الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

توكَّل على يهوه «إله كل تعزية»‏

توكَّل على يهوه «إله كل تعزية»‏

تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوَهَ «إِلٰهِ كُلِّ تَعْزِيَةٍ»‏

‏«تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!‏،‏ أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ».‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣‏.‏

١ إِلَامَ يَحْتَاجُ ٱلبَشَرُ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِهِمْ؟‏

مُنْذُ وِلَادَتِنَا نَشْعُرُ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى مَنْ يُسَاعِدُنَا وَيُخَفِّفُ عَنَّا.‏ فَٱلطِّفْلُ مَثَلًا يَبْكِي كَيْ تَحْتَضِنَهُ وَالِدَتُهُ أَوْ تُطْعِمَهُ عِنْدَمَا يَكُونُ جَائِعًا.‏ وَحِينَ نَتَقَدَّمُ فِي ٱلسِّنِّ أَيْضًا،‏ غَالِبًا مَا نَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُهَوِّنُ عَلَيْنَا وَيَمْنَحُنَا ٱلتَّعْزِيَةَ،‏ وَخُصُوصًا حِينَ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ.‏

٢ كَيْفَ يُؤَكِّدُ لَنَا يَهْوَهُ فِي كَلِمَتِهِ أَنَّهُ يُعَزِّي ٱلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ؟‏

٢ غَالِبًا مَا يُمْكِنُ لِأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا وَأَصْدِقَائِنَا أَنْ يُقَدِّمُوا لَنَا مِقْدَارًا مِنَ ٱلتَّعْزِيَةِ.‏ لكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ يَعْجَزُ ٱلْبَشَرُ خِلَالَهَا عَنْ مَدِّ يَدِ ٱلْعَوْنِ.‏ فَلَا أَحَدَ سِوَى ٱللهِ فِي وُسْعِهِ أَنْ يُعَزِّيَنَا مَهْمَا صَعُبَتْ ظُرُوفُنَا.‏ تُؤَكِّدُ لَنَا كَلِمَتُهُ:‏ «يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ،‏ .‏ .‏ .‏ وَيَسْمَعُ ٱسْتِغَاثَتَهُمْ».‏ (‏مز ١٤٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ ‹فَعَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ،‏ وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ›.‏ (‏مز ٣٤:‏١٥‏)‏ لكِنْ لِنَيْلِ دَعْمِهِ وَتَعْزِيَتِهِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ.‏ وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ حِينَ قَالَ:‏ «يَكُونُ يَهْوَهُ حِصْنًا مَنِيعًا لِلْمُنْسَحِقِ،‏ حِصْنًا مَنِيعًا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ.‏ فَيَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ،‏ لِأَنَّكَ لَا تَتْرُكُ طَالِبِيكَ يَا يَهْوَهُ».‏ —‏ مز ٩:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٣ كَيْفَ أَوْضَحَ يَسُوعُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لِشَعْبِهِ؟‏

٣ لَا شَكَّ أَنَّ عُبَّادَ يَهْوَهَ عَظِيمُو ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيْهِ.‏ وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ:‏ «أَلَا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ بِقِرْشَيْنِ؟‏ وَمَعَ هٰذَا،‏ فَلَا يُنْسَى وَاحِدٌ مِنْهَا أَمَامَ ٱللهِ.‏ بَلْ حَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ كُلُّهَا مَعْدُودَةٌ.‏ فَلَا تَخَافُوا،‏ أَنْتُمْ أَثْمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ كَثِيرَةٍ».‏ (‏لو ١٢:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَأَخْبَرَ يَهْوَهُ نَفْسُهُ أُمَّتَهُ قَدِيمًا عَلَى لِسَانِ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا:‏ «مَحَبَّةً إِلَى ٱلدَّهْرِ أَحْبَبْتُكِ.‏ لِذٰلِكَ جَذَبْتُكِ بِٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ».‏ —‏ ار ٣١:‏٣‏.‏

٤ لِمَ يُمْكِنُنَا ٱلْوُثُوقُ بِوُعُودِ يَهْوَهَ؟‏

٤ إِنَّ ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى يَهْوَهَ وَٱلثِّقَةَ بِأَنَّهُ يُتَمِّمُ وُعُودَهُ يُعَزِّيَانِنَا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ.‏ لِذَا يَحْسُنُ بِنَا ٱلْوُثُوقُ بِوُعُودِهِ كَيَشُوعَ ٱلَّذِي أَعْلَنَ:‏ «لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ.‏ لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ».‏ (‏يش ٢٣:‏١٤‏)‏ وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ وَلَوْ سَحَقَتْنَا ٱلْمِحَنُ مُؤَقَّتًا،‏ فَإِنَّ «ٱللهَ أَمِينٌ» وَلَنْ يَتَخَلَّى أَبَدًا عَنْ خُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

٥ لِمَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعَزِّيَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٥ يُشِيرُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى يَهْوَهَ بأَنَّهُ «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ».‏ وَٱلْفِعْلُ «يُعَزِّي» يَعْنِي تَهْدِئَةَ نَفْسِ شَخْصٍ حَزِينٍ أَوْ يَمُرُّ بِشِدَّةٍ،‏ وَذلِكَ مِنْ خِلَالِ مُوَاسَاتِهِ وَتَخْفِيفِ آلَامِهِ.‏ وَهذَا مَا يَفْعَلُهُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ دُونَ أَدْنَى شَكٍّ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏‏)‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَحُدُّهُ أَيُّ شَيْءٍ أَوْ شَخْصٍ،‏ فَلَدَيْهِ تَحْتَ تَصَرُّفِهِ كُلُّ ٱلْوَسَائِلِ ٱلضَّرُورِيَّةِ لِتَعْزِيَةِ مُحِبِّيهِ.‏ وَهكَذَا نَصِيرُ نَحْنُ أَيْضًا قَادِرِينَ عَلَى تَعْزِيَةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ «فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا»،‏ وَذلِكَ «بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ ٱللهِ».‏ فَيَا لَهُ مِنْ تَعْبِيرٍ رَائِعٍ عَنْ قُدْرَةِ يَهْوَهَ ٱلْفَرِيدَةِ عَلَى مُوَاسَاةِ ٱلْمُكْتَئِبِينَ!‏

نَيْلُ ٱلتَّعْزِيَةِ فِي وَقْتِ ٱلْمِحْنَةِ

٦ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْمَشَقَّاتِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُنَغِّصَ حَيَاتَنَا؟‏

٦ ثَمَّةَ ظُرُوفٌ عَدِيدَةٌ فِي ٱلْحَيَاةِ تُوَلِّدُ فِينَا ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ.‏ مَثَلًا،‏ يَمْلَأُ ٱلْحُزْنُ قَلْبَنَا حِينَ يَمُوتُ شَخْصٌ نُحِبُّهُ،‏ وَخُصُوصًا وَلَدًا أَوْ رَفِيقَ زَوَاجٍ.‏ كَمَا نَتُوقُ إِلَى نَيْلِ ٱلتَّعْزِيَةِ إِذَا وَقَعْنَا ضَحِيَّةَ ٱلتَّمْيِيزِ أَوِ ٱلتَّحَامُلِ.‏ وَقَدْ تَدْفَعُنَا أَيْضًا ٱلصِّحَّةُ ٱلرَّدِيئَةُ،‏ ٱلتَّقَدُّمُ فِي ٱلسِّنِّ،‏ ٱلْفَقْرُ،‏ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلزَّوْجِيَّةُ،‏ وَٱلْأَحْوَالُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْمُقْلِقَةُ إِلَى طَلَبِ ٱلتَّعْزِيَةِ.‏

٧ (‏أ)‏ أَيُّ تَعْزِيَةٍ نَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا بِإِمْكَانِ يَهْوَهَ أَنْ يَفْعَلَ لِشِفَاءِ ٱلْقَلْبِ «ٱلْمُنْكَسِرِ وَٱلْمُنْسَحِقِ»؟‏

٧ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ،‏ قَدْ نَشْعُرُ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي تُهَدِّئُ قَلْبَنَا وَعَقْلَنَا وَعَوَاطِفَنَا وَتُحَسِّنُ صِحَّتَنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.‏ لِنَتَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا قَدْ يُصِيبُ قَلْبَنَا.‏ تُقِرُّ كَلِمَةُ ٱللهِ أَنَّ قَلْبَنَا قَدْ ‹يَنْكَسِرُ وَيَنْسَحِقُ› تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلشَّدَائِدِ.‏ (‏مز ٥١:‏١٧‏)‏ وَلكِنْ لَا شَيْءَ يَسْتَعْصِي عَلَى يَهْوَهَ،‏ لِأَنَّهُ «يَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ،‏ وَيُضَمِّدُ جِرَاحَ آلَامِهِمْ».‏ (‏مز ١٤٧:‏٣‏)‏ فَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يُرِيحَنَا وَلَوْ حَزَّ فِي قَلْبِنَا أَلَمٌ شَدِيدٌ،‏ شَرْطَ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ قَوِيٍّ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢٢؛‏ ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٨ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُهَدِّئَ عَقْلَنَا وَقْتَ ٱلْمِحَنِ؟‏

٨ غَالِبًا مَا نَحْتَاجُ إِلَى تَعْزِيَةٍ تُرِيحُ عَقْلَنَا بِسَبَبِ ٱلْمِحَنِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ ٱلَّتِي تُشَوِّشُ أَفْكَارَنَا وَتُقْلِقُنَا.‏ وَلَا نَسْتَطِيعُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ نَتَغَلَّبَ بِقُوَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ عَلَى ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ هذِهِ.‏ إِلَّا أَنَّ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «لَمَّا كَثُرَتْ هُمُومِي فِي دَاخِلِي،‏ لَاطَفَتْ تَعْزِيَاتُكَ نَفْسِي».‏ (‏مز ٩٤:‏١٩‏)‏ وَكَتَبَ بُولُسُ أَيْضًا:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ،‏ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ.‏ وَسَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَقِرَاءَةُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا يُقَدِّمَانِ لَنَا مُسَاعَدَةً ثَمِينَةً عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْهُمُومِ وَٱلْقَلَقِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٥-‏١٧‏.‏

٩ مَاذَا نَفْعَلُ حِينَ نَكُونُ مُتَضَايِقِينَ عَاطِفِيًّا؟‏

٩ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ قَدْ نَتَثَبَّطُ لِدَرَجَةِ أَنَّنَا نُصْبِحُ مُعَرَّضِينَ لِلِٱسْتِسْلَامِ لِلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ.‏ فَرُبَّمَا نَشْعُرُ أَنَّنَا غَيْرُ قَادِرِينَ عَلَى إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّةٍ رُوحِيَّةٍ مَا أَوِ ٱمْتِيَازٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ لكِنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ عَلَى تَعْزِيَتِنَا وَمُسَاعَدَتِنَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ،‏ عِنْدَمَا فُوِّضَ إِلَى يَشُوعَ قِيَادَةُ ٱلْأُمَّةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةِ ضِدَّ ٱلْأُمَمِ ٱلْقَوِيَّةِ ٱلْمُعَادِيَةِ،‏ قَالَ لَهُ مُوسَى:‏ «تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ،‏ لِأَنَّكَ أَنْتَ تُدْخِلُ هٰذَا ٱلشَّعْبَ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي حَلَفَ يَهْوَهُ لِآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا،‏ وَأَنْتَ تُورِثُهُمْ إِيَّاهَا.‏ وَيَهْوَهُ سَائِرٌ أَمَامَكَ.‏ هُوَ يَكُونُ مَعَكَ.‏ لَا يَهْجُرُكَ وَلَا يَتَخَلَّى عَنْكَ.‏ لَا تَخَفْ وَلَا تَرْتَعْ».‏ (‏تث ٣١:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَتَمَكَّنَ يَشُوعُ بِدَعْمٍ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يَقُودَ شَعْبَ ٱللهِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ وَيَنْتَصِرَ عَلَى جَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ.‏ وَقَدْ لَمَسَ مُوسَى ٱلدَّعْمَ ٱلْإِلهِيَّ عَيْنَهُ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏ —‏ خر ١٤:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢٩-‏٣١‏.‏

١٠ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ مُتَوَفِّرَةٌ لَنَا فِي حَالِ تَأَثَّرَتْ صِحَّتُنَا ٱلْجَسَدِيَّةُ جَرَّاءَ ٱلشَّدَائِدِ؟‏

١٠ يُمْكِنُ أَنْ تُؤْذِيَ ٱلشَّدَائِدُ صِحَّتَنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ.‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ تَنَاوُلَ ٱلْغِذَاءِ ٱلْمُلَائِمِ،‏ أَخْذَ كِفَايَتِنَا مِنَ ٱلرَّاحَةِ،‏ مُمَارَسَةَ ٱلتَّمَارِينِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ،‏ وَٱلْحِرْصَ عَلَى نَظَافَتِنَا أُمُورٌ تُسَاهِمُ إِلَى حَدٍّ مَا فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى صِحَّتِنَا.‏ إِلَّا أَنَّ نَظْرَتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ تُحَسِّنُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ صِحَّتَنَا تَحَسُّنًا مَلْحُوظًا.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ حِينَ تُلِمُّ بِنَا ٱلْهُمُومُ أَنْ نَتَذَكَّرَ مَا ٱخْتَبَرَهُ بُولُسُ وَكَلِمَاتِهِ ٱلْمُشَجِّعَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «مِنْ كُلِّ وَجْهٍ يُضَيَّقُ عَلَيْنَا،‏ لٰكِنْ لَسْنَا مَحْصُورِينَ؛‏ حَائِرُونَ،‏ لٰكِنْ لَيْسَ مُطْلَقًا دُونَ مَنْفَذٍ؛‏ مُضْطَهَدُونَ،‏ لٰكِنْ غَيْرُ مَخْذُولِينَ؛‏ مَطْرُوحُونَ،‏ لٰكِنْ غَيْرُ هَالِكِينَ».‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

١١ كَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلْمَرَضَ ٱلرُّوحِيَّ؟‏

١١ قَدْ تُلْحِقُ بَعْضُ ٱلْمِحَنِ ٱلضَّرَرَ بِصِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ أَيْضًا،‏ يُمْكِنُ لِيَهْوَهَ أَنْ يَهُبَّ لِنَجْدَتِنَا.‏ فَكَلِمَتُهُ تُؤَكِّدُ لَنَا:‏ «يَهْوَهُ يَسْنُدُ كُلَّ ٱلسَّاقِطِينَ،‏ وَيُنْهِضُ كُلَّ ٱلْمُنْحَنِينَ».‏ (‏مز ١٤٥:‏١٤‏)‏ وَلِمُقَاوَمَةِ ٱلْمَرَضِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَمِسَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ (‏يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ كَمَا أَنَّ إِبْقَاءَ رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ حَيًّا فِي ٱلذِّهْنِ يَدْعَمُنَا خِلَالَ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ.‏ —‏ يو ١٧:‏٣‏.‏

أَمْثِلَةٌ عَنِ ٱلتَّعْزِيَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ

١٢ أَيُّ أُسْلُوبٍ مُعَزٍّ ٱتَّبَعَهُ يَهْوَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؟‏

١٢ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ مُخَاطِبًا يَهْوَهَ:‏ «اُذْكُرِ ٱلْكَلِمَةَ لِخَادِمِكَ،‏ ٱلَّتِي جَعَلْتَنِي أَنْتَظِرُهَا.‏ هٰذِهِ تَعْزِيَتِي فِي شَقَائِي،‏ لِأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي».‏ (‏مز ١١٩:‏٤٩،‏ ٥٠‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَدَيْنَا كَلِمَةُ يَهْوَهَ ٱلْمَكْتُوبَةُ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ أَمْثِلَةً عَدِيدَةً عَنْ أَشْخَاصٍ نَالُوا ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْهُ فِي ٱلْمَاضِي.‏ مَثَلًا،‏ رُبَّمَا تَمَلَّكَ ٱلْقَلَقُ إِبْرَاهِيمَ حِينَ عَلِمَ بِنِيَّةِ يَهْوَهَ أَنْ يُدَمِّرَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ.‏ فَسَأَلَ هذَا ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ ٱلْأَمِينُ:‏ «أَحَقًّا تُهْلِكُ ٱلْبَارَّ مَعَ ٱلشِّرِّيرِ؟‏».‏ فَطَمْأَنَهُ يَهْوَهُ قَائِلًا إِنَّهُ لَنْ يُدَمِّرَ سَدُومَ إِذَا وَجَدَ فِيهَا ٥٠ بَارًّا فَقَطْ.‏ إِلَّا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَرَّرَ سُؤَالَهُ خَمْسَ مَرَّاتٍ.‏ وَٱفْتَرَضَ أَوَّلًا وُجُودَ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ بَارًّا،‏ ثُمَّ أَرْبَعِينَ،‏ فَثَلَاثِينَ،‏ فَعِشْرِينَ،‏ فَعَشَرَةٍ.‏ وَكَانَ يَهْوَهُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يُطَمْئِنُهُ بِصَبْرٍ وَلُطْفٍ بَالِغَيْنِ وَيُؤَكِّدُ لَهُ أَنَّهُ لَنْ يُدَمِّرَ هذِهِ ٱلْمَدِينَةَ.‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ حَتَّى عَشَرَةُ أَبْرَارٍ فِي ٱلْمَنْطِقَةِ،‏ حَفِظَ يَهْوَهُ لُوطًا وَٱبْنَتَيْهِ.‏ —‏ تك ١٨:‏٢٢-‏٣٢؛‏ ١٩:‏١٥،‏ ١٦،‏ ٢٦‏.‏

١٣ كَيْفَ أَظْهَرَتْ حَنَّةُ ٱتِّكَالَهَا عَلَى يَهْوَهَ؟‏

١٣ كَانَتْ حَنَّةُ زَوْجَةُ أَلْقَانَةَ تَرْغَبُ بِشِدَّةٍ فِي إِنْجَابِ وَلَدٍ.‏ لكِنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا،‏ وَهذَا مَا تَرَكَ فِي قَلْبِهَا حَسْرَةً.‏ فَصَلَّتْ إِلَى يَهْوَهَ بِشَأْنِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ عِنْدَئِذٍ قَالَ لَهَا رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي:‏ «لِيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ».‏ فَتَعَزَّتْ حَنَّةُ «وَلَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا».‏ (‏١ صم ١:‏٨،‏ ١٧،‏ ١٨‏)‏ لَقَدِ ٱتَّكَلَتْ حَنَّةُ عَلَى يَهْوَهَ تَارِكَةً ٱلْأُمُورَ بَيْنَ يَدَيْهِ،‏ وَشَعَرَتْ بِسَلَامٍ دَاخِلِيٍّ مَعَ أَنَّهَا لَمْ تَعْرِفْ إِلَامَ سَتَؤُولُ ٱلْأُمُورُ.‏ وَبَعْدَ مُدَّةٍ،‏ ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ صَلَاتَهَا،‏ فَحَمَلَتْ وَوَلَدَتِ ٱبْنًا وَدَعَتِ ٱسْمَهُ صَمُوئِيلَ.‏ —‏ ١ صم ١:‏٢٠‏.‏

١٤ لِمَ ٱحْتَاجَ دَاوُدُ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ،‏ وَإِلَى مَنِ ٱلْتَجَأَ؟‏

١٤ إِنَّ دَاوُدَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ هُوَ شَخْصٌ آخَرُ مَنَحَهُ ٱللهُ ٱلتَّعْزِيَةَ.‏ وَحِينَ ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ عَرَفَ أَنَّهُ صَادِقٌ وَمُخْلِصٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ لِأَنَّ يَهْوَهَ «يَرَى ٱلْقَلْبَ».‏ (‏١ صم ١٦:‏٧؛‏ ٢ صم ٥:‏١٠‏)‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ زَنَى دَاوُدُ مَعَ بَثْشَبَعَ وَحَاوَلَ أَنْ يَسْتُرَ خَطِيَّتَهُ بِقَتْلِ زَوْجِهَا.‏ إِلَّا أَنَّهُ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ عِنْدَمَا أَدْرَكَ فَدَاحَةَ خَطِيَّتِهِ،‏ قَائِلًا:‏ «حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ ٱمْحُ مَعَاصِيَّ.‏ اِغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ ذَنْبِي،‏ وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي.‏ لِأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ،‏ وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا».‏ (‏مز ٥١:‏١-‏٣‏)‏ لَقَدْ تَابَ دَاوُدُ تَوْبَةً أَصِيلَةً فَسَامَحَهُ يَهْوَهُ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ ٱضْطُرَّ إِلَى مُوَاجَهَةِ عَوَاقِبِ خَطِيَّتِهِ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٩-‏١٢‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ كَانَتْ رَحْمَةُ يَهْوَهَ مَصْدَرَ تَعْزِيَةٍ لِخَادِمِهِ ٱلْمُتَوَاضِعِ هذَا.‏

١٥ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ يَسُوعَ قُبَيْلَ مَوْتِهِ؟‏

١٥ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ٱمْتُحِنَ إِيمَانُهُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ بِسَمَاحٍ مِنَ ٱللهِ.‏ لكِنَّهُ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ كَإِنْسَانٍ كَامِلٍ وَٱتَّكَلَ دَائِمًا عَلَى يَهْوَهَ وَأَيَّدَ سُلْطَانَهُ.‏ وَحِينَ أَوْشَكَ أَنْ يَتَعَرَّضَ لِلْخِيَانَةِ وَيُعْدَمَ،‏ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «لِتَكُنْ لَا مَشِيئَتِي،‏ بَلْ مَشِيئَتُكَ».‏ عِنْدَئِذٍ تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ.‏ (‏لو ٢٢:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ لَقَدْ عَزَّى ٱللهُ يَسُوعَ وَأَمَدَّهُ بِٱلْقُوَّةِ وَٱلدَّعْمِ ٱللَّذَيْنِ ٱحْتَاجَ إِلَيْهِمَا آنَذَاكَ.‏

١٦ كَيْفَ يُهَدِّئُ ٱللهُ مَخَاوِفَنَا إِذَا صَارَتْ حَيَاتُنَا مُهَدَّدَةً بِسَبَبِ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ؟‏

١٦ إِذَا صَارَتْ حَيَاتُنَا مُهَدَّدَةً بِسَبَبِ مَوْقِفِنَا ٱلثَّابِتِ كَمَسِيحِيِّينَ،‏ فَبِإِمْكَانِ يَهْوَهَ مُسَاعَدَتُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا،‏ وَهُوَ سَيَفْعَلُ ذلِكَ لَا مَحَالَةَ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ نَنَالُ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ رَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلثَّمِينِ.‏ وَكَمْ نَتُوقُ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي يَتِمُّ فِيهِ ٱلْوَعْدُ:‏ «آخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ ٱلْمَوْتُ»!‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٦‏)‏ فَٱلْخُدَّامُ ٱلْأَوْلِيَاءُ ٱلَّذِينَ فَقَدُوا حَيَاتَهُمْ وَغَيْرُهُمْ مَطْبُوعُونَ فِي ذَاكِرَةِ ٱللهِ وَسَيُقَامُونَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اع ٢٤:‏١٥‏)‏ وَٱلثِّقَةُ بِوَعْدِ يَهْوَهَ بِٱلْقِيَامَةِ تَمْنَحُنَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّجَاءَ ٱلْأَكِيدَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏

١٧ كَيْفَ يُعَزِّينَا يَهْوَهُ عِنْدَمَا نَفْقِدُ أَحَدَ أَحِبَّائِنَا؟‏

١٧ كَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ أَحِبَّاءَنَا ٱلرَّاقِدِينَ فِي ٱلْمَوْتِ لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ مُجَدَّدًا،‏ لكِنْ فِي عَالَمٍ رَائِعٍ خَالٍ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ ٱلْحَاضِرَةِ!‏ وَيَا لَلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي سَيَتَمَتَّعُ بِهِ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› ٱلنَّاجِي مِنْ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا!‏ فَهُمْ سَيَسْتَقْبِلُونَ وَيُعَلِّمُونَ ٱلْمُقَامِينَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

ذِرَاعُ ٱللهِ ٱلْأَبَدِيَّةُ تَسْنُدُنَا

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ تَعَزَّى خُدَّامُ ٱللهِ وَقْتَ ٱلِٱضْطِهَادِ؟‏

١٨ طَمْأَنَ مُوسَى شَعْبَ إِسْرَائِيلَ بِكَلِمَاتٍ شِعْرِيَّةٍ قَوِيَّةٍ وَمُشَجِّعَةٍ،‏ قَائِلًا:‏ «مُعِينُكُمُ ٱلْإِلٰهُ ٱلْأَزَلِيُّ.‏ ذِرَاعُهُ ٱلْأَبَدِيَّةُ تَسْنُدُكُمْ».‏ (‏تث ٣٣:‏٢٧‏،‏ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ‏)‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَخْبَرَهُمُ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ:‏ «لَا تَحِيدُوا عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ،‏ بَلِ ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكُمْ .‏ .‏ .‏ فَيَهْوَهُ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ».‏ (‏١ صم ١٢:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ فَمَا دُمْنَا نَلْتَصِقُ بِٱللهِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ لَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا أَبَدًا،‏ بَلْ سَيُقَدِّمُ لَنَا عَلَى ٱلدَّوَامِ ٱلدَّعْمَ ٱلَّذِي نَحْتَاجُ إِلَيْهِ.‏

١٩ وَفِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ يُزَوِّدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ وَٱلتَّعْزِيَةَ ٱللَّازِمَتَيْنِ.‏ فَطَوَالَ قَرْنٍ،‏ ٱضْطُهِدَ ٱلْآلَافُ مِنْ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَسُجِنُوا لِمُجَرَّدِ أَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ.‏ وَٱخْتِبَارَاتُهُمْ بَرْهَنَتْ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَزِّي خُدَّامَهُ حَقًّا وَقْتَ ٱلْمِحَنِ.‏ مَثَلًا،‏ حُكِمَ عَلَى أَحَدِ إِخْوَتِنَا فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ بِٱلسَّجْنِ ٢٣ عَامًا بِسَبَبِ إِيمَانِهِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ وَجَدَ ٱلْإِخْوَةُ طَرِيقَةً لِإِيصَالِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ إِلَيْهِ كَيْ يَتَقَوَّى وَيَتَعَزَّى فِي مِحْنَتِهِ.‏ عَبَّرَ قَائِلًا:‏ «خِلَالَ كُلِّ تِلْكَ ٱلسَّنَوَاتِ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَتَّكِلَ عَلَيْهِ [يَهْوَهَ] وَنِلْتُ ٱلْقُوَّةَ مِنْهُ».‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

٢٠ لِمَ يُمْكِنُنُا ٱلْوُثُوقُ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا؟‏

٢٠ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَمَّا سَنُوَاجِهُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلْمُعَزِّيَةَ:‏ «يَهْوَهُ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ».‏ (‏مز ٩٤:‏١٤‏)‏ وَمَعَ أَنَّنَا نَحْتَاجُ شَخْصِيًّا إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ،‏ لَدَيْنَا ٱمْتِيَازٌ ثَمِينٌ أَنْ نَمُدَّ ٱلْآخَرِينَ بِهَا.‏ فَبِإِمْكَانِنَا تَعْزِيَةُ ٱلنَّائِحِينَ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ كَمَا سَنَرَى فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ مَشَقَّاتٍ قَدْ تُنَغِّصُ حَيَاتَنَا؟‏

‏• كَيْفَ يُعَزِّي يَهْوَهُ خُدَّامَهُ؟‏

‏• مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُعَزِّيَنَا إِذَا صَارَتْ حَيَاتُنَا مُهَدَّدَةً؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار/‏الصور في الصفحة ٢٥]‏

طَرَائِقُ نَتَأَقْلَمُ مِنْ خِلَالِهَا مَعَ مِحَنٍ تُؤَثِّرُ عَلَى:‏

قَلْبِنَا مز ١٤٧:‏٣؛‏ ١ يو ٣:‏١٩-‏٢٢؛‏ ٥:‏١٤،‏ ١٥

عَقْلِنَا مز ٩٤:‏١٩؛‏ في ٤:‏٦،‏ ٧

مَشَاعِرِنَا خر ١٤:‏١٣،‏ ١٤؛‏ تث ٣١:‏٦

صِحَّتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ ٢ كو ٤:‏٨،‏ ٩

صِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ مز ١٤٥:‏١٤؛‏ يع ٥:‏١٤،‏ ١٥