الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف سينتهي هذا العالم؟‏

كيف سينتهي هذا العالم؟‏

‏«لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ».‏ —‏ ١ تس ٥:‏٤‏.‏

١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ وَنُوَاجِهَ ٱلْمِحَنَ؟‏

يُبَيِّنُ إِتْمَامُ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْعَالَمَ سَيَشْهَدُ عَمَّا قَرِيبٍ أَحْدَاثًا سَتَهُزُّ ٱلْمَعْمُورَةَ بِأَسْرِهَا.‏ لِذَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ وَنُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ فَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى ذلِكَ؟‏ يَحُثُّنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ «نُبْقِيَ أَعْيُنَنَا .‏ .‏ .‏ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى».‏ نَعَمْ،‏ يَجِبُ أَلَّا تَغِيبَ عَنْ بَالِنَا جَائِزَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ سَوَاءٌ كَانَتْ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَمْ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَكَمَا تُظْهِرُ ٱلْقَرِينَةُ،‏ كَتَبَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ بُغْيَةَ تَشْجِيعِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُرَكِّزُوا تَفْكِيرَهُمْ عَلَى ٱلنَّتِيجَةِ ٱلْمُفْرِحَةِ ٱلَّتِي سَتَتَأَتَّى عَنْ مَسْلَكِهِمِ ٱلْأَمِينِ.‏ فَبِفِعْلِهِمْ ذلِكَ يَنْجَحُونَ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ ٱلَّتِي يَتَعَرَّضُونَ لَهَا.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٨،‏ ٩،‏ ١٦-‏١٨؛‏ ٥:‏٧‏.‏

٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نُبْقِيَ رَجَاءَنَا ثَابِتًا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

٢ يَنْطَوِي حَثُّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ عَلَى مَبْدَإٍ مُهِمٍّ:‏ كَيْ نُبْقِيَ رَجَاءَنَا ثَابِتًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى أَبْعَدَ مِمَّا نَرَاهُ.‏ فَيَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ أَعْيُنَنَا عَلَى أَحْدَاثٍ مُهِمَّةٍ لَا تُرَى ٱلْآنَ.‏ (‏عب ١١:‏١؛‏ ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فَلْنَتَأَمَّلْ،‏ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلَّتِي تَلِيهَا،‏ فِي عَشَرَةِ أَحْدَاثٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ لَهَا عَلَاقَةٌ وَثِيقَةٌ بِرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏

مَاذَا سَيَحْدُثُ قَبْلَ ٱلنِّهَايَةِ مُبَاشَرَةً؟‏

٣ ‏(‏أ)‏ أَيُّ تَطَوُّرٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ مَذْكُورٌ فِي ١ تَسَالُونِيكِي ٥:‏٢،‏ ٣‏؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَوْرٍ سَيَلْعَبُهُ ٱلْقَادَةُ ٱلسِّيَاسِيُّونَ،‏ وَمَنْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَنْضَمَّ إِلَيْهِمْ؟‏

٣ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي،‏ يَذْكُرُ بُولُسُ أَحَدَ ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنْ «يَوْمِ يَهْوَهَ»،‏ أَيِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي سَتَبْدَأُ بِدَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَتَبْلُغُ ذُرْوَتَهَا فِي هَرْمَجِدُّونَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٥:‏٢،‏ ٣‏.‏‏)‏ فَهُوَ يُخْبِرُ أَنَّهُ قَبْلَ بِدَايَةِ «يَوْمِ يَهْوَهَ» مُبَاشَرَةً،‏ سَيَقُولُ ٱلْقَادَةُ ٱلسِّيَاسِيُّونَ:‏ «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏»،‏ مَا قَدْ يُشِيرُ إِلَى وَاقِعَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْوَقَائِعِ.‏ فَحِينَئِذٍ،‏ سَتَظُنُّ ٱلْأُمَمُ أَنَّهَا عَلَى وَشْكِ حَلِّ بَعْضِ مَشَاكِلِهَا ٱلْكَبِيرَةِ.‏ وَهَلْ يُسَاهِمُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي إِتْمَامِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ؟‏ بِمَا أَنَّهُمْ جُزْءٌ مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ فِي ٱلْقَوْلِ:‏ «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏».‏ (‏رؤ ١٧:‏١،‏ ٢‏)‏ وَهذَا مَا سَيَجْعَلُهُمْ مِثْلَ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلْكَذَبَةِ فِي يَهُوذَا قَدِيمًا ٱلَّذِينَ قَالَ عَنْهُمْ يَهْوَهُ:‏ ‹يَقُولُونَ:‏ «سَلَامٌ!‏ سَلَامٌ!‏»،‏ وَلَا سَلَامَ›.‏ —‏ ار ٦:‏١٤؛‏ ٢٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

٤ مَاذَا نُدْرِكُ بِخِلَافِ سَائِرِ ٱلْبَشَرِ؟‏

٤ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَمَّنْ سَيُشَارِكُونَ فِي ٱلْقَوْلِ:‏ «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏»،‏ فَإِنَّ هذَا ٱلتَّطَوُّرَ سَيُنْذِرُ بِٱبْتِدَاءِ يَوْمِ يَهْوَهَ.‏ لِذلِكَ قَالَ بُولُسُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ .‏ .‏ .‏ لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ،‏ لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ نُورٍ».‏ (‏١ تس ٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَبِخِلَافِ سَائِرِ ٱلْبَشَرِ،‏ نَحْنُ نُدْرِكُ عَلَى ضَوْءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَغْزَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْجَارِيَةِ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ سَتَتِمُّ بِٱلتَّحْدِيدِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟‏ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَظِرَ لِنَرَى.‏ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ،‏ لِنُصَمِّمْ أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ›.‏ —‏ ١ تس ٥:‏٦؛‏ صف ٣:‏٨‏.‏

‏«مَلِكَةٌ» تُخْطِئُ فِي حِسَابَاتِهَا

٥ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَبْدَأُ ‹ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ›؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ سَتُخْطِئُ ‹ٱلْمَلِكَةُ› ٱلْمَذْكُورَةُ فِي ٱلرُّؤْيَا ١٨:‏٧ فِي حِسَابَاتِهَا؟‏

٥ مَا هُوَ ٱلْحَدَثُ ٱلَّذِي سَيَجْرِي بَعْدَ ذلِكَ؟‏ ذَكَرَ بُولُسُ «حِينَ يَقُولُونَ:‏ ‹سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏›،‏ حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ».‏ وَٱلْمَرْحَلَةُ ٱلْأُولَى مِنْ هذَا ‹ٱلْهَلَاكِ ٱلْمُفَاجِئِ› سَتَكُونُ ٱلْهُجُومَ عَلَى «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ٱلْمَدْعُوَّةِ أَيْضًا «ٱلْعَاهِرَةَ».‏ (‏رؤ ١٧:‏٥،‏ ٦،‏ ١٥‏)‏ وَيُشَكِّلُ هذَا ٱلْهُجُومُ ٱلَّذِي يَسْتَهْدِفُ كَافَّةَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ،‏ بِدَايَةَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١؛‏ ٢ تس ٢:‏٨‏)‏ وَسَيُفَاجَأُ كَثِيرُونَ بِهذَا ٱلْحَدَثِ.‏ فَحَتَّى تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ،‏ سَتَكُونُ ٱلْعَاهِرَةُ لَا تَزَالُ تَعْتَبِرُ نَفْسَهَا بِكُلِّ ثِقَةٍ ‹مَلِكَةً لَنْ تَرَى نَوْحًا أَبَدًا›.‏ لكِنَّهَا سَتَكْتَشِفُ فَجْأَةً أَنَّهَا أَخْطَأَتْ فِي حِسَابَاتِهَا.‏ فَسَتُمْحَى مِنَ ٱلْوُجُودِ بِسُرْعَةٍ،‏ وَكَأَنَّمَا «فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ».‏ —‏ رؤ ١٨:‏٧،‏ ٨‏.‏

٦ مَنْ سَيُوَجِّهُ ٱلضَّرْبَةَ ٱلْقَاضِيَةَ إِلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏

٦ تَكْشِفُ كَلِمَةُ ٱللهِ أَنَّ ٱلَّذِي سَيُهَاجِمُ ٱلْعَاهِرَةَ هُوَ ‏«وَحْشٌ» لَهُ «عَشَرَةُ قُرُونٍ».‏ وَيَتَبَيَّنُ مِنْ دَرْسِ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا أَنَّ ٱلْوَحْشَ يُشِيرُ إِلَى ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.‏ وَتُمَثِّلُ «ٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ» كُلَّ ٱلدُّوَلِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلَّتِي تَدْعَمُ هذَا ‹ٱلْوَحْشَ ٱلْقِرْمِزِيَّ ٱللَّوْنِ›.‏ * (‏رؤ ١٧:‏٣،‏ ٥،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ وَمَا مَدَى ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَيُلْحِقُهُ هذَا ٱلْهُجُومُ بِٱلْعَاهِرَةِ؟‏ إِنَّ ٱلدُّوَلَ ٱلْأَعْضَاءَ فِي ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ سَيَنْهَبُونَ ثَرْوَتَهَا،‏ يُشَهِّرُونَ بِهَا،‏ يَلْتَهِمُونَهَا،‏ وَ «يُحْرِقُونَهَا كَامِلًا».‏ نَعَمْ،‏ سَتَكُونُ ٱلضَّرْبَةُ ٱلْمُوَجَّهَةُ إِلَيْهَا ضَرْبَةً قَاضِيَةً.‏ —‏ اِقْرَأْ رؤيا ١٧:‏١٦‏.‏

٧ مَاذَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهُجُومِ ٱلَّذِي يَشُنُّهُ ‹ٱلْوَحْشُ›؟‏

٧ تُظْهِرُ نُبُوَّةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا مَا يُؤَدِّي إِلَى هذَا ٱلْهُجُومِ.‏ فَبِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى،‏ سَيَضَعُ ٱللهُ فِي قُلُوبِ ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ «أَنْ يُنَفِّذُوا فِكْرَهُ»،‏ أَيْ أَنْ يَجْعَلُوا ٱلْعَاهِرَةَ خَرِبَةً.‏ (‏رؤ ١٧:‏١٧‏)‏ فَبِمَا أَنَّ ٱلْأَدْيَانَ ٱلَّتِي تُشْعِلُ ٱلْحُرُوبَ تَسْتَمِرُّ فِي زَرْعِ ٱلشِّقَاقِ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ فَقَدْ تَشْعُرُ ٱلدُّوَلُ أَنَّ ٱلْقَضَاءَ عَلَى ٱلْعَاهِرَةِ يَخْدُمُ مَصَالِحَهَا ٱلْقَوْمِيَّةَ.‏ وَحِينَ يَشُنُّ ٱلْحُكَّامُ هُجُومَهُمْ،‏ سَيَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يُنَفِّذُونَ «فِكْرَهُمُ ٱلْوَاحِدَ»،‏ لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ أَدَاةٌ فِي يَدِ ٱللهِ لِٱسْتِئْصَالِ كُلِّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَهكَذَا،‏ بِشَكْلٍ مُفَاجِئٍ،‏ سَيُهَاجِمُ أَحَدُ أَجْزَاءِ مَمْلَكَةِ ٱلشَّيْطَانِ جُزْءًا آخَرَ مِنْهَا وَسَيَقِفُ ٱلشَّيْطَانُ عَاجِزًا عَنِ ٱلْحُؤُولِ دُونَ حُدُوثِ هذَا ٱلْأَمْرِ.‏ —‏ مت ١٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

هُجُومٌ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ

٨ مَا هُوَ ٱلْهُجُومُ ٱلَّذِي يَشُنُّهُ «جُوجٌ،‏ مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ»؟‏

٨ بَعْدَ دَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ سَيَكُونُ خُدَّامُ ٱللهِ لَا يَزَالُونَ «سَاكِنِينَ فِي أَمْنٍ» وَ «بِلَا سُورٍ».‏ (‏حز ٣٨:‏١١،‏ ١٤‏)‏ فَمَا ٱلَّذِي سَيَحِلُّ بِهؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي عِبَادَةِ ٱللهِ وَيَبْدُونَ بِلَا حِمَايَةٍ؟‏ عَلَى مَا يَظْهَرُ،‏ سَيُصْبِحُونَ هَدَفًا لِهُجُومٍ ضَارٍ تَشُنُّهُ عَلَيْهِمْ «شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ».‏ وَتَصِفُ كَلِمَةُ ٱللهِ هذَا ٱلتَّطَوُّرَ بِأَنَّهُ هُجُومُ «جُوجٍ،‏ مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:‏٢،‏ ١٥،‏ ١٦‏.‏‏)‏ فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ حِيَالَ هذَا ٱلِٱعْتِدَاءِ؟‏

٩ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ هَمُّ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْأَوَّلُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ ٱلْيَوْمَ لِتَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا؟‏

٩ إِنَّ مَعْرِفَتَنَا مُسْبَقًا بِٱلِٱعْتِدَاءِ ٱلَّذِي سَيَتَعَرَّضُ لَهُ شَعْبُ ٱللهِ تُسَاعِدُنَا أَلَّا نَقْلَقَ بِإِفْرَاطٍ.‏ فَهَمُّنَا ٱلْأَوَّلُ لَيْسَ خَلَاصَنَا،‏ بَلْ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَهَ وَتَبْرِئَةُ سُلْطَانِهِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ أَعْلَنَ يَهْوَهُ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ مَرَّةً:‏ «تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ».‏ (‏حز ٦:‏٧‏)‏ لِذلِكَ،‏ نَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي سَيَتِمُّ فِيهِ هذَا ٱلْوَجْهُ ٱلرَّائِعُ مِنْ نُبُوَّةِ حَزْقِيَالَ،‏ وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَهَ «يَعْرِفُ .‏ .‏ .‏ أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ».‏ (‏٢ بط ٢:‏٩‏)‏ وَحَتَّى ذلِكَ ٱلْحِينِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَغِلَّ كُلَّ فُرْصَةٍ كَيْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا بِحَيْثُ نَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ يَهْوَهَ أَيًّا كَانَتِ ٱلتَّجَارِبُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ،‏ نَدْرُسَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَنَتَأَمَّلَ فِيهَا،‏ وَنَنْقُلَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ وَبِذلِكَ يَبْقَى رَجَاؤُنَا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ثَابِتًا «كَمِرْسَاةٍ».‏ —‏ عب ٦:‏١٩؛‏ مز ٢٥:‏٢١‏.‏

سَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ يَهْوَهُ

١٠،‏ ١١ مَا ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱنْدِلَاعِ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ،‏ وَمَاذَا يَحْدُثُ فِيهَا؟‏

١٠ مَا هُوَ ٱلْحَدَثُ ٱلْمُهِمُّ ٱلَّذِي يَتَأَتَّى عَنِ ٱلْهُجُومِ عَلَى خُدَّامِ ٱللهِ؟‏ سَيَتَدَخَّلُ يَهْوَهُ،‏ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ وَٱلْجُيُوشِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ لِلدِّفَاعِ عَنْ شَعْبِهِ.‏ (‏رؤ ١٩:‏١١-‏١٦‏)‏ وَبِذلِكَ،‏ تَبْدَأُ هَرْمَجِدُّونُ،‏ «حَرْبُ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ،‏ يَوْمِ ٱللهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ —‏ رؤ ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏.‏

١١ وَعَنْ هذِهِ ٱلْحَرْبِ ضِدَّ جُوجٍ،‏ يُعْلِنُ يَهْوَهُ بِلِسَانِ ٱلنَّبِيِّ حَزْقِيَالَ:‏ «أَسْتَدْعِي ٱلسَّيْفَ عَلَيْهِ فِي كُلِّ جِبَالِي،‏ .‏ .‏ .‏ فَيَكُونُ سَيْفُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى أَخِيهِ».‏ فَٱلرُّعْبُ ٱلَّذِي يَنْزِلُ بِمُؤَيِّدِي ٱلشَّيْطَانِ سَيُرْبِكُهُمْ بِحَيْثُ تَدِبُّ ٱلْفَوْضَى فِي صُفُوفِهِمْ وَيُحَارِبُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ.‏ وَيُتَابِعُ يَهْوَهُ:‏ «أُمْطِرُ عَلَيْهِ وَعَلَى فِرَقِ جَيْشِهِ وَعَلَى ٱلشُّعُوبِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ .‏ .‏ .‏ نَارًا وَكِبْرِيتًا».‏ (‏حز ٣٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وَأَيُّ وَقْعٍ سَيَكُونُ لِهذَا ٱلْإِجْرَاءِ ٱلْإِلهِيِّ؟‏

١٢ مَاذَا سَتُجْبَرُ ٱلْأُمَمُ عَلَى فِعْلِهِ؟‏

١٢ سَتُدْرِكُ ٱلْأُمَمُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ وَرَاءَ ٱلْهَزِيمَةِ ٱلسَّاحِقَةِ ٱلَّتِي لَحِقَتْ بِهِمْ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ كَمَا حَدَثَ قَدِيمًا حِينَ لَاحَقَ ٱلْجَيْشُ ٱلْمِصْرِيُّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ حَتَّى ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ،‏ قَدْ تَصْرُخُ ٱلْقُوَّاتُ ٱلتَّابِعَةُ لِلشَّيْطَانِ يَائِسَةً:‏ «إِنَّ يَهْوَهَ يُحَارِبُ .‏ .‏ .‏ عَنْهُمْ».‏ (‏خر ١٤:‏٢٥‏)‏ نَعَمْ،‏ سَتُجْبَرُ ٱلْأُمَمُ أَنْ تَعْرِفَ مَنْ هُوَ يَهْوَهُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:‏٢٣‏.‏‏)‏ فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ قَرِيبَةٌ هِيَ بِدَايَةُ سِلْسِلَةِ ٱلْأَحْدَاثِ هذِهِ؟‏

لَنْ تَقُومَ دَوْلَةٌ عَالَمِيَّةٌ أُخْرَى

١٣ مَاذَا نَعْرِفُ عَنِ ٱلْجُزْءِ ٱلْخَامِسِ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ ٱلَّذِي يَصِفُهُ دَانِيَالُ؟‏

١٣ فِي سِفْرِ دَانِيَالَ نُبُوَّةٌ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَدِّدَ أَيْنَ أَصْبَحْنَا فِي مَجْرَى ٱلزَّمَنِ.‏ فَدَانِيَالُ يَصِفُ تِمْثَالًا عَلَى شَكْلِ إِنْسَانٍ مَصْنُوعًا مِنْ مَعَادِنَ مُخْتَلِفَةٍ.‏ (‏دا ٢:‏٢٨،‏ ٣١-‏٣٣‏)‏ وَهذَا ٱلتِّمْثَالُ يُمَثِّلُ دُوَلًا عَالَمِيَّةً مُتَعَاقِبَةً لَدَيْهَا تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ فِي شَعْبِ ٱللهِ،‏ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ.‏ تُمَثِّلُ ٱلْأَجْزَاءُ ٱلْأَرْبَعَةُ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلتِّمْثَالِ بَابِلَ،‏ مَادِيَ وَفَارِسَ،‏ ٱلْيُونَانَ،‏ وَرُومَا.‏ وَلكِنْ إِلَامَ يَرْمُزُ ٱلْجُزْءُ ٱلْخَامِسُ،‏ أَيِ ٱلْقَدَمَانِ وَٱلْأَصَابِعُ؟‏ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ أَقَامَتْ بَرِيطَانْيَا تَحَالُفًا مُمَيَّزًا مَعَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ،‏ مَا يَدُلُّ أَنَّ هذَا ٱلْجُزْءَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْقَدَمَيْنِ تُؤَلِّفَانِ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَخِيرَ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ،‏ فَهذَا يَعْنِي أَنَّهُ مَا مِنْ دَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ أُخْرَى سَتَظْهَرُ عَلَى ٱلْمَسْرَحِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ أَمَّا ٱخْتِلَاطُ ٱلْخَزَفِ بِٱلْحَدِيدِ فَيُشِيرُ إِلَى وُجُودِ عَنَاصِرَ تُضْعِفُ قُدْرَةَ هذِهِ ٱلدَّوْلَةِ عَلَى ٱلْعَمَلِ.‏

١٤ أَيَّةُ دَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ سَتَكُونُ ٱلْمُهَيْمِنَةَ عِنْدَ ٱنْدِلَاعِ هَرْمَجِدُّونَ؟‏

١٤ تُشِيرُ ٱلنُّبُوَّةُ نَفْسُهَا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ،‏ ٱلْمُمَثَّلَ بِحَجَرٍ كَبِيرٍ،‏ قُطِعَ مِنْ جَبَلِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيِّ عَامَ ١٩١٤.‏ وَهذَا ٱلْحَجَرُ هُوَ ٱلْآنَ مُنْطَلِقٌ بِسُرْعَةٍ نَحْوَ هَدَفِهِ:‏ قَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ.‏ وَفِي هَرْمَجِدُّونَ سَتُسْحَقُ ٱلْقَدَمَانِ،‏ فَضْلًا عَنْ بَاقِي ٱلتِّمْثَالِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ دانيال ٢:‏٤٤،‏ ٤٥‏.‏‏)‏ وَمِنْ هُنَا نَرَى أَنَّ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ سَتَكُونُ هِيَ ٱلْمُهَيْمِنَةَ عِنْدَ ٱنْدِلَاعِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ فَكَمْ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنْ نَشْهَدَ ٱلْإِتْمَامَ ٱلْكَامِلَ لِهذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ!‏ * وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي يُخَبِّئُهُ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ؟‏

مَاذَا يَنْتَظِرُ عَدُوَّ ٱللهِ ٱلرَّئِيسِيَّ؟‏

١٥ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ بَعْدَ هَرْمَجِدُّونَ؟‏

١٥ بَعْدَ أَنْ يَشْهَدَ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ كَيْفَ سَتُمْحَى هَيْئَتُهُ ٱلْأَرْضِيَّةُ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهَا،‏ سَيَتَحَوَّلُ ٱلِٱنْتِبَاهُ إِلَيْهِ.‏ وَيُخْبِرُنَا ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِمَا سَيَحْدُثُ عِنْدَئِذٍ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ رؤيا ٢٠:‏١-‏٣‏.‏‏)‏ فَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ —‏ ‹اَلْمَلَاكُ ٱلَّذِي مَعَهُ مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ› —‏ سَيَقْبِضُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ،‏ يَطْرَحُهُمْ فِي ٱلْمَهْوَاةِ،‏ وَيُبْقِيهِمْ هُنَاكَ مُدَّةَ أَلْفِ سَنَةٍ.‏ (‏لو ٨:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ ١ يو ٣:‏٨‏)‏ وَيُشَكِّلُ هذَا ٱلْإِجْرَاءُ ٱلْمَرْحَلَةَ ٱلْأُولَى مِنْ سَحْقِ رَأْسِ ٱلْحَيَّةِ.‏ * —‏ تك ٣:‏١٥‏.‏

١٦ مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَكُونَ ٱلشَّيْطَانُ فِي «ٱلْمَهْوَاةِ»؟‏

١٦ مَا هِيَ «ٱلْمَهْوَاةُ» ٱلَّتِي يُطْرَحُ فِيهَا ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ؟‏ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ أَبيسّوس ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا يُوحَنَّا تَعْنِي «عَمِيقَ ٱلْغَوْرِ»،‏ «لَا يُقَاسُ عُمْقُهُ،‏ لَا حَدَّ لَهُ»،‏ وَ «ٱلْهُوَّةَ ٱلَّتِي لَا قَعْرَ لَهَا».‏ بِنَاءً عَلَيْهِ،‏ إِنَّ «ٱلْمَهْوَاةَ» مَكَانٌ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْلُغَهُ أَحَدٌ إِلَّا يَهْوَهُ وَمَلَاكُهُ ٱلْمُعَيَّنُ ٱلَّذِي «مَعَهُ .‏ .‏ .‏ مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ».‏ وَهُنَاكَ،‏ سَيَكُونُ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَالَةِ خُمُولٍ شَبِيهَةٍ بِٱلْمَوْتِ «لِكَيْلَا يُضِلَّ ٱلْأُمَمَ بَعْدُ».‏ نَعَمْ،‏ سَيَجْرِي إِسْكَاتُ هذَا ‹ٱلْأَسَدِ ٱلزَّائِرِ›!‏ —‏ ١ بط ٥:‏٨‏.‏

أَحْدَاثٌ تَقُودُ إِلَى ٱلسَّلَامِ

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ تَنَاوَلْنَاهَا؟‏ (‏ب)‏ بِمَ سَنَنْعَمُ بَعْدَ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ؟‏

١٧ تَكْمُنُ أَمَامَنَا تَطَوُّرَاتٌ وَأَحْدَاثٌ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ فَنَحْنُ نَتُوقُ لِنَرَى كَيْفَ سَيَقُولُونَ:‏ «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏».‏ ثُمَّ سَنَشْهَدُ دَمَارَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ هُجُومَ جُوجٍ ٱلْمَاجُوجِيِّ،‏ مَعْرَكَةَ هَرْمَجِدُّونَ،‏ وَطَرْحَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ فِي ٱلْمَهْوَاةِ.‏ وَبَعْدَ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ،‏ حِينَ يُوَلِّي كُلُّ شَرٍّ يَبْتَلِي ٱلْأَرْضَ،‏ سَيَبْدَأُ فَصْلٌ جَدِيدٌ فِي حَيَاتِنَا —‏ حُكْمُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيُّ حَيْثُ سَنَنْعَمُ ‹بِكَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ›.‏ —‏ مز ٣٧:‏١٠،‏ ١١‏.‏

١٨ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْخَمْسَةِ ٱلَّتِي تَنَاوَلْنَاهَا،‏ ثَمَّةَ ‹أُمُورٌ أُخْرَى لَا تُرَى› ٱلْآنَ عَلَيْنَا أَنْ «نُبْقِيَ أَعْيُنَنَا» عَلَيْهَا.‏ وَهذِهِ سَتَكُونُ مِحْوَرَ مُنَاقَشَتِنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

^ ‎الفقرة 6‏ اُنْظُرْ كِتَابَ اَلرُّؤْيَا —‏ ذُرْوَتُهَا ٱلْعُظْمَى قَرِيبَةٌ!‏‏،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٥١-‏٢٥٨‏.‏

^ ‎الفقرة 14‏ إِنَّ عِبَارَةَ «تُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ» ٱلْمَذْكُورَةَ فِي دَانِيَال ٢:‏٤٤ تُشِيرُ إِلَى ٱلْمَمَالِكِ،‏ أَوِ ٱلدُّوَلِ ٱلْعَالَمِيَّةِ،‏ ٱلْمُمَثَّلَةِ بِٱلْأَجْزَاءِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ لِلتِّمْثَالِ.‏ لكِنَّ ٱلنُّبُوَّةَ فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ ٱلْمَوْضُوعَ نَفْسَهُ تُكْمِلُ ٱلصُّورَةَ.‏ فَهِيَ تُظْهِرُ أَنَّ «مُلُوكَ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا» سَيَجْتَمِعُونَ ضِدَّ يَهْوَهَ خِلَالَ «ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ،‏ يَوْمِ ٱللهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ (‏رؤ ١٦:‏١٤؛‏ ١٩:‏١٩-‏٢١‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ لَنْ تُدَمِّرَ مَعْرَكَةُ هَرْمَجِدُّونَ ٱلْمَمَالِكَ ٱلْمُمَثَّلَةَ فِي تِمْثَالِ دَانِيَالَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا كُلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.‏

^ ‎الفقرة 15‏ إِنَّ ٱلسَّحْقَ ٱلنِّهَائِيَّ لِرَأْسِ ٱلْحَيَّةِ يَتِمُّ بَعْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ،‏ حِينَ يُطْرَحُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ «فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ وَٱلْكِبْرِيتِ».‏ —‏ رؤ ٢٠:‏٧-‏١٠؛‏ مت ٢٥:‏٤١‏.‏