الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اتَّبع القاعدة الذهبية في خدمتك

اتَّبع القاعدة الذهبية في خدمتك

‏«كُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ،‏ ٱفْعَلُوا هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ».‏ —‏ مت ٧:‏١٢‏.‏

١ هَلْ هِيَ مُهِمَّةٌ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي نُعَامِلُ بِهَا ٱلنَّاسَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

مُنْذُ بِضْعَةِ أَعْوَامٍ،‏ كَانَ زَوْجَانِ مَسِيحِيَّانِ فِي فِيجِي يُشَارِكَانِ فِي حَمْلَةٍ لِدَعْوَةِ ٱلنَّاسِ إِلَى حُضُورِ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَبَيْنَمَا كَانَا يَتَكَلَّمَانِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ خَارِجَ بَيْتِهَا،‏ رَاحَتِ ٱلْأَمْطَارُ تَتَسَاقَطُ.‏ فَأَعْطَى ٱلْأَخُ ٱلْمَرْأَةَ إِحْدَى مِظَلَّتَيْهِمَا وَشَارَكَ زَوْجَتَهُ ٱلْمِظَلَّةَ ٱلْأُخْرَى.‏ وَكَمِ ٱبْتَهَجَ ٱلزَّوْجَانِ حِينَ رَأَيَا ٱلْمَرْأَةَ حَاضِرَةً لَيْلَةَ ٱلذِّكْرَى!‏ وَقَدِ ٱعْتَرَفَتْ لَاحِقًا أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ تَذْكُرُ مُعْظَمَ مَا قَالَهُ ٱلشَّاهِدَانِ أَثْنَاءَ ٱلْمُحَادَثَةِ.‏ لٰكِنَّهَا تَأَثَّرَتْ جِدًّا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي عَامَلَاهَا بِهَا بِحَيْثُ قَرَّرَتْ حُضُورَ ٱلذِّكْرَى.‏ فَقَدِ ٱتَّبَعَ ٱلزَّوْجَانِ مَا يُسَمَّى عَادَةً بِٱلْقَاعِدَةِ ٱلذَّهَبِيَّةِ.‏

٢ مَا هِيَ ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ،‏ وَكَيْفَ نُطَبِّقُهَا؟‏

٢  مَا هِيَ ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ؟‏ إِنَّهَا ٱلْمَشُورَةُ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ حِينَ قَالَ:‏ «كُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ،‏ ٱفْعَلُوا هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ».‏ (‏مت ٧:‏١٢‏)‏ وَكَيْفَ نُطَبِّقُ هٰذِهِ ٱلْقَاعِدَةَ؟‏ أَوَّلًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹لَوْ كُنْتُ مَكَانَ ٱلشَّخْصِ ٱلْآخَرِ،‏ فَكَيْفَ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أُعَامَلَ؟‏›.‏ وَثَانِيًا،‏ يَجِبُ أَنْ نُحَاوِلَ مَا فِي وِسْعِنَا كَيْ نُعَامِلَ ٱلشَّخْصَ ٱلْآخَرَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٢٤‏.‏

٣،‏ ٤ ‏(‏أ)‏ أَوْضِحْ لِمَ لَا تَنْطَبِقُ ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ فَقَطْ عَلَى تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٣  غَالِبًا مَا نُطَبِّقُ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ فِي تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقُلْ إِنَّ ٱلْأَمْرَ مَقْصُورٌ فَقَطْ عَلَى ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ بِهَا ٱلنَّاسَ عُمُومًا،‏ حَتَّى أَعْدَاءَنَا.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ٦:‏٢٧،‏ ٢٨،‏ ٣١،‏ ٣٥‏.‏)‏ فَإِذَا كَانَ عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ فِي تَعَامُلَاتِنَا مَعَ أَعْدَائِنَا،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى عِنْدَمَا نَشْهَدُ لِلْآخَرِينَ ٱلَّذِينَ قَدْ تَكُونُ ‹قُلُوبُ [كَثِيرِينَ مِنْهُمْ] مُهَيَّأَةً لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ›!‏ —‏ اع ١٣:‏٤٨‏.‏

٤  وَسَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ أَرْبَعَةَ أَسْئِلَةٍ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَهَا فِي بَالِنَا حِينَ نَكُونُ فِي ٱلْخِدْمَةِ:‏ مَنْ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي أَتَكَلَّمُ مَعَهُ؟‏ أَيْنَ أَتَكَلَّمُ مَعَهُ؟‏ مَتَى يَكُونُ ٱلْوَقْتُ ٱلْأَنْسَبُ لِلْكِرَازَةِ؟‏ وَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ أَبْدَأَ بِٱلْمُحَادَثَةِ؟‏ وَكَمَا سَنَرَى،‏ تُسَاعِدُنَا هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةُ أَنْ نُرَاعِيَ مَشَاعِرَ ٱلَّذِينَ نَكْرِزُ لَهُمْ وَأَنْ نَعْرِفَ مَا هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِلتَّكَلُّمِ مَعَ كُلِّ شَخْصٍ.‏ —‏ ١ كو ٩:‏١٩-‏٢٣‏.‏

مَنْ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي أَتَكَلَّمُ مَعَهُ؟‏

٥ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏

٥  إِنَّ كُلَّ شَخْصٍ نَلْتَقِيهِ فِي خِدْمَتِنَا هُوَ فَرْدٌ مُتَمَيِّزٌ لَدَيْهِ خَلْفِيَّتُهُ وَمَشَاكِلُهُ ٱلْخَاصَّةُ.‏ (‏٢ اخ ٦:‏٢٩‏)‏ لِذَا،‏ عِنْدَمَا تُحَاوِلُ إِيصَالَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى أَحَدٍ مَا،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹لَوْ كُنْتُ أَنَا مَكَانَهُ وَهُوَ مَكَانِي،‏ كَيْفَ كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أُعَامَلَ؟‏ هَلْ كُنْتُ سَأُسَرُّ إِذَا تَوَصَّلَ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ عَنِّي أَوْ أَصْدَرَ عَلَيَّ أَحْكَامًا قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَنِي؟‏ أَمْ إِنِّي أُفَضِّلُ أَنْ يَتَعَرَّفَ بِي كَفَرْدٍ؟‏›.‏ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَسْئِلَةٍ كَهٰذِهِ يُذَكِّرُنَا بِأَنْ نُعَامِلَ كُلَّ شَخْصٍ نَلْتَقِيهِ كَفَرْدٍ مُتَمَيِّزٍ.‏

٦،‏ ٧ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ إِذَا ٱلْتَقَيْنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ بِشَخْصٍ عِدَائِيٍّ؟‏

٦  نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُطَبِّقَ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ ‹يَكُونَ كَلَامُنَا كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ،‏ مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ›.‏ (‏كو ٤:‏٦‏)‏ غَيْرَ أَنَّنَا أَحْيَانًا،‏ بِسَبَبِ نَقْصِنَا ٱلْبَشَرِيِّ،‏ نَتَلَفَّظُ بِكَلِمَاتٍ نَنْدَمُ عَلَيْهَا لَاحِقًا.‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ فَقَدْ نَتَكَلَّمُ بِطَرِيقَةٍ فَظَّةٍ مَعَ أَحَدٍ،‏ رُبَّمَا لِأَنَّ أَمْرًا مَا يُزْعِجُنَا.‏ وَلٰكِنْ لَا نُحِبُّ أَنْ نُصَنَّفَ أَنَّنَا وَقِحُونَ أَوْ غَيْرُ مُرَاعِينَ لِمَشَاعِرِ ٱلْآخَرِينَ.‏ بَلْ نَرْجُو أَنْ يَكُونَ ٱلطَّرَفُ ٱلْآخَرُ مُتَفَهِّمًا.‏ أَفَلَا يَلْزَمُ أَنْ نُرَاعِيَ ٱلْآخَرِينَ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ؟‏

٧  مَثَلًا،‏ إِذَا ٱلْتَقَيْتَ بِشَخْصٍ عِدَائِيٍّ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ فَهَلْ تُحَاوِلُ أَنْ تَلْتَمِسَ لَهُ ٱلْأَعْذَارَ؟‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنَّهُ يَرْزَحُ تَحْتَ ضَغْطِ ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ؟‏ أَوْ هَلْ يُعَانِي مِنْ مُشْكِلَةٍ صِحِّيَّةٍ خَطِيرَةٍ؟‏ إِنَّ أُنَاسًا كَثِيرِينَ كَانُوا مُسْتَائِينَ فِي أَوَّلِ لِقَاءٍ لَهُمْ مَعَ ٱلشُّهُودِ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ تَجَاوَبُوا بِشَكْلٍ إِيجَابِيٍّ عِنْدَمَا عَامَلَهُمْ شَعْبُ يَهْوَهَ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ —‏ ام ١٥:‏١؛‏ ١ بط ٣:‏١٥‏.‏

٨ لِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَمْتَنِعَ عَنْ إِخْبَارِ «شَتَّى ٱلنَّاسِ» بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

٨  تَبْلُغُ خِدْمَتُنَا كُلَّ فِئَاتِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ.‏ مَثَلًا،‏ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْمَاضِيَةِ ٱلْقَلِيلَةِ،‏ نُشِرَ أَكْثَرُ مِنْ ٦٠ ٱخْتِبَارًا فِي سِلْسِلَةِ مَقَالَاتِ «اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُغَيِّرُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ»،‏ ٱلَّتِي تَرِدُ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ وَبَعْضُ ٱلَّذِينَ يَرْوُونَ ٱخْتِبَارَاتِهِمْ فِيهَا كَانُوا فِي مَا مَضَى سَارِقِينَ،‏ مُدْمِنِينَ عَلَى ٱلْكُحُولِ،‏ أَعْضَاءَ عِصَابَاتٍ،‏ أَوْ مُدْمِنِينَ عَلَى ٱلْمُخَدِّرَاتِ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَكَانُوا رِجَالَ سِيَاسَةٍ،‏ قَادَةً دِينِيِّينَ،‏ أَوْ أَشْخَاصًا يَسْعَوْنَ وَرَاءَ ٱلنَّجَاحِ ٱلْمِهَنِيِّ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ كَانُوا يَعِيشُونَ نَمَطَ حَيَاةٍ فَاسِدًا أَدَبِيًّا.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ جَمِيعَهُمْ سَمِعُوا رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ قَبِلُوا دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ أَجْرَوْا تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِهِمْ،‏ وَسَارُوا فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ.‏ وَعَلَيْهِ،‏ لَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْتَرِضَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَقْبَلُوا بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ أَبَدًا.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏)‏ فَهُنَاكَ ٱحْتِمَالٌ أَنْ يَقْبَلَ «شَتَّى ٱلنَّاسِ» رِسَالَتَنَا.‏ —‏ ١ كو ٩:‏٢٢‏.‏

أَيْنَ أَتَكَلَّمُ مَعَ ٱلنَّاسِ؟‏

٩ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نُرَاعِيَ حُرْمَةَ بُيُوتِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٩  أَيْنَ نَتَحَدَّثُ إِلَى ٱلنَّاسِ فِي خِدْمَتِنَا؟‏ غَالِبًا مَا نَذْهَبُ إِلَى بُيُوتِهِمْ لِنَكْرِزَ لَهُمْ.‏ (‏مت ١٠:‏١١-‏١٣‏)‏ فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ إِذَّاكَ؟‏ نَحْنُ نُقَدِّرُ حِينَ يُرَاعِي ٱلْآخَرُونَ حُرْمَةَ بَيْتِنَا وَمِلْكِيَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ.‏ فَبَيْتُنَا مُهِمٌّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا،‏ إِذْ إِنَّهُ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي نَنْعَمُ فِيهِ بِٱلْخُصُوصِيَّةِ وَٱلْأَمَانِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُرَاعِيَ حُرْمَةَ بُيُوتِ ٱلنَّاسِ أَثْنَاءَ خِدْمَتِنَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ —‏ اع ٥:‏٤٢‏.‏

١٠ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ إِزْعَاجَ ٱلنَّاسِ فِي خِدْمَتِنَا؟‏

١٠  فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَلِيءِ بِٱلْجَرَائِمِ،‏ يَرْتَابُ أَصْحَابُ بُيُوتٍ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْغُرَبَاءِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ وَنَحْنُ لَا يَجِبُ أَنْ نَزِيدَ مِنِ ٱرْتِيَابِهِمْ.‏ مَثَلًا،‏ لِنَفْتَرِضْ أَنَّنَا ٱقْتَرَبْنَا مِنْ أَحَدِ ٱلْبُيُوتِ وَقَرَعْنَا بَابَهُ ٱلْأَمَامِيَّ.‏ إِذَا لَمْ يُجِبْنَا أَحَدٌ،‏ فَقَدْ نُغْرَى بِٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلدَّاخِلِ عَبْرَ ٱلنَّافِذَةِ لِنَرَى هَلْ مِنْ أَحَدٍ مَوْجُودٌ أَوْ نُغْرَى بِٱلتَّجَوُّلِ فِي أَمْلَاكِ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ بَحْثًا عَنْهُ.‏ فَهَلْ هُنَالِكَ ٱحْتِمَالٌ فِي مِنْطَقَتِنَا أَنْ يَنْزَعِجَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ مِنْ ذٰلِكَ؟‏ وَأَيَّةُ فِكْرَةٍ قَدْ تَخْطُرُ عَلَى بَالِ جِيرَانِهِ؟‏ طَبْعًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَشْهَدَ كَامِلًا بِٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏اع ١٠:‏٤٢‏)‏ فَنَحْنُ نَرْغَبُ بِشِدَّةٍ فِي نَشْرِ رِسَالَةٍ إِيجَابِيَّةٍ،‏ وَدَوَافِعُنَا صَائِبَةٌ.‏ (‏رو ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لٰكِنَّنَا نَتَجَنَّبُ بِحِكْمَةٍ فِعْلَ أَيِّ شَيْءٍ قَدْ يُزْعِجُ ٱلنَّاسَ فِي مُقَاطَعَتِنَا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لَسْنَا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ نَجْعَلُ أَيَّ سَبَبٍ لِلْعَثْرَةِ،‏ لِئَلَّا يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا عَيْبٌ».‏ (‏٢ كو ٦:‏٣‏)‏ فَحِينَ نُرَاعِي حُرْمَةَ مَنَازِلِ وَمِلْكِيَّاتِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا،‏ قَدْ يَنْجَذِبُ بَعْضُ ٱلْأَفْرَادِ إِلَى ٱلْحَقِّ.‏ —‏ اقرأ ١ بطرس ٢:‏١٢‏.‏

لِنُرَاعِ حُرْمَةَ مِلْكِيَّةِ ٱلنَّاسِ وَخُصُوصِيَّاتِهِمْ دَائِمًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

مَتَى أَتَحَدَّثُ إِلَى ٱلنَّاسِ؟‏

١١ لِمَ نُقَدِّرُ حِينَ يَحْتَرِمُ ٱلْآخَرُونَ وَقْتَنَا؟‏

١١  يَعِيشُ مُعْظَمُنَا حَيَاةً مَلِيئَةً بِٱلْمَشَاغِلِ.‏ وَبِهَدَفِ إِتْمَامِ كُلِّ ٱلْتِزَامَاتِنَا،‏ نَرْسُمُ ٱلْخُطَطَ وَنُنَظِّمُ وَقْتَنَا بِدِقَّةٍ.‏ (‏اف ٥:‏١٦؛‏ في ١:‏١٠‏)‏ وَإِذَا طَرَأَ أَمْرٌ مَا أَعَاقَنَا عَنِ ٱلِٱلْتِزَامِ بِبَرْنَامَجِنَا،‏ فَقَدْ نَشْعُرُ بِٱلْإِحْبَاطِ.‏ لِذٰلِكَ نَحْنُ نُقَدِّرُ حِينَ يَحْتَرِمُ ٱلْآخَرُونَ وَقْتَنَا وَيَعْرِفُونَ أَنَّنَا قَدْ لَا نَمْلِكُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِنَقْضِيَهُ مَعَهُمْ.‏ فَكَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ أَنْ نَحْتَرِمَ وَقْتَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٢ كَيْفَ نُحَدِّدُ ٱلْوَقْتَ ٱلْأَنْسَبَ لِلتَّحَدُّثِ إِلَى ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا؟‏

١٢  يَجِبُ أَنْ نُحَدِّدَ ٱلْوَقْتَ ٱلْأَنْسَبَ لِلتَّحَدُّثِ إِلَى أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ.‏ سَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹فِي مُقَاطَعَتِي،‏ مَتَى يَكُونُ ٱلنَّاسُ عَادَةً فِي بُيُوتِهِمْ؟‏ وَمَتَى يَكُونُ لَدَيْهِمْ وَقْتٌ لِيَسْمَعُوا لِي؟‏›.‏ وَمِنَ ٱلْمُسْتَحْسَنِ ٱلْبَحْثُ عَنْ طَرَائِقَ لِتَعْدِيلِ بَرْنَامَجِكَ وَفْقًا لِذٰلِكَ.‏ فِي بَعْضِ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ،‏ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ ٱلذَّهَابُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ عِنْدَ ٱلْعَصْرِ أَوْ فِي بِدَايَةِ ٱلْأُمْسِيَاتِ.‏ فَإِنْ كَانَ ذٰلِكَ يَصِحُّ فِي مِنْطَقَتِكَ،‏ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرَتِّبَ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ مِنَ ٱلنَّهَارِ؟‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ١٠:‏٢٤‏.‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ ٱلتَّضْحِيَاتِ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا لِتُشَارِكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلَّتِي تُنَاسِبُ ٱلنَّاسَ فِي مُقَاطَعَتِكَ.‏

١٣ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِصَاحِبِ ٱلْبَيْتِ؟‏

١٣  وَهَلْ هُنَالِكَ طَرِيقَةٌ أُخْرَى نُظْهِرُ بِهَا ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْآخَرِينَ؟‏ عِنْدَمَا نَجِدُ شَخْصًا يَرْغَبُ فِي ٱلسَّمَاعِ لَنَا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّمَ شَهَادَةً حَسَنَةً،‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نُطِيلَ ٱلْبَقَاءَ عِنْدَهُ.‏ فَرُبَّمَا خَصَّصَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ هٰذَا ٱلْوَقْتَ لِلْقِيَامِ بِأَمْرٍ آخَرَ يَرَاهُ مُهِمًّا.‏ وَإِذَا قَالَ إِنَّهُ مَشْغُولٌ،‏ فَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَقُولَ لَهُ إِنَّنَا سَنَخْتَصِرُ ٱلْكَلَامَ،‏ وَيَجِبُ أَنْ نَلْتَزِمَ بِوَعْدِنَا هٰذَا.‏ (‏مت ٥:‏٣٧‏)‏ وَعِنْدَ خَتْمِ مُحَادَثَةٍ مَا،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ ٱلشَّخْصَ مَتَى يَكُونُ مُنَاسِبًا لَهُ أَنْ نَأْتِيَ لِزِيَارَتِهِ مُجَدَّدًا.‏ وَيَجِدُ بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْفَعَّالِ أَنْ يَقُولُوا:‏ «أُحِبُّ أَنْ أَزُورَكَ مَرَّةً أُخْرَى.‏ هَلْ تُفَضِّلُ أَنْ أَتَّصِلَ بِكَ أَوْ أُرْسِلَ إِلَيْكَ رِسَالَةً نَصِّيَّةً قَبْلَ ذٰلِكَ؟‏».‏ وَعِنْدَمَا نُكَيِّفُ بَرْنَامَجَنَا عَلَى أَسَاسِ بَرْنَامَجِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا،‏ نَتَّبِعُ مِثَالَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي لَمْ ‹يَطْلُبْ مَنْفَعَةَ نَفْسِهِ،‏ بَلْ مَنْفَعَةَ ٱلْكَثِيرِينَ،‏ لِكَيْ يَخْلُصُوا›.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٣٣‏.‏

كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ أَبْدَأَ بِٱلْمُحَادَثَةِ؟‏

١٤-‏١٦ ‏(‏أ)‏ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُخْبِرَ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ بِوُضُوحٍ عَنِ ٱلْهَدَفِ مِنْ زِيَارَتِنَا؟‏ أَوْضِحْ.‏ (‏ب)‏ أَيُّ عَرْضٍ يَجِدُهُ أَحَدُ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ فَعَّالًا؟‏

١٤  لِنَفْرِضْ أَنَّنَا تَلَقَّيْنَا ٱتِّصَالًا هَاتِفِيًّا فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ مِنْ شَخْصٍ غَرِيبٍ يَسْأَلُ عَنْ أَنْوَاعِ ٱلطَّعَامِ ٱلَّتِي نُفَضِّلُهَا.‏ فَنَتَسَاءَلُ مَنْ هُوَ ٱلْمُتَّصِلُ وَمَاذَا يُرِيدُ مِنَّا.‏ وَلَعَلَّنَا نَتَحَدَّثُ مَعَهُ بِٱخْتِصَارٍ بِدَافِعِ ٱلتَّهْذِيبِ،‏ لٰكِنَّنَا نَقُولُ لَهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ إِنَّنَا نُفَضِّلُ إِنْهَاءَ ٱلْحَدِيثِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لِنَتَخَيَّلْ أَنَّ ٱلْمُتَّصِلَ يُعَرِّفُ بِنَفْسِهِ،‏ يُعْلِمُنَا أَنَّهُ يَعْمَلُ فِي حَقْلِ ٱلتَّغْذِيَةِ،‏ وَيُخْبِرُنَا بِلُطْفٍ أَنَّ لَدَيْهِ بَعْضَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْمُسَاعِدَةِ.‏ لَرُبَّمَا نَكُونُ حِينَذَاكَ أَكْثَرَ ٱسْتِعْدَادًا لِلسَّمَاعِ إِلَيْهِ.‏ فَنَحْنُ نُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ ٱلْآخَرُونَ فِي صُلْبِ ٱلْمَوْضُوعِ عِنْدَ ٱلتَّحَدُّثِ إِلَيْنَا.‏ فَكَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ ذَاتَهُ لِلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي خِدْمَتِنَا؟‏

١٥  فِي مُقَاطَعَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُخْبِرَ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ بِوُضُوحٍ عَنِ ٱلْهَدَفِ مِنْ زِيَارَتِنَا.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَمْتَلِكُ مَعْلُومَاتٍ قَيِّمَةً لَا يَمْلِكُهَا صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ لِنَفْتَرِضْ أَنَّنَا لَمْ نُعَرِّفْ عَنْ أَنْفُسِنَا وَعَنْ هَدَفِ زِيَارَتِنَا وَبَدَأْنَا مُقَدِّمَتَنَا بِسُؤَالٍ مِثْلِ:‏ «إِذَا كَانَتْ لَدَيْكَ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ،‏ فَأَيَّةُ مُشْكِلَةٍ تَخْتَارُ أَنْ تَحُلَّهَا؟‏».‏ نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ ٱلْمُرَادَ مِنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ هُوَ مَعْرِفَةُ مَا يَدُورُ فِي ذِهْنِ ٱلشَّخْصِ كَيْ نَسْتَخْدِمَ آيَاتٍ مُنَاسِبَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ خِلَالَ حَدِيثِنَا.‏ غَيْرَ أَنَّ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ قَدْ يَتَسَاءَلُ:‏ «مَنْ هُوَ هٰذَا ٱلْغَرِيبُ،‏ وَلِمَ يَطْرَحُ عَلَيَّ هٰذَا ٱلسُّؤَالَ؟‏ مَاذَا يُرِيدُ؟‏».‏ لِذٰلِكَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَجْعَلَهُ يَشْعُرُ بِٱلطُّمَأْنِينَةِ.‏ (‏في ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏

١٦  يَجِدُ أَحَدُ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ ٱلْعَرْضَ ٱلتَّالِيَ فَعَّالًا.‏ بَعْدَ إِلْقَاءِ ٱلتَّحِيَّةِ عَلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ وَٱلتَّعْرِيفِ بِنَفْسِهِ،‏ يُسَلِّمُهُ نُسْخَةً مِنْ نَشْرَةِ هَلْ تَرْغَبُ فِي مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ؟‏ فِيمَا يَقُولُ لَهُ:‏ «نَحْنُ نُوَزِّعُ ٱلْيَوْمَ نُسَخًا مِنْ هٰذِهِ ٱلنَّشْرَةِ لِجَمِيعِ مَنْ نَلْتَقِيهِمْ.‏ إِنَّهَا تُنَاقِشُ سِتَّةَ أَسْئِلَةٍ يَطْرَحُهَا أُنَاسٌ عَدِيدُونَ.‏ إِلَيْكَ نُسْخَتَكَ ٱلْخَاصَّةَ».‏ وَحَالَمَا يَعْرِفُ ٱلنَّاسُ سَبَبَ ٱلزِّيَارَةِ،‏ يَشْعُرُ مُعْظَمُهُمْ بِبَعْضِ ٱلرَّاحَةِ وَيَكُونُ مِنَ ٱلْأَسْهَلِ عَادَةً ٱلْبَدْءُ بِمُحَادَثَةٍ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يَسْأَلُ ٱلنَّاظِرُ ٱلْجَائِلُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ:‏ «هَلْ فَكَّرْتَ يَوْمًا فِي أَحَدِ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ؟‏».‏ وَعِنْدَمَا يَخْتَارُ ٱلشَّخْصُ سُؤَالًا،‏ يَفْتَحُ ٱلْأَخُ ٱلنَّشْرَةَ وَيُنَاقِشُ جَوَابَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَإِنْ لَمْ يَخْتَرْ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ سُؤَالًا،‏ يَنْتَقِي ٱلْأَخُ وَاحِدًا وَيُتَابِعُ ٱلْمُنَاقَشَةَ دُونَ أَنْ يُحْرِجَهُ.‏ طَبْعًا،‏ هُنَاكَ طَرَائِقُ كَثِيرَةٌ أُخْرَى يُمْكِنُنَا ٱسْتِخْدَامُهَا لِلدُّخُولِ فِي صُلْبِ ٱلْمَوْضُوعِ عِنْدَ ٱلْبَدْءِ بِمُحَادَثَةٍ.‏ وَلٰكِنْ،‏ لَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَنَّ أَصْحَابَ ٱلْبُيُوتِ فِي بَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ يَتَوَقَّعُونَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلشَّكْلِيَّاتِ قَبْلَ مَعْرِفَةِ هَدَفِ ٱلزِّيَارَةِ.‏ لِذَا،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُعَدِّلَ طَرِيقَةَ عَرْضِ رِسَالَتِنَا بِحَيْثُ يَرْغَبُ ٱلنَّاسُ أَكْثَرَ فِي ٱلسَّمَاعِ إِلَيْهَا.‏

اِسْتَمِرَّ فِي ٱتِّبَاعِ ٱلْقَاعِدَةِ ٱلذَّهَبِيَّةِ فِي خِدْمَتِكَ

١٧ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي نَتَّبِعُ بِهَا ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ؟‏

١٧  مَا هِيَ إِذًا بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي نَتَّبِعُ بِهَا ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ فِي خِدْمَتِنَا؟‏ أَوَّلًا،‏ مُعَامَلَةُ كُلِّ شَخْصٍ عَلَى أَنَّهُ فَرْدٌ مُتَمَيِّزٌ.‏ ثَانِيًا،‏ مُرَاعَاةُ حُرْمَةِ بُيُوتِ ٱلنَّاسِ وَمِلْكِيَّتِهِمْ.‏ ثَالِثًا،‏ ٱلسَّعْيُ لِلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ حِينَ يَكُونُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ فِي بُيُوتِهِمْ وَأَكْثَرَ ٱسْتِعْدَادًا لِلسَّمَاعِ إِلَيْنَا.‏ وَرَابِعًا،‏ عَرْضُ رِسَالَتِنَا بِطَرِيقَةٍ تَجْعَلُ ٱلنَّاسَ فِي مُقَاطَعَتِنَا يَرْغَبُونَ فِي ٱلْإِصْغَاءِ إِلَيْهَا.‏

١٨ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْتِجُ عَنْ مُعَامَلَةِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا كَمَا نُحِبُّ أَنْ نُعَامَلَ؟‏

١٨  كَثِيرَةٌ هِيَ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي تَنْتِجُ عَنْ مُعَامَلَةِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا كَمَا نُحِبُّ أَنْ نُعَامَلَ.‏ فَحِينَ نَتَصَرَّفُ بِلُطْفٍ وَمُرَاعَاةٍ،‏ نَسْمَحُ لِنُورِنَا أَنْ يُضِيءَ،‏ نُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى قِيمَةِ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَنَجْلُبُ ٱلْمَجْدَ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ (‏مت ٥:‏١٦‏)‏ كَمَا أَنَّنَا قَدْ نَجْذِبُ أُنَاسًا أَكْثَرَ إِلَى ٱلْحَقِّ مِنْ خِلَالِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي نَتَحَدَّثُ بِهَا إِلَيْهِمْ.‏ (‏١ تي ٤:‏١٦‏)‏ وَسَوَاءٌ أَقَبِلَ ٱلَّذِينَ نَكْرِزُ لَهُمْ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ أَمْ لَمْ يَقْبَلُوا،‏ نَشْعُرُ بِٱلِٱكْتِفَاءِ لِمَعْرِفَتِنَا أَنَّنَا نَبْذُلُ مَا فِي وِسْعِنَا لِإِتْمَامِ خِدْمَتِنَا.‏ (‏٢ تي ٤:‏٥‏)‏ فَلْيَتَمَثَّلْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «إِنِّي أَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ،‏ لِأَصِيرَ شَرِيكًا فِيهَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ».‏ (‏١ كو ٩:‏٢٣‏)‏ وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ لِنَتَّبِعْ دَائِمًا ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ فِي خِدْمَتِنَا.‏