الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حذار من فخاخ ابليس!‏

حذار من فخاخ ابليس!‏

‏‹يَرْجِعُونَ مِنْ شَرَكِ إِبْلِيسَ إِلَى صَوَابِ رُشْدِهِمْ›.‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢٦‏.‏

١،‏ ٢ أَيَّةُ فِخَاخٍ يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشَّيْطَانُ سَتُنَاقِشُهَا هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

يُطَارِدُ إِبْلِيسُ خُدَّامَ يَهْوَهَ كَٱلصَّيَّادِ ٱلَّذِي يُطَارِدُ فَرِيسَتَهُ.‏ لكِنَّ هَدَفَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ لَيْسَ قَتْلَهُمْ،‏ بَلِ ٱصْطِيَادُهُمْ أَحْيَاءً وَٱسْتِغْلَالُهُمْ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤-‏٢٦‏.‏

٢ كَيْ يُمْسِكَ ٱلصَّيَّادُ ٱلطَّرِيدَةَ حَيَّةً،‏ يَسْتَخْدِمُ أَنْوَاعًا مُخْتَلِفَةً مِنَ ٱلْأَشْرَاكِ.‏ فَقَدْ يُحَاوِلُ إِخْرَاجَ ٱلْحَيَوَانِ مِنْ مَخْبَئِهِ لِيَسْهُلَ عَلَيْهِ ٱلْإِمْسَاكُ بِهِ.‏ أَوْ قَدْ يَنْصِبُ فَخًّا مَخْفِيًّا،‏ فَيَسْقُطُ فِيهِ ٱلْحَيَوَانُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَسْتَعِينُ ٱلشَّيْطَانُ بِأَشْرَاكٍ لِٱصْطِيَادِ خُدَّامِ ٱللهِ أَحْيَاءً.‏ فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَنْجُوَ مِنْ قَبْضَتِهِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ مُتَيَقِّظِينَ وَنُصْغِيَ لِلتَّحْذِيرَاتِ ٱلَّتِي تُنَبِّهُنَا مِنَ ٱلْفِخَاخِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا.‏ وَسَتُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ كَيْفَ نَقِي أَنْفُسَنَا مِنْ ثَلَاثَةِ فِخَاخٍ نَجَحَ ٱلشَّيْطَانُ مِنْ خِلَالِهَا فِي تَحْقِيقِ مَآرِبِهِ،‏ وَهِيَ:‏ (‏١)‏ ٱلْكَلَامُ غَيْرُ ٱلْمَضْبُوطِ،‏ (‏٢)‏ ٱلْخَوْفُ وَٱلضَّغْطُ،‏ وَ (‏٣)‏ ٱلشُّعُورُ ٱلْمُفْرِطُ بِٱلذَّنْبِ.‏ أَمَّا ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ فَسَتَتَنَاوَلُ شَرَكَيْنِ آخَرَيْنِ يَضَعُهُمَا ٱلشَّيْطَانُ لِعُبَّادِ يَهْوَهَ.‏

أَطْفِئْ نِيرَانَ ٱلْكَلَامِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ

٣،‏ ٤ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ نَتِيجَةُ عَدَمِ ضَبْطِ لِسَانِنَا؟‏ أَعْطُوا مَثَلًا.‏

٣ لِإِخْرَاجِ حَيَوَانٍ مِنْ مَخْبَئِهِ،‏ قَدْ يُشْعِلُ ٱلصَّيَّادُ ٱلنَّارَ فِي ٱلنَّبَاتَاتِ ٱلْقَرِيبَةِ،‏ ثُمَّ يُمْسِكُ بِهِ فِيمَا يُحَاوِلُ ٱلْفِرَارَ.‏ بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ يَوَدُّ إِبْلِيسُ إِضْرَامَ ٱلنِّيرَانِ مَجَازِيًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِنِيَّةِ إِبْعَادِ أَفْرَادِهَا عَنِ ٱلْمَلَاذِ ٱلْآمِنِ لِيَقَعُوا بَيْنَ بَرَاثِنِهِ.‏ فَكَيْفَ نُسَاعِدُهُ عَنْ غَيْرِ عَمْدٍ أَنْ يُوقِعَنَا فِي حَبَائِلِهِ؟‏

٤ شَبَّهَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ ٱللِّسَانَ بِٱلنَّارِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ يعقوب ٣:‏٦-‏٨‏.‏‏)‏ فَعِنْدَمَا لَا نَضْبُطُ لِسَانَنَا،‏ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ نُسَبِّبَ حَرِيقًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ كَيْفَ؟‏ تَخَيَّلْ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ:‏ يُعْلَنُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ عَنْ تَعْيِينِ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ فَاتِحَةً عَادِيَّةً.‏ وَبَعْدَ نِهَايَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ فِيمَا تُعَلِّقُ أُخْتَانِ عَلَى ٱلْإِعْلَانِ،‏ تُعَبِّرُ إِحْدَاهُمَا عَنْ فَرَحِهَا لِمَا سَمِعَتْهُ وَتَتَمَنَّى أَنْ تَنْجَحَ ٱلْأُخْتُ فِي خِدْمَتِهَا.‏ أَمَّا ٱلْأُخْرَى فَتُشَكِّكُ فِي دَوَافِعِ ٱلْفَاتِحَةِ مُلَمِّحَةً أَنَّهَا تَسْعَى إِلَى ٱلْبُرُوزِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَحَسْبُ.‏ فَأَيٌّ مِنْ هَاتَيْنِ ٱلْأُخْتَيْنِ تُحِبُّ أَنْ تُصَادِقَ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ لَنْ تَتَحَيَّرَ فِي أَمْرِكَ،‏ إِذْ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ تَعْرِفَ أَيَّةُ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا قَدْ تُشْعِلُ بِحَدِيثِهَا ٱلنَّارَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

٥ أَيُّ فَحْصٍ ذَاتِيٍّ عَلَيْنَا إِجْرَاؤُهُ كَيْ نُطْفِئَ نِيرَانَ ٱلْكَلَامِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ؟‏

٥ وَكَيْفَ نُطْفِئُ نِيرَانَ ٱلْكَلَامِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ؟‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مِنْ فَيْضِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ».‏ (‏مت ١٢:‏٣٤‏)‏ اَلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى إِذًا هِيَ أَنْ نَفْحَصَ قَلْبَنَا.‏ فَهَلْ نَمْنَعُ نُمُوَّ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ ٱلَّتِي تُذْكِي نِيرَانَ ٱلْكَلَامِ ٱلْهَدَّامِ؟‏ مَثَلًا،‏ حِينَ نَسْمَعُ أَنَّ أَخًا يَبْتَغِي ٱمْتِيَازًا مَا،‏ هَلْ نَثِقُ بِأَنَّ دَوَافِعَهُ صَائِبَةٌ،‏ أَمْ يُخَامِرُنَا ٱلظَّنُّ بِأَنَّهُ يَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ مَصَالِحِهِ ٱلْخَاصَّةِ؟‏ إِذَا كَانَ مِنْ طَبْعِنَا ٱلِٱرْتِيَابُ فِي نَوَايَا ٱلْآخَرِينَ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ أَيْضًا شَكَّكَ فِي دَوَافِعِ خَادِمِ ٱللهِ ٱلْأَمِينِ أَيُّوبَ.‏ (‏اي ١:‏٩-‏١١‏)‏ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ لِمَاذَا نَشُكُّ فِي أَخِينَا وَنَنْتَقِدُهُ.‏ فَهَلْ لَدَيْنَا سَبَبٌ وَجِيهٌ لِذلِكَ؟‏ أَمْ إِنَّ قَلْبَنَا أُصِيبَ بِعَدْوَى عَدَمِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمُتَفَشِّي فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١-‏٤‏.‏

٦،‏ ٧ ‏(‏أ)‏ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى ٱنْتِقَادِ ٱلْآخَرِينَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِنَا إِذَا أَهَانَنَا أَحَدٌ؟‏

٦ تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَسْبَابِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي قَدْ تَجُرُّنَا إِلَى ٱنْتِقَادِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَرُبَّمَا نَرْغَبُ فِي تَسْلِيطِ ٱلضَّوْءِ عَلَى إِنْجَازَاتِنَا،‏ مَا يَجْعَلُنَا نُرَفِّعُ أَنْفُسَنَا مِنْ خِلَالِ تَحْقِيرِ ٱلْغَيْرِ.‏ أَوْ قَدْ نُحَاوِلُ أَنْ نُبَرِّرَ أَنْفُسَنَا لِعَدَمِ قِيَامِنَا بِأَمْرٍ كَانَ عَلَيْنَا إِتْمَامُهُ.‏ لكِنْ سَوَاءٌ دَفَعَتْنَا ٱلْكِبْرِيَاءُ أَوِ ٱلْغَيْرَةُ أَوْ عَدَمُ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ إِلَى ٱلِٱنْتِقَادِ،‏ سَيَتَأَتَّى عَنْ ذلِكَ أَذًى جَسِيمٌ.‏

٧ أَيْضًا،‏ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ نَشْعُرَ بِأَنَّنَا مُبَرَّرُونَ فِي ٱنْتِقَادِ أَحَدٍ،‏ رُبَّمَا لِأَنَّهُ سَبَقَ أَنْ آذَانَا بِكَلَامِهِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ لَيْسَ ٱلْحَلُّ فِي رَدِّ ٱلصَّاعِ بِٱلصَّاعِ.‏ فَهذَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَصُبَّ ٱلزَّيْتَ عَلَى ٱلنَّارِ وَيُحَقِّقَ مَشِيئَةَ إِبْلِيسَ لَا ٱللهِ.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٦‏)‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي «مَا كَانَ يَرُدُّ ٱلشَّتْمَ وَهُوَ يُشْتَمُ،‏ .‏ .‏ .‏ بَلْ بَقِيَ مُسَلِّمًا أَمْرَهُ لِمَنْ يَدِينُ بِٱلْبِرِّ».‏ (‏١ بط ٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ فَقَدْ كَانَ وَاثِقًا بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُعَالِجُ ٱلْمَسَائِلَ عَلَى طَرِيقَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ وَفِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا عَلَيْنَا أَنْ نَمْتَلِكَ ٱلثِّقَةَ عَيْنَهَا.‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّنَا حِينَ نَتَفَوَّهُ بِمَا يَبْنِي،‏ نُسَاهِمُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى «رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ» فِي جَمَاعَتِنَا.‏ —‏ اِقْرَأْ افسس ٤:‏١-‏٣‏.‏

لَا تَسْتَسْلِمْ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ

٨،‏ ٩ لِمَاذَا حَكَمَ بِيلَاطُسُ بِٱلْمَوْتِ عَلَى يَسُوعَ؟‏

٨ حِينَمَا يَقَعُ ٱلْحَيَوَانُ فِي ٱلشَّرَكِ،‏ لَا يَعُودُ قَادِرًا أَنْ يَتَحَكَّمَ فِي تَحَرُّكَاتِهِ.‏ كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ،‏ حِينَ يَسْتَسْلِمُ ٱلْإِنْسَانُ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ،‏ لَا يَعُودُ بِإِمْكَانِهِ ٱلتَّحَكُّمُ كَامِلًا فِي مَسَارِ حَيَاتِهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ امثال ٢٩:‏٢٥‏.‏‏)‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ رَجُلَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ تَمَامًا ٱسْتَسْلَمَا كِلَاهُمَا لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ وَنَرَ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُمَا.‏

٩ كَانَ ٱلْحَاكِمُ ٱلرُّومَانِيُّ بُنْطِيُوسُ بِيلَاطُسُ يَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ بَرِيءٌ،‏ وَلَمْ يَشَأْ عَلَى مَا يَبْدُو إِلْحَاقَ ٱلْأَذَى بِهِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ عَنْهُ:‏ «لَمْ يَرْتَكِبْ شَيْئًا يَسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتَ».‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ حَكَمَ عَلَيْهِ بِٱلْإِعْدَامِ.‏ وَلِمَاذَا أَصْدَرَ بِيلَاطُسُ هذَا ٱلْحُكْمَ؟‏ لِأَنَّهُ رَضَخَ لِضَغْطِ ٱلرَّعَاعِ.‏ (‏لو ٢٣:‏١٥،‏ ٢١-‏٢٥‏)‏ فَكَيْ يَصِلَ هؤُلَاءِ ٱلْمُقَاوِمُونَ إِلَى غَايَتِهِمْ،‏ أَخَذُوا يَصِيحُونَ:‏ «إِنْ أَطْلَقْتَ هٰذَا ٱلرَّجُلَ،‏ فَلَسْتَ صَدِيقًا لِقَيْصَرَ».‏ (‏يو ١٩:‏١٢‏)‏ وَلَعَلَّ بِيلَاطُسَ خَافَ أَنْ يَخْسَرَ مَرْكَزَهُ،‏ أَوْ رُبَّمَا حَيَاتَهُ،‏ إِذَا مَا وَقَفَ إِلَى جَانِبِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَهكَذَا،‏ ٱنْقَادَ إِلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ إِبْلِيسَ.‏

١٠ لِمَاذَا أَنْكَرَ بُطْرُسُ ٱلْمَسِيحَ؟‏

١٠ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَحَدَ أَصْدِقَاءِ يَسُوعَ ٱلْأَحَمِّ.‏ وَقَدْ أَعْلَنَ عَلَى ٱلْمَلَإِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا.‏ (‏مت ١٦:‏١٦‏)‏ كَمَا بَقِيَ عَلَى وَلَائِهِ لَهُ حِينَ لَمْ يَفْهَمِ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْآخَرُونَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ وَتَرَكُوهُ.‏ (‏يو ٦:‏٦٦-‏٦٩‏)‏ كَمَا أَنَّهُ ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ لِلدِّفَاعِ عَنْ سَيِّدِهِ عِنْدَمَا أَتَى ٱلْأَعْدَاءُ لِٱعْتِقَالِهِ.‏ (‏يو ١٨:‏١٠،‏ ١١‏)‏ إِلَّا أَنَّهُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ ٱسْتَسْلَمَ لِلْخَوْفِ وَأَنْكَرَ مَعْرِفَتَهُ بِهِ.‏ نَعَمْ،‏ لِوَقْتٍ وَجِيزٍ،‏ وَقَعَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ فِي فَخِّ خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ وَخَسِرَ شَجَاعَتَهُ.‏ —‏ مت ٢٦:‏٧٤،‏ ٧٥‏.‏

١١ أَيَّةُ مُؤَثِّرَاتٍ سَلْبِيَّةٍ قَدْ نُضْطَرُّ إِلَى مُوَاجَهَتِهَا؟‏

١١ يَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ ٱلَّذِي نَتَعَرَّضُ لَهُ لِنَفْعَلَ مَا يُغْضِبُ ٱللهَ.‏ فَقَدْ يَضْغَطُ عَلَيْنَا زُمَلَاؤُنَا فِي ٱلْعَمَلِ لِنَتَصَرَّفَ بِعَدَمِ نَزَاهَةٍ أَوْ نُمَارِسَ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ.‏ وَفِي ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ يُوَاجِهُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ حِينَ يُحَاوِلُ رُفَقَاؤُهُمْ حَمْلَهُمْ عَلَى ٱلْغِشِّ فِي ٱلِٱمْتِحَانَاتِ،‏ رُؤْيَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ،‏ ٱلتَّدْخِينِ،‏ تَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ،‏ ٱلْإِسْرَافِ فِي شُرْبِ ٱلْكُحُولِ،‏ أَوْ مُمَارَسَةِ ٱلْجِنْسِ.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ؟‏

١٢ مَا ٱلَّذِي جَعَلَ بِيلَاطُسَ وَبُطْرُسَ يَسْتَسْلِمَانِ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ؟‏

١٢ لِنَرَ مَا ٱلَّذِي جَعَلَ بِيلَاطُسَ وَبُطْرُسَ يَسْتَسْلِمَانِ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ.‏ كَانَ لَدَى بِيلَاطُسَ ٱلْقَلِيلُ مِنَ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنِ ٱلْمَسِيحِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ أَدْرَكَ أَنَّ يَسُوعَ بَرِيءٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ بِٱلرَّجُلِ ٱلْعَادِيِّ.‏ إِلَّا أَنَّهُ ٱفْتَقَرَ إِلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْمَحَبَّةِ لِلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ،‏ مَا جَعَلَهُ فَرِيسَةً سَهْلَةً لِلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي ‹ٱصْطَادَهُ حَيًّا›.‏ أَمَّا بُطْرُسُ فَقَدِ ٱمْتَلَكَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً وَمَحَبَّةً عَمِيقَةً لِلهِ.‏ لكِنَّهُ أَحْيَانًا أَعْرَبَ عَنْ عَدَمِ ٱلِٱحْتِشَامِ،‏ ٱمْتَلَأَ خَوْفًا،‏ وَٱسْتَسْلَمَ لِلضَّغْطِ.‏ فَقَبْلَ أَنْ يُعْتَقَلَ يَسُوعُ،‏ قَالَ بُطْرُسُ مُفْتَخِرًا:‏ «وَلَوْ عَثَرَ ٱلْآخَرُونَ جَمِيعًا،‏ فَأَنَا لَنْ أَعْثُرَ».‏ (‏مر ١٤:‏٢٩‏)‏ لَقَدْ كَانَ بِإِمْكَانِ بُطْرُسَ أَنْ يَكُونَ مُسْتَعِدًّا بِشَكْلٍ أَفْضَلَ لِمُوَاجَهَةِ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ لَوْ أَنَّهُ ٱقْتَدَى بِمِثَالِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّذِي ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللهِ وَرَنَّمَ قَائِلًا:‏ «يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟‏».‏ (‏مز ١١٨:‏٦‏)‏ فَفِي ٱللَّيْلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ٱصْطَحَبَ بُطْرُسَ وَٱثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مِنْ رُسُلِهِ وَتَوَغَّلُوا فِي بُسْتَانِ جَتْسِيمَانِي.‏ وَهُنَاكَ،‏ ٱسْتَسْلَمَ بُطْرُسُ وَرَفِيقَاهُ لِلنَّوْمِ عِوَضَ أَنْ يَبْقَوْا مُتَيَقِّظِينَ.‏ فَأَيْقَظَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «اِبْقَوْا سَاهِرِينَ وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».‏ (‏مر ١٤:‏٣٨‏)‏ لكِنَّ بُطْرُسَ نَامَ ثَانِيَةً،‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ ٱسْتَسْلَمَ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ.‏

١٣ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ لِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ؟‏

١٣ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالَيْ بِيلَاطُسَ وَبُطْرُسَ؟‏ إِنَّ نَجَاحَنَا فِي مُقَاوَمَةِ ٱلضَّغْطِ وَٱلْخَوْفِ يَعْتَمِدُ عَلَى عِدَّةِ عَوَامِلَ مُجْتَمِعَةٍ مِثْلِ حِيَازَةِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ،‏ ٱلتَّوَاضُعِ،‏ ٱلِٱحْتِشَامِ،‏ مَحَبَّةِ ٱللهِ،‏ وَخَوْفِ يَهْوَهَ لَا ٱلْبَشَرِ.‏ فَإِذَا بَنَيْنَا إِيمَانَنَا عَلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ،‏ نَتَكَلَّمُ بِجُرْأَةٍ وَٱقْتِنَاعٍ عَنْ مُعْتَقَدَاتِنَا.‏ وَهذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ وَنَتَغَلَّبَ عَلَى خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَنْبَغِي لَنَا أَبَدًا أَنْ نُغَالِيَ فِي تَقْدِيرِ قُوَّتِنَا.‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نُدْرِكَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى قُدْرَةِ ٱللهِ كَيْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ.‏ لِذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِرُوحِ يَهْوَهَ.‏ وَيَجِبُ أَنْ تَدْفَعَنَا مَحَبَّةُ ٱللهِ إِلَى تَرْفِيعِ ٱسْمِهِ وَتَأْيِيدِ مَقَايِيسِهِ ٱلسَّامِيَةِ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَسْتَعِدَّ لِمُوَاجَهَةِ ٱلضَّغْطِ قَبْلَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلِٱمْتِحَانِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ إِنَّ إِعْدَادَ أَوْلَادِنَا مُسْبَقًا وَٱلصَّلَاةَ مَعَهُمْ يُسَاعِدَانِهِمْ أَنْ يَعْرِفُوا كَيْفَ يَتَصَرَّفُونَ حِينَ يُحَاوِلُ رُفَقَاؤُهُمْ جَرَّهُمْ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏ —‏ ٢ كو ١٣:‏٧‏.‏ *

حَذَارِ أَنْ يَسْحَقَكَ ٱلشُّعُورُ ٱلْمُفْرِطُ بِٱلذَّنْبِ!‏

١٤ مَاذَا يُرِيدُ إِبْلِيسُ أَنْ نَسْتَنْتِجَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِخَطَايَانَا ٱلسَّابِقَةِ؟‏

١٤ أَحْيَانًا،‏ يَكُونُ ٱلْفَخُّ كِنَايَةً عَنْ جِذْعِ شَجَرَةٍ أَوْ حَجَرٍ ثَقِيلٍ مُتَدَلٍّ فَوْقَ مَمَرٍّ غَالِبًا مَا تَسْلُكُهُ ٱلطَّرِيدَةُ.‏ فَإِذَا مَا تَعَثَّرَ ٱلْحَيَوَانُ ٱلْغَافِلُ بِسِلْكٍ مَخْفِيٍّ فِي ٱلْأَرْضِ،‏ يَقَعُ ٱلثِّقْلُ عَلَيْهِ وَيَسْحَقُهُ.‏ يُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ بِهذَا ٱلْحِمْلِ ٱلثَّقِيلِ.‏ فَحِينَ نُفَكِّرُ فِي خَطِيَّةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا فِي ٱلْمَاضِي،‏ قَدْ نُحِسُّ بِأَنَّنَا ‹مُنْسَحِقُونَ إِلَى ٱلْغَايَةِ›.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٣٨:‏٣-‏٥،‏ ٨‏.‏‏)‏ وَهذَا تَمَامًا مَا يُرِيدُهُ ٱلشَّيْطَانُ:‏ أَنْ نَسْتَنْتِجَ أَنَّنَا لَا نَسْتَحِقُّ رَحْمَةَ يَهْوَهَ بِسَبَبِ خَطَايَانَا ٱلْجَسِيمَةِ وَأَنَّنَا عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَطَالِبِهِ.‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ تَتَجَنَّبُونَ ٱلِٱسْتِسْلَامَ لِلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ؟‏

١٥ وَكَيْفَ تَتَجَنَّبُ هذَا ٱلْفَخَّ ٱلَّذِي يَسْحَقُ؟‏ إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ فَٱتَّخِذْ بِسُرْعَةٍ ٱلْإِجْرَاءَ ٱلْمُنَاسِبَ لِٱسْتِعَادَةِ صَدَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ.‏ اُطْلُبْ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ.‏ (‏يع ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ اِفْعَلْ مَا يَلْزَمُ لِتَصْوِيبِ ٱلْخَطَإِ.‏ (‏٢ كو ٧:‏١١‏)‏ وَإِذَا نِلْتَ ٱلتَّأْدِيبَ،‏ فَلَا تَتَثَبَّطْ.‏ فَٱلتَّأْدِيبُ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَكَ.‏ (‏عب ١٢:‏٦‏)‏ صَمِّمْ أَلَّا تَقْتَرِفَ تِلْكَ ٱلْخَطِيَّةَ ثَانِيَةً،‏ وَٱبْعُدْ كُلِّيًّا عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي أَدَّتْ بِكَ إِلَيْهَا.‏ وَبَعْدَ أَنْ تَتُوبَ وَتَرْجِعَ عَنْ طَرِيقَةِ حَيَاتِكَ ٱلسَّابِقَةِ،‏ ثِقْ بِأَنَّ ذَبِيحَةَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةَ بِإِمْكَانِهَا أَنْ تُغَطِّيَ خَطَايَاكَ.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٩،‏ ١٤‏.‏

١٦ يَسْتَمِرُّ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلرُّزُوحِ تَحْتَ ثِقْلِ ٱلشُّعُورِ بِٱلذَّنْبِ حَتَّى بَعْدَ أَنْ تُغْفَرَ خَطَايَاهُمْ.‏ إِذَا كَانَتْ هذِهِ حَالَكَ،‏ فَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ غَفَرَ لِبُطْرُسَ وَٱلرُّسُلِ ٱلْآخَرِينَ رَغْمَ أَنَّهُمْ تَخَلَّوْا عَنِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ يَسُوعَ حِينَ كَانَ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِمْ.‏ كَمَا غَفَرَ لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي طُرِدَ مِنْ جَمَاعَةِ كُورِنْثُوسَ بِسَبَبِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْفَاضِحِ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ وَلكِنَّهُ تَابَ عَنْهُ لَاحِقًا.‏ (‏١ كو ٥:‏١-‏٥؛‏ ٢ كو ٢:‏٦-‏٨‏)‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ كَثِيرِينَ نَالُوا غُفْرَانَ يَهْوَهَ بَعْدَمَا تَابُوا وَرَجَعُوا عَنْ مَسْلَكِ حَيَاتِهِمِ ٱلْخَاطِئِ.‏ —‏ ٢ اخ ٣٣:‏٢،‏ ١٠-‏١٣؛‏ ١ كو ٦:‏٩-‏١١‏.‏

١٧ مَاذَا تَفْعَلُ ٱلْفِدْيَةُ لَنَا؟‏

١٧ نَعَمْ،‏ إِنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ وَيَنْسَى خَطَايَاكَ ٱلسَّابِقَةَ إِذَا تُبْتَ تَوْبَةً صَادِقَةً وَقَبِلْتَ رَحْمَتَهُ.‏ لِذلِكَ،‏ لَا يَخْطُرْ عَلَى بَالِكَ أَبَدًا أَنَّ ذَبِيحَةَ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةَ غَيْرُ قَادِرَةٍ عَلَى تَغْطِيَةِ ذُنُوبِكَ.‏ فَطَرِيقَةُ ٱلتَّفْكِيرِ هذِهِ تُوقِعُكَ فِي فَخِّ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَٱلْفِدْيَةُ بِإِمْكَانِهَا أَنْ تُغَطِّيَ خَطَايَا جَمِيعِ ٱلَّذِينَ سَقَطُوا فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَتَابُوا،‏ حَتَّى لَوْ أَرَادَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ تَظُنَّ ٱلْعَكْسَ.‏ (‏ام ٢٤:‏١٦‏)‏ وَإِيمَانُكَ بِٱلْفِدْيَةِ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَرْفَعَ عَنْ كَاهِلِكَ ثِقْلَ ٱلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ وَيَمُدَّكَ بِٱلْقُوَّةِ كَيْ تَخْدُمَ ٱللهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٧‏.‏

نَحْنُ لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ

١٨ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ فِخَاخَ إِبْلِيسَ؟‏

١٨ لَا يَأْبَهُ ٱلشَّيْطَانُ أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْفِخَاخِ يَسْتَخْدِمُ؛‏ فَكُلُّ مَا يَهُمُّهُ هُوَ ٱلْإِيقَاعُ بِنَا.‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّنَا لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ،‏ فَبِٱسْتِطَاعَتِنَا أَلَّا نَدَعَهُ يَتَغَلَّبُ عَلَيْنَا بِٱلْحِيلَةِ.‏ (‏٢ كو ٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَإِذَا صَلَّيْنَا مُلْتَمِسِينَ ٱلْحِكْمَةَ لِمُوَاجَهَةِ ٱلتَّجَارِبِ،‏ نَتَفَادَى ٱلْوُقُوعَ فِي فِخَاخِهِ.‏ كَتَبَ يَعْقُوبُ:‏ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تَنْقُصُهُ حِكْمَةٌ،‏ فَلْيُدَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللهِ،‏ لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ وَلَا يُعَيِّرُ،‏ فَسَيُعْطَى لَهُ».‏ (‏يع ١:‏٥‏)‏ وَعَلَيْنَا ٱلْعَمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صَلَوَاتِنَا مِنْ خِلَالِ ٱلِٱنْهِمَاكِ فِي ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَتَطْبِيقِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ وَٱلْمَطْبُوعَاتُ ٱلْمُسَاعِدَةُ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ تُلْقِي ٱلضَّوْءَ عَلَى فِخَاخِ ٱلشَّيْطَانِ وَتُسَاعِدُنَا عَلَى تَجَنُّبِهَا.‏

١٩،‏ ٢٠ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نُبْغِضَ ٱلشَّرَّ؟‏

١٩ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نُنْمِيَ فِينَا ٱلْمَحَبَّةَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ خِلَالِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ لكِنَّ مَا يُضَاهِي ذلِكَ فِي ٱلْأَهَمِّيَّةِ هُوَ أَنْ نُنْمِيَ فِينَا ٱلْبُغْضَ لِمَا هُوَ شَرٌّ.‏ (‏مز ٩٧:‏١٠‏)‏ وَمَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى ذلِكَ؟‏ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْوَخِيمَةِ ٱلَّتِي تَتَأَتَّى عَنِ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةِ يَدْفَعُنَا إِلَى تَفَادِي هذَا ٱلْمَسْلَكِ.‏ (‏يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَهكَذَا،‏ حِينَ نَتَعَلَّمُ أَنْ نُبْغِضَ ٱلشَّرَّ وَنُحِبَّ ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا،‏ نَنْفُرُ مِنَ ٱلطُّعْمِ ٱلَّذِي يَضَعُهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي فِخَاخِهِ،‏ فَلَا يَعُودُ يُشَكِّلُ لَنَا أَيَّ إِغْرَاءٍ.‏

٢٠ كَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يُعِينُنَا لِئَلَّا يَتَغَلَّبَ عَلَيْنَا ٱلشَّيْطَانُ بِٱلْحِيلَةِ!‏ فَهُوَ يُخَلِّصُنَا «مِنَ ٱلشِّرِّيرِ» بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ،‏ كَلِمَتِهِ،‏ وَهَيْئَتِهِ.‏ (‏مت ٦:‏١٣‏)‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَتَعَلَّمُ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْوُقُوعَ فِي شَرَكَيْنِ آخَرَيْنِ يَجِدُهُمَا إِبْلِيسُ وَسِيلَةً فَعَّالَةً لِٱصْطِيَادِ خُدَّامِ ٱللهِ أَحْيَاءً.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 13‏ يَحْسُنُ بِٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُنَاقِشُوا مَعَ أَوْلَادِهِمْ «خِطَّةُ عَمَلٍ لِمُوَاجَهَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ» فِي كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ ٱلْجُزْءِ ٢،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ١٣٢ وَ ١٣٣‏.‏ وَيُمْكِنُ إِجْرَاءُ هذِهِ ٱلْمُنَاقَشَةِ خِلَالَ أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

اَلْكَلَامُ غَيْرُ ٱلْمَضْبُوطِ يُمْكِنُ أَنْ يُشْعِلَ نِيرَانَ ٱلْمَشَاكِلِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

بِإِمْكَانِكَ أَنْ تُلْقِيَ عَنْ كَاهِلِكَ ثِقْلَ ٱلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ