الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تنظر الى الضعف البشري بمنظار يهوه؟‏

هل تنظر الى الضعف البشري بمنظار يهوه؟‏

‏«أَعْضَاءُ ٱلْجَسَدِ ٱلَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ».‏ —‏ ١ كو ١٢:‏٢٢‏.‏

١،‏ ٢ لِمَ ٱسْتَطَاعَ بُولُسُ أَنْ يَتَعَاطَفَ مَعَ ٱلضَّعِيفِ؟‏

جَمِيعُنَا نَشْعُرُ بِٱلضُّعْفِ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ فَقَدْ يُضْعِفُنَا ٱلزُّكَامُ أَوِ ٱلْحَسَاسِيَّةُ بِحَيْثُ نُلَاقِي صُعُوبَةً فِي ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَشْعُرُ بِٱلضُّعْفِ،‏ لَيْسَ لِأُسْبُوعٍ وَاحِدٍ أَوِ ٱثْنَيْنِ فَقَطْ،‏ بَلْ لِشُهُورٍ طَوِيلَةٍ.‏ أَلَا تَشْعُرُ بِٱلِٱمْتِنَانِ إِذَا تَعَاطَفَ ٱلْآخَرُونَ مَعَكَ فِي حَالَةٍ كَهٰذِهِ؟‏

٢ شَعَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَحْيَانًا بِٱلضُّعْفِ نَتِيجَةَ ٱلضُّغُوطَاتِ ٱلَّتِي تَعَرَّضَ لَهَا مِنْ خَارِجِ ٱلْجَمَاعَةِ وَدَاخِلِهَا.‏ وَأَحَسَّ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ أَنَّ مِحَنَهُ تَفُوقُ طَاقَتَهُ.‏ (‏٢ كو ١:‏٨؛‏ ٧:‏٥‏)‏ كَمَا ٱعْتَرَفَ،‏ بَعْدَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي حَيَاتِهِ وَفِي ٱلْمَصَاعِبِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي عَانَاهَا كَمَسِيحِيٍّ أَمِينٍ،‏ قَائِلًا:‏ «مَنْ يَكُونُ ضَعِيفًا وَلَا أَكُونَ ضَعِيفًا؟‏».‏ (‏٢ كو ١١:‏٢٩‏)‏ وَبِخُصُوصِ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِأَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ عَلَّقَ بُولُسُ أَنَّ تِلْكَ ٱلَّتِي «تَبْدُو أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ».‏ (‏١ كو ١٢:‏٢٢‏)‏ فَمَاذَا عَنَى بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ أَضْعَفَ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَهْوَهُ؟‏ وَكَيْفَ يُفِيدُنَا فِعْلُ ذٰلِكَ؟‏

نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ

٣ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى نَظْرَتِنَا تِجَاهَ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٣ نَحْنُ نَعِيشُ فِي عَالَمٍ تَنَافُسِيٍّ يُرَفِّعُ عَادَةً ٱلْقُوَّةَ وَٱلشَّبَابَ.‏ وَيَفْعَلُ كَثِيرُونَ ٱلْمُسْتَحِيلَ لِيُحَقِّقُوا ٱلنَّجَاحَ،‏ دَائِسِينَ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ عَلَى مَشَاعِرِ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُمْ.‏ وَمَوْقِفُ ٱلْعَالَمِ هٰذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا.‏ فَرُبَّمَا نَبْدَأُ بِتَنْمِيَةِ نَظْرَةٍ سَلْبِيَّةٍ إِلَى بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ فَكَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى كُلِّ عُضْوٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَهْوَهُ؟‏

٤،‏ ٥ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْإِيضَاحُ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٢:‏٢١-‏٢٣ أَنْ نَعْرِفَ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلضَّعِيفِ؟‏

٤ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ مِنْ خِلَالِ إِيضَاحٍ مُسَجَّلٍ فِي رِسَالَةِ بُولُسَ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ.‏ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ‍ ١٢،‏ يُذَكِّرُنَا بُولُسُ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْأَعْضَاءُ ٱلْأَضْعَفُ فِي ٱلْجِسْمِ ٱلْبَشَرِيِّ ضَرُورِيَّةٌ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ١٢:‏١٢،‏ ١٨،‏ ٢١-‏٢٣‏.‏)‏ لَقَدِ ٱدَّعَى بَعْضُ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلتَّطَوُّرِ أَنَّ ثَمَّةَ أَعْضَاءً لَا حَاجَةَ لَهَا فِي ٱلْجَسَدِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱكْتِشَافَاتِ عِلْمِ ٱلتَّشْرِيحِ تُظْهِرُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأَعْضَاءَ تَقُومُ فِي ٱلْحَقِيقَةِ بِوَظَائِفَ أَسَاسِيَّةٍ.‏ * مَثَلًا،‏ شَكَّكَ ٱلْبَعْضُ فِي فَائِدَةِ ٱلْإِصْبَعِ ٱلصَّغِيرَةِ فِي ٱلْقَدَمِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْعِلْمَ ٱكْتَشَفَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْإِصْبَعَ لَهَا دَوْرٌ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى تَوَازُنِ ٱلْجَسَدِ بِكَامِلِهِ.‏

٥ يُظْهِرُ إِيضَاحُ بُولُسَ أَنَّ كُلَّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ نَافِعُونَ.‏ فَبِعَكْسِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يُجَرِّدُ ٱلْبَشَرَ مِنْ كَرَامَتِهِمْ،‏ يَعْتَبِرُ يَهْوَهُ كُلَّ خُدَّامِهِ —‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ أَضْعَفَ مِنْ غَيْرِهِمْ —‏ أَنَّهُمْ ‹ضَرُورِيُّونَ›.‏ (‏اي ٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ يَلْزَمُ أَنْ تُسَاعِدَنَا هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ أَنْ نَفْرَحَ بِدَوْرِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ وَكَجُزْءٍ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ.‏ فَكِّرْ مَثَلًا فِي مَرَّةٍ مَدَدْتَ فِيهَا يَدَكَ لِمُسِنٍّ كَانَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ لَرُبَّمَا وَجَبَ عَلَيْكَ أَنْ تُعَدِّلَ فِي سُرْعَةِ خُطُوَاتِكَ.‏ وَلٰكِنْ،‏ أَلَا تُوَافِقُ عَلَى أَنَّ تَقْدِيمَ هٰذِهِ ٱلْمُسَاعَدَةِ أَفَادَهُ وَجَعَلَكَ تَشْعُرُ بِٱلسَّعَادَةِ؟‏ طَبْعًا.‏ فَحِينَ نُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ،‏ نَخْتَبِرُ ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاتِجَ عَنِ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِمْ،‏ نُنَمِّي ٱلصَّبْرَ وَٱلْمَحَبَّةَ،‏ وَنُحْرِزُ ٱلنُّضْجَ.‏ (‏اف ٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱمْتِلَاكَنَا نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ،‏ حَتَّى ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ ضُعَفَاءَ،‏ يَجْعَلُنَا مَنْطِقِيِّينَ فِي مَا نَتَوَقَّعُهُ مِنْهُمْ وَيُشِيعُ جَوًّا مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

٦ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ بُولُسُ أَحْيَانًا ٱلْكَلِمَتَيْنِ ‹ضَعِيفًا› وَ ‹قَوِيًّا›؟‏

٦ اِسْتَخْدَمَ بُولُسُ ٱلْكَلِمَتَيْنِ ‹ضَعِيفًا› وَ ‹ضُعْفًا› فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ لِيُشِيرَ إِلَى نَظْرَةِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نَحْوَ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَكَذٰلِكَ لِيَصِفَ نَظْرَتَهُ إِلَى نَفْسِهِ.‏ (‏١ كو ١:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ٢:‏٣‏)‏ وَحِينَ تَحَدَّثَ عَنِ «ٱلْأَقْوِيَاءِ» فِي وَصْفِهِ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ لَمْ يَقْصِدْ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ.‏ (‏رو ١٥:‏١‏)‏ بَلْ عَنَى أَنَّهُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ أَنْ يَصْبِرُوا عَلَى مَنْ هُمْ لَيْسُوا بَعْدُ مُتَأَصِّلِينَ جَيِّدًا فِي ٱلْحَقِّ.‏

هَلْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى تَعْدِيلِ نَظْرَتِنَا؟‏

٧ مَاذَا قَدْ يَمْنَعُنَا مِنْ تَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ لِمَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا؟‏

٧ عِنْدَمَا نُسَاعِدُ «ٱلْمِسْكِينَ»،‏ لَا نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ نَكْسِبُ رِضَاهُ أَيْضًا.‏ (‏مز ٤١:‏١؛‏ اف ٥:‏١‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱمْتِلَاكَ نَظْرَةٍ سَلْبِيَّةٍ تِجَاهَ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ قَدْ يَمْنَعُنَا أَحْيَانًا مِنْ تَقْدِيمِ ٱلْعَوْنِ لَهُمْ.‏ أَوْ رُبَّمَا نَشْعُرُ بِٱلْإِحْرَاجِ لِأَنَّنَا لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ،‏ فَنَتَجَنَّبُ بَعْضَ ٱلَّذِينَ يَمُرُّونَ بِظَرْفٍ صَعْبٍ.‏ تُعَلِّقُ سِينْتْيَا،‏ * أُخْتٌ تَخَلَّى زَوْجُهَا عَنْهَا،‏ قَائِلَةً:‏ «مِنَ ٱلْمُؤْلِمِ أَنْ يَتَجَنَّبَكَ ٱلْإِخْوَةُ أَوْ أَلَّا يَتَصَرَّفُوا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَتَوَقَّعُ مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْأَحِمَّاءِ أَنْ يَتَصَرَّفُوا بِهَا.‏ فَحِينَمَا تَمُرُّ بِمِحَنٍ،‏ تَكُونُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يَقِفُ إِلَى جَانِبِكَ».‏ وَقَدْ أَحَسَّ دَاوُدُ أَيْضًا بِٱلْأَلَمِ حِينَ تَجَنَّبَهُ أَصْدِقَاؤُهُ.‏ —‏ مز ٣١:‏١٢‏.‏

٨ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ أَكْثَرَ تَعَاطُفًا؟‏

٨ سَنَكُونُ أَكْثَرَ تَعَاطُفًا إِذَا تَذَكَّرْنَا أَنَّ بَعْضَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا تُضْعِفُهُمُ ٱلظُّرُوفُ ٱلصَّعْبَةُ.‏ فَقَدْ يُعَانُونَ مِنَ ٱلصِّحَّةِ ٱلرَّدِيئَةِ،‏ يَعِيشُونَ فِي عَائِلَةٍ مُنْقَسِمَةٍ،‏ أَوْ تَسْتَوْلِي عَلَيْهِمِ ٱلْكَآبَةُ.‏ وَرُبَّمَا نَجِدُ أَنْفُسَنَا فِي وَضْعٍ مُشَابِهٍ لِوَضْعِهِمْ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ.‏ فَكِّرْ فِي مِثَالِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا فُقَرَاءَ وَضُعَفَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ.‏ فَقَبْلَ أَنْ يَدْخُلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ،‏ ذَكَّرَهُمْ يَهْوَهُ ‹أَلَّا يُقَسُّوا قُلُوبَهُمْ› نَحْوَ إِخْوَتِهِمِ ٱلْبَائِسِينَ.‏ فَقَدْ تَوَقَّعَ مِنْهُمْ أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْفَقِيرَ وَٱلضَّعِيفَ.‏ —‏ تث ١٥:‏٧،‏ ١١؛‏ لا ٢٥:‏٣٥-‏٣٨‏.‏

٩ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ أَوْلَوِيَّتُنَا عِنْدَ مُسَاعَدَةِ ٱلَّذِينَ تُضْعِفُهُمُ ٱلْمَشَاكِلُ؟‏ أَوْضِحْ.‏

٩ عِوَضَ أَنْ نَدِينَ ٱلَّذِينَ يُوَاجِهُونَ ظُرُوفًا عَصِيبَةً أَوْ نَشُكَّ فِي أَمْرِهِمْ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُزَوِّدَهُمْ بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏اي ٣٣:‏٦،‏ ٧؛‏ مت ٧:‏١‏)‏ لِإِيضَاحِ ذٰلِكَ،‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَثَلِ ٱلتَّالِي.‏ حِينَ يُؤْتَى بِسَائِقِ دَرَّاجَةٍ نَارِيَّةٍ أُصِيبَ فِي حَادِثِ سَيْرٍ إِلَى ٱلْمُسْتَشْفَى،‏ هَلْ يُحَاوِلُ ٱلْفَرِيقُ ٱلطِّبِّيُّ أَنْ يُحَدِّدَ مَا إِذَا كَانَ هُوَ ٱلسَّبَبَ فِي ٱلْحَادِثِ؟‏ كَلَّا،‏ بَلْ يُؤَمِّنُ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلطِّبِّيَّةَ ٱللَّازِمَةَ عَلَى ٱلْفَوْرِ.‏ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ حِينَ تُضْعِفُ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلشَّخْصِيَّةُ أَخَانَا ٱلْمُؤْمِنَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ أَوْلَوِيَّتُنَا تَزْوِيدَهُ بِٱلدَّعْمِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ —‏ اقرأ ١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏.‏

١٠ كَيْفَ يَكُونُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ ضُعَفَاءَ «أَغْنِيَاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ»؟‏

١٠ إِذَا تَأَمَّلْنَا قَلِيلًا فِي ظُرُوفِ إِخْوَتِنَا،‏ فَقَدْ نَرَى بِمِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ مَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ.‏ فَكِّرْ فِي ٱلْأَخَوَاتِ ٱللَّوَاتِي يَحْتَمِلْنَ ٱلْمُقَاوَمَةَ مِنْ عَائِلَاتِهِنَّ لِسَنَوَاتٍ.‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا أُمٌّ مُتَوَحِّدَةٌ لِتَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ مَعَ وَلَدِهَا أَوْ أَوْلَادِهَا.‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلَّذِينَ يَلْتَصِقُونَ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ؟‏ إِنَّ جَمِيعَ هٰؤُلَاءِ لَدَيْهِمْ مَحَبَّةٌ حَقِيقِيَّةٌ لِيَهْوَهَ وَهُمْ مُصَمِّمُونَ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لَهُ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ ضُعَفَاءَ قَدْ يَكُونُونَ «أَغْنِيَاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ» مَثَلُهُمْ مَثَلُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ ظُرُوفٌ جَيِّدَةٌ.‏ —‏ يع ٢:‏٥‏.‏

اُنْظُرْ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ

١١،‏ ١٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَعَامَلَ بِهَا يَهْوَهُ مَعَ هَارُونَ؟‏

١١ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي عَالَجَ بِهَا يَهْوَهُ ٱلْمَسَائِلَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِبَعْضِ خُدَّامِهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٣٠:‏٣‏.‏)‏ مَثَلًا،‏ لَوْ كُنْتَ مَعَ مُوسَى حِينَ صَنَعَ هَارُونُ ٱلْعِجْلَ ٱلذَّهَبِيَّ،‏ فَكَيْفَ كُنْتَ سَتَشْعُرُ حِيَالَ أَعْذَارِهِ ٱلْوَاهِيَةِ؟‏ (‏خر ٣٢:‏٢١-‏٢٤‏)‏ أَوْ كَيْفَ كُنْتَ سَتَنْظُرُ إِلَى مَوْقِفِ هَارُونَ عِنْدَمَا تَأَثَّرَ بِأُخْتِهِ مَرْيَمَ وَٱنْتَقَدَ مُوسَى لِزَوَاجِهِ بِٱمْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ؟‏ (‏عد ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَكَيْفَ كُنْتَ سَتَتَصَرَّفُ عِنْدَمَا لَمْ يُكْرِمْ مُوسَى وَهَارُونُ يَهْوَهَ،‏ ٱلَّذِي زَوَّدَ ٱلْمَاءَ عَجَائِبِيًّا فِي مَرِيبَةَ؟‏ —‏ عد ٢٠:‏١٠-‏١٣‏.‏

١٢ فِي كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ،‏ كَانَ بِمَقْدُورِ يَهْوَهَ أَنْ يُعَاقِبَ هَارُونَ عَلَى ٱلْفَوْرِ.‏ لٰكِنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَخْصًا سَيِّئًا.‏ فَيَبْدُو أَنَّ هَارُونَ سَمَحَ لِلظُّرُوفِ أَوْ تَأْثِيرِ ٱلْآخَرِينَ بِإِبْعَادِهِ عَنِ ٱلْمَسَارِ ٱلصَّحِيحِ.‏ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ كَانَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَعْتَرِفَ بِخَطَايَاهُ وَيَدْعَمَ أَحْكَامَ يَهْوَهَ.‏ (‏خر ٣٢:‏٢٦؛‏ عد ١٢:‏١١؛‏ ٢٠:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ لِذَا،‏ ٱخْتَارَ ٱللهُ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى إِيمَانِ هَارُونَ وَمَوْقِفِهِ ٱلتَّائِبِ.‏ حَتَّى بَعْدَ مُضِيِّ قُرُونٍ،‏ بَقِيَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ وَٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ يُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ خَائِفُو يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ١١٥:‏١٠-‏١٢؛‏ ١٣٥:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٣ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏

١٣ لِكَيْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُحَلِّلَ نَظْرَتَنَا إِلَى ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ ضُعَفَاءَ.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ حِينَ لَا يُمَارِسُ أَحَدُ ٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلتَّمْيِيزَ فِي مَجَالِ ٱخْتِيَارِهِ لِلتَّسْلِيَةِ أَوْ حِينَ يُعْرِبُ عَنْ مَوْقِفِ ٱللَّامُبَالَاةِ؟‏ بَدَلَ أَنْ نُسَارِعَ إِلَى ٱنْتِقَادِهِ بِشِدَّةٍ،‏ لِمَ لَا نُفَكِّرُ فِي مَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ؟‏ وَلِمَ لَا نَصْرِفُ وَقْتًا لِنُعَلِّمَهُ كَيْفَ يَتَّخِذُ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةَ؟‏ إِذَا فَعَلْنَا ذٰلِكَ،‏ فَسَنُنَمِّي ٱلصَّبْرَ وَٱلْمَحَبَّةَ.‏

١٤،‏ ١٥ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ شَعَرَ يَهْوَهُ حِيَالَ إِيلِيَّا عِنْدَمَا كَانَ خَائِفًا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ إِيلِيَّا؟‏

١٤ وَبِمَقْدُورِنَا أَيْضًا أَنْ نُحَسِّنَ نَظْرَتَنَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ بِمُقَارَنَةِ تَفْكِيرِنَا بِتَعَامُلِ يَهْوَهَ مَعَ بَعْضِ خُدَّامِهِ ٱلَّذِينَ أَحَسُّوا بِٱلتَّثَبُّطِ.‏ تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ إِيلِيَّا.‏ فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ تَحَدَّى بِشَجَاعَةٍ ٤٥٠ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ ٱلْبَعْلِ،‏ إِلَّا أَنَّهُ هَرَبَ مِنَ ٱلْمَلِكَةِ إِيزَابِلَ حِينَ عَلِمَ أَنَّهَا تُخَطِّطُ لِقَتْلِهِ.‏ وَبَعْدَ أَنْ سَارَ ١٥٠ كلم إِلَى بِئْرَ سَبْعَ،‏ تَوَغَّلَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ وَإِذْ أَعْيَاهُ ٱلتَّعَبُ بِسَبَبِ هٰذِهِ ٱلرِّحْلَةِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا تَحْتَ أَشِعَّةِ ٱلشَّمْسِ ٱلْحَارِقَةِ،‏ جَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ وَ «سَأَلَ ٱلْمَوْتَ لِنَفْسِهِ».‏ —‏ ١ مل ١٨:‏١٩؛‏ ١٩:‏١-‏٤‏.‏

أَخَذَ يَهْوَهُ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ حُدُودَ إِيلِيَّا وَأَرْسَلَ مَلَاكًا لِيُشَجِّعَهُ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٤،‏ ١٥.‏)‏

١٥ فَكَيْفَ شَعَرَ يَهْوَهُ حِينَ نَظَرَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَرَأَى نَبِيَّهُ ٱلْأَمِينَ مُثَبَّطًا؟‏ هَلْ رَفَضَ خَادِمَهُ لِأَنَّهُ أَصْبَحَ وَقْتِيًّا يَائِسًا وَخَائِفًا؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَقَدْ أَخَذَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ حُدُودَ إِيلِيَّا وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مَلَاكًا.‏ فَشَجَّعَهُ ٱلْمَلَاكُ مَرَّتَيْنِ أَنْ يَأْكُلَ كَيْ لَا تَكُونَ ٱلرِّحْلَةُ ٱلتَّالِيَةُ ‹كَثِيرَةً عَلَيْهِ›.‏ ‏(‏اقرأ ١ ملوك ١٩:‏٥-‏٨‏.‏)‏ نَعَمْ،‏ حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُعْطِيَ يَهْوَهُ إِيلِيَّا أَيَّةَ إِرْشَادَاتٍ،‏ ٱسْتَمَعَ إِلَيْهِ وَزَوَّدَهُ بِٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا.‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ نَقْتَدِي بِعِنَايَةِ يَهْوَهَ بِإِيلِيَّا؟‏

١٦ وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِإِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ؟‏ لَا يَجِبُ أَنْ نُسَارِعَ إِلَى إِعْطَاءِ ٱلنَّصَائِحِ.‏ (‏ام ١٨:‏١٣‏)‏ فَيَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ تَعَاطُفِنَا مَعَ ٱلَّذِينَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ «أَقَلُّ كَرَامَةً» بِسَبَبِ ظُرُوفِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ (‏١ كو ١٢:‏٢٣‏)‏ بَعْدَئِذٍ،‏ يُصْبِحُ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نُسَاعِدَهُمْ وَفْقًا لِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ حَقًّا.‏

١٧ فَكِّرْ مَثَلًا فِي سِينْتْيَا ٱلْمَذْكُورَةِ آنِفًا.‏ فَبَعْدَمَا تَخَلَّى زَوْجُهَا عَنْهَا هِيَ وَٱبْنَتَيْهَا،‏ وَجَدْنَ أَنْفُسَهُنَّ وَحِيدَاتٍ.‏ فَكَيْفَ تَجَاوَبَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّهُودِ؟‏ تَشْرَحُ قَائِلَةً:‏ «بَعْدَمَا أَعْلَمْنَاهُمْ عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ بِمَا حَدَثَ،‏ أَتَوْا إِلَى مَنْزِلِنَا فِي غُضُونِ ٤٥ دَقِيقَةً وَٱلدُّمُوعُ فِي أَعْيُنِهِمْ.‏ وَلَمْ يَتْرُكُونَا وَحْدَنَا فِي أَوَّلِ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.‏ كَمَا أَخَذُونَا لِلسَّكَنِ مَعَهُمْ لِبَعْضِ ٱلْوَقْتِ لِأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ نَأْكُلُ كَمَا يَجِبُ وَلِأَنَّنَا كُنَّا مُنْزَعِجَاتٍ عَاطِفِيًّا».‏ وَهٰذَا يَسْتَحْضِرُ إِلَى ذِهْنِنَا مَا كَتَبَهُ يَعْقُوبُ:‏ «إِنْ كَانَ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَيُعْوِزُهُمَا قُوتُ يَوْمِهِمَا،‏ وَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمْ:‏ ‹اِذْهَبَا بِسَلَامٍ،‏ ٱسْتَدْفِئَا وَٱشْبَعَا›،‏ وَلَمْ تُعْطُوهُمَا ضَرُورَاتِ ٱلْجَسَدِ،‏ فَمَا ٱلْمَنْفَعَةُ؟‏ كَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ،‏ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ،‏ فَهُوَ مَيِّتٌ».‏ (‏يع ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَبِفَضْلِ ٱلدَّعْمِ ٱلَّذِي زَوَّدَهُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَحَلِّيُّونَ فِي حِينِهِ،‏ ٱسْتَمَدَّتْ سِينْتْيَا وَٱبْنَتَاهَا ٱلْقُوَّةَ لِيَخْدُمْنَ فَاتِحَاتٍ إِضَافِيَّاتٍ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَقَطْ مِنْ تَجْرِبَتِهِنَّ ٱلْقَاسِيَةِ.‏ —‏ ٢ كو ١٢:‏١٠‏.‏

فَوَائِدُ يَنَالُهَا كَثِيرُونَ

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نُسَاعِدُ مَنْ هُمْ ضُعَفَاءُ وَقْتِيًّا؟‏ (‏ب)‏ مَنْ يَسْتَفِيدُ حِينَ نُسَاعِدُ ٱلَّذِينَ يُحِسُّونَ بِٱلضُّعْفِ؟‏

١٨ لَرُبَّمَا تَعْرِفُ مِنِ ٱخْتِبَارِكَ ٱلْخَاصِّ أَنَّ ٱلتَّعَافِيَ مِنْ مَرَضٍ جَسَدِيٍّ مُزْمِنٍ يَأْخُذُ وَقْتًا.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ قَدْ يَحْتَاجُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي تُضْعِفُهُ ٱلْمَصَاعِبُ ٱلشَّخْصِيَّةُ أَوِ ٱلظُّرُوفُ ٱلْعَصِيبَةُ إِلَى ٱلْوَقْتِ لِيَسْتَعِيدَ صِحَّتَهُ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ طَبْعًا،‏ عَلَى رَفِيقِنَا ٱلْمُؤْمِنِ أَنْ يُقَوِّيَ إِيمَانَهُ عَبْرَ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلصَّلَاةِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ نُظْهِرُ لَهُ ٱلصَّبْرَ وَٱلْمَحَبَّةَ إِلَى أَنْ يَسْتَعِيدَ عَافِيَتَهُ؟‏ وَهَلْ نَسْعَى جَاهِدِينَ كَيْ نُسَاعِدَ مَنْ هُمْ ضُعَفَاءُ وَقْتِيًّا أَنْ يَشْعُرُوا بِأَنَّهُمْ قَيِّمُونَ وَمَحْبُوبُونَ؟‏ —‏ ٢ كو ٨:‏٨‏.‏

١٩ لَا تَنْسَ أَبَدًا أَنَّنَا فِيمَا نُزَوِّدُ ٱلدَّعْمَ لِإِخْوَتِنَا،‏ نَخْتَبِرُ ٱلسَّعَادَةَ ٱلَّتِي لَا تَأْتِي إِلَّا مِنَ ٱلْعَطَاءِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نُنَمِّي مَقْدِرَتَنَا عَلَى إِظْهَارِ ٱلتَّعَاطُفِ وَٱلصَّبْرِ.‏ هٰذَا وَإِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ بِكَامِلِهَا تَنْمُو فِي ٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَأَهَمُّ مِنْ ذٰلِكَ كُلِّهِ،‏ نَقْتَدِي بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعْتَبِرُ كُلَّ شَخْصٍ ثَمِينًا.‏ فِعْلًا،‏ لَدَيْنَا جَمِيعًا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنَتَجَاوَبَ مَعَ ٱلتَّشْجِيعِ أَنْ ‹نَعْضُدَ ٱلضُّعَفَاءَ›.‏ —‏ اع ٢٠:‏٣٥‏.‏

^ ‎الفقرة 4‏ وَصَفَ تْشَارْلْز دَارْوِين فِي كِتَابِهِ أَصْلُ ٱلْإِنْسَانِ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ عَدَدًا مِنْ أَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ بِأَنَّهَا «عَدِيمَةُ ٱلنَّفْعِ».‏ وَأَكَّدَ أَحَدُ مُؤَيِّدِيهِ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْأَعْضَاءِ لَا وَظِيفَةَ لَهُ فِي ٱلْجَسَدِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ كَٱلزَّائِدَةِ وَٱلْغُدَّةِ ٱلصَّعْتَرِيَّةِ.‏

^ ‎الفقرة 7‏ اَلِٱسْمُ ٱلْوَارِدُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ مُسْتَعَارٌ.‏