الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه هو اله تنظيم

يهوه هو اله تنظيم

‏«لَيْسَ ٱللهُ إِلٰهَ تَشْوِيشٍ،‏ بَلْ إِلٰهُ سَلَامٍ».‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٣٣‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَنْ خَلَقَ ٱللهُ فِي ٱلْبَدْءِ،‏ وَكَيْفَ ٱسْتَخْدَمَهُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ مُنَظَّمُونَ؟‏

يُنْجِزُ يَهْوَهُ،‏ خَالِقُ ٱلْكَوْنِ،‏ كُلَّ شَيْءٍ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ.‏ فَقَدْ خَلَقَ فِي ٱلْبَدْءِ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يَدْعُوهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «ٱلْكَلِمَةَ» لِأَنَّهُ ٱلنَّاطِقُ ٱلرَّئِيسِيُّ بِٱسْمِ ٱللهِ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَقُولُ عَنِ ٱلْكَلِمَةِ ٱلَّذِي خَدَمَ يَهْوَهَ لِدُهُورٍ:‏ «فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ،‏ وَٱلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ ٱللهِ».‏ ثُمَّ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ «بِهِ وُجِدَ كُلُّ شَيْءٍ،‏ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يُوجَدْ شَيْءٌ».‏ وَمُنْذُ نَحْوِ ٢٬٠٠٠ سَنَةٍ،‏ أَرْسَلَ ٱللهُ ٱلْكَلِمَةَ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ حَيْثُ عَمِلَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ بِأَمَانَةٍ كَإِنْسَانٍ كَامِلٍ يُدْعَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ.‏ —‏ يو ١:‏١-‏٣،‏ ١٤‏.‏

٢  وَمَاذَا يُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُ تَنْظِيمٍ؟‏ إِنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةَ ٱلَّتِي خَلَقَهَا يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ ‹ٱلْعَامِلِ ٱلْمَاهِرِ› يَسُوعَ هِيَ مُنَظَّمَةٌ.‏ (‏ام ٨:‏٣٠؛‏ كو ١:‏١٦‏)‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ عَنْ أُولٰئِكَ ٱلْمَلَائِكَةِ:‏ «أَلْفُ أَلْفٍ فِي خِدْمَةِ [يَهْوَهَ]،‏ وَعَشَرَةُ آلَافِ رِبْوَةٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ».‏ (‏دا ٧:‏١٠‏)‏ كَمَا يُشَارُ إِلَى مَخْلُوقَاتِ ٱللهِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْعَدِيدَةِ بِأَنَّهَا «جُنُودُ» يَهْوَهَ ٱلْمُنَظَّمَةُ.‏ —‏ مز ١٠٣:‏٢١‏.‏

٣ كَمْ يَبْلُغُ عَدَدُ ٱلنُّجُومِ وَٱلْكَوَاكِبِ،‏ وَكَيْفَ هِيَ مُنَظَّمَةٌ؟‏

٣  وَمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنِ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلْمَادِّيَّةِ مِثْلِ ٱلنُّجُومِ وَٱلْكَوَاكِبِ ٱلَّتِي لَا يُحْصَى عَدَدُهَا؟‏ تُخْبِرُ جَرِيدَةُ هْيُوسْتُون كْرُونِيكِل ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ عَنِ ٱلنُّجُومِ أَنَّ دِرَاسَةً حَدِيثَةً كَشَفَتْ وُجُودَ «٣٠٠ سِكْسْتِلْيُوْنٍ مِنْهَا،‏ أَيْ ثَلَاثَةِ أَضْعَافِ مَا حَسَبَهُ عُلَمَاءُ كَثِيرُونَ سَابِقًا».‏ وَتُتَابِعُ ٱلْجَرِيدَةُ قَائِلَةً:‏ «هٰذَا يَعْنِي ٣ وَبَعْدَهَا ٢٣ صِفْرًا،‏ أَيْ ٣ تِرِيلْيُونَاتٍ ضَرْبَ ١٠٠ بَلْيُونٍ».‏ وَهٰذِهِ ٱلنُّجُومُ مُنَظَّمَةٌ فِي مَجَرَّاتٍ تَحْتَوِي كُلٌّ مِنْهَا عَلَى بَلَايِينِ أَوْ حَتَّى تِرِيلْيُونَاتِ ٱلنُّجُومِ،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْكَوَاكِبِ.‏ وَمُعْظَمُ ٱلْمَجَرَّاتِ هِيَ بِدَوْرِهَا مُنَظَّمَةٌ ضِمْنَ مَجْمُوعَاتٍ تُسَمَّى حُشُودًا أَوْ ضِمْنَ مَجْمُوعَاتٍ أَضْخَمَ تُدْعَى حُشُودًا فَائِقَةً.‏

٤ لِمَ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَهْوَهَ يُنَظِّمُ أَيْضًا خُدَّامَهُ ٱلْبَشَرَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

٤  كَمَا رَأَيْنَا،‏ إِنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةَ ٱلْبَارَّةَ وَٱلْأَجْرَامَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ مُنَظَّمَةٌ بِشَكْلٍ مُذْهِلٍ.‏ (‏اش ٤٠:‏٢٦‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَهْوَهَ يُنَظِّمُ أَيْضًا خُدَّامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ جِدًّا أَنْ يَكُونُوا مُنَظَّمِينَ لِأَنَّ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي يَقُومُونَ بِهِ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ وَتَارِيخُ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ يُزَوِّدُ دَلِيلًا دَامِغًا عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ مَعَهُمْ وَأَنَّهُ «لَيْسَ .‏ .‏ .‏ إِلٰهَ تَشْوِيشٍ،‏ بَلْ إِلٰهُ سَلَامٍ».‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ١٤:‏٣٣،‏ ٤٠‏.‏

شَعْبُ ٱللهِ ٱلْمُنَظَّمُ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ

٥ كَيْفَ أُعِيقَ قَصْدُ ٱللهِ لِلْأَرْضِ؟‏

٥  عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْإِنْسَانَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ قَالَ لَهُمَا:‏ «أَثْمِرَا وَٱكْثُرَا وَٱمْلَأَا ٱلْأَرْضَ وَأَخْضِعَاهَا،‏ وَتَسَلَّطَا عَلَى سَمَكِ ٱلْبَحْرِ وَطَيْرِ ٱلسَّمَاءِ وَكُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَنْمُوَ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ لِتَمْلَأَ ٱلْأَرْضَ وَتُوَسِّعَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّى تُغَطِّيَ كَوْكَبَنَا بِكَامِلِهِ.‏ لٰكِنَّ تَمَرُّدَ آدَمَ وَحَوَّاءَ أَعَاقَ هٰذَا ٱلْقَصْدَ وَقْتِيًّا.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٦‏)‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ «رَأَى يَهْوَهُ أَنَّ شَرَّ ٱلْإِنْسَانِ كَثِيرٌ فِي ٱلْأَرْضِ وَكُلَّ مَيْلِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ».‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ «فَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ أَمَامَ ٱللهِ،‏ وَٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ عُنْفًا».‏ لِذٰلِكَ،‏ قَرَّرَ ٱللهُ أَنْ يَجْلُبَ طُوفَانًا عَالَمِيًّا يَقْضِي بِهِ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ.‏ —‏ تك ٦:‏٥،‏ ١١-‏١٣،‏ ١٧‏.‏

٦،‏ ٧ ‏(‏أ)‏ لِمَ حَظِيَ نُوحٌ بِرِضَى يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ مَاذَا حَلَّ بِجَمِيعِ ٱلْبَشَرِ غَيْرِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي زَمَنِ نُوحٍ؟‏

٦  ‏«أَمَّا نُوحٌ فَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ» لِأَنَّهُ «كَانَ .‏ .‏ .‏ رَجُلًا بَارًّا،‏ لَا عَيْبَ فِيهِ بَيْنَ مُعَاصِرِيهِ».‏ وَإِذْ «سَارَ نُوحٌ مَعَ ٱللهِ»،‏ أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَنْ يَبْنِيَ فُلْكًا ضَخْمًا.‏ (‏تك ٦:‏٨،‏ ٩،‏ ١٤-‏١٦‏)‏ وَقَدْ صُمِّمَ ٱلْفُلْكُ بِحَيْثُ يَطْفُو عَلَى وَجْهِ ٱلْمِيَاهِ كَيْ يَحْفَظَ حَيَاةَ ٱلْبَشَرِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ فِي دَاخِلِهِ.‏ فَأَطَاعَ نُوحٌ ٱللهَ وَ «فَعَلَ .‏ .‏ .‏ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ».‏ وَبِدَعْمِ عَائِلَتِهِ،‏ أَكْمَلَ بِنَاءَ ٱلْفُلْكِ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ.‏ وَبَعْدَ إِحْضَارِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ إِلَى ٱلْفُلْكِ،‏ «أَغْلَقَ يَهْوَهُ ٱلْبَابَ».‏ —‏ تك ٧:‏٥،‏ ١٦‏.‏

٧  وَعِنْدَمَا جَاءَ ٱلطُّوفَانُ سَنَةَ ٢٣٧٠ ق‌م،‏ «مَحَا [يَهْوَهُ] كُلَّ قَائِمٍ كَانَ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ».‏ إِلَّا أَنَّهُ حَفِظَ نُوحًا ٱلْأَمِينَ وَعَائِلَتَهُ سَالِمِينَ فِي ٱلْفُلْكِ.‏ (‏تك ٧:‏٢٣‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ يَتَحَدَّرُ جَمِيعُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ مِنْ نُوحٍ وَأَوْلَادِهِ وَزَوْجَاتِهِمْ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ هَلَكَ كُلُّ ٱلْبَشَرِ غَيْرِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ بَقُوا خَارِجَ ٱلْفُلْكِ لِأَنَّهُمْ رَفَضُوا أَنْ يَسْمَعُوا لِنُوحٍ حِينَ كَانَ ‹يَكْرِزُ بِٱلْبِرِّ›.‏ —‏ ٢ بط ٢:‏٥‏.‏

اَلتَّنْظِيمُ ٱلْجَيِّدُ حَفِظَ حَيَاةَ ثَمَانِيَةِ أَشْخَاصٍ مِنَ ٱلْغَرَقِ فِي مِيَاهِ ٱلطُّوفَانِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٦،‏ ٧.‏)‏

٨ أَيُّ دَلِيلٍ هُنَالِكَ عَلَى ٱلتَّنْظِيمِ ٱلْجَيِّدِ ٱلَّذِي كَانَ فِي إِسْرَائِيلَ حِينَ أَمَرَ ٱللهُ شَعْبَهُ أَنْ يَدْخُلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ؟‏

٨  بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ قُرُونٍ عَلَى حُدُوثِ ٱلطُّوفَانِ،‏ نَظَّمَ ٱللهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ جَاعِلًا إِيَّاهُمْ أُمَّةً.‏ وَقَدْ شَمَلَ ٱلتَّنْظِيمُ كُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْ نَوَاحِي حَيَاتِهِمْ،‏ وَلَا سِيَّمَا تِلْكَ ٱلَّتِي تَتَعَلَّقُ بِٱلْعِبَادَةِ.‏ مَثَلًا،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ ٱلْعَدِيدِينَ ٱلَّذِينَ أَقَامَهُمْ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ كَانَ هُنَالِكَ «ٱلْخَادِمَاتُ ٱللَّوَاتِي كُنَّ يَقُمْنَ بِخِدْمَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ».‏ (‏خر ٣٨:‏٨‏)‏ لٰكِنَّ ذَاكَ ٱلْجِيلَ مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَعْرَبَ عَنْ عَدَمِ أَمَانَةٍ حِينَ أَمَرَهُمْ يَهْوَهُ ٱللهُ أَنْ يَدْخُلُوا أَرْضَ كَنْعَانَ.‏ فَقَالَ لَهُمْ يَهْوَهُ:‏ «لَنْ تَدْخُلُوا ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي رَفَعْتُ يَدِي مُقْسِمًا أَنْ أَسْكُنَ مَعَكُمْ فِيهَا،‏ إِلَّا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ».‏ فَهُمَا وَحْدَهُمَا عَادَا بِأَخْبَارٍ جَيِّدَةٍ بَعْدَ ٱلتَّجَسُّسِ عَلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ (‏عد ١٤:‏٣٠،‏ ٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَٱنْسِجَامًا مَعَ تَوْجِيهِ ٱللهِ،‏ فَوَّضَ مُوسَى إِلَى يَشُوعَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ أَنْ يَكُونَ خَلَفَهُ.‏ (‏عد ٢٧:‏١٨-‏٢٣‏)‏ وَحِينَ كَانَ يَشُوعُ عَلَى وَشْكِ تَوَلِّي قِيَادَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ،‏ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ.‏ لَا تَرْتَعِدْ وَلَا تَرْتَعْ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ».‏ —‏ يش ١:‏٩‏.‏

٩ كَيْفَ شَعَرَتْ رَاحَابُ حِيَالَ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ؟‏

٩  كَانَ يَهْوَهُ ٱللهُ حَقًّا مَعَ يَشُوعَ أَيْنَمَا ذَهَبَ.‏ مَثَلًا،‏ تَأَمَّلْ مَا حَدَثَ فِيمَا كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُخَيِّمِينَ قُرْبَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلْكَنْعَانِيَّةِ أَرِيحَا سَنَةَ ١٤٧٣ ق‌م.‏ فَقَدْ أَرْسَلَ يَشُوعُ رَجُلَيْنِ لِيَتَجَسَّسَا أَرِيحَا.‏ وَهُنَاكَ،‏ ٱلْتَقَيَا بِبَغِيٍّ ٱسْمُهَا رَاحَابُ.‏ فَأَرْسَلَ مَلِكُ أَرِيحَا رِجَالًا لِيُلْقُوا ٱلْقَبْضَ عَلَيْهِمَا.‏ لٰكِنَّ رَاحَابَ خَبَّأَتْهُمَا عَلَى سَطْحِ مَنْزِلِهَا إِلَى أَنْ زَالَ عَنْهُمَا ٱلْخَطَرُ.‏ ثُمَّ قَالَتْ لَهُمَا:‏ «أَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعْطِيكُمُ ٱلْأَرْضَ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّنَا قَدْ سَمِعْنَا كَيْفَ جَفَّفَ يَهْوَهُ مِيَاهَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ أَمَامَكُمْ .‏ .‏ .‏ وَمَا فَعَلْتُمْ بِمَلِكَيِ ٱلْأَمُورِيِّينِ».‏ ثُمَّ أَضَافَتْ:‏ «يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ هُوَ ٱللهُ فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ».‏ (‏يش ٢:‏٩-‏١١‏)‏ وَلِأَنَّ رَاحَابَ ٱصْطَفَّتْ مَعَ شَعْبِ يَهْوَهَ فِي ذَاكَ ٱلْوَقْتِ،‏ أَنْقَذَهَا ٱللهُ هِيَ وَأَهْلَ بَيْتِهَا عِنْدَمَا أَخْضَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَدِينَةَ أَرِيحَا.‏ (‏يش ٦:‏٢٥‏)‏ نَعَمْ،‏ أَعْرَبَتْ رَاحَابُ ٱلْأَمِينَةُ عَنِ ٱحْتِرَامِهَا لِيَهْوَهَ وَشَعْبِهِ.‏

هَيْئَةٌ مُنَظَّمَةٌ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ

١٠ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ لِلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ فِي زَمَنِهِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٠  تَحْتَ قِيَادَةِ يَشُوعَ،‏ شَنَّ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ غَزَوَاتٍ عَلَى أَرْضِ كَنْعَانَ وَأَخْضَعُوا مُدُنَهَا،‏ ٱلْوَاحِدَةَ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ ٱنْتَهَكُوا شَرَائِعَ ٱللهِ مِرَارًا كَثِيرَةً.‏ وَبِحُلُولِ ٱلزَّمَنِ ٱلَّذِي أَرْسَلَ فِيهِ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَانَ فَشَلُهُمْ فِي إِطَاعَةِ ٱللهِ وَٱلسَّمَاعِ لِأَنْبِيَائِهِ وَاضِحًا لِدَرَجَةِ أَنَّ يَسُوعَ دَعَا أُورُشَلِيمَ «قَاتِلَةَ ٱلْأَنْبِيَاءِ».‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٣:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏)‏ فَرَفَضَ ٱللهُ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودَ بِسَبَبِ عِصْيَانِهِمْ.‏ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «مَلَكُوتُ ٱللهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ».‏ —‏ مت ٢١:‏٤٣‏.‏

١١،‏ ١٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يُبَرْهِنُ أَنَّ يَهْوَهَ صَارَ يُبَارِكُ هَيْئَةً أُخْرَى فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عِوَضَ ٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مِمَّنْ تَأَلَّفَتْ هَيْئَةُ ٱللهِ ٱلْمُنَظَّمَةُ ٱلْجَدِيدَةُ؟‏

١١  فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ،‏ رَفَضَ يَهْوَهُ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْخَائِنَةَ.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَعْنِ أَنَّهُ سَيَكُونُ دُونَ شَعْبٍ مُنَظَّمٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَٱبْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ حَظِيَتْ بِرِضَاهُ هَيْئَةٌ جَدِيدَةٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ خُدَّامٍ أُمَنَاءَ أَطَاعُوا ٱلْمَسِيحَ وَتَعَالِيمَهُ.‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ كَانَ نَحْوُ ١٢٠ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ مُجْتَمِعِينَ فِي مَكَانٍ فِي أُورُشَلِيمَ حِينَ صَارَ فَجْأَةً «دَوِيٌّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ شَدِيدَةٍ،‏ وَمَلَأَ كُلَّ ٱلْبَيْتِ».‏ ثُمَّ «ظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ،‏ وَتَوَزَّعَتْ،‏ وَٱسْتَقَرَّ وَاحِدٌ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ،‏ فَٱمْتَلَأَ ٱلْجَمِيعُ رُوحًا قُدُسًا وَٱبْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ،‏ كَمَا كَانَ ٱلرُّوحُ يُعْطِيهِمْ أَنْ يَنْطِقُوا».‏ (‏اع ٢:‏١-‏٤‏)‏ وَقَدْ زَوَّدَتْ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ ٱلرَّائِعَةُ دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى دَعْمِ يَهْوَهَ لِهٰذِهِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلْمُنَظَّمَةِ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ.‏

١٢  وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ،‏ «ٱنْضَمَّ .‏ .‏ .‏ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَفْسٍ» إِلَى أَتْبَاعِ يَسُوعَ.‏ وَ «كَانَ يَهْوَهُ يَوْمِيًّا يَضُمُّ إِلَيْهِمِ ٱلَّذِينَ يَخْلُصُونَ».‏ (‏اع ٢:‏٤١،‏ ٤٧‏)‏ وَكَانَ نَشَاطُ أُولٰئِكَ ٱلْكَارِزِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فَعَّالًا جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ «بَقِيَتْ .‏ .‏ .‏ تَنْمُو،‏ وَعَدَدَ ٱلتَّلَامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورُشَلِيمَ».‏ حَتَّى إِنَّهُ «أَخَذَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ ٱلْإِيمَانَ».‏ (‏اع ٦:‏٧‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ قَبِلَ مُخْلِصُونَ كَثِيرُونَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلَّتِي أَعْلَنَهَا أَعْضَاءُ هٰذِهِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَعْطَى يَهْوَهُ دَلِيلًا مُمَاثِلًا عَلَى دَعْمِهِ حِينَ شَرَعَ يَضُمُّ ‹أُنَاسًا مِنَ ٱلْأُمَمِ› إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ —‏ اقرإ الاعمال ١٠:‏٤٤،‏ ٤٥‏.‏

١٣ مَاذَا كَانَ عَمَلُ هَيْئَةِ ٱللهِ ٱلْمُنَظَّمَةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟‏

١٣  أَظْهَرَ يَسُوعُ بِوُضُوحٍ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱللهُ لِأَتْبَاعِ ٱبْنِهِ.‏ فَقَدْ رَسَمَ هُوَ نَفْسُهُ ٱلْمِثَالَ لَهُمْ،‏ حِينَ رَاحَ بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ يَكْرِزُ بِـ‍ «مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏مت ٤:‏١٧‏)‏ وَعَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَقُومُوا بِٱلْعَمَلِ نَفْسِهِ،‏ إِذْ قَالَ لَهُمْ:‏ «تَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَهَلْ فَهِمَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْمَطْلُوبَ مِنْهُمْ؟‏ نَعَمْ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ قَالَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا بِكُلِّ جُرْأَةٍ لِمُقَاوِمِيهِمِ ٱلْيَهُودِ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي بِيسِيدِيَةَ:‏ «كَانَ يَلْزَمُ أَنْ تُقَالَ كَلِمَةُ ٱللهِ لَكُمْ أَوَّلًا.‏ وَلٰكِنْ بِمَا أَنَّكُمْ تَدْفَعُونَهَا عَنْكُمْ وَتَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَكُمْ غَيْرَ أَهْلٍ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ فَهَا نَحْنُ نَتَحَوَّلُ إِلَى ٱلْأُمَمِ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَوْصَانَا يَهْوَهُ:‏ ‹قَدْ أَقَمْتُكَ نُورًا لِلْأُمَمِ،‏ لِتَكُونَ خَلَاصًا إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ›».‏ (‏اع ١٣:‏١٤،‏ ٤٥-‏٤٧‏)‏ وَمُنْذُ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يُعْلِنُ ٱلْجُزْءُ ٱلْأَرْضِيُّ مِنْ هَيْئَةِ ٱللهِ تَدْبِيرَ يَهْوَهَ لِلْخَلَاصِ.‏

خُدَّامُ ٱللهِ يَبْقَوْنَ أَحْيَاءً

١٤ مَاذَا حَلَّ بِأُورُشَلِيمَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَلٰكِنْ مَنْ بَقِيَ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ؟‏

١٤  لَمْ يَقْبَلِ ٱلْيَهُودُ عُمُومًا ٱلْبِشَارَةَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَكَانَتِ ٱلْبَلِيَّةُ سَتَنْزِلُ بِهِمْ لِأَنَّ يَسُوعَ حَذَّرَ تَلَامِيذَهُ:‏ «مَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ،‏ فَحِينَئِذٍ ٱعْرِفُوا أَنَّ خَرَابَهَا قَدِ ٱقْتَرَبَ.‏ حِينَئِذٍ لِيَبْدَإِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ،‏ وَٱلَّذِينَ فِي وَسَطِهَا فَلْيُغَادِرُوا،‏ وَٱلَّذِينَ فِي ٱلْمَنَاطِقِ ٱلرِّيفِيَّةِ فَلَا يَدْخُلُوهَا».‏ (‏لو ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَقَدْ حَصَلَ تَمَامًا مَا أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ.‏ فَبِسَبَبِ ثَوْرَةٍ يَهُودِيَّةٍ،‏ طَوَّقَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ أُورُشَلِيمَ بِقِيَادَةِ سِسْتِيُوس غَالُوس عَامَ ٦٦ ب‌م.‏ إِلَّا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْقُوَّاتِ ٱنْسَحَبَتْ فَجْأَةً،‏ مَا فَتَحَ ٱلْمَجَالَ أَمَامَ أَتْبَاعِ يَسُوعَ كَيْ يُغَادِرُوا أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةَ.‏ وَوَفْقًا لِلْمُؤَرِّخِ أُوسَابِيُوس،‏ هَرَبَ كَثِيرُونَ عَبْرَ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ إِلَى بِيلَّا فِي بِيرْيَا.‏ وَفِي سَنَةِ ٧٠ ب‌م،‏ عَادَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ بِقِيَادَةِ تِيطُسَ وَدَمَّرَتْ أُورُشَلِيمَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ بَقُوا أَحْيَاءً لِأَنَّهُمْ أَصْغَوْا إِلَى تَحْذِيرِ يَسُوعَ.‏

١٥ أَيَّةُ عَوَائِقَ لَمْ تَمْنَعِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ مِنَ ٱلِٱزْدِهَارِ؟‏

١٥  عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ وَٱلِٱضْطِهَادِ وَٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي مَرَّ بِهَا أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱزْدَهَرَتِ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ (‏اع ١١:‏١٩-‏٢١؛‏ ١٩:‏١،‏ ١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهَا حَظِيَتْ بِبَرَكَةِ ٱللهِ.‏ —‏ ام ١٠:‏٢٢‏.‏

١٦ مَاذَا وَجَبَ عَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يَفْعَلَ كَيْ يَنْمُوَ رُوحِيًّا؟‏

١٦  كَانَ ٱلْجُهْدُ ٱلشَّخْصِيُّ مَطْلُوبًا مِنْ كُلِّ مَسِيحِيٍّ كَيْ يَنْمُوَ رُوحِيًّا.‏ فَقَدْ لَزِمَهُ ٱلْقِيَامُ بِدَرْسٍ دَؤُوبٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَٱلِٱشْتِرَاكُ بِغَيْرَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَهٰذِهِ ٱلنَّشَاطَاتُ سَاهَمَتْ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى صِحَّةِ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيَّةِ وَوَحْدَتِهِمْ.‏ وَٱلَّذِينَ كَانُوا مُنْضَمِّينَ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ ٱلْمُنَظَّمَةِ جَيِّدًا ٱسْتَفَادُوا كَثِيرًا مِنَ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي بَذَلَهَا ٱلشُّيُوخُ وَٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ.‏ (‏في ١:‏١؛‏ ١ بط ٥:‏١-‏٤‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْرَحُونَ عِنْدَمَا كَانَ يَزُورُهُمُ ٱلنُّظَّارُ ٱلْجَائِلُونَ مِثْلُ بُولُسَ.‏ (‏اع ١٥:‏٣٦،‏ ٤٠،‏ ٤١‏)‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ عِبَادَتَنَا ٱلْيَوْمَ شَبِيهَةٌ جِدًّا بِعِبَادَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ كَانَ وَلَا يَزَالُ يُنَظِّمُ خُدَّامَهُ!‏ *

١٧ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٧  بَيْنَمَا يَدْنُو عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ مِنْ نِهَايَتِهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يَتَقَدَّمُ ٱلْجُزْءُ ٱلْأَرْضِيُّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيَّةِ بِسُرْعَةٍ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلُ.‏ فَهَلْ تُوَاكِبُهُ؟‏ سَتُظْهِرُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفَ يُمْكِنُكَ ٱلْقِيَامُ بِذٰلِكَ.‏

^ ‎الفقرة 16‏ اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ «‏اَلْمَسِيحِيُّونَ يُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ‏» وَ «‏إِنَّهُمْ يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ‏» فِي مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠٠٢.‏ وَلِمُنَاقَشَةٍ مُفَصَّلَةٍ عَنِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ،‏ اُنْظُرْ كِتَابَ شُهُودُ يَهْوَهَ —‏ مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ.‏