الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يجمع عائلته

يهوه يجمع عائلته

‏‹أُنَاشِدُكُمْ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ›.‏ —‏ اف ٤:‏١،‏ ٣‏.‏

١،‏ ٢ مَا هُوَ قَصْدُ يَهْوَهَ لِلْبَشَرِ وَٱلْأَرْضِ؟‏

إِنْ كُنْتَ قَدْ تَرَعْرَعْتَ فِي جَوٍّ مِنَ ٱلْعَطَاءِ وَٱلْمَحَبَّةِ،‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْعَائِلَةَ تَعْنِي لَكَ ٱلدِّفْءَ وَٱلسَّعَادَةَ وَٱلْعَمَلَ كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ لِتَحْقِيقِ غَايَةٍ مُشْتَرَكَةٍ.‏ وَلَعَلَّهَا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكَ مَلَاذٌ آمِنٌ يَكْبُرُ فِيهِ ٱلْمَرْءُ وَيَتَعَلَّمُ وَيُشَاطِرُ أَفْرَادَهَا ٱلْآرَاءَ وَٱلْأَفْكَارَ.‏ وَهذَا كَانَ قَصْدَ يَهْوَهَ حِينَ أَنْشَأَ ٱلْعَائِلَةَ.‏ (‏اف ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لكِنَّهُ قَصَدَ أَيْضًا أَنْ تَنْعَمَ كُلُّ مَخْلُوقَاتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ وَٱلْأَرْضِيَّةِ بِٱلْأَمْنِ،‏ وَأَنْ تَجْمَعَ بَيْنَهُمُ ٱلثِّقَةُ ٱلْمُتَبَادَلَةُ وَٱلْوَحْدَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ.‏

٢ بَعْدَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ لَمْ يَعُدِ ٱلْبَشَرُ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ ٱللهِ ٱلْكَوْنِيَّةِ.‏ لكِنَّ ذلِكَ لَمْ يُحْبِطْ قَصْدَ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ سَيَحْرِصُ أَنْ تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةُ بِذُرِّيَّةِ أَبَوَيْنَا ٱلْأَوَّلَيْنِ.‏ (‏تك ١:‏٢٨؛‏ اش ٤٥:‏١٨‏)‏ وَقَدْ صَنَعَ كُلَّ ٱلتَّرْتِيبَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِيُحَقِّقَ قَصْدَهُ هذَا.‏ وَسِفْرُ أَفَسُسَ،‏ ٱلَّذِي يَتَمَحْوَرُ حَوْلَ مَوْضُوعِ ٱلْوَحْدَةِ،‏ يُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى عَدَدٍ مِنْ هذِهِ ٱلتَّرْتِيبَاتِ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ آيَاتِهِ وَنَرَ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِ يَهْوَهَ ٱلرَّامِي إِلَى تَوْحِيدِ خَلِيقَتِهِ.‏

مَا يُنْجِزُهُ ‹ٱلتَّدْبِيرُ› ٱلَّذِي هَيَّأَهُ ٱللهُ

٣ مَا هُوَ تَدْبِيرُ ٱللهِ ٱلْمَذْكُورُ فِي أَفَسُس ١:‏١٠‏،‏ وَمَتَى بَدَأَتِ ٱلْمَرْحَلَةُ ٱلْأُولَى مِنْهُ؟‏

٣ قَالَ مُوسَى لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ».‏ (‏تث ٦:‏٤‏)‏ فَأَعْمَالُ يَهْوَهَ تَتَوَافَقُ مَعَ قَصْدِهِ.‏ لِذلِكَ،‏ «عِنْدَ تَمَامِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ»،‏ وَضَعَ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ ‹تَدْبِيرًا›،‏ أَيْ تَرْتِيبًا يَؤُولُ إِلَى تَوْحِيدِ مَخْلُوقَاتِهِ ٱلْعَاقِلَةِ بِجُمْلَتِهَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ افسس ١:‏٨-‏١٠‏.‏‏)‏ وَهذَا ٱلتَّدْبِيرُ سَيُحَقِّقُ ٱلْغَايَةَ مِنْهُ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ.‏ فَفِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأُولَى،‏ يُعِدُّ يَهْوَهُ جَمَاعَةَ ٱلْمَمْسُوحِينَ لِلْعَيْشِ فِي ٱلسَّمَاءِ حَيْثُ يَكُونُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ رَأْسًا لَهُمْ.‏ وَقَدْ بَدَأَتْ هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةُ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م حِينَ شَرَعَ يَهْوَهُ فِي تَجْمِيعِ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏اع ٢:‏١-‏٤‏)‏ فَعَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ يُبَرِّرُ ٱللهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ لِلْحَيَاةِ وَيَتَبَنَّاهُمْ ‹كَأَوْلَادٍ› لَهُ.‏ —‏ رو ٣:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ٥:‏١؛‏ ٨:‏١٥-‏١٧‏.‏

٤،‏ ٥ مَا هِيَ ٱلْمَرْحَلَةُ ٱلثَّانِيَةُ مِنَ ٱلتَّدْبِيرِ ٱلَّذِي هَيَّأَهُ ٱللهُ؟‏

٤ أَمَّا فِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ فَيُعِدُّ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ سَيَعِيشُونَ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ فِي ظِلِّ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ بِرِئَاسَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَيُؤَلِّفُ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› ٱلْجُزْءَ ٱلْأَوَّلَ مِنْ هذَا ٱلْفَرِيقِ.‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٣-‏١٧؛‏ ٢١:‏١-‏٥‏)‏ وَسَيَنْضَمُّ إِلَيْهِمْ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ بَلَايِينُ ٱلْمُقَامِينَ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ حِينَذَاكَ،‏ سَتُتَاحُ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ فُرْصَةٌ أَكْبَرُ لِيُبَيِّنُوا أَنَّهُمْ فِي وَحْدَةٍ حَقِيقِيَّةٍ.‏ وَحَالَمَا تَنْتَهِي ٱلْأَلْفُ سَنَةٍ،‏ سَيَخْضَعُ كُلُّ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ «مَا عَلَى ٱلْأَرْضِ» لِٱمْتِحَانٍ أَخِيرٍ.‏ وَٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ أُمَنَاءَ سَيَتَبَنَّاهُمُ ٱللهُ ‹كَأَوْلَادٍ› لَهُ.‏ —‏ رو ٨:‏٢١؛‏ رؤ ٢٠:‏٧،‏ ٨‏.‏

٥ إِنَّ إِعْدَادَ ٱلصَّفَّيْنِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱلْأَرْضِيِّ كِلَيْهِمَا يَجْرِي ٱلْيَوْمَ.‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُنَا إِفْرَادِيًّا أَنْ نَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ هذَا ٱلتَّدْبِيرِ ٱلَّذِي هَيَّأَهُ ٱللهُ؟‏

‏‹حِفْظُ وَحْدَانِيَّةِ ٱلرُّوحِ›‏

٦ مَا ٱلدَّلِيلُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلِٱجْتِمَاعُ مَعًا؟‏

٦ تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلِٱجْتِمَاعُ مَعًا.‏ (‏١ كو ١٤:‏٢٣؛‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَهذَا يَشْمُلُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ قَضَاءِ بَعْضِ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْمَكَانِ نَفْسِهِ،‏ كَمَا هِيَ ٱلْحَالُ مَعَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسُّوقِ أَوِ ٱلْمَلْعَبِ ٱلرِّيَاضِيِّ.‏ فَٱلْوَحْدَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ تَتَعَدَّى ذلِكَ.‏ فَلِبُلُوغِ هذِهِ ٱلْوَحْدَةِ،‏ عَلَيْنَا تَطْبِيقُ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ وَٱلسَّمَاحُ لِرُوحِهِ أَنْ يَصُوغَ شَخْصِيَّتَنَا.‏

٧ مَاذَا يَعْنِي ‹أَنْ نَحْفَظَ وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ›؟‏

٧ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَرِّرُ ٱلْمَمْسُوحِينَ كَأَبْنَاءٍ وَٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ كَأَصْدِقَاءَ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ سَتَنْشَأُ ٱلْخِلَافَاتُ ٱلشَّخْصِيَّةُ مَا دُمْنَا نَعِيشُ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا.‏ (‏رو ٥:‏٩؛‏ يع ٢:‏٢٣‏)‏ وَإِلَّا مَا كُنَّا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُوحَى بِهَا ٱلَّتِي تَحُضُّنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ‹ٱحْتِمَالِ بَعْضِنَا بَعْضًا›.‏ فَمَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى تَحْقِيقِ ٱلْوَحْدَةِ مَعَ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نُنْمِيَ ‹ٱلِٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِيَّ وَٱلْوَدَاعَةَ›.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَحُثُّنَا بُولُسُ أَنْ نَسْعَى بِجِدٍّ ‹أَنْ نَحْفَظَ وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ›.‏ ‏(‏اِقْرَأْ افسس ٤:‏١-‏٣‏.‏‏)‏ وَيَشْمُلُ تَطْبِيقُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْإِذْعَانَ لِتَأْثِيرِ رُوحِ ٱللهِ وَٱلسَّمَاحَ لَهُ أَنْ يُنْتِجَ ثَمَرَهُ فِينَا.‏ فَهذَا ٱلثَّمَرُ يُسَاعِدُنَا عَلَى حَلِّ ٱلْخِلَافَاتِ،‏ بِعَكْسِ أَعْمَالِ ٱلْجَسَدِ ٱلَّتِي تَزْرَعُ دَائِمًا بُذُورَ ٱلشِّقَاقِ.‏

٨ بِأَيِّ مَعْنًى تُوَلِّدُ أَعْمَالُ ٱلْجَسَدِ عَدَمَ ٱلْوَحْدَةِ؟‏

٨ لَاحِظْ كَيْفَ تُوَلِّدُ «أَعْمَالُ ٱلْجَسَدِ» عَدَمَ ٱلْوَحْدَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏‏)‏ فَٱلْعَهَارَةُ تُبْعِدُ ٱلَّذِي يُمَارِسُهَا عَنْ يَهْوَهَ وَٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَٱلزِّنَى يُفَرِّقُ ٱلْأَوْلَادَ عَنْ وَالِدِيهِمْ وَرَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ وَاحِدَهُمَا عَنِ ٱلْآخَرِ مُسَبِّبًا ٱلْأَلَمَ وَٱلْحُزْنَ لِلْعَائِلَاتِ.‏ أَيْضًا،‏ تُهَدِّدُ ٱلنَّجَاسَةُ وَحْدَةَ ٱلْمَرْءِ مَعَ ٱللهِ وَمَعَ أَحِبَّائِهِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْفُجُورَ دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى ٱلتَّجَاهُلِ ٱلتَّامِّ لِشَرَائِعِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ.‏ هذَا وَإِنَّ أَعْمَالَ ٱلْجَسَدِ ٱلْبَاقِيَةَ تُؤَدِّي إِلَى ٱلِٱنْقِسَامَاتِ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ وَتُبْعِدُهُمْ عَنْ يَهْوَهَ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ هذِهِ ٱلتَّصَرُّفَاتِ لَا تَنْسَجِمُ بَتَاتًا مَعَ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ.‏

٩ كَيْفَ نَفْحَصُ أَنْفُسَنَا لِنَرَى مَا إِذَا كُنَّا ‹نَسْعَى بِجِدٍّ أَنْ نَحْفَظَ وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ›؟‏

٩ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹مَا مَدَى ٱلْجُهْدِ ٱلَّذِي أَبْذُلُهُ «لِأَحْفَظَ وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ»؟‏ مَا هُوَ رَدُّ فِعْلِي حِينَ يَقَعُ خِلَافٌ بَيْنِي وَبَيْنَ رَفِيقٍ مُؤْمِنٍ؟‏ هَلْ أَنْتَقِلُ مِنْ صَدِيقٍ إِلَى آخَرَ لِأَتَشَكَّى مِنَ ٱلْمَظَالِمِ ٱلَّتِي لَحِقَتْ بِي أَمَلًا فِي نَيْلِ دَعْمِهِمْ؟‏ هَلْ أَتَوَقَّعُ أَنْ يَحُلَّ ٱلشُّيُوخُ مُشْكِلَتِي مَعَهُ بَدَلَ أَنْ أَسْعَى أَنَا إِلَى بَذْلِ قُصَارَى جُهْدِي لِإِعَادَةِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلسِّلْمِيَّةِ بَيْنِي وَبَيْنَهُ؟‏ وَإِذَا كُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّ لِأَحَدٍ شَيْئًا عَلَيَّ،‏ فَهَلْ أَتَجَنَّبُهُ كَيْ أَتَهَرَّبَ مِنْ مُنَاقَشَةِ ٱلْمُشْكِلَةِ مَعَهُ؟‏›.‏ إِذَا كُنَّا نَتَصَرَّفُ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ فَهَلْ يَدُلُّ ذلِكَ أَنَّنَا نَعْمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِ يَهْوَهَ أَنْ يَجْمَعَ ثَانِيَةً كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ فِي ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ إِلَى أَيِّ حَدٍّ هُوَ مُهِمٌّ ٱلْحِفَاظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعَ إِخْوَتِنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ كَيْ تَنْعَمَ ٱلْجَمَاعَةُ بِٱلِٱزْدِهَارِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

١٠ قَالَ يَسُوعُ:‏ «إِذَا كُنْتَ تُحْضِرُ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،‏ فَٱتْرُكْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا،‏ وَحِينَئِذٍ ٱرْجِعْ وَقَرِّبْ قُرْبَانَكَ.‏ سَارِعْ إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ».‏ (‏مت ٥:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وَكَتَبَ يَعْقُوبُ:‏ «ثَمَرُ ٱلْبِرِّ يُزْرَعُ فِي ٱلسَّلَامِ لِصَانِعِي ٱلسَّلَامِ».‏ (‏يع ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ مِنْ هُنَا نَرَى أَنَّهُ لَا يُمْكِنُنَا ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى سُلُوكٍ بَارٍّ إِذَا لَمْ نَكُنْ فِي سَلَامٍ مَعَ ٱلْغَيْرِ.‏

١١ لِلْإِيضَاحِ:‏ يُقَدَّرُ أَنَّهُ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي ٱجْتَاحَتْهَا ٱلْحَرْبُ،‏ يَبْقَى نَحْوُ ٣٥ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلْأَرَاضِي ٱلزِّرَاعِيَّةِ مُهْمَلًا بِسَبَبِ خَوْفِ ٱلْمُزَارِعِينَ مِنْ وُجُودِ ٱلْأَلْغَامِ فِيهَا.‏ فَحِينَ يَنْفَجِرُ بَعْضُ ٱلْأَلْغَامِ،‏ يَهْجُرُ ٱلْمُزَارِعُونَ ٱلْحُقُولَ فَتَخْسَرُ ٱلْقُرَى مَصْدَرَ رِزْقِهَا وَتُحْرَمُ ٱلْمُدُنُ ٱلْمَوَادَّ ٱلْغِذَائِيَّةَ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِنَّ نُمُوَّنَا ٱلرُّوحِيَّ يُعَاقُ إِذَا ٱمْتَلَكْنَا صِفَاتٍ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُمَزِّقَ ٱلسَّلَامَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَتِنَا.‏ لكِنْ حِينَ نُسَارِعُ إِلَى مُسَامَحَةِ إِخْوَتِنَا وَنَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ خَيْرِهِمْ،‏ نُسَاهِمُ فِي أَنْ تَنْعَمَ ٱلْجَمَاعَةُ بِٱلِٱزْدِهَارِ ٱلرُّوحِيِّ.‏

١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُعَزِّزَ ٱلشُّيُوخُ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٢ وَلَا نَنْسَ أَنَّ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› يَلْعَبُونَ دَوْرًا كَبِيرًا فِي تَعْزِيزِ وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ إِذْ يُسَاعِدُونَنَا «أَنْ نَبْلُغَ .‏ .‏ .‏ إِلَى ٱلْوَحْدَانِيَّةِ فِي ٱلْإِيمَانِ».‏ (‏اف ٤:‏٨،‏ ١٣‏)‏ فَحِينَ يَعْمَلُونَ مَعَنَا جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَيُقَدِّمُونَ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ يُسَاعِدُونَنَا عَلَى تَحْسِينِ شَخْصِيَّتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏اف ٤:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ فَهَلْ تَرَى فِي مَشُورَتِهِمْ وَسِيلَةً يَسْتَخْدِمُهَا يَهْوَهُ كَيْ يُعِدَّكَ لِلْعَيْشِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱبْنِهِ؟‏ وَإِذَا كُنْتَ شَيْخًا،‏ فَهَلْ تُحَاوِلُ إِصْلَاحَ ٱلْآخَرِينَ لِلْغَايَةِ نَفْسِهَا؟‏ —‏ غل ٦:‏١‏.‏

اَلْإِعْرَابُ عَنِ ‹ٱللُّطْفِ بَعْضُنَا نَحْوَ بَعْضٍ›‏

١٣ مَاذَا يَحْدُثُ إِذَا لَمْ نُصْغِ إِلَى ٱلْمَشُورَةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي أَفَسُس ٤:‏٢٥-‏٣٢‏؟‏

١٣ تَذْكُرُ أَفَسُس ٤:‏٢٥-‏٢٩ أُمُورًا مُحَدَّدَةً يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَهَا مِثْلَ:‏ اَلتَّكَلُّمِ بِٱلْبَاطِلِ،‏ ٱلسُّخْطِ،‏ ٱلْكَسَلِ،‏ وَٱلتَّفَوُّهِ بِكَلَامٍ فَاسِدٍ.‏ عِوَضَ ذلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ كَلِمَاتُنَا صَالِحَةً وَبَنَّاءَةً.‏ فَإِذَا لَمْ نُصْغِ إِلَى هذَا ٱلنُّصْحِ نُحْزِنُ رُوحَ ٱللهِ،‏ لِأَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ قُوَّةٌ تُرَوِّجُ ٱلْوَحْدَةَ.‏ (‏اف ٤:‏٣٠‏)‏ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ نُطَبِّقَ أَيْضًا مَشُورَةَ بُولُسَ ٱلتَّالِيَةَ لِنُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ:‏ «لِيُنْزَعْ مِنْكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَغَضَبٍ وَسُخْطٍ وَصِيَاحٍ وَكَلَامِ إِهَانَةٍ مَعَ كُلِّ سُوءٍ.‏ وَإِنَّمَا كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ،‏ ذَوِي حَنَانٍ،‏ مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا سَامَحَكُمُ ٱللهُ أَيْضًا بِٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ اف ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

١٤ ‏(‏أ)‏ مَاذَا تَعْنِي عِبَارَةُ «كُونُوا لُطَفَاءَ»؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱللُّطْفِ؟‏

١٤ إِنَّ ٱلْعِبَارَةَ «كُونُوا لُطَفَاءَ» بِٱلْيُونَانِيَّةِ تَحْمِلُ ٱلْفِكْرَةَ أَنَّنَا قَدْ لَا نُعْرِبُ دَائِمًا عَنِ ٱللُّطْفِ وَأَنَّنَا نَحْتَاجُ بِٱلتَّالِي إِلَى ٱلتَّحَسُّنِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَكَمْ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا عَلَى ٱعْتِبَارِ مَشَاعِرِ ٱلْغَيْرِ أَهَمَّ مِنْ مَشَاعِرِنَا!‏ (‏في ٢:‏٤‏)‏ مَثَلًا،‏ قَبْلَ أَنْ نَتَفَوَّهَ بِتَعْلِيقَاتٍ تُثِيرُ ٱلضَّحِكَ أَوْ تَجْعَلُنَا نَبْدُو حَاذِقِينَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُفَكِّرَ إِنْ كَانَتْ تَنِمُّ عَنِ ٱللُّطْفِ.‏ فَٱلِٱنْتِبَاهُ مُسْبَقًا لِهذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَكُونَ لُطَفَاءَ›.‏

تَعَلُّمُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ فِي ٱلْعَائِلَةِ

١٥ إِلَى أَيِّ وَجْهٍ مِنْ تَعَامُلَاتِ ٱلْمَسِيحِ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ كَانَ يُشِيرُ بُولُسُ فِي أَفَسُس ٥:‏٢٨‏؟‏

١٥ يُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَاقَةَ ٱلْمَسِيحِ بِٱلْجَمَاعَةِ بِعَلَاقَةِ ٱلزَّوْجِ بِزَوْجَتِهِ.‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يُذَكِّرَنَا ذلِكَ أَنَّ عَلَى ٱلزَّوْجِ أَخْذَ ٱلْقِيَادَةِ فِي ٱلْبَيْتِ وِإِظْهَارَ ٱلْمَحَبَّةِ لِزَوْجَتِهِ وَٱلِٱهْتِمَامَ بِهَا،‏ وَأَنَّ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ ٱلْخُضُوعَ لِزَوْجِهَا.‏ (‏اف ٥:‏٢٢-‏٣٣‏)‏ وَمَاذَا عَنَى بُولُسُ بِكَلِمَةِ «كَذلِكَ» حِينَ كَتَبَ:‏ «كَذٰلِكَ يَجِبُ عَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا زَوْجَاتِهِمْ كَأَجْسَادِهِمْ»؟‏ (‏اف ٥:‏٢٨‏)‏ نَفْهَمُ ٱلْمَغْزَى مِنْ كَلِمَاتِهِ ٱلسَّابِقَةِ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا،‏ .‏ .‏ .‏ مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغُسْلِ ٱلْمَاءِ بِوَاسِطَةِ ٱلْكَلِمَةِ».‏ فَكَيْ يَعْمَلَ ٱلزَّوْجُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِ يَهْوَهَ أَنْ يَجْمَعَ ثَانِيَةً كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ فِي ٱلْمَسِيحِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَحْرِصَ عَلَى تَغْذِيَةِ عَائِلَتِهِ رُوحِيًّا.‏

١٦ مَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ يُتَمِّمُ ٱلْوَالِدُونَ مَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلْعَائِلِيَّةَ حَسْبَمَا تَرِدُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٦ يَحْسُنُ بِٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَتَذَكَّرُوا أَنَّهُمْ يُتَمِّمُونَ تَفْوِيضًا أَعْطَاهُمْ إِيَّاهُ يَهْوَهُ.‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ كَثِيرِينَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ هُمْ «بِلَا حُنُوٍّ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١،‏ ٣‏)‏ فَأَعْدَادٌ لَا تُحْصَى مِنَ ٱلْآبَاءِ يَتَهَرَّبُونَ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِوَاجِبَاتِهِمْ،‏ مَا يُؤَدِّي إِلَى إِحْزَانِ أَوْلَادِهِمْ وَإِلْحَاقِ ٱلْأَذَى بِهِمْ.‏ لِذلِكَ عَلَى ٱلْآبَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُصْغُوا لِنَصِيحَةِ بُولُسَ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «لَا تُغْضِبُوا أَوْلَادَكُمْ،‏ بَلْ رَبُّوهُمْ دَائِمًا فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ».‏ (‏اف ٦:‏٤‏)‏ فَٱلْعَائِلَةُ هِيَ أَوَّلُ مَكَانٍ يَتَعَلَّمُ فِيهِ ٱلْأَوْلَادُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱحْتِرَامِ ٱلسُّلْطَةِ.‏ لِذَا،‏ كَيْ يَنْجَحَ ٱلْوَالِدُونَ فِي تَلْقِينِ أَوْلَادِهِمْ دُرُوسًا كَهذِهِ وَبِٱلتَّالِي ٱلْعَمَلِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ تَدْبِيرِ يَهْوَهَ،‏ عَلَيْهِمْ أَنْ يُؤَمِّنُوا لَهُمْ جَوًّا مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ خَالِيًا مِنَ ٱلْغَضَبِ وَٱلسُّخْطِ وَكَلَامِ ٱلْإِهَانَةِ.‏ فَهذَا مَا سَيُعِدُّهُمْ لِلْعَيْشِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏

١٧ إِلَامَ نَحْتَاجُ كَيْ نَنْجَحَ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ؟‏

١٧ يَجِبُ أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ إِبْلِيسَ،‏ أَوَّلَ مَنْ مَزَّقَ ٱلسَّلَامَ ٱلْكَوْنِيَّ،‏ سَيُقَاوِمُ بِشَرَاسَةٍ جُهُودَنَا لِصُنْعِ مَشِيئَةِ ٱللهِ.‏ وَمَا يَجْرِي فِي ٱلْعَالَمِ يُحَقِّقُ دُونَ شَكٍّ مَآرِبَهُ.‏ فَنِسْبَةُ ٱلطَّلَاقِ تَرْتَفِعُ كَثِيرًا،‏ وَتَحِلُّ ٱلْمُسَاكَنَةُ مَحَلَّ ٱلزَّوَاجِ،‏ وَيَجْرِي تَقَبُّلُ زَوَاجِ مِثْلِيِّي ٱلْجِنْسِ.‏ أَمَّا نَحْنُ فَلَا نُمَاشِي ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلْعَصْرِيَّ فِي سُلُوكِهِ وَمَوَاقِفِهِ.‏ بَلْ نَتَّخِذُ مِنَ ٱلْمَسِيحِ قُدْوَةً لَنَا.‏ (‏اف ٤:‏١٧-‏٢١‏)‏ لِذلِكَ،‏ يَجْرِي حَثُّنَا أَنْ ‹نَلْبَسَ سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ› كَيْ نَنْجَحَ فِي مُقَاوَمَةِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ افسس ٦:‏١٠-‏١٣‏.‏

‏‹اَلسَّيْرُ فِي ٱلْمَحَبَّةِ›‏

١٨ مَا هُوَ مِفْتَاحُ وَحْدَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

١٨ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِفْتَاحُ وَحْدَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَقُلُوبُنَا ٱلْمُفْعَمَةُ بِٱلْمَحَبَّةِ ‹لِرَبِّنَا ٱلْوَاحِدِ› وَ ‹إِلٰهِنَا ٱلْوَاحِدِ› وَوَاحِدُنَا لِلْآخَرِ تَدْفَعُنَا أَنْ نُصَمِّمَ عَلَى ‹حِفْظِ وَحْدَانِيَّةِ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ›.‏ (‏اف ٤:‏٣-‏٦‏)‏ وَعَنْ هذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ صَلَّى يَسُوعُ:‏ «لَسْتُ أَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ هٰؤُلَاءِ فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي مِنْ خِلَالِ كَلِمَةِ هٰؤُلَاءِ،‏ لِكَيْ يَكُونُوا جَمِيعُهُمْ وَاحِدًا،‏ كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ،‏ أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ فِي ٱتِّحَادٍ بِي وَأَنَا فِي ٱتِّحَادٍ بِكَ،‏ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا فِي ٱتِّحَادٍ بِنَا،‏ .‏ .‏ .‏ وَقَدْ عَرَّفْتُهُمْ بِٱسْمِكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ بِهِ،‏ لِتَكُونَ فِيهِمِ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي أَحْبَبْتَنِي بِهَا وَأَكُونَ أَنَا فِي ٱتِّحَادٍ بِهِمْ».‏ —‏ يو ١٧:‏٢٠،‏ ٢١،‏ ٢٦‏.‏

١٩ مَاذَا أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ عَلَى فِعْلِهِ؟‏

١٩ إِذَا كُنَّا نُصَارِعُ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى نَقَائِصِنَا،‏ فَلْتَدْفَعْنَا ٱلْمَحَبَّةُ أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ:‏ «وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ».‏ (‏مز ٨٦:‏١١‏)‏ وَلْنُصَمِّمْ أَنْ نُقَاوِمَ جُهُودَ إِبْلِيسَ لِإِبْعَادِنَا عَنْ أَبِينَا ٱلْمُحِبِّ وَٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَرْضَى عَنْهُمْ.‏ وَلْنَفْعَلْ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا كَيْ ‹نَكُونَ مُقْتَدِينَ بِٱللهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ،‏ وَنَسِيرَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ›،‏ سَوَاءٌ فِي ٱلْعَائِلَةِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ أَوِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ اف ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

يَتْرُكُ قُرْبَانَهُ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَيَذْهَبُ لِيُصَالِحَ أَخَاهُ

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ،‏ عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْآخَرِينَ