الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ابق ثابتا وتجنَّب فخاخ الشيطان

ابق ثابتا وتجنَّب فخاخ الشيطان

‏‹أُثْبُتْ ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ›.‏ —‏ اف ٦:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا يُبْغِضُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ›؟‏ (‏ب)‏ أَيَّ شَرَكَيْنِ سَتُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

يُكِنُّ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ ٱلْبُغْضَ ٱلشَّدِيدَ لِلْبَشَرِ،‏ وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ.‏ وَهُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ يَشُنُّ حَرْبًا عَلَى بَاقِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ فَهؤُلَاءِ ٱلشُّجْعَانُ هُمُ ٱلْيَوْمَ فِي طَلِيعَةِ ٱلْكَارِزِينَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَيُشَهِّرُونَهُ بِصِفَتِهِ حَاكِمَ هذَا ٱلْعَالَمِ.‏ كَمَا أَنَّ إِبْلِيسَ يَكْرَهُ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› ٱلَّذِينَ يَدْعَمُونَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَيَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُ خَسِرَ هذَا ٱلرَّجَاءَ،‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ يَسْتَشِيطَ غَضَبًا.‏ لِذلِكَ سَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ،‏ فَهُوَ غَيْرُ مُهْتَمٍّ بِخَيْرِنَا،‏ بَلْ يَسْعَى جَاهِدًا إِلَى ٱلْإِيقَاعِ بِنَا.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٨‏.‏

٢ وَلِبُلُوغِ غَايَتِهِ هذِهِ،‏ يَسْتَخْدِمُ فِخَاخًا مُخْتَلِفَةً.‏ فَهُوَ يُوقِعُ بِغَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ إِذْ ‹يُعْمِي أَذْهَانَهُمْ› فَيَرْفُضُونَ بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ وَلَا يَسْتَطِيعُونَ رُؤْيَةَ أَشْرَاكِهِ.‏ وَيَنْجَحُ أَيْضًا فِي ٱصْطِيَادِ بَعْضِ ٱلَّذِينَ قَبِلُوا رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏٢ كو ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَقَدْ أَظْهَرَتِ ٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ كَيْفَ نَسْتَطِيعُ تَجَنُّبَ ثَلَاثَةٍ مِنْهَا:‏ (‏١)‏ ٱلْكَلَامِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ،‏ (‏٢)‏ ٱلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ،‏ وَ (‏٣)‏ ٱلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ.‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَلْنَتَأَمَّلْ كَيْفَ نَبْقَى ثَابِتِينَ وَنَتَجَنَّبُ شَرَكَيْنِ آخَرَيْنِ:‏ اَلْمَادِّيَّةَ وَٱلْإِغْرَاءَ بِٱرْتِكَابِ ٱلزِّنَى.‏

فَخُّ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلَّذِي يَخْنُقُ

٣،‏ ٤ كَيْفَ تُؤَدِّي هُمُومُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا إِلَى ٱلْوُقُوعِ فِي شَرَكِ ٱلْمَادِّيَّةِ؟‏

٣ تَحَدَّثَ يَسُوعُ فِي أَحَدِ أَمْثَالِهِ عَنْ بِذَارٍ مَزْرُوعٍ بَيْنَ ٱلشَّوْكِ.‏ وَأَوْضَحَ أَنَّ ٱلْمَرْءَ قَدْ يَسْمَعُ ٱلْكَلِمَةَ،‏ «إِلَّا أَنَّ هَمَّ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا وَقُوَّةَ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةَ يَخْنُقَانِ ٱلْكَلِمَةَ،‏ فَيَصِيرُ بِلَا ثَمَرٍ».‏ (‏مت ١٣:‏٢٢‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلْمَادِّيَّةَ هِيَ أَحَدُ ٱلْأَشْرَاكِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا عَدُوُّنَا ٱلشَّيْطَانُ.‏

٤ إِذًا،‏ كَمَا شَرَحَ يَسُوعُ،‏ ثَمَّةَ عَامِلَانِ مَتَى ٱجْتَمَعَا خَنَقَا ٱلْكَلِمَةَ.‏ وَأَحَدُهُمَا هُوَ ‏«هَمُّ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا».‏ فَفِي هذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ›،‏ كَثِيرَةٌ هِيَ ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي تُوَلِّدُ ٱلْهَمَّ فِي ٱلْقَلْبِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ فَأَنْتَ بِٱلْكَادِ تَسُدُّ حَاجَاتِكَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ بِسَبَبِ غَلَاءِ ٱلْمَعِيشَةِ وَٱلِٱرْتِفَاعِ فِي نِسْبَةِ ٱلْبِطَالَةِ.‏ وَلَعَلَّ ٱلْهَمَّ يُسَاوِرُكَ أَيْضًا عِنْدَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ إِذْ تَتَسَاءَلُ:‏ ‹هَلْ يَكْفِينِي مَالُ ٱلتَّقَاعُدِ ٱلَّذِي سَأَتَقَاضَاهُ؟‏›.‏ وَنَتِيجَةَ هُمُومٍ كَهذِهِ،‏ يَسْعَى ٱلْبَعْضُ وَرَاءَ ٱلْغِنَى ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّ ٱلْمَالَ ضَمَانَةٌ لِمُسْتَقْبَلِهِمْ.‏

٥ كَيْفَ تَكُونُ «قُوَّةُ ٱلْغِنَى» خَادِعَةً؟‏

٥ وَٱلْعَامِلُ ٱلثَّانِي ٱلَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ يَسُوعُ هُوَ ‏«قُوَّةُ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةُ».‏ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَعْتَرِفُ أَنَّ «فِي ٱلْمَالِ حِمَايَةً».‏ (‏جا ٧:‏١٢‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ ٱلْغِنَى لَيْسَ دَلِيلَ حِكْمَةٍ.‏ فَكَثِيرُونَ يَجِدُونَ أَنَّهُمْ كُلَّمَا نَاضَلُوا مِنْ أَجْلِ تَكْدِيسِ ٱلثَّرَوَاتِ،‏ غَرِقُوا أَكْثَرَ فِي فَخِّ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ أَصْبَحُوا عَبِيدًا لِلْغِنَى.‏ —‏ مت ٦:‏٢٤‏.‏

٦،‏ ٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَعَرَّضُوا فِي ٱلْعَمَلِ لِخَطَرِ ٱلْوُقُوعِ فِي فَخِّ ٱلْمَادِّيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أُمُورٍ يَنْبَغِي أَنْ يَأْخُذَهَا ٱلْمَسِيحِيُّ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ حِينَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ ٱلْعَمَلُ سَاعَاتٍ إِضَافِيَّةً؟‏

٦ قَدْ تَنْمُو فِي قَلْبِكَ ٱلرَّغْبَةُ فِي أَنْ تُصْبِحَ غَنِيًّا دُونَ أَنْ تَدْرِيَ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا مَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ:‏ يَأْتِي مُدِيرُكَ ذَاتَ يَوْمٍ وَيَقُولُ لَكَ:‏ «لَدَيَّ خَبَرٌ سَارٌّ!‏ لَقَدْ نَجَحَتْ شَرِكَتُنَا فِي إِبْرَامِ عَقْدٍ لِتَنْفِيذِ مَشْرُوعٍ ضَخْمٍ.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّكَ كَثِيرًا مَا سَتُضْطَرُّ أَنْ تَعْمَلَ سَاعَاتٍ إِضَافِيَّةً فِي ٱلشُّهُورِ ٱلْقَلِيلَةِ ٱلْمُقْبِلَةِ.‏ لكِنِّي أُؤَكِّدُ لَكَ أَنَّ ٱلْأَجْرَ ٱلَّذِي سَتَتَقَاضَاهُ يَسْتَحِقُّ ٱلْعَنَاءَ».‏ فَكَيْفَ تَتَجَاوَبُ مَعَ عَرْضٍ كَهذَا؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ مِنْ وَاجِبِكَ إِعَالَةَ عَائِلَتِكَ،‏ لكِنَّهَا لَيْسَتِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ ٱلْوَحِيدَةَ ٱلْمُلْقَاةَ عَلَى عَاتِقِكَ.‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ فَعَلَيْكَ أَنْ تَأْخُذَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ أُمُورًا عَدِيدَةً أُخْرَى.‏ مَثَلًا،‏ كَمْ سَاعَةً إِضَافِيَّةً سَتَعْمَلُ؟‏ هَلْ يُؤَثِّرُ عَمَلُكَ سَلْبًا عَلَى نَشَاطَاتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ بِمَا فِي ذلِكَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَٱلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ؟‏

٧ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ قَرَارِكَ،‏ هَلْ يَكُونُ ٱلْأَهَمُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكَ زِيَادَةَ رَصِيدِكَ فِي ٱلْمَصْرِفِ أَمِ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ؟‏ هَلْ يَحُولُ تَوْقُكَ إِلَى تَحْصِيلِ ٱلْمَالِ دُونَ وَضْعِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ؟‏ وَهَلْ تَرَى كَيْفَ سَتُؤَثِّرُ ٱلْمَادِّيَّةُ عَلَيْكَ وَعَلَى عَائِلَتِكَ إِذَا أَهْمَلْتَ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِرُوحِيَّاتِكَ وَرُوحِيَّاتِهِمْ؟‏ إِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ هذِهِ ٱلْحَالَةَ ٱلْآنَ،‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَبْقَى ثَابِتًا وَأَلَّا تَدَعَ فَخَّ ٱلْمَادِّيَّةِ يَخْنُقُكَ؟‏ —‏ اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٨ أَيُّ مِثَالَيْنِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نُقَيِّمَ نَمَطَ حَيَاتِنَا؟‏

٨ كَيْ لَا تَخْنُقَكَ ٱلْمَادِّيَّةُ،‏ قَيِّمْ بِٱسْتِمْرَارٍ نَمَطَ حَيَاتِكَ.‏ فَأَنْتَ لَا تُرِيدُ أَبَدًا أَنْ تُصْبِحَ مِثْلَ عِيسُو ٱلَّذِي أَظْهَرَ بِأَعْمَالِهِ أَنَّهُ يَحْتَقِرُ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ (‏تك ٢٥:‏٣٤؛‏ عب ١٢:‏١٦‏)‏ كَذلِكَ،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مِثْلَ ٱلرَّجُلِ ٱلْغَنِيِّ ٱلَّذِي طَلَبَ مِنْهُ يَسُوعُ أَنْ يَبِيعَ مُمْتَلَكَاتِهِ،‏ يُعْطِيَ ٱلْفُقَرَاءَ،‏ وَيَتْبَعَهُ.‏ لكِنَّهُ،‏ عِوَضَ أَنْ يُلَبِّيَ ٱلدَّعْوَةَ،‏ «مَضَى حَزِينًا،‏ لِأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْلَاكٍ كَثِيرَةٍ».‏ (‏مت ١٩:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ أَدَّى بِهِ شَرَكُ ٱلْغِنَى إِلَى خَسَارَةِ ٱمْتِيَازٍ كَبِيرٍ:‏ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَتْبَاعِ أَعْظَمِ إِنْسَانٍ عَاشَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَحَذَارِ أَنْ تَخْسَرَ أَنْتَ أَيْضًا هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ!‏

٩،‏ ١٠ مَا هِيَ نَظْرَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ؟‏

٩ بُغْيَةَ ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْقَلَقِ ٱلْمُفْرِطِ بِشَأْنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ أَصْغِ لِنَصِيحَةِ يَسُوعَ:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا وَتَقُولُوا:‏ ‹مَاذَا نَأْكُلُ؟‏›،‏ أَوْ:‏ ‹مَاذَا نَشْرَبُ؟‏›،‏ أَوْ:‏ ‹مَاذَا نَلْبَسُ؟‏›.‏ فَهٰذِهِ كُلُّهَا تَسْعَى ٱلْأُمَمُ إِلَيْهَا.‏ فَإِنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هٰذِهِ كُلِّهَا».‏ —‏ مت ٦:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ لو ٢١:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

١٠ وَعِوَضَ أَنْ تَقَعَ ضَحِيَّةَ قُوَّةِ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةِ،‏ تَبَنَّ وُجْهَةَ نَظَرِ أَجُورَ،‏ أَحَدِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «لَا تُعْطِنِي فَقْرًا وَلَا غِنًى.‏ أَطْعِمْنِي كَفَافِي مِنَ ٱلطَّعَامِ».‏ (‏ام ٣٠:‏٨‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ أَجُورَ لَمْ يَعْرِفْ فَقَطْ أَنَّ ٱلْمَالَ يُؤَمِّنُ ٱلْحِمَايَةَ،‏ بَلْ أَدْرَكَ أَيْضًا قُوَّةَ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةَ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ هُمُومَ هذَا ٱلنِّظَامِ وَقُوَّةَ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةَ تُؤَدِّي بِنَا إِلَى ٱلدَّمَارِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَٱلْقَلَقُ غَيْرُ ٱلضَّرُورِيِّ بِشَأْنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ يَسْتَنْزِفُ وَقْتَكَ وَطَاقَتَكَ،‏ وَيُخْمِدُ رَغْبَتَكَ فِي طَلَبِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ لِذَا،‏ صَمِّمْ تَصْمِيمًا رَاسِخًا أَلَّا تَدَعَ ٱلشَّيْطَانَ يُوقِعُكَ فِي فَخِّ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:‏٥‏.‏

فَخُّ ٱلزِّنَى ٱلْمَخْفِيُّ بِبَرَاعَةٍ

١١،‏ ١٢ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ بِٱلْمَسِيحِيِّ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلزِّنَى فِي مَكَانِ ٱلْعَمَلِ؟‏

١١ لِيُمْسِكَ ٱلصَّيَّادُ بِحَيَوَانٍ ضَخْمٍ،‏ يَعْمِدُ أَحْيَانًا إِلَى حَفْرِ حُفْرَةٍ فِي ٱلْمَمَرِّ ٱلَّذِي غَالِبًا مَا تَسْلُكُهُ ٱلطَّرِيدَةُ وَتَغْطِيَتِهَا بِٱلْأَغْصَانِ وَٱلتُّرَابِ.‏ وَأَحَدُ ٱلْمُغْرِيَاتِ ٱلْأَكْثَرِ فَعَّالِيَّةً ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشَّيْطَانُ يُشْبِهُ هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْفِخَاخِ،‏ أَلَا وَهُوَ خَطِيَّةُ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ.‏ (‏ام ٢٢:‏١٤؛‏ ٢٣:‏٢٧‏)‏ وَقَدْ سَقَطَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي هذَا ٱلْفَخِّ حِينَ سَمَحُوا لِأَنْفُسِهِمْ بِٱلتَّعَرُّضِ لِأَوْضَاعٍ سَهَّلَتْ عَلَيْهِمِ ٱرْتِكَابَ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ وَقَعُوا فِي فَخِّ ٱلزِّنَى بَعْدَمَا طَوَّرُوا عَلَاقَةً عَاطِفِيَّةً مَعَ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِهِمْ.‏

١٢ إِنَّ وَضْعًا كَهذَا قَدْ يَنْشَأُ فِي مَكَانِ ٱلْعَمَلِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ تُظْهِرُ إِحْدَى ٱلدِّرَاسَاتِ أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ ٥٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ وَنَحْوَ ٧٥ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا ٱلزِّنَى أَقَامُوا عَلَاقَاتٍ مَعَ زُمَلَاءَ فِي ٱلْعَمَلِ.‏ فَهَلْ يَتَطَلَّبُ مِنْكَ عَمَلُكَ أَنْ تَتَعَامَلَ مَعَ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ مَا هِيَ طَبِيعَةُ عَلَاقَتِكَ بِهِ؟‏ هَلْ تَرْسُمُ حُدُودًا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ تَفَادِيًا لِتَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ عَاطِفِيَّةٍ مَعَهُ؟‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَدْ تَعْتَادُ أُخْتٌ مَسِيحِيَّةٌ تَبَادُلَ أَطْرَافِ ٱلْحَدِيثِ مَعَ زَمِيلٍ لَهَا فِي ٱلْعَمَلِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ تَتَّخِذُهُ صَدِيقًا حَمِيمًا لَهَا وَتَأْتَمِنُهُ عَلَى مَشَاكِلِهَا،‏ حَتَّى تِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِحَيَاتِهَا ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏ كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ،‏ قَدْ تَنْشَأُ عَلَاقَةُ صَدَاقَةٍ بَيْنَ أَخٍ وَزَمِيلَةٍ لَهُ فِي ٱلْعَمَلِ،‏ فَيُفَكِّرُ:‏ «إِنَّهَا تَحْتَرِمُ رَأْيِي وَتُصْغِي جَيِّدًا لِمَا أَقُولُهُ.‏ إِنَّهَا تُقَدِّرُنِي.‏ لَيْتَنِي أَلْقَى مُعَامَلَةً كَهذِهِ مِنْ زَوْجَتِي!‏».‏ هَلْ تَرَى كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ أَوْضَاعٌ كَهذِهِ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلزِّنَى؟‏

١٣ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَنْمُوَ عَلَاقَةٌ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

١٣ هُنَالِكَ أَيْضًا إِمْكَانِيَّةٌ لِإِقَامَةِ عَلَاقَاتٍ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ تَأَمَّلْ فِي هذِهِ ٱلْقِصَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏ كَانَ دَانِي وَزَوْجَتُهُ سَارَا * فَاتِحَيْنِ عَادِيَّيْنِ.‏ وَكَانَ دَانِي شَيْخًا طَوْعِيًّا لَا يَرْفُضُ أَيَّ ٱمْتِيَازٍ يُعْرَضُ عَلَيْهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ عَقَدَ دُرُوسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ خَمْسَةِ شُبَّانٍ ٱتَّخَذَ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ وَقَدِ ٱحْتَاجَ هؤُلَاءِ ٱلثَّلَاثَةُ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ وَٱلدَّعْمِ ٱلْعَاطِفِيِّ.‏ وَغَالِبًا مَا كَانَتْ سَارَا تُزَوِّدُهُمْ بِهذَا ٱلدَّعْمِ حِينَ كَانَ دَانِي مُنْصَرِفًا إِلَى إِتْمَامِ تَعْيِينَاتِهِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.‏ لكِنَّهَا هِيَ أَيْضًا ٱحْتَاجَتْ إِلَى ٱلدَّعْمِ ٱلْعَاطِفِيِّ،‏ فَوَجَدَتْهُ عِنْدَ هؤُلَاءِ ٱلشُّبَّانِ.‏ وَهكَذَا،‏ نُصِبَ ٱلْفَخُّ ٱلْمُمِيتُ.‏ يَقُولُ دَانِي:‏ «بَعْدَمَا أَعْطَتْ سَارَا مِنْ ذَاتِهَا طَوَالَ شُهُورٍ،‏ ٱسْتُنْزِفَتْ رُوحِيًّا وَعَاطِفِيًّا.‏ وَمَا زَادَ ٱلطِّينَ بِلَّةً هُوَ أَنَّنِي أَهْمَلْتُهَا بِسَبَبِ ٱمْتِيَازَاتِي ٱلَّتِي كَانَتْ شُغْلِي ٱلشَّاغِلَ.‏ فَٱنْتَهَى بِنَا ٱلْمَطَافُ إِلَى كَارِثَةٍ.‏ فَقَدْ زَنَتْ زَوْجَتِي مَعَ أَحَدِ تَلَامِذَتِي ٱلسَّابِقِينَ.‏ نَعَمْ،‏ كَانَتْ رُوحِيَّاتُهَا تَضْعُفُ أَمَامَ عَيْنَيَّ وَلَمْ أَلْحَظْ ذلِكَ».‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَفَادَى مِثْلَ هذِهِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَرِيرَةِ؟‏

١٤،‏ ١٥ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ أَنْ يَتَحَاشَوُا ٱلْوُقُوعَ فِي فَخِّ ٱلزِّنَى؟‏

١٤ كَيْ تَتَحَاشَى ٱلْوُقُوعَ فِي فَخِّ ٱلزِّنَى،‏ فِكِّرْ مَلِيًّا فِي مَا يَعْنِيهِ ٱلِٱلْتِزَامُ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ (‏مت ١٩:‏٦‏)‏ وَلَا تَظُنَّ مُطْلَقًا أَنَّ ٱمْتِيَازَاتِكَ ٱلرُّوحِيَّةَ هِيَ أَهَمُّ مِنْ رَفِيقِ زَوَاجِكَ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ،‏ لَا تَعْتَدْ قَضَاءَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱِلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتٍ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ بَعِيدًا عَنْ شَرِيكِكَ.‏ فَهذَا ٱلْأَمْرُ قَدْ يَدُلُّ أَنَّ هُنَالِكَ ضُعْفًا فِي عَلَاقَتِكَ ٱلزَّوْجِيَّةِ،‏ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَكَ أَنْتَ أَوْ رَفِيقَ زَوَاجِكَ تُغْرَى بِٱرْتِكَابِ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ.‏

١٥ وَمَاذَا إِذَا كُنْتَ شَيْخًا مَسْؤُولًا عَنْ رِعَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ،‏ لَا كَرْهًا،‏ بَلْ طَوْعًا،‏ وَلَا مَحَبَّةً لِلرِّبْحِ غَيْرِ ٱلشَّرِيفِ،‏ بَلْ بِٱنْدِفَاعٍ».‏ (‏١ بط ٥:‏٢‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا يَجِبُ أَنْ تُهْمِلَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي عُهْدَتِكَ.‏ لكِنَّ ذلِكَ لَا يَعْنِي أَنْ تَقُومَ بِدَوْرِكَ كَرَاعٍ عَلَى حِسَابِ دَوْرِكَ كَزَوْجٍ.‏ فَسَيَكُونُ دُونَ جَدْوَى،‏ حَتَّى خَطِرًا،‏ أَنْ تَصُبَّ ٱنْتِبَاهَكَ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْجَمَاعَةِ فِيمَا تُعَانِي زَوْجَتُكَ ٱلْحِرْمَانَ.‏ يَقُولُ دَانِي:‏ «لَا يَجِبُ أَبَدًا أَنْ تَدَعَ ٱلِٱهْتِمَامَ بِٱلْجَمَاعَةِ يُنْسِيكَ عَائِلَتَكَ».‏

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ لِزُمَلَائِهِمْ فِي ٱلْعَمَلِ أَنَّهُمْ مُرْتَبِطُونَ؟‏ (‏ب)‏ أَعْطُوا مَثَلًا عَنْ مَوَادَّ صَادِرَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَحْمِيَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلزِّنَى.‏

١٦ تَنْطَوِي صَفَحَاتُ مَجَلَّتَيْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!‏ عَلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلنُّصْحِ ٱلسَّدِيدِ ٱلَّذِي يَحْمِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ مِنَ ٱلْوُقُوعِ فِي فَخِّ ٱلزِّنَى.‏ مَثَلًا،‏ تَقُولُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدُ ١٥ أَيْلُولَ (‏سِبْتَمْبِر)‏ ٢٠٠٦:‏ «فِي مَكَانِ ٱلْعَمَلِ وَفِي أَيِّ مَكَانٍ آخَرَ،‏ عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلْمُتَزَوِّجُ أَنْ تَحْذَرَ مِنَ ٱلْأَوْضَاعِ ٱلَّتِي قَدْ تُؤَدِّي إِلَى نُشُوءِ رَوَابِطَ قَوِيَّةٍ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ قَضَاءَ سَاعَاتِ عَمَلٍ إِضَافِيَّةٍ مَعَ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ بِكَ إِلَى ٱلتَّجْرِبَةِ.‏ وَيَنْبَغِي أَنْ تُوضِحَ بِكَلَامِكَ وَتَصَرُّفَاتِكَ أَنَّكَ شَخْصٌ مُرْتَبِطٌ.‏ وَبِمَا أَنَّكَ مُتَعَبِّدٌ لِلهِ،‏ فَأَنْتَ حَتْمًا لَا تَرْغَبُ فِي لَفْتِ ٱنْتِبَاهِ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ بِٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ عَابِثَةٍ أَوْ بِكَوْنِكَ غَيْرَ مُحْتَشِمٍ فِي ٱلثِّيَابِ وَٱلْهِنْدَامِ.‏ .‏ .‏ .‏ كَمَا أَنَّ وَضْعَ صُوَرٍ لِرَفِيقِ زَوَاجِكَ وَأَوْلَادِكَ فِي مَكَانِ عَمَلِكَ يُذَكِّرُكَ وَيُذَكِّرُ ٱلْآخَرِينَ أَنَّ عَائِلَتَكَ تَحْتَلُّ ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِكَ.‏ فَصَمِّمْ أَلَّا تُشَجِّعَ —‏ أَوْ حَتَّى تَتَقَبَّلَ —‏ أَيَّةَ إِغْرَاءَاتٍ فَاسِدَةٍ تُقَدَّمُ لَكَ».‏

١٧ أَيْضًا،‏ ثَمَّةَ مَقَالَةٌ بِعُنْوَانِ «مَاذَا يَعْنِي حَقًّا ٱلْإِخْلَاصُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏» فِي عَدَدِ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠٠٩ مِنْ مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ!‏ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ تُحَذِّرُ مِنَ ٱلِٱسْتِغْرَاقِ فِي ٱلتَّخَيُّلَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ ٱلَّتِي تَتَعَلَّقُ بِشَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَقَدْ أَشَارَتِ ٱلْمَقَالَةُ أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ مِنْ إِمْكَانِيَّةِ ٱرْتِكَابِ ٱلزِّنَى.‏ (‏يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَفِي حَالِ كُنْتَ مُتَزَوِّجًا،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تُرَاجِعَ مَعْلُومَاتٍ كَهذِهِ أَنْتَ وَرَفِيقُ زَوَاجِكَ بَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ.‏ فَٱلزَّوَاجُ تَرْتِيبٌ مُقَدَّسٌ وَضَعَهُ يَهْوَهُ.‏ وَتَخْصِيصُ ٱلْوَقْتِ لِتَتَحَدَّثَ مَعَ شَرِيكِكَ عَنْ زَوَاجِكُمَا هُوَ دَلَالَةٌ أَنَّكُمَا تُقِيمَانِ وَزْنًا لِلْأُمُورِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ تك ٢:‏٢١-‏٢٤‏.‏

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ مَا هِيَ عَوَاقِبُ ٱلزِّنَى؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ تَنْجُمُ عَنِ ٱلْإِخْلَاصِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٨ إِذَا أُغْرِيتَ بِإِقَامَةِ عَلَاقَةٍ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ،‏ فَتَأَمَّلْ فِي ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْأَلِيمَةِ ٱلَّتِي تَتَأَتَّى عَنِ ٱلْعَهَارَةِ وَٱلزِّنَى.‏ (‏ام ٧:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ غل ٦:‏٧‏)‏ فَٱلَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ يُغْضِبُونَ ٱللهَ وَيُلْحِقُونَ ٱلْأَذَى بِرَفِيقِ دَرْبِهِمْ وَبِأَنْفُسِهِمْ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ملاخي ٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ تَفَكَّرْ فِي ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا ٱلَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى سُلُوكٍ طَاهِرٍ.‏ فَهُمْ لَا يَمْلِكُونَ فَقَطْ رَجَاءَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً،‏ بَلْ أَيْضًا يَتَمَتَّعُونَ ٱلْآنَ بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ وَضَمِيرٍ طَاهِرٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ امثال ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

١٩ لَقَدْ رَنَّمَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «سَلَامٌ وَافِرٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ،‏ وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ».‏ (‏مز ١١٩:‏١٦٥‏)‏ فَلْنُحِبَّ ٱلْحَقَّ وَ ‹نَنْتَبِهْ بِدِقَّةٍ كَيْفَ نَسِيرُ،‏ لَا كَجُهَلَاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ› فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلشِّرِّيرَةِ.‏ (‏اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فَرَغْمَ أَنَّ ٱلدُّرُوبَ ٱلَّتِي نَسْلُكُهَا ٱلْيَوْمَ مَزْرُوعَةٌ بِٱلْفِخَاخِ ٱلَّتِي نَصَبَهَا ٱلشَّيْطَانُ لِيَصْطَادَ ٱلْعُبَّادَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ نَحْنُ مُجَهَّزُونَ أَفْضَلَ تَجْهِيزٍ لِنَحْمِيَ أَنْفُسَنَا.‏ فَقَدْ زَوَّدَنَا يَهْوَهُ بِمَا نَحْتَاجُهُ كَيْ ‹نَثْبُتَ› وَ ‹نُطْفِئَ جَمِيعَ سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ›.‏ —‏ اف ٦:‏١١،‏ ١٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 13‏ جَرَى تَغْيِيرُ ٱلِٱسْمَيْنِ.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

بِإِمْكَانِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَنْ تَخْنُقَ ٱلشَّخْصَ رُوحِيًّا.‏ فَحَذَارِ مِنْ هذَا ٱلشَّرَكِ!‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

اَلْعَبَثُ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ،‏ أَوِ ٱلتَّجَاوُبُ مَعَهُ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلزِّنَى