الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل دخلت «راحة الله»؟‏

هل دخلت «راحة الله»؟‏

هَلْ دَخَلْتَ «رَاحَةَ ٱللهِ»؟‏

‏«كَلِمَةُ ٱللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ».‏ —‏ عب ٤:‏١٢‏.‏

١ كَيْفَ يُمْكِنُنَا دُخُولُ رَاحَةِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ،‏ وَلكِنْ لِمَاذَا قَوْلُ ذلِكَ أَسْهَلُ مِنْ فِعْلِهِ؟‏

فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ تَعَلَّمْنَا أَنَّ بِإِمْكَانِنَا دُخُولَ رَاحَةِ ٱللهِ بِإِطَاعَتِهِ وَٱلْعَمَلِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِهِ.‏ لكِنَّ قَوْلَ ذلِكَ أَسْهَلُ مِنْ فِعْلِهِ.‏ فَعِنْدَمَا نَعْرِفُ مَثَلًا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَرْضَى عَنْ أَمْرٍ نُحِبُّ ٱلْقِيَامَ بِهِ،‏ قَدْ يَكُونُ ٱلتَّمَرُّدُ رَدَّ فِعْلِنَا ٱلْأَوَّلِيَّ.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ نُحَسِّنَ أَنْفُسَنَا فِي مَجَالِ ‹ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلطَّاعَةِ›.‏ (‏يع ٣:‏١٧‏)‏ لِذلِكَ سَنَسْتَعْرِضُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ بَعْضَ ٱلْحَالَاتِ ٱلَّتِي يُمْتَحَنُ فِيهَا ٱسْتِعْدَادُنَا لِلطَّاعَةِ مِنَ ٱلْقَلْبِ،‏ أَيْ لِلْعَمَلِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ.‏

٢،‏ ٣ أَيَّةُ جُهُودٍ يَلْزَمُ أَنْ نُوَاصِلَ ٱلْقِيَامَ بِهَا لِنَبْقَى نَفَائِسَ فِي نَظَرِ ٱللهِ؟‏

٢ كَيْفَ تَتَجَاوَبُ إِذَا قُدِّمَتْ لَكَ مَشُورَةٌ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ؟‏ هَلْ تَقْبَلُهَا؟‏ تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ مَشِيئَةَ ٱللهِ هِيَ أَنْ يَجْمَعَ إِلَيْهِ «نَفَائِسَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏حج ٢:‏٧‏)‏ لَا رَيْبَ أَنَّ مُعْظَمَنَا كُنَّا قَبْلَ تَعَرُّفِنَا بِٱلْحَقِّ بَعِيدِينَ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنْ أَنْ نَكُونَ نَفَائِسَ بِسَبَبِ أَفْعَالِنَا ٱلرَّدِيئَةِ.‏ إِلَّا أَنَّ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ وَلِٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ دَفَعَتْنَا إِلَى صُنْعِ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ فِي مَوَاقِفِنَا وَعَادَاتِنَا بُغْيَةَ إِرْضَائِهِ كَامِلًا.‏ وَأَخِيرًا،‏ بَعْدَ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلْجُهْدِ،‏ أَصْبَحْنَا مُؤَهَّلِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ كولوسي ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٣ لكِنَّ مَعْرَكَتَنَا ضِدَّ ٱلنَّقْصِ لَا تَنْتَهِي بِمَعْمُودِيَّتِنَا.‏ فَٱلْحَرْبُ مُسْتَمِرَّةٌ مَا دُمْنَا نَاقِصِينَ.‏ وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ مِنْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَنَا إِذَا وَاصَلْنَا كِفَاحَنَا وَعَقَدْنَا ٱلْعَزْمَ أَنْ نَصِيرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ نَفَائِسَ فِي عَيْنَيْهِ.‏

عِنْدَمَا تَدْعُو ٱلْحَاجَةُ إِلَى مَشُورَةٍ

٤ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ ثَلَاثٍ قَدْ نَنَالُ ٱلْمَشُورَةَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏

٤ قَبْلَ أَنْ نَبْدَأَ بِمُحَارَبَةِ نَقَائِصِنَا،‏ عَلَيْنَا أَوَّلًا أَنْ نَعْرِفَ مَا هِيَ.‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى مَعْرِفَتِهَا؟‏ رُبَّمَا نَكْتَشِفُ عَيْبًا جَسِيمًا فِينَا مِنْ خِلَالِ خِطَابٍ يَمَسُّ ٱلْقَلْبَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوْ مَقَالَةٍ مُثِيرَةٍ لِلتَّفْكِيرِ فِي إِحْدَى مَطْبُوعَاتِنَا.‏ أَمَّا إِذَا لَمْ نَسْتَطِعِ ٱكْتِشَافَ عَيْبِنَا بِهَاتَيْنِ ٱلطَّرِيقَتَيْنِ،‏ فَقَدْ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِهَدَفِ لَفْتِ نَظَرِنَا.‏ —‏ اِقْرَأْ غلاطية ٦:‏١‏.‏

٥ اُذْكُرُوا بَعْضَ رُدُودِ ٱلْفِعْلِ ٱلسَّلْبِيَّةِ ٱلَّتِي قَدْ تَصْدُرُ عَنَّا عِنْدَمَا تُقَدَّمُ لَنَا ٱلْمَشُورَةُ،‏ وَأَوْضِحُوا لِمَ يَنْبَغِي أَنْ يُثَابِرَ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى مُسَاعَدَتِنَا.‏

٥ لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نَقْبَلَ ٱلْمَشُورَةَ مِنْ إِنْسَانٍ نَاقِصٍ،‏ مَهْمَا قُدِّمَتْ بِلَبَاقَةٍ وَمَحَبَّةٍ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ،‏ كَمَا تُشِيرُ غَلَاطِيَة ٦:‏١‏،‏ هُوَ ٱلَّذِي يُوصِي ذَوِي ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ أَنْ ‹يُحَاوِلُوا› إِصْلَاحَنَا «بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ».‏ فَإِذَا قَبِلْنَا مَشُورَتَهُمْ،‏ نُصْبِحُ أَعْظَمَ قِيمَةً فِي نَظَرِهِ.‏ وَمَا يُثِيرُ ٱلِٱسْتِغْرَابَ هُوَ أَنَّنَا عِنْدَمَا نُصَلِّي،‏ نَعْتَرِفُ بِصَرَاحَةٍ أَنَّنَا نَاقِصُونَ.‏ أَمَّا حِينَ يَلْفِتُ أَحَدٌ نَظَرَنَا إِلَى عَيْبٍ مُحَدَّدٍ فِينَا،‏ فَغَالِبًا مَا نُحَاوِلُ تَبْرِيرَ أَنْفُسِنَا،‏ ٱلتَّقْلِيلَ مِنْ شَأْنِ ٱلْمُشْكِلَةِ،‏ ٱلشَّكَّ فِي دَوَافِعِ ٱلْمُشِيرِ،‏ أَوِ ٱلِٱعْتِرَاضَ عَلَى أُسْلُوبِ تَقْدِيمِ ٱلْمَشُورَةِ.‏ (‏٢ مل ٥:‏١١‏)‏ وَإِذَا كَانَتِ ٱلْمَشُورَةُ عَنْ مَوْضُوعٍ حَسَّاسٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا —‏ كَتَصَرُّفَاتِ أَحَدِ أَعْضَاءِ عَائِلَتِنَا،‏ لِبَاسِنَا وَهِنْدَامِنَا،‏ نَظَافَتِنَا،‏ أَوْ نَوْعٍ مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ نَتَمَتَّعُ بِهِ لكِنَّ يَهْوَهَ يُبْغِضُهُ —‏ فَقَدْ نَتَجَاوَبُ بِطَرِيقَةٍ سَلْبِيَّةٍ،‏ مِمَّا يَجْعَلُنَا نَسْتَاءُ مِنْ أَنْفُسِنَا وَنُخَيِّبُ نَاصِحَنَا.‏ وَلكِنْ بَعْدَ أَنْ نَهْدَأَ،‏ نَعْتَرِفُ عَادَةً أَنَّ ٱلْمَشُورَةَ كَانَتْ فِي مَحَلِّهَا.‏

٦ كَيْفَ تَكْشِفُ كَلِمَةُ ٱللهِ «أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ»؟‏

٦ تُذَكِّرُنَا آيَةُ ٱلْمِحْوَرِ لِهذِهِ ٱلْمَقَالَةِ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ «فَعَّالَةٌ».‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ لَدَيْهَا ٱلْمَقْدِرَةُ عَلَى تَغْيِيرِ ٱلْأَشْخَاصِ.‏ وَهِيَ فَعَّالَةٌ فِي مُسَاعَدَتِنَا عَلَى صُنْعِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِنَا،‏ تَمَامًا كَمَا كَانَتْ قَبْلَ ٱتِّخَاذِنَا هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ.‏ يَكْتُبُ بُولُسُ أَيْضًا فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ «تَخْرُقُ لِتَفْرُقَ بَيْنَ ٱلنَّفْسِ وَٱلرُّوحِ،‏ وَبَيْنَ ٱلْمَفَاصِلِ وَمُخِّهَا،‏ وَقَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ».‏ (‏عب ٤:‏١٢‏)‏ وَبِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ إِنَّ طَرِيقَةَ تَجَاوُبِنَا عِنْدَمَا نَفْهَمُ بِوُضُوحٍ قَصْدَ ٱللهِ لَنَا تَكْشِفُ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي ٱلدَّاخِلِ.‏ فَهَلْ هُنَالِكَ فَرْقٌ بَيْنَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلَّتِي نُظْهِرُهَا لِلْآخَرِينَ (‏«ٱلنَّفْسِ»)‏ وَشَخْصِيَّتِنَا ٱلْحَقِيقِيَّةِ فِي ٱلدَّاخِلِ (‏«ٱلرُّوحِ»)‏؟‏ ‏(‏اِقْرَأْ متى ٢٣:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏‏)‏ تَأَمَّلْ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِكَ فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

مُجَارَاةُ هَيْئَةِ يَهْوَهَ

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ مَاذَا رُبَّمَا دَفَعَ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ إِلَى ٱلتَّمَسُّكِ بِمُمَارَسَاتٍ تَطَلَّبَتْهَا ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا كَانَتْ جُهُودُهُمْ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِ يَهْوَهَ؟‏

٧ كَثِيرُونَ بَيْنَنَا يُرَدِّدُونَ غَيْبًا كَلِمَاتِ ٱلْأَمْثَال ٤:‏١٨ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «أَمَّا سَبِيلُ ٱلْأَبْرَارِ فَكَٱلنُّورِ ٱلْمُشْرِقِ يَزْدَادُ إِنَارَةً إِلَى ٱلنَّهَارِ ٱلْكَامِلِ».‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّهُ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ سَيَزْدَادُ فَهْمُنَا لِقَصْدِ ٱللهِ وَيَتَحَسَّنُ سُلُوكُنَا.‏

٨ وَكَمَا نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ ٱسْتَصْعَبَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ بَعْدَ مَوْتِ يَسُوعَ أَنْ يَتَخَلَّوْا عَنِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ.‏ (‏اع ٢١:‏٢٠‏)‏ وَمَعَ أَنَّ بُولُسَ قَدَّمَ حُجَجًا دَامِغَةً تُثْبِتُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَمْ يَعُودُوا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ فَقَدْ رَفَضَ ٱلْبَعْضُ كَلَامَهُ ٱلْمُوحَى بِهِ.‏ (‏كو ٢:‏١٣-‏١٥‏)‏ فَرُبَّمَا ٱعْتَقَدُوا أَنَّهُمْ سَيَتَفَادَوْنَ ٱلِٱضْطِهَادَ إِذَا ٱسْتَمَرُّوا فِي حِفْظِ بَعْضِ ٱلشَّرَائِعِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ وَلكِنْ بِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ عَنِ ٱلسَّبَبِ،‏ قَالَ بُولُسُ بِوُضُوحٍ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ إِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ دُخُولَ رَاحَةِ ٱللهِ مَا دَامُوا يَرْفُضُونَ ٱلْعَمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِهِ.‏ * (‏عب ٤:‏١،‏ ٢،‏ ٦‏؛‏ اِقْرَأْ عبرانيين ٤:‏١١‏.‏‏)‏ فَلِكَيْ يَحْظَوْا بِرِضَى يَهْوَهَ،‏ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْوَاقِعَ أَنَّهُ يَقُودُ شَعْبَهُ فِي ٱتِّجَاهٍ مُخْتَلِفٍ.‏

٩ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَاوَبَ حِينَ يُجْرِي صَفُّ ٱلْعَبْدِ تَعْدِيلَاتٍ فِي فَهْمِنَا لِبَعْضِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٩ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ يُجْرِي ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ تَحْسِينَاتٍ عَلَى فَهْمِنَا لِبَعْضِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لكِنَّ هذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يُثِيرَ قَلَقَنَا بَلْ أَنْ يُعَزِّزَ ثِقَتَنَا بِهِ.‏ فَحِينَ تُدْرِكُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَنَّ مَفْهُومَنَا لِنُقْطَةٍ مُعَيَّنَةٍ يَلْزَمُ تَوْضِيحُهُ أَوْ تَصْحِيحُهُ،‏ لَا يُحْجِمُونَ عَنْ إِجْرَاءِ ٱلتَّعْدِيلِ لِأَنَّ ٱلْعَمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِ ٱللهِ أَهَمُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ مِنْ تَجَنُّبِ ٱلِٱنْتِقَادِ.‏ فَكَيْفَ تَتَجَاوَبُ عِنْدَمَا يُعَدِّلُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ فَهْمَنَا لِمَسْأَلَةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏ —‏ اِقْرَأْ لوقا ٥:‏٣٩‏.‏

١٠،‏ ١١ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَدِّ فِعْلِ ٱلْبَعْضِ عِنْدَمَا عَلِمُوا أَنَّ عَلَيْهِمِ ٱسْتِخْدَامَ أَسَالِيبَ جَدِيدَةٍ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ؟‏

١٠ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالٍ آخَرَ.‏ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ وَأَوَائِلِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ،‏ ٱعْتَقَدَ بَعْضُ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْبَارِعِينَ فِي ٱلْخَطَابَةِ أَنَّ أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِإِتْمَامِ تَفْوِيضِ ٱلْكِرَازَةِ هِيَ بِإِلْقَاءِ خِطَابَاتٍ عَامَّةٍ مُعَدَّةٍ جَيِّدًا.‏ فَكَانُوا يُحِبُّونَ إِلْقَاءَ ٱلْخِطَابَاتِ أَمَامَ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلنَّاسِ،‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ ٱسْتَسَاغُوا كَلِمَاتِ ٱلْإِطْرَاءِ مِنْ مُسْتَمِعِيهِمْ.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا تَبَيَّنَ لَاحِقًا أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ مِنْ شَعْبِهِ ٱلِٱنْهِمَاكَ فِي أَشْكَالٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ ٱلْكِرَازَةِ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْعَمَلُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ،‏ رَفَضَ بَعْضُ هؤُلَاءِ ٱلْخُطَبَاءِ رَفْضًا قَاطِعًا ٱلْقِيَامَ بِأَيِّ شَيْءٍ جَدِيدٍ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُمْ بَانُوا فِي ٱلظَّاهِرِ رِجَالًا رُوحِيِّينَ وَمُخْلِصِينَ لِلرَّبِّ،‏ إِلَّا أَنَّ حَقِيقَةَ أَفْكَارِهِمْ وَنَوَايَاهُمْ وَدَوَافِعِهِمِ ٱنْكَشَفَتْ حِينَ قُدِّمَ لَهُمُ ٱلدَّلِيلُ ٱلْوَاضِحُ عَلَى قَصْدِ ٱللهِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَمَاذَا كَانَ شُعُورُ يَهْوَهَ حِيَالَهُمْ؟‏ لَمْ يَمْنَحْهُمْ بَرَكَتَهُ.‏ فَقَدْ تَرَكُوا ٱلْهَيْئَةَ.‏ —‏ مت ١٠:‏١-‏٦؛‏ اع ٥:‏٤٢؛‏ ٢٠:‏٢٠‏.‏

١١ هذَا لَا يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ سَهْلًا عَلَى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لِلْهَيْئَةِ أَنْ يَكْرِزُوا عَلَانِيَةً.‏ فَقَدِ ٱسْتَصْعَبَ كَثِيرُونَ هذَا ٱلْعَمَلَ وَخُصُوصًا فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ لكِنَّهُمْ تَحَلَّوْا بِٱلطَّاعَةِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ تَغَلَّبُوا عَلَى خَوْفِهِمْ،‏ فَأَغْدَقَ يَهْوَهُ بَرَكَاتِهِ عَلَيْهِمْ.‏ فَكَيْفَ تَتَجَاوَبُ إِذَا طُلِبَ مِنْكَ ٱلِٱشْتِرَاكُ فِي وَجْهٍ مِنْ أَوْجُهِ ٱلْكِرَازَةِ لَمْ تَعْتَدْ عَلَيْهِ؟‏ هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ أَنْ تُجَرِّبَ ٱلْقِيَامَ بِشَيْءٍ جَدِيدٍ؟‏

عِنْدَمَا يَتَخَلَّى أَحَدُ أَحِبَّائِنَا عَنْ يَهْوَهَ

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَا هُوَ ٱلْهَدَفُ مِنْ طَلَبِ يَهْوَهَ أَنْ يُفْصَلَ ٱلْخُطَاةُ غَيْرُ ٱلتَّائِبِينَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ ٱمْتِحَانٍ يُوَاجِهُهُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَمَاذَا يَجْعَلُهُ فِي غَايَةِ ٱلصُّعُوبَةِ؟‏

١٢ لَا شَكَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُسَلِّمُ بِصِحَّةِ مَبْدَإِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْقَائِلِ إِنَّهُ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ طَاهِرِينَ جَسَدِيًّا وَأَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا بُغْيَةَ إِرْضَاءِ ٱللهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ تيطس ٢:‏١٤‏.‏‏)‏ وَلكِنْ قَدْ تَنْشَأُ حَالَاتٌ تُصَعِّبُ عَلَيْنَا إِطَاعَةَ هذَا ٱلْوَجْهِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِقَصْدِهِ.‏ لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ ٱلِٱبْنَ ٱلْوَحِيدَ لِزَوْجَيْنِ مَسِيحِيَّيْنِ مِثَالِيَّيْنِ يُفْصَلُ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ لِأَنَّهُ تَرَكَ ٱلْحَقَّ،‏ مُفَضِّلًا «ٱلتَّمَتُّعَ ٱلْوَقْتِيَّ بِٱلْخَطِيَّةِ» عَلَى عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ وَأَبَوَيْهِ.‏ —‏ عب ١١:‏٢٥‏.‏

١٣ فَيَنْتَابُ وَالِدَيْهِ أَسًى يَفْطُرُ فُؤَادَهُمَا.‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ إِنَّهُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَأْمُرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ‹أَنْ يَكُفُّوا عَنْ مُخَالَطَةِ أَيِّ مَنْ يُدْعَى أَخًا وَهُوَ عَاهِرٌ أَوْ جَشِعٌ أَوْ عَابِدُ أَصْنَامٍ أَوْ شَتَّامٌ أَوْ سِكِّيرٌ أَوْ مُبْتَزٌّ،‏ حَتَّى أَلَّا يَأْكُلُوا مَعَ مِثْلِ هٰذَا›.‏ (‏١ كو ٥:‏١١،‏ ١٣‏)‏ كَمَا يُدْرِكَانِ أَنَّ كَلِمَةَ «أَيِّ» فِي هذِهِ ٱلْآيَةِ تَشْمُلُ أَعْضَاءَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلَّذِينَ لَا يَسْكُنُونَ مَعَهُمَا.‏ غَيْرَ أَنَّ حُبَّهُمَا ٱلشَّدِيدَ لِٱبْنِهِمَا قَدْ يَجْعَلُهُمَا يَتَسَاءَلَانِ:‏ ‹كَيْفَ لَنَا أَنْ نُسَاعِدَهُ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى يَهْوَهَ إِذَا أَبْقَيْنَا تَعَامُلَنَا مَعَهُ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَدْنَى؟‏ أَلَا نُفِيدُهُ أَكْثَرَ إِذَا كُنَّا عَلَى ٱتِّصَالٍ دَائِمٍ بِهِ؟‏›.‏ *

١٤،‏ ١٥ أَيُّ قَرَارٍ يُوَاجِهُهُ ٱلْوَالِدَانِ عِنْدَمَا يُفْصَلُ وَلَدُهُمَا؟‏

١٤ نَحْنُ نَحْزَنُ لِحُزْنِ هذَيْنِ ٱلْوَالِدَيْنِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْخِيَارَ كَانَ خِيَارَ ٱبْنِهِمَا،‏ وَقَدْ قَرَّرَ ٱلْعَيْشَ نَمَطَ حَيَاةٍ غَيْرَ مَسِيحِيٍّ بَدَلَ ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱلتَّمَتُّعِ بِٱلْمُعَاشَرَةِ ٱلْحَمِيمَةِ لِأَبَوَيْهِ وَٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِ ٱلْوَالِدَيْنِ حِيلَةٌ.‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ يَشْعُرَا بِٱلْعَجْزِ.‏

١٥ وَلكِنْ مَاذَا سَيَفْعَلُ أَخُونَا وَأُخْتُنَا ٱلْعَزِيزَانِ هذَانِ؟‏ هَلْ يُطِيعَانِ إِرْشَادَ يَهْوَهَ ٱلْوَاضِحَ؟‏ أَمْ يَعْتَقِدَانِ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمَا ٱلْبَقَاءَ عَلَى تَوَاصُلٍ دَائِمٍ مَعَ ٱبْنِهِمَا ٱلْمَفْصُولِ بِحُجَّةِ أَنَّ لَدَيْهِمَا «مَسْأَلَةً عَائِلِيَّةً ضَرُورِيَّةً»؟‏ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ فِي هذَا ٱلشَّأْنِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَأْخُذَا رَأْيَ يَهْوَهَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ.‏ فَهُوَ يُرِيدُ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَإِنْ أَمْكَنَ حَمْلَ ٱلْخُطَاةِ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى رُشْدِهِمْ.‏ فَكَيْفَ يَعْمَلُ ٱلْوَالِدَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ بِمُقْتَضَى مَا يُرِيدُهُ يَهْوَهُ؟‏

١٦،‏ ١٧ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي مِثَالِ هَارُونَ؟‏

١٦ لَقَدْ وَاجَهَ هَارُونُ أَخُو مُوسَى وَضْعًا صَعْبًا بِسَبَبِ مَا فَعَلَهُ ٱثْنَانِ مِنْ أَبْنَائِهِ.‏ تَخَيَّلْ كَيْفَ شَعَرَ حِينَ قَتَلَ يَهْوَهُ نَادَابَ وَأَبِيهُو لِأَنَّهُمَا قَرَّبَا نَارًا غَيْرَ مَشْرُوعَةٍ أَمَامَهُ.‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ مَوْتَهُمَا قَطَعَ أَيَّ أَمَلٍ لِوَالِدَيْهِمَا بِٱلتَّعَاطِي مَعَهُمَا.‏ لكِنَّ ٱلْأَمْرَ لَمْ يَنْتَهِ عِنْدَ هذَا ٱلْحَدِّ.‏ فَقَدْ أَمَرَ يَهْوَهُ هَارُونَ وَٱبْنَيْهِ ٱلْآخَرَيْنِ ٱلْأَمِينَيْنِ:‏ «لَا تَدَعُوا رُؤُوسَكُمْ تَتَشَعَّثُ وَلَا تُمَزِّقُوا ثِيَابَكُمْ [نَوْحًا]،‏ لِئَلَّا تَمُوتُوا وَيَأْتِيَ ٱلْغَيْظُ عَلَى كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ (‏لا ١٠:‏١-‏٦‏)‏ إِنَّ ٱلدَّرْسَ وَاضِحٌ:‏ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ أَقْوَى مِنْ مَحَبَّتِنَا لِأَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ غَيْرِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏

١٧ بِعَكْسِ مَا جَرَى لِٱبْنَيْ هَارُونَ،‏ لَا يَقْتُلُ يَهْوَهُ عَلَى ٱلْفَوْرِ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ يَنْتَهِكُونَ شَرَائِعَهُ ٱلْيَوْمَ.‏ فَهُوَ يَمْنَحُهُمْ بِمَحَبَّةٍ ٱلْفُرْصَةَ لِيَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ سَيَشْعُرُ إِذَا ٱسْتَمَرَّ أَبٌ وَأُمٌّ فِي ٱمْتِحَانِهِ بِٱلتَّعَامُلِ دُونَ لُزُومٍ مَعَ وَلَدِهِمَا ٱلْمَفْصُولِ؟‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ يُبَارَكُ أَعْضَاءُ ٱلْعَائِلَةِ ٱلَّذِينَ يُطَبِّقُونَ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلْمَفْصُولِينَ؟‏

١٨ كَثِيرُونَ مِمَّنْ كَانُوا فِي ٱلسَّابِقِ مَفْصُولِينَ يَعْتَرِفُونَ ٱلْيَوْمَ أَنَّ ٱلْمَوْقِفَ ٱلثَّابِتَ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَهُ أَصْدِقَاؤُهُمْ وَأَفْرَادُ عَائِلَتِهِمْ سَاهَمَ فِي عَوْدَتِهِمْ إِلَى رُشْدِهِمْ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَ ٱلتَّوْصِيَةِ بِإِعَادَةِ شَابَّةٍ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ،‏ كَتَبَ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلَّذِي دَفَعَهَا إِلَى تَطْهِيرِ حَيَاتِهَا «يَعُودُ جُزْئِيًّا إِلَى ٱحْتِرَامِ أَخِيهَا تَرْتِيبَ ٱلْفَصْلِ».‏ فَقَدْ قَالَتْ إِنَّ ٱلْتِصَاقَهُ ٱلدَّقِيقَ بِإِرْشَادَاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ سَاعَدَهَا عَلَى طَلَبِ ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١٩ وَأَيُّ ٱسْتِنْتَاجٍ نَتَوَصَّلُ إِلَيْهِ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نُحَارِبَ مَيْلَ قُلُوبِنَا ٱلنَّاقِصَةِ إِلَى ٱلتَّمَرُّدِ عَلَى مَشُورَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ مُقْتَنِعِينَ كُلَّ ٱلِٱقْتِنَاعِ بِأَنَّ طَرِيقَةَ ٱللهِ فِي مُعَالَجَةِ مَشَاكِلِنَا هِيَ ٱلْأَفْضَلُ دَوْمًا.‏

‏«كَلِمَةُ ٱللهِ حَيَّةٌ»‏

٢٠ بِأَيَّةِ طَرِيقَتَيْنِ تَنْطَبِقُ عِبْرَانِيِّين ٤:‏١٢‏؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

٢٠ عِنْدَمَا كَتَبَ بُولُسُ أَنَّ «كَلِمَةَ ٱللهِ حَيَّةٌ»،‏ لَمْ يُشِرْ بِٱلتَّحْدِيدِ إِلَى كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ * فَٱلْقَرِينَةُ تُظْهِرُ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى وُعُودِ ٱللهِ.‏ وَمَا عَنَاهُ هُوَ أَنَّ ٱللهَ لَا يَقْطَعُ وَعْدًا ثُمَّ يَنْكُثُ بِهِ.‏ وَيَهْوَهُ يُؤَكِّدُ ذلِكَ بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا:‏ «كَلِمَتِي .‏ .‏ .‏ لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ دُونَ نَتِيجَةٍ،‏ بَلْ .‏ .‏ .‏ تَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ».‏ (‏اش ٥٥:‏١١‏)‏ لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ حِينَ لَا تَسِيرُ ٱلْأُمُورُ بِٱلسُّرْعَةِ ٱلَّتِي نُرِيدُهَا.‏ فَيَهْوَهُ يَسْتَمِرُّ فِي ٱلْعَمَلِ لِإِنْجَاحِ قَصْدِهِ.‏ —‏ يو ٥:‏١٧‏.‏

٢١ كَيْفَ يَسْتَمِدُّ ٱلْمُسِنُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ مِنَ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ عِبْرَانِيِّين ٤:‏١٢‏؟‏

٢١ إِنَّ ٱلْمُسِنِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ مِنَ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ مُنْذُ عُقُودٍ.‏ (‏رؤ ٧:‏٩‏)‏ وَمَعَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ لَمْ يَتَوَقَّعُوا أَنْ يَشِيخُوا فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا،‏ لَمْ يَتَمَلَّكْهُمُ ٱلتَّثَبُّطُ.‏ (‏مز ٩٢:‏١٤‏)‏ فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ حَيَّةٌ وَأَنَّهُ يَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ تَحْقِيقِهَا.‏ وَبِمَا أَنَّ قَصْدَهُ مُهِمٌّ جِدًّا فِي نَظَرِهِ،‏ فَنَحْنُ نُفَرِّحُ قَلْبَهُ عِنْدَمَا نُبْقِي هذَا ٱلْقَصْدَ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ فِي حَيَاتِنَا.‏ خِلَالَ هذَا ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ،‏ مَا مِنْ شَيْءٍ سَيَمْنَعُ يَهْوَهَ مِنْ إِتْمَامِ قَصْدِهِ.‏ وَهُوَ وَاثِقٌ أَنَّ شَعْبَهُ،‏ كَمَجْمُوعَةٍ،‏ سَيَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلْعَمَلِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِهِ.‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ دَخَلْتَ رَاحَةَ ٱللهِ؟‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 8‏ كَانَ كَثِيرُونَ مِنْ قَادَةِ ٱلْيَهُودِ يَحْفَظُونَ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ بِحَذَافِيرِهَا.‏ وَلكِنْ حِينَ أَتَى ٱلْمَسِيَّا،‏ لَمْ يَعْتَرِفُوا بِهِ.‏ فَهُمْ لَمْ يُجَارُوا ٱلتَّغْيِيرَ ٱلْمُتَعَلِّقَ بِإِتْمَامِ قَصْدِ ٱللهِ.‏

^ ‎الفقرة 20‏ يَتَكَلَّمُ ٱللهُ مَعَنَا ٱلْيَوْمَ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ ٱلَّتِي لَدَيْهَا ٱلْقُدْرَةُ عَلَى تَغْيِيرِ شَخْصِيَّتِنَا.‏ لِذَا،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَنْطَبِقَ كَلِمَاتُ بُولُسَ فِي عِبْرَانِيِّين ٤:‏١٢ تَوَسُّعًا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَاذَا يَلْزَمُ لِدُخُولِ رَاحَةِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ؟‏

‏• أَيُّ ٱرْتِبَاطٍ هُنَالِكَ بَيْنَ قَصْدِ ٱللهِ وَٱسْتِعْدَادِنَا لِقُبُولِ مَشُورَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏

‏• فِي أَيَّةِ حَالَاتٍ تَصْعُبُ إِطَاعَةُ إِرْشَادِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَلكِنْ لِمَ هُوَ ضَرُورِيٌّ أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلطَّاعَةِ؟‏

‏• بِأَيَّةِ طَرِيقَتَيْنِ تَنْطَبِقُ عِبْرَانِيِّين ٤:‏١٢‏؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

مَا أَعْظَمَ ٱلْأَسَى ٱلَّذِي يَنْتَابُ ٱلْوَالِدَيْنِ!‏