الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ساعد الرجال على التقدم روحيا

ساعد الرجال على التقدم روحيا

سَاعِدِ ٱلرِّجَالَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا

‏«مِنَ ٱلْآنَ تَصْطَادُ ٱلنَّاسَ أَحْيَاءً».‏ —‏ لو ٥:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلرِّجَالِ حِيَالَ كِرَازَةِ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

 أَثْنَاءَ جَوْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ فِي أَنْحَاءِ ٱلْجَلِيلِ،‏ صَعِدَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ عَلَى مَتْنِ مَرْكَبٍ قَاصِدِينَ مَكَانًا خَلَاءً.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْجُمُوعَ تَبِعَتْهُمْ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ.‏ وَقَدْ ضَمَّتْ فِي ذَاكَ ٱلْيَوْمِ «نَحْوَ خَمْسَةِ آلَافِ رَجُلٍ،‏ مَا عَدَا ٱلنِّسَاءَ وَٱلْأَوْلَادَ ٱلصِّغَارَ».‏ (‏مت ١٤:‏٢١‏)‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِ جَمْعٌ مِنَ ٱلنَّاسِ لِيَبْرَأُوا مِنْ أَسْقَامِهِمْ وَيَسْمَعُوا أَقْوَالَهُ.‏ وَكَانَ بَيْنَهُمْ «أَرْبَعَةُ آلَافِ رَجُلٍ،‏ مَا عَدَا ٱلنِّسَاءَ وَٱلْأَوْلَادَ ٱلصِّغَارَ».‏ (‏مت ١٥:‏٣٨‏)‏ فَكَمَا يَتَّضِحُ،‏ أَتَى رِجَالٌ كَثِيرُونَ إِلَى يَسُوعَ وَأَبْدَوُا ٱهْتِمَامًا بِتَعْلِيمِهِ.‏ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ تَوَقَّعَ يَسُوعُ تَجَاوُبَ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ فَقَدْ قَالَ لِتِلْمِيذِهِ سِمْعَانَ بَعْدَمَا مَلَأَ عَجَائِبِيًّا ٱلشِّبَاكَ بِٱلسَّمَكِ:‏ «مِنَ ٱلْآنَ تَصْطَادُ ٱلنَّاسَ أَحْيَاءً».‏ (‏لو ٥:‏١٠‏)‏ فَتَلَامِيذُهُ كَانُوا سَيَطْرَحُونَ شِبَاكَهُمْ فِي بَحْرِ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَ ‹يَصْطَادُونَ› شَتَّى أَنْوَاعِ ٱلنَّاسِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَعْدَادٌ كَبِيرَةٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ.‏

٢ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ،‏ يُظْهِرُ ٱلرِّجَالُ ٱهْتِمَامًا بِرِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي نَكْرِزُ بِهَا وَيَتَجَاوَبُونَ مَعَهَا.‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ إِلَّا أَنَّ عَدِيدِينَ مِنْهُمْ لَا يَلْبَثُونَ أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا.‏ فَكَيْفَ نَمُدُّ لَهُمْ يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقُمْ بِخِدْمَةٍ خُصُوصِيَّةٍ بَحْثًا عَنِ ٱلرِّجَالِ،‏ لكِنَّهُ تَطَرَّقَ دُونَ شَكٍّ إِلَى مَوَاضِيعَ تَسْتَأْثِرُ بِٱهْتِمَامِهِمْ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ لَنَا مِنْ خِلَالِ مِثَالِهِ مُسَاعَدَةُ ٱلرِّجَالِ عَلَى تَخَطِّي ثَلَاثِ عَقَبَاتٍ شَائِعَةٍ فِي أَيَّامِنَا:‏ (‏١)‏ تَأْمِينِ لُقْمَةِ ٱلْعَيْشِ،‏ (‏٢)‏ خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ وَ (‏٣)‏ مَشَاعِرِ عَدَمِ ٱلْجَدَارَةِ.‏

تَأْمِينُ لُقْمَةِ ٱلْعَيْشِ

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ أَيُّ هَمٍّ يُقْلِقُ ٱلرِّجَالَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَضَعُ ٱلرِّجَالُ غَالِبًا تَأْمِينَ لُقْمَةِ ٱلْعَيْشِ قَبْلَ ٱلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

٣ قَالَ أَحَدُ ٱلْكَتَبَةِ لِيَسُوعَ:‏ «يَا مُعَلِّمُ،‏ أَتْبَعُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ».‏ وَلكِنْ لَمَّا أَجَابَهُ يَسُوعُ أَنَّ «ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ .‏ .‏ .‏ لَيْسَ لَهُ أَيْنَ يَضَعُ رَأْسَهُ»،‏ أَعَادَ ٱلنَّظَرَ فِي ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ فَعَلَى مَا يَبْدُو،‏ لَمْ تَرُقْ لَهُ ٱلْفِكْرَةُ أَنَّ مُتَطَلَّبَاتِهِ ٱلْحَيَاتِيَّةَ قَدْ لَا تَكُونُ مَضْمُونَةً،‏ إِذْ قَلِقَ بِشَأْنِ أَيْنَ سَيَسْكُنُ وَكَيْفَ سَيُؤَمِّنُ طَعَامَهُ.‏ وَٱلدَّلِيلُ عَلَى ذلِكَ أَنْ مَا مِنْ إِشَارَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَدُلُّ أَنَّهُ صَارَ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ مت ٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٤ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَضَعُ ٱلرِّجَالُ ٱلْأَمْنَ ٱلْمَادِّيَّ قَبْلَ ٱلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ يُعْطُونَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِتَحْصِيلِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي وَضَمَانِ وَظِيفَةٍ تَدُرُّ عَلَيْهِمْ مَالًا وَفِيرًا.‏ فَهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ مَنَافِعَ جَنْيِ ٱلْمَالِ أَهَمُّ وَأَكْثَرُ إِفَادَةً مِنْ أَيَّةِ مَنَافِعَ قَدْ تَتَأَتَّى عَنْ دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَحِيَازَةِ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِٱللّٰهِ.‏ فَمَعَ أَنَّ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قَدْ تَنَالُ إِعْجَابَهُمْ،‏ تَخْنُقُ «هُمُومُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا وَقُوَّةُ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةُ» أَيَّ ٱهْتِمَامٍ لَدَيْهِمْ.‏ (‏مر ٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ لَاحِظْ كَيْفَ سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُعَدِّلُوا أَوْلَوِيَّاتِهِمْ.‏

٥،‏ ٦ مَاذَا سَاعَدَ أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَنْ يُعْطُوا ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ لَا لِتَأْمِينِ لُقْمَةِ ٱلْعَيْشِ؟‏

٥ كَانَ أَنْدَرَاوُسُ وَأَخُوهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ شَرِيكَيْنِ فِي مِهْنَةِ صَيْدِ ٱلسَّمَكِ مَعَ يُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبِيهِمَا زَبَدِي.‏ وَكَانَ عَمَلُهُمْ مُزْدَهِرًا بِحَيْثُ تَطَلَّبَ ٱلِٱسْتِعَانَةَ بِأُجَرَاءَ.‏ (‏مر ١:‏١٦-‏٢٠‏)‏ فِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ سَمِعَ أَنْدَرَاوُسُ وَيُوحَنَّا عَنْ يَسُوعَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ مِنْ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ وَٱقْتَنَعَا أَنَّهُمَا وَجَدَا ٱلْمَسِيَّا.‏ فَنَقَلَ أَنْدَرَاوُسُ ٱلْخَبَرَ إِلَى أَخِيهِ سِمْعَانَ بُطْرُسَ.‏ وَلَعَلَّ يُوحَنَّا فَعَلَ ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ مَعَ أَخِيهِ يَعْقُوبَ.‏ (‏يو ١:‏٢٩،‏ ٣٥-‏٤١‏)‏ وَخِلَالَ ٱلْأَشْهُرِ ٱللَّاحِقَةِ،‏ أَمْضَى هؤُلَاءِ ٱلْأَرْبَعَةُ وَقْتًا مَعَ يَسُوعَ وَهُوَ يَكْرِزُ فِي ٱلْجَلِيلِ وَٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ.‏ ثُمَّ عَادُوا إِلَى مُزَاوَلَةِ صَيْدِ ٱلسَّمَكِ.‏ فَمَعَ أَنَّهُمُ ٱهْتَمُّوا بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ لَمْ تَكُنِ ٱلْخِدْمَةُ شَاغِلَهُمُ ٱلْأَوَّلَ.‏

٦ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ دَعَا يَسُوعُ بُطْرُسَ وَأَنْدَرَاوُسَ كَيْ يَذْهَبَا وَرَاءَهُ وَيُصْبِحَا «صَيَّادَيْ نَاسٍ».‏ فَمَاذَا فَعَلَا؟‏ «تَرَكَا شِبَاكَهُمَا حَالًا وَتَبِعَاهُ».‏ وَحَذَا حَذْوَهُمَا أَيْضًا يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ٱللَّذَانِ «تَرَكَا ٱلْمَرْكَبَ وَأَبَاهُمَا حَالًا وَتَبِعَاهُ».‏ (‏مت ٤:‏١٨-‏٢٢‏)‏ فَمَاذَا سَاعَدَ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ عَلَى ٱمْتِهَانِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏ هَلْ كَانَ قَرَارُهُمْ عَاطِفِيًّا وَوَلِيدَ سَاعَتِهِ؟‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ تَمَامًا!‏ فَطَوَالَ ٱلْأَشْهُرِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ أَصْغَوْا إِلَى يَسُوعَ،‏ رَأَوْهُ يَصْنَعُ ٱلْعَجَائِبَ،‏ لَاحَظُوا غَيْرَتَهُ لِلْبِرِّ،‏ وَشَهِدُوا بِأُمِّ عَيْنِهِمِ ٱلتَّجَاوُبَ ٱلْمُذْهِلَ مَعَ كِرَازَتِهِ.‏ وَهذَا مَا وَطَّدَ إِيمَانَهُمْ بِيَهْوَهَ وَٱتِّكَالَهُمْ عَلَيْهِ.‏

٧ كَيْفَ نُسَاعِدُ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى قُدْرَةِ يَهْوَهَ أَنْ يُعِيلَ شَعْبَهُ؟‏

٧ فَكَيْفَ نَقْتَدِي بِيَسُوعَ فِي مُسَاعَدَةِ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى يَهْوَهَ؟‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ إِنَّ أُسْلُوبَنَا فِي ٱلتَّعْلِيمِ لَهُ أَبْلَغُ ٱلْأَثَرِ فِي ذلِكَ.‏ فَخِلَالَ ٱلدَّرْسِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُسَلِّطَ ٱلضَّوْءَ عَلَى وَعْدِ ٱللّٰهِ بِمُبَارَكَتِنَا بِسَخَاءٍ إِذَا وَضَعْنَا مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ملاخي ٣:‏١٠؛‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّنَا نَسْتَعْمِلُ آيَاتٍ مُخْتَلِفَةً تُؤَكِّدُ أَنَّ يَهْوَهَ يُعِيلُ شَعْبَهُ،‏ فَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا تَأْثِيرُ مِثَالِنَا نَحْنُ.‏ فَإِطْلَاعُ تَلَامِيذِنَا عَلَى ٱخْتِبَارَاتِنَا فِي ٱلْحَيَاةِ لَهُ دَوْرُهُ ٱلْفَاعِلُ فِي مُسَاعَدَتِهِمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى يَهْوَهَ.‏ وَفِي وُسْعِنَا أَيْضًا أَنْ نَرْوِيَ لَهُمُ ٱخْتِبَارَاتٍ مُشَجِّعَةً قَرَأْنَاهَا فِي مَطْبُوعَاتِنَا.‏ a

٨ (‏أ)‏ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ لِتِلْمِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ ‹يَذُوقَ وَيَنْظُرَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ›؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَلْمُسَ شَخْصِيًّا صَلَاحَ يَهْوَهَ؟‏

٨ وَلكِنْ كَيْ يُنَمِّيَ ٱلتِّلْمِيذُ إِيمَانًا رَاسِخًا،‏ لَا يَكْفِي أَنْ يَقْرَأَ وَيَسْمَعَ كَيْفَ حَظِيَ ٱلْآخَرُونَ بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ.‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ يَلْمُسَ شَخْصِيًّا صَلَاحَ إِلهِنَا ٱلْمُحِبِّ.‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ.‏ سَعِيدٌ هُوَ ٱلرَّجُلُ ٱلْمُحْتَمِي بِهِ».‏ (‏مز ٣٤:‏٨‏)‏ فَكَيْفَ نَجْعَلُ ٱلتِّلْمِيذَ يَرَى مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ؟‏ لِنَفْرِضْ أَنَّهُ يَمُرُّ بِظُرُوفٍ مَادِّيَّةٍ صَعْبَةٍ وَيُحَاوِلُ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ ٱلتَّغَلُّبَ عَلَى عَادَةٍ سَيِّئَةٍ،‏ مِثْلِ ٱلتَّدْخِينِ أَوِ ٱلْقِمَارِ أَوِ ٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ.‏ (‏ام ٢٣:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ٢ كو ٧:‏١؛‏ ١ تي ٦:‏١٠‏)‏ أَفَلَسْنَا نُسَاعِدُهُ أَنْ يَلْمُسَ صَلَاحَ يَهْوَهَ إِذَا عَلَّمْنَاهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلْعَوْنِ عَلَى ٱلتَّخَلُّصِ مِنْ عَادَتِهِ ٱلسَّيِّئَةِ؟‏ وَبَعْدَ ذلِكَ،‏ لِنُشَجِّعْهُ عَلَى وَضْعِ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ أَوَّلًا بِتَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أُسْبُوعِيًّا وَبِٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَحُضُورِهَا.‏ فَفِيمَا يَرَى هُوَ بِنَفْسِهِ بَرَكَةَ يَهْوَهَ عَلَى جُهُودِهِ،‏ يَنْمُو إِيمَانُهُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ وَلَا يَعُودُ يَقْلَقُ بِإِفْرَاطٍ حِيَالَ ظُرُوفِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏

خَوْفُ ٱلْإِنْسَانِ

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ لِمَ أَبْقَى نِيقُودِيمُوسُ وَيُوسُفُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلرَّامَةِ ٱهْتِمَامَهُمَا بِيَسُوعَ أَمْرًا سِرِّيًّا؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَتَرَدَّدُ بَعْضُ ٱلرِّجَالِ ٱلْيَوْمَ فِي ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

٩ ضَغْطُ ٱلنُّظَرَاءِ هُوَ سَبَبٌ آخَرُ يَحْدُو بِبَعْضِ ٱلرِّجَالِ إِلَى ٱلتَّرَدُّدِ فِي ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ كَامِلًا.‏ فَنِيقُودِيمُوسُ وَيُوسُفُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلرَّامَةِ أَبْقَيَا ٱهْتِمَامَهُمَا بِيَسُوعَ أَمْرًا سِرِّيًّا خَوْفًا مِمَّا قَدْ يَقُولُهُ أَوْ يَفْعَلُهُ ٱلْيَهُودُ ٱلْآخَرُونَ.‏ (‏يو ٣:‏١،‏ ٢؛‏ ١٩:‏٣٨‏)‏ وَهذَا ٱلْخَوْفُ لَمْ يَكُنْ دُونَ أَسَاسٍ.‏ فَبُغْضُ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ لِيَسُوعَ ٱشْتَدَّ كَثِيرًا فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ بِحَيْثُ إِنَّهُمْ طَرَدُوا مِنَ ٱلْمَجْمَعِ كُلَّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِهِ.‏ —‏ يو ٩:‏٢٢‏.‏

١٠ فِي بَعْضِ ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْيَوْمَ،‏ قَدْ يَتَعَرَّضُ ٱلرَّجُلُ لِمُضَايَقَاتٍ مِنْ رُفَقَائِهِ فِي ٱلْعَمَلِ أَوْ أَصْدِقَائِهِ أَوْ أَقَارِبِهِ إِذَا أَعْرَبَ عَنِ ٱهْتِمَامٍ كَبِيرٍ بِٱللّٰهِ أَوِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوِ ٱلدِّينِ.‏ أَمَّا فِي أَمَاكِنَ أُخْرَى فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَتَهَدَّدَهُ ٱلْخَطَرُ إِنْ تَحَدَّثَ عَنْ تَغْيِيرِ دِينِهِ.‏ وَضَغْطُ ٱلنُّظَرَاءِ صَعْبٌ خُصُوصًا عَلَى ٱلرَّجُلِ ٱلْمُنْخَرِطِ فِي ٱلْجَيْشِ أَوِ ٱلسِّيَاسَةِ،‏ أَوْ صَاحِبِ ٱلْمَكَانَةِ ٱلْمَرْمُوقَةِ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ ٱعْتَرَفَ رَجُلٌ فِي أَلْمَانْيَا:‏ «إِنَّ مَا تَكْرِزُونَ بِهِ أَنْتُمُ ٱلشُّهُودَ صَحِيحٌ.‏ وَلكِنْ إِذَا أَصْبَحْتُ شَاهِدًا ٱلْيَوْمَ،‏ فَسَيَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ بِٱلْأَمْرِ غَدًا.‏ فَمَاذَا سَيَقُولُونَ عَنِّي فِي ٱلْعَمَلِ،‏ ٱلشَّارِعِ،‏ وَٱلنَّادِي ٱلَّذِي نَنْتَمِي إِلَيْهِ أَنَا وَعَائِلَتِي؟‏ لَا يُمْكِنُنِي أَنْ أَتَحَمَّلَ ذلِكَ».‏

١١ كَيْفَ أَعَانَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَيْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ؟‏

١١ صَحِيحٌ أَنَّ أَيًّا مِنْ رُسُلِ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ جَبَانًا،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ جَمِيعًا تَصَارَعُوا مَعَ خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ (‏مر ١٤:‏٥٠،‏ ٦٦-‏٧٢‏)‏ فَكَيْفَ أَعَانَهُمْ يَسُوعُ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رَغْمَ ضَغْطِ نُظَرَائِهِمِ ٱلشَّدِيدِ؟‏ اِتَّخَذَ يَسُوعُ خُطُوَاتٍ تَهْدِفُ إِلَى تَهْيِئَتِهِمْ لِلْمُقَاوَمَةِ ٱلْكَامِنَةِ أَمَامَهُمْ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «سُعَدَاءُ أَنْتُمْ مَتَى أَبْغَضَكُمُ ٱلنَّاسُ،‏ وَمَتَى عَزَلُوكُمْ وَعَيَّرُوكُمْ وَنَبَذُوا ٱسْمَكُمْ كَشِرِّيرٍ مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏لو ٦:‏٢٢‏)‏ فَهُوَ أَرَادَ أَنْ يَتَوَقَّعَ تَلَامِيذُهُ مُوَاجَهَةَ ٱلتَّعْيِيرِ.‏ لكِنَّ هذَا ٱلتَّعْيِيرَ كَانَ «مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ كَمَا أَكَّدَ لَهُمْ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَكُونُ سَنَدًا لَهُمْ مَا دَامُوا يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلدَّعْمِ وَٱلْقُوَّةِ.‏ (‏لو ١٢:‏٤-‏١٢‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ دَعَا يَسُوعُ ٱلْجُدُدَ أَنْ يُعَاشِرُوا تَلَامِيذَهُ وَيَبْنُوا صَدَاقَاتٍ مَعَهُمْ.‏ —‏ مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٢ كَيْفَ نُعِينُ ٱلْجُدُدَ كَيْ يَنْتَصِرُوا عَلَى خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ؟‏

١٢ نَحْنُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ نُعِينَ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ يَنْتَصِرُوا عَلَى خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ وَفِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ تَسْهُلُ عَلَى ٱلْمَرْءِ مُوَاجَهَةُ ٱلتَّحَدِّي إِذَا وَضَعَهُ فِي ٱلْحُسْبَانِ.‏ (‏يو ١٥:‏١٩‏)‏ لِذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نَتَعَاوَنَ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى تَحْضِيرِ أَجْوِبَةٍ بَسِيطَةٍ وَمَنْطِقِيَّةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَٱلِٱعْتِرَاضَاتِ ٱلَّتِي قَدْ يَطْرَحُهَا زُمَلَاؤُهُ فِي ٱلْعَمَلِ وَغَيْرُهُمْ.‏ وَإِلَى جَانِبِ صَدَاقَتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ مَعَهُ،‏ لِنُعَرِّفْهُ إِلَى آخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلَا سِيَّمَا ٱلَّذِينَ تَجْمَعُهُمْ بِهِ قَوَاسِمُ مُشْتَرَكَةٌ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنْ نُشَجِّعَهُ عَلَى ٱلصَّلَاةِ بِٱنْتِظَامٍ وَمِنَ ٱلْقَلْبِ،‏ فَهذَا يُمَكِّنُهُ مِنَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَهَ وَٱعْتِبَارِهِ مَلْجَأً وَصَخْرَةً لَهُ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٩٤:‏٢١-‏٢٣؛‏ يعقوب ٤:‏٨‏.‏

مَشَاعِرُ عَدَمِ ٱلْجَدَارَةِ

١٣ كَيْفَ لِمَشَاعِرِ عَدَمِ ٱلْجَدَارَةِ أَنْ تَمْنَعَ ٱلْبَعْضَ عَنِ ٱلسَّيْرِ فِي ٱلْحَقِّ؟‏

١٣ يُحْجِمُ عَدَدٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ عَنِ ٱلسَّيْرِ فِي ٱلْحَقِّ لِأَنَّهُمْ لَا يُجِيدُونَ ٱلْقِرَاءَةَ أَوْ يَعْجَزُونَ عَنِ ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ بِطَلَاقَةٍ أَوْ لِمُجَرَّدِ ٱلْخَجَلِ.‏ وَلَعَلَّ آخَرِينَ لَا يُحِبُّونَ ٱلْمُجَاهَرَةَ بِمُعْتَقَدَاتِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ.‏ وَقَدْ يَبْدُو لَهُمُ ٱلدَّرْسُ وَٱلتَّعْلِيقُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَإِخْبَارُ ٱلْآخَرِينَ بِإِيمَانِهِمْ عِبْئًا ثَقِيلًا.‏ يَعْتَرِفُ أَخٌ مَسِيحِيٌّ:‏ «عِنْدَمَا كُنْتُ صَغِيرًا،‏ كُنْتُ أَصْعَدُ ٱلدَّرَجَ بِسُرْعَةٍ مُتَوَجِّهًا إِلَى ٱلْبَابِ،‏ أَتَظَاهَرُ بِأَنَّنِي أَقْرَعُ ٱلْجَرَسَ ثُمَّ أُغَادِرُ بِهُدُوءٍ،‏ رَاجِيًا أَلَّا يَسْمَعَنِي أَوْ يَرَانِي أَحَدٌ.‏ .‏ .‏ .‏ إِنَّ فِكْرَةَ ٱلذَّهَابِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ تُمْرِضُنِي».‏

١٤ لِمَ فَشِلَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ فِي شِفَاءِ صَبِيٍّ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ شَيْطَانٌ؟‏

١٤ فَكِّرْ فِي مَشَاعِرِ قِلَّةِ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ ٱلَّتِي لَا بُدَّ أَنَّهَا سَاوَرَتْ تَلَامِيذَ يَسُوعَ حِينَ فَشِلُوا فِي شِفَاءِ صَبِيٍّ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ شَيْطَانٌ.‏ فَقَدْ أَتَى وَالِدُ ٱلصَّبِيِّ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ:‏ «اِبْنِي .‏ .‏ .‏ مُصَابٌ بِٱلصَّرْعِ وَسَقِيمٌ،‏ فَكَثِيرًا مَا يَقَعُ فِي ٱلنَّارِ وَكَثِيرًا مَا يَقَعُ فِي ٱلْمَاءِ.‏ وَقَدْ أَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلَامِيذِكَ،‏ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَشْفُوهُ».‏ فَأَخْرَجَ يَسُوعُ ٱلشَّيْطَانَ مُبْرِئًا ٱلصَّبِيَّ مِنْ عِلَّتِهِ.‏ عِنْدَئِذٍ ٱقْتَرَبَ ٱلتَّلَامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وَسَأَلُوهُ:‏ «لِمَاذَا لَمْ نَسْتَطِعْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟‏».‏ أَجَابَهُمْ:‏ «لِقِلَّةِ إِيمَانِكُمْ.‏ فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ قَدْرُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ،‏ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهٰذَا ٱلْجَبَلِ:‏ ‹اِنْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ›،‏ فَيَنْتَقِلُ،‏ وَلَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ».‏ (‏مت ١٧:‏١٤-‏٢٠‏)‏ إِذًا،‏ ٱلْإِيمَانُ بِيَهْوَهَ ضَرُورِيٌّ لِتَذْلِيلِ ٱلْعَقَبَاتِ ٱلشَّبِيهَةِ بِٱلْجِبَالِ.‏ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ غَابَتْ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةُ عَنْ بَالِ ٱلْمَرْءِ وَرَاحَ يُرَكِّزُ عَلَى مَقْدِرَاتِهِ ٱلْخَاصَّةِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ إِخْفَاقَهُ سَيُضْعِفُ ثِقَتَهُ بِنَفْسِهِ.‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ نُسَاعِدُ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَقْهَرَ مَشَاعِرَ عَدَمِ ٱلْجَدَارَةِ؟‏

١٥ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلْفَعَّالَةِ لِمُسَاعَدَةِ تِلْمِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي يُحَارِبُ مَشَاعِرَ عَدَمِ ٱلْجَدَارَةِ هِيَ تَشْجِيعُهُ أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَى يَهْوَهَ وَلَا يُرَكِّزَ عَلَى نَفْسِهِ.‏ كَتَبَ بُطْرُسُ:‏ «تَوَاضَعُوا .‏ .‏ .‏ تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ لِيَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،‏ مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ».‏ (‏١ بط ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَهذَا يَتَطَلَّبُ مُسَاعَدَةَ تِلْمِيذِنَا عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا.‏ فَٱلشَّخْصُ ٱلرُّوحِيُّ يُقَدِّرُ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ تَقْدِيرًا رَفِيعًا.‏ وَهُوَ يُحِبُّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَيُعْرِبُ عَنْ «ثَمَرِ ٱلرُّوحِ» فِي حَيَاتِهِ.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُوَاظِبُ عَلَى ٱلصَّلَاةِ.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّهُ يَلْجَأُ إِلَى ٱللّٰهِ طَالِبًا ٱلشَّجَاعَةَ وَٱلْقُوَّةَ لِمُوَاجَهَةِ أَيِّ ظَرْفٍ يَمُرُّ بِهِ وَإِتْمَامِ أَيِّ تَعْيِينٍ يُوكَلُ إِلَيْهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ١:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٦ وَلَرُبَّمَا يَحْتَاجُ بَعْضُ ٱلتَّلَامِيذِ أَيْضًا إِلَى مُسَاعَدَةٍ عَمَلِيَّةٍ لِتَحْسِينِ قِرَاءَتِهِمْ وَمَقْدِرَاتِهِمِ ٱلتَّحَدُّثِيَّةِ.‏ وَقَدْ يَشْعُرُ آخَرُونَ أَنَّهُمْ غَيْرُ جَدِيرِينَ بِخِدْمَةِ ٱللّٰهِ بِسَبَبِ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي ٱقْتَرَفُوهَا قَبْلَ أَنْ يَعْرِفُوا يَهْوَهَ.‏ وَفِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ،‏ لَعَلَّ كُلَّ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ هُوَ دَعْمُنَا بِمَحَبَّةٍ وَصَبْرٍ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «لَا يَحْتَاجُ ٱلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ،‏ بَلِ ٱلسُّقَمَاءُ».‏ —‏ مت ٩:‏١٢‏.‏

‏‹لِنَصْطَدِ› ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلرِّجَالِ

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كَيْفَ نَسْعَى لِإِيجَادِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلرِّجَالِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٧ نَحْنُ نَأْمُلُ أَنْ تَتَجَاوَبَ أَعْدَادٌ كَبِيرَةٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ مَعَ ٱلرِّسَالَةِ ٱلْمَانِحَةِ لِلسَّعَادَةِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ دُونَ سِوَاهُ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَكَيْفَ نَسْعَى لِإِيجَادِ ٱلْمَزِيدِ مِنْهُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ بِتَخْصِيصِ فُسْحَةٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلشَّهَادَةِ فِي ٱلْأُمْسِيَاتِ،‏ بَعْدَ ٱلظُّهْرِ خِلَالَ نِهَايَاتِ ٱلْأَسَابِيعِ،‏ أَوْ أَثْنَاءَ ٱلْعُطَلِ حِينَ يَتَوَاجَدُونَ فِي ٱلْبَيْتِ.‏ وَفِي وُسْعِنَا أَنْ نَطْلُبَ ٱلتَّحَدُّثَ إِلَى رَبِّ ٱلْبَيْتِ إِنْ أَمْكَنَ.‏ وَبِٱسْتِطَاعَتِنَا أَيْضًا أَنْ نَشْهَدَ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ رَسْمِيَّةٍ لِزُمَلَائِنَا ٱلذُّكُورِ فِي ٱلْعَمَلِ عِنْدَمَا يَكُونُ مُنَاسِبًا وَنَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِلتَّقَرُّبِ مِنْ أَزْوَاجِ ٱلْأَخَوَاتِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١٨ وَفِيمَا نَكْرِزُ لِكُلِّ مَنْ نَلْتَقِيهِمْ،‏ نَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُفْعَمَةِ بِٱلتَّقْدِيرِ سَيَقْبَلُونَ رِسَالَتَنَا.‏ فَلْنَدْعَمْ بِصَبْرٍ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يُعْرِبُونَ عَنِ ٱهْتِمَامٍ مُخْلِصٍ بِٱلْحَقِّ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلذُّكُورَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ وَٱلتَّأَهُّلِ لِحَمْلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي هَيْئَةِ ٱللّٰهِ؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ.‏

‏[الحاشية]‏

a اُنْظُرْ اَلْكُتُبُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِشُهُودِ يَهْوَهَ وَكَذلِكَ قِصَصَ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي تُنْشَرُ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلرِّجَالَ أَنْ يُعْطُوا ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

‏• كَيْفَ نُعِينُ ٱلْجُدُدَ كَيْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى ضَغْطِ ٱلنُّظَرَاءِ؟‏

‏• مَاذَا يُمَكِّنُ ٱلْبَعْضَ مِنْ قَهْرِ مَشَاعِرِ عَدَمِ ٱلْجَدَارَةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

هَلْ تَغْتَنِمُ ٱلْفُرَصَ لِإِيصَالِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى ٱلرِّجَالِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

كَيْفَ تُهَيِّئُ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِمُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ؟‏