الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ابق محتميا بوادي يهوه

ابق محتميا بوادي يهوه

‏«يَخْرُجُ يَهْوَهُ وَيُحَارِبُ تِلْكَ ٱلْأُمَمَ كَمَا فِي يَوْمِ مُحَارَبَتِهِ،‏ فِي يَوْمِ ٱلْقِتَالِ».‏ —‏ زك ١٤:‏٣‏.‏

١،‏ ٢ أَيَّةُ حَرْبٍ حَقِيقِيَّةٍ تَلُوحُ فِي ٱلْأُفُقِ،‏ وَأَيُّ أَمْرٍ لَنْ يُضْطَرَّ خُدَّامُ ٱللهِ إِلَى فِعْلِهِ؟‏

فِي ٣٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩٣٨،‏ كَانَ ٱلْمَلَايِينُ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ يَسْتَمِعُونَ إِلَى بَرْنَامَجٍ مَشْهُورٍ عَلَى ٱلرَّادِيُو يُقَدِّمُ تَمْثِيلِيَّاتٍ إِذَاعِيَّةً.‏ وَكَانَتِ ٱلْحَلْقَةُ فِي تِلْكَ ٱلْأُمْسِيَةِ مُقْتَبَسَةً مِنْ رِوَايَةِ حَرْبُ ٱلْعَوَالِمِ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏،‏ إِحْدَى رِوَايَاتِ ٱلْخَيَالِ ٱلْعِلْمِيِّ.‏ وَفِي أَوَائِلِ ٱلْبَرْنَامَجِ،‏ سَمِعَ ٱلنَّاسُ إِعْلَانًا بِأَنَّ سُكَّانَ ٱلْمَرِّيخِ يَغْزُونَ ٱلْأَرْضَ وَأَنَّهُمْ سَيُلْحِقُونَ بِهَا ٱلدَّمَارَ ٱلشَّامِلَ.‏ وَإِذْ غَابَ عَنْ بَالِهِمْ أَنَّ ٱلْخَبَرَ هُوَ مُجَرَّدُ جُزْءٍ مِنْ رِوَايَةٍ خَيَالِيَّةٍ،‏ ظَنُّوهُ حَقِيقِيًّا.‏ فَٱسْتَحْوَذَ ٱلذُّعْرُ عَلَيْهِمْ بِحَيْثُ إِنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ سَارَعُوا إِلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِيَحْمُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلْغُزَاةِ ٱلْوَهْمِيِّينَ.‏

٢ اَلْيَوْمَ،‏ تَلُوحُ فِي ٱلْأُفُقِ حَرْبٌ حَقِيقِيَّةٌ.‏ لٰكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ لَا يَسْتَعِدُّونَ لَهَا.‏ وَهٰذِهِ ٱلْحَرْبُ لَيْسَتْ مِنْ قِصَصِ ٱلْخَيَالِ،‏ بَلْ هِيَ وَاقِعَةٌ يَتَنَبَّأُ بِهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ إِنَّهَا مَعْرَكَةُ هَرْمَجِدُّونَ ٱلَّتِي سَيَشُنُّهَا ٱللهُ ضِدَّ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هٰذَا.‏ (‏رؤ ١٦:‏١٤-‏١٦‏)‏ وَلَنْ يُضْطَرَّ خُدَّامُ ٱللهِ عِنْدَئِذٍ إِلَى ٱلدِّفَاعِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ سَيَسْتَخْدِمُ قُوَّتَهُ ٱلْعَظِيمَةَ لِيُنْقِذَهُمْ بِطَرِيقَةٍ مُذْهِلَةٍ.‏

٣ أَيَّةَ نُبُوَّةٍ سَنُنُاقِشُ،‏ وَلِمَاذَا تَهُمُّنَا؟‏

٣ ثَمَّةَ نُبُوَّةٌ مُسَجَّلَةٌ فِي سِفْرِ زَكَرِيَّا،‏ ٱلْإِصْحَاحِ ١٤ تُخْبِرُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ تَهُمُّنَا نَحْنُ ٱلْعَائِشِينَ ٱلْيَوْمَ رَغْمَ أَنَّهَا دُوِّنَتْ مُنْذُ نَحْوِ ٢٬٥٠٠ سَنَةٍ.‏ (‏رو ١٥:‏٤‏)‏ فَهِيَ تُشِيرُ إِلَى أُمُورٍ تُؤَثِّرُ فِي شَعْبِ ٱللهِ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ عَامَ ١٩١٤،‏ وَكَذٰلِكَ إِلَى حَوَادِثَ مُثِيرَةٍ سَتَتِمُّ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ.‏ وَمِنَ ٱلْأَوْجُهِ ٱلْبَارِزَةِ ٱلَّتِي تَأْتِي عَلَى ذِكْرِهَا ظُهُورُ ‹وَادٍ عَظِيمٍ جِدًّا› وَخُرُوجُ «مِيَاهٍ حَيَّةٍ».‏ (‏زك ١٤:‏٤،‏ ٨‏)‏ وَفِي مَا يَلِي،‏ سَنَتَعَلَّمُ أَهَمِّيَّةَ هٰذَا ٱلْوَادِي بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى عُبَّادِ يَهْوَهَ.‏ وَسَنَعْرِفُ أَيْضًا مَا هِيَ ‹ٱلْمِيَاهُ ٱلْحَيَّةُ› وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْهَا.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ لَنْ نُدْرِكَ فَقَطْ كَمْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَنْهَلَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمِيَاهِ،‏ بَلْ سَنَرْغَبُ أَيْضًا فِي فِعْلِ ذٰلِكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا.‏ فَلْنَنْتَبِهْ جَيِّدًا إِلَى مَا تَقُولُهُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ.‏ —‏ ٢ بط ١:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

‏‹يَوْمٌ لِيَهْوَهَ› يَبْدَأُ

٤ ‏(‏أ)‏ مَتَى بَدَأَ ‹يَوْمٌ لِيَهْوَهَ›؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَانَ عُبَّادُ يَهْوَهَ يُعْلِنُونَ قَبْلَ عُقُودٍ مِنْ سَنَةِ ١٩١٤،‏ وَكَيْفَ تَجَاوَبَ قَادَةُ ٱلْعَالَمِ؟‏

٤ يُفْتَتَحُ ٱلْإِصْحَاحُ ١٤ مِنْ سِفْرِ زَكَرِيَّا بِإِشَارَةٍ إِلَى ‹يَوْمٍ لِيَهْوَهَ›.‏ ‏(‏اِقْرَأْ زكريا ١٤:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ فَمَا هُوَ هٰذَا ٱلْيَوْمُ؟‏ إِنَّهُ «يَوْمُ ٱلرَّبِّ» ٱلَّذِي بَدَأَ حِينَ وُلِدَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ عَامَ ١٩١٤ وَ «صَارَتْ مَمْلَكَةُ ٱلْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَلِمَسِيحِهِ».‏ (‏رؤ ١:‏١٠؛‏ ١١:‏١٥‏)‏ وَكَانَ عُبَّادُ يَهْوَهَ قَدْ أَعْلَنُوا لِلْأُمَمِ قَبْلَ عُقُودٍ أَنَّ تِلْكَ ٱلسَّنَةَ سَتَسِمُ نِهَايَةَ «ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِلْأُمَمِ» وَأَنَّ ٱلْعَالَمَ سَيَدْخُلُ فَتْرَةً مِنَ ٱلِٱضْطِرَابِ مُنْقَطِعَةَ ٱلنَّظِيرِ.‏ (‏لو ٢١:‏٢٤‏)‏ فَكَيْفَ تَجَاوَبَ قَادَةُ ٱلْعَالَمِ؟‏ عِوَضَ ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى ٱلتَّحْذِيرِ،‏ ٱزْدَرَى ٱلْقَادَةُ ٱلسِّيَاسِيُّونَ وَٱلدِّينِيُّونَ بِأُولٰئِكَ ٱلْمُبَشِّرِينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْغَيُورِينَ وَٱضْطَهَدُوهُمْ.‏ وَبِذٰلِكَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِٱللهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏ لِأَنَّ سُفَرَاءَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَمْسُوحِينَ هٰؤُلَاءِ يُمَثِّلُونَ «أُورُشَلِيمَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ»،‏ أَيِ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ.‏ —‏ عب ١٢:‏٢٢،‏ ٢٨‏.‏

٥،‏ ٦ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ إِجْرَاءَاتٍ مُنْبَإٍ بِهَا ٱتَّخَذَتْهَا ٱلْأُمَمُ ضِدَّ «ٱلْمَدِينَةِ» وَ ‹مُوَاطِنِيهَا›؟‏ (‏ب)‏ مَنْ هُمْ «بَقِيَّةُ ٱلشَّعْبِ»؟‏

٥ تَنَبَّأَ زَكَرِيَّا بِمَا سَتَفْعَلُهُ ٱلْأُمَمُ حِينَ قَالَ إِنَّ ‹مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ تُؤْخَذُ›.‏ تَرْمُزُ «ٱلْمَدِينَةُ» إِلَى مَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ وَيُمَثِّلُهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ ‹مُوَاطِنُوهَا›،‏ أَيْ بَقِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ (‏في ٣:‏٢٠‏)‏ وَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ ‹أُخِذَ›،‏ أَوِ ٱعْتُقِلَ،‏ أَعْضَاءٌ بَارِزُونَ مِنَ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ لِهَيْئَةِ يَهْوَهَ وَأُرْسِلُوا إِلَى سِجْنٍ فِي أَتْلَانْتَا بِوِلَايَةِ جُورْجِيَا ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ.‏ وَقَدْ عَامَلَ ٱلْأَعْدَاءُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِظُلْمٍ وَوَحْشِيَّةٍ،‏ حَظَرُوا مَطْبُوعَاتِهِمْ،‏ وَحَاوَلُوا إِيقَافَ عَمَلِهِمِ ٱلْكِرَازِيِّ.‏ فَكَانُوا بِذٰلِكَ ‹يَنْهَبُونَ بُيُوتَ ٱلْمَدِينَةِ›.‏

٦ لٰكِنَّ مُقَاوِمِي شَعْبِ ٱللهِ لَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ رَغْمَ حَمَلَاتِ ٱلِٱضْطِهَادِ وَٱلِٱفْتِرَاءِ ٱلَّتِي شَنُّوهَا عَلَيْهِمْ.‏ ‹فَبَقِيَّةُ ٱلشَّعْبِ›،‏ أَيِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ،‏ ‹لَمْ يَنْقَرِضُوا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ›.‏

٧ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ شُهُودُ يَهْوَهَ ٱلْمَمْسُوحُونَ لِكُلِّ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

٧ وَهَلْ تَمَّتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ كَامِلًا بِحُلُولِ نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى؟‏ كَلَّا.‏ فَقَدْ شَنَّتِ ٱلْأُمَمُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْهَجَمَاتِ عَلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ وَرُفَقَائِهِمِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلَّذِينَ يَمْلِكُونَ رَجَاءً أَرْضِيًّا.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ وَفَتْرَةُ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ تَشْهَدُ عَلَى ذٰلِكَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ مَسْلَكَ ٱلِٱسْتِقَامَةِ ٱلَّذِي أَعْرَبَ عَنْهُ شُهُودُ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ يَدْفَعُ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ إِلَى ٱحْتِمَالِ كَافَّةِ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا،‏ كَٱلْمُقَاوَمَةِ مِنَ ٱلْأَقْرِبَاءِ أَوْ زُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ أَوْ رُفَقَاءِ ٱلْمَدْرَسَةِ ٱلَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِإِيمَانِهِمْ.‏ (‏١ بط ١:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَحَيْثُمَا وُجِدَ ٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ،‏ فَهُمْ مُصَمِّمُونَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَنْ ‹يَثْبُتُوا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ غَيْرَ مُرْتَاعِينَ فِي شَيْءٍ مِنْ مُقَاوِمِيهِمْ›.‏ (‏في ١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وَلٰكِنْ أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ يَجِدَ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْأَمَانَ فِي عَالَمٍ يُبْغِضُهُمْ؟‏ —‏ يو ١٥:‏١٧-‏١٩‏.‏

يَهْوَهُ يُحْدِثُ «وَادِيًا عَظِيمًا جِدًّا»‏

٨ ‏(‏أ)‏ إِلَامَ يُمْكِنُ أَنْ تَرْمُزَ ٱلْجِبَالُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمَثِّلُ «جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ»؟‏

٨ بِمَا أَنَّ ‹مَدِينَةَ› أُورُشَلِيمَ فِي نُبُوَّةِ زَكَرِيَّا هِيَ رَمْزِيَّةٌ،‏ فَإِنَّ «جَبَلَ ٱلزَّيْتُونِ،‏ ٱلَّذِي قُبَالَةَ أُورُشَلِيمَ» هُوَ رَمْزِيٌّ أَيْضًا.‏ فَمَاذَا يُمَثِّلُ هٰذَا ٱلْجَبَلُ؟‏ كَيْفَ «يَنْشَقُّ .‏ .‏ .‏ مِنْ نِصْفِهِ» لِيُصْبِحَ جَبَلَيْنِ؟‏ وَلِمَاذَا يَدْعُو يَهْوَهُ هٰذَيْنِ ٱلْجَبَلَيْنِ «جَبَلَيَّ»؟‏ ‏(‏اِقْرَأْ زكريا ١٤:‏٣-‏٥‏.‏‏)‏ تُشِيرُ ٱلْجِبَالُ أَحْيَانًا فِي كَلِمَةِ ٱللهِ إِلَى مَمَالِكَ،‏ أَوْ حُكُومَاتٍ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ غَالِبًا مَا يَذْكُرُ أَنَّ ٱلْبَرَكَاتِ وَٱلْحِمَايَةَ تَأْتِي مِنْ جَبَلِ ٱللهِ.‏ (‏مز ٧٢:‏٣؛‏ اش ٢٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ مِنْ هُنَا نَرَى أَنَّ جَبَلَ ٱلزَّيْتُونِ ٱلْوَاقِعَ شَرْقَ أُورُشَلِيمَ وَٱلَّذِي يَقِفُ عَلَيْهِ ٱللهُ يَرْمُزُ إِلَى سُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ.‏

٩ بِأَيِّ مَعْنًى «يَنْشَقُّ جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ»؟‏

٩ وَبِأَيِّ مَعْنًى «يَنْشَقُّ جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ»؟‏ بِمَعْنَى أَنَّ يَهْوَهَ ٱللهَ يُؤَسِّسُ حُكْمًا فَرْعِيًّا لِقَصْدٍ خُصُوصِيٍّ.‏ وَهٰذَا ٱلْحُكْمُ هُوَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَبِمَا أَنَّ هٰذَيْنِ ٱلْحُكْمَيْنِ هُمَا لِيَهْوَهَ،‏ فَهُوَ يَدْعُو ٱلْجَبَلَيْنِ ٱلنَّاجِمَيْنِ عَنْ هٰذَا ٱلِٱنْشِقَاقِ «جَبَلَيَّ».‏ —‏ زك ١٤:‏٤‏.‏

١٠ مَاذَا يُمَثِّلُ ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيُّ؟‏

١٠ عِنْدَمَا يَنْقَسِمُ ٱلْجَبَلُ ٱلرَّمْزِيُّ،‏ نِصْفُهُ إِلَى ٱلشَّمَالِ وَنِصْفُهُ إِلَى ٱلْجَنُوبِ،‏ تَبْقَى قَدَمَا يَهْوَهَ وَاقِفَتَيْنِ عَلَى كِلَا ٱلْجَبَلَيْنِ وَيَتَشَكَّلُ تَحْتَهُمَا ‹وَادٍ عَظِيمٌ جِدًّا›.‏ يُمَثِّلُ هٰذَا ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيُّ ٱلْحِمَايَةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ.‏ فَكَمَا أَنَّ ٱلنَّاسَ يَجِدُونَ ٱلْحِمَايَةَ فِي وَادٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ،‏ يَشْعُرُ خُدَّامُ يَهْوَهَ بِٱلْأَمَانِ فِي ظِلِّ حُكْمِهِ وَحُكْمِ ٱبْنِهِ.‏ فَيَهْوَهُ سَيَضْمَنُ بَقَاءَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ وَلَنْ يَسْمَحَ لِأَحَدٍ بِٱلْقَضَاءِ عَلَيْهَا.‏ وَقَدْ حَدَثَ ٱنْقِسَامُ جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ هٰذَا حِينَ تَأَسَّسَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ عَامَ ١٩١٤ عِنْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِلْأُمَمِ.‏ لٰكِنْ مَتَى بَدَأَ ٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَهْرُبُونَ إِلَى ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيِّ؟‏

اَلْهُرُوبُ إِلَى ٱلْوَادِي يَبْدَأُ

١١،‏ ١٢ ‏(‏أ)‏ مَتَى ٱبْتَدَأَ ٱلْهَرَبُ إِلَى ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيِّ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ يَهْوَهَ يَحْمِي شَعْبَهُ؟‏

١١ حَذَّرَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ:‏ «تَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي».‏ (‏مت ٢٤:‏٩‏)‏ وَٱشْتَدَّ هٰذَا ٱلْبُغْضُ جِدًّا ٱبْتِدَاءً مِنْ سَنَةِ ١٩١٤،‏ ٱلَّتِي وَسَمَتْ بِدَايَةَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا.‏ فَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ شَنَّ أَعْدَاءُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ هُجُومًا شَرِسًا عَلَيْهِمْ.‏ بَيْدَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ فَفِي عَامِ ١٩١٩،‏ تَحَرَّرَ شَعْبُ ٱللهِ مِنْ بَرَاثِنِ بِابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ —‏ اَلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ (‏رؤ ١١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ * عِنْدَئِذٍ،‏ بَدَأَ ٱلْهَرَبُ إِلَى ٱلْوَادِي ٱلْوَاقِعِ بَيْنَ جَبَلَيْ يَهْوَهَ.‏

١٢ وَمُنْذُ عَامِ ١٩١٩،‏ يَسْتَمِرُّ هٰذَا ٱلْوَادِي فِي حِمَايَةِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ،‏ وَفِي أَنْحَاءٍ كَثِيرَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ وُضِعَتِ ٱلْقُيُودُ عَلَى عَمَلِ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْكِرَازِيِّ وَحُظِرَتْ مَطْبُوعَاتُهُمْ.‏ وَلَا يَزَالُ ٱلشُّهُودُ يُعَانُونَ هٰذَا ٱلِٱضْطِهَادَ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَسْمَحْ لِلْحُكُومَاتِ بِٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلدِّينِ ٱلْحَقِّ.‏ وَمَهْمَا حَاوَلَتْ فِعْلَهُ،‏ فَسَيَسْتَمِرُّ فِي حِمَايَةِ شَعْبِهِ بِذِرَاعِهِ ٱلْقَوِيَّةِ.‏ —‏ تث ١١:‏٢‏.‏

١٣ كَيْفَ نَبْقَى فِي وَادِي يَهْوَهَ،‏ وَلِمَ مِنَ ٱلْمُلِحِّ فِعْلُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى؟‏

١٣ إِذَا ٱلْتَصَقْنَا بِيَهْوَهَ وَثَبَتْنَا فِي ٱلْحَقِّ،‏ فَلَنْ يَتَوَانَى هُوَ وَٱبْنُهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَنْ مُسَاعَدَتِنَا،‏ إِذْ إِنَّهُمَا لَنْ يَسْمَحَا لِأَيِّ شَيْءٍ أَوْ أَيٍّ كَانَ أَنْ ‹يَخْطَفَنَا مِنْ يَدِهِمَا›.‏ (‏يو ١٠:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فَيَهْوَهُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يَمُدَّنَا بِكُلِّ عَوْنٍ يَلْزَمُنَا كَيْ نُحَافِظَ عَلَى وَلَائِنَا لِسُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ وَلِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى،‏ مِنَ ٱلْمُلِحِّ أَنْ نَبْقَى فِي وَادِي يَهْوَهَ لِأَنَّ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ بَاتَ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ.‏

‏«يَوْمُ مُحَارَبَةِ» يَهْوَهَ

١٤،‏ ١٥ مَاذَا سَيَكُونُ وَضْعُ ٱلَّذِينَ هُمْ خَارِجَ ‹ٱلْوَادِي ٱلْعَظِيمِ› فِي «يَوْمِ مُحَارَبَةِ» ٱللهِ ضِدَّ أَعْدَائِهِ؟‏

١٤ فِيمَا يُشَارِفُ نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا نِهَايَتَهُ،‏ سَيُكَثِّفُ ٱلشَّيْطَانُ هَجَمَاتِهِ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّ «يَوْمَ مُحَارَبَةِ» يَهْوَهَ لِأَعْدَائِهِ سَيَأْتِي عَمَّا قَرِيبٍ لِيَضَعَ حَدًّا لِهٰذِهِ ٱلْهَجَمَاتِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَتَتَجَلَّى عَظَمَةُ يَهْوَهَ كَمُحَارِبٍ بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ.‏ —‏ زك ١٤:‏٣‏.‏

١٥ وَمَاذَا سَيَكُونُ وَضْعُ ٱلَّذِينَ هُمْ خَارِجَ ‹ٱلْوَادِي ٱلْعَظِيمِ› فِي يَوْمِ مُحَارَبَةِ ٱللهِ؟‏ لَنْ يَكُونَ لَدَيْهِمْ «نُورٌ سَنِيٌّ» لِيُضِيءَ عَلَيْهِمْ،‏ أَيْ أَنَّهُمْ لَنْ يَحْظَوْا بِرِضَى ٱللهِ.‏ كَمَا أَنَّ «ٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْجِمَالَ وَٱلْحَمِيرَ وَسَائِرَ ٱلْبَهَائِمِ»،‏ ٱلَّتِي تَرْمُزُ إِلَى ٱلْمُعَدَّاتِ ٱلْحَرْبِيَّةِ،‏ ‹سَتَجْمَدُ› بِمَعْنَى أَنَّ عَمَلَهَا سَيَبْطُلُ.‏ وَسَيَجْلُبُ يَهْوَهُ عَلَى أَعْدَائِهِ ‹ضَرْبَةً›،‏ أَوْ وَبَأً،‏ بِحَيْثُ إِنَّ «عُيُونَهُمْ .‏ .‏ .‏ وَأَلْسِنَتَهُمْ تَبْلَى».‏ نَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ هٰذَا ٱلْوَبَأُ حَرْفِيًّا أَمْ مَجَازِيًّا.‏ لٰكِنَّ مَا نَعْرِفُهُ هُوَ أَنَّهُمْ لَنْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ إِلْحَاقِ ٱلْأَذَى بِنَا أَوِ ٱلتَّكَلُّمِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ (‏زك ١٤:‏٦،‏ ٧،‏ ١٢،‏ ١٥‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ «مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ وَجُيُوشِهِمْ» سَيَصْطَفُّونَ إِلَى جَانِبِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ سَيُهْلِكُهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا.‏ (‏رؤ ١٩:‏١٩-‏٢١‏)‏ فَكَمَا تَذْكُرُ ٱلرُّؤْيَا:‏ «يَكُونُ قَتْلَى يَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مِنْ أَقْصَى ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ ار ٢٥:‏٣٢،‏ ٣٣‏.‏

١٦ نَظَرًا إِلَى ٱقْتِرَابِ يَوْمِ مُحَارَبَةِ ٱللهِ،‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ عَلَيْنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا،‏ وَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ؟‏

١٦ تَجْلُبُ ٱلْحَرْبُ دَائِمًا ٱلْمَشَقَّاتِ،‏ حَتَّى لِلَّذِينَ يَنْتَصِرُونَ فِي ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَقَدْ يُعَانُونَ نَقْصًا فِي ٱلطَّعَامِ،‏ يَخْسَرُونَ أَمْلَاكَهُمْ،‏ يَنْخَفِضُ مُسْتَوَى مَعِيشَتِهِمْ،‏ أَوْ تُقَيَّدُ حُرِّيَّتُهُمُ ٱلْفَرْدِيَّةُ.‏ فَمَاذَا يَكُونُ رَدُّ فِعْلِنَا إِذَا وَاجَهْنَا شَدَائِدَ كَهٰذِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏ هَلْ نُصَابُ بِٱلْهَلَعِ؟‏ هَلْ نُنْكِرُ إِيمَانَنَا تَحْتَ ٱلضَّغْطِ؟‏ هَلْ نَفْقِدُ ٱلْأَمَلَ وَنَغْرَقُ فِي ٱلْقُنُوطِ؟‏ لَا،‏ بَلْ بِٱلْأَحْرَى عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى إِيمَانِنَا بِقُدْرَةِ يَهْوَهَ عَلَى إِنْقَاذِنَا وَنَبْقَى مُحْتَمِينَ بِوَادِيهِ!‏ —‏ اِقْرَأْ حبقوق ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

‏«تَخْرُجُ مِيَاهٌ حَيَّةٌ»‏

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ مَا هِيَ ‹ٱلْمِيَاهُ ٱلْحَيَّةُ›؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمَثِّلُ «ٱلْبَحْرُ ٱلشَّرْقِيُّ» وَ «ٱلْبَحْرُ ٱلْغَرْبِيُّ»؟‏ (‏ج)‏ مَاذَا أَنْتَ مُصَمِّمٌ عَلَى فِعْلِهِ؟‏

١٧ بَعْدَ هَرْمَجِدُّونَ،‏ سَتَتَدَفَّقُ ‹ٱلْمِيَاهُ ٱلْحَيَّةُ› بِٱسْتِمْرَارٍ مِنْ مَقَرِّ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ وَهٰذِهِ ‹ٱلْمِيَاهُ ٱلْحَيَّةُ› تَرْمُزُ إِلَى تَدَابِيرِ يَهْوَهَ لِلْحَيَاةِ.‏ أَمَّا «ٱلْبَحْرُ ٱلشَّرْقِيُّ» فَهُوَ ٱلْبَحْرُ ٱلْمَيِّتُ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلنَّاسَ ٱلرَّاقِدِينَ فِي ٱلْقُبُورِ،‏ وَ «ٱلْبَحْرُ ٱلْغَرْبِيُّ» هُوَ ٱلْبَحْرُ ٱلْأَبْيَضُ ٱلْمُتَوَسِّطُ ٱلَّذِي يَعِجُّ بِٱلْحَيَاةِ وَيُمَثِّلُ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› ٱلَّذِينَ يَنْجُونَ مِنْ هَرْمَجِدُّونَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ زكريا ١٤:‏٨،‏ ٩؛‏ رؤ ٧:‏٩-‏١٥‏)‏ وَكِلَا ٱلْفَرِيقَيْنِ سَيَشْرَبَانِ مِنَ ٱلْمِيَاهِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْمَجَازِيَّةِ،‏ أَيْ ‹نَهْرِ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ›.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ سَيُعْتَقُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ ٱلْمَوْتِ ٱلْآدَمِيِّ فَيُصْبِحُونَ كَامِلِينَ وَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ رؤ ٢٢:‏١،‏ ٢‏.‏

صَمِّمْ أَنْ تَبْقَى مُحْتَمِيًا بِوَادِي يَهْوَهَ

١٨ حَتَّى يَحِينَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ،‏ لِنُصَمِّمْ أَنْ نَظَلَّ رَعَايَا أَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ وَنَبْقَى مُحْتَمِينَ بِوَادِي يَهْوَهَ.‏ فَإِذَا فَعَلْنَا ذٰلِكَ،‏ يُنَجِّينَا يَهْوَهُ مِنْ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ وَيُدْخِلُنَا عَالَمَهُ ٱلْجَدِيدَ ٱلْبَارَّ.‏