السلام لألف سنة والى ما لا نهاية!
«يَكُونُ ٱللهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». — ١ كو ١٥:٢٨.
١ أَيُّ مُسْتَقْبَلٍ رَائِعٍ يَنْتَظِرُ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ›؟
تَخَيَّلْ مَا يُمْكِنُ أَنْ تُحَقِّقَهُ حُكُومَةٌ قَوِيَّةٌ يَرْأَسُهَا حَاكِمٌ عَادِلٌ وَرَحِيمٌ لِرَعَايَاهَا مُدَّةَ أَلْفِ سَنَةٍ! إِنَّ أَحْدَاثًا رَائِعَةً تَنْتَظِرُ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› ٱلنَّاجِينَ «مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ»، ٱلَّذِي سَيُؤَدِّي إِلَى نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا. — رؤ ٧:٩، ١٤.
٢ مَاذَا يُعَانِي ٱلْبَشَرُ مُنْذُ سِتَّةِ آلَافِ سَنَةٍ؟
٢ مَرَّتْ سِتَّةُ آلَافِ سَنَةٍ وَٱلْبَشَرُ يُعَانُونَ ٱلْأَمَرَّيْنِ لِأَنَّ ٱلْإِنْسَانَ أَرَادَ أَنْ يَحْكُمَ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ وَيُقَرِّرَ مَا هُوَ صَوَابٌ وَخَطَأٌ. وَهذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مُنْذُ أَمَدٍ بَعِيدٍ حِينَ قَالَ: «يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِأَذِيَّتِهِ». (جا ٨:٩) فَمَاذَا نَرَى ٱلْيَوْمَ؟ فَضْلًا عَنِ ٱلْحُرُوبِ وَٱلثَّوْرَاتِ، تَبْتَلِي ٱلْعَالَمَ مَشَاكِلُ كَٱلْفَقْرِ، ٱلْمَرَضِ، تَدْمِيرِ ٱلْبِيئَةِ، وَتَغَيُّرِ ٱلْمَنَاخِ. وَقَدْ حَذَّرَ ٱلرَّسْمِيُّونَ ٱلْحُكُومِيُّونَ أَنَّنَا سَنَحْصِدُ عَوَاقِبَ وَخِيمَةً مَا لَمْ نَتَخَلَّ عَنْ نَمَطِ حَيَاتِنَا ٱلْمُعْتَادِ.
٣ أَيُّ وَعْدٍ سَيُتَمِّمُهُ ٱلْحُكْمُ ٱلْأَلْفِيُّ؟
٣ إِنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ، بِرِئَاسَةِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمُعَاوِنِيهِ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠، سَيَعْمَلُ تَدْرِيجِيًّا عَلَى إِبْطَالِ كُلِّ ٱلْأَضْرَارِ ٱلَّتِي لَحِقَتْ بِٱلْبَشَرِ وَمَوْطِنِهِمْ، كَوْكَبِ ٱلْأَرْضِ. فَٱلْحُكْمُ ٱلْأَلْفِيُّ سَيُتَمِّمُ وَعْدَ يَهْوَهَ ٱللهِ ٱلْمُشَجِّعَ: «هٰأَنَذَا خَالِقٌ سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فَلَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ». (اش ٦٥:١٧) فَأَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُدْهِشَةٍ ‹لَمْ تُرَ بَعْدُ› هِيَ بِٱنْتِظَارِنَا؟ (٢ كو ٤:١٨) لِنَتَصَفَّحْ كَلِمَةَ ٱللهِ ٱلنَّبَوِيَّةَ وَنَأْخُذْ لَمْحَةً سَرِيعَةً عَمَّا يُخَبِّئُهُ لَنَا ٱلْمُسْتَقْبَلُ.
‹يَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا›
٤ مَا هِيَ مُشْكِلَةُ ٱلسَّكَنِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُ ٱلنَّاسَ ٱلْيَوْمَ؟
٤ مَنْ مِنَّا لَا يَرْغَبُ فِي ٱمْتِلَاكِ بَيْتٍ جَمِيلٍ يَعِيشُ فِيهِ بِطُمَأْنِينَةٍ وَأَمَانٍ مَعَ عَائِلَتِهِ؟ لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ لَا يَسْتَطِيعُونَ إِشْبَاعَ هذِهِ ٱلرَّغْبَةِ. فَبَعْضٌ مِنْهُمْ يَقْطُنُونَ فِي مُدُنٍ مُكْتَظَّةٍ بِٱلسُّكَّانِ. وَكَثِيرُونَ آخَرُونَ يُضْطَرُّونَ إِلَى ٱلْعَيْشِ فِي أَحْيَاءٍ فَقِيرَةٍ وَمُزْرِيَةٍ. وَهكَذَا، تَبْقَى حِيَازَةُ بَيْتٍ جَمِيلٍ خَاصٍّ حُلْمًا بَعِيدَ ٱلْمَنَالِ.
٥، ٦ (أ) أَيُّ إِتْمَامٍ سَيَكُونُ لِإِشَعْيَا ٦٥:٢١ وَمِيخَا ٤:٤؟ (ب) كَيْفَ نَنَالُ هذِهِ ٱلْبَرَكَةَ؟
٥ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ، سَيَتَحَقَّقُ هذَا ٱلْحُلْمُ لَا مَحَالَةَ. فَنُبُوَّةُ إِشَعْيَا تَقُولُ: «يَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَأْكُلُونَ ثَمَرَهَا». (اش ٦٥:٢١) غَيْرَ أَنَّ ٱمْتِلَاكَ بَيْتٍ جَمِيلٍ خَاصٍّ لَنْ يَكُونَ كُلَّ مَا هُنَالِكَ. فَٱلْيَوْمَ، لَدَى ٱلْبَعْضِ مَنَازِلُ رَائِعَةٌ، أَوْ حَتَّى قُصُورٌ. إِلَّا أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِي خَوْفٍ دَائِمٍ مِنْ خَسَارَةِ بُيُوتِهِمْ بِسَبَبِ ٱلنَّكَسَاتِ ٱلْمَالِيَّةِ أَوْ تَعَرُّضِهَا لِلسَّرِقَةِ أَوِ ٱلِٱقْتِحَامِ. وَكَمْ سَيَكُونُ ٱلْوَضْعُ مُخْتَلِفًا فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ! فَقَدْ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا: «يَجْلِسُونَ كُلُّ وَاحِدٍ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَتَحْتَ تِينَتِهِ، وَلَا يَكُونُ مَنْ يُرْعِدُ». — مي ٤:٤.
٦ فَمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نَنَالَ هذِهِ ٱلْبَرَكَةَ؟ طَبْعًا، جَمِيعُنَا بِحَاجَةٍ إِلَى بَيْتٍ لَائِقٍ يَأْوِينَا. لكِنْ عِوَضَ أَنْ نَسْتَنْزِفَ طَاقَتَنَا فِي سَبِيلِ ٱمْتِلَاكِ بَيْتِ ٱلْأَحْلَامِ ٱلْآنَ، رُبَّمَا مُثْقِلِينَ كَاهِلَنَا بِٱلدُّيُونِ، أَلَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نُرَكِّزَ تَفْكِيرَنَا عَلَى وَعْدِ يَهْوَهَ؟ تَذَكَّرْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنْ نَفْسِهِ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ ٱلسَّمَاءِ أَوْكَارٌ، أَمَّا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يَضَعُ رَأْسَهُ». (لو ٩:٥٨) لَقَدْ كَانَ لِيَسُوعَ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى بِنَاءِ أَوِ ٱمْتِلَاكِ أَفْخَمِ بَيْتٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْلُمَ بِهِ إِنْسَانٌ. فَلِمَ لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ؟ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَلَهَّى أَوْ يَتَوَرَّطَ فِي أَيِّ أَمْرٍ يَحُولُ دُونَ وَضْعِهِ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِ. فَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِ وَنُبْقِيَ عَيْنَنَا بَسِيطَةً، وَذلِكَ بِتَحْرِيرِ أَنْفُسِنَا مِنْ كُلِّ قَلَقٍ أَوْ عِبْءٍ مَادِّيٍّ؟ — مت ٦:٣٣، ٣٤.
«اَلذِّئْبُ وَٱلْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا»
٧ أَيُّ تَفْوِيضٍ أَعْطَاهُ ٱللهُ لِلْبَشَرِ فِي مَا يَخْتَصُّ بِٱلْحَيَوَانَاتِ؟
٧ عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْأَرْضَ وَمَا فِيهَا، تَوَّجَ أَعْمَالَهُ ٱلْخَلْقِيَّةَ هذِهِ بِصُنْعِ ٱلْبَشَرِ. وَقَدْ أَخْبَرَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ ٱلْبِكْرَ، ٱلْعَامِلَ ٱلْمَاهِرَ مَعَهُ، قَصْدَهُ بِٱلتَّحْدِيدِ قَائِلًا: «لِنَصْنَعِ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا، كَشَبَهِنَا، وَلْيَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ ٱلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ، وَعَلَى كُلِّ دَابٍّ يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (تك ١:٢٦) وَهكَذَا، فَوَّضَ ٱللهُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ، وَبِٱلتَّالِي لِلْبَشَرِ أَجْمَعِينَ، أَنْ يَتَسَلَّطُوا عَلَى ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ.
٨ أَيُّ مِيزَةٍ نَرَاهَا لَدَى ٱلْحَيَوَانَاتِ حَتَّى فِي يَوْمِنَا هذَا؟
٨ وَهَلْ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يَتَسَلَّطَ ٱلْبَشَرُ عَلَى كَافَّةِ ٱلْحَيَوَانَاتِ وَيَعِيشُوا مَعَهَا بِسَلَامٍ؟ طَبْعًا، مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ يَتَعَايَشَ ٱلْإِنْسَانُ مَعَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُدَلَّلَةِ، كَٱلْكِلَابِ وَٱلْقِطَطِ. وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُفْتَرِسَةِ؟ يَقُولُ أَحَدُ ٱلتَّقَارِيرِ: «اَلْعُلَمَاءُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ مَعَ ٱلْحَيَوَانَاتِ بِشَكْلٍ لَصِيقٍ وَيُرَاقِبُونَهَا عَنْ كَثَبٍ يَجِدُونَ أَنَّ كُلَّ ٱلثَّدْيِيَّاتِ تُعْرِبُ عَنْ مَشَاعِرِ ٱلْحُنُوِّ». فَهَلْ تَقْدِرُ ٱلْحَيَوَانَاتُ فِعْلًا أَنْ تُعْرِبَ عَمَّا يَدْعُوهُ ٱلْبَعْضُ مَشَاعِرَ رَقِيقَةً؟ فَهِيَ، حِينَ يَتَهَدَّدُهَا ٱلْخَطَرُ، تَخَافُ وَتُصْبِحُ مُتَوَحِّشَةً.
هذَا صَحِيحٌ، لكِنْ حَسْبَمَا يَذْكُرُ ٱلتَّقْرِيرُ: «تُظْهِرُ ٱلثَّدْيِيَّاتُ مِيزَةً رَائِعَةً عِنْدَ تَرْبِيَةِ صِغَارِهَا، أَلَا وَهِيَ ٱلْقُدْرَةُ ٱلْفَائِقَةُ عَلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلدِّفْءِ وَٱلْحَنَانِ».٩ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ نَتَوَقَّعُهَا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْحَيَوَانَاتِ؟
٩ لِذلِكَ، لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَفَاجَأَ حِينَ نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلسَّلَامَ سَيَسُودُ بَيْنَ ٱلْبَشَرِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ. (اِقْرَأْ اشعيا ١١:٦-٩؛ ٦٥:٢٥.) وَلِمَ لَا؟ تَذَكَّرْ أَنَّهُ وَقْتَمَا خَرَجَ نُوحٌ وَعَائِلَتُهُ مِنَ ٱلْفُلْكِ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ، قَالَ لَهُمْ يَهْوَهُ إِنَّ ‹خَوْفَهُمْ وَخَشْيَتَهُمْ سَيَسْتَمِرَّانِ عَلَى كُلِّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ فِي ٱلْأَرْضِ›. فَٱلْحَيَوَانَاتُ تَهْرُبُ مِنَ ٱلْإِنْسَانِ بُغْيَةَ حِمَايَةِ نَفْسِهَا. (تك ٩:٢، ٣) لكِنَّ يَهْوَهَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُزِيلَ شَيْئًا مِنْ هذَا ٱلْخَوْفِ بِحَيْثُ تَعُودُ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلْإِنْسَانِ وَٱلْحَيَوَانِ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. (هو ٢:١٨) وَيَا لَلْوَقْتِ ٱلْمُمْتِعِ ٱلَّذِي سَيَقْضِيهِ آنَذَاكَ كُلُّ ٱلنَّاجِينَ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةِ!
«سَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ»
١٠ لِمَاذَا يَذْرِفُ ٱلْبَشَرُ ٱلدُّمُوعَ عَادَةً؟
١٠ قَالَ سُلَيْمَانُ ٱلْحَكِيمُ: «عُدْتُ أَنَا أَتَأَمَّلُ كُلَّ ٱلْمَظَالِمِ ٱلَّتِي تُجْرَى تَحْتَ ٱلشَّمْسِ، فَإِذَا دُمُوعُ ٱلْمَظْلُومِينَ وَلَا مُعَزِّيَ لَهُمْ». (جا ٤:١) وَٱلْيَوْمَ، لَا تَخْتَلِفُ ٱلْأَوْضَاعُ عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي زَمَنِهِ، هذَا إِنْ لَمْ تَكُنْ أَسْوَأَ. فَمَنْ مِنَّا لَمْ يَبْكِ لِسَبَبٍ أَوْ لِآخَرَ؟ صَحِيحٌ أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ أَحْيَانًا دُمُوعَ فَرَحٍ، غَيْرَ أَنَّ قَلْبَنَا ٱلْمُنْسَحِقَ هُوَ مَا يَجْعَلُنَا عَادَةً نَذْرِفُ ٱلدُّمُوعَ.
١١ أَيُّ رِوَايَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُؤَثِّرُ فِيكُمْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟
١١ تَذَكَّرِ ٱلْحَوَادِثَ ٱلْمُؤَثِّرَةَ ٱلْعَدِيدَةَ ٱلَّتِي تَتَخَلَّلُ صَفَحَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، حِينَ فَارَقَتْ سَارَةُ ٱلْحَيَاةَ عَنْ عُمْرِ ١٢٧ سَنَةً، ‹دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ لِيَنْدُبَهَا وَيَبْكِيَ عَلَيْهَا›. (تك ٢٣:١، ٢) وَلَمَّا وَدَّعَتْ نُعْمِي كَنَّتَيْهَا ٱلْأَرْمَلَتَيْنِ، «رَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ». ثُمَّ بَعْدَمَا أَنْهَتْ حَدِيثَهَا مَعَهُمَا، «رَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ أَيْضًا». (را ١:٩، ١٤) كَذلِكَ نَقْرَأُ أَنَّ ٱلْمَلِكَ حَزَقِيَّا، عِنْدَمَا أُصِيبَ بِٱلْمَرَضِ وَشَارَفَ ٱلْمَوْتَ، صَلَّى ‹وَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا›. وَلَا شَكَّ أَنَّ ذلِكَ أَثَّرَ فِي يَهْوَهَ كَثِيرًا. (٢ مل ٢٠:١-٥) وَمَنْ لَا تَمَسُّهُ قِصَّةُ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ عِنْدَمَا أَنْكَرَ ٱلْمَسِيحَ؟ فَلَدَى سَمَاعِهِ صِيَاحَ ٱلدِّيكِ، «خَرَجَ وَبَكَى بِمَرَارَةٍ». — مت ٢٦:٧٥.
١٢ كَيْفَ سَيَجْلُبُ حُكْمُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلرَّاحَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ لِلْبَشَرِ؟
١٢ إِنَّ ٱلْبَشَرَ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ وَٱلرَّاحَةِ بِسَبَبِ ٱلْمَآسِي ٱلَّتِي تُلِمُّ بِهِمْ. وَهذَا مَا سَيُؤَمِّنُهُ ٱلْحُكْمُ ٱلْأَلْفِيُّ لِرَعَايَاهُ. تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ: «سَيَمْسَحُ [ٱللهُ] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ». (رؤ ٢١:٤) فَيَا لَوَعْدِهِ ٱلرَّائِعِ هذَا! فَهُوَ لَنْ يُزِيلَ ٱلنَّوْحَ وَٱلصُّرَاخَ وَٱلْوَجَعَ فَحَسْبُ، بَلْ سَيَقْضِي أَيْضًا عَلَى عَدُوِّ ٱلْإِنْسَانِ ٱللَّدُودِ: اَلْمَوْتِ. كَيْفَ؟
«جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ . . . يَخْرُجُونَ»
١٣ مَا تَأْثِيرُ ٱلْمَوْتِ فِي ٱلْبَشَرِ مُنْذُ أَخْطَأَ آدَمُ؟
١٣ مُنْذُ أَخْطَأَ آدَمُ، مَلَكَ ٱلْمَوْتُ عَلَى ٱلْبَشَرِ. فَبَاتَ عَدُوًّا لَا يُقْهَرُ، ٱلْمَصِيرَ ٱلْمَحْتُومَ لِلْخُطَاةِ، وَمَصْدَرَ حُزْنٍ وَأَسًى عَظِيمَيْنِ. (رو ٥:١٢، ١٤) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يَخْضَعُ ٱلْمَلَايِينُ ‹مُدَّةَ حَيَاتِهِمْ لِلْعُبُودِيَّةِ خَوْفًا مِنَ ٱلْمَوْتِ›. — عب ٢:١٥.
١٤ مَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ يُبَادُ ٱلْمَوْتُ؟
١ كو ١٥:٢٦) وَحِينَئِذٍ، سَيَسْتَفِيدُ فَرِيقَانِ مِنَ ٱلنَّاسِ. ‹فَٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› سَيَنْجُونَ وَيَدْخُلُونَ ٱلْعَالَمَ ٱلْجَدِيدَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ لِيَحْيَوْا إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ. أَمَّا بَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ خَطَفَهُمُ ٱلْمَوْتُ فَسَيَخْتَبِرُونَ ٱلْقِيَامَةَ. فَهَلْ تَتَخَيَّلُ مَشَاعِرَ ٱلْفَرَحِ وَٱلْإِثَارَةِ ٱلَّتِي سَتَسُودُ عِنْدَمَا يُرَحِّبُ ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ بِٱلْمُقَامِينَ؟ إِنَّ نَظْرَةً عَنْ كَثَبٍ إِلَى بَعْضِ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ تُعْطِينَا لَمْحَةً مُسْبَقَةً عَمَّا سَتَكُونُ عَلَيْهِ ٱلْحَالَةُ آنَذَاكَ. — اِقْرَأْ مرقس ٥:٣٨-٤٢؛ لوقا ٧:١١-١٧.
١٤ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «آخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ ٱلْمَوْتُ». (١٥ مَاذَا سَيَكُونُ رَدُّ فِعْلِكُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عِنْدَ قِيَامَةِ أَحَدِ أَحِبَّائِكُمْ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟
١٥ تَأَمَّلْ فِي ٱلْعِبَارَتَيْنِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ: «لَمْ يَمْلِكُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ شِدَّةِ ٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي غَمَرَهُمْ» وَ «شَرَعُوا يُمَجِّدُونَ ٱللهَ». لَوْ كُنْتَ بَيْنَ ٱلْحَاضِرِينَ آنَذَاكَ، لَكَانَتِ ٱنْتَابَتْكَ ٱلْمَشَاعِرُ نَفْسُهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. فَلَدَى رُؤْيَةِ أَحِبَّائِنَا ٱلْمَوْتَى يُقَامُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ، سَتَسْتَحْوِذُ عَلَيْنَا مَشَاعِرُ ٱلْفَرَحِ وَٱلِٱبْتِهَاجِ. قَالَ يَسُوعُ: «تَأْتِي ٱلسَّاعَةُ ٱلَّتِي يَسْمَعُ فِيهَا جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُونَ». (يو ٥:٢٨، ٢٩) نَعَمْ، رَغْمَ أَنَّ أَحَدًا مِنَّا لَمْ يَرَ مِثْلَ هذَا ٱلْحَدَثِ، فَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ أَعْظَمِ ‹ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَمْ تُرَ بَعْدُ›.
«يَكُونُ ٱللهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ»
١٦ (أ) لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِحَمَاسٍ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي لَمْ نَرَهَا بَعْدُ؟ (ب) مَاذَا قَالَ بُولُسُ لِيُشَجِّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ؟
١٦ لَا شَكَّ أَنَّ مُسْتَقْبَلًا مُشْرِقًا يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى أَمَانَتِهِمْ لِيَهْوَهَ فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ. وَرَغْمَ أَنَّنَا لَمْ نَرَ بَعْدُ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرَّائِعَةَ، فَإِنَّ إِبْقَاءَهَا حَيَّةً فِي ٱلذِّهْنِ يُسَاعِدُنَا لو ٢١:٣٤؛ ١ تي ٦:١٧-١٩) فَلْنَتَكَلَّمْ بِحَمَاسٍ عَنْ رَجَائِنَا ٱلرَّائِعِ أَثْنَاءَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، مُحَادَثَاتِنَا مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، وَٱلْمُنَاقَشَاتِ ٱلَّتِي نُجْرِيهَا مَعَ تَلَامِذَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمُهْتَمِّينَ. فَإِنْ فَعَلْنَا ذلِكَ، نُبْقِيهِ سَاطِعًا فِي فِكْرِنَا وَقَلْبِنَا. وَهذَا تَمَامًا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عِنْدَ تَشْجِيعِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَقَدْ نَقَلَهُمْ عَبْرَ ٱلزَّمَنِ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ، إِلَى نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ. أَنْتَ أَيْضًا، يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْتَمِدَّ ٱلتَّشْجِيعَ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي مَغْزَى كَلِمَاتِهِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٥:٢٤، ٢٥، ٢٨. — اِقْرَأْهَا.
أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى مَا هُوَ مُهِمٌّ حَقًّا وَنَتَجَنَّبَ أَنْ تُلْهِيَنَا ٱلْمُغْرِيَاتُ ٱلزَّائِلَةُ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ هذَا. (١٧، ١٨ (أ) كَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ» فِي بِدَايَةِ ٱلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ؟ (ب) مَاذَا سَيَفْعَلُ يَسُوعُ لِإِعَادَةِ ٱلْوَحْدَةِ وَٱلِٱنْسِجَامِ؟
١٧ «يَكُونُ ٱللهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». مَا مِنْ كَلِمَاتٍ أَفْضَلُ يُمْكِنُ أَنْ تَصِفَ ٱلذُّرْوَةَ ٱلرَّائِعَةَ لِلْأَحْدَاثِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ. وَلكِنْ مَاذَا تَعْنِي هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ؟ فِي أَيَّامِ جَنَّةِ عَدْنٍ، كَانَ أَبَوَانَا ٱلْكَامِلَانِ، آدَمُ وَحَوَّاءُ، جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيَّةِ ٱلَّتِي سَادَهَا ٱلِٱنْسِجَامُ وَٱلسَّلَامُ. وَكَانَ يَهْوَهُ، ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ، يَحْكُمُ مُبَاشَرَةً عَلَى خَلَائِقِهِ ٱلْمَلَائِكِيَّةِ وَٱلْبَشَرِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. فَقَدْ تَوَاصَلُوا مَعَهُ شَخْصِيًّا، قَدَّمُوا لَهُ ٱلْعِبَادَةَ، وَنَالُوا بَرَكَتَهُ. نَعَمْ، كَانَ يَهْوَهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».
١٨ تَعَكَّرَ صَفْوُ ٱلِٱنْسِجَامِ حِينَ تَمَرَّدَ أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ بِتَأْثِيرٍ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ. لكِنْ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤، يَتَّخِذُ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ خُطُوَاتٍ تُؤَدِّي إِلَى إِعَادَةِ ٱلْوَحْدَةِ وِٱلِٱنْسِجَامِ إِلَى سَابِقِ عَهْدِهِمَا. (اف ١:٩، ١٠) وَخِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَتَتَحَقَّقُ ٱلْأُمُورُ ٱلرَّائِعَةُ «ٱلَّتِي لَا تُرَى» حَالِيًّا. ثُمَّ تَأْتِي «ٱلنِّهَايَةُ»، أَيْ نِهَايَةُ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ. وَمَاذَا سَيَحْدُثُ عِنْدَئِذٍ؟ رَغْمَ أَنَّ يَسُوعَ دُفِعَتْ إلَيْهِ «كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ»، فَهُوَ لَا يَطْمَحُ إِلَى ٱغْتِصَابِ عَرْشِ يَهْوَهَ. بل يَسْتَغِلُّ مَرْكَزَهُ ٱلْفَرِيدَ وَسُلْطَتَهُ «لِمَجْدِ ٱللهِ». لذلك، سَيُعْرِبُ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ وَ «يُسَلِّمُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِلٰهِهِ وَأَبِيهِ». — مت ٢٨:١٨؛ في ٢:٩-١١.
١٩، ٢٠ (أ) كَيْفَ سَيُبَرْهِنُ كُلُّ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ أَنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَانِ يَهْوَهَ؟ (ب) أَيُّ رَجَاءٍ عَظِيمٍ يَنْتَظِرُنَا؟
١٩ بِحُلُولِ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ، سَيَكُونُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَرْضِيُّونَ قَدْ بَلَغُوا ٱلْكَمَالَ. وَٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ، سَيَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَانِ يَهْوَهَ طَوْعًا وَبِتَوَاضُعٍ، وَذلِكَ بِبَقَائِهِمْ أُمَنَاءَ فِي ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلْأَخِيرِ. (رؤ ٢٠:٧-١٠) بَعْدَئِذٍ، سَيَهْلِكُ إِلَى ٱلْأَبَدِ كُلُّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْمُتَمَرِّدَةِ. وَكَمْ سَيَكُونُ ذلِكَ ٱلْوَقْتُ رَائِعًا! فَٱلْعَائِلَةُ ٱلْكَوْنِيَّةُ بِرُمَّتِهَا سَتُسَبِّحُ بِفَرَحٍ يَهْوَهَ، ٱلَّذِي سَيَكُونُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». — اِقْرَأْ مزمور ٩٩:١-٣.
٢٠ نَظَرًا إِلَى بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَجِيدَةِ، هَلْ تَعْقِدُ ٱلْعَزْمَ أَنْ تَصُبَّ جُهُودَكَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ، وَأَنْ تَتَجَنَّبَ ٱلتَّلَهِّيَ بِٱلْآمَالِ ٱلْبَاطِلَةِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ؟ وَهَلْ تُقَوِّي تَصْمِيمَكَ عَلَى دَعْمِ وَتَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟ نَرْجُو أَنْ تُبَرْهِنَ بِأَعْمَالِكَ أَنَّ هذِهِ هِيَ رَغْبَتُكَ ٱلْقَلْبِيَّةُ. عِنْدَئِذٍ، سَتَحْظَى بِٱمْتِيَازِ ٱلْعَيْشِ بِسَلَامٍ وَٱزْدِهَارٍ لِأَلْفِ سَنَةٍ وَإِلَى مَا لَا نِهَايَةَ!