ايها العائلات المسيحية، ‹ابقوا مستيقظين›
أَيُّهَا ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ، ‹ٱبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ›
«لِنَبْقَ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ». — ١ تس ٥:٦.
١، ٢ مَاذَا يَسْتَلْزِمُ نَجَاحُ ٱلْعَائِلَةِ فِي ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا؟
فِي مَعْرِضِ ٱلْحَدِيثِ عَنْ «يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمَخُوفِ»، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي: «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، . . . لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ، لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْلٍ وَلَا مِنْ ظُلْمَةٍ». ثُمَّ أَضَافَ قَائِلًا: «إِذًا، لَا نَنَمْ كَٱلْبَاقِينَ، بَلْ لِنَبْقَ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ». — يوء ٢:٣١؛ ١ تس ٥:٤-٦.
٢ إِنَّ مَشُورَةَ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي مُلَائِمَةٌ خُصُوصًا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعَائِشِينَ فِي «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ» هذَا. (دا ١٢:٤) فَٱلشَّيْطَانُ عَاقِدٌ ٱلْعَزْمَ أَنْ يُحَوِّلَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ عَنْ خِدْمَةِ ٱللهِ فِيمَا يَدْنُو نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرُ مِنْ نِهَايَتِهِ. لِذلِكَ، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَلَّا نَسْتَخِفَّ بِحَضِّ بُولُسَ أَنْ نَبْقَى يَقِظِينَ رُوحِيًّا. وَنَجَاحُ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَقُومَ كُلٌّ مِنْ أَفْرَادِهَا بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي تُلْقِيهَا عَلَى عَاتِقِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ. إِذًا، مَا هُوَ دَوْرُ كُلٍّ مِنَ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ وَٱلْأَوْلَادِ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْعَائِلَةِ عَلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ›؟
أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ، ٱقْتَدُوا بِمِثَالِ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ»
٣ بِحَسَبِ ١ تِيمُوثَاوُس ٥:٨، عَلَامَ يَنْطَوِي دَوْرُ ٱلرَّجُلِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟
٣ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ». (١ كو ١١:٣) فَعَلَامَ يَنْطَوِي دَوْرُ ٱلرَّجُلِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ مُشِيرَةً إِلَى إِحْدَى ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تَشْمُلُهَا ٱلرِّئَاسَةُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ خَاصَّتَهُ، وَخُصُوصًا أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا وَهُوَ أَسْوَأُ مِنْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ». (١ تي ٥:٨) فَيَجِبُ أَنْ يُعِيلَ ٱلرَّجُلُ عَائِلَتَهُ مَادِّيًّا. غَيْرَ أَنَّ مُسَاعَدَتَهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا لَا تَقْتَصِرُ عَلَى هذَا ٱلْوَجْهِ فَقَطْ. فَعَلَى رَبِّ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتَهُ رُوحِيًّا مُعِينًا كُلَّ أَعْضَائِهَا عَلَى تَقْوِيَةِ عَلَاقَتِهِمْ بِٱللهِ. (ام ٢٤:٣، ٤) فَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ؟
٤ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلرَّجُلَ أَنْ يَنْجَحَ فِي بِنَاءِ بَيْتِهِ رُوحِيًّا؟
٤ بِمَا أَنَّ «ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ»، يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَمَّلَ وَيَقْتَدِيَ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ لِلْجَمَاعَةِ. (اف ٥:٢٣) وَقَدْ وَصَفَ يَسُوعُ عَلَاقَتَهُ بِأَتْبَاعِهِ فِي يُوحَنَّا ١٠:١٤، ١٥. (اِقْرَأْهَا.) إِذًا، إِنَّ سِرَّ نَجَاحِ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي بِنَاءِ بَيْتِهِ رُوحِيًّا هُوَ دَرْسُ مَا قَالَهُ وَفَعَلَهُ يَسُوعُ بِصِفَتِهِ «ٱلرَّاعِيَ ٱلْفَاضِلَ»، وَكَذلِكَ ‹ٱتِّبَاعُ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ›. — ١ بط ٢:٢١.
٥ أَيَّةُ مَعْرِفَةٍ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ يَمْلِكُهَا ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ؟
٥ تَقُومُ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلرَّاعِي وَخِرَافِهِ عَلَى ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلثِّقَةِ. فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْهَا وَهِيَ بِدَوْرِهَا تَعْرِفُهُ وَتَثِقُ بِهِ. كَمَا أَنَّهَا تُمَيِّزُ صَوْتَهُ وَتُطِيعُهُ. قَالَ يَسُوعُ: «أَعْرِفُ خِرَافِي وَخِرَافِي تَعْرِفُنِي». وَمَعْرِفَتُهُ لِلْجَمَاعَةِ لَيْسَتْ سَطْحِيَّةً أَلْبَتَّةَ. فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَةُ إِلَى «أَعْرِفُ» تَدُلُّ عَلَى «مَعْرِفَةٍ شَخْصِيَّةٍ وَوَثِيقَةٍ». نَعَمْ، يَعْرِفُ ٱلرَّاعَي ٱلْفَاضِلُ خِرَافَهُ إِفْرَادِيًّا بِحَيْثُ إِنَّهُ يُدْرِكُ حَاجَاتِهَا ٱلْخَاصَّةَ،
ضَعَفَاتِهَا، وَقُدُرَاتِهَا. فَمِثَالُنَا ٱلْأَعْلَى يَسُوعُ لَا يَغْفُلُ عَنْ مُلَاحَظَةِ أَيِّ أَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِرَعِيَّتِهِ. وَهِيَ تَعْرِفُهُ تَمَامًا وَتَثِقُ بِقِيَادَتِهِ.٦ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلزَّوْجُ بِٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ؟
٦ لِكَيْ يُمَارِسَ ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِ، يَجِبُ أَنْ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ رَاعِيًا وَٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِ خِرَافًا. فَيَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَ عَائِلَتَهُ مَعْرِفَةً وَثِيقَةً. وَهَلْ هذَا ٱلْأَمْرُ فِي مُتَنَاوَلِهِ حَقًّا؟ أَجَلْ، شَرْطَ أَنْ يَتَوَاصَلَ جَيِّدًا مَعَ جَمِيعِ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ، يُصْغِيَ إِلَى مَا يُقْلِقُهُمْ، يَأْخُذَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، وَيَحْرِصَ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ تَتَعَلَّقُ بِمَسَائِلَ كَٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، ٱلِٱسْتِجْمَامِ، وَٱلتَّسْلِيَةِ. وَحِينَ يَأْخُذُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْقِيَادَةَ عَلَى أَسَاسِ مَعْرِفَتِهِ لِكَلِمَةِ ٱللهِ وَأَيْضًا لِلَّذِينَ ٱؤْتُمِنَ عَلَيْهِمْ، يَكْسِبُ دُونَ شَكٍّ ثِقَتَهُمْ بِرِئَاسَتِهِ وَيَفْرَحُ بِرُؤْيَتِهِمْ مُوَحَّدِينَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.
٧، ٨ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِ ٱقْتِدَاءً بِٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ؟
٧ وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يُكِنُّ ٱلْمَحَبَّةَ لِخِرَافِهِ. فَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي رِوَايَاتِ ٱلْأَنَاجِيلِ عَنْ حَيَاةِ يَسُوعَ وَخِدْمَتِهِ، تَطْفَحُ قُلُوبُنَا بِٱلتَّقْدِيرِ لِلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لِتَلَامِيذِهِ. وَقَدْ أَحَبَّ خِرَافَهُ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ ‹بَذَلَ نَفْسَهُ عَنْهُمْ›. وَعَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يَقْتَدُوا بِهِ مُظْهِرِينَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ. فَٱلزَّوْجُ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي نَيْلِ رِضَى ٱللهِ لَا يَتَسَلَّطُ عَلَى زَوْجَتِهِ بِقَسَاوَةٍ، بَلْ يَسْتَمِرُّ فِي مَحَبَّتِهَا «كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ». (اف ٥:٢٥) وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَتَكَلَّمَ مَعَهَا بِلُطْفٍ وَيُرَاعِيَ مَشَاعِرَهَا لِأَنَّهَا تَسْتَحِقُّ ٱلْكَرَامَةَ. — ١ بط ٣:٧.
٨ وَمَاذَا عَنْ تَدْرِيبِ ٱلْأَوْلَادِ؟ فِي حِينِ أَنَّ عَلَى رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلِٱلْتِصَاقَ بِٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَلَّا يَغْفُلَ عَنْ إِظْهَارِ مَحَبَّتِهِ لَهُمْ. فَيَجِبُ أَنْ يَمْنَحَ ٱلتَّأْدِيبَ ٱللَّازِمَ بِمَحَبَّةٍ. وَفِي حَالِ ٱحْتَاجَ بَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ إِلَى فَتْرَةٍ أَطْوَلَ مِنْ غَيْرِهِمْ كَيْ يُدْرِكُوا مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُمْ، لَا بُدَّ لِلْأَبِ أَنْ يَتَحَلَّى بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلصَّبْرِ. وَعِنْدَمَا يُدَاوِمُ ٱلْأَزْوَاجُ عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِ يَسُوعَ، يُؤَمِّنُونَ جَوًّا مِنَ ٱلطُّمَأْنِينَةِ وَٱلْأَمْنِ فِي ٱلْبَيْتِ. فَتَنْعَمُ ٱلْعَائِلَةُ بِٱلْأَمْنِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ. — اِقْرَأْ مزمور ٢٣:١-٦.
٩ عَلَى غِرَارِ ٱلْأَبِ ٱلْجَلِيلِ نُوحٍ، أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ ٱلْأَزْوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، وَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِتْمَامِهَا؟
٩ عَاشَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ نُوحٌ وَقْتَ نِهَايَةِ ٱلْعَالَمِ فِي زَمَنِهِ. لكِنَّ يَهْوَهَ حَفِظَهُ «سَالِمًا مَعَ سَبْعَةٍ آخَرِينَ حِينَ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمٍ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ». (٢ بط ٢:٥) فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ، كَانَتْ لَدَى نُوحٍ مَسْؤُولِيَّةُ مُسَاعَدَةِ عَائِلَتِهِ عَلَى ٱلنَّجَاةِ مِنَ ٱلطُّوفَانِ. وَفِي أَيَّامِنَا ٱلْأَخِيرَةِ هذِهِ، تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ رُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ مَسْؤُولِيَّةٌ مُمَاثِلَةٌ. (مت ٢٤:٣٧) فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَتَأَمَّلُوا فِي مِثَالِ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ» وَيُجَاهِدُوا لِلِٱقْتِدَاءِ بِهِ!
أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ، ‹ٱبْنِينَ بَيْتَكُنَّ›
١٠ مَاذَا يَعْنِي خُضُوعُ ٱلزَّوْجَةِ لِرَجُلِهَا؟
١٠ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ». (اف ٥:٢٢) غَيْرَ أَنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ لَا تَحُطُّ مِنْ قَدْرِ ٱلزَّوْجَاتِ أَبَدًا. فَقَبْلَ خَلْقِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْأُولَى حَوَّاءَ، أَعْلَنَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقِيقِيُّ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ. سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ». (تك ٢:١٨) إِذًا، إِنَّ دَوْرَ ٱلزَّوْجَةِ ‹كَمُعِينٍ وَمُكَمِّلٍ› لِزَوْجِهَا — أَيْ دَعْمَهُ فِي مَسْؤُولِيَّاتِهِ ٱلْعَائِلِيَّةِ — لَهُوَ حَقًّا دَوْرٌ مُكَرَّمٌ.
١١ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلزَّوْجَةِ ٱلْمِثَالِيَّةِ أَنْ «تَبْنِيَ بَيْتَهَا»؟
امثال ١٤:١.) فَبِخِلَافِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلْحَمْقَاءِ ٱلَّتِي تَزْدَرِي بِتَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ، تَحْتَرِمُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْحَكِيمَةُ هذَا ٱلتَّدْبِيرَ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا. كَمَا أَنَّهَا تُذْعِنُ لِرَفِيقِ زَوَاجِهَا عِوَضَ تَبَنِّي مَوْقِفِ ٱلْعِصْيَانِ وَٱلِٱسْتِقْلَالِيَّةِ ٱلْمُتَغَلْغِلِ فِي ٱلْعَالَمِ. (اف ٢:٢) وَفِي حِينِ لَا تَتَرَدَّدُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْحَمْقَاءُ فِي ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلسُّوءِ عَنْ زَوْجِهَا، تَعْمَلُ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْحَكِيمَةُ عَلَى زِيَادَةِ ٱحْتِرَامِ ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْآخَرِينَ لَهُ. وَهِيَ تَحْرِصُ أَلَّا تَسْتَهِينَ بِرِئَاسَتِهِ بِٱلتَّذَمُّرِ ٱلْمُسْتَمِرِّ عَلَيْهِ أَوْ مُجَادَلَتِهِ. وَهُنَاكَ أَيْضًا مَسْأَلَةُ إِنْفَاقِ ٱلْمَالِ. فَبِٱلتَّبَايُنِ مَعَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْحَمْقَاءِ ٱلَّتِي تُبَذِّرُ مَالَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمُكْتَسَبَ بِعَرَقِ ٱلْجَبِينِ، تَتَعَاوَنُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلدَّاعِمَةُ مَعَ زَوْجِهَا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمَالِيَّةِ. فَهِيَ تُدَبِّرُ شُؤُونَ بَيْتِهَا بِطَرِيقَةٍ إِدَارِيَّةٍ وَٱقْتِصَادِيَّةٍ، وَلَا تَضْغَطُ عَلَى زَوْجِهَا كَيْ يَعْمَلَ سَاعَاتٍ إِضَافِيَّةً.
١١ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْمِثَالِيَّةَ تَعْمَلُ لِصَالِحِ أَهْلِ بَيْتِهَا. (اِقْرَأْ١٢ كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَةُ عَائِلَتَهَا أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ›؟
١٢ تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمِثَالِيَّةُ عَائِلَتَهَا أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› بِإِعَانَةِ زَوْجِهَا فِي تَعْلِيمِ ٱلْأَوْلَادِ كَلِمَةَ ٱللهِ. (ام ١:٨) فَهِيَ تَدْعَمُ تَرْتِيبَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. وَتُؤَيِّدُ زَوْجَهَا حِينَ يَمْنَحُ ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ لِأَوْلَادِهِمَا. فَيَا لَلْفَرْقِ ٱلشَّاسِعِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجَةٍ غَيْرِ مُتَعَاوِنَةٍ يَدْفَعُ أَوْلَادُهَا جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا ثَمَنَ تَصَرُّفَاتِهَا!
١٣ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَدْعَمَ ٱلزَّوْجَةُ رَجُلَهَا إِذَا كَانَ مُنْشَغِلًا بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟
١٣ وَكَيْفَ تَشْعُرُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلدَّاعِمَةُ حِينَ تَرَى زَوْجَهَا مُنْهَمِكًا فِي ٱلْقِيَامِ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ لَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ يُفْرِحُهَا. فَهِيَ تُسَرُّ بِٱمْتِيَازِهِ سَوَاءٌ كَانَ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا أَوْ عُضْوًا فِي لَجْنَةِ ٱلِٱتِّصَالِ بِٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ أَوْ لَجْنَةِ ٱلْبِنَاءِ ٱلْإِقْلِيمِيَّةِ. صَحِيحٌ أَنَّ دَعْمَ زَوْجِهَا قَوْلًا وَعَمَلًا يَتَطَلَّبُ مِنْهَا ٱلتَّضْحِيَاتِ، لكِنَّهَا تُدْرِكُ أَنَّ ٱنْشِغَالَهُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ يُسْهِمُ فِي بَقَاءِ كَامِلِ ٱلْعَائِلَةِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا.
١٤ (أ) مَاذَا قَدْ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا لِلزَّوْجَةِ ٱلدَّاعِمَةِ، وَكَيْفَ تُوَاجِهُهُ؟ (ب) كَيْفَ تُسْهِمُ ٱلزَّوْجَةُ فِي خَيْرِ كَامِلِ أُسْرَتِهَا؟
١٤ قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تَكُونَ مِثَالِيَّةً فِي دَعْمِ زَوْجِهَا عِنْدَمَا يَتَّخِذُ قَرَارًا لَا تُوَافِقُ عَلَيْهِ. رَغْمَ ذلِكَ، تُعْرِبُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلصَّالِحَةُ عَنِ «ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ» وَتَتَعَاوَنُ مَعَهُ عَلَى إِنْجَاحِ قَرَارِهِ. (١ بط ٣:٤) وَهِيَ تَحْتَذِي بِٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْحَسَنَةِ لِلنِّسَاءِ ٱلتَّقِيَّاتِ فِي ٱلْمَاضِي كَسَارَةَ، رَاعُوثَ، أَبِيجَايِلَ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ. (١ بط ٣:٥، ٦) كَمَا أَنَّهَا تَقْتَدِي بِأَمْثِلَةِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْمُسِنَّاتِ ٱلْمُعَاصِرَاتِ ٱللَّوَاتِي يَسِرْنَ «سِيرَةً تَلِيقُ بِٱلْقَدَاسَةِ». (تي ) وَبِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ لِزَوْجِهَا، تُقَوِّي رِبَاطَ زَوَاجِهَا وَتُسْهِمُ فِي خَيْرِ كَامِلِ أُسْرَتِهَا، فَيَكُونُ بَيْتُهَا مَلَاذَ أَمْنٍ وَرَاحَةٍ. حَقًّا، إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلدَّاعِمَةَ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ فِي نَظَرِ ٱلرَّجُلِ ٱلرُّوحِيِّ. — ٢:٣، ٤ام ١٨:٢٢.
أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، ‹أَبْقُوا أَعْيُنَكُمْ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى›
١٥ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَوْلَادِ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَ وَالِدِيهِمْ كَيْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› كَعَائِلَةٍ؟
١٥ كَيْفَ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ أَنْ تَتَعَاوَنُوا مَعَ وَالِدِيكُمْ كَيْ ‹تَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› رُوحِيًّا كَعَائِلَةٍ؟ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْجَائِزَةِ ٱلَّتِي وَضَعَهَا يَهْوَهُ أَمَامَكُمْ. فَفِي صِغَرِكُمْ، لَرُبَّمَا كَانَ وَالِدُوكُمْ يُرُونَكُمْ صُوَرًا عَنِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. وَبِمُرُورِ ٱلسِّنِينَ، مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّهُمُ ٱسْتَخْدَمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ لِمُسَاعَدَتِكُمْ عَلَى تَخَيُّلِ مَا سَتَكُونُ عَلَيْهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. أَمَّا ٱلْآنَ وَقَدْ كَبِرْتُمْ، فَتَقَعُ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْقُوا عُيُونَكُمْ مُرَكَّزَةً عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَتَضَعُوا أَهْدَافًا تَتَمَحْوَرُ حَوْلَهَا مِنْ أَجْلِ ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ›.
١٦، ١٧ كَيْفَ يَفُوزُ ٱلْأَوْلَادُ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟
١٦ فَكِّرُوا جِدِّيًّا فِي كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ١ كُورِنْثُوس ٩:٢٤. (اِقْرَأْهَا.) اُرْكُضُوا فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ بِعَزْمٍ تَامٍّ عَلَى ٱلْفَوْزِ. وَٱخْتَارُوا ٱلْمَسْلَكَ ٱلَّذِي يُفْضِي إِلَى نَيْلِكُمْ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَصَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ سَمَحُوا لِلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَنْ يُلْهِيَهُمْ عَنْ إِبْقَاءِ عُيُونِهِمْ مُرَكَّزَةً عَلَى ٱلْجَائِزَةِ، إِلَّا أَنَّ تَصَرُّفَهُمْ هذَا يَنِمُّ عَنْ حَمَاقَةٍ. فَٱلتَّخْطِيطُ لِلْعَيْشِ حَيَاةً تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ جَنْيِ ٱلثَّرَوَاتِ لَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ. فَمَا يُمْكِنُ شِرَاؤُهُ بِٱلْمَالِ وَقْتِيٌّ لَا يَدُومُ. أَمَّا أَنْتُمْ فَأَبْقُوا أَعْيُنَكُمْ عَلَى «ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى». لِمَاذَا؟ لِأَنَّهَا «أَبَدِيَّةٌ». — ٢ كو ٤:١٨.
١٧ وَتَشْمُلُ «ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي لَا تُرَى» بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. لِذَا ٱرْسُمُوا لِحَيَاتِكُمْ خُطَطًا تُتِيحُ لَكُمْ نَيْلَ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ. فَٱلسَّعَادَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ تَنْجُمُ عَنِ ٱسْتِخْدَامِ حَيَاتِكُمْ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَخِدْمَةُ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ تَفْتَحُ أَمَامَكُمْ فُرَصًا لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِكُمْ سَوَاءٌ كَانَتْ قَصِيرَةَ أَمْ طَوِيلَةَ ٱلْأَمَدِ. * فَلَا شَكَّ أَنَّ وَضْعَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَاقِعِيَّةٍ يُسَاعِدُكُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُرَكِّزِينَ عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ بُغْيَةَ رِبْحِ جَائِزَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — ١ يو ٢:١٧.
١٨، ١٩ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْأَوْلَادُ أَنَّهُمْ جَعَلُوا ٱلْحَقَّ خَاصَّتَهُمْ؟
١٨ إِنَّ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْأُولَى لِتَسْلُكُوا فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ هِيَ أَنْ تَجْعَلُوا ٱلْحَقَّ خَاصَّتَكُمْ. وَإِذَا لَمْ تَتَّخِذُوا هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ بَعْدُ، فَٱسْأَلُوا نَفْسَكُمْ: ‹هَلْ أَنَا شَخْصٌ رُوحِيٌّ أَمْ إِنَّ ٱشْتِرَاكِي فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ مَنُوطٌ بِوَالِدَيَّ؟ هَلْ أُنَمِّي صِفَاتٍ تَجْعَلُنِي مَرْضِيًّا أَمَامَ ٱللهِ؟ هَلْ أَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِي لِأُشَارِكَ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةِ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، كَٱلصَّلَاةِ، ٱلدَّرْسِ، حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ؟ وَهَلْ أَقْتَرِبُ إِلَى ٱللهِ بِتَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ بِهِ؟›. — يع ٤:٨.
عبرانيين ١١:٢٤-٢٧.) أَنْتُمْ أَيْضًا أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ، يَنْبَغِي أَنْ تَعْقِدُوا ٱلْعَزْمَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ. فَبِذلِكَ تَنْعَمُونَ بِٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ، حَيَاةٍ أَفْضَلَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، وَرَجَاءِ ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›. — ١ تي ٦:١٩.
١٩ تَأَمَّلُوا فِي مِثَالِ مُوسَى. فَرَغْمَ أَنَّهُ عَاشَ بَيْنَ أُنَاسٍ لَا يَعْبُدُونَ ٱللهَ وَتَلَقَّنَ عُلُومَهُمْ، إِلَّا أَنَّهُ ٱخْتَارَ أَنْ يُعْرَفَ كَعَابِدٍ لِيَهْوَهَ عَلَى أَنْ يُدْعَى ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ. (اِقْرَأْ٢٠ مَنْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟
٢٠ فِي ٱلْأَلْعَابِ ٱلْقَدِيمَةِ، كَانَ عَدَّاءٌ وَاحِدٌ فَقَطْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ. غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَصِحُّ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ. فَمَشِيئَةُ ٱللهِ هِيَ أَنْ «يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ وَيَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً». (١ تي ٢:٣، ٤) فَكَثِيرُونَ فَازُوا فِي ٱلسِّبَاقِ قَبْلَكُمْ، وَكَثِيرُونَ يَرْكُضُونَ ٱلْآنَ إِلَى جَانِبِكُمْ. (عب ١٢:١، ٢) وَٱلْجَائِزَةُ سَتَكُونُ مِنْ نَصِيبِ كُلِّ مَنْ لَا تَفْتُرُ هِمَّتُهُ. لِذَا صَمِّمُوا عَلَى رِبْحِ ٱلْجَائِزَةِ.
٢١ مَاذَا سَتُنَاقِشُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ؟
٢١ إِنَّ «مَجِيءَ يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ وَٱلْمَخُوفِ» لَا مَفَرَّ مِنْهُ. (مل ٤:٥) إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلْيَوْمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَأْخُذَ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ. لِذلِكَ مِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ يَقُومَ كُلٌّ مِنْ أَفْرَادِهَا بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي تُلْقِيهَا عَلَى عَاتِقِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ. وَلكِنْ مَاذَا يَلْزَمُهُمْ فِعْلُهُ غَيْرَ ذلِكَ بُغْيَةَ ٱلْبَقَاءِ يَقِظِينَ رُوحِيًّا وَتَقْوِيَةِ أَوَاصِرِ عَلَاقَتِهِمْ بِٱللهِ؟ سَتُنَاقِشُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ ثَلَاثَةَ عَوَامِلَ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُؤَثِّرَ فِي ٱلْخَيْرِ ٱلرُّوحِيِّ لِكَامِلِ ٱلْعَائِلَةِ.
[الحاشية]
^ الفقرة 17 اُنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدَ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ٢٠١٠، ٱلصَّفَحَاتِ ١٢-١٦؛ وَعَدَدَ ١٥ تَمُّوز (يُولْيُو) ٢٠٠٤، ٱلصَّفَحَاتِ ٢١-٢٣.
مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟
• لِمَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ لِلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ›؟
• كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلزَّوْجُ بِٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُ لِلزَّوْجَةِ ٱلْمِثَالِيَّةِ أَنْ تَدْعَمَ رَجُلَهَا؟
• كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَوْلَادِ أَنْ يُسَاهِمُوا فِي إِبْقَاءِ ٱلْعَائِلَةِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٩]
اَلزَّوْجَةُ ٱلدَّاعِمَةُ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ فِي نَظَرِ ٱلرَّجُلِ ٱلرُّوحِيِّ