مِفْتَاحُ ٱلنَّجَاحِ ٱلْحَقِيقِيِّ فِي ٱلْحَيَاةِ
«حِينَئِذٍ تُنْجِحُ طَرِيقَكَ . . . وَتَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ». — يش ١:٨.
١، ٢ (أ) كَيْفَ يَنْظُرُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلنَّجَاحِ؟ (ب) كَيْفَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُحَدِّدُوا مَا هِيَ نَظْرَتُكُمْ إِلَى ٱلنَّجَاحِ؟
مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ نَاجِحًا فِي ٱلْحَيَاةِ؟ إِذَا طَرَحْتَ عَلَى ٱلنَّاسِ هذَا ٱلسُّؤَالَ، تَرَى فِي أَجْوِبَتِهِمْ تَبَايُنًا كَبِيرًا فِي ٱلْآرَاءِ. فَكَثِيرُونَ، مَثَلًا، يَظُنُّونَ أَنَّ ٱلنَّجَاحَ يَكْمُنُ فِي تَحْقِيقِ إِنْجَازَاتٍ رَائِعَةٍ عَلَى ٱلصَّعِيدِ ٱلْمَالِيِّ، ٱلْمِهَنِيِّ، أَوِ ٱلْأَكَادِيمِيِّ. وَيَعْتَبِرُ آخَرُونَ أَنَّ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ هُوَ ٱمْتِلَاكُ عَلَاقَاتٍ جَيِّدَةٍ بِٱلْعَائِلَةِ، ٱلْأَصْدِقَاءِ، أَوْ زُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ. وَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَخْدُمُ ٱللهَ قَدْ يَقْرِنُ أَيْضًا ٱلنَّجَاحَ بِٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي يَنَالُهَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ بِإِنْجَازَاتِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.
٢ فَمَا رَأْيُكَ أَنْتَ؟ كَيْ تُحَدِّدَ مَا هِيَ نَظْرَتُكَ إِلَى ٱلنَّجَاحِ، دَوِّنْ أَسْمَاءَ بَعْضِ ٱلَّذِينَ تَعْتَقِدُ أَنَّهُمْ نَاجِحُونَ وَتُكِنُّ لَهُمُ ٱلْإِعْجَابَ وَٱلِٱحْتِرَامَ. مَا هُوَ ٱلْأَمْرُ ٱلْمُشْتَرَكُ ٱلَّذِي يُمَيِّزُهُمْ؟ هَلْ هُوَ غِنَاهُمْ، شُهْرَتُهُمْ، أَمْ مَرْكَزُهُمْ؟ إِنَّ جَوَابَكَ يَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ خَفَايَا قَلْبِكَ. وَمَا فِي قَلْبِكَ لَهُ أَبْلَغُ ٱلْأَثَرِ فِي ٱلْخِيَارَاتِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا وَٱلْأَهْدَافِ ٱلَّتِي تَسْعَى وَرَاءَهَا. — لو ٦:٤٥.
٣ (أ) مَاذَا كَانَ عَلَى يَشُوعَ أَنْ يَفْعَلَ لِيُنْجِحَ طَرِيقَهُ؟ (ب) مَا ٱلَّذِي سَنَتَأَمَّلُ فِيهِ ٱلْآنَ؟
٣ إِنَّ أَكْثَرَ مَا يَهُمُّنَا هُوَ أَنْ يَعْتَبِرَنَا يَهْوَهُ أَشْخَاصًا نَاجِحِينَ، لِأَنَّ حَيَاتَنَا تَعْتَمِدُ عَلَى رِضَاهُ. فَحِينَ فَوَّضَ إِلَى يَشُوعَ مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً أَنْ يَقُودَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، أَوْصَاهُ أَنْ يَقْرَأَ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ «نَهَارًا وَلَيْلًا» وَيَحْرِصَ عَلَى إِطَاعَةِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا. ثُمَّ أَكَّدَ لَهُ: «حِينَئِذٍ تُنْجِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ». (يش ١:٧، ٨) وَيُظْهِرُ ٱلسِّجِلُّ أَنَّ يَشُوعَ أَنْجَحَ طَرِيقَهُ فِعْلًا. فَمَاذَا عَنَّا؟ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ نَظْرَتَنَا إِلَى ٱلنَّجَاحِ تَنْسَجِمُ مَعَ نَظْرَةِ ٱللهِ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي حَيَاةِ رَجُلَيْنِ يُخْبِرُنَا عَنْهُمَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.
هَلْ كَانَ سُلَيْمَانُ نَاجِحًا فِي حَيَاتِهِ؟
٤ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ سُلَيْمَانَ كَانَ نَاجِحًا؟
٤ لَاقَى سُلَيْمَانُ نَجَاحًا بَاهِرًا فِي حَيَاتِهِ عَلَى عِدَّةِ أَصْعِدَةٍ. وَإِلَامَ يَعُودُ نَجَاحُهُ هذَا؟ لَقَدْ أَغْدَقَ يَهْوَهُ عَلَيْهِ ٱلْبَرَكَاتِ لِأَنَّهُ بَقِيَ طَوَالَ سِنِينَ يَخَافُهُ وَيُطِيعُهُ. فَحِينَ قَالَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَ مَا يَشَاءُ، سَأَلَهُ سُلَيْمَانُ ٱلْحِكْمَةَ لِيَقُودَ ٱلشَّعْبَ. عِنْدَئِذٍ، بَارَكَهُ ٱللهُ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْغِنَى عَلَى ٱلسَّوَاءِ. (اِقْرَأْ ١ ملوك ٣:١٠-١٤.) فَقَدْ «فَاقَتْ حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ بَنِي ٱلْمَشْرِقِ وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ»، وَذَاعَ صِيتُهُ «فِي جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ حَوَالَيْهِ». (١ مل ٤:٣٠، ٣١) وَفِي مَا يَتَعَلَّقُ بِثَرْوَتِهِ، فَقَدْ جَاءَهُ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ أَكْثَرُ مِنْ ٢٢ طُنًّا مِنَ ٱلذَّهَبِ. (٢ اخ ٩:١٣) هذَا وَقَدْ نَفَّذَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ، فَضْلًا عَنْ كَوْنِهِ بَارِعًا فِي ٱلتِّجَارَةِ وَدِبْلُومَاسِيًّا مُتَمَرِّسًا. نَعَمْ، لَقَدْ أَحْرَزَ سُلَيْمَانُ ٱلنَّجَاحَ فِي حَيَاتِهِ وَحَافَظَ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ عَلَى مَوْقِفٍ بَارٍّ أَمَامَ ٱللهِ. — ٢ اخ ٩:٢٢-٢٤.
٥ مَاذَا ٱسْتَنْتَجَ سُلَيْمَانُ بِشَأْنِ ٱلَّذِينَ هُمْ نَاجِحُونَ فِي نَظَرِ ٱللهِ؟
٥ يَتَبَيَّنُ مِنْ سِفْرِ ٱلْجَامِعَةِ أَنَّ سُلَيْمَانَ لَمْ يَظُنَّ مُطْلَقًا أَنَّ ٱلْإِنْجَازَاتِ وَٱلْأَفْرَاحَ هِيَ حُكْرٌ عَلَى ذَوِي ٱلثَّرَوَاتِ وَٱلْمَنَاصِبِ. فَقَدْ كَتَبَ: «عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ [لِلْبَشَرِ] أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يَفْرَحُوا وَيَفْعَلُوا ٱلصَّالِحَ فِي حَيَاتِهِمْ، وَأَيْضًا أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَنْبَغِي أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيَرَى ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ كَدِّهِ. إِنَّهَا عَطِيَّةُ ٱللهِ». (جا ٣:١٢، ١٣) وَأَدْرَكَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَلَذَّاتِ لَا تَمْنَحُ ٱكْتِفَاءً حَقِيقِيًّا إِلَّا لِمَنْ يَحْظَى بِرِضَى ٱللهِ وَيَتَمَتَّعُ بِعَلَاقَةٍ وَثِيقَةٍ بِهِ. فَقَدْ ذَكَرَ بِحَقٍّ: «أَمَا وَقَدْ سَمِعْنَا كُلَّ شَيْءٍ، فَخِتَامُ ٱلْأَمْرِ: خَفِ ٱللهَ وَٱحْفَظْ وَصَايَاهُ؛ لِأَنَّ هٰذَا هُوَ وَاجِبُ ٱلْإِنْسَانِ». — جا ١٢:١٣.
٦ كَيْفَ نَعْرِفُ مَاهِيَّةَ ٱلنَّجَاحِ ٱلْحَقِيقِيِّ مِنْ مِثَالِ سُلَيْمَانَ؟
٦ سَارَ سُلَيْمَانُ فِي خَوْفِ ٱللهِ طَوَالَ سَنَوَاتٍ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «أَحَبَّ سُلَيْمَانُ يَهْوَهَ سَائِرًا فِي سُنَنِ دَاوُدَ أَبِيهِ». (١ مل ٣:٣) أَوَلَا تَرَى فِي مَسْلَكِهِ هذَا نَجَاحًا حَقِيقِيًّا؟ فَبِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱللهِ، شَيَّدَ هَيْكَلًا رَائِعًا لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ وَكَتَبَ ثَلَاثَةً مِنْ أَسْفَارِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. صَحِيحٌ أَنَّنَا لَنْ نُنْجِزَ مَا أَنْجَزَهُ، إِلَّا أَنَّ مِثَالَهُ حِينَ كَانَ أَمِينًا لِلهِ يَجِبُ أَنْ يُعَلِّمَنَا مَاهِيَّةَ ٱلنَّجَاحِ ٱلْحَقِيقِيِّ وَيُسَاعِدَنَا عَلَى بُلُوغِهِ. وَفِي هذَا ٱلْخُصُوصِ، لَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَنَّهُ كَتَبَ بِٱلْوَحْيِ ٱلْإِلهِيِّ أَنَّ ٱلْغِنَى وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلشُّهْرَةَ وَٱلنُّفُوذَ هِيَ أُمُورٌ بَاطِلَةٌ، فِي حِينِ يَعْتَبِرُهَا مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ مِنْ مُقَوِّمَاتِ ٱلنَّجَاحِ. فَهِيَ «سَعْيٌ وَرَاءَ ٱلرِّيحِ»، أَيْ لَا جَدْوَى مِنْهَا. أَفَلَا تُلَاحِظُ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْمُتَعَطِّشِينَ إِلَى ٱلْغِنَى لَا يَشْبَعُونَ مِنْ جَنْيِ ٱلثَّرَوَاتِ، وَأَنَّهُمْ غَالِبًا مَا يَقْلَقُونَ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِمْ؟ لكِنَّهُمْ يَتَجَاهَلُونَ أَمْرًا مُهِمًّا جِدًّا، وَهُوَ أَنَّ مَا يَمْلِكُونَهُ سَيَؤُولُ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى غَيْرِهِمْ. — اِقْرَأْ جامعة ٢:٨-١١، ١٧؛ ٥:١٠-١٢.
٧، ٨ كَيْفَ أَعْرَبَ سُلَيْمَانُ عَنْ عَدَمِ ٱلْأَمَانَةِ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
٧ فِي ٱلنِّهَايَةِ، حَادَ سُلَيْمَانُ عَنْ مَسْلَكِ ٱلطَّاعَةِ وَتَخَلَّى عَنْ أَمَانَتِهِ لِلهِ. تَذْكُرُ كَلِمَةُ ٱللهِ: «كَانَ فِي زَمَنِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ زَوْجَاتِهِ أَمَلْنَ قَلْبَهُ إِلَى ٱتِّبَاعِ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ . . . فَعَلَ سُلَيْمَانُ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ». — ١ مل ١١:٤-٦.
٨ وَنَتِيجَةً لِعِصْيَانِهِ، غَضِبَ مِنْهُ يَهْوَهُ وَقَالَ لَهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ هٰذَا قَدْ حَدَثَ مَعَكَ وَلَمْ ١ مل ١١:١١) فَيَا لَهُ مِنْ أَمْرٍ مُحْزِنٍ! صَحِيحٌ أَنَّ سُلَيْمَانَ نَجَحَ عَلَى عِدَّةِ أَصْعِدَةٍ، لكِنَّهُ فَشِلَ فِي ٱلْمَجَالِ ٱلْأَهَمِّ. فَقَدْ خَسِرَ مَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ أَمَانَتَهُ لِلهِ وَخَيَّبَ أَمَلَهُ. لِذلِكَ يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹هَلْ أَنَا مُصَمِّمٌ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْ مِثَالِ سُلَيْمَانَ كَيْفَ أُحْرِزُ ٱلنَّجَاحَ ٱلْحَقِيقِيَّ؟›.
تَحْفَظْ عَهْدِي وَسُنَنِي ٱلَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي سَأَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْكَ وَأُعْطِيهَا لِخَادِمِكَ». (شَخْصٌ يُحْرِزُ ٱلنَّجَاحَ ٱلْحَقِيقِيَّ
٩ هَلْ كَانَ بُولُسُ شَخْصًا نَاجِحًا فِي نَظَرِ ٱلْمُجْتَمَعِ؟ أَوْضِحُوا.
٩ عَاشَ بُولُسُ حَيَاةً مُخْتَلِفَةً تَمَامًا عَنْ حَيَاةِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ. فَهُوَ لَمْ يَرْتَقِ عَرْشَ ٱلْمُلْكِ وَلَا جَلَسَ إِلَى مَوَائِدِ ٱلْمُلُوكِ. بَلْ عَانَى ٱلْجُوعَ وَٱلْعَطَشَ وَٱلْبَرْدَ وَٱلْعُرْيَ. (٢ كو ١١:٢٤-٢٧) فَبَعْدَمَا قَبِلَ يَسُوعَ كَمَسِيَّا، خَسِرَ مَكَانَتَهُ فِي ٱلدِّيَانَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَبَاتَ مُبْغَضًا مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ. فَقَدْ سُجِنَ، جُلِدَ، ضُرِبَ بِٱلْعِصِيِّ، وَرُجِمَ. كَمَا أَنَّهُ تَعَرَّضَ هُوَ وَرُفَقَاؤُهُ لِلشَّتْمِ وَٱلِٱضْطِهَادِ وَتَشْوِيهِ ٱلسُّمْعَةِ. قَالَ: «صِرْنَا كَنُفَايَةِ ٱلْعَالَمِ، رُذَالَةِ كُلِّ شَيْءٍ». — ١ كو ٤:١١-١٣.
١٠ لِمَاذَا بَدَا لِلنَّاسِ أَنَّ مَسْلَكَ بُولُسَ هُوَ حَمَاقَةٌ كَبِيرَةٌ؟
١٠ عِنْدَمَا كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ (شَاوُلُ) شَابًّا، بَدَا أَنَّهُ يَمْتَلِكُ مُقَوِّمَاتٍ عَدِيدَةً تَجْعَلُهُ نَاجِحًا. فَإِذْ وُلِدَ عَلَى مَا يَبْدُو فِي عَائِلَةٍ مَرْمُوقَةٍ، تَثَقَّفَ عَلَى يَدِ ٱلْمُعَلِّمِ ٱلْمَشْهُورِ غَمَالَائِيلَ، وَرَاحَ ‹يَتَقَدَّمُ فِي ٱلدِّيَانَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَ ٱلَّذِينَ فِي سِنِّهِ›. (غل ١:١٤) وَكَانَ يُتْقِنُ ٱللُّغَتَيْنِ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ وَٱلْيُونَانِيَّةَ. أَيْضًا، أَتَاحَتْ لَهُ جِنْسِيَّتُهُ ٱلرُّومَانِيَّةُ أَنْ يَحْظَى بِٱمْتِيَازَاتٍ وَحُقُوقٍ يَتَمَنَّى كَثِيرُونَ ٱلْحُصُولَ عَلَيْهَا. وَلَوْ أَنَّهُ ٱخْتَارَ ٱلِٱسْتِمْرَارَ فِي ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ هذَا ٱلنَّجَاحِ ٱلْعَالَمِيِّ، لَكَانَ فِي أَغْلَبِ ٱلظَّنِّ حَصَدَ ٱلْجَاهَ وَٱلْغِنَى. لكِنَّهُ عِوَضَ ذلِكَ ٱخْتَارَ مَسْلَكًا بَدَا فِي أَعْيُنِ ٱلنَّاسِ، بِمَنْ فِيهِمْ رُبَّمَا بَعْضُ أَقْرِبَائِهِ، حَمَاقَةً كَبِيرَةً. وَلِمَاذَا؟
١١ أَيَّةُ أُمُورٍ قَدَّرَهَا بُولُسُ؟ عَلَامَ كَانَ عَازِمًا، وَلِمَاذَا؟
١١ أَحَبَّ بُولُسُ يَهْوَهَ وَفَضَّلَ كَسْبَ رِضَاهُ عَلَى تَحْصِيلِ ٱلثَّرْوَةِ وَٱلشُّهْرَةِ. فَحِينَ نَالَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً عَنِ ٱلْحَقِّ، بَاتَ يُقَدِّرُ قِيمَةَ ٱلْفِدْيَةِ، ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، وَرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ — أُمُورٍ لَمْ يَكُنِ ٱلْعَالَمُ يَهْتَمُّ بِهَا أَوْ يَمْلِكُ أَدْنَى فِكْرَةٍ عَنْهَا. كَمَا أَدْرَكَ أَنَّ هُنَالِكَ قَضِيَّةً يَنْبَغِي بَتُّهَا. فَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ قَدِ ٱدَّعَى أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَوِّلَ ٱلْبَشَرَ عَنْ خِدْمَةِ ٱللهِ. (اي ١:٩-١١؛ ٢:٣-٥) لِذلِكَ، كَانَ بُولُسُ عَازِمًا أَنْ يُحَافِظَ عَلَى أَمَانَتِهِ لِلهِ مَهْمَا ٱشْتَدَّتْ عَلَيْهِ ٱلْمِحَنُ. وَهذَا هَدَفٌ لَا يُدْرِجُهُ ٱلْمُجْتَمَعُ ضِمْنَ شُرُوطِ ٱلنَّجَاحِ.
١٢ لِمَ ٱخْتَرْتُمْ أَنْ تُلْقُوا رَجَاءَكُمْ عَلَى ٱللهِ؟
١٢ هَلْ لَدَيْكَ ٱلتَّصْمِيمُ نَفْسُهُ ٱلَّذِي كَانَ لَدَى بُولُسَ؟ صَحِيحٌ أَنَّ ٱتِّبَاعَ مَسْلَكِ ٱلْأَمَانَةِ لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ، لكِنَّنَا عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ يُكْسِبُنَا بَرَكَةَ يَهْوَهَ وَرِضَاهُ. وَهذَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلنَّجَاحِ ٱلْحَقِيقِيِّ. (ام ١٠:٢٢) فَنَحْنُ نَنَالُ ٱلْفَوَائِدَ ٱلْآنَ، وَنَنْتَظِرُ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (اِقْرَأْ مرقس ١٠:٢٩، ٣٠.) لِذلِكَ، لَدَيْنَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ كَيْ لَا نُلْقِيَ رَجَاءَنَا «عَلَى ٱلْغِنَى غَيْرِ ٱلثَّابِتِ، بَلْ عَلَى ٱللهِ ٱلَّذِي يُزَوِّدُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِمُتْعَتِنَا». وَبِذلِكَ، ‹نَكْنِزُ لِأَنْفُسِنَا أَسَاسًا حَسَنًا لِلْمُسْتَقْبَلِ، لِكَيْ نَتَمَسَّكَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›. (١ تي ٦:١٧-١٩) نَعَمْ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ ثِقَةً تَامَّةً أَنَّهُ بَعْدَ مِئَةِ سَنَةٍ، حَتَّى بَعْدَ أَلْفِ سَنَةٍ أَوْ أَكْثَرَ، سَنَنْظُرُ إِلَى ٱلْوَرَاءِ وَنَقُولُ: ‹حَقًّا، لَقَدِ ٱتَّبَعْتُ مَسْلَكَ ٱلنَّجَاحِ ٱلْحَقِيقِيِّ!›.
أَيْنَ هُوَ كَنْزُكَ؟
١٣ أَيَّةُ مَشُورَةٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱدِّخَارِ ٱلْكُنُوزِ؟
١٣ قَالَ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱدِّخَارِ ٱلْكُنُوزِ: «لَا تَدَّخِرُوا بَعْدُ لِأَنْفُسِكُمْ كُنُوزًا عَلَى ٱلْأَرْضِ، حَيْثُ يُفْسِدُ عُثٌّ وَصَدَأٌ، وَحَيْثُ يَقْتَحِمُ سَارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. بَلِ ٱدَّخِرُوا لِأَنْفُسِكُمْ كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ، حَيْثُ لَا يُفْسِدُ عُثٌّ وَلَا صَدَأٌ، وَحَيْثُ لَا يَقْتَحِمُ سَارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا». — مت ٦:١٩-٢١.
١٤ لِمَاذَا لَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلسَّعْيُ وَرَاءَ ٱلْكُنُوزِ ٱلْحَرْفِيَّةِ؟
١٤ قَدْ لَا تَتَضَمَّنُ ٱلْكُنُوزُ ٱلْحَرْفِيَّةُ ٱلْمَالَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيًّا مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي كَتَبَ عَنْهَا سُلَيْمَانُ وَٱلَّتِي تَجْعَلُنَا نَاجِحِينَ فِي نَظَرِ ٱلنَّاسِ، كَٱلْمَقَامِ وَٱلشُّهْرَةِ وَٱلنُّفُوذِ. وَقَدْ ذَكَرَ يَسُوعُ فِكْرَةً مُشَابِهَةً لِتِلْكَ ٱلَّتِي أَوْرَدَهَا سُلَيْمَانُ فِي سِفْرِ ٱلْجَامِعَةِ، وَهِيَ أَنَّ ٱلْكُنُوزَ وَٱلثَّرَوَاتِ فَانِيَةٌ. وَٱلْوَاقِعُ يَشْهَدُ عَلَى صِحَّةِ هذَا ٱلْأَمْرِ. فَعَنْ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ، كَتَبَ ٱلْبْرُوفِسُّورُ ف. دَايْل بْرُونِر: «نَعْرِفُ يَقِينًا أَنَّ ٱلشُّهْرَةَ لَا تَدُومُ. فَنَجْمُ ٱلْأَمْسِ بَاتَ ٱلْيَوْمَ فِي خَبَرِ كَانَ. وَأَرْبَاحُ هذِهِ ٱلسَّنَةِ قَدْ تَحِلُّ مَحَلَّهَا ٱلْخَسَائِرُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمُقْبِلَةِ . . . [يَسُوعُ] يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ. لِذلِكَ يُحَذِّرُهُمْ مِنَ ٱلْوُقُوعِ فَرِيسَةَ ٱلْيَأْسِ ٱلْمَحْتُومِ ٱلَّذِي يُرَافِقُ ٱلْمَجْدَ ٱلزَّائِلَ . . . وَهُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يُصَابَ تَلَامِيذُهُ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ. ‹كُلَّ يَوْمٍ نَرَى ٱلْعَالَمَ يُطِيحُ بِأَحَدِ عُظَمَائِهِ ٱلَّذِينَ يَتَبَوَّأُونَ ٱلْمَرَاكِزَ ٱلْأَعْلَى›». وَرَغْمَ أَنَّ غَالِبِيَّةَ ٱلنَّاسِ يُؤَيِّدُونَ هذَا ٱلرَّأْيَ، فَكَمْ مِنْهُمْ يَسْتَقُونَ عِبَرًا مِنَ ٱلْمَاضِي كَيْ يُغَيِّرُوا مَوْقِفَهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ؟ هَلْ أَنْتَ مِنَ ٱلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ دُرُوسًا مِمَّا حَدَثَ سَابِقًا؟
١٥ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلنَّجَاحِ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى وَرَاءَهُ؟
١٥ يُعَلِّمُ بَعْضُ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱلسَّعْيُ وَرَاءَ ٱلنَّجَاحِ. لكِنْ لَمْ يَكُنْ هذَا مَا قَصَدَهُ يَسُوعُ بِكَلِمَاتِهِ فِي إِنْجِيلِ مَتَّى. بِٱلْأَحْرَى، كَانَ يَحُثُّ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَبْذُلُوا ٱلْجُهْدَ لِإِحْرَازِ ٱلنَّجَاحِ ٱلْحَقِيقِيِّ، وَذلِكَ مِنْ خِلَالِ صَبِّ جُهُودِهِمْ عَلَى ٱدِّخَارِ ‹كُنُوزٍ فِي ٱلسَّمَاءِ›. فَيَنْبَغِي أَنْ نُرَكِّزَ ٱهْتِمَامَنَا عَلَى أَنْ نَكُونَ نَاجِحِينَ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. حَقًّا، تُذَكِّرُنَا كَلِمَاتُ يَسُوعَ أَنَّ فِي يَدِنَا ٱخْتِيَارَ ٱلْمَسْعَى ٱلَّذِي نُرِيدُ. لكِنْ لَا نَنْسَ أَنَّ ٱلْمَسْعَى ٱلَّذِي نَخْتَارُهُ يَعْكِسُ مَا فِي قَلْبِنَا، أَيْ مَا هُوَ قَيِّمٌ فِي نَظَرِنَا.
١٦ إِلَى أَيَّةِ مَشُورَةٍ يَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ؟
١٦ قَدْ يَسْمَحُ يَهْوَهُ بِأَنْ نُقَاسِيَ مُؤَقَّتًا ٱلْجُوعَ أَوِ ٱلْعَطَشَ، كَمَا حَدَثَ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. (١ كو ٤:١١) لكِنْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَعْمَلُ عَلَى سَدِّ حَاجَاتِنَا إِذَا كَانَتْ رَغْبَتُنَا ٱلْقَلْبِيَّةُ إِرْضَاءَهُ. فَيَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى مَشُورَةِ يَسُوعَ ٱلْحَكِيمَةِ: «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا وَتَقُولُوا: ‹مَاذَا نَأْكُلُ؟›، أَوْ: ‹مَاذَا نَشْرَبُ؟›، أَوْ: ‹مَاذَا نَلْبَسُ؟›. فَهٰذِهِ كُلُّهَا تَسْعَى ٱلْأُمَمُ إِلَيْهَا. فَإِنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هٰذِهِ كُلِّهَا. فَدَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِهِ وَبِرِّهِ، وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ». — مت ٦:٣١-٣٣.
كُنْ نَاجِحًا فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ
١٧، ١٨ (أ) عَلَامَ يَعْتَمِدُ ٱلنَّجَاحُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟ (ب) عَلَامَ لَا يَعْتَمِدُ ٱلنَّجَاحُ؟
١٧ مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ ٱلنَّجَاحَ ٱلْحَقِيقِيَّ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى إِنْجَازَاتِنَا أَوْ مَرْكَزِنَا فِي ٱلْعَالَمِ. كَمَا أَنَّهُ لَا يُقَاسُ بِٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي قَدْ نَحْظَى بِهَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَهُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ بَرَكَةٌ نَاجِمَةٌ عَنْ طَاعَتِنَا وَأَمَانَتِنَا لِلهِ. فَيَهْوَهُ يُؤَكِّدُ لَنَا: «إِنَّ ٱلْمَطْلُوبَ فِي ٱلْوُكَلَاءِ هُوَ أَنْ يُوجَدَ ٱلْمَرْءُ أَمِينًا». (١ كو ٤:٢) وَعَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى أَمَانَتِنَا وَنَحْتَمِلَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ. فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ: «اَلَّذِي يَحْتَمِلُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ هُوَ يَخْلُصُ». (مت ١٠:٢٢) أَوَلَا تُوَافِقُ أَنَّ خَلَاصَكَ سَيَكُونُ بُرْهَانًا دَامِغًا عَلَى نَجَاحِكَ؟
١٨ بِنَاءً عَلَى ٱلنِّقَاطِ ٱلَّتِي وَرَدَتْ آنِفًا، يُمْكِنُكَ أَنْ تَرَى أَنَّ ٱلْأَمَانَةَ لِلهِ لَيْسَتْ مَنُوطَةً بِٱلشُّهْرَةِ، ٱلْعِلْمِ، ٱلْوَضْعِ ٱلْمَادِّيِّ، أَوِ ٱلْمَكَانَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ. وَلَا هِيَ مَنُوطَةٌ بِٱلذَّكَاءِ أَوِ ٱلْمَوَاهِبِ أَوِ ٱلْقُدُرَاتِ. فَفِي وِسْعِنَا ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْأَمَانَةِ لِلهِ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ ظُرُوفِنَا. مَثَلًا، وُجِدَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْأَغْنِيَاءُ وَٱلْفُقَرَاءُ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. وَقَدْ نَصَحَ بُولُسُ ٱلْأَغْنِيَاءَ «أَنْ يَسْعَوْا لِعَمَلِ ٱلصَّلَاحِ، وَيَكُونُوا أَغْنِيَاءَ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ، أَسْخِيَاءَ، مُسْتَعِدِّينَ لِلْمُشَارَكَةِ». فَكَانَ بِإِمْكَانِ ٱلْأَغْنِيَاءِ وَٱلْفُقَرَاءِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ أَنْ «يَتَمَسَّكُوا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ». (١ تي ٦:١٧-١٩) وَيَصِحُّ هذَا ٱلْأَمْرُ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا. فَلَدَيْنَا جَمِيعًا ٱلْفُرْصَةُ عَيْنُهَا وَٱلْمَسْؤُولِيَّةُ نَفْسُهَا: أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ وَنَكُونَ «أَغْنِيَاءَ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ». عِنْدَئِذٍ، نَكُونُ نَاجِحِينَ فِي عَيْنَيْ خَالِقِنَا وَنَفْرَحُ بِأَنَّنَا نُرْضِيهِ. — ام ٢٧:١١.
١٩ عَلَامَ أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ؟
١٩ حَتَّى لَوْ لَمْ تَكُنْ قَادِرًا عَلَى ٱلتَّحَكُّمِ فِي ظُرُوفِكَ كَامِلًا، فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَتَحَكَّمَ فِي طَرِيقَةِ تَعَاطِيكَ مَعَهَا. فَٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ كَيْ تَبْقَى أَمِينًا فِي كُلِّ ٱلْمُنَاسَبَاتِ، فَهذَا أَمْرٌ يَسْتَحِقُّ ٱلْعَنَاءَ. وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُغْدِقُ عَلَيْكَ ٱلْبَرَكَاتِ، ٱلْآنَ وإِلَى ٱلْأَبَدِ. وَلَا تَنْسَ أَبَدًا كَلِمَاتِ يَسُوعَ لِلْمَمْسُوحِينَ: «كُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ، فَأُعْطِيَكَ تَاجَ ٱلْحَيَاةِ». (رؤ ٢:١٠) فَهذَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلنَّجَاحِ ٱلْحَقِيقِيِّ.