الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل انت معروف عند يهوه؟‏

هل انت معروف عند يهوه؟‏

هَلْ أَنْتَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ يَهْوَهَ؟‏

‏«يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ».‏ —‏ ٢ تي ٢:‏١٩‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ أَمْرٍ كَانَ مُهِمًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالَيْنِ يَلْزَمُ أَخْذُهُمَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ؟‏

ذَاتَ يَوْمٍ،‏ ٱقْتَرَبَ فَرِّيسِيٌّ مِنْ يَسُوعَ وَسَأَلَهُ:‏ «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ؟‏».‏ فَأَجَابَهُ:‏ «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ لَقَدْ أَكَنَّ يَسُوعُ مَحَبَّةً عَظِيمَةً لِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَعَاشَ حَقًّا وَفْقَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ كَمَا أَنَّهُ،‏ مِنْ خِلَالِ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ ٱلْأَمِينِ،‏ بَرْهَنَ أَنَّ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ مُهِمَّةٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ.‏ لِذَا،‏ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ قُبَيْلَ مَوْتِهِ إِنَّ ٱللهَ عَرَفَهُ كَشَخْصٍ أَطَاعَ وَصَايَاهُ بِأَمَانَةٍ.‏ وَهكَذَا ثَبَتَ يَسُوعُ فِي مَحَبَّةِ يَهْوَهَ.‏ —‏ يو ١٥:‏١٠‏.‏

٢ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُعَبِّرُ كَثِيرُونَ —‏ بِمَنْ فِيهِمْ نَحْنُ دُونَ شَكٍّ —‏ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ ٱللهَ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ ثَمَّةَ سُؤَالَانِ مُهِمَّانِ يَلْزَمُ أَخْذُهُمَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ:‏ ‹كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَيَّ يَهْوَهُ؟‏ وَهَلْ أَنَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ بَيْنَ ٱلَّذِينَ لَهُ؟‏›.‏ (‏٢ تي ٢:‏١٩‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ وَثِيقَةٍ بِٱلْمُتَسَلِّطِ عَلَى ٱلْكَوْنِ!‏

٣ لِمَ يُشَكِّكُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْفِكْرَةِ أَنَّهُمْ لِيَهْوَهَ،‏ وَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِزَالَةِ شُكُوكِهِمْ؟‏

٣ بَيْدَ أَنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ يُكِنُّونَ مَحَبَّةً جَمَّةً لِيَهْوَهَ يَسْتَصْعِبُونَ ٱلتَّصْدِيقَ أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَعْرِفَهُمْ كَأَصْدِقَاءَ لَهُ.‏ فَمَشَاعِرُ عَدَمِ ٱلْجَدَارَةِ تَنْتَابُهُمْ،‏ لِذلِكَ يُشَكِّكُونَ فِي ٱلْفِكْرَةِ أَنَّهُمْ لِيَهْوَهَ.‏ وَلكِنْ كَمْ يَسُرُّنَا أَنَّهُ يَتَطَلَّعُ إِلَيْنَا مِنْ مِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ!‏ (‏١ صم ١٦:‏٧‏)‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِإِخْوَتِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ:‏ «مَنْ يُحِبَّ ٱللهَ،‏ فَهٰذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ».‏ (‏١ كو ٨:‏٣‏)‏ فَمَحَبَّتُكَ لِأَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ هِيَ مَطْلَبٌ أَسَاسِيٌّ لِكَيْ تُعْرَفَ عِنْدَهُ.‏ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي:‏ لِمَ تَقْرَأُ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةَ؟‏ لِمَ تُجَاهِدُ لِخِدْمَةِ ٱللهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ،‏ نَفْسِكَ،‏ عَقْلِكَ،‏ وَقُوَّتِكَ؟‏ وَإِذَا كُنْتَ مُنْتَذِرًا وَمُعْتَمِدًا،‏ فَمَا ٱلَّذِي دَفَعَكَ إِلَى ٱتِّخَاذِ هَاتَيْنِ ٱلْخُطْوَتَيْنِ؟‏ يُوضِحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ،‏ فَاحِصَ ٱلْقُلُوبِ،‏ يَجْتَذِبُ إِلَيْهِ مَنْ يَعْتَبِرُهُمْ نَفَائِسَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ حجاي ٢:‏٧؛‏ يوحنا ٦:‏٤٤‏.‏‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ يُمْكِنُكَ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّكَ تَخْدُمُهُ لِأَنَّهُ هُوَ مَنِ ٱجْتَذَبَكَ إِلَيْهِ.‏ وَيَهْوَهُ لَنْ يَتْرُكَ ٱلَّذِين يَجْتَذِبُهُمْ شَرْطَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ.‏ فَهُمْ ثَمِينُونَ وَأَعِزَّاءُ جِدًّا فِي عَيْنَيْهِ.‏ —‏ مز ٩٤:‏١٤‏.‏

٤ لِمَ يَلْزَمُ أَلَّا نَعْتَبِرَ عَلَاقَتَنَا ٱلثَّمِينَةَ بِٱللهِ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ؟‏

٤ عِنْدَمَا يَجْتَذِبُنَا يَهْوَهُ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلثَّبَاتُ فِي مَحَبَّتِهِ مُهِمًّا لَنَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ يهوذا ٢٠،‏ ٢١‏.‏‏)‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُظْهِرُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ إِمَّا أَنْ نَنْجَرِفَ أَوْ أَنْ نَبْتَعِدَ عَنِ ٱللهِ.‏ (‏عب ٢:‏١؛‏ ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَاحِظْ مَا كَتَبَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ هِيمِينَايُسَ وَفِيلِيتُسَ قَبْلَ كَلِمَاتِهِ فِي ٢ تِيمُوثَاوُسَ ٢:‏١٩‏.‏ فَقَدْ كَانَا كِلَاهُمَا لِيَهْوَهَ فِي إِحْدَى ٱلْمَرَاحِلِ،‏ لكِنَّهُمَا حَادَا عَنِ ٱلْحَقِّ لَاحِقًا.‏ (‏٢ تي ٢:‏١٦-‏١٨‏)‏ وَتَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعْرُوفِينَ عِنْدَ يَهْوَهَ فِي جَمَاعَاتِ غَلَاطِيَةَ لَمْ يَحْفَظُوا أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي تَنَعَّمُوا بِهِ سَابِقًا.‏ ‏(‏غل ٤:‏٩‏)‏ فَلَا نَعْتَبِرْ عَلَاقَتَنَا ٱلثَّمِينَةَ بِٱللهِ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ!‏

٥ (‏أ)‏ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

٥ ثَمَّةَ صِفَاتٌ عَظِيمَةُ ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ.‏ (‏مز ١٥:‏١-‏٥؛‏ ١ بط ٣:‏٤‏)‏ فَٱلْإِيمَانُ وَٱلتَّوَاضُعُ مَثَلًا هُمَا صِفَتَانِ وَسَمَتَا بَعْضَ مَنْ كَانُوا مَعْرُوفِينَ عِنْدَهُ.‏ وَفِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَتَفَحَّصُ مِثَالَ رَجُلَيْنِ لِنَرَى كَيْفَ جَعَلَتْهُمَا هَاتَانِ ٱلصِّفَتَانِ عَزِيزَيْنِ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏ وَسَنَتَأَمَّلُ فِي مِثَالِ رَجُلٍ ظَنَّ أَنَّ ٱللهَ يَعْرِفُهُ لكِنَّ كِبْرِيَاءَهُ أَدَّتْ إِلَى رَفْضِ يَهْوَهَ لَهُ.‏ فَهذِهِ ٱلْأَمْثِلَةُ تُعَلِّمُنَا دُرُوسًا قَيِّمَةً.‏

أَبٌ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ

٦ (‏أ)‏ كَيْفَ أَعْرَبَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ إِيمَانٍ بِوُعُودِ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ عَرَفَ يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ؟‏

٦ كَانَ إِبْرَاهِيمُ ‹يُؤْمِنُ بِيَهْوَهَ›.‏ وَقَدْ دُعِيَ «أَبًا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ».‏ (‏تك ١٥:‏٦؛‏ رو ٤:‏١١‏)‏ فَبِٱلْإِيمَانِ تَرَكَ بَيْتَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ،‏ وَتَخَلَّى عَنْ حَيَاةِ ٱلرَّخَاءِ وَٱتَّجَهَ نَحْوَ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ.‏ (‏تك ١٢:‏١-‏٤؛‏ عب ١١:‏٨-‏١٠‏)‏ وَظَلَّ إِيمَانُهُ قَوِيًّا رَغْمَ مُرُورِ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَأَحَدُ ٱلْبَرَاهِينِ عَلَى ذلِكَ هُوَ أَنَّهُ،‏ إِطَاعَةً لِأَمْرِ يَهْوَهَ،‏ «كَأَنَّمَا قَرَّبَ إِسْحَاقَ» ٱبْنَهُ ذَبِيحَةً.‏ (‏عب ١١:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُ أَعْرَبَ عَنْ إِيمَانٍ بِوُعُودِ يَهْوَهَ،‏ صَارَ مُمَيَّزًا وَمَعْرُوفًا عِنْدَهُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ تكوين ١٨:‏١٩‏.‏‏)‏ فَيَهْوَهُ لَمْ يَكُنْ فَقَطْ عَلَى عِلْمٍ بِوُجُودِ إِبْرَاهِيمَ،‏ بَلْ أَيْضًا أَحَبَّهُ كَصَدِيقٍ.‏ —‏ يع ٢:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

٧ مَا ٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ بِشَأْنِ إِتْمَامِ وُعُودِ يَهْوَهَ لِإِبْرَاهِيمَ،‏ وَكَيْفَ أَثَّرَ ذلِكَ فِيهِ؟‏

٧ مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَرِثْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ فِي حَيَاتِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدْ نَسْلَهُ يُصْبِحُ «كَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ».‏ (‏تك ٢٢:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ إِلَّا أَنَّهُ حَافَظَ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ بِيَهْوَهَ رَغْمَ أَنَّ وُعُودَهُ لَمْ تَتِمَّ فِي أَيَّامِهِ.‏ فَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ عِنْدَمَا يَعِدُ ٱللهُ بِشَيْءٍ يَكُونُ كَأَنَّمَا تَمَّ.‏ حَقًّا،‏ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ حَيَاتَهُ ٱنْسِجَامًا مَعَ إِيمَانِهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ١١:‏١٣‏.‏‏)‏ فَهَلْ نَحْنُ مَعْرُوفُونَ عِنْدَ يَهْوَهَ بِإِعْرَابِنَا عَنْ إِيمَانٍ مُشَابِهٍ لِإِيمَانِ هذَا ٱلْأَبِ ٱلْجَلِيلِ؟‏

اِنْتِظَارُ يَهْوَهَ دَلِيلُ إِيمَانٍ

٨ أَيَّةُ رَغَبَاتٍ لَائِقَةٍ يَتُوقُ ٱلْبَعْضُ إِلَى رُؤْيَتِهَا تَتَحَقَّقُ؟‏

٨ لَا شَكَّ أَنَّ لَدَيْنَا رَغَبَاتٍ نَتُوقُ إِلَى رُؤْيَتِهَا تَتَحَقَّقُ.‏ فَٱلزَّوَاجُ،‏ إِنْجَابُ ٱلْأَوْلَادِ،‏ وَٱلصِّحَّةُ ٱلْجَيِّدَةُ هِيَ رَغَبَاتٌ طَبِيعِيَّةٌ وَلَائِقَةٌ.‏ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ لَا يَتَسَنَّى لِعَدِيدِينَ تَحْقِيقُهَا كُلِّهَا.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ تُظْهِرُ طَرِيقَةُ تَجَاوُبِنَا مَدَى قُوَّةِ إِيمَانِنَا.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ سَعَى ٱلْبَعْضُ إِلَى تَحْقِيقِ رَغَبَاتِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَشْعُرُونَ حِيَالَ إِتْمَامِ وُعُودِ ٱللهِ؟‏

٩ مِنْ عَدَمِ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَسْعَى إِلَى تَحْقِيقِ هذِهِ ٱلرَّغَبَاتِ بِطَرِيقَةٍ تَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ فَهذَا قَدْ يَتَسَبَّبُ بِأَذِيَّتِنَا رُوحِيًّا.‏ مَثَلًا،‏ ٱخْتَارَ ٱلْبَعْضُ أَسَالِيبَ لِلرِّعَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ تَتَنَافَى مَعَ مَشُورَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَعَمِلَ آخَرُونَ فِي وَظَائِفَ تُبْقِيهِمْ بَعِيدِينَ عَنْ عَائِلَاتِهِمْ وَتَجْعَلُهُمْ يَتَغَيَّبُونَ عَنِ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَهُنَاكَ مَنْ أَقَامُوا عَلَاقَةً رُومَنْطِيقِيَّةً مَعَ شَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ.‏ فَهَلْ يَسْعَى ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي يَقُومُ بِخِيَارَاتٍ كَهذِهِ أَنْ يَكُونَ مَعْرُوفًا عِنْدَ ٱللهِ؟‏ كَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ سَيَشْعُرُ لَوْ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ فَقَدَ صَبْرَهُ وَهُوَ يَنْتَظِرُ إِتْمَامَ وُعُودِهِ؟‏ مَاذَا لَوْ أَخَذَ ٱلْأُمُورَ عَلَى عَاتِقِهِ لِيَعِيشَ حَيَاةَ ٱسْتِقْرَارٍ مِنْ جَدِيدٍ وَيَصْنَعَ لِنَفْسِهِ ٱسْمًا شَهِيرًا بَدَلَ أَنْ يَنْتَظِرَ يَهْوَهَ؟‏ (‏قَارِنْ تكوين ١١:‏٤‏.‏)‏ هَلْ كَانَ سَيَبْقَى مَعْرُوفًا كَصَدِيقٍ لَهُ؟‏

١٠ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ مَا هِيَ ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي تَتُوقُ إِلَى رُؤْيَتِهَا تَتَحَقَّقُ؟‏ هَلْ لَدَيْكَ إِيمَانٌ قَوِيٌّ كِفَايَةً لِتَنْتَظِرَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعِدُ بِإِشْبَاعِ رَغَبَاتِكَ ٱللَّائِقَةِ؟‏ (‏مز ١٤٥:‏١٦‏)‏ كَمَا كَانَ ٱلْحَالُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ،‏ قَدْ لَا يَأْتِي إِتْمَامُ بَعْضِ ٱلْوُعُودِ ٱلْإِلهِيَّةِ بِٱلسُّرْعَةِ ٱلَّتِي نُرِيدُهَا.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُنَمِّيَ إِيمَانًا شَبِيهًا بِٱلَّذِي تَحَلَّى بِهِ إِبْرَاهِيمُ وَنَسْلُكَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ هذَا ٱلْإِيمَانِ.‏ وَهكَذَا نَنَالُ رِضَى يَهْوَهَ وَنَحْصُدُ بَرَكَاتِهِ.‏ —‏ عب ١١:‏٦‏.‏

اَلتَّوَاضُعُ بِٱلتَّبَايُنِ مَعَ ٱلْكِبْرِيَاءِ

١١ أَيَّةُ ٱمْتِيَازَاتٍ رُبَّمَا تَمَتَّعَ بِهَا قُورَحُ،‏ وَمَاذَا يَدُلُّ ذلِكَ عَلَى عَلَاقَتِهِ بِٱللهِ؟‏

١١ هُنَاكَ تَبَايُنٌ صَارِخٌ بَيْنَ مُوسَى وَقُورَحَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِتَرْتِيبِ يَهْوَهَ وَقَرَارَاتِهِ.‏ وَقَدْ أَثَّرَ سُلُوكُهُمَا فِي نَظْرَةِ ٱللهِ إِلَيْهِمَا.‏ كَانَ قُورَحُ لَاوِيًّا مِنْ بَنِي قَهَاتَ وَتَمَتَّعَ بِٱمْتِيَازَاتٍ عِدَّةٍ،‏ بِمَا فِيهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ رُؤْيَةُ إِنْقَاذِ ٱلْأُمَّةِ عَبْرَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ،‏ ٱلْمُسَاهَمَةُ فِي تَنْفِيذِ حُكْمِ يَهْوَهَ فِي ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ عِنْدَ جَبَلِ سِينَاءَ،‏ وَٱلْمُشَارَكَةُ فِي نَقْلِ تَابُوتِ ٱلْعَهْدِ.‏ (‏خر ٣٢:‏٢٦-‏٢٩؛‏ عد ٣:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ وَلِيًّا لِإِلهِهِ لِسَنَوَاتٍ،‏ مَا جَعَلَهُ مَوْضِعَ ٱحْتِرَامِ عَدِيدِينَ فِي مُخَيَّمِ إِسْرَائِيلَ.‏

١٢ كَيْفَ أَثَّرَتِ ٱلْكِبْرِيَاءُ فِي عَلَاقَةِ قُورَحَ بِٱللهِ؟‏ (‏اُنْظُرُوا ٱلصُّورَةَ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٨.‏)‏

١٢ وَلكِنْ،‏ فِيمَا كَانَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ فِي طَرِيقِهَا إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ،‏ ٱعْتَقَدَ قُورَحُ أَنَّ هُنَاكَ ثُغْرَةً فِي طَرِيقَةِ قِيَادَةِ ٱلْأُمَّةِ.‏ وَقَدِ ٱنْحَازَ إِلَيْهِ ٢٥٠ رَجُلًا بَارِزًا فِي مُحَاوَلَةٍ لِصُنْعِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏ لَا بُدَّ أَنَّ قُورَحَ وَٱلْمُنْضَمِّينَ إِلَيْهِ شَعَرُوا بِٱلطُّمَأْنِينَةِ حِيَالَ عَلَاقَتِهِمْ بِيَهْوَهَ.‏ فَقَالُوا لِمُوسَى وَهَارُونَ:‏ «كَفَاكُمَا!‏ إِنَّ كُلَّ ٱلْجَمَاعَةِ بِأَسْرِهَا مُقَدَّسَةٌ وَيَهْوَهُ فِي وَسْطِهَا».‏ (‏عد ١٦:‏١-‏٣‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ يَنِمُّ عَنْ فَرْطِ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْكِبْرِيَاءِ!‏ وَقَدْ أَجَابَهُمْ مُوسَى قَائِلًا:‏ «يُعْلِنُ يَهْوَهُ مَنْ هُوَ لَهُ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ عدد ١٦:‏٥‏.‏‏)‏ وَنَحْوَ نِهَايَةِ ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي،‏ مَاتَ قُورَحُ وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ ٱنْضَمُّوا إِلَيْهِ فِي ٱلتَّمَرُّدِ.‏ —‏ عد ١٦:‏٣١-‏٣٥‏.‏

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ أَعْرَبَ مُوسَى عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ؟‏

١٣ فِي ٱلْمُقَابِلِ،‏ كَانَ مُوسَى «حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏عد ١٢:‏٣‏)‏ وَقَدْ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْحِلْمِ وَٱلتَّوَاضُعِ بِتَصْمِيمِهِ عَلَى ٱتِّبَاعِ تَوْجِيهِ يَهْوَهَ.‏ (‏خر ٧:‏٦؛‏ ٤٠:‏١٦‏)‏ فَمَا مِنْ إِشَارَةٍ إِلَى أَنَّهُ شَكَّكَ مِرَارًا فِي طَرِيقَةِ فِعْلِ يَهْوَهَ ٱلْأُمُورَ أَوْ أَنَّهُ ٱمْتَعَضَ مِنِ ٱتِّبَاعِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلَّتِي حَدَّدَهَا لَهُ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ،‏ أَعْطَى يَهْوَهُ أَوَامِرَ تَتَعَلَّقُ بِبِنَاءِ ٱلْمَسْكَنِ بِأَدَقِّ ٱلتَّفَاصِيلِ،‏ كَلَوْنِ ٱلْخُيُوطِ وَعَدَدِ ٱلْعُرَى ٱللَّازِمَةِ لِصُنْعِ شُقَقِ ٱلْخَيْمَةِ.‏ (‏خر ٢٦:‏١-‏٦‏)‏ فَهَلِ ٱسْتَاءَ مُوسَى؟‏ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَنْزَعِجَ ٱلْمَرْءُ أَحْيَانًا إِذَا كَانَ لَدَيْهِ نَاظِرٌ بَشَرِيٌّ فِي هَيْئَةِ ٱللهِ يُزَوِّدُهُ بِإِرْشَادَاتٍ تَبْدُو مُفَصَّلَةً لِلْغَايَةِ.‏ لكِنَّ ٱلْأَمْرَ مُخْتَلِفٌ مَعَ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ نَاظِرٌ كَامِلٌ يُولِي ٱلْمَهَامَّ لِخُدَّامِهِ وَيَثِقُ بِهِمْ.‏ وَحِينَ يُزَوِّدُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ،‏ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّهُ يَمْلِكُ أَسْبَابًا وَجِيهَةً.‏ لِذَا،‏ لَمْ يَغْتَظْ مُوسَى عَلَى ٱللهِ لِتَزْوِيدِهِ هذَا ٱلْكَمَّ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ كَمَا لَوْ أَنَّهُ يَحُطُّ مِنْ قَدْرِهِ،‏ أَوْ يَسْتَخِفُّ بِقُدُرَاتِهِ ٱلْإِبْدَاعِيَّةِ،‏ أَوْ يَخْنُقُ حُرِّيَّتَهُ.‏ بَلْ حَرِصَ أَنْ يَصْنَعَ ٱلْعُمَّالُ «كُلَّ مَا أَمَرَ يَهْوَهُ بِهِ».‏ (‏خر ٣٩:‏٣٢‏)‏ فَكَمْ كَانَ مَسْلَكُهُ يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ!‏ فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ هذَا ٱلْعَمَلَ لِيَهْوَهَ وَأَنَّهُ لَيْسَ سِوَى وَسِيلَةٍ لِإِنْجَازِهِ.‏

١٤ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ أَعْرَبَ مُوسَى عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ حَتَّى عِنْدَمَا وَاجَهَ ظُرُوفًا عَصِيبَةً أَثَّرَتْ فِيهِ شَخْصِيًّا.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ،‏ خَسِرَ ضَبْطَ نَفْسِهِ وَفَشِلَ فِي تَقْدِيسِ ٱللهِ بِسَبَبِ تَشَكِّيَاتِ ٱلشَّعْبِ.‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ أَخْبَرَهُ يَهْوَهُ أَنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ ٱلْأُمَّةَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ (‏عد ٢٠:‏٢-‏١٢‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ وَأَخَاهُ هَارُونَ تَحَمَّلَا تَذَمُّرَاتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ إِلَّا أَنَّهُ بِسَبَبِ زَلَّتِهِ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ لَمْ يَنَلْ مَا كَانَ يَتُوقُ إِلَيْهِ مُنْذُ أَمَدٍ بَعِيدٍ.‏ فَكَيْفَ تَجَاوَبَ؟‏ رَغْمَ أَنَّ أَمَلَهُ خَابَ نَوْعًا مَا،‏ لكِنَّهُ تَقَبَّلَ بِتَوَاضُعٍ قَرَارَ يَهْوَهَ عَالِمًا أَنَّهُ إِلهٌ بَارٌّ لَا ظُلْمَ عِنْدَهُ.‏ (‏تث ٣:‏٢٥-‏٢٧؛‏ ٣٢:‏٤‏)‏ حَقًّا،‏ كَانَ مُوسَى مَعْرُوفًا عِنْدَ يَهْوَهَ.‏ —‏ اِقْرَأْ خروج ٣٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

اَلْإِذْعَانُ لِيَهْوَهَ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّوَاضُعَ

١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَسْلَكِ قُورَحَ ٱلْمُتَّصِفِ بِٱلْكِبْرِيَاءِ؟‏

١٥ إِنَّ تَجَاوُبَنَا مَعَ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ وَٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُهَا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِيهَا هُوَ ٱلْعَامِلُ ٱلَّذِي يُحَدِّدُ هَلْ نَحْنُ مَعْرُوفُونَ عِنْدَ يَهْوَهَ.‏ فَقُورَحُ وَمُنَاصِرُوهُ أَبْعَدُوا أَنْفُسَهُمْ عَنِ ٱللهِ بِكِبْرِيَائِهِمْ،‏ فَرْطِ ثِقَتِهِمْ بِٱلنَّفْسِ،‏ وَقِلَّةِ إِيمَانِهِمْ.‏ فَكُلُّ مَا رَآهُ قُورَحُ هُوَ أَنَّ مُوسَى ٱلْمُسِنَّ يَتَفَرَّدُ فِي ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ وَلكِنْ غَابَ عَنْ بَالِهِ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يُوَجِّهُ ٱلْأُمَّةَ فِعْلًا،‏ وَبِٱلتَّالِي فَشِلَ فِي إِظْهَارِ ٱلْوَلَاءِ لِلَّذِينَ كَانَ ٱللهُ يَسْتَخْدِمُهُمْ.‏ فَكَمْ كَانَ مِنَ ٱلْأَحْكَمِ لَوِ ٱنْتَظَرَ يَهْوَهَ كَيْ يُزَوِّدَهُ بِفَهْمٍ أَوْضَحَ أَوْ يُجْرِيَ ٱلتَّعْدِيلَاتِ حَيْثُ يَلْزَمُ!‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ شَوَّهَ سِجِلَّ خِدْمَتِهِ ٱلْأَمِينَةِ بِكِبْرِيَائِهِ.‏

١٦ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱتِّبَاعُ مِثَالِ ٱلتَّوَاضُعِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ مُوسَى؟‏

١٦ تُقَدِّمُ هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ تَحْذِيرًا جِدِّيًّا لِلشُّيُوخِ وَغَيْرِهِمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَٱنْتِظَارُ يَهْوَهَ وَٱتِّبَاعُ إِرْشَادَاتِ ٱلْمُعَيَّنِينَ لِتَوَلِّي ٱلْقِيَادَةِ يَتَطَلَّبَانِ ٱلتَّوَاضُعَ.‏ فَهَلْ نُظْهِرُ أَنَّنَا مُتَوَاضِعُونَ وَوُدَعَاءُ كَمَا كَانَ مُوسَى؟‏ هَلْ نَعْتَرِفُ بِمَرْكَزِ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا وَنُذْعِنُ لِلتَّوْجِيهَاتِ ٱلَّتِي نَتَلَقَّاهَا؟‏ وَهَلْ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مَشَاعِرِنَا عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلْخَيْبَاتِ؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ سَنَكُونُ نَحْنُ أَيْضًا مَعْرُوفِينَ عِنْدَ يَهْوَهَ كَأَصْدِقَاءَ لَهُ.‏ فَتَوَاضُعُنَا وَإِذْعَانُنَا سَيَجْعَلَانِنَا أَعِزَّاءَ فِي عَيْنَيْهِ.‏

يَهْوَهُ يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ لَهُ

١٧،‏ ١٨ مَاذَا يُسَاعِدُنَا كَيْ نَسْتَمِرَّ أَنْ نَكُونَ مَعْرُوفِينَ عِنْدَ يَهْوَهَ؟‏

١٧ جَيِّدٌ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي أَمْثِلَةِ ٱلَّذِينَ ٱجْتَذَبَهُمْ يَهْوَهُ إِلَيْهِ وَعَرَفَهُمْ كَأَصْدِقَاءَ لَهُ.‏ فَفِي حِينِ كَانَ إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى نَاقِصَيْنِ وَبِهِمَا عُيُوبٌ،‏ تَمَامًا كَمَا هُوَ حَالُنَا،‏ إِلَّا أَنَّهُمَا كَانَا مَعْرُوفَيْنِ عِنْدَه بَيْنَ ٱلَّذِينَ لَهُ.‏ أَمَّا مِثَالُ قُورَحَ فَيُوضِحُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ نَبْتَعِدَ عَنْ يَهْوَهَ فَلَا نَعُودُ نَحْظَى بِرِضَاهُ.‏ لِذَا،‏ يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَيَّ يَهْوَهُ؟‏ وَمَاذَا أَتَعَلَّمُ مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هذِهِ؟‏›.‏

١٨ بِٱسْتِطَاعَتِكَ إِيجَادُ ٱلْعَزَاءِ مِنَ ٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْتَبِرُ أَنَّ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلَّذِينَ يَجْتَذِبُهُمْ هُمْ لَهُ.‏ فَٱسْتَمِرَّ فِي تَنْمِيَةِ ٱلْإِيمَانِ،‏ ٱلتَّوَاضُعِ،‏ وَصِفَاتٍ أُخْرَى تَجْعَلُكَ مَحْبُوبًا لَدَى إِلهِنَا.‏ فَمَعْرِفَةُ يَهْوَهَ لَنَا هِيَ حَتْمًا ٱمْتِيَازٌ ثَمِينٌ يَجْلُبُ لَنَا ٱلِٱكْتِفَاءَ فِي حَيَاتِنَا ٱلْحَاضِرَةِ وَبَرَكَاتٍ رَائِعَةً فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ —‏ مز ٣٧:‏١٨‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ عَلَاقَةٍ ثَمِينَةٍ بِيَهْوَهَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَمَتَّعُوا بِهَا؟‏

‏• كَيْفَ تَقْتَدُونَ بِإِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ؟‏

‏• مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالَيْ قُورَحَ وَمُوسَى؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

عَلَى غِرَارِ إِبْرَاهِيمَ،‏ هَلْ نُؤْمِنُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُتَمِّمُ كُلَّ وُعُودِهِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

قُورَحُ مَا كَانَ مُسْتَعِدًّا لِلْإِذْعَانِ بِتَوَاضُعٍ لِلتَّوْجِيهَاتِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

هَلْ أَنْتَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ يَهْوَهَ كَشَخْصٍ يُذْعِنُ بِتَوَاضُعٍ لِلتَّوْجِيهَاتِ؟‏