تعلّم من صبر يهوه ويسوع
«اِعْتَبِرُوا صَبْرَ رَبِّنَا خَلَاصًا». — ٢ بط ٣:١٥.
١ أَيُّ سُؤَالٍ يُرَاوِدُ ٱلْبَعْضَ مِنَّا؟
بَعْدَ ٱحْتِمَالِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَشَقَّاتِ وَٱلْآلَامِ بِأَمَانَةٍ طَوَالَ عُقُودٍ، سَأَلَتْ أُخْتٌ: «هَلْ أَمُوتُ قَبْلَ أَنْ أَرَى ٱلنِّهَايَةَ؟». إِنَّ هذَا ٱلسُّؤَالَ يُرَاوِدُ ٱلْبَعْضَ مِنَّا ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ. فَنَحْنُ نَتُوقُ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ يَصْنَعُ ٱللهُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا، مُسْتَأْصِلًا ٱلْمَشَاكِلَ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا ٱلْآنَ. (رؤ ٢١:٥) وَرَغْمَ أَنَّ لَدَيْنَا ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْأَسْبَابِ لِلثِّقَةِ بِأَنَّ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ يُشَارِفُ نِهَايَتَهُ، قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْنَا ٱلتَّحَلِّي بِٱلصَّبْرِ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ ذلِكَ ٱلْيَوْمَ.
٢ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ عَنِ ٱلصَّبْرِ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٢ بَيْدَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُظْهِرُ أَنَّهُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَّصِفَ بِٱلصَّبْرِ. فَعَلَى غِرَارِ خُدَّامِ ٱللهِ فِي ٱلْمَاضِي، سَنَنَالُ وُعُودَ ٱللهِ إِذَا ٱمْتَلَكْنَا إِيمَانًا قَوِيًّا وَٱنْتَظَرْنَا إِتْمَامَهَا بِصَبْرٍ. (اِقْرَأْ عبرانيين ٦:١١، ١٢.) وَيَهْوَهُ نَفْسُهُ يُعْرِبُ عَنِ ٱلصَّبْرِ. فَبِإِمْكَانِهِ إِنْهَاءُ ٱلشَّرِّ مَتَى يَشَاءُ، لكِنَّهُ يَنْتَظِرُ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُلَائِمَ. (رو ٩:٢٠-٢٤) فَلِمَاذَا يَصْبِرُ إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ؟ كَيْفَ ٱقْتَدَى يَسُوعُ بِصَبْرِ أَبِيهِ رَاسِمًا مِثَالًا لَنَا؟ وَمَا ٱلْفَائِدَةُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا مِنَ ٱلتَّحَلِّي بِٱلصَّبْرِ؟ إِنَّ ٱلْإِجَابَةَ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصَّبْرِ وَٱلْإِيمَانِ ٱلرَّاسِخِ حَتَّى وَلَوْ بَدَا لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ يَتَوَانَى فِي إِتْمَامِ وُعُودِهِ.
لِمَاذَا يُمَارِسُ يَهْوَهُ ٱلصَّبْرَ؟
٣، ٤ (أ) لِمَاذَا يُمَارِسُ يَهْوَهُ ٱلصَّبْرَ؟ (ب) مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَهْوَهَ حِيَالَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ؟
٣ يَمْلِكُ يَهْوَهُ سَبَبًا وَجِيهًا لِيَكُونَ صَبُورًا. فَرَغْمَ أَنَّ لَدَيْهِ سُلْطَةً مُطْلَقَةً عَلَى ٱلْكَوْنِ بِأَسْرِهِ فِي كُلِّ ٱلْأَزْمِنَةِ وَٱلْأَوْقَاتِ، غَيْرَ أَنَّ ٱلتَّمَرُّدَ عب ٤:١٣.
فِي عَدْنٍ أَثَارَ قَضِيَّتَيْنِ لَهُمَا أَهَمِّيَّةٌ كَوْنِيَّةٌ. لِذلِكَ يَصْبِرُ يَهْوَهُ، عَالِمًا أَنَّهُ يَلْزَمُ ٱلْوَقْتُ لِبَتِّ هَاتَيْنِ ٱلْقَضِيَّتَيْنِ مَرَّةً وَإِلَى ٱلْأَبَدِ. وَبِمَا أَنَّهُ يَعْرِفُ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ أَعْمَالَ وَمَوَاقِفَ مَخْلُوقَاتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ أَوِ ٱلْأَرْضِيَّةِ، فَهُوَ يَعْمَلُ دُونَ شَكٍّ لِمَصْلَحَتِنَا. —٤ قَصَدَ يَهْوَهُ أَنْ تَمْلَأَ ذُرِّيَّةُ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱلْأَرْضَ بِأَسْرِهَا. وَهُوَ لَمْ يَتَخَلَّ عَنْ قَصْدِهِ هذَا عِنْدَمَا أُغْوِيَتْ حَوَّاءُ وَتَمَرَّدَ آدَمُ. فَهُوَ لَمْ يُصَبْ بِٱلذُّعْرِ، يَتَّخِذْ قَرَارَاتٍ مُتَسَرِّعَةً، أَوْ يُبَالِغْ فِي رَدِّ فِعْلِهِ. بِٱلْأَحْرَى، ٱبْتَكَرَ وَسِيلَةً لِيُحَقِّقَ قَصْدَهُ لِلْبَشَرِ وَكَوْكَبِ ٱلْأَرْضِ وَيُبَرِّئَ سُلْطَانَهُ. (اش ٥٥:١١) مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، مَارَسَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ وَٱلصَّبْرِ، حَتَّى إِنَّهُ ٱنْتَظَرَ آلَافَ ٱلسِّنِينَ كَيْ يُتَمِّمَ بَعْضَ ٱلْأَوْجُهِ مِنْ قَصْدِهِ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ.
٥ أَيَّةُ بَرَكَةٍ تَتَأَتَّى عَنْ صَبْرِ يَهْوَهَ؟
٥ وَٱلسَّبَبُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي مِنْ أَجْلِهِ يَنْتَظِرُ يَهْوَهُ بِصَبْرٍ هُوَ كَيْ يُتِيحَ لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ نَيْلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَلِهذِهِ ٱلْغَايَةِ، يُعِدُّ ٱلْيَوْمَ ٱلتَّرْتِيبَاتِ لِيُنْقِذَ ‹جَمْعًا كَثِيرًا›. (رؤ ٧:٩، ١٤؛ ١٤:٦) فَهُوَ يَدْعُو ٱلنَّاسَ، مِنْ خِلَالِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، لِيَتَعَلَّمُوا عَنْ مَلَكُوتِهِ وَمَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ. وَرِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ هذِهِ هِيَ أَفْضَلُ «بِشَارَةٍ» لَهُمْ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ! (مت ٢٤:١٤) وَكُلُّ شَخْصٍ يَجْتَذِبُهُ يَهْوَهُ يَنْضَمُّ إِلَى جَمَاعَةٍ عَالَمِيَّةٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنْ إِخْوَةٍ يُحِبُّونَ ٱلصَّوَابَ. (يو ٦:٤٤-٤٧) وَإِلهُنَا ٱلْمُحِبُّ يُسَاعِدُهُمْ كَيْ يَنَالُوا رِضَاهُ. بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ، يَخْتَارُ يَهْوَهُ مِنْ بَيْنِ ٱلْبَشَرِ أَعْضَاءً لِحُكُومَتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. وَحِينَ يَسْتَلِمُ هؤُلَاءِ ٱلْأَوْلِيَاءُ سُلْطَتَهُمْ فِي ٱلسَّمَاءِ، سَيُعِينُونَ ٱلْبَشَرَ ٱلطَّائِعِينَ عَلَى بُلُوغِ ٱلْكَمَالِ وَنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ، حَتَّى وَهُوَ يَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ، يَعْمَلُ عَلَى إِتْمَامِ وُعُودِهِ. وَكُلُّ ذلِكَ يَصُبُّ فِي مَصْلَحَتِنَا.
٦ (أ) بِأَيِّ مَعْنًى أَعْرَبَ يَهْوَهُ عَنِ ٱلصَّبْرِ أَيَّامَ نُوحٍ؟ (ب) كَيْفَ يُظْهِرُ يَهْوَهُ صَبْرَهُ ٱلْيَوْمَ؟
٦ يُعْرِبُ يَهْوَهُ عَنِ ٱلصَّبْرِ حَتَّى حِينَ يُغِيظُهُ ٱلْآخَرُونَ. وَهذَا مَا نَلْمُسُهُ فِي كَيْفِيَّةِ تَعَاطِيهِ مَعَ ٱلشَّرِّ قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ. فَآنَذَاكَ كَانَتِ ٱلْأَرْضُ مَلْآنَةً عُنْفًا وَفَسَادًا أَدَبِيًّا. وَقَدْ «حَزِنَ [يَهْوَهُ] فِي قَلْبِهِ» بِسَبَبِ ٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلَّذِي بَلَغَهُ ٱلْإِنْسَانُ. (تك ٦:٢-٨) وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لِيَسْمَحَ بِأَنْ يَسْتَمِرَّ هذَا ٱلْوَضْعُ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ، صَمَّمَ أَنْ يَجْلُبَ ٱلطُّوفَانَ عَلَى ٱلْبَشَرِ ٱلْعُصَاةِ. وَفِيمَا ‹كَانَ صَبْرُهُ يَنْتَظِرُ فِي أَيَّامِ نُوحٍ›، رَتَّبَ لِإِنْقَاذِ نُوحٍ وَعَائِلَتِهِ. (١ بط ٣:٢٠) وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ، أَعْلَمَهُ بِقَرَارِهِ وَأَمَرَهُ بِصُنْعِ فُلْكٍ. (تك ٦:١٤-٢٢) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، ‹كَرَزَ نُوحٌ بِٱلْبِرِّ›، مُحَذِّرًا جِيرَانَهُ مِنَ ٱلدَّمَارِ ٱلْوَشِيكِ. (٢ بط ٢:٥) وَقَدْ شَبَّهَ يَسُوعُ أَيَّامَنَا بِأَيَّامِ نُوحٍ. فَيَهْوَهُ سَبَقَ أَنْ قَرَّرَ مَتَى سَيُزِيلُ هذَا ٱلنِّظَامَ ٱلشِّرِّيرَ. لكِنْ مَا مِنْ إِنْسَانٍ يَعْرِفُ ‹ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ› لِمَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ. (مت ٢٤:٣٦) وَعَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ أَنْ نُتَمِّمَ ٱلتَّفْوِيضَ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْنَا مِنَ ٱللهِ، إِذْ نُحَذِّرُ ٱلنَّاسَ وَنُرْشِدُهُمْ إِلَى طَرِيقِ ٱلْخَلَاصِ.
٧ هَلْ يَتَبَاطَأُ يَهْوَهُ عَنْ وَعْدِهِ؟
٧ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ صَبْرَ يَهْوَهَ لَا يَعْنِي أَنَّهُ يَنْتَظِرُ مُرُورَ ٱلْوَقْتِ مَكْتُوفَ ٱلْيَدَيْنِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ نَعْتَبِرَ صَبْرَهُ إِهْمَالًا أَوْ لَامُبَالَاةً. لكِنَّ إِبْقَاءَ ذلِكَ فِي بَالِنَا لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ، وَخُصُوصًا حِينَ تَتَقَدَّمُ بِنَا ٱلسِّنُونُ أَوْ تُلِمُّ بِنَا ٱلْمَشَقَّاتُ فِي هذَا ٱلنِّظَامِ عب ١٠:٣٦) فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ لَدَيْهِ أَسْبَابًا وَجِيهَةً كَيْ يُعْرِبَ عَنِ ٱلصَّبْرِ، وَأَنَّهُ يَسْتَغِلُّ هذَا ٱلْوَقْتَ أَفْضَلَ ٱسْتِغْلَالٍ لِمَصْلَحَةِ خُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ. (٢ بط ٢:٣؛ ٣:٩) وَٱلْآنَ، لِنَتَأَمَّلْ كَيْفَ تَمَثَّلَ يَسُوعُ بِصَبْرِ أَبِيهِ.
ٱلشِّرِّيرِ. فَقَدْ نُصَابُ بِٱلتَّثَبُّطِ أَوْ نَشْعُرُ أَنَّ ٱللهَ يَتَبَاطَأُ عَنْ وَعْدِهِ. (كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلصَّبْرِ؟
٨ فِي أَيَّةِ ظُرُوفٍ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلصَّبْرِ؟
٨ لَطَالَمَا سُرَّ يَسُوعُ بِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ. وَعِنْدَمَا تَمَرَّدَ ٱلشَّيْطَانُ، قَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يُرْسِلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ بِصِفَتِهِ ٱلْمَسِيَّا. فَتَخَيَّلْ صَبْرَ يَسُوعَ وَهُوَ يَنْتَظِرُ آلَافَ ٱلسِّنِينَ حَتَّى يَحِينَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ! (اِقْرَأْ غلاطية ٤:٤.) لكِنَّهُ لَمْ يَبْقَ طَوَالَ هذِهِ ٱلْفَتْرَةِ دُونَ أَنْ يُحَرِّكَ سَاكِنًا؛ بَلِ ٱنْشَغَلَ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ لَهُ أَبُوهُ. وَلَمَّا أَتَى أَخِيرًا إِلَى ٱلْأَرْضِ، كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَمُوتُ عَلَى يَدِ ٱلشَّيْطَانِ، كَمَا أُنْبِئَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (تك ٣:١٥؛ مت ١٦:٢١) وَقَدْ أَذْعَنَ بِصَبْرٍ لِمَشِيئَةِ ٱللهِ، رَغْمَ أَنَّ ذلِكَ عَنَى مُقَاسَاتَهُ آلَامًا مُبَرِّحَةً. فَهُوَ لَمْ يُرَكِّزْ عَلَى نَفْسِهِ وَمَرْكَزِهِ، بَلْ أَعْرَبَ عَنْ وَلَاءٍ مَا بَعْدَهُ وَلَاءٌ. وَبِذلِكَ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا يُحْتَذَى بِهِ. — عب ٥:٨، ٩.
٩، ١٠ (أ) مَاذَا كَانَ يَسُوعُ يَعْمَلُ وَهُوَ يَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ وَقْتَ يَهْوَهَ ٱلْمُعَيَّنَ؟ (ب) كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَقْتَدِيَ بِمَوْقِفِ يَسُوعَ؟
٩ بَعْدَمَا قَامَ يَسُوعُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، نَالَ سُلْطَةً فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ. (مت ٢٨:١٨) وَهُوَ يَسْتَخْدِمُ سُلْطَتَهُ هذِهِ لِيُتَمِّمَ قَصْدَ يَهْوَهَ بِحَسَبِ جَدْوَلِ ٱلْمَوَاعِيدِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ أَبُوهُ. وَقَدْ بَقِيَ مُنْتَظِرًا بِصَبْرٍ عَنْ يَمِينِ ٱللهِ حَتَّى عَامِ ١٩١٤ كَيْ يُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْهِ. (مز ١١٠:١، ٢؛ عب ١٠:١٢، ١٣) وَعَمَّا قَرِيبٍ، سَيَهُبُّ لِيُدَمِّرَ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ. لكِنَّهُ، حَتَّى يَحِينَ ذلِكَ ٱلْوَقْتُ، يَعْمَلُ بِصَبْرٍ مَعَ ٱلنَّاسِ وَيُرْشِدُهُمْ إِلَى «مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ». — رؤ ٧:١٧.
١٠ هَلْ تَرَى كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَقْتَدِيَ بِمَوْقِفِ يَسُوعَ؟ فَرَغْمَ أَنَّهُ تَاقَ لِتَنْفِيذِ مَا يَطْلُبُهُ مِنْهُ أَبُوهُ، أَظْهَرَ ٱسْتِعْدَادًا لِيَنْتَظِرَ وَقْتَ ٱللهِ ٱلْمُعَيَّنَ. نَحْنُ أَيْضًا، فِيمَا نَتَرَقَّبُ نِهَايَةَ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى جَمِيعُنَا بِٱلصَّبْرِ، مُنْتَظِرِينَ ٱللهَ وَغَيْرَ مُسْتَسْلِمِينَ لِمَشَاعِرِ ٱلتَّثَبُّطِ. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ هذَهِ ٱلصِّفَةِ؟
كَيْفَ نُنَمِّي ٱلصَّبْرَ؟
١١ (أ) لِمَاذَا هُنَالِكَ صِلَةٌ وَثِيقَةٌ بَيْنَ ٱلْإِيمَانِ وَٱلصَّبْرِ؟ (ب) لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَمْتَلِكَ إِيمَانًا رَاسِخًا؟
١١ قَبْلَ مَجِيءِ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَرْضِ، أَظْهَرَ لَنَا ٱلْأَنْبِيَاءُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ بِمِثَالِهِمْ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَحْتَمِلُوا بِصَبْرٍ. وَكَانَتْ هُنَالِكَ صِلَةٌ وَثِيقَةٌ بَيْنَ إِيمَانِهِمْ وَ صَبْرِهِمْ. (اِقْرَأْ يعقوب ٥:١٠، ١١.) فَهَلْ كَانَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَنْتَظِرُوا بِصَبْرٍ إِتْمَامَ وُعُودِ يَهْوَهَ لَوْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي أَخْبَرَهُمْ بِهَا؟! فَمِرَارًا وَتَكْرَارًا، ٱسْتَطَاعُوا تَخَطِّيَ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْقَاسِيَةِ أَوِ ٱلْمُرْعِبَةِ ٱلَّتِي تَعَرَّضُوا لَهَا، وَذلِكَ لِثِقَتِهِمِ ٱلتَّامَّةِ بِأَنَّ ٱللهَ سَيُنَفِّذُ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ كُلَّ وُعُودِهِ. (عب ١١:١٣، ٣٥-٤٠) أَمَّا نَحْنُ، فَلَدَيْنَا سَبَبٌ أَقْوَى لِنَمْتَلِكَ إِيمَانًا رَاسِخًا، أَلَا وَهُوَ أَنَّ يَسُوعَ يَخْدُمُ ٱلْيَوْمَ ‹مُكَمِّلًا لِإِيمَانِنَا›. (عب ١٢:٢) فَفِيهِ تَمَّتِ ٱلنُّبُوَّاتُ وَمِنْ خِلَالِهِ ٱنْكَشَفَتْ لَنَا مَقَاصِدُ ٱللهِ.
١٢ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعَزِّزَ إِيمَانَنَا؟
١٢ أَيَّةُ خُطْوَتَيْنِ عَمَلِيَّتَيْنِ تُسَاعِدَانِنَا عَلَى تَعْزِيزِ إِيمَانِنَا، وَبِٱلتَّالِي تَنْمِيَةِ صَبْرِنَا؟ أَوَّلًا، مِنَ ٱلْمُهِمِّ مَتَّى ٦:٣٣. فَهَلْ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَبْذُلَ جُهْدًا أَكْبَرَ لِتُطِيعَهَا؟ فَلَعَلَّكَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقْضِيَ وَقْتًا أَطْوَلَ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوْ أَنْ تَعْمَلَ عَلَى تَبْسِيطِ حَيَاتِكَ. وَكَيْ يَسْهُلَ عَلَيْكَ تَطْبِيقُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ، فَكِّرْ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَضَعَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ. أَيْضًا، تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ سَبَقَ أَنْ بَارَكَ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي بَذَلْتَهَا لِإِطَاعَةِ إِرْشَادَاتِهِ. فَرُبَّمَا بَارَكَكَ بِدَرْسٍ جَدِيدٍ أَوْ سَاعَدَكَ كَيْ تَنَالَ «سَلَامَ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ». (اِقْرَأْ فيلبي ٤:٧.) وَفِيمَا تُرَكِّزُ عَلَى كُلِّ ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي جَنَيْتَهَا مِنِ ٱتِّبَاعِكَ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ، سَتُدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّحَلِّي بِٱلصَّبْرِ. — مز ٣٤:٨.
جِدًّا تَطْبِيقُ مَشُورَةِ ٱللهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي١٣ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُوضِحَ عَمَلِيَّةَ تَنْمِيَةِ إِيمَانِنَا وَصَبْرِنَا؟
١٣ يُشْبِهُ ذلِكَ عَمَلِيَّةَ زَرْعِ ٱلْبِذَارِ، ٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِ، وَحَصْدِ ٱلْمَحَاصِيلِ. فَكُلَّمَا حَصَدَ ٱلْمُزَارِعُ بِوَفْرَةٍ، تَشَجَّعَ أَكْثَرَ عَلَى زَرْعِ ٱلْبِذَارِ مَرَّةً أُخْرَى. حَتَّى إِنَّهُ يَزْرَعُ مِسَاحَةً أَكْبَرَ مِنَ ٱلْأَرَاضِي فِي ٱلْمَرَّةِ ٱلتَّالِيَةِ. وَهُوَ يَنْثُرُ ٱلْبِذَارَ رَغْمَ عِلْمِهِ أَنَّهُ سَيُضْطَرُّ إِلَى ٱلِٱنْتِظَارِ بِصَبْرٍ حَتَّى يَجْنِيَ ٱلْمَحَاصِيلَ. فَهُوَ لَا يَشُكُّ مُطْلَقًا بِأَنَّهُ سَيُلَاقِي ثَمَرَ تَعَبِهِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، كُلَّمَا تَعَلَّمْنَا مَشُورَةَ يَهْوَهَ وَٱتَّبَعْنَاهَا وَجَنَيْنَا فَوَائِدَهَا، عَمُقَتْ ثِقَتُنَا بِهِ أَكْثَرَ. وَهكَذَا، يَنْمُو صَبْرُنَا وَيَسْهُلُ عَلَيْنَا ٱنْتِظَارُ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَكْمُنُ أَمَامَنَا. — اِقْرَأْ يعقوب ٥:٧، ٨.
١٤، ١٥ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى آلَامِ ٱلْبَشَرِ يَنْبَغِي أَنْ نَمْتَلِكَهَا؟
١٤ أَمَّا ٱلْخُطْوَةُ ٱلثَّانِيَةُ لِتَنْمِيَةِ ٱلصَّبْرِ فَهِيَ تَبَنِّي وُجْهَةِ نَظَرِ يَهْوَهَ مِنَ ٱلْعَالَمِ وَظُرُوفِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ. مَثَلًا، فَكِّرْ كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَى آلَامِ ٱلْبَشَرِ. فَلَطَالَمَا تَأَلَّمَ لِمُعَانَاتِهِمْ وَحَزِنَ لِحُزْنِهِمْ. رَغْمَ ذلِكَ، لَمْ يَسْتَحْوِذْ ١ يو ٣:٨) وَعِنْدَمَا يَتَحَقَّقُ ذلِكَ، سَيَتَبَيَّنُ أَنَّ آلَامَ ٱلْبَشَرِ كَانَتْ وَقْتِيَّةً، فِي حِينِ أَنَّ ٱلْحَلَّ ٱلَّذِي ٱبْتَكَرَهُ ٱللهُ هُوَ أَبَدِيٌّ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، عِوَضَ أَنْ يُضْعِفَ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ إِيمَانَنَا وَيَسْتَنْفِدَ صَبْرَنَا، فَلْنَضَعْ نُصْبَ أَعْيُنِنَا ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْأَبَدِيَّةَ ٱلَّتِي سَنَحْظَى بِهَا. فَقَدْ قَرَّرَ يَهْوَهُ مَتَى يُنْهِي ٱلشَّرَّ، وَسَيَعْمَلُ عَلَى تَنْفِيذِ قَرَارِهِ هذَا فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ. — اش ٤٦:١٣؛ نا ١:٩.
عَلَيْهِ ٱلْأَسَى بِحَيْثُ أَعَاقَهُ عَنْ فِعْلِ ٱلصَّلَاحِ. فَقَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ «لِكَيْ يُحْبِطَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ» وَيُبْطِلَ كُلَّ ٱلضَّرَرِ ٱلَّذِي أَلْحَقَهُ بِٱلْبَشَرِ. (١٥ خِلَالَ هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ، قَدْ يَتَعَرَّضُ إِيمَانُنَا لِٱمْتِحَانَاتٍ قَاسِيَةٍ جِدًّا. لِذلِكَ، لِنُصَمِّمْ أَنْ نَضَعَ كَامِلَ ثِقَتِنَا فِي يَهْوَهَ وَأَلَّا نَغْضَبَ إِذَا مَا وَقَعْنَا ضَحِيَّةَ ٱلْعُنْفِ أَوْ رَأَيْنَا أَحِبَّاءَنَا يَتَأَلَّمُونَ. صَحِيحٌ أَنَّ ذلِكَ لَنْ يَكُونَ سَهْلًا عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ، لكِنْ مَا يُسَاعِدُنَا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ هُوَ أَنْ نَتَذَكَّرَ مِثَالَ يَسُوعَ ٱلْمُدَوَّنَ فِي مَتَّى ٢٦:٣٩. — اِقْرَأْهَا.
١٦ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُتَبَقِّي مِنْ هذَا ٱلنِّظَامِ؟
١٦ وَمَا يُمْكِنُ أَنْ يُفْقِدَ ٱلشَّخْصَ صَبْرَهُ هُوَ ٱلتَّشْكِيكُ فِي ٱقْتِرَابِ ٱلنِّهَايَةِ. فَقَدْ يُفَكِّرُ: ‹سَأَنْتَظِرُ لِأَرَى إِنْ كَانَ يَهْوَهُ صَادِقًا حَقًّا فِي وُعُودِهِ›. وَهكَذَا، يَشْرَعُ فِي صُنْعِ تَرْتِيبَاتٍ بَدِيلَةٍ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ، فِي حَالِ لَمْ تَجْرِ ٱلْأُمُورُ كَمَا أَنْبَأَ يَهْوَهُ. فَيَسْعَى إِلَى نَيْلِ مَرْكَزٍ مَرْمُوقٍ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ، تَكْدِيسِ ٱلْأَمْوَالِ ضَمَانًا لِمُسْتَقْبَلِهِ عِوَضَ وَضْعِ مَلَكُوتِ ٱللهِ أَوَّلًا، أَوْ تَحْصِيلِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي كَيْ يُؤَمِّنَ لِنَفْسِهِ حَيَاةً رَغِيدَةً. وَلكِنْ أَلَيْسَ مَوْقِفٌ كَهذَا دَلَالَةً عَلَى عَدَمِ ٱلْإِيمَانِ؟ تَذَكَّرْ أَنَّ بُولُسَ حَثَّنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِٱلْأَشْخَاصِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلَّذِينَ نَالُوا ٱلْوُعُودَ مِنْ يَهْوَهَ «بِٱلْإِيمَانِ وَٱلصَّبْرِ». (عب ٦:١٢) وَيَهْوَهُ لَنْ يَسْمَحَ بِبَقَاءِ هذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ، بَلْ سَيُدَمِّرُهُ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ. (حب ٢:٣) وَفِي غُضُونِ ذلِكَ، يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ خِدْمَةَ يَهْوَهَ بِشَكْلٍ آلِيٍّ. بِٱلْأَحْرَى، يَلْزَمُ أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ وَنَبْذُلَ مَا فِي وِسْعِنَا لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ، عَمَلٍ يَجْلُبُ ٱكْتِفَاءً لَا مَثِيلَ لَهُ حَتَّى فِي وَقْتِنَا ٱلْحَاضِرِ. — لو ٢١:٣٦.
فَائِدَةُ ٱلصَّبْرِ
١٧، ١٨ (أ) أَيَّةُ فُرْصَةٍ مُتَاحَةٌ أَمَامَنَا ٱلْيَوْمَ فِيمَا نَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ؟ (ب) أَيَّةُ فَائِدَةٍ سَنَنَالُهَا إِذَا تَحَلَّيْنَا بِٱلصَّبْرِ؟
١٧ سَوَاءٌ خَدَمْنَا ٱللهَ لِشُهُورٍ قَلِيلَةٍ أَمْ لِعُقُودٍ، فَرَغْبَتُنَا هِيَ أَنْ نَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَٱلصَّبْرُ يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ حَتَّى نَنَالَ ٱلْخَلَاصَ، مَهْمَا طَالَتِ ٱلْفَتْرَةُ ٱلْمُتَبَقِّيَةُ مِنْ هذَا ٱلنِّظَامِ. فَٱلْآنَ يَمْنَحُنَا يَهْوَهُ ٱلْفُرْصَةَ كَيْ نُبَرْهِنَ أَنَّنَا نَثِقُ ثِقَةً كَامِلَةً بِقَرَارَاتِهِ، وَأَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ لِمُعَانَاةِ ٱلْآلَامِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ. (١ بط ٤:١٣، ١٤) وَهُوَ يُزَوِّدُنَا أَيْضًا ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي يُعِينُنَا عَلَى ٱلتَّحَلِّي بِٱلصَّبْرِ ٱلضَّرُورِيِّ مِنْ أَجْلِ خَلَاصِنَا. — ١ بط ٥:١٠.
١٨ إِنَّ يَسُوعَ يَمْلِكُ كُلَّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ، وَلَا شَيْءَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْطَفَكَ مِنْ يَدِهِ وَيَحْرِمَكَ مِنْ عِنَايَتِهِ سِوَاكَ أَنْتَ. (يو ١٠:٢٨، ٢٩) لِذَا، لَا يَلْزَمُ أَنْ تَخَافَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ أَوْ حَتَّى ٱلْمَوْتَ. فَٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ هُمْ يَخْلُصُونَ. إِذًا، لِنَحْرِصْ لِئَلَّا نَسْمَحَ لِلْعَالَمِ بِإِغْوَائِنَا وَمَنْعِنَا مِنَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ. وَلْنُصَمِّمْ أَنْ نَنْمُوَ فِي ٱلْإِيمَانِ وَنَسْتَخْدِمَ بِحِكْمَةٍ هذِهِ ٱلْفَتْرَةَ ٱلَّتِي لَا يَزَالُ يَهْوَهُ يُعْرِبُ فِيهَا عَنْ صَبْرِهِ. — مت ٢٤:١٣؛ اِقْرَأْ ٢ بطرس ٣:١٧، ١٨.