الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كانوا يترقبون المسيَّا

كانوا يترقبون المسيَّا

كَانُوا يَتَرَقَّبُونَ ٱلْمَسِيَّا

‏«كَانَ ٱلشَّعْبُ فِي تَرَقُّبٍ،‏ وَٱلْجَمِيعُ يَفْتَكِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا:‏ ‹لَعَلَّهُ هُوَ ٱلْمَسِيحُ؟‏›».‏ —‏ لو ٣:‏١٥‏.‏

١ أَيُّ إِعْلَانٍ مَلَائِكِيٍّ سَمِعَهُ بَعْضُ ٱلرُّعَاةِ؟‏

أَسْدَلَ ٱللَّيْلُ سِتَارَهُ،‏ وَٱلرُّعَاةُ فِي ٱلْعَرَاءِ سَاهِرُونَ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ.‏ وَإِذَا مَلَاكٌ يَقِفُ قُرْبَهُمْ،‏ وَمَجْدُ يَهْوَهَ يُضِيءُ حَوْلَهُمْ،‏ فَيَعْتَرِيهِمِ ٱلذُّعْرُ.‏ لكِنَّ ٱلْمَلَاكَ يُعْلِنُ لَهُمْ خَبَرًا مُفْرِحًا قَائِلًا:‏ «لَا تَخَافُوا،‏ فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ،‏ لِأَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مُخَلِّصٌ،‏ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ»،‏ أَيِ ٱلْمَسِيَّا.‏ ثُمَّ يُخْبِرُهُمْ أَنَّهُمْ سَيَجِدُونَ هذَا ٱلطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ فِي مَدِينَةٍ مُجَاوِرَةٍ.‏ وَفَجْأَةً،‏ يَبْدَأُ «جُمْهُورٌ مِنَ ٱلْجُنْدِ ٱلسَّمَاوِيِّ» يُسَبِّحُونَ يَهْوَهَ قَائِلِينَ:‏ «اَلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلْأَعَالِي،‏ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلسَّلَامُ بَيْنَ أُنَاسِ ٱلرِّضَى».‏ —‏ لو ٢:‏٨-‏١٤‏.‏

٢ مَاذَا تَعْنِي كَلِمَةُ «ٱلْمَسِيَّا»،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ تَحْدِيدُ هُوِيَّتَهُ؟‏

٢ طَبْعًا،‏ عَرَفَ هؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةُ ٱلْيَهُودُ أَنَّ ٱلْمَسِيَّا،‏ أَوِ ٱلْمَسِيحَ،‏ هُوَ شَخْصٌ «مَسَحَهُ» ٱللهُ.‏ (‏خر ٢٩:‏٥-‏٧‏)‏ وَلكِنْ كَيْفَ كَانُوا سَيَعْرِفُونَ ٱلْمَزِيدَ عَنْهُ وَيُقْنِعُونَ ٱلْآخَرِينَ أَنَّ ٱلطِّفْلَ ٱلَّذِي أَخْبَرَهُمْ عَنْهُ ٱلْمَلَاكُ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ؟‏ بِتَفَحُّصِ نُبُوَّاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَمُقَارَنَتِهَا بِأَعْمَالِهِ وَسِيرَةِ حَيَاتِهِ.‏

لِمَ كَانَ ٱلشَّعْبُ فِي تَرَقُّبٍ؟‏

٣،‏ ٤ كَيْفَ نَفْهَمُ دَانِيَالَ ٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏؟‏

٣ عِنْدَمَا ٱبْتَدَأَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ خِدْمَتَهُ،‏ جَعَلَتْ كَلِمَاتُهُ وَأَعْمَالُهُ ٱلْبَعْضَ يَتَسَاءَلُونَ إِنْ كَانَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ لوقا ٣:‏١٥‏.‏‏)‏ فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُمْ فَهِمُوا فَهْمًا صَحِيحًا ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ عَنِ ‹ٱلسَّبْعِينَ أُسْبُوعًا› وَتَمَكَّنُوا مِنْ تَحْدِيدِ وَقْتِ ظُهُورِ ٱلْمَسِيَّا.‏ تَقُولُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ جُزْئِيًّا:‏ «مِنْ خُرُوجِ ٱلْكَلِمَةِ لِرَدِّ أُورُشَلِيمَ وَإِعَادَةِ بِنَائِهَا إِلَى ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَٱثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا».‏ (‏دا ٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَيُوَافِقُ عُلَمَاءُ كَثِيرُونَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأَسَابِيعَ لَيْسَتْ حَرْفِيَّةً،‏ بَلْ هِيَ أَسَابِيعُ مِنَ ٱلسِّنِينَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ تَذْكُرُ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ:‏ ‏«حَدَّدَ ٱللهُ سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ سَنَوَاتٍ عَلَى شَعْبِكَ».‏

٤ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُدْرِكُ خُدَّامُ يَهْوَهَ أَنَّ ٱلـ‍ ٦٩ أُسْبُوعًا فِي دَانِيَالَ ٩:‏٢٥ هِيَ فَتْرَةٌ مِنْ ٤٨٣ سَنَةً.‏ وَقَدِ ٱبْتَدَأَتْ سَنَةَ ٤٥٥ ق‌م عِنْدَمَا أَذِنَ ٱلْمَلِكُ ٱلْفَارِسِيُّ أَرْتَحْشَسْتَا لِنَحَمْيَا بِرَدِّ أُورُشَلِيمَ وَإِعَادَةِ بِنَائِهَا،‏ وَٱنْتَهَتْ سَنَةَ ٢٩ ب‌م حِينَ ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ وَمُسِحَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ صَائِرًا بِٱلتَّالِي ٱلْمَسِيَّا.‏ —‏ نح ٢:‏١-‏٨؛‏ مت ٣:‏١٣-‏١٧‏.‏ *

٥ أَيَّةُ نُبُوَّاتٍ سَنَتَأَمَّلُ فِيهَا ٱلْآنَ؟‏

٥ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي بَعْضٍ مِنْ نُبُوَّاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةٍ عَنِ ٱلْمَسِيَّا تَمَّتْ فِي وِلَادَةِ يَسُوعَ،‏ طُفُولَتِهِ،‏ وَخِدْمَتِهِ.‏ فَهذَا دُونَ شَكٍّ سَيُقَوِّي إِيمَانَنَا بِكَلِمَةِ ٱللهِ ٱلنَّبَوِيَّةِ وَيَمْنَحُنَا دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى أَنَّ يَسُوعَ هُوَ فِعْلًا ٱلْمَسِيَّا ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ.‏

نُبُوَّاتٌ عَنْ وِلَادَتِهِ وَطُفُولَتِهِ

٦ أَوْضِحُوا كَيْفَ تَمَّتِ ٱلتَّكْوِينُ ٤٩:‏١٠‏.‏

٦ يُولَدُ ٱلْمَسِيَّا مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا.‏ حِينَ كَانَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ يَعْقُوبُ يُبَارِكُ أَبْنَاءَهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ ٱلْمَوْتِ،‏ أَنْبَأَ قَائِلًا:‏ «لَا يَزُولُ ٱلصَّوْلَجَانُ مِنْ يَهُوذَا وَلَا عَصَا ٱلْقِيَادَةِ مِنْ بَيْنِ قَدَمَيْهِ،‏ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ شِيلُوهُ،‏ وَلَهُ تَكُونُ طَاعَةُ ٱلشُّعُوبِ».‏ (‏تك ٤٩:‏١٠‏)‏ طَبَّقَ كَثِيرُونَ مِنْ عُلَمَاءِ ٱلْيَهُودِ فِي ٱلْمَاضِي هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ عَلَى ٱلْمَسِيَّا.‏ وَلكِنْ مَاذَا تَعْنِي؟‏ اِبْتِدَاءً مِنْ حُكْمِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ كَانَ ٱلصَّوْلَجَانُ (‏ٱلسُّلْطَةُ كَمَلِكٍ)‏ وَعَصَا ٱلْقِيَادَةِ (‏ٱلسُّلْطَةُ كَقَائِدٍ)‏ مَنُوطَيْنِ بِسِبْطِ يَهُوذَا.‏ وَٱلْكَلِمَةُ «شِيلُوهُ» تَعْنِي «ذَاكَ ٱلَّذِي لَهُ؛‏ ذَاكَ ٱلَّذِي يَنْتَمِي إِلَيْهِ».‏ وَقَدْ قَالَ ٱللهُ لِصِدْقِيَّا،‏ آخِرِ مُلُوكِ يَهُوذَا،‏ إِنَّ ٱلْمُلْكَ سَيُعْطَى لِلَّذِي لَهُ ٱلْحَقُّ ٱلشَّرْعِيُّ.‏ (‏حز ٢١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ إِذًا،‏ سَيَكُونُ «شِيلُوهُ» ٱلْوَرِيثَ ٱلدَّائِمَ لِعَرْشِ سُلَالَةِ يَهُوذَا ٱلْمَلَكِيَّةِ بَعْدَ صِدْقِيَّا.‏ فَمَنْ هُوَ «شِيلُوهُ»؟‏ قَالَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ لِمَرْيَمَ عَنْ يَسُوعَ قَبْلَ وِلَادَتِهِ:‏ «يُعْطِيهِ يَهْوَهُ ٱللهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ،‏ وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَلَا يَكُونُ لِمَمْلَكَتِهِ نِهَايَةٌ».‏ (‏لو ١:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ فَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ كَانَ ٱلْمُتَحَدِّرَ ٱلْوَحِيدَ مِنْ يَهُوذَا وَدَاوُدَ ٱلَّذِي أُعْلِنَ أَنَّهُ سَيَتَسَلَّمُ ٱلْمُلْكَ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ هُوَ شِيلُوهُ.‏ —‏ مت ١:‏١-‏٣،‏ ٦؛‏ لو ٣:‏٢٣،‏ ٣١-‏٣٤‏.‏

٧ أَيْنَ وُلِدَ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَلِمَ ذلِكَ مُهِمٌّ؟‏

٧ يُولَدُ ٱلْمَسِيَّا فِي بَيْتَ لَحْمَ.‏ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا:‏ «أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَ أَفْرَاتَةَ،‏ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ عَنْ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ عَشَائِرِ يَهُوذَا،‏ مِنْكِ يَخْرُجُ لِي ٱلَّذِي يَصِيرُ حَاكِمًا فِي إِسْرَائِيلَ،‏ وَأَصْلُهُ مُنْذُ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْبَاكِرَةِ،‏ مُنْذُ أَيَّامِ ٱلدَّهْرِ».‏ (‏مي ٥:‏٢‏)‏ فَقَدْ كَانَ ٱلْمَسِيَّا سَيُولَدُ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ فِي مَدِينَةِ بَيْتَ لَحْمَ،‏ ٱلَّتِي عَلَى مَا يَتَّضِحُ كَانَتْ تُدْعَى سَابِقًا أَفْرَاتَةَ.‏ وَلكِنَّ يُوسُفَ وَمَرْيَمَ كَانَا يَعِيشَانِ فِي ٱلنَّاصِرَةِ.‏ إِذًا،‏ كَيْفَ تَمَّتِ ٱلنُّبُوَّةُ فِي يَسُوعَ؟‏ لَقَدْ ذَهَبَ أَبَوَاهُ قُبَيْلَ وِلَادَتِهِ إِلَى بَيْتَ لَحْمَ لِيَكْتَتِبَا عَمَلًا بِمُوجِبِ مَرْسُومٍ رُومَانِيٍّ.‏ وَهكَذَا وُلِدَ يَسُوعُ فِي هذِهِ ٱلْمَدِينَةِ سَنَةَ ٢ ق‌م.‏ (‏مت ٢:‏١،‏ ٥،‏ ٦‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ إِتْمَامٍ مُذْهِلٍ لِلنُّبُوَّةِ!‏

٨،‏ ٩ مَاذَا أُنْبِئَ عَنْ وِلَادَةِ ٱلْمَسِيَّا وَٱلْحَادِثَةِ ٱلَّتِي تَلَتْهَا؟‏

٨ يُولَدُ ٱلْمَسِيَّا مِنْ عَذْرَاءَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٧:‏١٤‏.‏‏)‏ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي تُقَابِلُ «عَذْرَاءَ» بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ هِيَ بِثولاه.‏ لكِنَّ إِشَعْيَا ٧:‏١٤ تَسْتَخْدِمُ كَلِمَةَ هاعالماه ٱلَّتِي تَعْنِي «ٱلصَّبِيَّةَ».‏ إِلَّا أَنَّ كَلِمَةَ عالماه ‏(‏«صَبِيَّةٍ»)‏ تَعْنِي أَيْضًا «عَذْرَاءَ» لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ ٱسْتَخْدَمَهَا لِلْإِشَارَةِ إِلَى رِفْقَةَ قَبْلَ زَوَاجِهَا.‏ (‏تك ٢٤:‏١٦،‏ ٤٣‏)‏ كَمَا أَنَّ مَتَّى ٱسْتَخْدَمَ بِٱلْوَحْيِ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ پارثِنوس ٱلَّتِي تُقَابِلُ «عَذْرَاءَ» حِينَ ٱقْتَبَسَ إشَعْيَا ٧:‏١٤ وَطَبَّقَهَا عَلَى وِلَادَةِ يَسُوعَ.‏ فَمَرْيَمُ كَانَتْ عَذْرَاءَ حِينَ حَبِلَتْ بِيَسُوعَ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ كَمَا يُؤَكِّدُ مَتَّى وَلُوقَا فِي إِنْجِيلَيْهِمَا.‏ —‏ مت ١:‏١٨-‏٢٥؛‏ لو ١:‏٢٦-‏٣٥‏.‏

٩ يُقْتَلُ ٱلْأَطْفَالُ بَعْدَ وِلَادَةِ ٱلْمَسِيَّا.‏ قَبْلَ وِلَادَةِ مُوسَى،‏ أَمَرَ فِرْعَوْنُ مِصْرَ أَنْ يُطْرَحَ كُلُّ ٱبْنٍ يُولَدُ لِلْعِبْرَانِيِّينَ فِي نَهْرِ ٱلنِّيلِ.‏ (‏خر ١:‏٢٢‏)‏ وَقَدْ أَنْبَأَتْ إِرْمِيَا ٣١:‏١٥،‏ ١٦ بِحُدُوثِ أَمْرٍ مُمَاثِلٍ.‏ فَهِيَ تُصَوِّرُ رَاحِيلَ تَبْكِي عَلَى أَبْنَائِهَا ٱلَّذِينَ أُخِذُوا إِلَى «أَرْضِ ٱلْعَدُوِّ»،‏ وَتَذْكُرُ أَنَّ نَدْبَهَا سُمِعَ فِي مَدِينَةِ ٱلرَّامَةِ ٱلْبَعِيدَةِ ٱلْوَاقِعَةِ فِي أَرَاضِي بِنْيَامِينَ،‏ شَمَالَ أُورُشَلِيمَ.‏ وَقَدْ أَظْهَرَ مَتَّى أَنَّ كَلِمَاتِ إِرْمِيَا تَمَّتْ عِنْدَمَا أَمَرَ ٱلْمَلِكُ هِيرُودُسُ بِقَتْلِ جَمِيعِ ٱلصِّبْيَانِ فِي بَيْتَ لَحْمَ وَنَوَاحِيهَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ متى ٢:‏١٦-‏١٨‏.‏‏)‏ فَمَا أَفْظَعَ ٱلْفَاجِعَةَ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِتِلْكَ ٱلْمَنْطِقَةِ!‏

١٠ أَوْضِحُوا كَيْفَ تَمَّتْ هُوشَعُ ١١:‏١ فِي يَسُوعَ.‏

١٠ عَلَى غِرَارِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ يُدْعَى ٱلْمَسِيَّا مِنْ مِصْرَ.‏ ‏(‏هو ١١:‏١‏)‏ قَبْلَ أَنْ قَضَى هِيرُودُسُ بِقَتْلِ جَمِيعِ ٱلصِّبْيَانِ،‏ أَمَرَ مَلَاكٌ يُوسُفَ أَنْ يَأْخُذَ مَرْيَمَ وَيَسُوعَ إِلَى مِصْرَ.‏ وَقَدْ بَقُوا هُنَاكَ «إِلَى مَوْتِ هِيرُودُسَ،‏ لِيَتِمَّ مَا قِيلَ مِنْ يَهْوَهَ بِنَبِيِّهِ [هُوشَعَ] ٱلْقَائِلِ:‏ ‹مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ٱبْنِي›».‏ (‏مت ٢:‏١٣-‏١٥‏)‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ لَمْ يَكُنْ بِٱسْتِطَاعَةِ يَسُوعَ أَنْ يُخَطِّطَ مُسْبَقًا لِإِتْمَامِ أَيٍّ مِنَ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْمُنْبَإِ بِهَا عَنْ وِلَادَتِهِ وَطُفُولَتِهِ.‏

اَلْمَسِيَّا يَبْدَأُ خِدْمَتَهُ

١١ كَيْفَ هُيِّئَ ٱلطَّرِيقُ أَمَامَ ٱلشَّخْصِ ٱلْمَمْسُوحِ مِنْ يَهْوَهَ؟‏

١١ يُهَيَّأُ ٱلطَّرِيقُ أَمَامَ ٱلشَّخْصِ ٱلْمَمْسُوحِ مِنَ ٱللهِ.‏ أَنْبَأَ مَلَاخِي أَنَّ «إِيلِيَّا ٱلنَّبِيَّ» سَيُؤَدِّي هذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ بِتَهْيِئَةِ قَلْبِ ٱلشَّعْبِ قَبْلَ مَجِيءِ ٱلْمَسِيَّا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ملاخي ٤:‏٥،‏ ٦‏.‏‏)‏ وَقَدْ قَالَ يَسُوعُ نَفْسُهُ إِنَّ «إِيلِيَّا» هُوَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ.‏ (‏مت ١١:‏١٢-‏١٤‏)‏ كَمَا أَشَارَ مَرْقُسُ أَنَّ خِدْمَةَ يُوحَنَّا تَمَّمَتْ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا ٱلنَّبَوِيَّةَ.‏ (‏اش ٤٠:‏٣؛‏ مر ١:‏١-‏٤‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يُدَبِّرْ أَنْ يَقُومَ يُوحَنَّا بِتَهْيِئَةِ ٱلطَّرِيقِ أَمَامَهُ.‏ فَٱللهُ هُوَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَ يُوحَنَّا،‏ «إِيلِيَّا» ٱلْمُنْبَأَ بِهِ،‏ لِيُنْجِزَ هذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ بِهَدَفِ تَحْدِيدِ هُوِيَّةِ ٱلْمَسِيَّا.‏

١٢ أَيُّ تَفْوِيضٍ يُحَدِّدُ هُوِيَّةَ ٱلْمَسِيَّا؟‏

١٢ تَفْوِيضٌ إِلهِيٌّ يُحَدِّدُ هُوِيَّةَ ٱلْمَسِيَّا.‏ حِينَ دَخَلَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْمَجْمَعِ فِي ٱلنَّاصِرَةِ،‏ حَيْثُ كَانَ قَدْ نَشَأَ،‏ وَقَرَأَ مِنْ دَرْجِ إِشَعْيَا طَبَّقَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةَ عَلَيْهِ:‏ «رُوحُ يَهْوَهَ عَلَيَّ،‏ لِأَنَّهُ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ ٱلْفُقَرَاءَ،‏ أَرْسَلَنِي لِأَكْرِزَ لِلْمَأْسُورِينَ بِٱلْعِتْقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِرَدِّ ٱلْبَصَرِ،‏ لِأَصْرِفَ ٱلْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا،‏ لِأَكْرِزَ بِسَنَةِ يَهْوَهَ ٱلْمَقْبُولَةِ».‏ فَلِأَنَّهُ كَانَ ٱلْمَسِيَّا بِحَقٍّ،‏ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ:‏ «اَلْيَوْمَ تَمَّتْ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ ٱلَّتِي قَدْ سَمِعْتُمُوهَا».‏ —‏ لو ٤:‏١٦-‏٢١‏.‏

١٣ مَاذَا أَنْبَأَ إِشَعْيَا عَنْ خِدْمَةِ يَسُوعَ فِي ٱلْجَلِيلِ؟‏

١٣ أُنْبِئَ عَنْ خِدْمَةِ ٱلْمَسِيَّا ٱلْعَلَنِيَّةِ فِي ٱلْجَلِيلِ.‏ كَتَبَ إِشَعْيَا عَنْ ‹أَرْضِ زَبُولُونَ وَأَرْضِ نَفْتَالِي فِي جَلِيلِ ٱلْأُمَمِ› قَائِلًا:‏ «اَلشَّعْبُ ٱلسَّالِكُ فِي ٱلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا.‏ وَٱلسَّاكِنُونَ فِي أَرْضِ ٱلظِّلِّ ٱلدَّامِسِ أَضَاءَ عَلَيْهِمْ نُورٌ».‏ (‏اش ٩:‏١،‏ ٢‏)‏ إِذْ أَقَامَ يَسُوعُ فِي كَفَرْنَاحُومَ،‏ بَدَأَ خِدْمَتَهُ ٱلْعَلَنِيَّةَ فِي ٱلْجَلِيلِ حَيْثُ نَالَ كَثِيرُونَ مِنْ سُكَّانِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِي ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ (‏مت ٤:‏١٢-‏١٦‏)‏ وَكَانَ فِي ٱلْجَلِيلِ أَيْضًا أَنَّهُ أَلْقَى مَوْعِظَتَهُ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ ٱخْتَارَ رُسُلَهُ،‏ ٱجْتَرَحَ عَجِيبَتَهُ ٱلْأُولَى،‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ ظَهَرَ لِنَحْوِ ٥٠٠ تِلْمِيذٍ بَعْدَ قِيَامَتِهِ.‏ (‏مت ٥:‏١–‏٧:‏٢٧؛‏ ٢٨:‏١٦-‏٢٠؛‏ مر ٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ يو ٢:‏٨-‏١١؛‏ ١ كو ١٥:‏٦‏)‏ وَهكَذَا تَمَّمَ نُبُوَّةَ إِشَعْيَا بِٱلْكِرَازَةِ فِي «أَرْضِ زَبُولُونَ وَأَرْضِ نَفْتَالِي».‏ وَدُونَ شَكٍّ،‏ كَرَزَ يَسُوعُ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي أَنْحَاءٍ أُخْرَى مِنْ إِسْرَائِيلَ.‏

نُبُوَّاتٌ مَسِيَّانِيَّةٌ أُخْرَى

١٤ كَيْفَ ٱنْطَبَقَتْ كَلِمَاتُ ٱلْمَزْمُورِ ٧٨:‏٢ عَلَى يَسُوعَ؟‏

١٤ يَتَكَلَّمُ ٱلْمَسِيَّا بِأَمْثَالٍ.‏ ذَكَرَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ آسَافُ:‏ «أَفْتَحُ بِمَثَلٍ فَمِي».‏ (‏مز ٧٨:‏٢‏)‏ فَكَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تَنْطَبِقُ نَبَوِيًّا عَلَى يَسُوعَ؟‏ يُعْطِينَا مَتَّى ٱلْجَوَابَ.‏ فَبَعْدَمَا ذَكَرَ مَثَلَيْنِ يُشَبِّهُ فِيهِمَا يَسُوعُ ٱلْمَلَكُوتَ بِحَبَّةِ خَرْدَلٍ وَبِخَمِيرَةٍ،‏ قَالَ:‏ «بِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ [يَسُوعُ] يُكَلِّمُهُمْ،‏ لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِٱلنَّبِيِّ ٱلْقَائِلِ:‏ ‹أَفْتَحُ فَمِي بِأَمْثَالٍ،‏ أَنْشُرُ مَا كَانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ›».‏ (‏مت ١٣:‏٣١-‏٣٥‏)‏ فَٱلْأَمْثَالُ كَانَتْ بَيْنَ ٱلْأَسَالِيبِ ٱلْفَعَّالَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا يَسُوعُ فِي تَعْلِيمِهِ.‏

١٥ اُذْكُرُوا كَيْفَ تَمَّتْ إِشَعْيَا ٥٣:‏٤‏؟‏

١٥ يَشْفِي ٱلْمَسِيَّا أَمْرَاضَنَا.‏ فَقَدْ أَنْبَأَ إِشَعْيَا:‏ «أَمْرَاضُنَا حَمَلَهَا،‏ وَأَوْجَاعُنَا تَحَمَّلَهَا».‏ (‏اش ٥٣:‏٤‏)‏ ذَكَرَ مَتَّى أَنَّهُ بَعْدَمَا أَبْرَأَ يَسُوعُ حَمَاةَ بُطْرُسَ،‏ شَفَى آخَرِينَ أَيْضًا «لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَا ٱلنَّبِيِّ ٱلْقَائِلِ:‏ ‹هُوَ أَخَذَ أَمْرَاضَنَا وَحَمَلَ عِلَلَنَا›».‏ (‏مت ٨:‏١٤-‏١٧‏)‏ وَمَا هذِهِ إِلَّا وَاحِدَةٌ مِنْ رِوَايَاتٍ كَثِيرَةٍ مُسَجَّلَةٍ عَنْ شِفَاءِ يَسُوعَ لِلسُّقَمَاءِ.‏

١٦ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَنَّ إِشَعْيَا ٥٣:‏١ تَمَّتْ فِي يَسُوعَ؟‏

١٦ كَثِيرُونَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱلْمَسِيَّا رَغْمَ كُلِّ ٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي يَصْنَعُهَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٣:‏١‏.‏‏)‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا مُظْهِرًا أَنَّ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَمَّتْ فِي يَسُوعَ:‏ «مَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ كَثِيرَةً جِدًّا،‏ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ،‏ فَتَمَّتْ كَلِمَةُ إِشَعْيَا ٱلنَّبِيِّ ٱلَّتِي قَالَهَا:‏ ‹يَا يَهْوَهُ،‏ مَنْ آمَنَ بِمَا سُمِعَ مِنَّا؟‏ وَلِمَنْ كُشِفَتْ ذِرَاعُ يَهْوَهَ؟‏›».‏ (‏يو ١٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ حَتَّى بَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ خِلَالَ خِدْمَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ،‏ لَمْ يُؤْمِنْ سِوَى قَلِيلِينَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا.‏ —‏ رو ١٠:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٧ كَيْفَ طَبَّقَ يُوحَنَّا ٱلْمَزْمُورَ ٦٩:‏٤‏؟‏

١٧ يُبْغَضُ ٱلْمَسِيَّا مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ.‏ ‏(‏مز ٦٩:‏٤‏)‏ يَقْتَبِسُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا كَلِمَاتِ يَسُوعَ قَائِلًا:‏ «لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ [ٱلنَّاسِ] أَعْمَالًا لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي،‏ لَمَا كَانَتْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ؛‏ وَأَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ هُوَ لِكَيْ تَتِمَّ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْمَكْتُوبَةُ فِي شَرِيعَتِهِمْ [كَامِلِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ آنَذَاكَ]:‏ ‹أَبْغَضُونِي مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ›».‏ (‏يو ١٥:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ يو ١٠:‏٣٤؛‏ ١٢:‏٣٤‏)‏ وَرِوَايَاتُ ٱلْأَنَاجِيلِ تُبَرْهِنُ أَنَّ كَثِيرِينَ،‏ وَخُصُوصًا رِجَالَ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودَ،‏ أَبْغَضُوا يَسُوعَ.‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ قَالَ:‏ «لَيْسَ لِلْعَالَمِ سَبَبٌ لِيُبْغِضَكُمْ،‏ وَلٰكِنَّهُ يُبْغِضُنِي،‏ لِأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ بِأَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ».‏ —‏ يو ٧:‏٧‏.‏

١٨ مَاذَا سَنَتَفَحَّصُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٨ بِمَا أَنَّ يَسُوعَ تَمَّمَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ ٱلَّتِي تَرِدُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ،‏ فَقَدْ كَانَ أَتْبَاعُهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مُتَيَقِّنِينَ أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا.‏ (‏مت ١٦:‏١٦‏)‏ وَفِي حِينِ أَنَّنَا نَاقَشْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ تَمَّ قِسْمٌ مِنْهَا خِلَالَ طُفُولَتِهِ وَخِدْمَتِهِ،‏ سَنَتَفَحَّصُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ قِسْمًا آخَرَ مِنْهَا ٱنْطَبَقَ أَثْنَاءَ مَرْحَلَةٍ أُخْرَى مِنْ حَيَاتِهِ.‏ وَتَأَمُّلُنَا فِي جَمِيعِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ سَيُرَسِّخُ ٱقْتِنَاعَنَا أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 4‏ مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَةٍ مُفَصَّلَةٍ لِمَوْضُوعِ ‹ٱلسَّبْعِينَ أُسْبُوعًا›،‏ ٱنْظُرْ كِتَابَ اِنْتَبِهُوا لِنُبُوَّةِ دَانِيَالَ!‏،‏ ٱلْفَصْلَ ١١‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ نُبُوَّاتٍ تَمَّتْ فِي وِلَادَةِ يَسُوعَ؟‏

‏• كَيْفَ هُيِّئَ ٱلطَّرِيقُ أَمَامَ ٱلْمَسِيَّا؟‏

‏• أَيَّةُ نُبُوَّاتٍ فِي إِشَعْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٥٣ تَمَّتْ فِي يَسُوعَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏