الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الرعاة،‏ تمثلوا بالراعيين الاعظمين

ايها الرعاة،‏ تمثلوا بالراعيين الاعظمين

‏«اَلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ،‏ تَارِكًا لَكُمْ قُدْوَةً لِتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ».‏ ‏—‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَنْتِجُ عَنِ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْجَيِّدِ بِٱلْخِرَافِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ كَانَ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا؟‏

لَا تَتَمَتَّعُ ٱلْخِرَافُ بِصِحَّةٍ سَلِيمَةٍ إِلَّا إِذَا ٱهْتَمَّ بِهَا ٱلرَّاعِي ٱهْتِمَامًا بَالِغًا.‏ فَأَحَدُ ٱلْكُتُبِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ مَوْضُوعَ تَرْبِيَةِ ٱلْخِرَافِ يُعَلِّقُ قَائِلًا:‏ «إِنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي يَقُودُ ٱلْقَطِيعَ إِلَى ٱلْمَرْعَى دُونَ أَنْ يَهْتَمَّ بِحَاجَاتِهِ ٱلْأُخْرَى،‏ سَيَجِدُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بَعْدَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةٍ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْ خِرَافِهِ صَارَ مَرِيضًا وَغَيْرَ نَافِعٍ».‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ عِنْدَمَا يَعْتَنِي ٱلرَّاعِي جَيِّدًا بِخِرَافِهِ،‏ يَنْمُو ٱلْقَطِيعُ بِرُمَّتِهِ لِيُصْبِحَ قَوِيًّا وَسَلِيمًا.‏

٢  بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ وَٱلرِّعَايَةَ ٱللَّذَيْنِ يُقَدِّمُهُمَا ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنْ خِرَافِ يَهْوَهَ يُؤَثِّرَانِ فِي ٱلصِّحَّةِ ٱلرُّوحِيَّةِ لِلْجَمَاعَةِ بِكَامِلِهَا.‏ فَلَعَلَّكَ تَذْكُرُ أَنَّ يَسُوعَ أَشْفَقَ عَلَى ٱلْجُمُوعِ لِأَنَّهُمْ «كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا».‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ فَلِمَ كَانُوا فِي تِلْكَ ٱلْحَالَةِ ٱلْمُزْرِيَةِ؟‏ لِأَنَّ ٱلْمَسْؤُولِينَ عَنْ تَعْلِيمِ ٱلشَّعْبِ شَرِيعَةَ ٱللهِ كَانُوا قُسَاةً وَمُتَطَلِّبِينَ وَرِيَائِيِّينَ.‏ فَعِوَضَ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْيَهُودُ أَفْرَادَ قَطِيعِهِمْ وَيُغَذُّوهُمْ،‏ كَانُوا يَضَعُونَ «أَحْمَالًا ثَقِيلَةً» عَلَى أَكْتَافِهِمْ.‏ —‏ مت ٢٣:‏٤‏.‏

٣ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يُبْقِيَ ٱلشُّيُوخُ فِي بَالِهِمْ فِيمَا يَعْتَنُونَ بِٱلْخِرَافِ؟‏

٣  وَٱلْيَوْمَ،‏ لَدَى ٱلرُّعَاةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ أَيِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُعَيَّنِينَ،‏ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ.‏ فَٱلْخِرَافُ ٱلَّتِي يَرْعَوْنَهَا هِيَ مِلْكٌ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ فَيَسُوعُ،‏ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ»،‏ قَدِ ‹ٱشْتَرَاهَا بِثَمَنٍ› هُوَ ‹دَمُهُ ٱلْكَرِيمُ› ٱلَّذِي بَذَلَهُ مِنْ أَجْلِهَا،‏ مُعْرِبًا بِذٰلِكَ عَنْ مَحَبَّتِهِ ٱلشَّدِيدَةِ لَهَا.‏ (‏يو ١٠:‏١١؛‏ ١ كو ٦:‏٢٠؛‏ ١ بط ١:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ يُبْقِيَ ٱلشُّيُوخُ فِي بَالِهِمْ دَائِمًا أَنَّهُمْ رُعَاةٌ مُعَاوِنُونَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ «رَاعِي ٱلْخِرَافِ ٱلْعَظِيمِ» وَخَاضِعُونَ لِإِشْرَافِهِ.‏ —‏ عب ١٣:‏٢٠‏.‏

٤ مَاذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

٤  فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُعَامِلَ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْخِرَافَ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ مَطْلُوبٌ مِنْ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ ‹يُطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَهُمْ›،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُوصِي ٱلشُّيُوخَ أَيْضًا أَلَّا يَكُونُوا «سَائِدِينَ عَلَى مَنْ هُمْ مِيرَاثُ ٱللهِ».‏ (‏عب ١٣:‏١٧‏؛‏ اقرأ ١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏.‏‏)‏ فَكَيْفَ يَتَوَلَّى ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُعَيَّنُونَ ٱلْقِيَادَةَ دُونَ أَنْ يَسُودُوا عَلَى ٱلْقَطِيعِ؟‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ كَيْفَ يَهْتَمُّ ٱلشُّيُوخُ بِحَاجَاتِ ٱلْخِرَافِ دُونَ أَنْ يَتَجَاوَزُوا حُدُودَ ٱلسُّلْطَةِ ٱلَّتِي مَنَحَهُمْ إِيَّاهَا ٱللهُ؟‏ هٰذَا مَا سَتُنَاقِشُهُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ.‏

‏«‏فِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا»‏

٥ مَاذَا تُظْهِرُ لَنَا ٱلصُّورَةُ ٱلْبَيَانِيَّةُ فِي إِشَعْيَا ٤٠:‏١١ عَنْ يَهْوَهَ؟‏

٥  كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا عَنْ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «كَٱلرَّاعِي يَرْعَى قَطِيعَهُ.‏ بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ ٱلْحُمْلَانَ،‏ وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا.‏ وَيَقُودُ ٱلْمُرْضِعَاتِ بِعِنَايَةٍ».‏ (‏اش ٤٠:‏١١‏)‏ تُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلصُّورَةُ ٱلْبَيَانِيَّةُ كَيْفَ يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِحَاجَاتِ ٱلضَّعِيفِ وَٱلْمُعَرَّضِ لِلْخَطَرِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَكَمَا يُدْرِكُ ٱلرَّاعِي ٱلْحَاجَاتِ ٱلْخُصُوصِيَّةَ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنْ خِرَافِهِ وَيَكُونُ مُتَأَهِّبًا لِمُسَاعَدَتِهِ،‏ يَعْرِفُ يَهْوَهُ حَاجَاتِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيُسَرُّ بِأَنْ يُقَدِّمَ لَهُمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱللَّازِمَةَ.‏ وَكَمَا يَحْمِلُ ٱلرَّاعِي ٱلْحَمَلَ ٱلْمَوْلُودَ حَدِيثًا فِي طَيَّاتِ ثَوْبِهِ،‏ يَهْتَمُّ بِنَا يَهْوَهُ —‏ «أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ» —‏ خِلَالَ أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ،‏ إِذْ يُعَزِّينَا حِينَ نَمُرُّ بِٱمْتِحَانٍ كَبِيرٍ أَوْ ظَرْفٍ صَعْبٍ.‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

٦ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشَّيْخُ بِمِثَالِ يَهْوَهَ؟‏

٦  يَا لَهُ مِنْ دَرْسٍ رَائِعٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ ٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيُّ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ!‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ يَقِظًا لِحَاجَاتِ ٱلْخِرَافِ ٱقْتِدَاءً بِيَهْوَهَ.‏ فَإِذَا عَرَفَ أَيَّةَ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُونَهَا،‏ فَسَيُقَدِّمُ ٱلتَّشْجِيعَ وَٱلدَّعْمَ ٱللَّازِمَيْنِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُلَائِمَةِ.‏ (‏ام ٢٧:‏٢٣‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلشَّيْخُ عَلَى ٱتِّصَالٍ جَيِّدٍ بِرُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّهُ يَحْتَرِمُ خُصُوصِيَّاتِهِمْ،‏ إِلَّا أَنَّهُ يَنْتَبِهُ لِمَا يَرَاهُ وَيَسْمَعُهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيَصْرِفُ ٱلْوَقْتَ طَوْعًا كَيْ ‹يَعْضُدَ ٱلضُّعَفَاءَ›.‏ —‏ اع ٢٠:‏٣٥؛‏ ١ تس ٤:‏١١‏.‏

٧ ‏(‏أ)‏ أَيُّ مُعَامَلَةٍ لَقِيَهَا خِرَافُ ٱللهِ فِي زَمَنِ حَزْقِيَالَ وَإِرْمِيَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ دَيْنُونَةِ يَهْوَهَ لِلرُّعَاةِ غَيْرِ ٱلْأُمَنَاءِ؟‏

٧  تَأَمَّلْ فِي مَوْقِفِ ٱلرُّعَاةِ ٱلَّذِينَ دَانَهُمُ ٱللهُ فِي زَمَنِ حَزْقِيَالَ وَإِرْمِيَا.‏ فَقَدْ رَفَضَهُمْ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْتَنُوا بِخِرَافِهِ.‏ فَعِوَضَ أَنْ يَرْعَى أُولٰئِكَ ٱلرُّعَاةُ خِرَافَ ٱللهِ،‏ كَانُوا يَسْتَغِلُّونَهُمْ وَ ‹يَرْعَوْنَ أَنْفُسَهُمْ›.‏ وَعَدَمُ ٱلِٱهْتِمَامِ هٰذَا جَعَلَ ٱلْقَطِيعَ يَتَبَدَّدُ وَيُصْبِحُ ضَحِيَّةً لِلْمُفْتَرِسِينَ.‏ (‏حز ٣٤:‏٧-‏١٠؛‏ ار ٢٣:‏١‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ دَيْنُونَةَ ٱللهِ لِهٰؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةِ تَنْطَبِقُ عَلَى قَادَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ لٰكِنَّهَا تُشَدِّدُ أَيْضًا كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَمْنَحَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ خِرَافَ يَهْوَهَ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلْحُبِّيَّ ٱلْمُلَائِمَ.‏

‏«إِنِّي وَضَعْتُ لَكُمْ نَمُوذَجًا»‏

٨ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا رَائِعًا فِي تَصْحِيحِ ٱلْمَوَاقِفِ ٱلْخَاطِئَةِ؟‏

٨  بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ قَدْ لَا يَفْهَمُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مَا يَتَوَقَّعُهُ يَهْوَهُ مِنْهُمْ.‏ فَقَدْ يَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ أَوْ رُبَّمَا يَتَصَرَّفُونَ بِطَرِيقَةٍ تَنِمُّ عَنْ نَقْصٍ فِي ٱلنُّضْجِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلشُّيُوخِ؟‏ يَنْبَغِي أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِصَبْرِ يَسُوعَ عَلَى تَلَامِيذِهِ حِينَ كَانُوا يَتَجَادَلُونَ دَوْمًا حَوْلَ مَنْ سَيَكُونُ ٱلْأَعْظَمَ بَيْنَهُمْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ.‏ فَبَدَلَ أَنْ يَنْفَدَ صَبْرُ يَسُوعَ،‏ ٱسْتَمَرَّ يُعَلِّمُهُمْ وَيُعْطِيهِمِ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْحُبِّيَّةَ عَنْ إِظْهَارِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ (‏لو ٩:‏٤٦-‏٤٨؛‏ ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وَعِنْدَمَا غَسَلَ أَقْدَامَهُمْ،‏ أَعْطَاهُمْ دَرْسًا فِي ٱلتَّوَاضُعِ،‏ صِفَةٍ يَلْزَمُ أَنْ يُعْرِبَ عَنْهَا ٱلنُّظَّارُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ —‏ اقرأ يوحنا ١٣:‏١٢-‏١٥؛‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏

٩ أَيُّ مَوْقِفٍ لِيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا صَحَّحَهُ يَسُوعُ؟‏

٩  وَنَظْرَةُ يَسُوعَ إِلَى دَوْرِ ٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيِّ تَخْتَلِفُ عَنِ ٱلنَّظْرَةِ ٱلَّتِي أَبْدَاهَا يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ذَاتَ مَرَّةٍ.‏ فَقَدْ سَأَلَ هٰذَانِ ٱلرَّسُولَانِ يَسُوعَ أَنْ يَحْصُلَا عَلَى مَرْكَزٍ مُهِمٍّ فِي ٱلْمَلَكُوتِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ صَحَّحَ مَوْقِفَهُمَا قَائِلًا لِجَمِيعِ ٱلرُّسُلِ:‏ «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ حُكَّامَ ٱلْأُمَمِ يَسُودُونَ عَلَيْهِمْ وَأَنَّ ٱلْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ.‏ فَلَيْسَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ فِي مَا بَيْنَكُمْ،‏ بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ عَظِيمًا بَيْنَكُمْ فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا».‏ (‏مت ٢٠:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ فَكَانَ عَلَى ٱلرُّسُلِ أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلْمَيْلَ إِلَى أَنْ يَكُونُوا ‹سَائِدِينَ› عَلَى رُفَقَائِهِمْ.‏

١٠ كَيْفَ يَتَوَقَّعُ يَسُوعُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلرَّعِيَّةَ،‏ وَأَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ بُولُسُ فِي هٰذَا ٱلصَّدَدِ؟‏

١٠  يَتَوَقَّعُ يَسُوعُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلرَّعِيَّةَ مِثْلَمَا عَامَلَهَا هُوَ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونُوا عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِيَتَصَرَّفُوا كَخُدَّامٍ لِرُفَقَائِهِمْ،‏ لَا كَأَسْيَادٍ عَلَيْهِمْ.‏ وَقَدْ تَحَلَّى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِهٰذَا ٱلْمَوْقِفِ ٱلْمُتَوَاضِعِ،‏ إِذْ قَالَ لِلشُّيُوخِ فِي جَمَاعَةِ أَفَسُسَ:‏ «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ جَيِّدًا مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ وَطِئَتْ قَدَمِي إِقْلِيمَ آسِيَا،‏ كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ ٱلزَّمَانِ،‏ عَابِدًا لِلرَّبِّ بِكُلِّ ٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ».‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ عَبَّرَ عَنْ رَغْبَتِهِ فِي أَنْ يَبْذُلَ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ جُهْدَهُمْ كَيْ يُسَاعِدُوا إِخْوَتَهُمْ بِتَوَاضُعٍ،‏ قَائِلًا لَهُمْ:‏ «فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَدِّ لَا بُدَّ أَنْ تَعْضُدُوا ٱلضُّعَفَاءَ».‏ (‏اع ٢٠:‏١٨،‏ ١٩،‏ ٣٥‏)‏ كَمَا قَالَ لِلْكُورِنْثِيِّينَ إِنَّهُ لَا يَسُودُ عَلَى إِيمَانِهِمْ،‏ بَلْ هُوَ رَفِيقٌ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِهِمْ.‏ (‏٢ كو ١:‏٢٤‏)‏ حَقًّا،‏ رَسَمَ بُولُسُ مِثَالًا حَسَنًا لِلشُّيُوخِ ٱلْيَوْمَ فِي ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْعَمَلِ بِكَدٍّ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ.‏

‏‹تَمَسَّكُوا بِثَبَاتٍ بِٱلْكَلِمَةِ ٱلْأَمِينَةِ›‏

١١،‏ ١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلشَّيْخُ رَفِيقًا مُؤْمِنًا عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ؟‏

١١  عَلَى ٱلشَّيْخِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَكُونَ «مُتَمَسِّكًا بِثَبَاتٍ بِٱلْكَلِمَةِ ٱلْأَمِينَةِ مِنْ جِهَةِ فَنِّ تَعْلِيمِهِ».‏ (‏تي ١:‏٩‏)‏ وَلٰكِنْ يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ «بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ».‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ فَٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْجَيِّدُ لَا يُرْغِمُ رُفَقَاءَهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَتَصَرَّفُوا بِطَرِيقَةٍ مُعَيَّنَةٍ،‏ بَلْ يُحَاوِلُ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ عَلَى أَسَاسِ مَحَبَّتِهِمْ لِيَهْوَهَ وَكَلِمَتِهِ.‏ فَقَدْ يُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى ٱلْمَبَادِئِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي يَلْزَمُ أَنْ يَتَأَمَّلَ فِيهَا ٱلْأَخُ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ مُهِمٍّ فِي مَسْأَلَةٍ مَا،‏ أَوْ قَدْ يُرَاجِعُ مَعَهُ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُهَا ٱلْمَطْبُوعَاتُ حَوْلَ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ وَقَدْ يَحُثُّهُ أَنْ يَتَأَمَّلَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِخِيَارَاتِهِ أَنْ تُؤَثِّرَ فِي عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ.‏ كَمَا يُمْكِنُ أَنْ يُشَدِّدَ لَهُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ طَلَبِ إِرْشَادِ ٱللهِ فِي ٱلصَّلَاةِ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ.‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَبَعْدَ أَنْ يُنَاقِشَ مَعَهُ مَسَائِلَ كَهٰذِهِ،‏ يَتْرُكُ لَهُ حُرِّيَّةَ صُنْعِ خِيَارِهِ ٱلْخَاصِّ.‏ —‏ رو ١٤:‏١-‏٤‏.‏

١٢  إِنَّ ٱلْأَسَاسَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يَسْتَنِدُ عَلَيْهِ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِإِعْطَاءِ ٱلْإِرْشَادِ هُوَ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ.‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِمَهَارَةٍ وَيَلْتَصِقُوا بِمَا يَقُولُهُ.‏ وَفِعْلُ ذٰلِكَ يُجَنِّبُهُمْ إِسَاءَةَ ٱسْتِعْمَالِ سُلْطَتِهِمْ.‏ فَهُمْ لَيْسُوا سِوَى رُعَاةٍ مُعَاوِنِينَ،‏ وَكُلُّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ مَسْؤُولٌ أَمَامَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ عَنِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُهَا.‏ —‏ غل ٦:‏٥،‏ ٧،‏ ٨‏.‏

كُونُوا «أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ»‏

يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ عَائِلَاتِهِمْ أَنْ يَسْتَعِدُّوا لِلْخِدْمَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٣.‏)‏

١٣،‏ ١٤ فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلشَّيْخُ مِثَالًا لِلرَّعِيَّةِ؟‏

١٣  بَعْدَمَا حَضَّ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلشُّيُوخَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَلَّا ‹يَسُودُوا عَلَى مَنْ هُمْ مِيرَاثُ ٱللهِ›،‏ حَثَّهُمْ أَنْ ‹يَصِيرُوا أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ›.‏ (‏١ بط ٥:‏٣‏)‏ فَكَيْفَ يَكُونُ ٱلشَّيْخُ مِثَالًا لِلرَّعِيَّةِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي ٱثْنَيْنِ مِنَ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلَّتِي يَلْزَمُ أَنْ يَمْتَلِكَهَا ٱلْأَخُ ٱلَّذِي ‹يَبْتَغِي أَنْ يَكُونَ نَاظِرًا›.‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ «رَزِينًا» وَأَنْ «يُشْرِفَ حَسَنًا عَلَى بَيْتِهِ».‏ فَإِذَا كَانَ لَهُ عَائِلَةٌ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يُشْرِفَ عَلَيْهَا بِطَرِيقَةٍ مِثَالِيَّةٍ.‏ «فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعْرِفُ كَيْفَ يُشْرِفُ عَلَى بَيْتِهِ،‏ فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِجَمَاعَةِ ٱللهِ؟‏».‏ (‏١ تي ٣:‏١،‏ ٢،‏ ٤،‏ ٥‏)‏ وَلِيَتَأَهَّلَ ٱلْأَخُ لِيَكُونَ نَاظِرًا،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ رَزِينًا،‏ أَيْ أَنْ يَفْهَمَ بِوُضُوحٍ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ وَيَعْرِفَ كَيْفَ يُطَبِّقُهَا فِي حَيَاتِهِ.‏ كَمَا يَجِبُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى هُدُوئِهِ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ وَيُفَكِّرَ بِتَأَنٍّ قَبْلَ أَنْ يَتَصَرَّفَ.‏ وَحِينَ يَرَى ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ فِي ٱلشُّيُوخِ،‏ تَتَعَزَّزُ ثِقَتُهُمْ بِهِمْ.‏

١٤  وَأَخْذُ ٱلْقِيَادَةِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ عَامِلٌ آخَرُ يَرْسُمُ فِيهِ ٱلنُّظَّارُ مِثَالًا جَيِّدًا لِرُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وقَدْ تَرَكَ يَسُوعُ مِثَالًا لِلنُّظَّارِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَعَمَلُ ٱلْمُنَادَاةِ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ كَانَ جُزْءًا هَامًّا مِنْ نَشَاطِهِ ٱلْأَرْضِيِّ.‏ وَقَدْ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يَقُومُونَ بِهِ.‏ (‏مر ١:‏٣٨؛‏ لو ٨:‏١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ كَمْ هُوَ مُشَجِّعٌ لِلنَّاشِرِينَ أَنْ يَخْدُمُوا إِلَى جَانِبِ ٱلشُّيُوخِ،‏ وَيَرَوْا غَيْرَتَهُمْ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُنْقِذِ لِلْحَيَاةِ،‏ وَيَتَعَلَّمُوا مِنْ أَسَالِيبِهِمِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ!‏ فَغَيْرَةُ ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَتَصْمِيمُهُمْ عَلَى تَكْرِيسِ وَقْتِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ بَرْنَامَجِهِمِ ٱلْحَافِلِ بِٱلنَّشَاطَاتِ يُشَجِّعَانِ كَامِلَ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ تُعْرِبَ عَنْ غَيْرَةٍ مُمَاثِلَةٍ.‏ كَذٰلِكَ،‏ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ أَنْ يَرْسُمُوا مِثَالًا جَيِّدًا لِإِخْوَتِهِمْ بِٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِيهَا،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتٍ أُخْرَى مِثْلِ تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا.‏ —‏ اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏؛‏ اقرإ العبرانيين ١٣:‏٧‏.‏

يَرْسُمُ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمِثَالَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

‏«اِدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ»‏

١٥ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُ ٱلشُّيُوخَ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِزِيَارَاتٍ رِعَائِيَّةٍ؟‏

١٥  يُسَارِعُ ٱلرَّاعِي ٱلْجَيِّدُ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْخَرُوفِ حِينَ يُصَابُ بِٱلْأَذَى أَوِ ٱلْمَرَضِ.‏ وَبِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَتَّخِذَ ٱلشُّيُوخُ إِجْرَاءً فَوْرِيًّا عِنْدَمَا يَعْرِفُونَ أَنَّ أَحَدًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ يُعَانِي مَشَقَّةً مَا أَوْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَٱلْمُسِنُّونَ وَٱلْمَرْضَى قَدْ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَنْ يَعْتَنِي بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ،‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ وَٱلتَّشْجِيعِ ٱلرُوحِيَّيْنِ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٤‏)‏ وَقَدْ يُوَاجِهُ ٱلشَّبَابُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ،‏ مِثْلَ مُقَاوَمَةِ «ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ».‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٢‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ يَشْمُلُ عَمَلُ ٱلرِّعَايَةِ أَنْ يَزُورَ ٱلنُّظَّارُ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ دَوْرِيًّا كَيْ يَفْهَمُوا ٱلظُّرُوفَ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا وَيُشَجِّعُوهُمْ بِٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُلَائِمَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَعِنْدَمَا يُسَارِعُ ٱلشُّيُوخُ إِلَى إِعْطَاءِ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱللَّازِمَةَ،‏ يُصْبِحُ مِنَ ٱلْمُسْتَطَاعِ حَلُّ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ قَبْلَ أَنْ تَتَفَاقَمَ.‏

١٦ مَاذَا يَفْعَلُ ٱلشُّيُوخُ عِنْدَمَا يَحْتَاجُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

١٦  وَلٰكِنْ،‏ مَاذَا لَوْ تَطَوَّرَتْ مُشْكِلَةُ أَحَدِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى دَرَجَةِ أَنَّ صِحَّتَهُ ٱلرُّوحِيَّةَ أَصْبَحَتْ مُهَدَّدَةً بِٱلْخَطَرِ؟‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟‏ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلْيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ،‏ وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ وَصَلَاةُ ٱلْإِيمَانِ تَشْفِي ٱلْمُتَوَعِّكَ،‏ وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ.‏ وَإِنْ كَانَ قَدِ ٱرْتَكَبَ خَطَايَا،‏ تُغْفَرُ لَهُ».‏ (‏يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ حَتَّى لَوْ لَمْ ‹يَدْعُ [ٱلْمَرِيضُ رُوحِيًّا] شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ›،‏ يَجِبُ أَنْ يَهُبُّوا إِلَى مُسَاعَدَتِهِ حَالَمَا يَصِيرُونَ عَلَى عِلْمٍ بِوَضْعِهِ.‏ وَحِينَ يُصَلِّي ٱلشُّيُوخُ مَعَ إِخْوَتِهِمْ وَمِنْ أَجْلِهِمْ وَيَدْعَمُونَهُمْ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ،‏ يُبَرْهِنُونَ أَنَّهُمْ مُنْعِشُونَ رُوحِيًّا وَمُشَجِّعُونَ لِلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

١٧ كَيْفَ تَسْتَفِيدُ ٱلْجَمَاعَةُ عِنْدَمَا يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ ‹بِٱلرَّاعِي ٱلْعَظِيمِ›؟‏

١٧  فِي كُلِّ عَمَلٍ يَقُومُ بِهِ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي هَيْئَةِ يَهْوَهَ،‏ يَبْذُلُونَ جُهْدَهُمْ كَيْ يَتَمَثَّلُوا بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ‹ٱلرَّاعِي ٱلْعَظِيمِ›.‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْمَسْؤُولُونَ يُسَاعِدُونَ ٱلْقَطِيعَ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلنُّمُوِّ وَفِي خِدْمَةِ ٱللهِ بِأَمَانَةٍ.‏ فَكَمْ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لِرُعَاتِنَا ٱلْمُحِبِّينَ وَلِرَاعِينَا ٱلَّذِي لَا مَثِيلَ لَهُ،‏ يَهْوَهَ!‏