلْمُسُ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لَهَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ بِطَرَائِقَ عِدَّةٍ. فَٱلْمَطْبُوعَاتُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ ٱخْتِبَارَاتٍ لِإِخْوَةٍ مَسِيحِيِّينَ تَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِهَا حِينَ تَكُونُ فِي ٱلْحَضِيضِ. كَمَا أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ يَدْعَمُونَهَا مِنْ خِلَالِ ٱلرَّسَائِلِ أَوْ كَلَامِهِمِ ٱلْمُشَجِّعِ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَبَعْدَهَا. هذَا إِضَافَةً إِلَى أَنَّ ٱلْمُهْتَمِّينَ يُظْهِرُونَ تَقْدِيرَهُمْ لِمَا تُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهُ بِٱلذَّهَابِ إِلَى بَيْتِهَا لِنَيْلِ ٱلْإِرْشَادِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ كُلِّهِ، تَشْعُرُ سْتِيفَانِي بِٱمْتِنَانٍ كَبِيرٍ لِيَهْوَهَ. وَآيَتُهَا ٱلْمُفَضَّلَةُ هِيَ١٤ أَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَهُ حِينَ نَكُونُ مُتْعَبِينَ أَوْ مُثْقَلِينَ، وَلِمَاذَا؟
١٤ حِينَ نَكُونُ مُتْعَبِينَ أَوْ مُثْقَلِينَ، حَذَارِ مِنَ ٱلِٱعْتِقَادِ أَنَّهُ يُمْكِنُ ٱلتَّخْفِيفُ مِنَ ٱلضَّغْطِ بِٱلتَّقْلِيلِ مِنْ نَشَاطَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ! فَهذَا أَسْوَأُ أَمْرٍ يُمْكِنُ أَنْ نَفْعَلَهُ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلدَّرْسَ ٱلشَّخْصِيَّ وَٱلْعَائِلِيَّ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، خِدْمَةَ ٱلْحَقْلِ، حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَغَيْرَهَا هِيَ وَسِيلَةٌ نَنَالُ مِنْ خِلَالِهَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ ٱلَّذِي يُعِيدُ إِلَيْنَا ٱلْحَيَوِيَّةَ. فَٱلنَّشَاطَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تَجْلُبُ ٱلِٱنْتِعَاشَ دَوْمًا. (اِقْرَأْ متى ١١:٢٨، ٢٩.) فَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ نَصِلُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مُرْهَقِينَ، لكِنَّنَا نَعُودُ إِلَى ٱلْبَيْتِ بِطَاقَةٍ مُتَجَدِّدَةٍ!
١٥ (أ) هَلْ يَعِدُ يَهْوَهُ أَنْ يَجْعَلَ حَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّ خَالِيَةً مِنْ أَيَّةِ ضُغُوطٍ؟ أَوْضِحُوا عَلَى أَسَاسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (ب) بِمَ يَعِدُنَا ٱللهُ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى أَيِّ سُؤَالٍ؟
١٥ بِٱلطَّبْعِ، لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّهُ لَا تَنْجُمُ أَيَّةُ ضُغُوطٍ عَنِ ٱلنِّيرِ ٱلَّذِي يَطْلُبُ مِنَّا ٱلْمَسِيحُ حَمْلَهُ. فَٱلْكَيْنُونَةُ مَسِيحِيًّا أَمِينًا تَسْتَلْزِمُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ. (مت ١٦:٢٤-٢٦؛ لو ١٣:٢٤) لكِنْ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، يُعْطِي يَهْوَهُ ٱلْمُتْعَبَ قُوَّةً. كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا: «اَلَّذِينَ يَرْجُونَ يَهْوَهَ . . . يُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْتَفِعُونَ بِأَجْنِحَةٍ كَٱلْعِقْبَانِ. يَرْكُضُونَ وَلَا يَكِلُّونَ، يَمْشُونَ وَلَا يُعْيُونَ». (اش ٤٠:٢٩-٣١) مِنْ هُنَا، يَحْسُنُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹مَا هُوَ حَقًّا سَبَبُ تَعَبِي ٱلرُّوحِيِّ؟›.
١٦ مَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِلتَّقْلِيلِ مِنْ أَسْبِابِ ٱلتَّعَبِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ؟
١٦ تَحُثُّنَا كَلِمَةُ يَهْوَهَ: «تَيَقَّنُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً». (في ١:١٠) وَإِذْ شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِسِبَاقٍ لِلْمَسَافَاتِ ٱلطَّوِيلَةِ، حَضَّ بِٱلْوَحْيِ: «لِنَخْلَعْ نَحْنُ أَيْضًا كُلَّ ثِقْلٍ . . .، وَلْنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا». (عب ١٢:١) وَكَانَ يَقْصِدُ بِذلِكَ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْأَثْقَالَ، أَوِ ٱلْمَسَاعِيَ، غَيْرَ ٱلضَّرُورِيَّةِ ٱلَّتِي تَسْتَنْزِفُ طَاقَتَنَا. فَلَعَلَّ ٱلْبَعْضَ مِنَّا يُحَاوِلُونَ حَشْرَ نَشَاطَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْمَلِيئَةِ بِٱلْمَشَاغِلِ. فَفِي حَالِ كُنْتَ دَائِمًا تَشْعُرُ بِٱلْإِرْهَاقِ وَٱلضَّغْطِ، مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تُحَلِّلَ مَدَى ٱلْجُهْدِ ٱلَّذِي تَصْرِفُهُ فِي عَمَلِكَ ٱلدُّنْيَوِيِّ، عَدَدَ ٱلْمَرَّاتِ ٱلَّتِي تُسَافِرُ فِيهَا بِهَدَفِ ٱلِٱسْتِجْمَامِ، وَٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي تُخَصِّصُهُ لِمُمَارَسَةِ ٱلرِّيَاضَةِ أَوِ ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتٍ تَرْفِيهِيَّةٍ أُخْرَى. فَٱلِٱتِّصَافُ بِٱلتَّعَقُّلِ وَٱلِٱحْتِشَامِ يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَنَا جَمِيعًا إِلَى إِدْرَاكِ حُدُودِنَا وَٱلتَّقْلِيلِ قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ مِنَ ٱلِٱلْتِزَامَاتِ ٱلثَّانَوِيَّةِ.
١٧ لِمَاذَا قَدْ يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ بِٱلتَّثَبُّطِ، وَأَيُّ تَأْكِيدٍ يُزَوِّدُهُ يَهْوَهُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟
١٧ وَقَدْ يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ بَيْنَنَا بِٱلتَّثَبُّطِ نَوْعًا مَا لِأَنَّ نِهَايَةَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا لَمْ تَأْتِ بِٱلسُّرْعَةِ ٱلَّتِي تَوَقَّعُوهَا. (ام ) لكِنَّنَا نَحُثُّ كُلَّ مَنْ يُخَالِجُهُ هذَا ٱلشُّعُورُ أَنْ يَسْتَمِدَّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ كَلِمَاتِ ١٣:١٢حَبَقُّوق ٢:٣: «اَلرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ، وَتُسْرِعُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ وَلَا تَكْذِبُ. إِنْ تَأَخَّرَتْ فَتَرَقَّبْهَا، لِأَنَّهَا تَتِمُّ إِتْمَامًا وَلَنْ تَتَأَخَّرَ». فَلَدَيْنَا ٱلتَّأْكِيدُ مِنْ يَهْوَهَ أَنَّ نِهَايَةَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا سَتَأْتِي فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي حَدَّدَهُ بِٱلتَّمَامِ.
١٨ (أ) أَيَّةُ وُعُودٍ تَمُدُّكُمْ بِٱلْقُوَّةِ؟ (ب) كَيْفَ سَتُفِيدُنَا ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
١٨ لَا رَيْبَ أَنَّ كُلَّ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ يَتَطَلَّعُونَ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي لَنْ يَبْقَى فِيهِ أَيُّ أَثَرٍ لِلتَّعَبِ وَٱلتَّثَبُّطِ، حِينَ يَتَمَتَّعُ جَمِيعُ ٱلْأَحْيَاءِ بِحَيَوِيَّةِ ٱلشَّبَابِ. (اي ٣٣:٢٥) لكِنْ حَتَّى فِي وَقْتِنَا هذَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَشَدَّدَ فِي إِنْسَانِنَا ٱلدَّاخِلِيِّ بِفَضْلِ عَمَلِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ إِذْ نَشْتَرِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْمُنْعِشَةِ. (٢ كو ٤:١٦؛ اف ٣:١٦) فَلَا تَدَعِ ٱلتَّعَبَ يُخَسِّرُكَ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْأَبَدِيَّةَ. تَذَكَّرْ أَنَّ كُلَّ مِحْنَةٍ — سَوَاءٌ كَانَ سَبَبُهَا ٱلْإِغْرَاءَاتِ أَوِ ٱلتَّعَبَ أَوِ ٱلتَّثَبُّطَ — سَتَزُولُ، إِنْ لَمْ يَكُنِ ٱلْآنَ، فَفِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ. لكِنْ كَيْفَ يَمُدُّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِٱلْقُدْرَةِ لِلثَّبَاتِ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ، مُقَاوَمَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ ٱلسَّلْبِيِّ، وَٱحْتِمَالِ مُخْتَلِفِ ٱلشَّدَائِدِ ٱلْأُخْرَى؟ هذَا مَا سَنُعَالِجُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ تَمُدُّنَا قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلْقُدْرَةِ؟
• كَيْفَ تَمْنَحُنَا ٱلصَّلَاةُ وَٱلتَّأَمُّلُ ٱلْقُدْرَةَ؟
• مَاذَا يُمْكِنُكُمْ فِعْلُهُ لِلتَّقْلِيلِ مِنْ أَسْبَابِ ٱلتَّثَبُّطِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٤]
اَلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تُنْعِشُنَا رُوحِيًّا