الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏‹الابن يريد ان يكشف شخصية الآب›‏

‏‹الابن يريد ان يكشف شخصية الآب›‏

‏«لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ .‏ .‏ .‏ مَنْ هُوَ ٱلْآبُ إِلَّا ٱلِٱبْنُ،‏ وَمَنْ يُرِيدُ ٱلِٱبْنُ أَنْ يَكْشِفَهُ لَهُ».‏ —‏ لوقا ١٠:‏٢٢‏.‏

١،‏ ٢ أَيُّ سُؤَالٍ يُحَيِّرُ كَثِيرِينَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

‏‹مَنْ هُوَ ٱللهُ؟‏›.‏ مَا أَكْثَرَ ٱلَّذِينَ يُحَيِّرُهُمْ هذَا ٱلسُّؤَالُ!‏ مَثَلًا،‏ رَغْمَ أَنَّ أَغْلَبِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلِٱسْمِيِّينَ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللهَ ثَالُوثٌ،‏ يَعْتَرِفُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ أَنَّ فَهْمَ هذِهِ ٱلْعَقِيدَةِ هُوَ مِنْ رَابِعِ ٱلْمُسْتَحِيلَاتِ.‏ وَيُقِرُّ كَاتِبٌ وَرَجُلُ دِينٍ بِهذَا ٱلْوَاقِعِ قَائِلًا:‏ «إِنَّهَا عَقِيدَةٌ لَا يَسْتَوْعِبُهَا عَقْلُ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْمَحْدُودُ.‏ فَهِيَ تَفُوقُ ٱلْإِدْرَاكَ ٱلطَّبِيعِيَّ أَوِ ٱلْمَنْطِقَ ٱلْبَشَرِيَّ».‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ إِنَّ مُعْظَمَ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ لَا يُؤْمِنُونَ بِوُجُودِ ٱللهِ.‏ فَهُمْ يَنْسِبُونَ كُلَّ رَوَائِعِ ٱلْخَلْقِ إِلَى ٱلصُّدْفَةِ ٱلْعَمْيَاءِ.‏ لكِنَّ تْشَارْلْز دَارْوِين لَمْ يُنْكِرْ وُجُودَ ٱللهِ،‏ بَلْ قَالَ:‏ «اَلِٱسْتِنْتَاجُ ٱلْأَسْلَمُ بِرَأْيِي هُوَ أَنَّ ٱلْمَسْأَلَةَ بِرُمَّتِهَا أَعْمَقُ جِدًّا مِنْ أَنْ يَسْتَوْعِبَهَا ٱلْعَقْلُ ٱلْبَشَرِيُّ».‏

٢ نَعَمْ،‏ لَطَالَمَا رَاوَدَتْ غَالِبِيَّةَ ٱلنَّاسِ —‏ عَلَى ٱخْتِلَافِ مُعْتَقَدَاتِهِمْ —‏ أَسْئِلَةٌ تَتَعَلَّقُ بِوُجُودِ ٱللهِ.‏ غَيْرَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ تَوَقَّفُوا عَنِ ٱلْبَحْثِ حِينَ لَمْ يَجِدُوا جَوَابًا شَافِيًا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ لَقَدْ «أَعْمَى [ٱلشَّيْطَانُ] أَذْهَانَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ».‏ (‏٢ كو ٤:‏٤‏)‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ يَسْتَحْوِذَ ٱلْجَهْلُ وَٱلتَّشْوِيشُ عَلَى ٱلْبَشَرِ بِشَأْنِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنِ ٱلْآبِ،‏ خَالِقِ ٱلْكَوْنِ!‏ —‏ اش ٤٥:‏١٨‏.‏

٣ ‏(‏أ)‏ مَنْ كَشَفَ شَخْصِيَّةَ ٱلْخَالِقِ لَنَا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُعَالِجُهَا فِي مَا يَلِي؟‏

٣ مَعَ ذلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا ٱلتَّعَلُّمُ عَنِ ٱللهِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ «بِٱسْمِ يَهْوَهَ» هُمْ فَقَطْ مَنْ يَخْلُصُونَ.‏ (‏رو ١٠:‏١٣‏)‏ وَٱلدُّعَاءُ بِٱسْمِ ٱللهِ يَتَطَلَّبُ مَعْرِفَةَ يَهْوَهَ وَصِفَاتِهِ.‏ وَقَدْ أَطْلَعَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ تَلَامِيذَهُ عَلَى هذِهِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْحَيَوِيَّةِ،‏ إِذْ كَشَفَ لَهُمْ شَخْصِيَّةَ ٱلْآبِ‏.‏ (‏اِقْرَأْ لوقا ١٠:‏٢٢‏.‏)‏ فَلِمَ كَانَ أَفْضَلَ مَنْ عَرَّفَنَا بِأَبِيهِ؟‏ كَيْفَ فَعَلَ ذلِكَ؟‏ وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِهِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟‏ لِنُعَالِجْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ فِي مَا يَلِي.‏

يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمُؤَهَّلُ لِكَشْفِ شَخْصِيَّةِ أَبِيهِ

٤،‏ ٥ لِمَاذَا يَسُوعُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمُؤَهَّلُ لِكَشْفِ شَخْصِيَّةِ أَبِيهِ؟‏

٤ لِمَاذَا يَسُوعُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمُؤَهَّلُ لِكَشْفِ شَخْصِيَّةِ أَبِيهِ؟‏ لِأَنَّهُ وُجِدَ فِي ٱلسَّمَاءِ قَبْلَ سَائِرِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ.‏ فَقَدْ كَانَ «مَوْلُودَ ٱللهِ ٱلْوَحِيدَ».‏ (‏يو ١:‏١٤؛‏ ٣:‏١٨‏)‏ وَيَا لَهَا مِنْ مَكَانَةٍ مُمَيَّزَةٍ!‏ فَحِينَ لَمْ يَكُنْ قَدْ خُلِقَ سِوَاهُ بَعْدُ،‏ نَعِمَ هذَا ٱلِٱبْنُ بِٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْحُبِّيِّ ٱلَّذِي أَوْلَاهُ إِيَّاهُ أَبُوهُ وَتَعَلَّمَ عَنْهُ وَعَنْ صِفَاتِهِ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ ٱلْآبَ وَٱلِٱبْنَ تَوَاصَلَا طَوَالَ دُهُورٍ وَنَمَّيَا مَوَدَّةً شَدِيدَةً وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ.‏ (‏يو ٥:‏٢٠؛‏ ١٤:‏٣١‏)‏ فَيَا لَغِنَى ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلَّتِي ٱكْتَسَبَهَا ٱلِٱبْنُ عَنْ أَبِيهِ!‏ —‏ اِقْرَأْ كولوسي ١:‏١٥-‏١٧‏.‏

٥ عَيَّنَ ٱلْآبُ ٱلِٱبْنَ لِيَكُونَ «كَلِمَةَ ٱللهِ»،‏ أَيِ ٱلنَّاطِقَ بِٱسْمِهِ.‏ (‏رؤ ١٩:‏١٣‏)‏ وَهذَا مَا سَاهَمَ أَيْضًا فِي جَعْلِ يَسُوعَ أَفْضَلَ مَنْ يَسْتَطِيعُ كَشْفَ شَخْصِيَّةِ أَبِيهِ.‏ وَكَمْ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَذْكُرَ يُوحَنَّا،‏ أَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْأَنَاجِيلِ،‏ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ فِي «حِضْنِ ٱلْآبِ»!‏ (‏يو ١:‏١،‏ ١٨‏)‏ فَقَدْ أَشَارَ بِعِبَارَتِهِ هذِهِ إِلَى عَادَةٍ ٱتُّبِعَتْ فِي أَيَّامِهِ أَثْنَاءَ وَجَبَاتِ ٱلطَّعَامِ.‏ فَكَانَ ٱلضَّيْفُ يَتَّكِئُ قَرِيبًا جِدًّا مِنْ ضَيْفٍ آخَرَ عَلَى ٱلْأَرِيكَةِ نَفْسِهَا،‏ مَا سَهَّلَ عَلَيْهِمَا تَبَادُلَ ٱلْأَحَادِيثِ.‏ وَهكَذَا،‏ فَإِنَّ كَوْنَ ٱلِٱبْنِ فِي «حِضْنِ ٱلْآبِ» هُوَ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُمَا كَانَا يَتَبَادَلَانِ ٱلْأَحَادِيثَ ٱلْحَمِيمَةَ.‏

٦،‏ ٧ كَيْفَ ٱسْتَمَرَّتِ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ تَقْوَى أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ؟‏

٦ صَارَ ٱلِٱبْنُ ‹لَذَّةَ ٱلْآبِ يَوْمًا فَيَوْمًا›.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٨:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ ٣٠،‏ ٣١‏.‏)‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْوَقْتِ،‏ ٱسْتَمَرَّتْ عَلَاقَتُهُمَا تَعْمُقُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ لَقَدْ كَانَ ٱلرَّابِطُ بَيْنَهُمَا يَقْوَى فِيمَا هُمَا يَعْمَلَانِ مَعًا وَفِيمَا ٱلِٱبْنُ يَتَعَلَّمُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِأَبِيهِ.‏ فَعِنْدَمَا أَوْجَدَ ٱللهُ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْعَاقِلَةَ ٱلْأُخْرَى،‏ لَاحَظَ ٱلِٱبْنُ كَيْفَ تَعَامَلَ مَعَ كُلٍّ مِنْهَا،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي عَمَّقَ بِلَا رَيْبٍ تَقْدِيرَهُ لِشَخْصِيَّةِ أَبِيهِ.‏

٧ حَتَّى عِنْدَمَا تَحَدَّى ٱلشَّيْطَانُ شَرْعِيَّةَ سُلْطَانِ يَهْوَهَ،‏ حَظِيَ ٱلِٱبْنُ بِٱلْفُرْصَةِ لِيَتَعَلَّمَ كَيْفَ يُعْرِبُ أَبُوهُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَدْلِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُدْرَةِ لِمُعَالَجَةِ وَضْعٍ صَعْبٍ.‏ وَهذَا مَا أَعَدَّهُ دُونَ شَكٍّ لِمُعَالَجَةِ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي كَانَ سَيُوَاجِهُهَا لَاحِقًا فِي خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ يو ٥:‏١٩‏.‏

٨ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا رِوَايَاتُ ٱلْأَنَاجِيلِ أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱلْكَثِيرَ عَنْ صِفَاتِ ٱللهِ؟‏

٨ إِذًا،‏ تَمَكَّنَ ٱلِٱبْنُ أَنْ يُعْطِيَ تَفَاصِيلَ عَنِ ٱلْآبِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ بِسَبَبِ عَلَاقَتِهِ ٱللَّصِيقَةِ بِأَبِيهِ يَهْوَهَ.‏ لِذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَعْمَالِهِ وَأَقْوَالِهِ هُوَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِمَعْرِفَةِ ٱلْآبِ.‏ لِلْإِيضَاحِ،‏ فَكِّرْ كَمْ يَصْعُبُ عَلَيْنَا فَهْمُ مَا تَعْنِيهِ كَلِمَةُ «مَحَبَّةٍ» بِمُجَرَّدِ ٱلِٱعْتِمَادِ عَلَى تَعْرِيفِ ٱلْقَامُوسِ.‏ لكِنْ إِذَا تَمَعَّنَّا فِي ٱلرِّوَايَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلَّتِي دَوَّنَهَا كَتَبَةُ ٱلْأَنَاجِيلِ عَنْ خِدْمَةِ يَسُوعَ وَٱهْتِمَامِهِ بِٱلْآخَرِينَ،‏ نُدْرِكُ مَغْزَى ٱلْعِبَارَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «اَللهُ مَحَبَّةٌ».‏ (‏١ يو ٤:‏٨،‏ ١٦‏)‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي صِفَاتِ ٱللهِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي بَيَّنَهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ حِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

كَيْفَ كَشَفَ يَسُوعُ شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ؟‏

٩ ‏(‏أ)‏ بِأَيَّةِ طَرِيقَتَيْنِ رَئِيسِيَّتَيْنِ كَشَفَ يَسُوعُ شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ؟‏ (‏ب)‏ أَعْطُوا مَثَلًا يُظْهِرُ كَيْفَ كَشَفَ يَسُوعُ شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ مِنْ خِلَالِ تَعَالِيمِهِ.‏

٩ كَشَفَ يَسُوعُ شَخْصِيَّةَ ٱلْآبِ لِأَتْبَاعِهِ بِطَرِيقَتَيْنِ رَئِيسِيَّتَيْنِ:‏ تَعَالِيمِهِ وَسُلُوكِهِ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ أَوَّلًا فِي تَعَالِيمِهِ.‏ إِنَّ مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ دَلَّ عَلَى عُمْقِ مَعْرِفَتِهِ لِأَفْكَارِ يَهْوَهَ،‏ مَشَاعِرِهِ،‏ وَطُرُقِهِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ شَبَّهَ أَبَاهُ بِشَخْصٍ شَرَدَ خَرُوفٌ مِنْ قَطِيعِهِ فَهَبَّ لِلْبَحْثِ عَنْهُ.‏ وَعِنْدَمَا وَجَدَهُ «فَرِحَ بِهِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلتِّسْعَةِ وَٱلتِّسْعِينَ ٱلَّتِي لَمْ تَشْرُدْ».‏ وَمَا هُوَ تَطْبِيقُ هذَا ٱلْمَثَلِ؟‏ يُوضِحُ يَسُوعُ:‏ «هٰكَذَا لَا يَشَاءُ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هٰؤُلَاءِ ٱلصِّغَارِ».‏ (‏مت ١٨:‏١٢-‏١٤‏)‏ فَمَاذَا يُعَلِّمُكَ ذلِكَ عَنْ يَهْوَهَ؟‏ حَتَّى لَوْ شَعَرْتَ أَحْيَانًا أَنَّكَ عَدِيمُ ٱلْقِيمَةِ وَمَنْسِيٌّ،‏ فَأَبُوكَ ٱلسَّمَاوِيُّ يُحِبُّكَ وَيَهْتَمُّ بِكَ.‏ فَأَنْتَ فِي عَيْنَيْهِ أَحَدُ «هٰؤُلَاءِ ٱلصِّغَارِ».‏

١٠ كَيْفَ كَشَفَ يَسُوعُ شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ مِنْ خِلَالِ سُلُوكِهِ؟‏

١٠ إِنَّ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلثَّانِيَةَ ٱلَّتِي عَلَّمَنَا بِهَا يَسُوعُ عَنْ أَبِيهِ هِيَ سُلُوكُهُ.‏ فَهُوَ نَفْسُهُ قَالَ:‏ «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ» عِنْدَمَا طَلَبَ مِنْهُ ٱلرَّسُولُ فِيلِبُّسُ أَنْ ‹يُرِيَهُمُ ٱلْآبَ›.‏ (‏يو ١٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالَيْنِ يُظْهِرَانِ كَيْفَ عَكَسَ لَنَا يَسُوعُ صِفَاتِ أَبِيهِ.‏ فَحِينَ تَوَسَّلَ إِلَيْهِ شَخْصٌ أَبْرَصُ أَنْ يَشْفِيَهُ،‏ لَمَسَهُ رَغْمَ أَنَّهُ «مَمْلُوءٌ بَرَصًا» وَقَالَ لَهُ:‏ «أُرِيدُ،‏ فَٱطْهُرْ».‏ وَلَمَّا شُفِيَ ٱلْأَبْرَصُ،‏ لَا بُدَّ أَنَّهُ رَأَى يَدَ يَهْوَهَ فِي مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ.‏ (‏لو ٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كَذلِكَ عِنْدَمَا مَاتَ لِعَازَرُ،‏ تَجَلَّتْ رَأْفَةُ ٱلْآبِ لِلتَّلَامِيذِ دُونَ شَكٍّ حِينَ «أَنَّ [يَسُوعُ] بِٱلرُّوحِ وَٱضْطَرَبَ» وَ ‹ذَرَفَ ٱلدُّمُوعَ›.‏ فَرَغْمَ أَنَّ يَسُوعَ عَلِمَ أَنَّهُ سَيُقِيمُ لِعَازَرَ،‏ أَحَسَّ بِٱلْأَلَمِ عَيْنِهِ ٱلَّذِي ٱعْتَصَرَ قَلْبَ عَائِلَةِ ٱلْفَقِيدِ وَأَصْدِقَائِهِ.‏ (‏يو ١١:‏٣٢-‏٣٥،‏ ٤٠-‏٤٣‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ لَدَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا رِوَايَاتٍ مُفَضَّلَةً فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ لَكَ رَحْمَةَ ٱلْآبِ مِنْ خِلَالِ أَعْمَالِ يَسُوعَ.‏

١١ ‏(‏أ)‏ مَاذَا كَشَفَ يَسُوعُ عَنْ شَخْصِيَّةِ ٱلْآبِ حِينَ طَهَّرَ ٱلْهَيْكَلَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ تُطَمْئِنُنَا ٱلرِّوَايَةُ عَنْ تَطْهِيرِ يَسُوعَ لِلْهَيْكَلِ؟‏

١١ تَأَمَّلْ كَذلِكَ فِي حَادِثَةِ تَطْهِيرِ يَسُوعَ لِلْهَيْكَلِ.‏ فَقَدْ صَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَالٍ وَطَرَدَ بَاعَةَ ٱلْبَقَرِ وَٱلْخِرَافِ.‏ وَمِنْ ثُمَّ،‏ كَبَّ نُقُودَ ٱلصَّيَارِفَةِ وَقَلَبَ مَوَائِدَهُمْ.‏ (‏يو ٢:‏١٣-‏١٧‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ تَذَكَّرَ ٱلتَّلَامِيذُ كَلِمَاتِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ ٱلنَّبَوِيَّةَ:‏ «اَلْغَيْرَةُ عَلَى بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».‏ (‏مز ٦٩:‏٩‏)‏ وَهذَا ٱلْإِجْرَاءُ ٱلْحَازِمُ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَهُ يَسُوعُ أَظْهَرَ رَغْبَتَهُ ٱلْقَوِيَّةَ فِي ٱلدِّفَاعِ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ عَنْ شَخْصِيَّةِ ٱلْآبِ؟‏ إِنَّهَا تُذَكِّرُنَا أَنَّ ٱللهَ لَا يَمْلِكُ قُدْرَةً لَامُتَنَاهِيَةً عَلَى مَحْوِ ٱلشَّرِّ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا تَوْقًا شَدِيدًا إِلَى فِعْلِ ذلِكَ.‏ فَرَدُّ فِعْلِ يَسُوعَ ٱلْقَوِيُّ تِجَاهَ ٱلشَّرِّ يَعْكِسُ مَا يَشْعُرُ بِهِ دُونَ شَكٍّ ٱلْآبُ لَدَى رُؤْيَتِهِ ٱلشَّرَّ ٱلْمُتَفَشِّيَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَكَمْ يُطَمْئِنُنَا ذلِكَ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلْمَظَالِمَ!‏

١٢،‏ ١٣ مَاذَا تَتَعَلَّمُونَ عَنْ يَهْوَهَ مِنْ طَرِيقَةِ مُعَامَلَةِ يَسُوعَ لِتَلَامِيذِهِ؟‏

١٢ لِنَأْخُذْ أَيْضًا مِثَالًا آخَرَ:‏ طَرِيقَةَ مُعَامَلَةِ يَسُوعَ لِتَلَامِيذِهِ ٱلَّذِينَ تَحَاجُّوا بِٱسْتِمْرَارٍ فِي مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ.‏ (‏مر ٩:‏٣٣-‏٣٥؛‏ ١٠:‏٤٣؛‏ لو ٩:‏٤٦‏)‏ فَمِنْ خِبْرَتِهِ ٱلطَّوِيلَةِ مَعَ ٱلْآبِ،‏ عَرَفَ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ ٱلْكِبْرِيَاءِ.‏ (‏٢ صم ٢٢:‏٢٨؛‏ مز ١٣٨:‏٦‏)‏ أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ رَأَى مِثْلَ هذَا ٱلْمَوْقِفِ عِنْدَ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ فَهذَا ٱلْكَائِنُ ٱلْأَنَانِيُّ ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ حُبُّ ٱلسُّلْطَةِ وَٱلْبُرُوزِ.‏ لِذلِكَ،‏ لَا بُدَّ أَنَّ يَسُوعَ حَزِنَ جِدًّا حِينَ لَاحَظَ أَنَّ ٱلطُّمُوحَ بَقِيَ يَتَمَلَّكُ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلَّذِينَ دَرَّبَهُمْ هُوَ بِنَفْسِهِ.‏ حَتَّى إِنَّ هذَا ٱلْمَوْقِفَ كَانَ ظَاهِرًا بَيْنَ ٱلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمْ رُسُلًا!‏ وَقَدِ ٱسْتَمَرُّوا يُعْرِبُونَ عَنْهُ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنْ حَيَاتِهِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ ظَلَّ يُصَحِّحُ تَفْكِيرَهُمْ بِلُطْفٍ،‏ دُونَ أَنْ يَفْقِدَ يَوْمًا ٱلْأَمَلَ بِأَنَّهُمْ سَيَتَعَلَّمُونَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِٱلْمَوْقِفِ ٱلْعَقْلِيِّ ٱلْمُتَوَاضِعِ ٱلَّذِي كَانَ لَدَيْهِ.‏ —‏ في ٢:‏٥-‏٨‏.‏

١٣ فَهَلْ تَرَى كَيْفَ عَكَسَ يَسُوعُ شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ عِنْدَمَا قَوَّمَ بِصَبْرٍ ٱلْمُيُولَ ٱلْخَاطِئَةَ لَدَى تَلَامِيذِهِ؟‏ هَلْ تَسْتَشِفُّ مِنْ أَقْوَالِ ٱلِٱبْنِ وَتَعَامُلَاتِهِ مَعَ تَلَامِيذِهِ أَنَّ ٱلْآبَ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ رَغْمَ إِخْفَاقَاتِهِمِ ٱلْمُتَكَرِّرَةِ؟‏ أَوَلَا تَدْفَعُنَا مَعْرِفَتُنَا هذِهِ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ وَٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِغُفْرَانِ خَطَايَانَا؟‏

اَلِٱبْنُ أَرَادَ كَشْفَ شَخْصِيَّةِ ٱلْآبِ

١٤ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَكْشِفَ شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ؟‏

١٤ يُحْجِمُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلدِّكْتَاتُورِيِّينَ عَنْ إِعْطَاءِ ٱلْمَعْلُومَاتِ لِلنَّاسِ بُغْيَةَ إِحْكَامِ ٱلسَّيْطَرَةِ عَلَيْهِمْ وَإِبْقَائِهِمْ فِي ٱلْجَهْلِ.‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَكْشِفَ لِلْآخَرِينَ شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ كَامِلًا بِإِخْبَارِهِمْ مَا يَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفُوهُ عَنْهُ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ١١:‏٢٧‏.‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ مَنَحَ تَلَامِيذَهُ ‹مَقْدِرَةً تَفْكِيرِيَّةً لِكَيْ يَعْرِفُوا ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ›.‏ (‏١ يو ٥:‏٢٠‏)‏ فَمَاذَا يَعْنِي ذلِكَ؟‏ لَقَدْ فَتَحَ أَذْهَانَهُمْ كَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ فَهْمِ تَعَالِيمِهِ عَنِ ٱلْآبِ.‏ فَهُوَ مَثَلًا لَمْ يُحِطْهُ بِٱلْغُمُوضِ مُعَلِّمًا إِيَّاهُمْ أَنَّهُ جُزْءٌ مِنْ ثَالُوثٍ مُبْهَمٍ.‏

١٥ لِمَاذَا ٱمْتَنَعَ يَسُوعُ عَنْ تَزْوِيدِ بَعْضِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِأَبِيهِ؟‏

١٥ وَهَلْ كَشَفَ يَسُوعُ لِلتَّلَامِيذِ كُلَّ مَا يَعْرِفُهُ عَنْ أَبِيهِ؟‏ كَلَّا،‏ بَلِ ٱمْتَنَعَ بِحِكْمَةٍ عَنْ إِطْلَاعِهِمْ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَةٍ يَعْرِفُهَا.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ١٦:‏١٢‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِٱسْتِطَاعَتِهِمْ آنَذَاكَ أَنْ يَتَحَمَّلُوا مَعْرِفَةً كَهذِهِ.‏ لكِنَّهُ أَوْضَحَ لَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَنَالُونَ فَيْضًا مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عِنْدَمَا يَأْتِيهِمِ «ٱلْمُعِينُ»،‏ أَيِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ،‏ ٱلَّذِي يُرْشِدُهُمْ إِلَى «ٱلْحَقِّ كُلِّهِ».‏ ‏(‏يو ١٦:‏٧،‏ ١٣‏)‏ فَتَمَامًا مِثْلَمَا يَحْجُبُ ٱلْوَالِدُونُ ٱلْحُكَمَاءُ بَعْضَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنْ أَوْلَادِهِمْ حَتَّى يَكْبَرُوا وَيَصِيرُوا قَادِرِينَ عَلَى فَهْمِهَا،‏ ٱنْتَظَرَ يَسُوعُ حَتَّى صَارَ تَلَامِيذُهُ نَاضِجِينَ وَقَادِرِينَ عَلَى ٱسْتِيعَابِ بَعْضِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْآبِ.‏ وَبِذلِكَ رَاعَى حُدُودَهُمْ مُعْرِبًا عَنِ ٱهْتِمَامِهِ بِهِمْ.‏

سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ

١٦،‏ ١٧ لِمَاذَا بِمَقْدُورِكُمْ كَشْفُ شَخْصِيَّةِ ٱلْآبِ لِلْآخَرِينَ؟‏

١٦ عِنْدَمَا تَعْرِفُ أَحَدًا حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ وَتُقَدِّرُ شَخْصِيَّتَهُ ٱلْمُحِبَّةَ،‏ أَلَا تَنْدَفِعُ إِلَى ٱلْإِشَادَةِ بِمَحَاسِنِهِ؟‏ هذَا مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ.‏ فَقَدْ تَحَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ يَهْوَهَ أَثْنَاءَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏يو ١٧:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُنَا ٱلتَّمَثُّلُ بِهِ؟‏

١٧ كَمَا رَأَيْنَا،‏ فَاقَ يَسُوعُ غَيْرَهُ بِأَشْوَاطٍ فِي مَعْرِفَةِ أَبِيهِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ أَرَادَ أَنْ يُطْلِعَ ٱلنَّاسَ عَلَى بَعْضِ مَا كَانَ يَعْرِفُهُ،‏ حَتَّى إِنَّهُ أَعْطَى أَتْبَاعَهُ ٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ لِيَفْهَمُوا صِفَاتِ ٱللهِ عَلَى نَحْوٍ أَعْمَقَ.‏ أَفَلَمْ نَتَوَصَّلْ،‏ بِمُسَاعَدَةِ يَسُوعَ،‏ إِلَى مَعْرِفَةِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ أَكْثَرَ مِنْ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ؟‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّهُ أَرَادَ،‏ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْفِعْلِ،‏ أَنْ يَكْشِفَ لَنَا شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ!‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْتَخِرَ بِمَعْرِفَتِنَا ٱلْآبَ.‏ (‏ار ٩:‏٢٤؛‏ ١ كو ١:‏٣١‏)‏ وَبِمَا أَنَّنَا جَاهَدْنَا لِنَقْتَرِبَ مِنْ يَهْوَهَ،‏ فَقَدِ ٱقْتَرَبَ هُوَ مِنَّا أَيْضًا.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ وَهكَذَا،‏ صَارَ بِمَقْدُورِنَا ٱلْآنَ إِطْلَاعُ ٱلْآخَرِينَ عَلَى مَا نَعْرِفُهُ عَنْهُ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏

١٨،‏ ١٩ بِأَيَّةِ طَرِيقَتَيْنِ يُمْكِنُكُمْ كَشْفُ شَخْصِيَّةِ ٱلْآبِ لِلْآخَرِينَ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

١٨ يُمْكِنُنَا أَنْ نَكْشِفَ شَخْصِيَّةَ ٱلْآبِ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ.‏ فَلَا نَنْسَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِمَّنْ نُصَادِفُهُمْ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ لَا يَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ ٱللهُ.‏ فَقَدْ تَكُونُ لَدَيْهِمْ فِكْرَةٌ مُبْهَمَةٌ أَوْ مُشَوَّهَةٌ عَنْهُ بِسَبَبِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ لِذَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُخْبِرَهُمْ مَا نَعْرِفُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱسْمِ ٱللهِ،‏ قَصْدِهِ لِلْبَشَرِ،‏ وَشَخْصِيَّتِهِ.‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ يَحْسُنُ بِنَا تَشْجِيعُ رُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِٱلتَّحَدُّثِ مَعَهُمْ عَنْ رِوَايَاتٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَمَّقَتْ فَهْمَنَا لِصِفَاتِ ٱللهِ.‏

١٩ وَكَيْفَ نَكْشِفُ شَخْصِيَّةَ ٱلْآبِ بِسُلُوكِنَا ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ؟‏ حِينَ تَعْكِسُ تَصَرُّفَاتُنَا مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ،‏ يَنْجَذِبُ ٱلنَّاسُ إِلَى ٱلْآبِ وَكَذلِكَ إِلَى يَسُوعَ.‏ (‏اف ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ وَقَدْ شَجَّعَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ نُصْبِحَ ‹مُقْتَدِينَ بِهِ،‏ كَمَا هُوَ بِٱلْمَسِيحِ›.‏ (‏١ كو ١١:‏١‏)‏ فَيَا لَلِٱمْتِيَازِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي لَدَيْنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ بِسُلُوكِنَا عَلَى مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ!‏ فَلْنَعْمَلْ بِٱسْتِمْرَارٍ عَلَى كَشْفِ شَخْصِيَّةِ ٱلْآبِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ.‏

‏[اسئلة الدرس]‏