الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مذكرات يهوه جديرة بالثقة

مذكرات يهوه جديرة بالثقة

‏«مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ أَمِينَةٌ تُصَيِّرُ قَلِيلَ ٱلْخِبْرَةِ حَكِيمًا».‏ —‏ مز ١٩:‏٧‏.‏

١ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ يُنَاقِشُهَا شَعْبُ ٱللهِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مُرَاجَعَتِهَا؟‏

هَلْ سَبَقَ لَكَ أَنْ قُلْتَ فِيمَا كُنْتَ تَسْتَعِدُّ لِمَقَالَةِ دَرْسٍ فِي مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ‏:‏ ‹أَوَلَمْ نَدْرُسْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعَ مِنْ ذِي قَبْلٍ›؟‏ وَإِذَا كُنْتَ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ فَلَرُبَّمَا لَاحَظْتَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَوَاضِيعِ تُعَادُ مُنَاقَشَتُهَا مَرَّةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى.‏ فَٱلتَّعَلُّمُ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ ٱلْفِدْيَةِ،‏ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ وَصِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ هُوَ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ نِظَامِ غِذَائِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَمُرَاجَعَةُ هٰذِهِ ٱلْمَوَاضِيعِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى أَصِحَّاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ وَأَنْ نَكُونَ «عَامِلِينَ بِٱلْكَلِمَةِ،‏ لَا سَامِعِينَ فَقَطْ».‏ —‏ يع ١:‏٢٢‏.‏

٢ ‏(‏أ)‏ إِلَامَ تُشِيرُ مُذَكِّرَاتُ ٱللهِ غَالِبًا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَخْتَلِفُ مُذَكِّرَاتُ ٱللهِ عَنْ مُذَكِّرَاتِ ٱلْإِنْسَانِ؟‏

٢ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ ٱلْمَنْقُولَةَ إِلَى «مُذَكِّرَاتٍ» غَالِبًا مَا تُشِيرُ إِلَى ٱلشَّرَائِعِ وَٱلْوَصَايَا وَٱلْفَرَائِضِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱللهُ لِشَعْبِهِ.‏ وَبِخِلَافِ قَوَانِينِ ٱلْبَشَرِ،‏ ٱلَّتِي كَثِيرًا مَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّنْقِيحِ أَوِ ٱلتَّعْدِيلِ،‏ فَإِنَّ شَرَائِعَ يَهْوَهَ وَفَرَائِضَهُ هِيَ دَائِمًا أَمِينَةٌ،‏ أَيْ جَدِيرَةٌ بِٱلثِّقَةِ.‏ وَمَعَ أَنَّ بَعْضًا مِنْهَا أُعْطِيَتْ لِزَمَانٍ مُحَدَّدٍ أَوْ ظَرْفٍ مُعَيَّنٍ،‏ فَهِيَ لَا تَغْدُو عَتِيقَةَ ٱلطِّرَازِ.‏ قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «بِرُّ مُذَكِّرَاتِكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ مز ١١٩:‏١٤٤‏.‏

٣،‏ ٤ ‏(‏أ)‏ مَاذَا قَدْ تَتَضَمَّنُ مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيَسْتَفِيدُونَ إِذَا أَصْغَوْا إِلَيْهَا؟‏

٣ لَعَلَّكَ لَاحَظْتَ أَنَّ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ تَتَضَمَّنُ أَحْيَانًا رَسَائِلَ تَحْذِيرِيَّةً.‏ فَدَائِمًا مَا تَلَقَّى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ تَحْذِيرَاتٍ عَلَى لِسَانِ أَنْبِيَاءِ ٱللهِ.‏ مَثَلًا،‏ قُبَيْلَ دُخُولِهِمْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ،‏ حَذَّرَهُمْ مُوسَى قَائِلًا:‏ «اِحْذَرُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَنْ تَنْغَوِيَ قُلُوبُكُمْ،‏ فَتَحِيدُوا وَتَعْبُدُوا آلِهَةً أُخْرَى وَتَسْجُدُوا لَهَا،‏ فَيَحْتَدِمُ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَيْكُمْ».‏ (‏تث ١١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَيَكْشِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱللهَ أَعْطَى شَعْبَهُ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْمُسَاعِدَةِ.‏

٤ فَفِي مُنَاسَبَاتٍ عَدِيدَةٍ أُخْرَى،‏ حَثَّ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَخَافُوهُ،‏ يَسْمَعُوا لِصَوْتِهِ،‏ وَيُقَدِّسُوا ٱسْمَهُ.‏ (‏تث ٤:‏٢٩-‏٣١؛‏ ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَإِذَا أَصْغَوْا إِلَى مُذَكِّرَاتِهِ،‏ كَانُوا سَيَحْصُدُونَ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً.‏ —‏ لا ٢٦:‏٣-‏٦؛‏ تث ٢٨:‏١-‏٤‏.‏

كَيْفَ تَجَاوَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَعَ مُذَكِّرَاتِ ٱللهِ؟‏

٥ لِمَاذَا حَارَبَ ٱللهُ عَنِ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا؟‏

٥ خِلَالَ ٱلتَّارِيخِ ٱلْمُضْطَرِبِ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلْتَزَمَ ٱللهُ بِوَعْدِهِ لَهُمْ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا قَامَ ٱلْمَلِكُ ٱلْأَشُّورِيُّ سَنْحَارِيبُ بِغَزْوِ يَهُوذَا وَهَدَّدَ أَنْ يُطِيحَ بِٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا،‏ تَدَخَّلَ يَهْوَهُ وَأَرْسَلَ مَلَاكًا قَتَلَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ «كُلَّ بَاسِلٍ وَجَبَّارٍ» فِي ٱلْجَيْشِ ٱلْأَشُّورِيِّ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ أُجْبِرَ سَنْحَارِيبُ عَلَى ٱلتَّقَهْقُرِ مَذْلُولًا إِلَى بِلَادِهِ.‏ (‏٢ اخ ٣٢:‏٢١؛‏ ٢ مل ١٩:‏٣٥‏)‏ فَلِمَاذَا حَارَبَ ٱللهُ عَنِ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا؟‏ لِأَنَّهُ «ٱلْتَصَقَ بِيَهْوَهَ وَلَمْ يَحِدْ عَنِ ٱتِّبَاعِهِ،‏ بَلْ حَفِظَ وَصَايَاهُ».‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏١،‏ ٥،‏ ٦‏.‏

دَفَعَتْ مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ يُوشِيَّا أَنْ يَأْخُذَ إِجْرَاءً لِدَعْمِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٦.‏)‏

٦ كَيْفَ وَضَعَ ٱلْمَلِكُ يُوشِيَّا ثِقَتَهُ فِي يَهْوَهَ؟‏

٦ وَٱلْمَلِكُ يُوشِيَّا هُوَ مِثَالٌ آخَرُ فِي إِطَاعَةِ وَصَايَا يَهْوَهَ.‏ فَمُنْذُ أَنْ كَانَ عُمْرُهُ ثَمَانِيَةَ أَعْوَامٍ فَقَطْ،‏ «فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ وَلَمْ يَحِدْ يَمِينًا أَوْ يَسَارًا».‏ (‏٢ اخ ٣٤:‏١،‏ ٢‏)‏ وَقَدْ بَرْهَنَ يُوشِيَّا عَنْ ثِقَتِهِ بِيَهْوَهَ بِتَطْهِيرِ ٱلْأَرْضِ مِنَ ٱلْأَوْثَانِ وَبِرَدِّ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَبِذٰلِكَ،‏ لَمْ يَجْلُبِ ٱلْبَرَكَاتِ لِنَفْسِهِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ لِلْأُمَّةِ بِرُمَّتِهَا أَيْضًا.‏ —‏ اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٤:‏٣١-‏٣٣‏.‏

٧ مَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ تَجَاهَلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ؟‏

٧ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ لَمْ يَضَعْ شَعْبُ ٱللهِ ثِقَتَهُمْ دَائِمًا فِي مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ،‏ كَانُوا تَارَةً يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلطَّاعَةِ لِلهِ وَطَوْرًا يَتَمَرَّدُونَ عَلَيْهِ.‏ وَحِينَ ضَعُفَ إِيمَانُهُمْ،‏ غَالِبًا مَا كَانَ ‹يَحْمِلُهُمْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ كُلُّ رِيحِ تَعْلِيمٍ›.‏ (‏اف ٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَحَسْبَمَا أُنْبِئَ،‏ حِينَ لَمْ يَثِقُوا بِمُذَكِّرَاتِ ٱللهِ،‏ حَصَدُوا عَوَاقِبَ وَخِيمَةً.‏ —‏ لا ٢٦:‏٢٣-‏٢٥؛‏ ار ٥:‏٢٣-‏٢٥‏.‏

٨ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مِثَالِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟‏

٨ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مِثَالِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟‏ عَلَى غِرَارِ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةِ،‏ يَنَالُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ.‏ (‏٢ بط ١:‏١٢‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْمُوحَى بِهَا هِيَ كَمُذَكِّرٍ لَنَا كُلَّمَا قَرَأْنَاهَا.‏ وَبِمَا أَنَّنَا نَتَمَتَّعُ بِٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ،‏ فَبِمَقْدُورِنَا أَنْ نَخْتَارَ إِمَّا أَنْ نُطِيعَ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ أَوْ أَنْ نَسْعَى وَرَاءَ مَا يَبْدُو صَائِبًا فِي أَعْيُنِنَا.‏ (‏ام ١٤:‏١٢‏)‏ فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي بَعْضِ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى وَضْعِ ثِقَتِنَا فِي مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ وَلْنَرَ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ إِذَا أَصْغَيْنَا إِلَيْهَا.‏

اِخْضَعْ لِلهِ فَتَحْيَا إِلَى ٱلْأَبَدِ

٩ كَيْفَ أَكَّدَ يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعَمُهُمْ وَهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏

٩ حِينَ ٱنْطَلَقَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي رِحْلَةٍ دَامَتْ لَاحِقًا ٤٠ سَنَةً فِي «ٱلْبَرِّيَّةِ .‏ .‏ .‏ ٱلْمُخِيفَةِ»،‏ لَمْ يُعْطِهِمْ يَهْوَهُ مُسْبَقًا تَفَاصِيلَ مُحَدَّدَةً تَكْشِفُ لَهُمْ كَيْفَ كَانَ سَيُرْشِدُهُمْ،‏ يَحْمِيهِمْ،‏ وَيَهْتَمُّ بِهِمْ.‏ بَيْدَ أَنَّهُ بَرْهَنَ تَكْرَارًا أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلثِّقَةَ بِهِ وَبِإِرْشَادَاتِهِ.‏ فَبِوَاسِطَةِ عَمُودِ سَحَابٍ فِي ٱلنَّهَارِ وَعَمُودِ نَارٍ فِي ٱللَّيْلِ،‏ ذَكَّرَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعَمُهُمْ وَهُوَ يَقُودُهُمْ فِي تِلْكَ ٱلْأَرْضِ ٱلْقَاحِلَةِ.‏ (‏تث ١:‏١٩؛‏ خر ٤٠:‏٣٦-‏٣٨‏)‏ كَمَا زَوَّدَهُمْ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ.‏ فَٱلسِّجِلُّ يُخْبِرُ أَنَّهُ «لَمْ تَبْلَ ثِيَابُهُمْ وَلَمْ تَتَوَرَّمْ أَقْدَامُهُمْ».‏ فِعْلًا،‏ «لَمْ يُعْوِزْهُمْ شَيْءٌ».‏ —‏ نح ٩:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٠ كَيْفَ يُرْشِدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٠ إِنَّ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ هُمْ عَلَى عَتَبَةِ عَالَمٍ جَدِيدٍ بَارٍّ.‏ فَهَلْ لَدَيْنَا ٱلثِّقَةُ بِأَنَّ يَهْوَهَ يُوَفِّرُ لَنَا مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ كَيْ نَنْجُوَ مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›؟‏ (‏مت ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ مز ١١٩:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُزَوِّدُنَا بِعَمُودِ سَحَابٍ أَوْ نَارٍ لِيُرْشِدَنَا إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ لٰكِنَّهُ يَسْتَخْدِمُ هَيْئَتَهُ كَيْ يُسَاعِدَنَا أَنْ نَبْقَى يَقِظِينَ.‏ فَهِيَ تُشَدِّدُ كَثِيرًا عَلَى تَقْوِيَةِ رُوحِيَّاتِنَا عَبْرَ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ فَهَلْ أَجْرَيْنَا تَعْدِيلَاتٍ بِهَدَفِ ٱلْعَمَلِ بِهٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ؟‏ إِنَّ فِعْلَ هٰذَا ٱلْأَمْرِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْنِيَ إِيمَانًا يُؤَهِّلُنَا لِلْعَيْشِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏

يُسَاعِدُنَا تَطْبِيقُ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ أَنْ نَجْعَلَ مِنْ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي نَجْتَمِعُ فِيهَا مَكَانًا آمِنًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏

١١ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِخَيْرِنَا وَسَعَادَتِنَا؟‏

١١ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى إِبْقَائِنَا يَقِظِينَ رُوحِيًّا،‏ تُسَاعِدُنَا ٱلتَّوْجِيهَاتُ ٱلَّتِي نَتَلَقَّاهَا أَنْ نُعَالِجَ مَسَائِلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَإِبْقَاءَ أَعْيُنِنَا بَسِيطَةً بِهَدَفِ ٱلتَّقْلِيلِ مِنَ ٱلْهُمُومِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ،‏ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلسَّلِيمَةِ،‏ وَتَقْرِيرِ مُسْتَوَى ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْمُنَاسِبِ تَحْصِيلُهُ.‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ ٱلتَّدَابِيرَ ٱلْوِقَائِيَّةَ ٱلَّتِي تَخْتَصُّ بِمَنَازِلِنَا،‏ سَيَّارَاتِنَا،‏ قَاعَاتِنَا،‏ وَٱلْحَالَاتِ ٱلطَّارِئَةِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ.‏ إِنَّ هٰذِهِ جَمِيعَهَا تُظْهِرُ أَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِخَيْرِنَا وَسَعَادَتِنَا.‏

اَلْمُذَكِّرَاتُ سَاعَدَتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ

١٢ ‏(‏أ)‏ أَيُّ مَوْضُوعٍ تَكَلَّمَ عَنْهُ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ مِرَارًا وَتَكْرَارًا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ تَصَرُّفٍ يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ تَرَكَ ٱنْطِبَاعًا عَمِيقًا فِي بُطْرُسَ،‏ وَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا؟‏

١٢ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ تَلَقَّى شَعْبُ ٱللهِ ٱلْمُذَكِّرَاتِ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ فَقَدْ تَكَلَّمَ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ مِرَارًا وَتَكْرَارًا عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى تَنْمِيَةِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكْتَفِ بِذِكْرِ مَعْنَى أَنْ يَكُونَ ٱلشَّخْصُ مُتَوَاضِعًا،‏ بَلْ أَظْهَرَ لَهُمْ كَيْفِيَّةَ ٱلْإِعْرَابِ عَنْ هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ.‏ فَفِي آخِرِ يَوْمٍ قَضَاهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَإِنْسَانٍ،‏ جَمَعَ رُسُلَهُ لِلِٱحْتِفَالِ بِعِيدِ ٱلْفِصْحِ.‏ وَبَيْنَمَا هُمْ يَتَنَاوَلُونَ ٱلطَّعَامَ،‏ قَامَ عَنِ ٱلْعَشَاءِ وَغَسَلَ أَقْدَامَهُمْ،‏ وَهُوَ عَمَلٌ كَانَ يُنْجِزُهُ عَادَةً أَحَدُ ٱلْخَدَمِ.‏ (‏يو ١٣:‏١-‏١٧‏)‏ وَقَدْ تَرَكَ هٰذَا ٱلتَّصَرُّفُ ٱلَّذِي يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ ٱنْطِبَاعًا عَمِيقًا فِيهِمْ.‏ فَبَعْدَ نَحْوِ ٣٠ سَنَةً،‏ أَعْطَى ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ،‏ ٱلَّذِي كَانَ حَاضِرًا أَثْنَاءَ ذٰلِكَ ٱلْعَشَاءِ،‏ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَشُورَةً عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ (‏١ بط ٥:‏٥‏)‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا مِثَالُ يَسُوعَ أَنْ نُعْرِبَ جَمِيعًا عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ فِي تَعَامُلَاتِنَا وَاحِدِنَا مَعَ ٱلْآخَرِ.‏ —‏ في ٢:‏٥-‏٨‏.‏

١٣ أَيَّةُ صِفَةٍ ضَرُورِيَّةٍ ذَكَّرَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى تَنْمِيَتِهَا؟‏

١٣ وَٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱمْتِلَاكِ إِيمَانٍ قَوِيٍّ هِيَ مَوْضُوعٌ آخَرُ غَالِبًا مَا نَاقَشَهُ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ.‏ فَبَعْدَمَا فَشِلُوا فِي شِفَاءِ صَبِيٍّ بِهِ شَيْطَانٌ،‏ سَأَلُوا يَسُوعَ قَائِلِينَ:‏ «لِمَاذَا لَمْ نَسْتَطِعْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟‏».‏ فَأَجَابَهُمْ:‏ «لِقِلَّةِ إِيمَانِكُمْ.‏ فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ قَدْرُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ،‏ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهٰذَا ٱلْجَبَلِ:‏ ‹اِنْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ›،‏ فَيَنْتَقِلُ،‏ وَلَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ».‏ (‏مت ١٧:‏١٤-‏٢٠‏)‏ وَطَوَالَ خِدْمَتِهِ،‏ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ صِفَةٌ ضَرُورِيَّةٌ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢١:‏١٨-‏٢٢‏.‏‏)‏ فَهَلْ نَتَحَيَّنُ ٱلْفُرَصَ ٱلْمُتَاحَةَ لَنَا كَيْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا مِنْ خِلَالِ ٱلْإِرْشَادِ ٱلْبَنَّاءِ فِي ٱلْمَحَافِلِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ فَهٰذِهِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ ٱجْتِمَاعَاتٍ مُفْرِحَةٍ؛‏ إِنَّهَا مُنَاسَبَاتٌ تُتِيحُ لَنَا ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَهَ وَمُذَكِّرَاتِهِ.‏

١٤ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلْيَوْمَ أَنْ نُنَمِّيَ مَحَبَّةً شَبِيهَةً بِتِلْكَ ٱلَّتِي لِلْمَسِيحِ؟‏

١٤ تَزْخَرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ بِٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلَّتِي تَحُثُّنَا عَلَى مَحَبَّةِ بَعْضِنَا بَعْضًا.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْعُظْمَى ٱلثَّانِيَةَ هِيَ:‏ «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٩‏)‏ كَمَا أَنَّ يَعْقُوبَ،‏ أَخَا يَسُوعَ مِنْ أُمِّهِ،‏ دَعَا ٱلْمَحَبَّةَ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ».‏ (‏يع ٢:‏٨‏)‏ كَذٰلِكَ،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً،‏ بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ .‏ .‏ .‏ وَمَعَ ذٰلِكَ أَنَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً».‏ (‏١ يو ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَإِلَامَ كَانَ يُوحَنَّا يُشِيرُ حِينَ قَالَ «وَصِيَّةً قَدِيمَةً»؟‏ كَانَ يُشِيرُ إِلَى وَصِيَّةِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَقَدْ كَانَتْ «قَدِيمَةً» بِمَعْنَى أَنَّ يَسُوعَ أَعْطَاهَا قَبْلَ عُقُودٍ خَلَتْ،‏ «مِنَ ٱلْبِدَايَةِ».‏ وَلٰكِنَّهَا «جَدِيدَةٌ» لِأَنَّهَا تَطَلَّبَتْ مَحَبَّةَ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ،‏ أَمْرٌ سَيَحْتَاجُ ٱلتَّلَامِيذُ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْهُ عِنْدَمَا يُوَاجِهُونَ ظُرُوفًا جَدِيدَةً.‏ أَفَلَا نُقَدِّرُ،‏ كَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ،‏ ٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا أَنْ نَحْتَرِزَ مِنْ تَنْمِيَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْأَنَانِيَّةِ ٱلْمُتَفَشِّيَةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلَّتِي قَدْ تُضْعِفُ مَحَبَّتَنَا لِقَرِيبِنَا تَدْرِيجِيًّا؟‏

١٥ مَاذَا كَانَتْ مُهِمَّةُ يَسُوعَ ٱلرَّئِيسِيَّةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

١٥ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا بِٱلنَّاسِ تَجَلَّى حِينَ شَفَى ٱلْمَرْضَى وَٱلْعَجَزَةَ وَأَقَامَ ٱلْمَوْتَى.‏ لٰكِنَّ مُهِمَّتَهُ ٱلرَّئِيسِيَّةَ لَمْ تَكُنْ شِفَاءَ ٱلنَّاسِ جَسَدِيًّا.‏ فَمَا قَامَ بِهِ مِنْ عَمَلِ كِرَازَةٍ وَتَعْلِيمٍ كَانَ لَهُ أَثَرٌ طَوِيلُ ٱلْأَمَدِ فِي حَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ ذٰلِكَ أَنَّ ٱلَّذِينَ شَفَاهُمْ وَأَقَامَهُمْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ شَاخُوا فِي مَا بَعْدُ وَمَاتُوا،‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلَّذِينَ تَجَاوَبُوا مَعَ رِسَالَتِهِ صَارَ لَدَيْهِمْ فُرْصَةُ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ —‏ يو ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

١٦ إِلَى أَيِّ مَدًى وَصَلَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٦ إِنَّ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّذِي شَرَعَ فِيهِ يَسُوعُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ يَجْرِي ٱلْيَوْمَ عَلَى نِطَاقٍ أَوْسَعَ وَأَشْمَلَ.‏ فَقَدْ أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ قَائِلًا:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩‏)‏ وَهٰذَا مَا فَعَلُوهُ حَقًّا وَمَا نَقُومُ بِهِ نَحْنُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ.‏ فَثَمَّةَ أَكْثَرُ مِنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ يُعْلِنُونَ بِغَيْرَةٍ وَنَشَاطٍ مَلَكُوتَ ٱللهِ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٢٣٠ بَلَدًا،‏ وَهُمْ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱنْتِظَامٍ مَعَ ٱلْمَلَايِينِ.‏ وَهٰذَا ٱلْعَمَلُ يُعْطِي دَلِيلًا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏

لِنَثِقْ بِيَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ

١٧ عَلَامَ حَثَّ بُولُسُ وَبُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ؟‏

١٧ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْمُذَكِّرَاتِ سَاعَدَتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ أَنْ يَبْقَوْا ثَابِتِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ فَتَخَيَّلْ كَمْ نَالَ تِيمُوثَاوُسُ مِنْ تَشْجِيعٍ عِنْدَمَا قَالَ لَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ ٱلَّذِي كَانَ آنَذَاكَ سَجِينًا فِي رُومَا:‏ «اِبْقَ مُتَمَسِّكًا بِنَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ ٱلَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي».‏ (‏٢ تي ١:‏١٣‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ،‏ بَعْدَ أَنْ شَجَّعَ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُنَمُّوا صِفَاتٍ كَٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أَنْوِي دَائِمًا أَنْ أُذَكِّرَكُمْ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ مَعَ أَنَّكُمْ عَارِفُونَ بِهَا وَمُثَبَّتُونَ فِي ٱلْحَقِّ».‏ —‏ ٢ بط ١:‏٥-‏٨،‏ ١٢‏.‏

١٨ كَيْفَ نَظَرَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ إِلَى ٱلْمُذَكِّرَاتِ؟‏

١٨ نَعَمْ،‏ لَقَدْ نَقَلَتِ ٱلرَّسَائِلُ ٱلَّتِي خَطَّهَا بُولُسُ وَبُطْرُسُ «ٱلْأَقْوَالَ ٱلَّتِي قَالَهَا سَابِقًا ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلْقُدُّوسُونَ».‏ (‏٢ بط ٣:‏٢‏)‏ فَهَلِ ٱسْتَاءَ إِخْوَتُنَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ نَيْلِهِمِ ٱلْإِرْشَادَ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ فَقَدْ كَانَ هٰذَا ٱلْإِرْشَادُ تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّةِ ٱللهِ لَهُمْ،‏ إِذْ سَاعَدَهُمْ أَنْ يُوَاصِلُوا ‹ٱلنُّمُوَّ فِي نِعْمَةِ رَبِّهِمْ وَمُخَلِّصِهِمْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمَعْرِفَتِهِ›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٨‏.‏

١٩،‏ ٠٢ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَثِقَ بِمُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ،‏ وَمَا ٱلْفَائِدَةُ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا مِنْ جَرَّاءِ ذٰلِكَ؟‏

١٩ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنَضَعَ ثِقَتَنَا فِي مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَتِهِ ٱلْكَامِلَةِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ‏(‏اقرأ يشوع ٢٣:‏١٤‏.‏‏)‏ فَفِي طَيَّاتِ هٰذَا ٱلْكِتَابِ،‏ نَجِدُ تَعَامُلَاتِ ٱللهِ مَعَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ عَلَى مَرِّ آلَافِ ٱلسِّنِينَ.‏ وَقَدْ كُتِبَتْ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَاتُ ٱلتَّارِيخِيَّةُ لِأَجْلِ مَنْفَعَتِنَا.‏ (‏رو ١٥:‏٤؛‏ ١ كو ١٠:‏١١‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَرَى إِتْمَامَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ تَشْبِيهُهَا بِمُذَكِّرَاتٍ أُخْبِرَ بِهَا مُسْبَقًا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَقَدْ تَقَاطَرَ ٱلْمَلَايِينُ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ ٱلنَّقِيَّةِ،‏ كَمَا أُنْبِئَ أَنَّهُ سَيَحْدُثُ «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ».‏ (‏اش ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ هٰذَا وَإِنَّ أَحْوَالَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُتَدَهْوِرَةَ هِيَ إِتْمَامٌ لِنُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَكَمَا ذُكِرَ آنِفًا،‏ إِنَّ ٱلْحَمْلَةَ ٱلْكِرَازِيَّةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلنِّطَاقِ ٱلَّتِي تَجْرِي حَالِيًّا هِيَ إِتْمَامٌ مُبَاشِرٌ لِكَلِمَاتِ يَسُوعَ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

٢٠ حَقًّا،‏ لَقَدْ زَوَّدَنَا خَالِقُنَا بِسِجِلٍّ يَبْنِي ثِقَتَنَا بِهِ.‏ فَهَلْ نَثِقُ بِٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهِ وَنَعْمَلُ بِمُوجِبِهَا؟‏ هٰذَا مَا فَعَلَتْهُ رُوزِلِينُ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «حِينَ بَدَأْتُ بِوَضْعِ كَامِلِ ثِقَتِي فِي يَهْوَهَ،‏ صِرْتُ أَرَى بِأَكْثَرِ وُضُوحٍ يَدَهُ تَدْعَمُنِي وَتُقَوِّينِي بِكُلِّ مَحَبَّةٍ».‏ فَلْنَسْتَفِدْ نَحْنُ أَيْضًا مِنْ حِفْظِ مُذَكِّرَاتِ يَهْوَهَ.‏