دع يهوه يرشدك الى الحرية الحقيقية
«[اِطَّلِعْ] عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْكَامِلَةِ، شَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ». — يع ١:٢٥.
١، ٢ (أ) مَاذَا يَحْصُلُ لِلْحُرِّيَّاتِ فِي ٱلْعَالَمِ، وَلِمَاذَا؟ (ب) أَيَّةُ حُرِّيَّةٍ تَنْتَظِرُ خُدَّامَ يَهْوَهَ؟
نَحْنُ نَعِيشُ فِي زَمَنٍ يَتَفَاقَمُ فِيهِ ٱلْجَشَعُ وَٱنْتِهَاكُ ٱلْقَوَانِينِ وَٱلْعُنْفُ. (٢ تي ٣:١-٥) لِذَا تَنْدَفِعُ ٱلسُّلُطَاتُ إِلَى سَنِّ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْقَوَانِينِ، تَعْزِيزِ إِمْكَانِيَّاتِ قُوَى ٱلشُّرْطَةِ، وَٱسْتِخْدَامِ كَامِيرَاتِ ٱلْمُرَاقَبَةِ. وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، يُحَاوِلُ ٱلْمُوَاطِنُونَ ضَمَانَ أَمْنِهِمِ ٱلْفَرْدِيِّ مِنْ خِلَالِ تَجْهِيزِ مَنَازِلِهِمْ بِأَقْفَالٍ إِضَافِيَّةٍ وَسِيَاجَاتٍ كَهْرَبَائِيَّةٍ وَأَجْهِزَةِ إِنْذَارٍ. كَمَا يَتَجَنَّبُ كَثِيرُونَ ٱلْخُرُوجَ لَيْلًا أَوْ يَمْنَعُونَ أَوْلَادَهُمْ مِنَ ٱللَّعِبِ نَهَارًا وَلَيْلًا فِي ٱلْخَارِجِ دُونَ رَقِيبٍ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ فِي طَرِيقِهَا إِلَى ٱلزَّوَالِ.
٢ قَدِيمًا فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، قَالَ ٱلشَّيْطَانُ إِنَّ مِفْتَاحَ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ هُوَ ٱلِٱسْتِقْلَالُ عَنْ يَهْوَهَ. فَيَا لَهَا مِنْ كِذْبَةٍ خَبِيثَةٍ وَمُرِيعَةٍ! فَكَمَا تَبَيَّنَ، كُلَّمَا أَمْعَنَ ٱلنَّاسُ فِي تَخَطِّي ٱلْحُدُودِ ٱلَّتِي رَسَمَهَا ٱللهُ، تَفَاقَمَتْ مُعَانَاةُ ٱلْمُجْتَمَعِ بِأَكْمَلِهِ. وَهذَا ٱلْوَضْعُ ٱلْمُتَرَدِّي يُؤَثِّرُ أَيْضًا فِينَا نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ. لكِنْ لَنَا رَجَاءٌ أَنْ نَرَى نِهَايَةَ عُبُودِيَّةِ ٱلْبَشَرِ لِلْخَطِيَّةِ وَٱلْفَسَادِ وَأَنْ نَنْعَمَ بِمَا يُسَمِّيهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللهِ». (رو ٨:٢١) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، لَقَدْ بَدَأَ يَهْوَهُ يُعِدُّ خُدَّامَهُ لِهذِهِ ٱلْحُرِّيَّةِ. بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ؟
٣ أَيَّةُ شَرِيعَةٍ أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْمَسِيحِيِّينَ، وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنَتَأَمَّلُ فِيهِمَا؟
٣ يَكْمُنُ ٱلْجَوَابُ فِي مَا دَعَاهُ يَعْقُوبُ، أَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ، شَرِيعَةَ ٱلْحُرِّيَّةِ». (اِقْرَأْ يعقوب ١:٢٥.) وَتُنْقَلُ هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ بِحَسَبِ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْإِنْكِلِيزِيُّ ٱلْجَدِيدُ إِلَى: «اَلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي تُحَرِّرُنَا». وَلكِنْ عُمُومًا، يَقْرِنُ ٱلنَّاسُ ٱلْقَوَانِينَ أَوِ ٱلشَّرَائِعَ بِٱلْقُيُودِ، لَا بِٱلْحُرِّيَّةِ. فَمَا هِيَ إِذًا «ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْكَامِلَةُ، شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ»؟ وَكَيْفَ تُحَرِّرُنَا؟
اَلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي تُحَرِّرُ
٤ مَا هِيَ «ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْكَامِلَةُ، شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ»، وَمَنْ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا؟
٤ إِنَّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ، شَرِيعَةَ ٱلْحُرِّيَّةِ» لَيْسَتِ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ. فَهذِهِ ٱلْأَخِيرَةُ أُعْطِيَتْ لِإِظْهَارِ ٱلتَّعَدِّيَاتِ، وَقَدْ تَمَّتْ فِي ٱلْمَسِيحِ. (مت ٥:١٧؛ غل ٣:١٩) فَإِلَامَ أَشَارَ يَعْقُوبُ إِذًا؟ لَقَدْ كَانَتْ فِي بَالِهِ «شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ»، ٱلَّتِي دُعِيَتْ أَيْضًا «شَرِيعَةَ ٱلْإِيمَانِ» وَ «شَرِيعَةَ شَعْبٍ حُرٍّ». (غل ٦:٢؛ رو ٣:٢٧؛ يع ٢:١٢) مِنْ هُنَا نَرَى أَنَّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ» تَشْمُلُ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا يَهْوَهُ. وَهِيَ تُفِيدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› عَلَى ٱلسَّوَاءِ. — يو ١٠:١٦.
٥ لِمَاذَا لَا تُشَكِّلُ شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ عِبْئًا؟
٥ بِخِلَافِ مَجْمُوعَةِ ٱلْقَوَانِينِ ٱلْمُتَّبَعَةِ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ، فَإِنَّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ» لَيْسَتْ مُعَقَّدَةً وَلَا تُشَكِّلُ عِبْئًا، بَلْ تَتَأَلَّفُ مِنْ وَصَايَا بَسِيطَةٍ وَمَبَادِئَ أَسَاسِيَّةٍ. (١ يو ٥:٣) فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ: «نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». (مت ١١:٢٩، ٣٠) أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ» لَا تَحْتَاجُ إِلَى قَائِمَةٍ طَوِيلَةٍ مِنَ ٱلْقَوَاعِدِ لِأَنَّهَا مُؤَسَّسَةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَمَنْقُوشَةٌ فِي ٱلْعُقُولِ وَٱلْقُلُوبِ، لَا عَلَى أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ. — اِقْرَأْ عبرانيين ٨:٦، ١٠.
كَيْفَ تُحَرِّرُنَا «ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْكَامِلَةُ»؟
٦، ٧ مَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ عَنْ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ؟ وَلِمَاذَا تُحَرِّرُنَا شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ؟
٦ إِنَّ ٱلْحُدُودَ ٱلَّتِي رَسَمَهَا يَهْوَهُ لِمَخْلُوقَاتِهِ ٱلْعَاقِلَةِ هِيَ لِفَائِدَتِهِمْ وَحِمَايَتِهِمْ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْقَوَانِينِ ٱلْفِيزِيَائِيَّةِ ٱلَّتِي تَضْبُطُ ٱلطَّاقَةَ وَٱلْمَادَّةَ. فَٱلْبَشَرُ يُدْرِكُونَ أَنَّهَا ضَرُورِيَّةٌ لِخَيْرِهِمْ وَيُقَدِّرُونَ وُجُودَهَا، لِذلِكَ لَا يَعْتَبِرُونَهَا قُيُودًا تَحُدُّ مِنْ حُرِّيَّتِهِمْ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، فَإِنَّ ٱلْمَقَايِيسَ ٱلْأَدَبِيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُهَا ‹شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْكَامِلَةُ› وُضِعَتْ لِحِمَايَةِ ٱلنَّاسِ وَفَائِدَتِهِمْ.
٧ أَيْضًا، تُتِيحُ لَنَا شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ أَنْ نُشْبِعَ كُلَّ رَغَبَاتِنَا ٱللَّائِقَةِ دُونَ أَنْ نُؤْذِيَ أَنْفُسَنَا أَوْ نَتَعَدَّى عَلَى حُقُوقِ ٱلْآخَرِينَ وَحُرِّيَّتِهِمْ. لِذلِكَ كَيْ نَكُونَ أَحْرَارًا فِعْلًا، أَيْ قَادِرِينَ عَلَى فِعْلِ مَا نَتَمَنَّاهُ، عَلَيْنَا أَنْ نُنْمِيَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلصَّائِبَةَ ٱلَّتِي تَنْسَجِمُ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ وَصِفَاتِهِ. بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، يَجِبُ أَنْ نَتَعَلَّمَ أَنْ نُحِبَّ مَا يُحِبُّهُ وَنُبْغِضَ مَا يُبْغِضُهُ. وَهذَا مَا تُسَاعِدُنَا شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ عَلَى فِعْلِهِ. — عا ٥:١٥.
٨، ٩ أَيَّةُ فَوَائِدَ يَجْنِيهَا ٱلَّذِينَ يَلْتَصِقُونَ بِشَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ؟ أَوْضِحُوا.
٨ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْمَوْرُوثِ، عَلَيْنَا أَنْ نُكَافِحَ بِٱسْتِمْرَارٍ لِنَقْمَعَ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةَ. وَلكِنْ إِذَا ٱلْتَصَقْنَا بِوَلَاءٍ بِشَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ، يُمْكِنُ أَنْ نَذُوقَ طَعْمَ ٱلْحُرِّيَّةِ حَتَّى فِي وَقْتِنَا هذَا. لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ جَايَ ٱلَّذِي كَانَ مُدْمِنًا عَلَى ٱلتَّدْخِينِ. فَبَعْدَمَا بَاشَرَ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، عَلِمَ أَنَّ هذِهِ ٱلْعَادَةَ لَا تُرْضِي ٱللهَ. فَوُضِعَ أَمَامَ خِيَارَيْنِ: إِمَّا أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلْخُضُوعِ لِرَغَبَاتِ جَسَدِهِ أَوْ يُذْعِنَ لِيَهْوَهَ. فَقَرَّرَ بِحِكْمَةٍ أَنْ يَخْدُمَ ٱللهَ، رَغْمَ أَنَّ جَسَدَهُ تَاقَ تَوْقًا شَدِيدًا إِلَى ٱلنِّيكُوتِينِ. وَكَيْفَ شَعَرَ بَعْدَ أَنْ نَجَحَ فِي ٱلْإِقْلَاعِ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ؟ يَقُولُ: «شَعَرْتُ بِحُرِّيَّةٍ رَائِعَةٍ وَفَرَحٍ غَامِرٍ».
٩ لَقَدْ تَعَلَّمَ جَاي بِٱلِٱخْتِبَارِ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْعَالَمُ، وَٱلَّتِي تَسْمَحُ لِلنَّاسِ أَنْ يَفْعَلُوا «مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ»، مَا هِيَ فِي ٱلْوَاقِعِ سِوَى عُبُودِيَّةٍ. فِي حِينِ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلَّتِي يَمْنَحُهَا يَهْوَهُ، وَٱلَّتِي تُشِيرُ إِلَى رو ٨:٥، ٦) وَمِنْ أَيْنَ ٱسْتَمَدَّ جَايُ ٱلْقُوَّةَ لِيَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْعَادَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَعْبَدَتْهُ؟ لَيْسَ مِنْ ذَاتِهِ طَبْعًا، بَلْ مِنَ ٱللهِ. قَالَ: «ثَابَرْتُ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، صَلَّيْتُ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَٱسْتَفَدْتُ مِنَ ٱلدَّعْمِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلطَّوْعِيِّ ٱلَّذِي أَمَدَّنِي بِهِ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ». وَهذِهِ ٱلتَّدَابِيرُ عَيْنُهَا يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَنَا جَمِيعًا فِي سَعْيِنَا وَرَاءَ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ. كَيْفَ ذلِكَ؟
«مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ»، تُحَرِّرُ ٱلْمَرْءَ وَتُؤَدِّي بِهِ إِلَى «حَيَاةٍ وَسَلَامٍ». (اِطَّلِعْ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ
١٠ مَاذَا يَعْنِيهِ ‹ٱلِٱطِّلَاعُ› عَلَى شَرِيعَةِ ٱللهِ؟
١٠ تَذْكُرُ يَعْقُوبُ ١:٢٥: «اَلَّذِي يَطَّلِعُ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْكَامِلَةِ، شَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ، وَيُدَاوِمُ عَلَى ذٰلِكَ، . . . يَكُونُ سَعِيدًا فِي ٱلْعَمَلِ بِهَا». إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمَنْقُولَةَ إِلَى «يَطَّلِعُ» تَعْنِي أَنْ «يَنْحَنِيَ لِيَنْظُرَ»، عِبَارَةٌ تَتَضَمَّنُ فِكْرَةَ بَذْلِ ٱلْجُهْدِ. نَعَمْ، إِذَا أَرَدْنَا أَنْ تُؤَثِّرَ شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ فِي فِكْرِنَا وَقَلْبِنَا، فَعَلَيْنَا أَنْ نَقُومَ بِدَوْرِنَا إِذْ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱجْتِهَادٍ وَنَتَأَمَّلُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي مَا نَقْرَأُهُ. — ١ تي ٤:١٥.
١١، ١٢ (أ) كَيْفَ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى ضَرُورَةِ جَعْلِ ٱلْحَقِّ طَرِيقَةَ حَيَاتِنَا؟ (ب) أَيُّ خَطَرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَتَفَادَاهُ ٱلْأَحْدَاثُ كَمَا يَتَّضِحُ مِنَ ٱلِٱخْتِبَارِ ٱلْمَذْكُورِ أَعْلَاهُ؟
١١ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، يَجِبُ أَنْ ‹نُدَاوِمَ› عَلَى تَطْبِيقِ كَلِمَةِ ٱللهِ، جَاعِلِينَ ٱلْحَقَّ بِٱلتَّالِي طَرِيقَةَ حَيَاتِنَا. وَقَدْ عَبَّرَ يَسُوعُ عَنْ هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ حِينَ قَالَ لِبَعْضِ ٱلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلِمَتِي، تَكُونُونَ حَقًّا تَلَامِيذِي، وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». (يو ٨:٣١، ٣٢) وَيَقُولُ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ إِنَّ كَلِمَةَ «عَرَفَ» هُنَا تَشْمُلُ أَيْضًا فِكْرَةَ ٱمْتِلَاكِ ٱلْمَرْءِ ٱلتَّقْدِيرَ لِمَا يَعْرِفُهُ لِأَنَّهُ ذَاتُ قِيمَةٍ أَوْ أَهَمِّيَّةٍ فِي نَظَرِهِ. وَهكَذَا، ‹نَعْرِفُ› ٱلْحَقَّ بِٱلْمَعْنَى ٱلْأَكْمَلِ حِينَ نَجْعَلُهُ طَرِيقَةَ حَيَاتِنَا. عِنْدَئِذٍ، نَسْتَطِيعُ ٱلْقَوْلَ إِنَّ «كَلِمَةَ ٱللهِ» «تَعْمَلُ» فِينَا، إِذْ تَصُوغُ شَخْصِيَّتَنَا بِحَيْثُ نَعْكِسُ شَخْصِيَّةَ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ عَلَى نَحْوٍ أَفْضَلَ. — ١ تس ٢:١٣.
١٢ لِذلِكَ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَعْرِفُ ٱلْحَقَّ فِعْلًا؟ هَلْ جَعَلْتُهُ طَرِيقَةَ حَيَاتِي؟ أَمْ إِنِّي مَا زِلْتُ أَتُوقُ إِلَى بَعْضِ «ٱلْحُرِّيَّاتِ» ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْعَالَمُ؟›. ثَمَّةَ أُخْتٌ تَرَبَّتْ عَلَى يَدِ وَالِدَيْنِ مَسِيحِيَّيْنِ كَتَبَتْ عَنْ أَيَّامِ حَدَاثَتِهَا: «حِينَ يَكْبُرُ ٱلْمَرْءُ فِي عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ، يَعْرِفُ دُونَ شَكٍّ أَنَّ يَهْوَهَ مَوْجُودٌ. وَلكِنْ مَا حَصَلَ لِي هُوَ أَنَّنِي لَمْ أَعْرِفْهُ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ. وَلَمْ أَتَعَلَّمْ أَنْ أُبْغِضَ مَا يُبْغِضُهُ. كَمَا أَنَّنِي لَمْ أَعْتَقِدْ أَنَّ تَصَرُّفَاتِي تَهُمُّهُ. وَلَمْ أَتَعَلَّمِ ٱللُّجُوءَ إِلَيْهِ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ. بَلِ ٱعْتَمَدْتُ عَلَى فَهْمِي ٱلْخَاصِّ. لَكِنِّي أُدْرِكُ ٱلْيَوْمَ أَنَّ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِي كَانَتْ سَخِيفَةً لِأَنَّنِي مَا كُنْتُ أَعْرِفُ شَيْئًا». وَمِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ ٱلْأُخْتَ أَدْرَكَتْ أَنَّ تَفْكِيرَهَا خَاطِئٌ. لِذلِكَ، قَامَتْ بِتَعْدِيلَاتٍ جَذْرِيَّةٍ فِي حَيَاتِهَا، حَتَّى إِنَّهَا ٱنْخَرَطَتْ فِي ٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ.
اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاهِمُ فِي تَحْرِيرِكَ
١٣ كَيْفَ يُسَاهِمُ رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ فِي تَحْرِيرِنَا؟
١٣ نَقْرَأُ فِي ٢ كُورِنْثُوس ٣:١٧: «حَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ». فَكَيْفَ يُسَاهِمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي تَحْرِيرِنَا؟ أَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا هُوَ أَنَّهُ يُنْتِجُ فِينَا صِفَاتٍ ضَرُورِيَّةً لِنَحْظَى بِٱلْحُرِّيَّةِ، أَلَا وَهِيَ «ٱلْمَحَبَّةُ، ٱلْفَرَحُ، ٱلسَّلَامُ، طُولُ ٱلْأَنَاةِ، ٱللُّطْفُ، ٱلصَّلَاحُ، ٱلْإِيمَانُ، ٱلْوَدَاعَةُ، وَضَبْطُ ٱلنَّفْسِ». (غل ٥:٢٢، ٢٣) فَبِدُونِ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ، وَلَا سِيَّمَا ٱلْمَحَبَّةِ، مَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَنْعَمَ بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ. وَهذَا ٱلْوَاقِعُ يَشْهَدُ عَلَيْهِ مَا يَحْدُثُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ. وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ أَضَافَ بَعْدَمَا عَدَّدَ ثَمَرَ ٱلرُّوحِ: «أَمْثَالُ هٰذِهِ لَيْسَتْ شَرِيعَةٌ ضِدَّهَا». فَمَاذَا عَنَى بِذلِكَ؟ لَقَدْ عَنَى أَنَّهُ مَا مِنْ شَرِيعَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَتَحَكَّمَ فِي مَدَى إِعْرَابِنَا عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ. (غل ٥:١٨) فَمَشِيئَةُ يَهْوَهَ هِيَ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَنَسْتَمِرَّ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنْهَا.
١٤ كَيْفَ يَسْتَعْبِدُ رُوحُ ٱلْعَالَمِ ٱلنَّاسَ؟
١٤ قَدْ يَظُنُّ ٱلَّذِينَ يَسْتَأْثِرُ بِهِمْ رُوحُ ٱلْعَالَمِ وَٱلَّذِينَ يَنْغَمِسُونَ فِي إِشْبَاعِ رَغَبَاتِهِمِ ٱلْجَسَدِيَّةِ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ. (اِقْرَأْ ٢ بطرس ٢:١٨، ١٩.) لكِنَّ ٱلْعَكْسَ صَحِيحٌ. فَهُمْ مُكَبَّلُونَ بِكَمٍّ هَائِلٍ مِنَ ٱلْقَوَاعِدِ وَٱلْقَوَانِينِ ٱلَّتِي تُوضَعُ لِضَبْطِ تَصَرُّفَاتِهِمْ وَشَهَوَاتِهِمِ ٱلْمُؤْذِيَةِ. فَقَدْ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «اَلشَّرِيعَةُ لَا تُوضَعُ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلْمُتَعَدِّينَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ». (١ تي ١:٩، ١٠) كَمَا أَنَّهُمْ عَبِيدٌ لِلْخَطِيَّةِ لِأَنَّهُمْ مَسُوقُونَ لِفِعْلِ «مَشِيئَاتِ ٱلْجَسَدِ»، ٱلَّذِي هُوَ سَيِّدٌ قَاسٍ. (اف ٢:١-٣) نَعَمْ، إِنَّ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ أَشْبَهُ بِٱلسَّمَكِ ٱلَّذِي تَقْتَادُهُ غَرِيزَتُهُ لِيَأْكُلَ ٱلطُّعْمَ فَيَعْلَقُ فِي ٱلصِّنَّارَةِ. فَهُمْ إِذْ يَنْدَفِعُونَ إِلَى إِرْضَاءِ شَهَوَاتِهِمْ يَصِيرُونَ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ. — يع ١:١٤، ١٥.
اَلْحُرِّيَّةُ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ
١٥، ١٦ مَا ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا مِنِ ٱنْتِمَائِنَا إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، وَأَيَّةُ حُرِّيَّةٍ يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا ذلِكَ؟
١٥ بِٱلطَّبْعِ، أَنْتَ لَمْ تُقَدِّمْ طَلَبًا لِلِٱنْضِمَامِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ كَمَا لَوْ كَانَتْ نَادِيًا ٱجْتِمَاعِيًّا. فَيَهْوَهُ هُوَ ٱلَّذِي ٱجْتَذَبَكَ إِلَيْهَا. (يو ٦:٤٤) وَلِمَاذَا؟ هَلْ لِأَنَّكَ شَخْصٌ تَقِيٌّ وَبَارٌّ؟ قَدْ تُجِيبُ: «كَلَّا، عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!». إِذًا، مَاذَا وَجَدَ ٱللهُ فِيكَ؟ لَقَدْ رَأَى قَلْبًا مُسْتَعِدًا لِإِطَاعَةِ شَرِيعَتِهِ ٱلْمُحَرِّرَةِ وَٱتِّبَاعِ إِرْشَادَاتِهِ ٱلْحُبِّيَّةِ. وَضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ، ٱعْتَنَى يَهْوَهُ بِقَلْبِكَ إِذْ أَمَّنَ لَكَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ، حَرَّرَكَ مِنَ ٱلْخُرَافَاتِ وَٱلْأَبَاطِيلِ ٱلدِّينِيَّةِ، وَعَلَّمَكَ كَيْفَ تُنْمِي ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. (اِقْرَأْ افسس ٤:٢٢-٢٤.) نَتِيجَةَ ذلِكَ، لَدَيْكَ ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ تَكُونَ مُنْتَمِيًا إِلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْوَحِيدِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُدْعَى بِٱلصَّوَابِ ‹شَعْبًا حُرًّا›. — يع ٢:١٢.
١٦ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي: حِينَ تَكُونُ بِرِفْقَةِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ، هَلْ يَنْتَابُكَ ٱلْخَوْفُ؟ هَلْ تَرْتَابُ بِهِمْ بِٱسْتِمْرَارٍ؟ وَحِينَمَا تَتَبَادَلُ ٱلْأَحَادِيثَ مَعَهُمْ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، هَلْ تُمْسِكُ بِإِحْكَامٍ بِأَغْرَاضِكَ خَشْيَةَ أَنْ يَسْرِقَكَ أَحَدٌ؟ بِٱلطَّبْعِ لَا! فَأَنْتَ تَكُونُ مُرْتَاحًا وَمُتَحَرِّرًا مِنْ كُلِّ ٱلْمَخَاوِفِ، مَشَاعِرُ لَنْ تُحِسَّ بِهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي تَجَمُّعٍ مَعَ أُنَاسٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ. زِدْ عَلَى ذلِكَ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلَّتِي تَنْعَمُ بِهَا ضِمْنَ شَعْبِ ٱللهِ لَيْسَتْ سِوَى لَمْحَةٍ مُسْبَقَةٍ عَنِ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُكَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.
«اَلْحُرِّيَّةُ ٱلْمَجِيدَةُ لِأَوْلَادِ ٱللهِ»
١٧ كَيْفَ سَيَتَحَرَّرُ ٱلْبَشَرُ عِنْدَ «ٱلْكَشْفِ عَنْ أَبْنَاءِ ٱللهِ»؟
١٧ كَتَبَ بُولُسُ عَنِ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي يُخَبِّئُهَا يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ: «اَلْخَلِيقَةُ تَنْتَظِرُ بِتَرَقُّبٍ شَدِيدٍ ٱلْكَشْفَ عَنْ أَبْنَاءِ ٱللهِ». ثُمَّ أَضَافَ: «اَلْخَلِيقَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا [تُحَرَّرُ] مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ وَتَنَالُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللهِ». (رو ٨:١٩-٢١) تُشِيرُ «ٱلْخَلِيقَةُ» إِلَى ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ رَجَاءً أَرْضِيًّا، أُولئِكَ ٱلَّذِينَ يَسْتَفِيدُونَ مِنَ «ٱلْكَشْفِ» عَنْ أَبْنَاءِ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ. وَهذَا ٱلْكَشْفُ يَبْدَأُ عِنْدَمَا يَشْتَرِكُ هؤُلَاءِ ‹ٱلْأَبْنَاءُ› — اَلْمُقَامُونَ إِلَى ٱلْحَيِّزِ ٱلسَّمَاوِيِّ — مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي تَطْهِيرِ ٱلْأَرْضِ مِنَ ٱلشَّرِّ وَحِمَايَةِ «جَمْعٍ كَثِيرٍ» لِيَدْخُلَ إِلَى نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ. — رؤ ٧:٩، ١٤.
١٨ كَيْفَ سَيَنَالُ ٱلْبَشَرُ ٱلطَّائِعُونَ ٱلْحُرِّيَّةَ شَيْئًا فَشَيْئًا؟
١٨ عِنْدَئِذٍ، سَيَتَذَوَّقُ ٱلنَّاسُ ٱلْمَفْدِيُّونَ طَعْمًا جَدِيدًا لِلْحُرِّيَّةِ، وَذلِكَ حِينَ يَتَحَرَّرُونَ مِنْ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. (رؤ ٢٠:١-٣) فَيَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي سَيَنْعَمُونَ بِهَا! وَبَعْدَ ذلِكَ، سَيَسْتَمِرُّ ٱلْمُلُوكُ وَٱلْكَهَنَةُ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلْمُعَاوِنُونَ لِلْمَسِيحِ فِي تَحْرِيرِهِمْ إِذْ يُطَبِّقُونَ تَدْرِيجِيًّا فَوَائِدَ ٱلذَّبِيحَةِ ٱلْفِدَائِيَّةِ إِلَى أَنْ تُمْحَى كَامِلًا خَطِيَّةُ آدَمَ وَٱلنَّقْصُ ٱلْمَوْرُوثُ عَنْهُ. (رؤ ٥:٩، ١٠) وَبَعْدَمَا يُثْبِتُ ٱلنَّاسُ وَلَاءَهُمْ تَحْتَ ٱلِٱمْتِحَانِ، سَيَبْلُغُونَ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْكَامِلَةَ ٱلَّتِي قَصَدَهَا ٱلْخَالِقُ لَهُمْ: «اَلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللهِ». تَخَيَّلْ مَا يَعْنِيهِ ذلِكَ! فَأَنْتَ لَنْ تُضْطَرَّ آنَذَاكَ أَنْ تُكَافِحَ كَيْ تَصْنَعَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. فَسَتَكُونُ كَامِلًا جَسَدًا وَفِكْرًا وَقَلْبًا، وَبِٱلتَّالِي قَادِرًا عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ كَامِلًا بِصِفَاتِ ٱللهِ.
١٩ مَاذَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ ٱلْيَوْمَ كَيْ نَبْقَى عَلَى ٱلدَّرْبِ ٱلْمُؤَدِّيَةِ إِلَى ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ؟
١٩ فَهَلْ تَتُوقُ إِلَى نَيْلِ «ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْمَجِيدَةِ لِأَوْلَادِ ٱللهِ»؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، دَعِ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ، شَرِيعَةَ ٱلْحُرِّيَّةِ» تُؤَثِّرُ بِٱسْتِمْرَارٍ فِي عَقْلِكَ وَقَلْبِكَ. لِهذِهِ ٱلْغَايَةِ، ٱجْتَهِدْ فِي دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، ٱجْعَلِ ٱلْحَقَّ خَاصَّتَكَ، صَلِّ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَٱسْتَفِدْ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مِنْ دَعْمِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي تُوَفِّرُهَا، وَكَذلِكَ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ يَهْوَهُ. وَحَذَارِ أَنْ يَخْدَعَكَ ٱلشَّيْطَانُ كَمَا خَدَعَ حَوَّاءَ وَيَجُرَّكَ إِلَى ٱلِٱعْتِقَادِ أَنَّ طُرُقَ يَهْوَهَ صَارِمَةٌ جِدًّا! فَرَغْمَ أَنَّهُ فَائِقُ ٱلذَّكَاءِ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهِ لِأَنَّنَا «لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ». وَهذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ. — ٢ كو ٢:١١.
[اسئلة الدرس]
[الصور في الصفحة ٩]
هَلْ مَا زِلْتُ أَتُوقُ إِلَى بَعْضِ «ٱلْحُرِّيَّاتِ» ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْعَالَمُ؟
[الصور في الصفحة ٩]
هَلْ جَعَلْتُ ٱلْحَقَّ خَاصَّتِي؟