الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ساعد الرجال على ابتغاء المسؤوليات

ساعد الرجال على ابتغاء المسؤوليات

سَاعِدِ ٱلرِّجَالَ عَلَى ٱبْتِغَاءِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ

‏«كُلُّ مَنْ يَتَلَقَّى تَعْلِيمًا كَامِلًا يَصِيرُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ».‏ —‏ لو ٦:‏٤٠‏.‏

١ كَيْفَ وَضَعَ يَسُوعُ ٱلْأَسَاسَ لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

 كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا مُخْتَتِمًا إِنْجِيلَهُ:‏ «هُنَالِكَ أَيْضًا أَشْيَاءُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ،‏ لَوْ أَنَّهَا تُكْتَبُ بِكَامِلِ تَفَاصِيلِهَا،‏ فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ ٱلْعَالَمَ نَفْسَهُ لَا يَسَعُ ٱلْأَدْرَاجَ ٱلْمَكْتُوبَةَ».‏ (‏يو ٢١:‏٢٥‏)‏ وَأَحَدُ هذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي حَقَّقَهَا يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْقَصِيرَةِ إِنَّمَا ٱلزَّاخِرَةِ بِٱلْعَمَلِ هُوَ إِيجَادُ،‏ وَتَدْرِيبُ،‏ وَتَنْظِيمُ رِجَالٍ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ بَعْدَ رَحِيلِهِ عَنِ ٱلْأَرْضِ.‏ فَحِينَ عَادَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ خَلَّفَ وَرَاءَهُ ٱلْأَسَاسَ لِجَمَاعَةٍ سُرْعَانَ مَا صَارَتْ تُعَدُّ بِٱلْآلَافِ.‏ —‏ اع ٢:‏٤١،‏ ٤٢؛‏ ٤:‏٤؛‏ ٦:‏٧‏.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ لِمَ هُنَاكَ حَاجَةٌ مُلِحَّةٌ إِلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٢ وَٱلْيَوْمَ،‏ بِوُجُودِ مَا يَزِيدُ عَنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ مُنَادٍ نَشِيطٍ بِٱلْمَلَكُوتِ فِي أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ أَلْفِ جَمَاعَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ لَا تَزَالُ هُنَاكَ حَاجَةٌ إِلَى رِجَالٍ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ ثَمَّةَ حَاجَةٌ مَاسَّةٌ إِلَى شُيُوخٍ مَسِيحِيِّينَ.‏ وَكُلُّ مَنْ يَبْتَغِي ٱمْتِيَازَ ٱلْخِدْمَةِ هذَا يَسْتَحِقُّ ٱلْمَدْحَ لِأَنَّهُ «يَشْتَهِي عَمَلًا حَسَنًا».‏ —‏ ١ تي ٣:‏١‏.‏

٣ غَيْرَ أَنَّ ٱلتَّأَهُّلَ لِلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَا يَحْدُثُ تِلْقَائِيًّا.‏ فَلَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلدُّنْيَوِيُّ أَوِ ٱلْخِبْرَةُ ٱلطَّوِيلَةُ فِي ٱلْحَيَاةِ أَوِ ٱلْمَقْدِرَاتُ ٱلشَّخْصِيَّةُ أَوِ ٱلْإِنْجَازَاتُ تُهَيِّئُ ٱلرَّجُلَ لِهذِهِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ،‏ بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَهَّلَ رُوحِيًّا.‏ فَكَيْفَ يَبْلُغُ هذَا ٱلْهَدَفَ؟‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «كُلُّ مَنْ يَتَلَقَّى تَعْلِيمًا كَامِلًا يَصِيرُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ».‏ (‏لو ٦:‏٤٠‏)‏ وَفِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي طَرَائِقَ ٱسْتَخْدَمَهَا ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْبَارِعُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ كَيْ يُدَرِّبَ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلتَّأَهُّلِ لِحَمْلِ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ.‏ وَسَنَرَى أَيَّةُ دُرُوسٍ نَسْتَخْلِصُهَا مِنْهُ.‏

‏«دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ»‏

٤ كَيْفَ بَيَّنَ يَسُوعُ أَنَّهُ صَدِيقٌ حَقِيقِيٌّ لِتَلَامِيذِهِ؟‏

٤ عَامَلَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَأَصْدِقَاءَ،‏ لَا كَأَشْخَاصٍ أَقَلَّ شَأْنًا.‏ فَقَدْ صَرَفَ وَقْتًا مَعَهُمْ،‏ وَٱئْتَمَنَهُمْ عَلَى شُؤُونِهِ ٱلْخَاصَّةِ،‏ وَ ‹عَرَّفَهُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ›.‏ ‏(‏اِقْرَأْ يوحنا ١٥:‏١٥‏.‏‏)‏ تَخَيَّلْ كَمْ فَرِحُوا حِينَ أَجَابَهُمْ عَنْ سُؤَالِهِمْ:‏ «مَاذَا تَكُونُ عَلَامَةُ حُضُورِكَ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ؟‏».‏ (‏مت ٢٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَهُوَ لَمْ يُخْفِ عَنْهُمْ أَفْكَارَهُ وَمَشَاعِرَهُ ٱلْعَمِيقَةَ.‏ فَفِي لَيْلَةِ تَسْلِيمِهِ،‏ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا إِلَى بُسْتَانِ جَتْسِيمَانِي حَيْثُ صَلَّى بِحَرَارَةٍ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِهِ ٱلْمُضْطَرِبِ.‏ وَمَعَ أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلرُّسُلَ رُبَّمَا لَمْ يَسْمَعُوا مَا قَالَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُمْ أَحَسُّوا بِأَلَمِهِ وَمُعَانَاتِهِ.‏ (‏مر ١٤:‏٣٣-‏٣٨‏)‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي ٱلَّتِي لَا رَيْبَ أَنَّهَا أَحْدَثَتْ وَقْعًا كَبِيرًا فِيهِمْ.‏ (‏مر ٩:‏٢-‏٨؛‏ ٢ بط ١:‏١٦-‏١٨‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلصَّدَاقَةَ ٱللَّصِيقَةَ بَيْنَ يَسُوعَ وَتَلَامِيذِهِ كَانَتْ بِمَثَابَةِ دِعَامَةٍ قَوِيَّةٍ مَكَّنَتْهُمْ لَاحِقًا مِنَ ٱلنُّهُوضِ بِتَعْيِينَاتٍ بَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏

٥ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ رُفَقَاءَهُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

٥ وَعَلَى غِرَارِ يَسُوعَ،‏ يُصَادِقُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ رُفَقَاءَهُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَيَمُدُّونَهُمْ بِٱلْعَوْنِ.‏ فَهُمْ يَبْنُونَ مَعَهُمْ صَدَاقَاتٍ وِدِّيَّةً وَحَمِيمَةً مُخَصِّصِينَ ٱلْوَقْتَ لِلِٱهْتِمَامِ بِهِمْ عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ.‏ وَفِي حِينِ يُدْرِكُ ٱلشُّيُوخُ أَهَمِّيَّةَ ٱلسِّرِّيَّةِ،‏ لَا يَتَكَتَّمُونَ بِلَا لُزُومٍ.‏ بَلْ يَثِقُونَ بِإِخْوَتِهِمْ وَيُطْلِعُونَهُمْ عَلَى حَقَائِقِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي تَعَلَّمُوهَا.‏ كَمَا أَنَّهُمْ لَا يَحُطُّونَ أَبَدًا مِنْ قَدْرِ خَادِمٍ مُسَاعِدٍ صَغِيرِ ٱلسِّنِّ نِسْبِيًّا.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ يَتَطَلَّعُونَ إِلَيْهِ كَشَخْصٍ رُوحِيٍّ يُؤَدِّي دَوْرًا فَاعِلًا فِي خِدْمَةِ ٱلْجَمَاعَةِ وَيَتَوَسَّمُونَ فِيهِ إِمْكَانَاتٍ كَبِيرَةً.‏

‏«وَضَعْتُ لَكُمْ نَمُوذَجًا»‏

٦،‏ ٧ صِفُوا ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمَهُ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ وَتَأْثِيرَهُ فِيهِمْ.‏

٦ صَحِيحٌ أَنَّ تَلَامِيذَ يَسُوعَ أَكَنُّوا ٱلتَّقْدِيرَ لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ إِلَّا أَنَّ تَفْكِيرَهُمْ لَمْ يَسْلَمْ أَحْيَانًا مِنْ تَأْثِيرِ خَلْفِيَّتِهِمْ وَثَقَافَتِهِمْ.‏ (‏مت ١٩:‏٩،‏ ١٠؛‏ لو ٩:‏٤٦-‏٤٨؛‏ يو ٤:‏٢٧‏)‏ مَعَ ذلِكَ،‏ لَمْ يَنْتَقِدْهُمْ يَسُوعُ أَوْ يَحْنَقْ عَلَيْهِمْ.‏ وَلَا أَثْقَلَهُمْ بِطَلَبَاتٍ غَيْرِ مَعْقُولَةٍ أَوْ أَعْطَاهُمْ وَصَايَا ٱمْتَنَعَ هُوَ عَنْ تَطْبِيقِهَا.‏ بَلْ عَلَّمَهُمْ بِرَسْمِ ٱلْمِثَالِ.‏ —‏ اِقْرَأْ يوحنا ١٣:‏١٥‏.‏

٧ فَأَيُّ قُدْوَةٍ تَرَكَهَا لِتَلَامِيذِهِ؟‏ (‏١ بط ٢:‏٢١‏)‏ أَبْقَى يَسُوعُ حَيَاتَهُ بَسِيطَةً كَيْ يَتَفَرَّغَ لِخِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏لو ٩:‏٥٨‏)‏ وَٱتَّصَفَ بِٱلِٱحْتِشَامِ مُؤَسِّسًا تَعْلِيمَهُ دَوْمًا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏يو ٥:‏١٩؛‏ ١٧:‏١٤،‏ ١٧‏)‏ كَمَا كَانَ شَخْصًا لَطِيفًا يَسْهُلُ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَيْهِ.‏ وَكُلُّ مَا فَعَلَهُ كَانَ مَدْفُوعًا بِٱلْمَحَبَّةِ.‏ (‏مت ١٩:‏١٣-‏١٥؛‏ يو ١٥:‏١٢‏)‏ وَقَدْ تَرَكَ مِثَالُهُ أَثَرًا إِيجَابِيًّا فِي رُسُلِهِ.‏ فَيَعْقُوبُ مَثَلًا لَمْ يَرْتَعِدْ خَوْفًا فِي وَجْهِ ٱلْمَوْتِ بَلْ ظَلَّ وَلِيًّا لِلّٰهِ حَتَّى إِعْدَامِهِ.‏ (‏اع ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَكَذلِكَ يُوحَنَّا سَارَ بِأَمَانَةٍ عَلَى خُطَى يَسُوعَ طَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ سَنَةً.‏ —‏ رؤ ١:‏١،‏ ٢،‏ ٩‏.‏

٨ أَيُّ مِثَالٍ يَرْسُمُهُ ٱلشُّيُوخُ لِلذُّكُورِ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا وَغَيْرِهِمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٨ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَرْسُمُ ٱلشُّيُوخُ مِثَالًا رَائِعًا لِلذُّكُورِ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ.‏ (‏١ بط ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ هُمْ قُدْوَةٌ فِي ٱلْإِيمَانِ،‏ وَٱلتَّعْلِيمِ،‏ وَٱلْخِدْمَةِ،‏ وَٱلْعَيْشِ حَيَاةً مَسِيحِيَّةً يَشْعُرُونَ بِٱلِٱكْتِفَاءِ عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلْآخَرِينَ يَقْتَدُونَ بِإِيمَانِهِمْ.‏ —‏ عب ١٣:‏٧‏.‏

‏‹أَوْصَاهُمْ وَأَرْسَلَهُمْ›‏

٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ دَرَّبَ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْتَّبْشِيرِ؟‏

٩ بَعْدَمَا خَدَمَ يَسُوعُ بِغَيْرَةٍ طَوَالَ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا،‏ وَسَّعَ نَشَاطَهُ ٱلْكِرَازِيَّ بِإِرْسَالِ رُسُلِهِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ لِلْقِيَامِ بِهذَا ٱلْعَمَلِ.‏ لكِنَّهُ أَعْطَاهُمْ أَوَّلًا إِرْشَادَاتٍ مُسَاعِدَةً.‏ (‏مت ١٠:‏٥-‏١٤‏)‏ وَقَبْلَ أَنْ يُطْعِمَ عَجَائِبِيًّا جَمْعًا يُعَدُّ بِٱلْآلَافِ،‏ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يُنَظِّمُونَهُمْ وَيُوَزِّعُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَيْهِمْ.‏ (‏لو ٩:‏١٢-‏١٧‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ دَرَّبَهُمْ مُزَوِّدًا إِيَّاهُمْ تَوْجِيهَاتٍ وَاضِحَةً وَمُحَدَّدَةً.‏ وَهذَا ٱلنَّمَطُ فِي ٱلتَّدْرِيبِ إِلَى جَانِبِ مُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْفَعَّالَةِ جَهَّزَا رُسُلَهُ لَاحِقًا لِتَنْظِيمِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْوَاسِعِ ٱلنِّطَاقِ ٱلَّذِي ٱبْتَدَأَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏

١٠،‏ ١١ كَيْفَ يُدَرَّبُ ٱلْجُدُدُ بِشَكْلٍ تَدْرِيجِيٍّ؟‏

١٠ فِي أَيَّامِنَا هذِهِ،‏ يَبْدَأُ ٱلرَّجُلُ بِتَلَقِّي ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ عِنْدَمَا يَقْبَلُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَقَدْ يَحْتَاجُ إِلَى عَوْنِنَا فِي تَعَلُّمِ ٱلْقِرَاءَةِ جَيِّدًا.‏ وَتَسْتَمِرُّ مُسَاعَدَتُنَا لَهُ بِطَرَائِقَ أُخْرَى فِيمَا نَعْقِدُ مَعَهُ ٱلدَّرْسَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.‏ وَحِينَ يَبْدَأُ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ يَنَالُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلرُّوحِيِّ إِذْ يَتَسَجَّلُ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ يُصْبِحُ نَاشِرًا غَيْرَ مُعْتَمِدٍ،‏ وَهَلُمَّ جَرًّا.‏ وَبَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ يَنَالُ تَدْرِيبًا فِي مَجَالَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ مِثْلِ ٱلْمُسَاهَمَةِ فِي صِيَانَةِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ يُسَاعِدُهُ ٱلشُّيُوخُ عَلَى بُلُوغِ مُؤَهِّلَاتِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ.‏

١١ وَعِنْدَمَا يُعْهَدُ إِلَى ٱلْأَخِ ٱلْمُعْتَمِدِ بِتَعْيِينٍ مَا،‏ يُوضِحُ لَهُ ٱلشُّيُوخُ بِكُلِّ سُرُورٍ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةَ ذَاتَ ٱلْعَلَاقَةِ وَيَمْنَحُونَهُ ٱلْإِرْشَادَ ٱللَّازِمَ.‏ فَعَلَى هذَا ٱلْأَخِ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُ.‏ وَفِي حَالِ وَاجَهَ صُعُوبَةً فِي إِنْجَازِ تَعْيِينِهِ،‏ لَا يُسَارِعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُحِبُّونَ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّهُ لَيْسَ كُفُؤًا،‏ بَلْ يُخْبِرُونَهُ بِلُطْفٍ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ وَيُرَاجِعُونَ مَعَهُ ٱلْأَهْدَافَ ٱلْمُرَادَ تَحْقِيقُهَا وَٱلْخُطُوَاتِ ٱلضَّرُورِيَّةَ لِفِعْلِ ذلِكَ.‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ يَفْرَحُ ٱلشُّيُوخُ بِرُؤْيَةِ ٱلْأَخِ ٱلْمُعْتَمِدِ يَتَجَاوَبُ مَعَهُمْ وَيَلْمُسُ بِٱلتَّالِي ٱلسَّعَادَةَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْ خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ اع ٢٠:‏٣٥‏.‏

‏«سَامِعُ ٱلْمَشُورَةِ .‏ .‏ .‏ حَكِيمٌ»‏

١٢ لِمَ كَانَتْ مَشُورَةُ يَسُوعَ فَعَّالَةً؟‏

١٢ دَرَّبَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ بِمَنْحِهِمْ نَصَائِحَ شَخْصِيَّةً تُلَائِمُ حَاجَاتِهِمْ تَمَامًا.‏ فَقَدِ ٱنْتَهَرَ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا لِأَنَّهُمَا أَرَادَا ٱسْتِنْزَالَ نَارٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى عَدَدٍ مِنَ ٱلسَّامِرِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ يَقْبَلُوهُ.‏ (‏لو ٩:‏٥٢-‏٥٥‏)‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ ٱقْتَرَبَتْ أُمُّهُمَا مِنْ يَسُوعَ نِيَابَةً عَنْهُمَا لِتَسْأَلَهُ أَنْ يَمْنَحَهُمَا مَرْكَزَيْنِ رَفِيعَيْنِ فِي ٱلْمَلَكُوتِ،‏ فَوَجَّهَ جَوَابَهُ إِلَيْهِمَا قَائِلًا:‏ «اَلْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي .‏ .‏ .‏ لَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ،‏ إِنَّمَا هُوَ لِلَّذِينَ هُيِّئَ لَهُمْ مِنْ أَبِي».‏ (‏مت ٢٠:‏٢٠-‏٢٣‏)‏ فَيَسُوعُ كَانَ يُسْدِي عَلَى ٱلدَّوَامِ مَشُورَةً وَاضِحَةً،‏ عَمَلِيَّةً،‏ وَمُؤَسَّسَةً بِشَكْلٍ رَاسِخٍ عَلَى ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ وَعَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُحَلِّلُوا هذِهِ ٱلْمَبَادِئَ.‏ (‏مت ١٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ حُدُودَهُمْ وَلَمْ يَتَوَقَّعْ مِنْهُمُ ٱلْكَمَالَ.‏ فَمَشُورَتُهُ كَانَتْ مَجْبُولَةً بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَصِيلَةِ.‏ —‏ يو ١٣:‏١‏.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمَشُورَةِ؟‏ (‏ب)‏ أَعْطُوا أَمْثِلَةً عَنْ نَصَائِحَ يُمْكِنُ أَنْ يُسْدِيَهَا شَيْخٌ لِأَخٍ لَا يُحْرِزُ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا.‏

١٣ إِنَّ كُلَّ مَنْ يَبْتَغِي ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَحْتَاجُ بَيْنَ حِينٍ وَآخَرَ إِلَى مَشُورَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَٱلْأَمْثَالُ ١٢:‏١٥ تَقُولُ إِنَّ «سَامِعَ ٱلْمَشُورَةِ .‏ .‏ .‏ حَكِيمٌ».‏ يُعَبِّرُ أَخٌ شَابٌّ:‏ «أَكْبَرُ عَقَبَةٍ وَاجَهْتُهَا كَانَتْ نَظْرَتِي إِلَى نَقَائِصِي.‏ إِلَّا أَنَّ نَصِيحَةَ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ سَاعَدَتْنِي أَنْ أَتَطَلَّعَ إِلَيْهَا بِٱلْمِنْظَارِ ٱلصَّحِيحِ».‏

١٤ لِذلِكَ إِنْ لَاحَظَ ٱلشُّيُوخُ أَخًا يَتْبَعُ مَسْلَكًا غَيْرَ لَائِقٍ يُؤَخِّرُ تَقَدُّمَهُ ٱلرُّوحِيَّ،‏ يَأْخُذُونَ ٱلْمُبَادَرَةَ لِإِصْلَاحِهِ بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ.‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَحْتَاجُ أَخٌ إِلَى مَشُورَةٍ بِخُصُوصِ جَانِبٍ مِنْ شَخْصِيَّتِهِ.‏ فَإِذَا بَدَا مَثَلًا فَاتِرَ ٱلْهِمَّةِ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ فَقَدْ يُذَكِّرُهُ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ مُنَادِيًا غَيُورًا بِٱلْمَلَكُوتِ وَهُوَ فَوَّضَ إِلَى أَتْبَاعِهِ تَلْمَذَةَ ٱلنَّاسِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ لو ٨:‏١‏)‏ وَإِذَا بَدَا أَنَّهُ يُحِبُّ ٱلتَّفَوُّقَ عَلَى ٱلْغَيْرِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُوضِحَ لَهُ شَيْخٌ كَيْفَ سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ عَلَى رُؤْيَةِ مَخَاطِرِ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْبُرُوزِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ أَمَّا إِذَا كَانَ يَسْتَصْعِبُ مُسَامَحَةَ ٱلْآخَرِينَ،‏ فَسَيُفِيدُهُ كَثِيرًا ٱلْإِيضَاحُ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلَّذِي رَفَضَ أَنْ يُسَامِحَ رَفِيقَهُ بِدَيْنٍ صَغِيرٍ رَغْمَ إِعْفَائِهِ هُوَ مِنْ دَيْنٍ كَبِيرٍ.‏ (‏مت ١٨:‏٢١-‏٣٥‏)‏ وَمَتَى لَزِمَتِ ٱلْمَشُورَةُ،‏ يَحْسُنُ بِٱلشُّيُوخِ تَقْدِيمُهَا فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ امثال ٢٧:‏٩‏.‏

‏«دَرِّبْ نَفْسَكَ»‏

١٥ كَيْفَ لِعَائِلَةِ ٱلْأَخِ أَنْ تُسَاعِدَهُ عَلَى خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٥ صَحِيحٌ أَنَّ لِلشُّيُوخِ ٱلدَّوْرَ ٱلْأَكْبَرَ فِي تَدْرِيبِ ٱلرِّجَالِ كَيْ يَبْتَغُوا ٱلِٱمْتِيَازَاتِ،‏ وَلكِنْ فِي وُسْعِ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا دَعْمُ جُهُودِهِمْ.‏ فَعَائِلَةُ ٱلْأَخِ بِإِمْكَانِهَا،‏ بَلْ عَلَيْهَا مُسَاعَدَتُهُ عَلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ.‏ وَإِذَا كَانَ يَخْدُمُ كَشَيْخٍ،‏ يَسْتَفِيدُ مِنْ مُسَانَدَةِ زَوْجَةٍ مُحِبَّةٍ وَأَوْلَادٍ غَيْرِ أَنَانِيِّينَ.‏ فَإِدْرَاكُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِ تَخْصِيصَ جُزْءٍ مِنْ وَقْتِهِ وَطَاقَتِهِ لِلْجَمَاعَةِ هُوَ عَامِلٌ ضَرُورِيٌّ لِنَجَاحِهِ فِي إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّاتِهِ.‏ وَبِإِعْرَابِهِمْ عَنْ رُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ،‏ يَفْرَحُ قَلْبُهُ هُوَ وَيَحْظَوْنَ هُمْ بِتَقْدِيرِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ ام ١٥:‏٢٠؛‏ ٣١:‏١٠،‏ ٢٣‏.‏

١٦ (‏أ)‏ عَلَى عَاتِقِ مَنْ تَقَعُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلِٱبْتِغَاءِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ لِلْأَخِ أَنْ يَبْتَغِيَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٦ وَلكِنْ رَغْمَ مُسَانَدَةِ وَدَعْمِ ٱلْآخَرِينَ،‏ تَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلِٱبْتِغَاءِ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ عَلَى عَاتِقِ ٱلرَّجُلِ نَفْسِهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ غلاطية ٦:‏٥‏.‏‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا دَاعِيَ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَخُ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا حَتَّى يُسَاعِدَ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَيَشْتَرِكَ كَامِلًا فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱبْتِغَاءَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَتَطَلَّبُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ لِبُلُوغِ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمَرْسُومَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏١ تي ٣:‏١-‏١٣؛‏ تي ١:‏٥-‏٩؛‏ ١ بط ٥:‏١-‏٣‏)‏ لِذلِكَ إِنْ رَغِبَ أَخٌ أَنْ يُصْبِحَ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا وَلَمْ يُعَيَّنْ بَعْدُ،‏ فَلْيُرَكِّزِ ٱنْتِبَاهَهُ عَلَى ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي يَنْبَغِي أَنْ يُحْرِزَ فِيهَا تَقَدُّمًا رُوحِيًّا.‏ وَهذَا يَقْتَضِي قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ ٱلِٱجْتِهَادَ فِي ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ،‏ ٱلتَّأَمُّلَ بِعُمْقٍ،‏ ٱلصَّلَاةَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ،‏ وَٱلِٱشْتِرَاكَ بِغَيْرَةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَهكَذَا يُطَبِّقُ شَخْصِيًّا نَصِيحَةَ بُولُسَ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ:‏ «دَرِّبْ نَفْسَكَ،‏ وَهَدَفُكَ ٱلتَّعَبُّدُ لِلّٰهِ».‏ —‏ ١ تي ٤:‏٧‏.‏

١٧،‏ ١٨ مَاذَا فِي وُسْعِ ٱلْأَخِ ٱلْمُعْتَمِدِ أَنْ يَفْعَلَ إِذَا كَانَ لَا يَبْتَغِي بِسَبَبِ مَشَاعِرِ ٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ،‏ أَوِ ٱلِٱفْتِقَارِ إِلَى ٱلدَّافِعِ؟‏

١٧ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ ٱلْأَخُ لَا يَطْمَحُ إِلَى نَيْلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ بِسَبَبِ مَشَاعِرِ ٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ حَرِيٌّ بِهِ أَنْ يَتَأَمَّلَ كَمْ يَدْعَمُنَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ حَقًّا،‏ يَهْوَهُ «يَحْمِلُ أَثْقَالَنَا كُلَّ يَوْمٍ».‏ (‏مز ٦٨:‏١٩‏)‏ لِذَا فَإِنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ سَيَعْضُدُهُ دُونَ شَكٍّ كَيْ يَتَوَلَّى ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَيَحْسُنُ بِهذَا ٱلْأَخِ أَيْضًا أَنْ يَتَذَكَّرَ أَنَّ هُنَاكَ حَاجَةً مُلِحَّةً إِلَى رِجَالٍ نَاضِجِينَ يَقْبَلُونَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي هَيْئَةِ ٱللّٰهِ.‏ وَٱلتَّمَعُّنُ فِي أَفْكَارٍ كَهذِهِ يُمْكِنُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى بَذْلِ ٱلْجُهْدِ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ.‏ وَفِي وُسْعِهِ كَذلِكَ أَنْ يُصَلِّيَ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ مُبْقِيًا فِي بَالِهِ أَنَّ ثَمَرَهُ يَشْمُلُ ٱلسَّلَامَ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ،‏ صِفَتَيْنِ لَازِمَتَيْنِ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ مَشَاعِرِ ٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ.‏ (‏لو ١١:‏١٣؛‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَلْيَثِقْ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ بِدَوَافِعَ لَائِقَةٍ.‏

١٨ وَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱفْتِقَارُ إِلَى ٱلدَّافِعِ هُوَ وَرَاءَ ٱمْتِنَاعِ ٱلْأَخِ ٱلْمُعْتَمِدِ عَنِ ٱلِٱبْتِغَاءِ؟‏ مَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُ مَنْ تُعْوِزُهُ ٱلرَّغْبَةُ فِي خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَللّٰهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ،‏ مِنْ أَجْلِ مَسَرَّتِهِ،‏ لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاءِ».‏ (‏في ٢:‏١٣‏)‏ فَٱلرَّغْبَةُ فِي ٱلْخِدْمَةِ مَصْدَرُهَا ٱللّٰهُ،‏ وَرُوحُ يَهْوَهَ يَمُدُّ ٱلْمَرْءَ بِٱلْقُوَّةِ كَيْ يُقَدِّمَ لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً.‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ وَبِإِمْكَانِهِ أَيْضًا أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى ٱللّٰهِ مُلْتَمِسًا عَوْنَهُ عَلَى فِعْلِ ٱلصَّوَابِ.‏ —‏ مز ٢٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٩ كَيْفَ يُطَمْئِنُنَا قِيَامُ «سَبْعَةِ رُعَاةٍ،‏ بَلْ ثَمَانِيَةِ زُعَمَاءَ»؟‏

١٩ يُبَارِكُ يَهْوَهُ جُهُودَ ٱلشُّيُوخِ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَيُبَارِكُ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يَتَجَاوَبُونَ وَيَبْتَغُونَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُقِيمُ بَيْنَ شَعْبِهِ «سَبْعَةَ رُعَاةٍ،‏ بَلْ ثَمَانِيَةَ زُعَمَاءَ»،‏ أَيْ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُقْتَدِرِينَ،‏ لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ ضِمْنَ هَيْئَتِهِ.‏ (‏مي ٥:‏٥‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّهَا لَبَرَكَةٌ عَظِيمَةٌ أَنَّ أَعْدَادًا كَبِيرَةً مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَنَالُونَ ٱلتَّدْرِيبَ وَيَبْتَغُونَ بِتَوَاضُعٍ ٱمْتِيَازَاتِ ٱلْخِدْمَةِ تَسْبِيحًا لِيَهْوَهَ!‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ دَرَّبَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلتَّأَهُّلِ لِحَمْلِ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ؟‏

‏• كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ بِيَسُوعَ فِيمَا يُسَاعِدُونَ ٱلذُّكُورَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى تَوَلِّي ٱلْقِيَادَةِ؟‏

‏• أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ عَائِلَةُ ٱلْأَخِ فِي مُسَاعَدَتِهِ عَلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ؟‏

‏• مَاذَا فِي وُسْعِ ٱلرَّجُلِ نَفْسِهِ أَنْ يَفْعَلَ كَيْ يَبْتَغِيَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ٣١]‏

كَيْفَ تُدَرِّبُ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِيمَا يَسْعَى إِلَى إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٣٢]‏

كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلرِّجَالُ أَنَّهُمْ يَبْتَغُونَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ؟‏