«انا معكم»
«كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ، وَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ تَزْدَادُ». — دا ١٢:٤.
١، ٢ (أ) كَيْفَ نَتَأَكَّدُ أَنَّ يَسُوعَ مَعَ رَعَايَاهُ ٱلْيَوْمَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا؟ (ب) بِحَسَبِ دَانِيَال ١٢:٤، مَاذَا يَنْجُمُ عَنْ دِرَاسَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِعِنَايَةٍ؟
تَخَيَّلْ أَنَّكَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. تَصْحُو كُلَّ صَبَاحٍ نَشِيطًا، تَوَّاقًا إِلَى بَدْءِ يَوْمٍ جَدِيدٍ، لَا تَشْكُو مِنْ أَيِّ وَجَعٍ، وَأَمْرَاضُكَ فِي خَبَرِ كَانَ. وَحَوَاسُّكَ جَمِيعُهَا، ٱلسَّمَعُ وَٱلنَّظَرُ وَٱلشَّمُّ وَٱللَّمْسُ وَٱلذَّوْقُ، سَلِيمَةٌ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ. أَنْتَ مُفْعَمٌ بِٱلنَّشَاطِ وَٱلْحَيَوِيَّةِ وَمُرْتَاحُ ٱلْبَالِ وَتَتَمَتَّعُ بِعَمَلِكَ وَصَدَاقَاتِكَ ٱلْكَثِيرَةِ. هذِهِ هِيَ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي سَتَنْعَمُ بِهَا فِي ظِلِّ مَلَكُوتِ ٱللهِ. فَسَيُبَارِكُ آنَذَاكَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُعَيَّنُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ رَعَايَاهُ وَيُعَلِّمُهُمْ مَعْرِفَةَ يَهْوَهَ.
٢ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَكُونُ مَعَ خُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ فِيمَا يَنْهَمِكُونَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَهُوَ وَٱبْنُهُ كَانَا مَعَ ٱلْأُمَنَاءِ طَوَالَ قُرُونٍ. وَقَبْلَ صُعُودِ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، أَكَّدَ لِتَلَامِيذِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ أَنَّهُ يَكُونُ مَعَهُمْ. (اِقْرَأْ متى ٢٨:١٩، ٢٠.) وَكَيْ يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا بِهذَا ٱلْوَعْدِ ٱلْمُطَمْئِنِ، لِنَتَأَمَّلْ فِي نُبُوَّةٍ أَوْحَى ٱللهُ بِكِتَابَتِهَا مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٢٬٥٠٠ سَنَةٍ فِي بَابِلَ ٱلْقَدِيمَةِ. كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ بِشَأْنِ «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ» ٱلَّذِي نَعِيشُ فِيهِ ٱلْيَوْمَ: «كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَ [ٱلْكِتَابَ]، وَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ تَزْدَادُ». (دا ١٢:٤) إِنَّ ٱلْفِعْلَ ٱلْعِبْرَانِيَّ ٱلْمُتَرْجَمَ هُنَا إِلَى «يَتَصَفَّحُونَ» يُشِيرُ مَجَازِيًّا إِلَى ٱلدَّرْسِ وَٱلتَّدْقِيقِ. وَمَا أَعْظَمَ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَنَالُهَا! فَمَنْ يَدْرُسُونَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِعِنَايَةٍ يُنْعَمُ عَلَيْهِمْ بِمَعْرِفَتِهَا مَعْرِفَةً حَقَّةً، أَيْ دَقِيقَةً. بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ، تَذْكُرُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ أَنَّ «ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلْحَقَّةَ تَزْدَادُ». فَمَنْ يَجِدُونَهَا يَقْبَلُونَهَا وَيُعَلِّمُونَهَا لِلْآخَرِينَ، وَذلِكَ عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ. وَبَيْنَمَا نَتَفَحَّصُ إِتْمَامَ ٱلنُّبُوَّةِ، نُدْرِكُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ بِٱلْفِعْلِ مَعَ تَلَامِيذِهِ ٱلْيَوْمَ، وَأَنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ تَمَامًا عَلَى ٱلْوَفَاءِ بِجَمِيعِ وُعُودِهِ.
اَلْكَشْفُ عَنِ «ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ»
٣ مَاذَا حَصَلَ ‹لِلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ› بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ؟
٣ بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ، نَشَأَ ٱرْتِدَادٌ مُنْبَأٌ بِهِ عَنِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقَّةِ وَٱنْتَشَرَ بِسُرْعَةٍ فَائِقَةٍ. (اع ٢٠:٢٨-٣٠؛ ٢ تس ٢:١-٣) فَٱنْعَدَمَتِ «ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ» تَمَامًا عَلَى مَدَى قُرُونٍ، سَوَاءٌ عِنْدَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ شَيْئًا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ عِنْدَ ٱلْمُدَّعِينَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. فَمَعَ أَنَّ قَادَةَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱدَّعَوُا ٱلْإِيمَانَ بِٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، عَلَّمُوا فِي ٱلْوَاقِعِ أَكَاذِيبَ دِينِيَّةً، «تَعَالِيمَ شَيَاطِينَ» تُهِينُ ٱللهَ. (١ تي ٤:١) فَأُبْقِيَ عَامَّةُ ٱلنَّاسِ فِي جَهْلٍ رُوحِيٍّ. وَشَمَلَتْ عَقَائِدُ ٱلِٱرْتِدَادِ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْبَاطِلَةَ أَنَّ ٱللهَ ثَالُوثٌ، ٱلنَّفْسَ لَا تَمُوتُ، وَبَعْضَ ٱلْأَنْفُسِ تُعَذَّبُ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي نَارِ ٱلْهَاوِيَةِ.
٤ كَيْفَ بَدَأَ فَرِيقٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بَحْثَهُمْ عَنِ «ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ»؟
٤ لكِنْ قَبْلَ بِدَايَةِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» بِأَرْبَعَةِ عُقُودٍ تَقْرِيبًا، أَيْ فِي سَبْعِينَاتِ ٱلْـ ١٨٠٠، ٱعْتَادَ فَرِيقٌ صَغِيرٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُخْلِصِينَ فِي وِلَايَةِ بِنْسِلْڤَانْيَا ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ ٱلِٱجْتِمَاعَ مَعًا بِهَدَفِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ جِدِّيًّا وَٱلْبَحْثِ عَنِ «ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ». (٢ تي ٣:١) وَٱتَّخَذُوا ٱلِٱسْمَ «تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ». وَهؤُلَاءِ لَمْ يَكُونُوا «ٱلْحُكَمَاءَ وَٱلْمُفَكِّرِينَ» ٱلَّذِينَ أُخْفِيَتْ عَنْهُمُ ٱلْمَعْرِفَةُ حَسْبَمَا قَالَ يَسُوعُ، بَلْ أُنَاسًا مُتَوَاضِعِينَ رَغِبُوا بِإِخْلَاصٍ فِي فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ. (مت ١١:٢٥) لِذلِكَ قَرَأُوا وَنَاقَشُوا وَتَأَمَّلُوا فِي كَلِمَةِ ٱللهِ بِدِقَّةٍ وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ. كَمَا أَنَّهُمْ قَارَنُوا آيَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ، وَتَفَحَّصُوا كِتَابَاتِ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ أَجْرَوْا بَحْثًا مُمَاثِلًا. وَهكَذَا مَيَّزَ هؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ حَقَائِقَ أُخْفِيَتْ طَوَالَ قُرُونٍ.
٥ إِلَامَ هَدَفَتْ سِلْسِلَةُ ٱلنَّشَرَاتِ بِعُنْوَانِ اَللَّاهُوتُ ٱلْقَدِيمُ؟
٥ صَحِيحٌ أَنَّ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فَرِحُوا جِدًّا بِٱلْمَعْرِفَةِ ٱلَّتِي ٱكْتَشَفُوهَا، إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَحُوا لَهَا أَنْ تَنْفُخَهُمْ وَلَمْ يَدَّعُوا إِعْلَانَ مَعْلُومَاتٍ جَدِيدَةٍ. (١ كو ٨:١) عِوَضًا عَنْ ذلِكَ، أَصْدَرُوا سِلْسِلَةَ نَشَرَاتٍ بِعُنْوَانِ اَللَّاهُوتُ ٱلْقَدِيمُ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ). وَكَانَ هَدَفُهَا تَعْرِيفَ ٱلْقُرَّاءِ بِٱلْحَقَائِقِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. فَقَدَّمَتْ «مَعْلُومَاتٍ مُوَسَّعَةً تُسَاعِدُ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِهَدَفِ ٱلتَّخَلُّصِ مِنْ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ ٱلْبَاطِلِ وَٱسْتِعَادَةِ كَامِلِ ٱللَّاهُوتِ ٱلْقَدِيمِ لِرَبِّنَا وَٱلرُّسُلِ». — اَللَّاهُوتُ ٱلْقَدِيمُ، ٱلْعَدَدُ ٱلْأَوَّلُ، نَيْسَانُ (إِبْرِيل) ١٨٨٩، ص ٣٢.
٦، ٧ (أ) أَيُّ حَقَائِقَ نِلْنَا ٱلْمُسَاعَدَةَ عَلَى فَهْمِهَا مُنْذُ سَبْعِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ؟ (ب) أَيُّ حَقَائِقَ تُقَدِّرُونَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ فُرْصَةَ تَعَلُّمِهَا؟
٦ يَا لَرَوْعَةِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلَّتِي تُكْشَفُ مُنْذُ تِلْكَ ٱلْبِدَايَةِ ٱلْمُتَوَاضِعَةِ قَبْلَ أَكْثَرَ مِنْ قَرْنٍ! * فَهِيَ لَيْسَتْ نَظَرِيَّاتٍ مُضْجِرَةً يَتَجَادَلُ فِيهَا ٱللَّاهُوتِيُّونَ، بَلْ حَقَائِقُ مُحَرِّرَةٌ وَمُشَوِّقَةٌ تُضْفِي عَلَى حَيَاتِنَا مَعْنًى وَفَرَحًا وَرَجَاءً. وَتُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ بِيَهْوَهَ، مَقَاصِدِهِ وَشَخْصِيَّتِهِ ٱلْمُحِبَّةِ. كَمَا أَنَّهَا تُوضِحُ دَوْرَ يَسُوعَ، لِمَ عَاشَ وَمَاتَ، وَمَا يَفْعَلُهُ ٱلْآنَ. وَتَكْشِفُ هذِهِ ٱلْحَقَائِقُ ٱلثَّمِينَةُ أَيْضًا لِمَ يَسْمَحُ ٱللهُ بِٱلشَّرِّ، لِمَ نَمُوتُ، كَيْفَ نُصَلِّي، وَكَيْفَ نَكُونُ سُعَدَاءَ حَقًّا.
٧ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، بَاتَ بِمَقْدُورِنَا فَهْمُ مَغْزَى نُبُوَّاتٍ ظَلَّتْ «مُغْلَقَةً» طَوَالَ عُصُورٍ، لكِنَّهَا تَشْهَدُ إِتْمَامَهَا فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا. (دا ١٢:٩) وَمِنْ بَيْنِهَا حَقَائِقُ مَذْكُورَةٌ فِي مُخْتَلِفِ ٱلْأَسْفَارِ، لَا سِيَّمَا ٱلْأَنَاجِيلِ وَسِفْرِ ٱلرُّؤْيَا. وَنَسْتَطِيعُ بِفَضْلِ يَهْوَهَ فَهْمَ حَوَادِثَ لَا يَسَعُنَا رُؤْيَتُهَا بِأُمِّ ٱلْعَيْنِ، مِثْلِ تَتْوِيجِ يَسُوعَ وَٱلْحَرْبِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَطَرْحِ ٱلشَّيْطَانِ إِلَى ٱلْأَرْضِ. (رؤ ١٢:٧-١٢) كَمَا مَكَّنَنَا ٱللهُ مِنْ فَهْمِ مَغْزَى مَا فِي وِسْعِنَا رُؤْيَتُهُ كَٱلْحُرُوبِ وَٱلزَّلَازِلِ وَٱلْأَوْبِئَةِ وَٱلْمَجَاعَاتِ وَٱلْأَشْرَارِ ٱلَّذِينَ يَزِيدُونَ هذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةَ ٱلْحَرِجَةَ› سُوءًا. — ٢ تي ٣:١-٥؛ لو ٢١:١٠، ١١.
٨ مَنْ لَهُ ٱلْفَضْلُ فِي أَنَّنَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا ٱلْحَقَائِقَ ٱلثَّمِينَةَ؟
٨ طَبْعًا، نَحْنُ نَلْمُسُ صِحَّةَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ إِلَى تَلَامِيذِهِ: «سَعِيدَةٌ هِيَ ٱلْعُيُونُ ٱلَّتِي تُبْصِرُ مَا تُبْصِرُونَ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ وَٱلْمُلُوكِ رَغِبُوا أَنْ يَرَوْا مَا تُبْصِرُونَ وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُونَ وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا». (لو ١٠:٢٣، ٢٤) وَٱلْفَضْلُ لِيَهْوَهَ ٱللهِ لِأَنَّهُ أَرَانَا وَأَسْمَعَنَا حَقَائِقَ كَهذِهِ. وَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى «ٱلْمُعِينِ»، رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ، ٱلَّذِي أُرْسِلَ لِيُرْشِدَ أَتْبَاعَ يَسُوعَ «إِلَى ٱلْحَقِّ كُلِّهِ»! (اِقْرَأْ يوحنا ١٦:٧، ١٣.) فَلْنُعِزَّ دَوْمًا «ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلْحَقَّةَ» وَلْنُشَارِكِ ٱلْآخَرِينَ فِيهَا بِسَخَاءٍ.
«كَثِيرُونَ» يَقْبَلُونَ «ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلْحَقَّةَ»
٩ أَيُّ نِدَاءٍ أَطْلَقَهُ عَدَدُ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ١٨٨١ مِنْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ؟
٩ فِي نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ١٨٨١، بَعْدَ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا عَلَى إِصْدَارِ أَوَّلِ أَعْدَادِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، أَطْلَقَتْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ نِدَاءً عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ١٬٠٠٠ مُبَشِّرٍ. قَالَتْ: «لِكُلِّ ٱلَّذِينَ تَسْمَحُ لَهُمْ ظُرُوفُهُمْ بِتَخْصِيصِ نِصْفِ وَقْتِهِمْ أَوْ أَكْثَرَ لِعَمَلِ ٱلرَّبِّ، نُقَدِّمُ ٱلِٱقْتِرَاحَ ٱلتَّالِيَ . . .: اِذْهَبُوا حَسَبَ قُدْرَتِكُمْ إِلَى ٱلْمُدُنِ ٱلْكَبِيرَةِ أَوِ ٱلصَّغِيرَةِ بِصِفَتِكُمْ مُوَزِّعِي مَطْبُوعَاتٍ جَائِلِينَ، أَوْ مُبَشِّرِينَ. وَٱبْحَثُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ عَنْ مَسِيحِيِّينَ مُخْلِصِينَ. وَسَتَجِدُونَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ لَهُمْ غَيْرَةٌ لِلهِ وَلكِنْ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَعْرِفَةِ. فَٱجْتَهِدُوا أَنْ تُعَرِّفُوهُمْ بِغِنَى نِعْمَةِ أَبِينَا وَجَمَالِ كَلِمَتِه».
١٠ كَيْفَ تَجَاوَبَ ٱلنَّاسُ مَعَ ٱلنِّدَاءِ عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى مُبَشِّرِينَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟
١٠ يُظْهِرُ هذَا ٱلنِّدَاءُ أَنَّ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَدْرَكُوا أَنَّ ٱلْبِشَارَةَ عَمَلٌ يَجِبُ أَنْ يُنْجِزَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ. لكِنَّ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ آنَذَاكَ لَمْ يَتَعَدَّ بِضْعَ مِئَاتٍ فَقَطْ، لِذلِكَ لَمْ يُلَبِّ ٱلْعَدَدُ ٱلْمَطْلُوبُ ٱلنِّدَاءَ. مَعَ ذلِكَ، مَيَّزَ كَثِيرُونَ رَنَّةَ ٱلْحَقِّ وَتَجَاوَبُوا مَعَ ٱلنِّدَاءِ بَعْدَ قِرَاءَةِ نَشْرَةٍ أَوْ مَجَلَّةٍ. وَهذَا مَا حَصَلَ عَامَ ١٨٨٢ مَعَ قَارِئٍ مِنْ لَنْدَن بِإِنْكِلْتَرَا. كَتَبَ بَعْدَ قِرَاءَتِهِ كُرَّاسًا وَعَدَدًا مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ مِنْ إِصْدَارِ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «عَلِّمُونِي مِنْ فَضْلِكُمْ كَيْفَ وَبِمَ أَكْرِزُ إِتْمَامًا لِلْعَمَلِ ٱلْمُبَارَكِ ٱلَّذِي يَطْلُبُهُ ٱللهُ».
١١، ١٢ (أ) أَيُّ هَدَفٍ مُشْتَرَكٍ بَيْنَنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ وَمُوَزِّعِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْجَائِلِينَ؟ (ب) كَيْفَ تَأَسَّسَتِ «ٱلصُّفُوفُ»، أَوِ ٱلْجَمَاعَاتُ؟
١١ بِحُلُولِ عَامِ ١٨٨٥، بَلَغَ عَدَدُ مُوَزِّعِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْجَائِلِينَ ٣٠٠ شَخْصٍ تَقْرِيبًا. وَقَدْ هَدَفَ هؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مِثْلَنَا ٱلْيَوْمَ إِلَى تَلْمَذَةِ أَتْبَاعٍ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. غَيْرَ أَنَّ أُسْلُوبَهُمُ
ٱخْتَلَفَ عَنْ أُسْلُوبِنَا. فَنَحْنُ نَدْرُسُ عَادَةً ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ كُلِّ تِلْمِيذٍ عَلَى حِدَةٍ، ثُمَّ نَدْعُوهُ إِلَى مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. أَمَّا فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، فَكَانَ هؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامُ يُوَزِّعُونَ ٱلْكُتُبَ ثُمَّ يَجْمَعُونَ ٱلْمُهْتَمِّينَ لِدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ جَمَاعِيًّا. وَهكَذَا أَسَّسُوا «صُفُوفًا»، أَوْ جَمَاعَاتٍ، عِوَضَ ٱلدَّرْسِ مَعَ أَفْرَادٍ.١٢ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، جَالَ فَرِيقٌ مِنَ ٱلْمُوَزِّعِينَ فِي إِحْدَى ٱلْمُدُنِ عَامَ ١٩٠٧ بَحْثًا عَمَّنْ يَمْلِكُونَ نُسَخًا مِنْ اَلْفَجْرُ ٱلْأَلْفِيُّ (تُدْعَى أَيْضًا دُرُوسٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ). عَلَّقَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ قَائِلَةً: «كَانَ [هؤُلَاءِ ٱلْمُهْتَمُّونَ] يُدْعَوْنَ إِلَى ٱجْتِمَاعٍ صَغِيرٍ فِي بَيْتِ أَحَدِهِمْ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ. فَيُنَاقِشُ مُوَزِّعُ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْجَائِلُ مَعَهُمْ مَوْضُوعَ نِظَامِ ٱلدُّهُورِ ٱلْإِلهِيِّ طَوَالَ ٱلنَّهَارِ. وَيَوْمَ ٱلْأَحَدِ ٱلتَّالِي، كَانَ يُشَجِّعُهُمْ عَلَى عَقْدِ ٱجْتِمَاعَاتٍ مُنْتَظِمَةٍ». وَلكِنْ فِي عَامِ ١٩١١، أَدْخَلَ ٱلْإِخْوَةُ تَعْدِيلَاتٍ عَلَى هذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. فَصَارَ ٥٨ خَادِمًا جَائِلًا خُصُوصِيًّا يُلْقُونَ خِطَابَاتٍ عَامَّةً فِي كُلِّ أَرْجَاءِ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ وَكَنَدَا. ثُمَّ كَانَ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ يَحْصُلُونَ عَلَى أَسْمَاءِ وَعَنَاوِينِ ٱلْمُهْتَمِّينَ مِنَ ٱلْحُضُورِ وَيُرَتِّبُونَ أَنْ يَلْتَقِيَ هؤُلَاءِ مُجَدَّدًا فِي بُيُوتٍ خَاصَّةٍ. وَهكَذَا تَأَسَّسَتْ «صُفُوفٌ» جَدِيدَةٌ. وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩١٤، وَصَلَ عَدَدُ جَمَاعَاتِ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ١٬٢٠٠ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.
١٣ بِرَأْيِكُمْ، مَا ٱللَّافِتُ بِخُصُوصِ ٱلنِّطَاقِ ٱلَّذِي بَلَغَتْهُ «ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ» ٱلْيَوْمَ؟
١٣ أَمَّا ٱلْيَوْمَ، فَهُنَالِكَ حَوَالَيْ ١٠٩٬٤٠٠ جَمَاعَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَنَحْوُ ٨٩٥٬٨٠٠ أَخٍ وَأُخْتٍ فِي خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ. كَمَا قَبِلَ ٨ مَلَايِينَ تَقْرِيبًا «ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلْحَقَّةَ» وَهُمْ يُطَبِّقُونَهَا فِي حَيَاتِهِمْ. (اِقْرَأْ اشعيا ٦٠:٢٢.) * وَهذَا لَافِتٌ لِأَنَّ يَسُوعَ أَنْبَأَ أَنَّ تَلَامِيذَهُ سَيَكُونُونَ «مُبْغَضِينَ مِنَ ٱلْجَمِيعِ» مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ، وَأَنَّهُمْ سَيُضْطَهَدُونَ وَيُسْجَنُونَ، حَتَّى يُقْتَلُونَ. (لو ٢١:١٢-١٧) لكِنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ يَلْقَى نَجَاحًا بَاهِرًا فِي إِتْمَامِ تَفْوِيضِهِمْ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ رَغْمَ ٱضْطِهَادِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ وَمُقَاوَمَةِ ٱلْبَشَرِ. وَهُمْ يَكْرِزُونَ فِي «كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ»، مِنَ ٱلْغَابَاتِ ٱلْمَدَارِيَّةِ إِلَى ٱلتُّنْدْرَا ٱلْجَلِيدِيَّةِ، وَفِي ٱلْجِبَالِ وَٱلصَّحَارَى وَٱلْمُدُنِ وَٱلْأَرْيَافِ ٱلنَّائِيَةِ أَيْضًا. (مت ٢٤:١٤) وَلَوْلَا ٱلدَّعْمُ ٱلْإِلهِيُّ لَٱسْتَحَالَ تَحْقِيقُ هذِهِ ٱلْإِنْجَازَاتِ.
«اَلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ تَزْدَادُ»
١٤ كَيْفَ ٱنْتَشَرَتِ «ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ» مِنْ خِلَالِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ؟
١٤ تَزْدَادُ «ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ» مِنْ خِلَالِ ٱلْكَثِيرِينَ
ٱلَّذِينَ يُنَادُونَ بِٱلْبِشَارَةِ. كَمَا تَزْدَادُ بِفَضْلِ ٱلْكَلِمَةِ ٱلْمَطْبُوعَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، أَصْدَرَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي تَمُّوزَ (يُولْيُو) ١٨٧٩ ٱلْعَدَدَ ٱلْأَوَّلَ مِنْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ، وَكَانَتْ آنَذَاكَ بِعُنْوَانِ بُرْجُ مُرَاقَبَةِ زَيُون وَبَشِيرُ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ. وَقَدْ طَبَعَتْ شَرِكَةٌ تِجَارِيَّةٌ ٦٬٠٠٠ نُسْخَةٍ مِنْهَا بِٱللُّغَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فَقَطْ. وَٱخْتِيرَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل ٱلْبَالِغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ٢٧ عَامًا مُحَرِّرًا لَهَا فِيمَا قَدَّمَ خَمْسَةُ تَلَامِيذَ نَاضِجِينَ غَيْرَهُ ٱلْمَقَالَاتِ بِٱنْتِظَامٍ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ، فَتَصْدُرُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِـ ١٩٥ لُغَةً. وَهِيَ ٱلْمَجَلَّةُ ٱلْأَكْثَرُ تَوْزِيعًا فِي ٱلْعَالَمِ إِذْ تُوَزَّعُ ٤٢٬١٨٢٬٠٠٠ نُسْخَةٍ مِنْ كُلِّ عَدَدٍ. وَتَأْتِي ٱلْمَجَلَّةُ ٱلْمُرَافِقَةُ إِسْتَيْقِظْ! فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلثَّانِيَةِ إِذْ يَبْلُغُ مُعَدَّلُ تَوْزِيعِهَا ٤١٬٠٤٢٬٠٠٠ نُسْخَةٍ بِـ ٨٤ لُغَةً. فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، يُطْبَعُ سَنَوِيًّا نَحْوُ ١٠٠ مَلْيُونِ كِتَابٍ، بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.١٥ كَيْفَ يُمَوَّلُ عَمَلُ ٱلطِّبَاعَةِ؟
١٥ إِنَّ هذَا ٱلْعَمَلَ ٱلْجَبَّارَ تُمَوِّلُهُ ٱلتَّبَرُّعَاتُ ٱلطَّوْعِيَّةُ. (اِقْرَأْ متى ١٠:٨.) وَهذَا مَا يُذْهِلُ ٱلْعَامِلِينَ فِي ٱلطِّبَاعَةِ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ كُلْفَةَ ٱلْمَطَابِعِ وَٱلْوَرَقِ وَٱلْحِبْرِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْمَوَادِّ. ذَكَرَ أَخٌ يَشْتَرِي هذِهِ ٱلْمَوَادَّ لِلْمَطَابِعِ فِي بُيُوتِ إِيلَ: «يَتَعَجَّبُ رِجَالُ ٱلْأَعْمَالِ عِنْدَ زِيَارَةِ مَطَابِعِنَا، لِأَنَّ مُنْشَآتٍ مُتَطَوِّرَةً وَذَاتَ إِنْتَاجِيَّةٍ عَالِيَةٍ كَهذِهِ تُمَوِّلُهَا ٱلتَّبَرُّعَاتُ ٱلطَّوْعِيَّةُ. وَيُدْهِشُهُمْ أَيْضًا أَنَّ أَعْضَاءَ بَيْتَ إِيلَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ هُنَاكَ يُؤَلِّفُونَ قُوَّةً عَامِلَةً فَتِيَّةً وَسَعِيدَةً».
اَلْأَرْضُ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ ٱللهِ
١٦ مَا ٱلْهَدَفُ مِنِ ٱزْدِيَادِ «ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ»؟
١٦ تَزْدَادُ «ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ» لِسَبَبٍ وَجِيهٍ. فَٱللهُ يَشَاءُ أَنْ «يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ وَيَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً». (١ تي ٢:٣، ٤) فَهُوَ يَرْغَبُ أَنْ يَتَعَرَّفَ ٱلنَّاسُ بِٱلْحَقِّ كَيْ يَعْبُدُوهُ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ وَيَنَالُوا بَرَكَتَهُ. وَبِكَشْفِ «ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ»، جَمَعَ يَهْوَهُ بَقِيَّةً أَمِينَةً مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ. كَمَا أَنَّهُ مَا زَالَ يَجْمَعُ ‹جَمْعًا كَثِيرًا مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ› لَهُمْ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. — رؤ ٧:٩.
١٧ إِلَامَ يُشِيرُ تَوَسُّعُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟
١٧ إِنَّ تَوَسُّعَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْـ ١٣٠ ٱلْمَاضِيَةِ يُشِيرُ إِلَى خُلَاصَةٍ وَاضِحَةٍ وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ: اَللهُ وَمَلِكُهُ ٱلْمُعَيَّنُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُمَا مَعَ خُدَّامِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِذْ يُزَوِّدَانِهِمْ بِٱلتَّوْجِيهِ وَٱلْحِمَايَةِ وَٱلتَّنْظِيمِ وَٱلتَّعْلِيمِ. كَمَا يُؤَكِّدُ نُمُوُّ عَدَدِ ٱلْخُدَّامِ أَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةَ سَتَتِمُّ لَا مَحَالَةَ. عِنْدَئِذٍ تَتَحَقَّقُ إِشَعْيَا ١١:٩: «اَلْأَرْضُ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ كَمَا تُغَطِّي ٱلْمِيَاهُ ٱلْبَحْرَ». وَيَا لَرَوْعَةِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَنْعَمُ بِهَا ٱلْبَشَرُ آنَذَاكَ!
[الحاشيتان]
^ الفقرة 6 مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تُشَاهِدَ ٱلْفِيلْمَيْنِ ٱلْمُتَوَفِّرَيْنِ عَلَى أَقْرَاصِ DVD بِعُنْوَانِ: شُهُودُ يَهْوَهَ — إِيمَانٌ حَيٌّ وَفَعَّالٌ، ٱلْجُزْءُ ١: اَلْخُرُوجُ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ، وَ شُهُودُ يَهْوَهَ — إِيمَانٌ حَيٌّ وَفَعَّالٌ، ٱلْجُزْءُ ٢: لِيُضِئِ ٱلنُّورُ ٱلْإِلهِيُّ.
^ الفقرة 13 اُنْظُرْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا — نُورٌ لِكُلِّ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْجُزْءُ ٢، ٱلْصَّفْحَةَ ٣٢٠.
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٦]
كَانَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوَائِلُ أُنَاسًا مُتَوَاضِعِينَ رَغِبُوا بِإِخْلَاصٍ فِي فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ
[الصورة في الصفحة ٧]
يُقَدِّرُ يَهْوَهُ جُهُودَكَ فِي نَشْرِ «ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ» عَنْهُ