ابق محتميا بوادي يهوه
«يَخْرُجُ يَهْوَهُ وَيُحَارِبُ تِلْكَ ٱلْأُمَمَ كَمَا فِي يَوْمِ مُحَارَبَتِهِ، فِي يَوْمِ ٱلْقِتَالِ». — زك ١٤:٣.
١، ٢ أَيَّةُ حَرْبٍ حَقِيقِيَّةٍ تَلُوحُ فِي ٱلْأُفُقِ، وَأَيُّ أَمْرٍ لَنْ يُضْطَرَّ خُدَّامُ ٱللهِ إِلَى فِعْلِهِ؟
فِي ٣٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ١٩٣٨، كَانَ ٱلْمَلَايِينُ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ يَسْتَمِعُونَ إِلَى بَرْنَامَجٍ مَشْهُورٍ عَلَى ٱلرَّادِيُو يُقَدِّمُ تَمْثِيلِيَّاتٍ إِذَاعِيَّةً. وَكَانَتِ ٱلْحَلْقَةُ فِي تِلْكَ ٱلْأُمْسِيَةِ مُقْتَبَسَةً مِنْ رِوَايَةِ حَرْبُ ٱلْعَوَالِمِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)، إِحْدَى رِوَايَاتِ ٱلْخَيَالِ ٱلْعِلْمِيِّ. وَفِي أَوَائِلِ ٱلْبَرْنَامَجِ، سَمِعَ ٱلنَّاسُ إِعْلَانًا بِأَنَّ سُكَّانَ ٱلْمَرِّيخِ يَغْزُونَ ٱلْأَرْضَ وَأَنَّهُمْ سَيُلْحِقُونَ بِهَا ٱلدَّمَارَ ٱلشَّامِلَ. وَإِذْ غَابَ عَنْ بَالِهِمْ أَنَّ ٱلْخَبَرَ هُوَ مُجَرَّدُ جُزْءٍ مِنْ رِوَايَةٍ خَيَالِيَّةٍ، ظَنُّوهُ حَقِيقِيًّا. فَٱسْتَحْوَذَ ٱلذُّعْرُ عَلَيْهِمْ بِحَيْثُ إِنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ سَارَعُوا إِلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِيَحْمُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلْغُزَاةِ ٱلْوَهْمِيِّينَ.
٢ اَلْيَوْمَ، تَلُوحُ فِي ٱلْأُفُقِ حَرْبٌ حَقِيقِيَّةٌ. لٰكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ لَا يَسْتَعِدُّونَ لَهَا. وَهٰذِهِ ٱلْحَرْبُ لَيْسَتْ مِنْ قِصَصِ ٱلْخَيَالِ، بَلْ هِيَ وَاقِعَةٌ يَتَنَبَّأُ بِهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. إِنَّهَا مَعْرَكَةُ هَرْمَجِدُّونَ ٱلَّتِي سَيَشُنُّهَا ٱللهُ ضِدَّ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هٰذَا. (رؤ ١٦:
٣ أَيَّةَ نُبُوَّةٍ سَنُنُاقِشُ، وَلِمَاذَا تَهُمُّنَا؟
٣ ثَمَّةَ نُبُوَّةٌ مُسَجَّلَةٌ فِي سِفْرِ زَكَرِيَّا، ٱلْإِصْحَاحِ ١٤ تُخْبِرُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ. وَهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ تَهُمُّنَا نَحْنُ ٱلْعَائِشِينَ ٱلْيَوْمَ رَغْمَ أَنَّهَا دُوِّنَتْ مُنْذُ نَحْوِ ٢٬٥٠٠ سَنَةٍ. (رو ١٥:٤) فَهِيَ تُشِيرُ إِلَى أُمُورٍ تُؤَثِّرُ فِي شَعْبِ ٱللهِ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ عَامَ ١٩١٤، وَكَذٰلِكَ إِلَى حَوَادِثَ مُثِيرَةٍ سَتَتِمُّ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ. وَمِنَ ٱلْأَوْجُهِ ٱلْبَارِزَةِ ٱلَّتِي تَأْتِي عَلَى ذِكْرِهَا ظُهُورُ ‹وَادٍ عَظِيمٍ جِدًّا› وَخُرُوجُ «مِيَاهٍ حَيَّةٍ». (زك ١٤:
‹يَوْمٌ لِيَهْوَهَ› يَبْدَأُ
٤ (أ) مَتَى بَدَأَ ‹يَوْمٌ لِيَهْوَهَ›؟ (ب) مَاذَا كَانَ عُبَّادُ يَهْوَهَ يُعْلِنُونَ قَبْلَ عُقُودٍ مِنْ سَنَةِ ١٩١٤، وَكَيْفَ تَجَاوَبَ قَادَةُ ٱلْعَالَمِ؟
٤ يُفْتَتَحُ ٱلْإِصْحَاحُ ١٤ مِنْ سِفْرِ زَكَرِيَّا بِإِشَارَةٍ إِلَى ‹يَوْمٍ لِيَهْوَهَ›. (اِقْرَأْ زكريا ١٤:
٥، ٦ (أ) أَيَّةُ إِجْرَاءَاتٍ مُنْبَإٍ بِهَا ٱتَّخَذَتْهَا ٱلْأُمَمُ ضِدَّ «ٱلْمَدِينَةِ» وَ ‹مُوَاطِنِيهَا›؟ (ب) مَنْ هُمْ «بَقِيَّةُ ٱلشَّعْبِ»؟
٥ تَنَبَّأَ زَكَرِيَّا بِمَا سَتَفْعَلُهُ ٱلْأُمَمُ حِينَ قَالَ إِنَّ ‹مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ تُؤْخَذُ›. تَرْمُزُ «ٱلْمَدِينَةُ» إِلَى مَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. وَيُمَثِّلُهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ ‹مُوَاطِنُوهَا›، أَيْ بَقِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ. (في ٣:٢٠) وَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى، ‹أُخِذَ›، أَوِ ٱعْتُقِلَ، أَعْضَاءٌ بَارِزُونَ مِنَ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ لِهَيْئَةِ يَهْوَهَ وَأُرْسِلُوا إِلَى سِجْنٍ فِي أَتْلَانْتَا بِوِلَايَةِ جُورْجِيَا ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ. وَقَدْ عَامَلَ ٱلْأَعْدَاءُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِظُلْمٍ وَوَحْشِيَّةٍ، حَظَرُوا مَطْبُوعَاتِهِمْ، وَحَاوَلُوا إِيقَافَ عَمَلِهِمِ ٱلْكِرَازِيِّ. فَكَانُوا بِذٰلِكَ ‹يَنْهَبُونَ بُيُوتَ ٱلْمَدِينَةِ›.
٦ لٰكِنَّ مُقَاوِمِي شَعْبِ ٱللهِ لَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ رَغْمَ حَمَلَاتِ ٱلِٱضْطِهَادِ وَٱلِٱفْتِرَاءِ ٱلَّتِي شَنُّوهَا عَلَيْهِمْ. ‹فَبَقِيَّةُ ٱلشَّعْبِ›، أَيِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ، ‹لَمْ يَنْقَرِضُوا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ›.
٧ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ شُهُودُ يَهْوَهَ ٱلْمَمْسُوحُونَ لِكُلِّ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟
٧ وَهَلْ تَمَّتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ كَامِلًا بِحُلُولِ نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى؟ كَلَّا. فَقَدْ شَنَّتِ ٱلْأُمَمُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْهَجَمَاتِ عَلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ وَرُفَقَائِهِمِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلَّذِينَ يَمْلِكُونَ رَجَاءً أَرْضِيًّا. (رؤ ١٢:١٧) وَفَتْرَةُ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ تَشْهَدُ عَلَى ذٰلِكَ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مَسْلَكَ ٱلِٱسْتِقَامَةِ ٱلَّذِي أَعْرَبَ عَنْهُ شُهُودُ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ يَدْفَعُ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ إِلَى ٱحْتِمَالِ كَافَّةِ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا، كَٱلْمُقَاوَمَةِ مِنَ ٱلْأَقْرِبَاءِ أَوْ زُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ أَوْ رُفَقَاءِ ٱلْمَدْرَسَةِ ٱلَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِإِيمَانِهِمْ. (١ بط ١:
يَهْوَهُ يُحْدِثُ «وَادِيًا عَظِيمًا جِدًّا»
٨ (أ) إِلَامَ يُمْكِنُ أَنْ تَرْمُزَ ٱلْجِبَالُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (ب) مَاذَا يُمَثِّلُ «جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ»؟
٨ بِمَا أَنَّ ‹مَدِينَةَ› أُورُشَلِيمَ فِي نُبُوَّةِ زَكَرِيَّا هِيَ رَمْزِيَّةٌ، فَإِنَّ «جَبَلَ ٱلزَّيْتُونِ، ٱلَّذِي قُبَالَةَ أُورُشَلِيمَ» هُوَ رَمْزِيٌّ أَيْضًا. فَمَاذَا يُمَثِّلُ هٰذَا ٱلْجَبَلُ؟ كَيْفَ «يَنْشَقُّ . . . مِنْ نِصْفِهِ» لِيُصْبِحَ جَبَلَيْنِ؟ وَلِمَاذَا يَدْعُو يَهْوَهُ هٰذَيْنِ ٱلْجَبَلَيْنِ «جَبَلَيَّ»؟ (اِقْرَأْ زكريا ١٤:
٩ بِأَيِّ مَعْنًى «يَنْشَقُّ جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ»؟
٩ وَبِأَيِّ مَعْنًى «يَنْشَقُّ جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ»؟ بِمَعْنَى أَنَّ يَهْوَهَ ٱللهَ يُؤَسِّسُ حُكْمًا فَرْعِيًّا لِقَصْدٍ خُصُوصِيٍّ. وَهٰذَا ٱلْحُكْمُ هُوَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. وَبِمَا أَنَّ هٰذَيْنِ ٱلْحُكْمَيْنِ هُمَا لِيَهْوَهَ، فَهُوَ يَدْعُو ٱلْجَبَلَيْنِ ٱلنَّاجِمَيْنِ عَنْ هٰذَا ٱلِٱنْشِقَاقِ «جَبَلَيَّ». — زك ١٤:٤.
١٠ مَاذَا يُمَثِّلُ ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيُّ؟
١٠ عِنْدَمَا يَنْقَسِمُ ٱلْجَبَلُ ٱلرَّمْزِيُّ، نِصْفُهُ إِلَى ٱلشَّمَالِ وَنِصْفُهُ إِلَى ٱلْجَنُوبِ، تَبْقَى قَدَمَا يَهْوَهَ وَاقِفَتَيْنِ عَلَى كِلَا ٱلْجَبَلَيْنِ وَيَتَشَكَّلُ تَحْتَهُمَا ‹وَادٍ عَظِيمٌ جِدًّا›. يُمَثِّلُ هٰذَا ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيُّ ٱلْحِمَايَةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ. فَكَمَا أَنَّ ٱلنَّاسَ يَجِدُونَ ٱلْحِمَايَةَ فِي وَادٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، يَشْعُرُ خُدَّامُ يَهْوَهَ بِٱلْأَمَانِ فِي ظِلِّ حُكْمِهِ وَحُكْمِ ٱبْنِهِ. فَيَهْوَهُ سَيَضْمَنُ بَقَاءَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ وَلَنْ يَسْمَحَ لِأَحَدٍ بِٱلْقَضَاءِ عَلَيْهَا. وَقَدْ حَدَثَ ٱنْقِسَامُ جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ هٰذَا حِينَ تَأَسَّسَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ عَامَ ١٩١٤ عِنْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِلْأُمَمِ. لٰكِنْ مَتَى بَدَأَ ٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَهْرُبُونَ إِلَى ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيِّ؟
اَلْهُرُوبُ إِلَى ٱلْوَادِي يَبْدَأُ
١١، ١٢ (أ) مَتَى ٱبْتَدَأَ ٱلْهَرَبُ إِلَى ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيِّ؟ (ب) مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ يَهْوَهَ يَحْمِي شَعْبَهُ؟
١١ حَذَّرَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ: «تَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي». (مت ٢٤:٩) وَٱشْتَدَّ هٰذَا ٱلْبُغْضُ جِدًّا ٱبْتِدَاءً مِنْ سَنَةِ ١٩١٤، ٱلَّتِي وَسَمَتْ بِدَايَةَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا. فَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى، شَنَّ أَعْدَاءُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ هُجُومًا شَرِسًا عَلَيْهِمْ. بَيْدَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. فَفِي عَامِ ١٩١٩، تَحَرَّرَ شَعْبُ ٱللهِ مِنْ بَرَاثِنِ بِابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ — اَلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. (رؤ ١١:
تث ١١:٢.
١٢ وَمُنْذُ عَامِ ١٩١٩، يَسْتَمِرُّ هٰذَا ٱلْوَادِي فِي حِمَايَةِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ. فَعَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ، وَفِي أَنْحَاءٍ كَثِيرَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ، وُضِعَتِ ٱلْقُيُودُ عَلَى عَمَلِ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْكِرَازِيِّ وَحُظِرَتْ مَطْبُوعَاتُهُمْ. وَلَا يَزَالُ ٱلشُّهُودُ يُعَانُونَ هٰذَا ٱلِٱضْطِهَادَ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَسْمَحْ لِلْحُكُومَاتِ بِٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلدِّينِ ٱلْحَقِّ. وَمَهْمَا حَاوَلَتْ فِعْلَهُ، فَسَيَسْتَمِرُّ فِي حِمَايَةِ شَعْبِهِ بِذِرَاعِهِ ٱلْقَوِيَّةِ. —١٣ كَيْفَ نَبْقَى فِي وَادِي يَهْوَهَ، وَلِمَ مِنَ ٱلْمُلِحِّ فِعْلُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى؟
١٣ إِذَا ٱلْتَصَقْنَا بِيَهْوَهَ وَثَبَتْنَا فِي ٱلْحَقِّ، فَلَنْ يَتَوَانَى هُوَ وَٱبْنُهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَنْ مُسَاعَدَتِنَا، إِذْ إِنَّهُمَا لَنْ يَسْمَحَا لِأَيِّ شَيْءٍ أَوْ أَيٍّ كَانَ أَنْ ‹يَخْطَفَنَا مِنْ يَدِهِمَا›. (يو ١٠:
«يَوْمُ مُحَارَبَةِ» يَهْوَهَ
١٤، ١٥ مَاذَا سَيَكُونُ وَضْعُ ٱلَّذِينَ هُمْ خَارِجَ ‹ٱلْوَادِي ٱلْعَظِيمِ› فِي «يَوْمِ مُحَارَبَةِ» ٱللهِ ضِدَّ أَعْدَائِهِ؟
١٤ فِيمَا يُشَارِفُ نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا نِهَايَتَهُ، سَيُكَثِّفُ ٱلشَّيْطَانُ هَجَمَاتِهِ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ «يَوْمَ مُحَارَبَةِ» يَهْوَهَ لِأَعْدَائِهِ سَيَأْتِي عَمَّا قَرِيبٍ لِيَضَعَ حَدًّا لِهٰذِهِ ٱلْهَجَمَاتِ. عِنْدَئِذٍ، سَتَتَجَلَّى عَظَمَةُ يَهْوَهَ كَمُحَارِبٍ بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ. — زك ١٤:٣.
١٥ وَمَاذَا سَيَكُونُ وَضْعُ ٱلَّذِينَ هُمْ خَارِجَ ‹ٱلْوَادِي ٱلْعَظِيمِ› فِي يَوْمِ مُحَارَبَةِ ٱللهِ؟ لَنْ يَكُونَ لَدَيْهِمْ «نُورٌ سَنِيٌّ» لِيُضِيءَ عَلَيْهِمْ، أَيْ أَنَّهُمْ لَنْ يَحْظَوْا بِرِضَى ٱللهِ. كَمَا أَنَّ «ٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْجِمَالَ وَٱلْحَمِيرَ وَسَائِرَ ٱلْبَهَائِمِ»، ٱلَّتِي تَرْمُزُ إِلَى ٱلْمُعَدَّاتِ ٱلْحَرْبِيَّةِ، ‹سَتَجْمَدُ› بِمَعْنَى أَنَّ عَمَلَهَا سَيَبْطُلُ. وَسَيَجْلُبُ يَهْوَهُ عَلَى أَعْدَائِهِ ‹ضَرْبَةً›، أَوْ وَبَأً، بِحَيْثُ إِنَّ «عُيُونَهُمْ . . . وَأَلْسِنَتَهُمْ تَبْلَى». نَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ هٰذَا ٱلْوَبَأُ حَرْفِيًّا أَمْ مَجَازِيًّا. لٰكِنَّ مَا نَعْرِفُهُ هُوَ أَنَّهُمْ لَنْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ إِلْحَاقِ ٱلْأَذَى بِنَا أَوِ ٱلتَّكَلُّمِ عَلَى يَهْوَهَ. (زك ١٤:
١٦ نَظَرًا إِلَى ٱقْتِرَابِ يَوْمِ مُحَارَبَةِ ٱللهِ، أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ عَلَيْنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا، وَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ؟
١٦ تَجْلُبُ ٱلْحَرْبُ دَائِمًا ٱلْمَشَقَّاتِ، حَتَّى لِلَّذِينَ يَنْتَصِرُونَ فِي ٱلنِّهَايَةِ. فَقَدْ يُعَانُونَ نَقْصًا فِي ٱلطَّعَامِ، يَخْسَرُونَ أَمْلَاكَهُمْ، يَنْخَفِضُ مُسْتَوَى مَعِيشَتِهِمْ، أَوْ تُقَيَّدُ حُرِّيَّتُهُمُ ٱلْفَرْدِيَّةُ. فَمَاذَا يَكُونُ رَدُّ فِعْلِنَا إِذَا وَاجَهْنَا شَدَائِدَ كَهٰذِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟ هَلْ نُصَابُ بِٱلْهَلَعِ؟ هَلْ نُنْكِرُ إِيمَانَنَا تَحْتَ ٱلضَّغْطِ؟ هَلْ نَفْقِدُ ٱلْأَمَلَ وَنَغْرَقُ فِي ٱلْقُنُوطِ؟ لَا، بَلْ بِٱلْأَحْرَى عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى إِيمَانِنَا بِقُدْرَةِ يَهْوَهَ عَلَى إِنْقَاذِنَا وَنَبْقَى مُحْتَمِينَ بِوَادِيهِ! — اِقْرَأْ حبقوق ٣:
«تَخْرُجُ مِيَاهٌ حَيَّةٌ»
١٧، ١٨ (أ) مَا هِيَ ‹ٱلْمِيَاهُ ٱلْحَيَّةُ›؟ (ب) مَاذَا يُمَثِّلُ «ٱلْبَحْرُ ٱلشَّرْقِيُّ» وَ «ٱلْبَحْرُ ٱلْغَرْبِيُّ»؟ (ج) مَاذَا أَنْتَ مُصَمِّمٌ عَلَى فِعْلِهِ؟
١٧ بَعْدَ هَرْمَجِدُّونَ، سَتَتَدَفَّقُ ‹ٱلْمِيَاهُ ٱلْحَيَّةُ› بِٱسْتِمْرَارٍ مِنْ مَقَرِّ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. وَهٰذِهِ ‹ٱلْمِيَاهُ ٱلْحَيَّةُ› تَرْمُزُ إِلَى تَدَابِيرِ يَهْوَهَ لِلْحَيَاةِ. أَمَّا «ٱلْبَحْرُ ٱلشَّرْقِيُّ» فَهُوَ ٱلْبَحْرُ ٱلْمَيِّتُ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلنَّاسَ ٱلرَّاقِدِينَ فِي ٱلْقُبُورِ، وَ «ٱلْبَحْرُ ٱلْغَرْبِيُّ» هُوَ ٱلْبَحْرُ ٱلْأَبْيَضُ ٱلْمُتَوَسِّطُ ٱلَّذِي يَعِجُّ بِٱلْحَيَاةِ وَيُمَثِّلُ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› ٱلَّذِينَ يَنْجُونَ مِنْ هَرْمَجِدُّونَ. (اِقْرَأْ زكريا ١٤:
١٨ حَتَّى يَحِينَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ، لِنُصَمِّمْ أَنْ نَظَلَّ رَعَايَا أَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ وَنَبْقَى مُحْتَمِينَ بِوَادِي يَهْوَهَ. فَإِذَا فَعَلْنَا ذٰلِكَ، يُنَجِّينَا يَهْوَهُ مِنْ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ وَيُدْخِلُنَا عَالَمَهُ ٱلْجَدِيدَ ٱلْبَارَّ.