الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنثق بيهوه اله «الاوقات والازمنة»‏

لنثق بيهوه اله «الاوقات والازمنة»‏

‏«هُوَ يُغَيِّرُ ٱلْأَوْقَاتَ وَٱلْأَزْمِنَةَ.‏ يَعْزِلُ مُلُوكًا وَيُقِيمُ مُلُوكًا».‏ —‏ دا ٢:‏٢١‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ تَمَامًا حَقِيقَةَ ٱلْوَقْتِ؟‏

قَبْلَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ خَلْقِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ أَعَدَّ يَهْوَهُ وَسِيلَةً لِقِيَاسِ ٱلْوَقْتِ.‏ فَهُوَ أَمَرَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَلْقِيِّ ٱلرَّابِعِ:‏ «لِتَكُنْ نَيِّرَاتٌ فِي جَلَدِ ٱلسَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ ٱلنَّهَارِ وَٱللَّيْلِ.‏ فَتَكُونُ لِآيَاتٍ وَفُصُولٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينَ».‏ (‏تك ١:‏١٤،‏ ١٩،‏ ٢٦‏)‏ وَإِتْمَامًا لِمَشِيئَتِهِ،‏ هذَا مَا حَدَثَ بِٱلضَّبْطِ.‏

٢ لكِنَّ ٱلْعُلَمَاءَ لَا يَزَالُونَ حَتَّى ٱلْآنَ فِي ٱخْتِلَافٍ حَوْلَ حَقِيقَةِ ٱلْوَقْتِ.‏ تَذْكُرُ إِحْدَى دَوَائِرِ ٱلْمَعَارِفِ:‏ «اَلْوَقْتُ هُوَ أَحَدُ أَكْثَرِ ٱلْأَلْغَازِ غُمُوضًا فِي ٱلْعَالَمِ.‏ فَلَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَدِّدَ مَاهِيَّتَهُ بِٱلضَّبْطِ».‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ حَقِيقَتَهُ تَمَامَ ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ فَهُوَ «خَالِقُ ٱلسَّمٰوَاتِ .‏ .‏ .‏ مُصَوِّرُ ٱلْأَرْضِ وَصَانِعُهَا».‏ كَمَا أَنَّهُ «ٱلْمُخْبِرُ مُنْذُ ٱلْبَدْءِ بِٱلْأَخِيرِ وَمُنْذُ ٱلْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ».‏ (‏اش ٤٥:‏١٨؛‏ ٤٦:‏١٠‏)‏ فَلْنَتَفَحَّصْ فِي مَا يَلِي كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْخَلِيقَةُ وَٱلنُّبُوَّاتُ ٱلْمُتَمَّمَةُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ أَعْظَمُ مَنْ وَضَعَ ٱلْمَوَاعِيدَ وَٱلْتَزَمَ بِهَا،‏ مَا يُقَوِّي إِيمَانَنَا وَثِقَتَنَا بِهِ وَبِكَلِمَتِهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

اَلْخَلِيقَةُ تُعَزِّزُ ثِقَتَنَا بِأَعْظَمِ مَنِ ٱلْتَزَمَ بِمَوَاعِيدِهِ

٣ كَيْفَ تَتَجَلَّى ٱلدِّقَّةُ فِي ٱلتَّوْقِيتِ فِي عَالَمِنَا ٱلْمَادِّيِّ؟‏

٣ تَتَجَلَّى ٱلدِّقَّةُ فِي ٱلتَّوْقِيتِ فِي عَالَمِنَا ٱلْمَادِّيِّ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَجْسَامِ ٱلْمِجْهَرِيَّةِ وَكَذلِكَ ٱلْمَنْظُورَةِ بِٱلْعَيْنِ ٱلْمُجَرَّدَةِ.‏ مَثَلًا،‏ تَتَذَبْذَبُ ٱلذَّرَّاتُ بِمُعَدَّلَاتٍ ثَابِتَةٍ.‏ فَثَمَّةَ سَاعَاتٌ تَضْبُطُهَا ٱلذَّبْذَبَاتُ ٱلذَّرِّيَّةُ لَا تُخْطِئُ حَتَّى فِي ثَانِيَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى مَدَى ٨٠ مِلْيُونَ عَامٍ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكَوَاكِبَ وَٱلنُّجُومَ تَتْبَعُ فِي حَرَكَتِهَا تَوْقِيتًا دَقِيقًا لِلْغَايَةِ.‏ فَمَوَاقِعُهَا ٱلْمَعْرُوفَةُ طَالَمَا سَاعَدَتِ ٱلْبَشَرَ عَلَى تَحْدِيدِ ٱلْفُصُولِ وَأَرْشَدَتْهُمْ أَثْنَاءَ ٱلْمِلَاحَةِ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ،‏ خَالِقَ هذِهِ «ٱلسَّاعَاتِ» ٱلدَّقِيقَةِ،‏ إِلهٌ ‹عَظِيمُ ٱلْقُوَّةِ› يَسْتَحِقُّ تَسْبِيحَنَا.‏ —‏ اِقْرَأْ اشعيا ٤٠:‏٢٦‏.‏

٤ كَيْفَ تَشْهَدُ ٱلدِّقَّةُ فِي ٱلتَّوْقِيتِ فِي عَالَمِ ٱلْأَحْيَاءِ عَلَى حِكْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

٤ وَتُرَى أَيْضًا ٱلدِّقَّةُ فِي ٱلتَّوْقِيتِ فِي عَالَمِ ٱلْأَحْيَاءِ.‏ فَدَوْرَةُ حَيَاةِ ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلنَّبَاتَاتِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ تُنَظِّمُهَا سَاعَاتٌ دَاخِلِيَّةٌ.‏ لِذَا تُدْرِكُ طُيُورٌ كَثِيرَةٌ بِٱلْغَرِيزَةِ مَوْعِدَ هِجْرَتِهَا.‏ (‏ار ٨:‏٧‏)‏ وَلَدَى ٱلْبَشَرِ سَاعَاتٌ دَاخِلِيَّةٌ تَضْبُطُهَا دَوْرَةُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنْ ٢٤ سَاعَةً.‏ فَبَعْدَ أَنْ نَجْتَازَ بِٱلطَّائِرَةِ عِدَّةَ مَنَاطِقَ زَمَنِيَّةٍ،‏ قَدْ يَحْتَاجُ جِسْمُنَا إِلَى أَيَّامٍ كَيْ يُعِيدَ ضَبْطَ هذِهِ ٱلسَّاعَاتِ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلْأَمْثِلَةَ ٱلْعَدِيدَةَ عَلَى ٱلدِّقَّةِ فِي ٱلتَّوْقِيتِ فِي ٱلْخَلِيقَةِ تَشْهَدُ عَلَى قُدْرَةِ وَحِكْمَةِ إِلهِ «ٱلْأَوْقَاتِ وَٱلْأَزْمِنَةِ».‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٠٤:‏٢٤‏.‏‏)‏ فَيَهْوَهُ،‏ أَعْظَمُ مَنْ وَضَعَ ٱلْمَوَاعِيدَ وَٱلْتَزَمَ بِهَا،‏ هُوَ كُلِّيُّ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُدْرَةِ.‏ وَنَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى تَنْفِيذِ مَشِيئَتِهِ.‏

اَلنُّبُوَّاتُ ٱلْمُتَمَّمَةُ فِي حِينِهَا تُعَمِّقُ ثِقَتَنَا بِٱللهِ

٥ ‏(‏أ)‏ مَا ٱلسَّبِيلُ ٱلْوَحِيدُ إِلَى مَعْرِفَةِ مُسْتَقْبَلِ ٱلْبَشَرِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ بِإِمْكَانِ يَهْوَهَ ٱلتَّنَبُّؤُ بِٱلْأَحْدَاثِ وَتَوْقِيتِهَا؟‏

٥ صَحِيحٌ أَنَّ كِتَابَ ٱلْخَلِيقَةِ يُعَلِّمُنَا ٱلْكَثِيرَ عَنْ «صِفَاتِ [يَهْوَهَ] غَيْرِ ٱلْمَنْظُورَةِ»،‏ لكِنَّهُ لَا يُجِيبُ عَنْ أَسْئِلَةٍ هَامَّةٍ مِثْلِ:‏ مَاذَا يُخَبِّئُ ٱلْمُسْتَقْبَلُ لِلْبَشَرِ؟‏ (‏رو ١:‏٢٠‏)‏ فَكَيْ نَجِدَ ٱلْجَوَابَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَى مَا بَيَّنَهُ ٱللهُ فِي ثَنَايَا كَلِمَتِهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَعِنْدَ تَفَحُّصِهَا،‏ نَقْرَأُ عَنْ نُبُوَّاتٍ طَالَمَا تَمَّتْ فِي وَقْتِهَا ٱلْمُحَدَّدِ.‏ فَبِإِمْكَانِ يَهْوَهَ أَنْ يَكْشِفَ مَا يَكْمُنُ أَمَامَنَا لِأَنَّهُ يَعْرِفُ ٱلْمُسْتَقْبَلَ بِدِقَّةٍ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ إِنَّ مَا تُنْبِئُ بِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ يَتِمُّ فِي حِينِهِ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسَيِّرَ ٱلْأُمُورَ وَفْقَ قَصْدِهِ وَجَدْوَلِ مَوَاعِيدِهِ.‏

٦ مَاذَا يُظْهِرُ رَغْبَةَ يَهْوَهَ أَنْ نَفْهَمَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٦ وَيَرْغَبُ يَهْوَهُ أَنْ يَفْهَمَ عُبَّادُهُ نُبُوَّاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَيَسْتَفِيدُوا مِنْهَا.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ غَيْرُ مُقَيَّدٍ بِمَفْهُومِ ٱلْبَشَرِ لِلزَّمَنِ،‏ فَهُوَ يَسْتَخْدِمُ عِبَارَاتٍ وَاضِحَةً بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا حِينَ يَتَنَبَّأُ عَنْ أَمْرٍ سَيَحْصُلُ فِي وَقْتٍ مُعَيَّنٍ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٩٠:‏٤‏.‏‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَتَحَدَّثُ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا عَنِ ‹ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلْمُهَيَّئِينَ لِلسَّاعَةِ وَٱلْيَوْمِ وَٱلشَّهْرِ وَٱلسَّنَةِ›،‏ وَهِيَ فَتَرَاتٌ زَمَنِيَّةٌ نَعْرِفُ مَعْنَاهَا.‏ (‏رؤ ٩:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَعِنْدَمَا نَرَى كَيْفَ تَمَّتِ ٱلنُّبُوَّاتُ فِي وَقْتِهَا،‏ تَعْمُقُ ثِقَتُنَا بِإِلهِ «ٱلْأَوْقَاتِ وَٱلْأَزْمِنَةِ» وَبِكَلِمَتِهِ.‏ فَلْنَسْتَعْرِضِ ٱلْآنَ بَعْضًا مِنْ هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ.‏

٧ كَيْفَ يُؤَكِّدُ إِتْمَامُ نُبُوَّةِ إِرْمِيَا عَنْ أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ أَعْظَمُ مَنْ وَضَعَ ٱلْمَوَاعِيدَ وَٱلْتَزَمَ بِهَا؟‏

٧ أَوَّلًا،‏ لِنَعُدْ بِٱلزَّمَنِ إِلَى مَا حَدَثَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلسَّابِعِ ق‌م.‏ فَفِي ‹ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ صَارَتِ ٱلْكَلِمَةُ إِلَى إِرْمِيَا عَنْ جَمِيعِ شَعْبِ يَهُوذَا›.‏ (‏ار ٢٥:‏١‏)‏ فَيَهْوَهُ،‏ أَعْظَمُ مَنْ وَضَعَ ٱلْمَوَاعِيدَ وَٱلْتَزَمَ بِهَا،‏ أَنْبَأَ بِدَمَارِ أُورُشَلِيمَ وَسَبْيِ ٱلْيَهُودِ مِنْ أَرْضِ يَهُوذَا إِلَى بَابِلَ حَيْثُ ‹يَخْدُمُونَ مَلِكَهَا سَبْعِينَ سَنَةً›.‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ دَمَّرَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلْبَابِلِيَّةُ أُورُشَلِيمَ سَنَةَ ٦٠٧ ق‌م وَأُخِذَ ٱلْيَهُودُ إِلَى بَابِلَ.‏ وَلكِنْ مَاذَا كَانَ سَيَحْدُثُ فِي خِتَامِ ٱلسَّبْعِينَ سَنَةً؟‏ تَنَبَّأَ إِرْمِيَا قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‏‹عِنْدَ تَمَامِ سَبْعِينَ سَنَةً فِي بَابِلَ أَفْتَقِدُكُمْ،‏ وَأُقِيمُ لَكُمْ كَلِمَتِي ٱلصَّالِحَةَ بِرَدِّكُمْ إِلَى هٰذَا ٱلْمَكَانِ›».‏ (‏ار ٢٥:‏١١،‏ ١٢؛‏ ٢٩:‏١٠‏)‏ وَهذَا مَا حَدَثَ بِٱلضَّبْطِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ،‏ أَيْ عَامِ ٥٣٧ ق‌م،‏ عِنْدَمَا تَحَرَّرَ ٱلْيَهُودُ مِنْ بَابِلَ عَلَى يَدِ ٱلْمَادِيِّينَ وَٱلْفُرْسِ.‏

٨،‏ ٩ كَيْفَ تُبَيِّنُ نُبُوَّةُ دَانِيَالَ عَنْ مَجِيءِ ٱلْمَسِيَّا وَتَأْسِيسِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلهُ «ٱلْأَوْقَاتِ وَٱلْأَزْمِنَةِ»؟‏

٨ إِلَيْكَ نُبُوَّةً أُخْرَى تَتَعَلَّقُ بِشَعْبِ ٱللهِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ فَقَبْلَ حَوَالَيْ سَنَتَيْنِ مِنْ مُغَادَرَةِ ٱلْيَهُودِ أَرْضَ بَابِلَ،‏ أَخْبَرَ يَهْوَهُ بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ أَنَّ ٱلْمَسِيَّا سَيَظْهَرُ بَعْدَ ٤٨٣ سَنَةً مِنْ صُدُورِ ٱلْأَمْرِ بِإِعَادَةِ بِنَاءِ أُورُشَلِيمَ.‏ وَقَدْ أَصْدَرَ مَلِكُ مَادِي وَفَارِسَ هذَا ٱلْأَمْرَ سَنَةَ ٤٥٥ ق‌م.‏ وَبَعْدَ مُضِيِّ ٤٨٣ سَنَةً بِٱلتَّمَامِ،‏ أَيْ عَامَ ٢٩ ب‌م،‏ مُسِحَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ وَصَارَ بِٱلتَّالِي ٱلْمَسِيَّا.‏ * —‏ نح ٢:‏١،‏ ٥-‏٨؛‏ دا ٩:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ لو ٣:‏١،‏ ٢،‏ ٢١،‏ ٢٢‏.‏

٩ لَاحِظْ أَيْضًا مَا أَنْبَأَتْ بِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَقَدْ أَظْهَرَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ سَيَتَأَسَّسُ فِي ٱلسَّمَاءِ عَامَ ١٩١٤.‏ فَهُوَ تَحَدَّثَ مَثَلًا عَنْ «عَلَامَةِ» حُضُورِ يَسُوعَ،‏ وَطَرْدِ ٱلشَّيْطَانِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ ٱلَّذِي كَانَ سَيُسَبِّبُ لِلْأَرْضِ وَيْلًا عَظِيمًا.‏ (‏مت ٢٤:‏٣-‏١٤؛‏ رؤ ١٢:‏٩،‏ ١٢‏)‏ كَمَا أَشَارَتْ نُبُوَّاتٌ أُخْرَى فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ،‏ أَيْ عَامَ ١٩١٤،‏ ‹لِتَمَامِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِلْأُمَمِ› وَبِدَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ لو ٢١:‏٢٤؛‏ دا ٤:‏١٠-‏١٧‏.‏ *

١٠ أَيُّ حَدَثَيْنِ سَيَتِمَّانِ مُسْتَقْبَلًا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ؟‏

١٠ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ يَكْمُنُ أَمَامَنَا ‹ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ› ٱلَّذِي أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ،‏ يَلِيهِ حُكْمُهُ ٱلْأَلْفِيُّ.‏ فَهَلْ مِنْ مَجَالٍ لِلشَّكِّ فِي إِتْمَامِ هذَيْنِ ٱلْحَدَثَيْنِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ؟‏ قَطْعًا لَا!‏ فَقَبْلَ مَجِيءِ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَانَ يَهْوَهُ قَدْ حَدَّدَ ‹يَوْمَ وَسَاعَةَ› حُدُوثِهِمَا.‏ —‏ مت ٢٤:‏٢١،‏ ٣٦؛‏ رؤ ٢٠:‏٦‏.‏

‏‹لِنَشْتَرِ كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ›‏

١١ إِلَامَ يَنْبَغِي أَنْ تَدْفَعَنَا ٱلْمَعْرِفَةُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ؟‏

١١ إِلَامَ يَنْبَغِي أَنْ تَدْفَعَنَا ٱلْمَعْرِفَةُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ ٱبْتَدَأَ يَحْكُمُ وَأَنَّنَا نَعِيشُ فِي «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ»؟‏ (‏دا ١٢:‏٤‏)‏ رَغْمَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ يَشْهَدُونَ تَرَدِّيَ ٱلْأَحْوَالِ ٱلْعَالَمِيَّةِ،‏ فَهُمْ لَا يَعُونَ أَنَّ هذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ لَيْسَتْ سِوَى إِتْمَامٍ لِنُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ فَرُبَّمَا يَتَوَقَّعُ بَعْضُهُمُ ٱنْهِيَارَ ٱلنِّظَامِ ٱلْحَالِيِّ يَوْمًا مَا فِي حِينِ يَتَرَقَّبُ آخَرُونَ أَنْ تُثْمِرَ ٱلْجُهُودُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ‹سَلَامًا وَأَمْنًا›.‏ (‏١ تس ٥:‏٣‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا عَنَّا؟‏ مَا دُمْنَا نُدْرِكُ أَنَّنَا تَوَغَّلْنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ أَفَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى لِٱسْتِخْدَامِ ٱلْوَقْتِ ٱلْبَاقِي فِي خِدْمَةِ إِلهِ «ٱلْأَوْقَاتِ وَٱلْأَزْمِنَةِ» وَمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ إِلَيْهِ؟‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ فَلْنَتَّخِذْ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً بِشَأْنِ ٱسْتِخْدَامِ وَقْتِنَا.‏ —‏ اِقْرَأْ افسس ٥:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٢ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ كَلِمَاتِ يَسُوعَ عَنْ أَيَّامِ نُوحٍ؟‏

١٢ إِنَّ ‹شِرَاءَ كُلِّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ› فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِٱلتَّلْهِيَاتِ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ.‏ حَذَّرَ يَسُوعُ:‏ «كَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ،‏ كَذٰلِكَ يَكُونُ حُضُورُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ فَكَيْفَ كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ؟‏ أَخْبَرَ يَهْوَهُ نُوحًا أَنَّ ٱلْعَالَمَ آنَذَاكَ سَيَبْلُغُ نِهَايَتَهُ حِينَ يَغْرَقُ ٱلنَّاسُ ٱلْأَشْرَارُ فِي طُوفَانٍ عَالَمِيٍّ.‏ فَمَا كَانَ مِنْ نُوحٍ،‏ ‹كَكَارِزٍ بِٱلْبِرِّ›،‏ إِلَّا أَنْ رَاحَ يُعْلِنُ رِسَالَةَ ٱللهِ إِلَى ٱلنَّاسِ فِي أَيَّامِهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣٧؛‏ ٢ بط ٢:‏٥‏)‏ لكِنَّهُمْ كَانُوا «يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ،‏ وَٱلرِّجَالُ يَتَزَوَّجُونَ وَٱلنِّسَاءُ يُزَوَّجْنَ،‏ .‏ .‏ .‏ وَلَمْ يَكْتَرِثُوا حَتَّى جَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَجَرَفَهُمْ جَمِيعًا».‏ لِذلِكَ حَضَّ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ:‏ «كُونُوا .‏ .‏ .‏ مُسْتَعِدِّينَ،‏ لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٣٨،‏ ٣٩،‏ ٤٤‏)‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِنُوحٍ لَا بِمُعَاصِرِيهِ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ؟‏

١٣،‏ ١٤ مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ عَنْ يَهْوَهَ كَيْ نَخْدُمَهُ بِأَمَانَةٍ فِيمَا نَنْتَظِرُ إِتْيَانَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ؟‏

١٣ صَحِيحٌ أَنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ سَيَأْتِي فِي سَاعَةٍ لَا نَظُنُّهَا،‏ لكِنْ لَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ أَعْظَمُ مَنْ وَضَعَ ٱلْمَوَاعِيدَ وَٱلْتَزَمَ بِهَا.‏ فَلَا ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْعَالَمِيَّةُ وَلَا ٱلْخُطَطُ ٱلْبَشَرِيَّةُ تُؤَثِّرُ فِي جَدْوَلِ مَوَاعِيدِهِ.‏ بَلْ هُوَ يَتَحَكَّمُ فِي تَوْقِيتِ ٱلْأُمُورِ وَمَا تَؤُولُ إِلَيْهِ بُغْيَةَ إِتْمَامِ مَقَاصِدِهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأ دانيال ٢:‏٢١‏.‏‏)‏ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ تُخْبِرُنَا ٱلْأَمْثَال ٢١:‏١‏:‏ «قَلْبُ ٱلْمَلِكِ كَجَدَاوِلِ مَاءٍ فِي يَدِ يَهْوَهَ.‏ حَيْثُمَا سُرَّ يُوَجِّهُهُ».‏

١٤ نَعَمْ،‏ بِمَقْدُورِ يَهْوَهَ أَنْ يُسَيِّرَ ٱلْأَحْدَاثَ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ،‏ وَذلِكَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ.‏ فَٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْهَامَّةِ مَا هُوَ إِلَّا إِتْمَامٌ لِلنُّبُوَّاتِ،‏ وَلَا سِيَّمَا ٱلْمُرْتَبِطَةِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيِّ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ تَذَكَّرْ مَثَلًا ٱنْهِيَارَ ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ وَمَا تَأَتَّى عَنْ ذلِكَ.‏ فَمَنْ كَانَ يَتَوَقَّعُ حُصُولَ هذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلْجَذْرِيَّةِ بِتِلْكَ ٱلسُّرْعَةِ ٱلْقِيَاسِيَّةِ؟‏!‏ إِلَّا أَنَّهَا فَتَحَتْ أَبْوَابًا جَدِيدَةً لِلْكِرَازَةِ فِي أَمَاكِنَ عَدِيدَةٍ سَبَقَ أَنْ سَادَ فِيهَا ٱلْحَظْرُ.‏ لِذَا فَلْنَعْقِدِ ٱلْعَزْمَ عَلَى شِرَاءِ كُلِّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ كَيْ نَخْدُمَ بِأَمَانَةٍ إِلهَ «ٱلْأَوْقَاتِ وَٱلْأَزْمِنَةِ».‏

لِنَثِقْ بِتَوْقِيتِ يَهْوَهَ لِلْأَحْدَاثِ

١٥ كَيْفَ نُبْدِي ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ حِينَ تُجْرِي ٱلْهَيْئَةُ تَعْدِيلًا مَا؟‏

١٥ إِنَّ ٱلْمُدَاوَمَةَ عَلَى عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ تَتَطَلَّبُ ٱلثِّقَةَ بِتَوْقِيتِ يَهْوَهَ لِلْأَحْدَاثِ.‏ فَٱلْأَحْوَالُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْمُتَغَيِّرَةُ قَدْ تَسْتَدْعِي إِجْرَاءَ بَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ فِي طَرِيقَةِ إِنْجَازِنَا عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ لِذَا يُمْكِنُ أَنْ تُجْرِيَ ٱلْهَيْئَةُ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ تَغْيِيرَاتٍ مُعَيَّنَةً،‏ تَلْبِيَةً لِحَاجَاتٍ يَسْتَلْزِمُهَا نَشَاطُنَا كَمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَنَحْنُ نُبْدِي ثِقَتَنَا بِإِلهِ «ٱلْأَوْقَاتِ وَٱلْأَزْمِنَةِ» حِينَ نُجَارِي كَامِلًا هذِهِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ خَادِمِينَ بِوَلَاءٍ تَحْتَ إِشْرَافِ ٱبْنِهِ «رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ —‏ اف ٥:‏٢٣‏.‏

١٦ لِمَ نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَمْنَحُنَا ٱلْعَوْنَ عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ؟‏

١٦ يَوَدُّ يَهْوَهُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ بِحُرِّيَّةٍ وَمِلْؤُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّهُ سَيَمْنَحُنَا ‹ٱلْعَوْنَ عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ›.‏ (‏عب ٤:‏١٦‏)‏ أَفَلَيْسَ ذلِكَ دَلِيلًا عَلَى ٱهْتِمَامِهِ ٱلْحُبِّيِّ بِنَا كَأَفْرَادٍ؟‏ (‏مت ٦:‏٨؛‏ ١٠:‏٢٩-‏٣١‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ نَحْنُ نُظْهِرُ ثِقَتَنَا وَإِيمَانَنَا بِيَهْوَهَ عِنْدَمَا نُصَلِّي إِلَيْهِ بِٱنْتِظَامٍ طَلَبًا لِمُسَاعَدَتِهِ،‏ ثُمَّ نَعْمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صَلَوَاتِنَا وَنَتْبَعُ إِرْشَادَهُ.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ أَيُّ إِجْرَاءٍ سَيَتَّخِذُهُ يَهْوَهُ قَرِيبًا ضِدَّ أَعْدَائِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ شَرَكٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَهُ؟‏

١٧ لَيْسَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ ‹لِنَتَرَدَّدَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ› بَلْ لِنَتَقَوَّى فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ (‏رو ٤:‏٢٠‏)‏ فَأَعْدَاءُ ٱللهِ،‏ ٱلشَّيْطَانُ وَكُلُّ مَنْ يَخْضَعُ لِسَيْطَرَتِهِ،‏ يَسْعَوْنَ لِإِيقَافِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي فَوَّضَهُ يَسُوعُ إِلَى أَتْبَاعِهِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَلكِنْ رَغْمَ هَجَمَاتِ إِبْلِيسَ،‏ نَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ‹ٱللهُ ٱلْحَيُّ ٱلَّذِي يُخَلِّصُ شَتَّى ٱلنَّاسِ،‏ وَخُصُوصًا ٱلْأُمَنَاءَ›.‏ وَ «يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ».‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٠؛‏ ٢ بط ٢:‏٩‏.‏

١٨ فَفِي ٱلْقَرِيبِ ٱلْعَاجِلِ،‏ سَيَضَعُ يَهْوَهُ حَدًّا لِهذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَمْلِكُ كَافَّةَ ٱلتَّفَاصِيلِ عَنْ هذَا ٱلْإِجْرَاءِ وَلَا نَعْرِفُ مَتَى يَحْدُثُ ذلِكَ بِٱلضَّبْطِ،‏ لكِنَّنَا نُدْرِكُ أَنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ،‏ سَيُهْلِكُ يَسُوعُ أَعْدَاءَ ٱللهِ وَيُبَرَّأُ سُلْطَانُ يَهْوَهَ.‏ فَمَا أَفْدَحَ خَسَارَتَنَا إِنْ نَحْنُ لَمْ نُمَيِّزِ «ٱلْأَوْقَاتَ وَٱلْأَزْمِنَةَ» ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا!‏ لِذَا فَلْنَحْذَرْ مِنْ شَرَكِ ٱلتَّفْكِيرِ أَنَّ «كُلَّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ».‏ —‏ ١ تس ٥:‏١؛‏ ٢ بط ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

‏‹لِنَنْتَظِرْ إِلٰهَ خَلَاصِنَا›‏

١٩،‏ ٢٠ لِمَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَنْتَظِرَ يَهْوَهَ؟‏

١٩ تَضَمَّنَ قَصْدُ يَهْوَهَ ٱلْأَصْلِيُّ لِلْبَشَرِ أَنْ يَحْظَوْا بِٱلْأَبَدِيَّةِ لِيَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَعَنْ خَلِيقَتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ.‏ تَذْكُرُ ٱلْجَامِعَة ٣:‏١١‏:‏ «عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ.‏ وَجَعَلَ ٱلْأَبَدِيَّةَ أَيْضًا فِي قَلْبِهِمْ،‏ فَلَا يَكْتَشِفُ ٱلْبَشَرُ أَبَدًا ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي عَمِلَهُ ٱللهُ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ».‏

٢٠ وَكَمْ يَسُرُّنَا أَنَّ ٱللهَ لَمْ يُغَيِّرْ قَصْدَهُ نَحْوَ ٱلْبَشَرِ!‏ (‏مل ٣:‏٦‏)‏ فَيَهْوَهُ «لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرُ دَوَرَانِ ٱلظِّلِّ».‏ (‏يع ١:‏١٧‏)‏ فَجَدْوَلُ مَوَاعِيدِهِ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى وَسَائِلَ بَشَرِيَّةٍ لِقِيَاسِ ٱلْوَقْتِ مِثْلِ دَوَرَانِ ٱلْأَرْضِ،‏ لِأَنَّهُ «مَلِكُ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ (‏١ تي ١:‏١٧‏)‏ لِذلِكَ ‹فَلْنَنْتَظِرْ إِلٰهَ خَلَاصِنَا›.‏ (‏مي ٧:‏٧‏)‏ وَ ‹لْنَتَشَجَّعْ وَلْتَتَشَدَّدْ قُلُوبُنَا فِيمَا نَنْتَظِرُ يَهْوَهَ›.‏ —‏ مز ٣١:‏٢٤‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

وَثِقَ دَانِيَالُ بِأَنَّ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُعْطَاةَ مِنَ ٱللهِ سَتَتِمُّ بِٱلتَّأْكِيدِ

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

هَلْ تُحْسِنُ ٱسْتِخْدَامَ وَقْتِكَ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ؟‏