الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حافظ على شعورك بالالحاح

حافظ على شعورك بالالحاح

‏«اِكْرِزْ بِٱلْكَلِمَةِ،‏ أَلِحَّ فِي ذٰلِكَ».‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٢‏.‏

١،‏ ٢ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تُطْرَحُ عَنِ ٱلْإِلْحَاحِ فِي تَفْوِيضِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

غَالِبًا مَا يَتَمَيَّزُ ٱلَّذِينَ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِمْ فِي إِنْقَاذِ أَرْوَاحِ ٱلنَّاسِ بِرُوحِ ٱلْإِلْحَاحِ.‏ مَثَلًا،‏ يَهْرَعُ رِجَالُ ٱلْإِطْفَاءِ إِلَى تَلْبِيَةِ نِدَاءِ ٱلِٱسْتِغَاثَةِ.‏ فَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ هذِهِ مَسْأَلَةُ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ.‏

٢ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ نَرْجُو نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ أَنْ نُسَاعِدَ عَلَى إِنْقَاذِ حَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ لِذلِكَ نَحْمِلُ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ تَفْوِيضَنَا بِٱلْمُنَادَاةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ لكِنَّنَا بِٱلطَّبْعِ لَا نَهْرَعُ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِهذَا ٱلْعَمَلِ عَشْوَائِيًّا.‏ فَمَاذَا قَصَدَ بُولُسُ إِذًا بِحَضِّهِ:‏ «اِكْرِزْ بِٱلْكَلِمَةِ،‏ أَلِحَّ فِي ذٰلِكَ»؟‏ (‏٢ تي ٤:‏٢‏)‏ كَيْفَ نَكْرِزُ بِإِلْحَاحٍ؟‏ وَلِمَ عَمَلُنَا مُلِحٌّ جِدًّا؟‏

لِمَ ٱلْكِرَازَةُ مُلِحَّةٌ؟‏

٣ مَاذَا يَنْتِجُ عَنْ قُبُولِ ٱلنَّاسِ أَوْ رَفْضِهِمْ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

٣ عِنْدَمَا تُفَكِّرُ أَنَّ ٱلْكِرَازَةَ تُنْقِذُ ٱلْحَيَاةَ،‏ تُدْرِكُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ إِيصَالَ ٱلْبِشَارَةِ ضَرُورَةٌ مُلِحَّةٌ.‏ (‏رو ١٠:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تَذْكُرُ:‏ «إِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ:‏ ‹تَمُوتُ مَوْتًا›،‏ وَرَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَأَجْرَى ٱلْعَدْلَ وَٱلْبِرَّ،‏ .‏ .‏ .‏ فَإِنَّهُ يَحْيَا حَيَاةً.‏ لَا يَمُوتُ.‏ وَكُلُّ خَطَايَاهُ ٱلَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لَا تُذْكَرُ لَهُ».‏ (‏حز ٣٣:‏١٤-‏١٦‏)‏ وَيَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا لِكُلِّ مَنْ يُعَلِّمُ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ:‏ «تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا».‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٦؛‏ حز ٣:‏١٧-‏٢١‏.‏

٤ لِمَ جَعَلَ ٱلِٱرْتِدَادُ ٱلْكِرَازَةَ مُهِمَّةً مُلِحَّةً؟‏

٤ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي سِيَاقِ كَلِمَاتِ بُولُسَ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ يُسَاعِدُنَا كَيْ نَفْهَمَ لِمَ حَضَّهُ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِإِلْحَاحٍ.‏ نَقْرَأُ:‏ «اِكْرِزْ بِٱلْكَلِمَةِ،‏ أَلِحَّ فِي ذٰلِكَ فِي وَقْتٍ مُؤَاتٍ وَفِي وَقْتٍ مَحْفُوفٍ بِٱلْمَتَاعِبِ،‏ وَبِّخْ،‏ أَنِّبْ،‏ عِظْ،‏ بِكُلِّ طُولِ أَنَاةٍ وَفَنِّ تَعْلِيمٍ.‏ فَسَيَأْتِي زَمَانٌ لَا يَتَحَمَّلُونَ فِيهِ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلصَّحِيحَ،‏ بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ يُكَدِّسُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مُعَلِّمِينَ لِدَغْدَغَةِ آذَانِهِمْ،‏ فَيُحَوِّلُونَ آذَانَهُمْ عَنِ ٱلْحَقِّ».‏ (‏٢ تي ٤:‏٢-‏٤‏)‏ كَانَ يَسُوعُ قَدْ أَنْبَأَ بِحُدُوثِ ٱرْتِدَادٍ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ ٣٨‏)‏ وَمَعَ ٱقْتِرَابِ هذَا ٱلِٱرْتِدَادِ،‏ كَانَ مِنَ ٱلْمُلِحِّ أَنْ ‹يَكْرِزَ› تِيمُوثَاوُسُ بِٱلْكَلِمَةِ حَتَّى فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِئَلَّا يَنْجَذِبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْبَاطِلَةِ ٱلْخَدَّاعَةِ.‏ فَقَدْ كَانَتْ حَيَاتُهُمْ مُهَدَّدَةً فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَمَاذَا عَنَّا ٱلْيَوْمَ؟‏

٥،‏ ٦ أَيَّةُ أَفْكَارٍ تَشِيعُ بَيْنَ ٱلنَّاسِ؟‏

٥ إِنَّ ٱلِٱرْتِدَادَ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ مُتَفَشٍّ فِي أَيَّامِنَا.‏ (‏٢ تس ٢:‏٣،‏ ٨‏)‏ فَأَيَّةُ تَعَالِيمَ تُدَغْدِغُ آذَانَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ؟‏ تُرَوَّجُ نَظَرِيَّةُ ٱلتَّطَوُّرِ فِي أَنْحَاءٍ كَثِيرَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ بِحَمَاسَةٍ دِينِيَّةٍ مُتَّقِدَةٍ.‏ فَمَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلنَّظَرِيَّةَ تُقَدَّمُ عَادَةً بِقَالَبٍ عِلْمِيٍّ،‏ أَصْبَحَتْ بِمَثَابَةِ عَقِيدَةٍ تُؤَثِّرُ فِي نَظْرَةِ كَثِيرِينَ إِلَى ٱللهِ وَٱلْآخَرِينَ.‏ وَثَمَّةَ تَعْلِيمٌ شَائِعٌ آخَرُ مُفَادُهُ أَنَّ ٱللهَ لَا يَهْتَمُّ بِنَا،‏ وَبِٱلتَّالِي لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى مَعْرِفَتِهِ.‏ فَمَا مِيزَةُ هذَيْنِ ٱلتَّعْلِيمَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يُهَدْهِدَانِ ٱلْمَلَايِينَ لِيَنَامُوا رُوحِيًّا؟‏ إِنَّهُمَا يَنْطَوِيَانِ عَلَى ٱلرِّسَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ ‹عِشْ كَمَا يَحْلُو لَكَ،‏ فَلَنْ تُحَاسَبَ عَلَى أَعْمَالِكَ›.‏ وَهذِهِ حَقًّا رِسَالَةٌ تُدَغْدِغُ آذَانَ ٱلْكَثِيرِينَ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١٠:‏٤‏.‏

٦ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ،‏ إِنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ مَا زَالُوا يَرْتَادُونَ ٱلْكَنَائِسَ يَتُوقُونَ إِلَى سَمَاعِ رِجَالِ ٱلدِّينِ يَقُولُونَ لَهُمْ:‏ ‹مَهْمَا فَعَلْتُمْ،‏ فَلَنْ يَتَوَقَّفَ ٱللهُ عَنْ حُبِّكُمْ›.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يُقْنِعُونَهُمْ أَنَّ ٱلطُّقُوسَ وَٱلْقَدَادِيسَ وَٱلصُّوَرَ وَٱلتَّمَاثِيلَ وَأَعْيَادَ ٱلْقِدِّيسِينَ مَقْبُولَةٌ عِنْدَ ٱللهِ.‏ وَقَلَّمَا يُدْرِكُ هؤُلَاءِ خُطُورَةَ وَضْعِهِمْ.‏ (‏مز ١١٥:‏٤-‏٨‏)‏ وَلكِنْ إِذَا أَيْقَظْنَاهُمْ رُوحِيًّا وَسَاعَدْنَاهُمْ عَلَى فَهْمِ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا،‏ فَبِإِمْكَانِهِمِ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

مَاذَا تَعْنِي ٱلْكِرَازَةُ بِإِلْحَاحٍ؟‏

٧ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْإِلْحَاحِ؟‏

٧ يَحْصُرُ ٱلْجَرَّاحُ ٱلْبَارِعُ تَرْكِيزَهُ فِي عَمَلِهِ لِأَنَّ حَيَاةَ مَرْضَاهُ عَلَى ٱلْمِحَكِّ.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا نُعْرِبُ عَنْ رُوحِ ٱلْإِلْحَاحِ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ حِينَ نُرَكِّزُ عَلَى عَمَلِنَا.‏ فَيُمْكِنُنَا عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أَنْ نُفَكِّرَ فِي مَوَاضِيعَ وَأَسْئِلَةٍ وَمَعْلُومَاتٍ مُثِيرَةٍ لِلِٱهْتِمَامِ.‏ وَرُبَّمَا يَدْفَعُنَا ٱلْإِلْحَاحُ إِلَى تَعْدِيلِ بَرْنَامَجِنَا بِحَيْثُ نَزُورُ ٱلنَّاسَ فِي وَقْتٍ يُلَائِمُهُمْ.‏ —‏ رو ١:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

٨ مَاذَا يَشْمُلُ ٱلْإِلْحَاحُ عَادَةً؟‏

٨ يَشْمُلُ ٱلشُّعُورُ بِٱلْإِلْحَاحِ أَيْضًا تَنْظِيمَ أَوْلَوِيَّاتِنَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ تكوين ١٩:‏١٥‏.‏‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ تَخَيَّلْ أَنَّ ٱلطَّبِيبَ ٱسْتَدْعَاكَ إِلَى عِيَادَتِهِ بَعْدَ ٱسْتِلَامِ نَتَائِجِ فُحُوصِكَ ٱلطِّبِّيَّةِ،‏ وَقَالَ لَكَ بِكُلِّ صَرَاحَةٍ:‏ «وَضْعُكَ حَرِجٌ،‏ وَلَدَيْكَ شَهْرٌ عَلَى أَكْثَرِ تَقْدِيرٍ كَيْ تَتَّخِذَ إِجْرَاءً مَا».‏ طَبْعًا،‏ لَنْ تَهْرَعَ إِلَى خَارِجِ ٱلْعِيَادَةِ كَرَجُلِ إِطْفَاءٍ يُسْرِعُ إِلَى نَجْدَةِ ٱلْمُسْتَغِيثِ.‏ لكِنَّكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ سَتَسْتَشِيرُهُ وَتَعُودُ إِلَى ٱلْمَنْزِلِ وَتُفَكِّرُ مَلِيًّا فِي أَوْلَوِيَّاتِكَ.‏

٩ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ بُولُسَ كَرَزَ بِإِلْحَاحٍ فِي أَفَسُسَ؟‏

٩ نَلْمُسُ مَدَى إِلْحَاحِ بُولُسَ بِقِرَاءَةِ كَلِمَاتِهِ إِلَى شُيُوخِ أَفَسُسَ عَنِ ٱلْمُنَادَاةِ بِٱلْبِشَارَةِ فِي إِقْلِيمِ آسِيَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اعمال ٢٠:‏١٨-‏٢١‏.‏‏)‏ فَعَلَى مَا يَتَّضِحُ،‏ ٱنْشَغَلَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ بِٱلْكِرَازَةِ لِلنَّاسِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ وَقَدَّمَ عَلَى مَدَى سَنَتَيْنِ «خِطَابَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فِي قَاعَةِ مَدْرَسَةِ تِيرَانُّسَ».‏ (‏اع ١٩:‏١،‏ ٨-‏١٠‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ شُعُورَ بُولُسَ بِٱلْإِلْحَاحِ ٱنْعَكَسَ عَلَى نَمَطِ حَيَاتِهِ.‏ وَلكِنْ لَيْسَ ٱلْمَقْصُودُ بِحَثِّنَا عَلَى ‹ٱلْإِلْحَاحِ فِي ٱلْكِرَازَةِ› أَنْ يُثَقَّلَ عَلَيْنَا بِهذَا ٱلْعَمَلِ إِنَّمَا أَنْ يَكُونَ أَوْلَوِيَّةً فِي حَيَاتِنَا.‏

١٠ لِمَ يَسُرُّنَا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَمِلُوا بِإِلْحَاحٍ مُنْذُ ١٠٠ عَامٍ تَقْرِيبًا؟‏

١٠ إِنَّ ٱلْفَرِيقَ ٱلصَّغِيرَ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي بَدَأَ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ قَبْلَ عَامِ ١٩١٤ رَسَمَ ٱلْمِثَالَ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِإِلْحَاحٍ.‏ فَمَعَ أَنَّ عَدَدَهُمْ لَمْ يَتَجَاوَزْ بِضْعَةَ آلَافٍ،‏ أَدْرَكُوا إِلْحَاحَ ٱلْأَزْمِنَةِ وَرَاحُوا يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ بِحَمَاسَةٍ.‏ فَنَشَرُوا ٱلْمَوَاعِظَ فِي مِئَاتِ ٱلصُّحُفِ وَعَرَضُوا «رِوَايَةُ ٱلْخَلْقِ ٱلْمُصَوَّرَةُ»،‏ وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ بَرْنَامَجٍ مُؤَلَّفٍ مِنْ أَفْلَامٍ وَصُوَرٍ مُنْزَلِقَةٍ مُلَوَّنَةٍ.‏ وَهكَذَا،‏ أَوْصَلُوا ٱلْبِشَارَةَ إِلَى مَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ.‏ فَكَمْ شَخْصًا بَيْنَنَا مَا كَانَ لِيَسْمَعَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ لَوْ لَمْ يَتَحَلَّوْا بِرُوحِ ٱلْإِلْحَاحِ؟‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏٦٠‏.‏

حَذَارِ مِنْ خَسَارَةِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ

١١ لِمَ خَسِرَ ٱلْبَعْضُ شُعُورَهُمْ بِٱلْإِلْحَاحِ؟‏

١١ غَالِبًا مَا تَشْغَلُ ٱلتَّلْهِيَاتُ ٱلْمَرْءَ عَنِ ٱلتَّفْكِيرِ فِي أَهَمِّيَّةِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ فَنِظَامُ ٱلشَّيْطَانِ مُصَمَّمٌ لِيُغْرِقَنَا فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلشَّخْصِيَّةِ وَٱلْمَسَائِلِ ٱلثَّانَوِيَّةِ.‏ (‏١ بط ٥:‏٨؛‏ ١ يو ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ أَعْطَوْا خِدْمَةَ يَهْوَهَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي وَقْتٍ مَا خَسِرُوا شُعُورَهُمْ بِٱلْإِلْحَاحِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّ دِيمَاسُ ٱلَّذِي عَاشَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ‹عَامِلًا مَعَ› بُولُسَ،‏ لكِنَّهُ ٱلْتَهَى بِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ فَتَخَلَّى عَنْ أَخِيهِ فِي ظَرْفِهِ ٱلصَّعْبِ،‏ عِوَضَ أَنْ يُبْقِيَ ٱلْوُقُوفَ إِلَى جَانِبِهِ أَوْلَوِيَّةً فِي نَظَرِهِ.‏ —‏ فل ٢٣،‏ ٢٤؛‏ ٢ تي ٤:‏١٠‏.‏

١٢ أَيَّةُ فُرْصَةٍ سَانِحَةٌ ٱلْيَوْمَ،‏ وَأَيُّ فُرَصٍ سَتُتَاحُ لَنَا فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟‏

١٢ إِذَا كُنَّا نَرْغَبُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى إِلْحَاحِنَا فِي ٱلْبِشَارَةِ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُحَارِبَ ٱلْمَيْلَ إِلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِٱلْمَزِيدِ مِنْ مَبَاهِجِ ٱلْحَيَاةِ،‏ وَنَسْعَى لِكَيْ ‹نَتَمَسَّكَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›.‏ (‏١ تي ٦:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ظِلِّ مَلَكُوتِ ٱللهِ سَتُتِيحُ لَنَا فُرَصًا لَا تُحْصَى لِلِٱسْتِمْتَاعِ بِنَشَاطَاتٍ مُبْهِجَةٍ.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ،‏ فَإِنَّ مُسَاعَدَةَ ٱلْغَيْرِ عَلَى ٱلنَّجَاةِ مِنْ هَرْمَجِدُّونَ فُرْصَةٌ لَنْ تَتَكَرَّرَ ثَانِيَةً.‏

١٣ كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى رُوحِ ٱلْإِلْحَاحِ بَعْدَمَا أَصْبَحْنَا مَسِيحِيِّينَ؟‏

١٣ بِمَا أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْأَشْخَاصِ مِنْ حَوْلِنَا يَجْهَلُونَ وَضْعَهُمْ وَيَسْتَغْرِقُونَ فِي نَوْمٍ رُوحِيٍّ،‏ فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ خَسَارَةَ شُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّنَا فِي مَا مَضَى كُنَّا نِيَامًا وَفِي ظُلْمَةٍ رُوحِيَّةٍ.‏ وَلكِنْ كَمَا ذَكَرَ بُولُسُ،‏ أُوقِظْنَا وَأَضَاءَ عَلَيْنَا ٱلْمَسِيحُ.‏ فَبِتْنَا نَتَمَتَّعُ بِٱمْتِيَازِ أَنْ نَكُونَ حَمَلَةَ نُورٍ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ افسس ٥:‏١٤‏.‏‏)‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «اِنْتَبِهُوا بِدِقَّةٍ كَيْفَ تَسِيرُونَ،‏ لَا كَجُهَلَاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ،‏ مُشْتَرِينَ لِأَنْفُسِكُمْ كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ،‏ لِأَنَّ ٱلْأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ».‏ (‏اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ‹فَلْنَشْتَرِ ٱلْوَقْتَ› لِلنَّشَاطَاتِ ٱلَّتِي تُبْقِينَا مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ.‏

نَعِيشُ فِي فَتْرَةٍ عَصِيبَةٍ

١٤-‏١٦ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْكِرَازَةَ بِٱلْمَلَكُوتِ أَكْثَرَ إِلْحَاحًا مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى؟‏

١٤ لَطَالَمَا كَانَتِ ٱلْخِدْمَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ عَمَلًا مُلِحًّا،‏ لكِنَّنَا بَلَغْنَا ٱلْيَوْمَ مَرْحَلَةً حَاسِمَةً.‏ فَمُنْذُ عَامِ ١٩١٤،‏ تَتِمُّ بِوُضُوحٍ ٱلْعَلَامَةُ ٱلْمُرَكَّبَةُ ٱلْمُنْبَأُ بِهَا فِي كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣-‏٥١‏)‏ وَبَاتَتْ حَيَاةُ ٱلْبَشَرِ فِي خَطَرٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ.‏ فَرَغْمَ ٱلْمُعَاهَدَاتِ ٱلَّتِي عُقِدَتْ مُؤَخَّرًا،‏ لَا تَزَالُ ٱلْقِوَى ٱلْعُظْمَى تَمْلِكُ نَحْوَ ٢٬٠٠٠ رَأْسٍ نَوَوِيٍّ جَاهِزٍ لِلْإِطْلَاقِ.‏ وَتُبَلَّغُ ٱلسُّلُطَاتُ عَنْ مِئَاتِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلَّتِي «تُفْقَدُ» فِيهَا مَوَادُّ نَوَوِيَّةٌ.‏ أَيُعْقَلُ أَنْ يَكُونَ بَعْضُهَا قَدْ وَقَعَ فِي قَبْضَةِ إِرْهَابِيِّينَ؟‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ لَا يَسْتَبْعِدُ بَعْضُ ٱلْمُرَاقِبِينَ أَنْ يُبَادَ ٱلْبَشَرُ فِي حَرْبٍ يُشْعِلُهَا إِرْهَابِيُّونَ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْحَرْبَ لَيْسَتِ ٱلْخَطَرَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يُخَيِّمُ عَلَى ٱلْعَالَمِ.‏

١٥ فَقَدْ نَشَرَتِ ٱلصَّحِيفَةُ ٱلْبَرِيطَانِيَّةُ ذَا لَانْسِت وَكُلِّيَّةُ لَنْدَنَ ٱلْجَامِعِيَّةُ عَامَ ٢٠٠٩ تَقْرِيرًا جَاءَ فِيهِ:‏ «إِنَّ تَغَيُّرَ ٱلْمُنَاخِ هُوَ أَسْوَأُ خَطَرٍ عَالَمِيٍّ يُهَدِّدُ ٱلصِّحَّةَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرِينَ .‏ .‏ .‏ وَتَأْثِيرَاتُ تَغَيُّرِ ٱلْمُنَاخِ عَلَى ٱلصِّحَّةِ سَتَظْهَرُ عَلَى مُعْظَمِ ٱلشُّعُوبِ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْقَادِمَةِ وَتُعَرِّضُ حَيَاةَ ٱلْبَلَايِينِ وَخَيْرَهُمْ لِمَخَاطِرَ مُتَزَايِدَةٍ».‏ وَتَشْمُلُ ٱلنَّتَائِجُ ٱلْمُحْتَمَلَةُ دَمَارًا وَاسِعَ ٱلنِّطَاقِ بِسَبَبِ ٱرْتِفَاعِ مَنْسُوبِ مِيَاهِ ٱلْبَحْرِ،‏ ٱلْجَفَافِ،‏ ٱلْفَيَضَانَاتِ،‏ ٱلْأَوْبِئَةِ،‏ ٱلْأَعَاصِيرِ ٱلْمَدَارِيَّةِ،‏ وَٱلْحُرُوبِ عَلَى ٱلْمَوَارِدِ ٱلْمُتَنَاقِصَةِ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلْحُرُوبَ وَٱلْكَوَارِثَ خَطَرٌ يُحْدِقُ بِٱلْبَشَرِيَّةِ.‏

١٦ يَظُنُّ ٱلْبَعْضُ أَنَّهُ فِي حَالِ نُشُوبِ حَرْبٍ نَوَوِيَّةٍ،‏ فَإِنَّ نَتَائِجَهَا تُتَمِّمُ ‹ٱلْعَلَامَةَ› وَتُؤَدِّي إِلَى نِهَايَةِ ٱلْعَالَمِ.‏ لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ لَا يَفْهَمُونَ مَغْزَى ‹ٱلْعَلَامَةِ› ٱلْحَقِيقِيَّ.‏ فَهِيَ ظَاهِرَةٌ بِوُضُوحٍ مُنْذُ عُقُودٍ،‏ مِمَّا يَدُلُّ أَنَّ حُضُورَ ٱلْمَسِيحِ وَاقِعٌ أَكِيدٌ وَأَنَّ نِهَايَةَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا تَقْتَرِبُ بِسُرْعَةٍ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣‏)‏ فَلَمْ يَسْبِقْ لَنَا أَنْ رَأَيْنَا وَبِكُلِّ وُضُوحٍ هذَا ٱلْعَدَدَ ٱلْكَبِيرَ مِنْ أَوْجُهِ ٱلْعَلَامَةِ.‏ لِذلِكَ آنَ ٱلْأَوَانُ لِإِيقَاظِ ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلنَّوْمِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ وَخِدْمَتُنَا تَلْعَبُ دَوْرًا فَعَّالًا فِي ذلِكَ.‏

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱلْعَيْشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُغَيِّرَ نَظْرَةَ ٱلنَّاسِ إِلَى رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

١٧ لَمْ يَتَبَقَّ سِوَى وَقْتٍ قَصِيرٍ لِنُبَرْهِنَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَنُنْهِيَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْنَا فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ كَلِمَاتِ بُولُسَ إِلَى مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فِي رُومَا تَحْمِلُ أَهَمِّيَّةً أَكْبَرَ ٱلْيَوْمَ:‏ «إِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ ٱلْوَقْتَ،‏ أَنَّهَا ٱلْآنَ ٱلسَّاعَةُ لِتَسْتَيْقِظُوا مِنَ ٱلنَّوْمِ،‏ فَخَلَاصُنَا ٱلْآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا».‏ —‏ رو ١٣:‏١١‏.‏

١٨ يَتَنَبَّهُ ٱلْبَعْضُ إِلَى حَاجَتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ بِسَبَبِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلْمُنْبَإِ بِحُدُوثِهَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ وَيَعِي آخَرُونَ أَيْضًا حَاجَةَ ٱلْبَشَرِ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ عِنْدَمَا يَتَأَمَّلُونَ فِي فَشَلِ ٱلْحُكُومَاتِ فِي مُعَالَجَةِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ،‏ ٱلتَّهْدِيدَاتِ ٱلنَّوَوِيَّةِ،‏ ٱلْجَرَائِمِ ٱلْعَنِيفَةِ،‏ أَوِ ٱلْأَضْرَارِ ٱلْبِيئِيَّةِ.‏ أَمَّا غَيْرُهُمْ فَيُدْرِكُونَ هذِهِ ٱلْحَاجَةَ بِسَبَبِ مِحَنٍ تُلِمُّ بِعَائِلَتِهِمْ مِثْلِ ٱلْأَزَمَاتِ ٱلصِّحِّيَّةِ،‏ ٱلطَّلَاقِ،‏ أَوْ مَوْتِ أَحَدِ أَحِبَّائِهِمْ.‏ وَحِينَ نَشْتَرِكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ نُوَفِّرُ لَهُمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ.‏

رُوحُ ٱلْإِلْحَاحِ دَافِعٌ قَوِيٌّ

١٩،‏ ٢٠ كَيْفَ دَفَعَ شُعُورُ ٱلْإِلْحَاحِ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ إِلَى تَغْيِيرِ نَمَطِ حَيَاتِهِمْ؟‏

١٩ يَدْفَعُ ٱلْإِلْحَاحُ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ إِلَى زِيَادَةِ ٱشْتِرَاكِهِمْ فِي ٱلْبِشَارَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَرَّرَ زَوْجَانِ شَابَّانِ مِنَ ٱلْإِكْوَادُور تَبْسِيطَ حَيَاتِهِمَا بَعْدَمَا حَضَرَا عَامَ ٢٠٠٦ يَوْمَ ٱلْمَحْفِلِ ٱلْخُصُوصِيِّ بِعُنْوَانِ «أَبْقُوا عَيْنَكُمْ بَسِيطَةً».‏ فَأَعَدَّا لَائِحَةً بِكُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا غَيْرِ ٱلضَّرُورِيَّةِ.‏ وَفِي غُضُونِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ،‏ ٱنْتَقَلَا مِنْ شِقَّةٍ فِيهَا ٣ غُرَفِ نَوْمٍ إِلَى أُخْرَى تَضُمُّ غُرْفَةَ نَوْمٍ وَاحِدَةً.‏ كَمَا بَاعَا بَعْضَ أَغْرَاضِهِمَا وَسَدَّدَا كُلَّ دُيُونِهِمَا.‏ وَسُرْعَانَ مَا ٱنْخَرَطَا فِي ٱلْفَتْحِ ٱلْإِضَافِيِّ،‏ وَأَخَذَا بِٱقْتِرَاحِ نَاظِرِ ٱلدَّائِرَةِ أَنْ يَخْدُمَا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ.‏

٢٠ وَكَتَبَ أَخٌ مِنْ أَمِيرْكَا ٱلشَّمَالِيَّةِ:‏ «عِنْدَمَا حَضَرْنَا أَنَا وَزَوْجَتِي أَحَدَ ٱلْمَحَافِلِ عَامَ ٢٠٠٦،‏ كَانَ قَدْ مَضَى ٣٠ عَامًا عَلَى مَعْمُودِيَّتِنَا.‏ وَفِي طَرِيقِ ٱلْعَوْدَةِ،‏ نَاقَشْنَا كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَبْسِيطُ حَيَاتِنَا ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْمَشُورَةِ فِي مَتَّى ٦:‏١٩-‏٢٢‏،‏ وَأَدْرَكْنَا أَنَّنَا نَسْلُكُ بِحَمَاقَةٍ.‏ فَكُنَّا نَمْلِكُ ثَلَاثَةَ بُيُوتٍ،‏ أَرَاضِيَ،‏ سَيَّارَاتٍ فَخْمَةً،‏ مَرْكَبًا،‏ وَبَيْتًا مُتَنَقِّلًا.‏ عِنْدَئِذٍ قَرَّرْنَا أَنْ نَجْعَلَ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ هَدَفَنَا.‏ وَفِي عَامِ ٢٠٠٨،‏ ٱنْضَمَمْنَا إِلَى ٱبْنَتِنَا ٱلَّتِي تَخْدُمُ فَاتِحَةً عَادِيَّةً.‏ وَيَا لَلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي نَسْتَمِدُّهَا مِنَ ٱلْعَمَلِ إِلَى جَانِبِ إِخْوَتِنَا وَٱلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ!‏ كَمَا أَنَّ زِيَادَةَ خِدْمَتِنَا لِيَهْوَهَ قَرَّبَتْنَا إِلَيْهِ.‏ وَنَحْنُ نَشْعُرُ بِٱلِٱكْتِفَاءِ خُصُوصًا حِينَ نَرَى أَعْيُنَ ٱلنَّاسِ تُشِعُّ فَرَحًا عِنْدَ سَمَاعِ وَفَهْمِ حَقِّ كَلِمَةِ ٱللهِ».‏

٢١ أَيَّةُ مَعْرِفَةٍ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْإِلْحَاحِ فِي ٱلْكِرَازَةِ؟‏

٢١ نَعْرِفُ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّ «يَوْمَ ٱلدَّيْنُونَةِ وَهَلَاكَ ٱلنَّاسِ ٱلْكَافِرِينَ» سَيَحِلُّ قَرِيبًا بِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْحَاضِرِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏٧‏)‏ لِذلِكَ تَدْفَعُنَا مَعْرِفَتُنَا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نُعْلِنَ بِغَيْرَةٍ دُنُوَّ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ وَٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْقَادِمِ.‏ فَلَا نَتَخَلَّ عَنْ شُعُورِنَا بِٱلْإِلْحَاحِ فِي مَنْحِ ٱلنَّاسِ رَجَاءً حَقِيقِيًّا بِٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ وَلْنُعْرِبْ عَنْ مَحَبَّتِنَا ٱلْحَقِيقِيَّةِ لِلهِ وَرَفِيقِنَا ٱلْإِنْسَانِ!‏

‏[اسئلة الدرس]‏