الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يعرف ان ينقذ شعبه

يهوه يعرف ان ينقذ شعبه

‏«يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ».‏ —‏ ٢ بط ٢:‏٩‏.‏

١ أَيَّةُ أَحْوَالٍ سَتُرَافِقُ ‹ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ›؟‏

إِنَّ دَيْنُونَةَ ٱللهِ عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ سَتَبْدَأُ بَغْتَةً.‏ (‏١ تس ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَأَثْنَاءَ «يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ» هذَا،‏ سَيَغْرَقُ ٱلْبَشَرُ فِي فَوْضَى عَارِمَةٍ.‏ (‏صف ١:‏١٤-‏١٧‏)‏ وَيُصْبِحُ ٱلْعَذَابُ وَٱلْحِرْمَانُ قُوتَهُمُ ٱلْيَوْمِيَّ.‏ فَيَكُونُ وَقْتَ شِدَّةٍ «لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بَدْءِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآنَ».‏ —‏ اِقْرَأْ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

٢،‏ ٣ ‏(‏أ)‏ مَاذَا سَيُوَاجِهُ شَعْبُ ٱللهِ أَثْنَاءَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُشَدِّدُنَا كَيْ نُوَاجِهَ مَا يَكْمُنُ أَمَامَنَا؟‏

٢ حِينَ يَدْنُو ‹ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ› مِنْ ذُرْوَتِهِ،‏ سَيَكُونُ شَعْبُ ٱللهِ هَدَفًا لِهُجُومٍ شَامِلٍ يَشُنُّهُ «جُوجٌ،‏ مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ».‏ وَخِلَالَ هذَا ٱلْهُجُومِ،‏ يَصْعَدُ «جَيْشٌ كَثِيرٌ» عَلَى شَعْبِ ٱللهِ «كَسَحَابٍ يُغَطِّي ٱلْأَرْضَ».‏ (‏حز ٣٨:‏٢،‏ ١٤-‏١٦‏)‏ وَلَنْ تَهُبَّ أَيَّةُ هَيْئَةٍ بَشَرِيَّةٍ لِنَجْدَةِ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏ فَنَجَاتُهُمْ تَعْتَمِدُ عَلَى ٱللهِ وَحْدَهُ.‏ فَكَيْفَ سَيَتَجَاوَبُونَ حِينَ يُوَاجِهُونَ ٱلْإِبَادَةَ؟‏

٣ إِذَا كُنْتَ خَادِمًا لِيَهْوَهَ،‏ فَهَلْ تُؤْمِنُ أَنَّهُ قَادِرٌ وَسَيَعْمَلُ عَلَى حِمَايَةِ شَعْبِهِ أَثْنَاءَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏ يَكْتُبُ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ،‏ وَأَنْ يَحْفَظَ ٱلْأَثَمَةَ لِيَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ لِيُقْطَعُوا».‏ (‏٢ بط ٢:‏٩‏)‏ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَعْمَالِ ٱلْإِنْقَاذِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا يَهْوَهُ فِي ٱلْمَاضِي يُشَدِّدُنَا كَيْ نُوَاجِهَ مَا يَكْمُنُ أَمَامَنَا.‏ وَفِي مَا يَلِي ثَلَاثَةُ أَمْثِلَةٍ تُعَزِّزُ ثِقَتَنَا بِقُدْرَةِ ٱللهِ عَلَى إِنْقَاذِ شَعْبِهِ.‏

اَلنَّجَاةُ مِنْ طُوفَانٍ عَالَمِيٍّ

٤ مَاذَا وَجَبَ إِنْجَازُهُ قَبْلَ مَجِيءِ ٱلطُّوفَانِ؟‏

٤ أَوَّلًا،‏ تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ أَيَّامَ نُوحٍ.‏ آنَذَاكَ،‏ وَجَبَ إِنْجَازُ بَعْضِ ٱلْأُمُورِ قَبْلَ مَجِيءِ ٱلطُّوفَانِ.‏ فَقَدْ لَزِمَ إِنْهَاءُ مُهِمَّةِ بِنَاءِ ٱلْفُلْكِ ٱلضَّخْمَةِ وَإِدْخَالُ ٱلْحَيَوَانَاتِ إِلَيْهِ بِأَمَانٍ.‏ لكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَنْتَظِرْ حَتَّى يُتِمَّ نُوحٌ عَمَلَهُ هذَا لِيُقَرِّرَ مَوْعِدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّهُ ٱحْتَاجَ أَنْ يُبْقِيَ هذَا ٱلتَّوْقِيتَ قَابِلًا لِلتَّعْدِيلِ فِي حَالِ تَأَخَّرَ إِنْجَازُ ٱلْعَمَلِ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ حَدَّدَ ٱلْمَوْعِدَ قَبْلَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ إِصْدَارِ ٱلْأَمْرِ بِبِنَاءِ ٱلْفُلْكِ.‏ وَكَيْفَ نَعْرِفُ ذلِكَ؟‏

٥ مَاذَا أَعْلَنَ يَهْوَهُ فِي تَكْوِين ٦:‏٣‏،‏ وَمَتَى أُصْدِرَ هذَا ٱلْقَرَارُ؟‏

٥ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ أَصْدَرَ قَرَارًا فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَبِحَسَبِ تَكْوِين ٦:‏٣‏،‏ قَالَ:‏ «لَنْ تَحْتَمِلَ رُوحِي ٱلْإِنْسَانَ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ إِذْ هُوَ جَسَدٌ.‏ فَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».‏ إِنَّ عِبَارَتَهُ هذِهِ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَيَّةُ صِلَةٍ بِمُعَدَّلِ عُمْرِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ بَلْ كَانَتْ قَرَارًا قَضَائِيًّا أَعْلَنَ فِيهِ مَتَى سَيُطَهِّرُ ٱلْأَرْضَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ.‏ * وَبِمَا أَنَّ ٱلطُّوفَانَ بَدَأَ سَنَةَ ٢٣٧٠ ق‌م،‏ نَسْتَنْتِجُ أَنَّ ٱللهَ أَصْدَرَ قَرَارَهُ هذَا عَامَ ٢٤٩٠ ق‌م.‏ آنَذَاكَ،‏ كَانَ عُمْرُ نُوحٍ ٤٨٠ عَامًا.‏ (‏تك ٧:‏٦‏)‏ وَبَعْدَ نَحْوِ ٢٠ سَنَةً،‏ أَيْ عَامَ ٢٤٧٠ ق‌م،‏ ٱبْتَدَأَ نُوحٌ يُنْجِبُ ٱلْأَوْلَادَ.‏ (‏تك ٥:‏٣٢‏)‏ وَهكَذَا نَرَى أَنَّهُ قَبْلَ مِئَةِ عَامٍ تَقْرِيبًا مِنْ بِدَايَةِ ٱلطُّوفَانِ،‏ لَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ قَدْ كَشَفَ بَعْدُ لِنُوحٍ ٱلدَّوْرَ ٱلْخُصُوصِيَّ ٱلَّذِي سَيَلْعَبُهُ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِمْرَارِيَّةِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ فَمَتَى كَانَ سَيَفْعَلُ ذلِكَ؟‏

٦ مَتَى أَوْصَى يَهْوَهُ نُوحًا بِبِنَاءِ ٱلْفُلْكِ؟‏

٦ اِنْتَظَرَ يَهْوَهُ عَلَى مَا يَبْدُو عُقُودًا قَبْلَ أَنْ يَكْشِفَ لِنُوحٍ مَا يَنْوِي ٱلْقِيَامَ بِهِ.‏ وَعَلَامَ نُؤَسِّسُ ٱسْتِنْتَاجَنَا هذَا؟‏ يُشِيرُ ٱلسِّجِلُّ ٱلْمُوحَى بِهِ أَنَّ أَبْنَاءَ نُوحٍ كَانُوا رَاشِدِينَ وَمُتَزَوِّجِينَ حِينَ أَوْصَاهُ ٱللهُ بِبِنَاءِ ٱلْفُلْكِ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ،‏ فَتَدْخُلُ ٱلْفُلْكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَزَوْجَتُكَ وَزَوْجَاتُ بَنِيكَ مَعَكَ».‏ (‏تك ٦:‏٩-‏١٨‏)‏ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ إِذًا أَنَّ نُوحًا لَمْ يَنَلْ تَفْوِيضَهُ إِلَّا قَبْلَ ٤٠ أَوْ ٥٠ سَنَةً مِنِ ٱبْتِدَاءِ ٱلطُّوفَانِ.‏

٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ بَرْهَنَ نُوحٌ وَعَائِلَتُهُ عَنْ إِيمَانِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ مَتَى أَطْلَعَ ٱللهُ نُوحًا عَلَى وَقْتِ مَجِيءِ ٱلطُّوفَانِ؟‏

٧ بَيْنَمَا كَانَ عَمَلُ ٱلْبِنَاءِ يَمْضِي قُدُمًا،‏ لَا بُدَّ أَنَّ نُوحًا وَعَائِلَتَهُ تَسَاءَلُوا كَيْفَ سَيُتَمِّمُ ٱللهُ قَصْدَهُ وَمَتَى يَبْدَأُ ٱلطُّوفَانُ.‏ لكِنَّ عَدَمَ مَعْرِفَتِهِمْ بِهذِهِ ٱلتَّفَاصِيلِ لَمْ يَحُلْ دُونَ إِتْمَامِهِمِ ٱلْمُهِمَّةَ ٱلْمُوكَلَةَ إِلَيْهِمْ.‏ تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «فَعَلَ نُوحٌ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ ٱللهُ.‏ هٰكَذَا فَعَلَ».‏ (‏تك ٦:‏٢٢‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ أَعْلَمَ يَهْوَهُ نُوحًا أَنَّ ٱلطُّوفَانَ سَيَأْتِي بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ،‏ مَا أَتَاحَ لَهُ وَلِعَائِلَتِهِ وَقْتًا كَافِيًا لِيُدْخِلُوا ٱلْحَيَوَانَاتِ إِلَى ٱلْفُلْكِ.‏ وَهكَذَا،‏ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ جَاهِزًا حِينَ ٱنْفَتَحَتْ كُوَى ٱلسَّمَاءِ «فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسِّتِّ مِئَةٍ مِنْ حَيَاةِ نُوحٍ،‏ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي،‏ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ».‏ —‏ تك ٧:‏١-‏٥،‏ ١١‏.‏

٨ كَيْفَ تُؤَكِّدُ لَنَا رِوَايَةُ ٱلطُّوفَانِ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ مَتَى يُنْقِذُ شَعْبَهُ؟‏

٨ تَشْهَدُ رِوَايَةُ ٱلطُّوفَانِ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ مَتَى وَكَيْفَ يُنْقِذُ شَعْبَهُ.‏ وَفِيمَا يُشَارِفُ نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ هذَا عَلَى نِهَايَتِهِ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلْوُثُوقُ ثِقَةً تَامَّةً بِأَنَّ كُلَّ مَا قَصَدَهُ يَهْوَهُ سَيَتَحَقَّقُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ وَفِي ‹ٱلْيَوْمِ وَٱلسَّاعَةِ› ٱللَّذَيْنِ حَدَّدَهُمَا.‏ —‏ مت ٢٤:‏٣٦‏؛‏ اِقْرَأْ حبقوق ٢:‏٣‏.‏

اَلْإِنْقَاذُ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ

٩،‏ ١٠ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ لِيُوقِعَ جَيْشَ مِصْرَ فِي ٱلْفَخِّ؟‏

٩ حَتَّى ٱلْآنَ،‏ رَأَيْنَا أَنَّ يَهْوَهَ يَتَحَكَّمُ فِي تَوْقِيتِ ٱلْأَحْدَاثِ بِحَيْثُ يَتَحَقَّقُ قَصْدُهُ.‏ أَمَّا ٱلْمِثَالُ ٱلثَّانِي فَيُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى سَبَبٍ وَجِيهٍ آخَرَ لِلْوُثُوقِ أَنَّ يَهْوَهَ يُنْقِذُ شَعْبَهُ:‏ اِسْتِخْدَامِهِ قُوَّتَهُ ٱللَّامُتَنَاهِيَةَ كَيْ يَضْمَنَ تَحْقِيقَ مَشِيئَتِهِ.‏ وَهُوَ عَلَى يَقِينٍ تَامٍّ مِنْ قُدْرَتِهِ عَلَى إِنْقَاذِ شَعْبِهِ حَتَّى إِنَّهُ يَسْتَخْدِمُهُمْ أَحْيَانًا كَطُعْمٍ لِإِيقَاعِ أَعْدَائِهِ فِي ٱلْفَخِّ.‏ وَهذَا مَا حَصَلَ عِنْدَمَا حَرَّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ.‏

١٠ كَانَ عَدَدُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱرْتَحَلُوا مِنْ مِصْرَ ٣ مَلَايِينِ شَخْصٍ تَقْرِيبًا.‏ وَقَدْ أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى أَنْ يَقُودَهُمْ بِطَرِيقَةٍ جَعَلَتْ فِرْعَوْنَ يَظُنُّ أَنَّهُمْ هَائِمُونَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ خروج ١٤:‏١-‏٤‏.‏‏)‏ وَإِذْ لَمْ يَسْتَطِعْ فِرْعَوْنُ مُقَاوَمَةَ هذَا ٱلْإِغْرَاءِ،‏ رَاحَ مَعَ قُوَّاتِهِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ يُطَارِدُ عَبِيدَهُ ٱلسَّابِقِينَ وَحَاصَرَهُمْ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏ وَهُنَاكَ،‏ بَدَا أَنْ لَا مَفَرَّ لَهُمْ.‏ (‏خر ١٤:‏٥-‏١٠‏)‏ لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ كَانُوا فِي مَنْأًى عَنِ ٱلْخَطَرِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ كَانَ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَتَدَخَّلَ لِصَالِحِهِمْ.‏

١١،‏ ١٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ تَدَخَّلَ يَهْوَهُ لِصَالِحِ شَعْبِهِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَانَتْ نَتِيجَةُ تَدَخُّلِ يَهْوَهَ،‏ وَمَاذَا تُعَلِّمُنَا هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ عَنْهُ؟‏

١١ اِنْتَقَلَ «عَمُودُ ٱلسَّحَابِ» ٱلَّذِي كَانَ يَقُودُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ،‏ فَحَالَ دُونَ ٱقْتِرَابِ جُيُوشِ فِرْعَوْنَ مِنْهُمْ.‏ وَقَدْ تَسَبَّبَ هذَا ٱلْعَمُودُ بِظَلَامٍ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ فِيمَا أَشَعَّ ٱلنُّورُ عَجَائِبِيًّا عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ خروج ١٤:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏‏)‏ بَعْدَئِذٍ،‏ شَقَّ يَهْوَهُ ٱلْبَحْرَ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ قَوِيَّةٍ «وَجَعَلَ حَوْضَ ٱلْبَحْرِ يَابِسَةً».‏ وَقَدِ ٱسْتَغْرَقَتْ هذِهِ ٱلْعَمَلِيَّةُ دُونَ رَيْبٍ وَقْتًا كَبِيرًا،‏ لِأَنَّ ٱلرِّوَايَةَ تَذْكُرُ أَنَّهُ بَعْدَمَا عَصَفَتِ ٱلرِّيحُ ‏«طَوَالَ ٱللَّيْلِ»،‏ ‏«دَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ».‏ وَمَعَ أَنَّهُمْ تَقَدَّمُوا بِبُطْءٍ مُقَارَنَةً بِجَيْشِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ،‏ كَانَ مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَيْهِمِ ٱلْمِصْرِيُّونَ لِأَنَّ يَهْوَهَ كَانَ يُحَارِبُ عَنْهُمْ.‏ فَقَدْ «بَلْبَلَ جَيْشَ ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏ وَخَلَعَ بَكَرَاتِ مَرْكَبَاتِهِمْ فَسَاقُوهَا بِصُعُوبَةٍ».‏ —‏ خر ١٤:‏٢١-‏٢٥‏.‏

١٢ وَمَا إِنْ بَلَغَ جَمِيعُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بَرَّ ٱلْأَمَانِ حَتَّى أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى:‏ «مُدَّ يَدَكَ عَلَى ٱلْبَحْرِ،‏ فَتَرْجِعَ ٱلْمِيَاهُ عَلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ عَلَى مَرْكَبَاتِهِمْ وَخَيَّالَتِهِمْ».‏ فَحَاوَلَ ٱلْجُنُودُ ٱلْهَرَبَ مِنَ ٱلْمِيَاهِ ٱلْجَارِفَةِ،‏ لكِنَّ يَهْوَهَ ‹طَرَحَهُمْ إِلَى وَسَطِ ٱلْبَحْرِ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ وَلَا وَاحِدٌ›.‏ (‏خر ١٤:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ وَهكَذَا،‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّ لَدَيْهِ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى إِنْقَاذِ شَعْبِهِ مِنْ كُلِّ مَأْزِقٍ يَتَعَرَّضُونَ لَهُ.‏

اَلنَّجَاةُ مِنْ دَمَارِ أُورُشَلِيمَ

١٣ أَيَّةُ إِرْشَادَاتٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ،‏ وَمَاذَا رُبَّمَا تَسَاءَلُوا؟‏

١٣ يَعْرِفُ يَهْوَهُ تَمَامًا كَيْفَ تَتَطَوَّرُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمُؤَدِّيَةُ إِلَى تَحْقِيقِ قَصْدِهِ.‏ وَهذَا ٱلْأَمْرُ مُهِمٌّ جِدًّا كَمَا يَتَبَيَّنُ مِنَ ٱلْمِثَالِ ٱلثَّالِثِ ٱلَّذِي سَنُنَاقِشُهُ:‏ حِصَارِ أُورُشَلِيمَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَيَهْوَهُ زَوَّدَ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ إِرْشَادَاتٍ تُمَكِّنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْقَاطِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ أَنْ يَنْجُوا مِنَ ٱلدَّمَارِ ٱلَّذِي كَانَ سَيَحِلُّ بِٱلْمَدِينَةِ عَامَ ٧٠ ب‌م.‏ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «مَتَى رَأَيْتُمُ ٱلرِّجْسَةَ ٱلْمُخَرِّبَةَ،‏ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا دَانِيَالُ ٱلنَّبِيُّ،‏ قَائِمَةً فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْمُقَدَّسِ .‏ .‏ .‏،‏ فَحِينَئِذٍ لِيَبْدَإِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ لَكِنْ كَيْفَ كَانَ أَتْبَاعُهُ سَيُمَيِّزُونَ أَنَّ ٱلنُّبُوَّةَ هِيَ قَيْدُ ٱلْإِتْمَامِ؟‏

١٤ كَيْفَ أَوْضَحَ تَطَوُّرُ ٱلْأَحْدَاثِ مَعْنَى ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ؟‏

١٤ مَعَ تَطَوُّرِ ٱلْأَحْدَاثِ،‏ ٱتَّضَحَ مَعْنَى كَلِمَاتِ يَسُوعَ.‏ فَفِي عَامِ ٦٦ ب‌م،‏ وَصَلَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ بِقِيَادَةِ سِسْتِيُوس ڠَالُوس إِلَى أُورُشَلِيمَ لِتَقْمَعَ ثَوْرَةَ ٱلْيَهُودِ.‏ وَحِينَ لَجَأَ ٱلثُّوَّارُ ٱلْيَهُودُ —‏ اَلْمَعْرُوفُونَ بِٱلْغَيَارَى —‏ إِلَى ٱلْحِصْنِ ٱلَّذِي بِجَانِبِ ٱلْهَيْكَلِ،‏ بَدَأَ ٱلرُّومَانُ يُقَوِّضُونَ سُورَ ٱلْهَيْكَلِ.‏ وَهكَذَا،‏ بَاتَ مَعْنَى مَا قَالَهُ يَسُوعُ وَاضِحًا وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَقِظِينَ.‏ فَٱلْجَيْشُ ٱلْوَثَنِيُّ بِرَايَاتِهِ ٱلصَّنَمِيَّةِ هُوَ «ٱلرِّجْسَةُ»،‏ وَقَدْ وَصَلَ إِلَى «ٱلْمَكَانِ ٱلْمُقَدَّسِ»،‏ أَيْ إِلَى سُورِ ٱلْهَيْكَلِ.‏ لِذلِكَ،‏ أَدْرَكُوا أَنَّهُ آنَ ٱلْأَوَانُ ‹لِيَبْدَأُوا بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ›.‏ وَلكِنْ كَيْفَ ٱلسَّبِيلُ إِلَى ٱلْخُرُوجِ وَٱلْمَدِينَةُ مُحَاصَرَةٌ؟‏ لَقَدْ كَانَتِ ٱلْأَحْدَاثُ عَلَى وَشْكِ أَنْ تَتَّخِذَ مَنْحًى غَيْرَ مُتَوَقَّعٍ.‏

١٥،‏ ١٦ ‏(‏أ)‏ أَيُّ إِرْشَادٍ مُحَدَّدٍ أَعْطَاهُ يَسُوعُ،‏ وَلِمَاذَا كَانَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ لِأَتْبَاعِهِ أَنْ يُطِيعُوهُ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ سَيَعْتَمِدُ إِنْقَاذُنَا؟‏

١٥ دُونَ أَيِّ سَبَبٍ وَاضِحٍ،‏ ٱنْسَحَبَ سِسْتِيُوس ڠَالُوس وَقُوَّاتُهُ مِنْ أُورُشَلِيمَ،‏ فَطَارَدَهُمُ ٱلْغَيَارَى.‏ وَهكَذَا،‏ بِخُرُوجِ ٱلْفَرِيقَيْنِ ٱلْمُتَقَاتِلَيْنِ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ،‏ أُتِيحَتْ فَجْأَةً أَمَامَ أَتْبَاعِ يَسُوعَ فُرْصَةٌ لِلْهَرَبِ.‏ وَكَانَ يَسُوعُ قَدْ أَوْصَاهُمْ بِشَكْلٍ مُحَدَّدٍ أَنْ يَتْرُكُوا وَرَاءَهُمْ مُمْتَلَكَاتِهِمِ ٱلْمَادِّيَّةَ وَيَرْحَلُوا دُونَ إِبْطَاءٍ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ متى ٢٤:‏١٧،‏ ١٨‏.‏‏)‏ فَهَلْ كَانَ ٱتِّخَاذُ إِجْرَاءٍ فَوْرِيٍّ ضَرُورِيًّا فِعْلًا؟‏ سُرْعَانَ مَا أَتَاهُمُ ٱلْجَوَابُ.‏ فَفِي غُضُونِ أَيَّامٍ،‏ عَادَ ٱلْغَيَارَى وَرَاحُوا يُجْبِرُونَ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ عَلَى ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى ٱلثُّوَّارِ.‏ وَتَدَهْوَرَتْ أَوْضَاعُ ٱلْمَدِينَةِ بِسُرْعَةٍ إِذْ أَخَذَتِ ٱلْأَحْزَابُ ٱلْيَهُودِيَّةُ ٱلْمُتَنَافِسَةُ تَتَصَارَعُ عَلَى ٱلسُّلْطَةِ.‏ فَٱزْدَادَتْ إِمْكَانِيَّةُ ٱلْهَرَبِ صُعُوبَةً.‏ وَحِينَ عَادَ ٱلرُّومَانُ سَنَةَ ٧٠ ب‌م،‏ فُقِدَ كُلُّ أَمَلٍ بِٱلْفِرَارِ.‏ (‏لو ١٩:‏٤٣‏)‏ فَٱحْتُجِزَ كُلُّ مَنْ تَبَاطَأَ فِي ٱلْخُرُوجِ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ قَصَدُوا ٱلْجِبَالَ،‏ فَبَقُوا عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ بِسَبَبِ إِصْغَائِهِمْ لِإِرْشَادَاتِ يَسُوعَ.‏ وَقَدْ رَأَوْا بِأُمِّ عَيْنِهِمْ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ أَنْ يُنْقِذَ شَعْبَهُ.‏ فَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟‏

١٦ أَثْنَاءَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْإِصْغَاءُ إِلَى إِرْشَادَاتِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَهَيْئَتِهِ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ وَصِيَّةَ يَسُوعَ «بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ» لَهَا ٱنْطِبَاقٌ عَصْرِيٌّ.‏ وَنَحْنُ لَا نَدْرِي تَمَامًا كَيْفَ سَيَكُونُ هَرَبُنَا.‏ * لكِنَّنَا وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُوضِحُ مَعْنَى هذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ مَتَى حَانَ وَقْتُ تَطْبِيقِهَا.‏ وَبِمَا أَنَّ إِنْقَاذَنَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلطَّاعَةِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹كَيْفَ أَتَجَاوَبُ مَعَ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ ٱلْيَوْمَ؟‏ هَلْ أَتَجَاوَبُ بِسُرْعَةٍ،‏ أَمْ أَتَرَدَّدُ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلطَّاعَةِ؟‏›.‏ —‏ يع ٣:‏١٧‏.‏

مُسْتَعِدُّونَ لِمُوَاجَهَةِ مَا يَكْمُنُ أَمَامَنَا

١٧ مَاذَا تَكْشِفُ نُبُوَّةُ حَبَقُّوقَ عَنِ ٱلْهُجُومِ ٱلَّذِي سَيُشَنُّ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ؟‏

١٧ لِنَعُدِ ٱلْآنَ إِلَى هُجُومِ جُوجٍ ٱلشَّامِلِ ٱلْمَذْكُورِ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏ فَعَنْهُ يَتَنَبَّأُ حَبَقُّوقُ:‏ «سَمِعْتُ،‏ فَٱضْطَرَبَتْ أَحْشَائِي.‏ مِنَ ٱلصَّوْتِ ٱرْتَجَفَتْ شَفَتَايَ.‏ دَخَلَ ٱلنَّخْرُ عِظَامِي.‏ فِي وَضْعِي هٰذَا ٱضْطَرَبْتُ،‏ وَمَعَ ذٰلِكَ أَنْتَظِرُ بِهُدُوءٍ يَوْمَ ٱلشِّدَّةِ،‏ أَنْتَظِرُ صُعُودَ [ٱللهِ] عَلَى ٱلشَّعْبِ [ٱلْجُيُوشِ ٱلْمُهَاجِمَةِ] لِيُغِيرَ عَلَيْهِمْ».‏ (‏حب ٣:‏١٦‏)‏ نَعَمْ،‏ لَقَدِ ٱنْقَبَضَتْ مَعِدَةُ حَبَقُّوقَ وَٱرْتَجَفَتْ شَفَتَاهُ وَخَارَتْ قِوَاهُ لِمُجَرَّدِ سَمَاعِهِ ٱلْأَخْبَارَ عَنِ ٱلْهُجُومِ ٱلَّذِي سَيُشَنُّ ضِدَّ شَعْبِ ٱللهِ.‏ وَيَدُلُّ رَدُّ فِعْلِهِ هذَا كَمْ سَيَبْدُو وَضْعُنَا مُخِيفًا حِينَ تَنْقَضُّ عَلَيْنَا حُشُودُ جُوجٍ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلنَّبِيَّ أَبْدَى ٱسْتِعْدَادًا لِيَنْتَظِرَ بِهُدُوءٍ يَوْمَ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَ،‏ وَاثِقًا مِنْ إِنْقَاذِ ٱللهِ لِشَعْبِهِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَسَلَّحَ بِتِلْكَ ٱلثِّقَةِ عَيْنِهَا.‏ —‏ حب ٣:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٨ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ نَخْشَى ٱلْهُجُومَ ٱلْمُقْبِلَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٨ إِنَّ ٱلْأَمْثِلَةَ ٱلثَّلَاثَةَ ٱلَّتِي تَنَاوَلْنَاهَا هِيَ دَلِيلٌ دَامِغٌ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ أَنْ يُنْقِذَ شَعْبَهُ.‏ فَمِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ يَفْشَلَ قَصْدُهُ،‏ وَٱلنَّصْرُ مَضْمُونٌ.‏ لكِنْ كَيْ نُشَارِكَ فِي هذَا ٱلِٱنْتِصَارِ ٱلْمَجِيدِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا ٱلْآنَ؟‏ هذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 16‏ اُنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١ أَيَّار (‏مَايُو)‏ ١٩٩٩،‏ ٱلصَّفْحَةَ ١٩‏.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

هَلْ شَكَّلَتْ جُيُوشُ فِرْعَوْنَ أَيَّ خَطَرٍ فِعْلِيٍّ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏