الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ساعد الآخرين على استخدام كل امكانياتهم

ساعد الآخرين على استخدام كل امكانياتهم

‏«أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ».‏ —‏ مز ٣٢:‏٨‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى خُدَّامِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

عِنْدَمَا يُرَاقِبُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ وَهُمْ يَلْعَبُونَ،‏ غَالِبًا مَا يَنْذَهِلُونَ مِنْ قُدُرَاتِهِمِ ٱلْفِطْرِيَّةِ.‏ وَلَعَلَّكَ لَاحَظْتَ هٰذِهِ ٱلْقُدُرَاتِ أَنْتَ أَيْضًا.‏ فَقَدْ يَمْتَلِكُ وَلَدٌ مُيُولًا رِيَاضِيَّةً أَوْ لِيَاقَةً بَدَنِيَّةً فِيمَا يَمِيلُ أَخُوهُ إِلَى ٱلرَّسْمِ أَوِ ٱلْأَشْغَالِ ٱلْيَدَوِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مَوَاهِبِ ٱلْأَوْلَادِ،‏ يَجِدُ وَالِدُوهُمْ مُتْعَةً فِي ٱكْتِشَافِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ.‏

٢ يَهْوَهُ أَيْضًا يَهْتَمُّ ٱهْتِمَامًا بَالِغًا بِأَوْلَادِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ.‏ فَهُوَ يَعْتَبِرُ خُدَّامَهُ ٱلْعَصْرِيِّينَ «نَفَائِسَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏حج ٢:‏٧‏)‏ وَهُمْ نَفَائِسُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ.‏ لٰكِنَّهُمْ يَتَمَتَّعُونَ أَيْضًا بِمَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةٍ.‏ فَبَعْضُهُمْ مَوْهُوبُونَ فِي إِلْقَاءِ ٱلْخِطَابَاتِ،‏ فِي حِينِ يَبْرَعُ آخَرُونَ فِي تَنْظِيمِ ٱلْمَسَائِلِ.‏ وَثَمَّةَ أَخَوَاتٌ عَدِيدَاتٌ مَاهِرَاتٌ فِي تَعَلُّمِ ٱللُّغَاتِ ٱلْأَجْنَبِيَّةِ وَيَسْتَخْدِمْنَهَا فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ فِي حِينِ أَنَّ أُخْرَيَاتٍ هُنَّ أَمْثِلَةٌ رَائِعَةٌ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْمَرْضَى أَوْ فِي تَزْوِيدِ ٱلدَّعْمِ لِمَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ.‏ (‏رو ١٦:‏١،‏ ١٢‏)‏ أَفَلَا نُقَدِّرُ وُجُودَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِصُحْبَةِ كُلِّ أُولٰئِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏

٣ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٣ عَلَى أَنَّ بَعْضَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلشُّبَّانُ وَٱلْمُعْتَمِدُونَ حَدِيثًا،‏ قَدْ يَشْعُرُونَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بَعْدُ جُزْءًا مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏ فَكَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا كُلَّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ؟‏ وَلِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَبْحَثَ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِيهِمِ ٱقْتِدَاءً بِيَهْوَهَ؟‏

يَهْوَهُ يَرَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ فِي خُدَّامِهِ

٤،‏ ٥ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلرِّوَايَةُ فِي ٱلْقُضَاة ٦:‏١١-‏١٦ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى إِمْكَانِيَّاتِ خُدَّامِهِ؟‏

٤ يُوضِحُ عَدَدٌ مِنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَرَى فَقَطِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ فِي خُدَّامِهِ،‏ بَلْ إِمْكَانَاتِهِمْ أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ ٱخْتَارَ ٱللهُ جِدْعُونَ لِيُحَرِّرَ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ مِنْ ظُلْمِ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ.‏ وَإِذْ أَحَسَّ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ بِعَدَمِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ،‏ لَا بُدَّ أَنَّهُ صُدِمَ حِينَ حَيَّاهُ مَلَاكُ ٱللهِ،‏ قَائِلًا لَهُ:‏ «يَهْوَهُ مَعَكَ أَيُّهَا ٱلْجَبَّارُ ٱلْبَاسِلُ».‏ فَجِدْعُونُ لَمْ يَشْعُرْ آنَذَاكَ بِأَنَّهُ ‹جَبَّارٌ› وَقَادِرٌ عَلَى إِنْقَاذِ شَعْبِ ٱللهِ.‏ أَمَّا يَهْوَهُ فَرَأَى ٱلْأُمُورَ بِمِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ.‏ فَقَدْ أَدْرَكَ مَا هِيَ مَقْدِرَاتُ جِدْعُونَ وَعَرَفَ أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ ٱسْتِخْدَامَهُ لِيُخَلِّصَ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ.‏ —‏ اقرإ القضاة ٦:‏١١-‏١٦‏.‏

٥ وَمَا هِيَ ٱلْمَهَارَاتُ ٱلَّتِي دَفَعَتْ يَهْوَهَ أَنْ يَثِقَ بِقُدْرَةِ جِدْعُونَ عَلَى إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏ مَثَلًا،‏ لَاحَظَ مَلَاكُ يَهْوَهَ كَيْفَ دَرَسَ جِدْعُونُ ٱلْحِنْطَةَ بِكُلِّ قُوَّتِهِ.‏ وَهُنَالِكَ أَمْرٌ آخَرُ ٱسْتَأْثَرَ بِٱنْتِبَاهِ ٱلْمَلَاكِ.‏ فَفِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱعْتَادَ ٱلْمُزَارِعُونَ أَنْ يَخْبِطُوا ٱلْحُبُوبَ فِي مِنْطَقَةٍ مَكْشُوفَةٍ كَيْ تُذَرِّيَ ٱلرِّيَاحُ ٱلْعُصَافَةَ.‏ أَمَّا جِدْعُونُ فَكَانَ يَدْرُسُ ٱلْحِنْطَةَ سِرًّا فِي مِعْصَرَةٍ لِلْخَمْرِ كَيْ يُخْفِيَهَا عَنْ أَنْظَارِ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ.‏ فَيَا لَهَا مِنْ إِسْتِرَاتِيجِيَّةٍ ذَكِيَّةٍ!‏ لَا عَجَبَ إِذًا أَنَّ جِدْعُونَ لَمْ يَكُنْ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ مُجَرَّدَ مُزَارِعٍ حَذِرٍ،‏ بَلْ كَانَ رَجُلًا فَطِينًا أَيْضًا.‏ نَعَمْ،‏ رَأَى يَهْوَهُ إِمْكَانِيَّاتِهِ وَعَمِلَ عَلَى تَدْرِيبِهِ.‏

٦،‏ ٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ ٱخْتَلَفَتْ وُجْهَةُ نَظَرِ يَهْوَهَ حِيَالَ ٱلنَّبِيِّ عَامُوسَ عَنْ وُجْهَةِ نَظَرِ بَعْضِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُنَاسِبَ؟‏

٦ بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ لَاحَظَ يَهْوَهُ إِمْكَانِيَّاتِ ٱلنَّبِيِّ عَامُوسَ مَعَ أَنَّهُ رُبَّمَا بَدَا لِكَثِيرِينَ شَخْصًا عَدِيمَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ فَقَدْ كَانَ رَاعِيَ غَنَمٍ وَوَاخِزَ جُمَّيْزٍ،‏ وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ ٱلثَّمَرِ كَانَ يُعْتَبَرُ طَعَامًا لِلْفَقِيرِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ حِينَمَا عَيَّنَ يَهْوَهُ عَامُوسَ لِيُعْلِنَ ٱلدَّيْنُونَةَ عَلَى مَمْلَكَةِ إِسْرَائِيلَ ذَاتِ ٱلْعَشَرَةِ أَسْبَاطٍ بِسَبَبِ ٱرْتِكَابِهَا ٱلصَّنَمِيَّةَ،‏ رُبَّمَا ظَنَّ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱتَّخَذَ خِيَارًا خَاطِئًا.‏ —‏ اقرأ عاموس ٧:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٧ صَحِيحٌ أَنَّ عَامُوسَ أَتَى مِنْ قَرْيَةٍ نَائِيَةٍ،‏ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلتَّقَالِيدِ وَٱلْحُكَّامِ فِي ذَاكَ ٱلزَّمَانِ.‏ فَقَدْ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُلِمًّا بِأَحْوَالِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَرُبَّمَا كَانَتْ لَدَيْهِ مَعْرِفَةٌ عَنِ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ نَتِيجَةَ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلتُّجَّارِ ٱلْجَائِلِينَ.‏ (‏عا ١:‏٦،‏ ٩،‏ ١١،‏ ١٣؛‏ ٢:‏٨؛‏ ٦:‏٤-‏٦‏)‏ هٰذَا وَإِنَّ بَعْضَ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْيَوْمَ يَعْتَبِرُونَ عَامُوسَ كَاتِبًا مَاهِرًا ٱسْتَخْدَمَ أُسْلُوبًا جَمِيلًا وَٱخْتَارَ كَلِمَاتٍ بَسِيطَةً وَلٰكِنْ قَوِيَّةٌ فِي مَضْمُونِهَا.‏ أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَخَفْ مِنْ إِعْلَانِ ٱلدَّيْنُونَةِ عَلَى ٱلْكَاهِنِ ٱلْفَاسِدِ أَمَصْيَا.‏ حَقًّا،‏ ٱخْتَارَ يَهْوَهُ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُنَاسِبَ لِإِيصَالِ رِسَالَتِهِ،‏ إِذْ رَأَى فِيهِ مَقْدِرَاتٍ قَيِّمَةً لَمْ يَرَهَا ٱلْآخَرُونَ.‏ —‏ عا ٧:‏١٢،‏ ١٣،‏ ١٦،‏ ١٧‏.‏

٨ ‏(‏أ)‏ مَاذَا أَكَّدَ يَهْوَهُ لِدَاوُدَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا تُطَمْئِنُ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْوَارِدَةُ فِي ٱلْمَزْمُور ٣٢:‏٨ ٱلَّذِينَ تَنْقُصُهُمُ ٱلْمَهَارَاتُ أَوِ ٱلثِّقَةُ بِٱلنَّفْسِ؟‏

٨ نَعَمْ،‏ يُلَاحِظُ يَهْوَهُ إِمْكَانِيَّاتِ كُلِّ فَرْدٍ مِنْ خُدَّامِهِ.‏ وَقَدْ أَكَّدَ لِلْمَلِكِ دَاوُدَ أَنَّهُ سَيَظَلُّ يُرْشِدُهُ وَ ‹عَيْنُهُ عَلَيْهِ›.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٣٢:‏٨‏.‏)‏ فَهَلْ تَرَى لِمَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ذٰلِكَ مُشَجِّعًا لَنَا؟‏ مَعَ أَنَّنَا قَدْ لَا نَمْتَلِكُ ثِقَةً بِنَفْسِنَا،‏ بِإِمْكَانِ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى بُلُوغِ أَهْدَافٍ لَمْ نَكُنْ نَتَوَقَّعُهَا.‏ فَكَمَا يُرْشِدُ ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْجَيِّدُ تِلْمِيذًا عَدِيمَ ٱلْخِبْرَةِ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا،‏ يُرْشِدُنَا يَهْوَهُ فِيمَا نُحْرِزُ ٱلتَّقَدُّمَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ هٰذَا وَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِنَا مِنْ خِلَالِ دَعْمِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ كَيْفَ؟‏

اِبْحَثْ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِي ٱلْآخَرِينَ

٩ كَيْفَ نُطَبِّقُ حَضَّ بُولُسَ أَنْ نَهْتَمَّ بِمَصَالِحِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٩ حَضَّ بُولُسُ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَهْتَمُّوا بِمَصَالِحِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ ‏(‏اقرأ فيلبي ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ وَتَشْمُلُ نَصِيحَةُ بُولُسَ أَنْ نُلَاحِظَ مَوَاهِبَ ٱلْآخَرِينَ وَنَعْتَرِفَ بِهَا.‏ فَكَيْفَ نَشْعُرُ حِينَ يُظْهِرُ أَحَدٌ ٱهْتِمَامًا بِٱلتَّقَدُّمِ ٱلَّذِي أَحْرَزْنَاهُ؟‏ غَالِبًا مَا يَحْفِزُنَا ذٰلِكَ عَلَى إِحْرَازِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلتَّقَدُّمِ.‏ كَذٰلِكَ،‏ عِنْدَمَا نَعْتَرِفُ بِقِيمَةِ إِخْوَتِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ نُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلنَّجَاحِ وَٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا.‏

١٠ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱهْتِمَامِنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟‏

١٠ وَمَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱهْتِمَامِنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّنَا جَمِيعَنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱهْتِمَامٍ خُصُوصِيٍّ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلشُّبَّانَ وَٱلْمُعْتَمِدِينَ حَدِيثًا يَحْتَاجُونَ حَقًّا أَنْ يَشْعُرُوا بِأَنَّهُمْ مَشْمُولُونَ فِي نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهٰذَا يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا أَنَّهُمْ جُزْءٌ هَامٌّ مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ إِنِ ٱمْتَنَعْنَا عَنْ تَقْدِيمِ ٱلتَّقْدِيرِ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّهُ إِخْوَةٌ كَهٰؤُلَاءِ،‏ فَقَدْ تَخْمُدُ رَغْبَتُهُمْ فِي ٱبْتِغَاءِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ،‏ أَمْرٌ تُشَجِّعُهُمْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ ٱللهِ.‏ —‏ ١ تي ٣:‏١‏.‏

١١ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ سَاعَدَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ شَابًّا أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْخَجَلِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنِ ٱخْتِبَارِ جُولْيَان؟‏

١١ يُعَبِّرُ لُودُوفِيك،‏ شَيْخٌ ٱسْتَفَادَ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْخُصُوصِيِّ حِينَ كَانَ أَصْغَرَ سِنًّا،‏ قَائِلًا:‏ «حِينَ أُظْهِرُ ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا بِأَخٍ مَا،‏ يَتَقَدَّمُ بِشَكْلٍ أَسْرَعَ».‏ وَيُعَلِّقُ لُودُوفِيك بِشَأْنِ شَابٍّ يُدْعَى جُولْيَان كَانَ فِي ٱلْمَاضِي خَجُولًا:‏ «لَمْ يَكُنْ سُلُوكُ جُولْيَان طَبِيعِيًّا لِأَنَّهُ حَاوَلَ أَحْيَانًا أَنْ يُثْبِتَ وُجُودَهُ بِطَرِيقَةٍ غَرِيبَةٍ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ.‏ لٰكِنَّنِي رَأَيْتُ أَنَّهُ لَطِيفٌ جِدًّا وَأَرَادَ حَقًّا أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذَا بَدَلَ أَنْ أُشَكِّكَ فِي دَوَافِعِهِ،‏ شَجَّعْتُهُ مُرَكِّزًا عَلَى صِفَاتِهِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ».‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ تَأَهَّلَ جُولْيَان لِيُصْبِحَ خَادِمًا مُسَاعِدًا،‏ وَهُوَ ٱلْآنَ فَاتِحٌ عَادِيٌّ.‏

سَاعِدْهُمْ عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ

١٢ أَيَّةُ صِفَةٍ مُهِمَّةٍ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ لِنُسَاعِدَ شَخْصًا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانَاتِهِ؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏

١٢ طَبْعًا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَتَحَلَّى بِبُعْدِ ٱلنَّظَرِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانَاتِهِمْ.‏ فَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱخْتِبَارِ جُولْيَان،‏ رُبَّمَا يَلْزَمُنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ نِقَاطِ ضُعْفِ ٱلشَّخْصِ كَيْ نُدْرِكَ صِفَاتِهِ ٱلْجَيِّدَةَ وَمَهَارَاتِهِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ تَنْمِيَتُهَا.‏ وَهٰذَا يُمَاثِلُ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي نَظَرَ بِهَا يَسُوعُ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ.‏ فَمَعَ أَنَّ هٰذَا ٱلْأَخِيرَ بَدَا أَحْيَانًا مُتَقَلْقِلًا،‏ دَعَاهُ يَسُوعُ صَفَا،‏ أَيْ صَخْرًا،‏ إِذْ عَلِمَ مُسْبَقًا أَنَّهُ سَيَكُونُ ثَابِتًا كَصَخْرٍ.‏ —‏ يو ١:‏٤٢‏.‏

١٣،‏ ١٤ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نَظَرَ بَرْنَابَا إِلَى ٱلشَّابِّ مَرْقُسَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ أَخٌ شَابٌّ مِنَ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلَّتِي نَالَهَا مِنْ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١٣ لِنُنَاقِشْ أَيْضًا مِثَالَ بَرْنَابَا وَيُوحَنَّا ٱلْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ.‏ (‏اع ١٢:‏٢٥‏)‏ فَقَدْ وَجَبَ عَلَى مَرْقُسَ أَنْ يَعْتَنِيَ بِحَاجَاتِ بُولُسَ وَبَرْنَابَا خِلَالَ رِحْلَتِهِمَا ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلْأُولَى.‏ إِلَّا أَنَّهُ تَخَلَّى عَنْهُمَا فَجْأَةً حِينَ وَصَلُوا إِلَى بَمْفِيلِيَةَ.‏ فَٱضْطُرَّا إِلَى ٱلسَّفَرِ وَحْدَهُمَا فِي مِنْطَقَةٍ خَطِرَةٍ تَشْتَهِرُ بِوُجُودِ قُطَّاعِ ٱلطُّرُقِ.‏ (‏اع ١٣:‏٥،‏ ١٣‏)‏ غَيْرَ أَنَّ بَرْنَابَا رَكَّزَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ عَلَى صِفَاتِ مَرْقُسَ ٱلْجَيِّدَةِ،‏ لَا عَلَى ضَعَفَاتِهِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَرَهُ غَيْرَ أَهْلٍ لِلِٱتِّكَالِ عَلَيْهِ،‏ بَلْ عَمِلَ عَلَى تَدْرِيبِهِ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ أَصْبَحَ مَرْقُسُ مَسِيحِيًّا نَاضِجًا.‏ (‏اع ١٥:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ فَبَعْدَ مُضِيِّ سَنَوَاتٍ،‏ كَانَ يُسَاعِدُ بُولُسَ ٱلْمَسْجُونَ آنَذَاكَ فِي رُومَا.‏ فَفِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى ٱلْكُولُوسِيِّينَ،‏ يَذْكُرُ بُولُسُ أَنَّ مَرْقُسَ يُرْسِلُ سَلَامَهُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ ثُمَّ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ بِشَكْلٍ إِيجَابِيٍّ.‏ (‏كو ٤:‏١٠‏)‏ وَكَمْ سُرَّ بَرْنَابَا دُونَ شَكٍّ حِينَ طَلَبَ بُولُسُ مُسَاعَدَةَ مَرْقُسَ ثَانِيَةً!‏ —‏ ٢ تي ٤:‏١١‏.‏

١٤ وَفِي سِيَاقٍ مُتَّصِلٍ،‏ يَتَذَكَّرُ أَلِكْسَانْدِر —‏ شَيْخٌ مُعَيَّنٌ حَدِيثًا —‏ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ مِنْ مُسَاعَدَةِ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ يَقُولُ:‏ «عِنْدَمَا كُنْتُ أَصْغَرَ سِنًّا،‏ ٱسْتَصْعَبْتُ كَثِيرًا أَنْ أَقُولَ صَلَاةً عَلَنِيَّةً.‏ إِلَّا أَنَّ أَحَدَ ٱلشُّيُوخِ أَظْهَرَ لِي كَيْفَ أُهَيِّئُ نَفْسِي وَأُخَفِّفُ مِنْ تَوَتُّرِي.‏ وَعِوَضَ أَنْ يَتَجَنَّبَ دَعْوَتِي لِأُصَلِّيَ عَلَنِيَّةً،‏ أَعْطَانِي فُرَصًا لِأُصَلِّيَ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ وَمَعَ مَرِّ ٱلْوَقْتِ،‏ صِرْتُ أَتَحَلَّى بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلثِّقَةِ».‏

١٥ كَيْفَ عَبَّرَ بُولُسُ عَنْ تَقْدِيرِهِ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏

١٥ عِنْدَمَا نُلَاحِظُ صِفَةً جَيِّدَةً فِي أَحَدِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ هَلْ نُعَبِّرُ لَهُ كَمْ نُقَدِّرُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ؟‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ بُولُسَ.‏ فَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ‍ ١٦ مِنْ سِفْرِ رُومَا‏،‏ مَدَحَ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ أَخًا وَأُخْتًا عَلَى صِفَاتٍ جَعَلَتْهُمْ عَزِيزِينَ عَلَى قَلْبِهِ.‏ (‏رو ١٦:‏٣-‏٧،‏ ١٣‏)‏ مَثَلًا،‏ ٱعْتَرَفَ بُولُسُ أَنَّ أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ كَانَا يَخْدُمَانِ ٱلْمَسِيحَ قَبْلَهُ،‏ مُشَدِّدًا بِذٰلِكَ عَلَى ٱحْتِمَالِهِمَا ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ كَمَا ذَكَرَ أُمَّ رُوفُسَ ٱلَّتِي ٱعْتَبَرَهَا بِمَثَابَةِ أُمٍّ لَهُ،‏ رُبَّمَا مُشِيرًا إِلَى عِنَايَتِهَا ٱلْحُبِّيَّةِ بِهِ.‏

فْرِيدِرِيك (‏إِلَى ٱلْيَسَارِ)‏ شَجَّعَ رِيكُو أَنْ يَبْقَى مُصَمِّمًا عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٦.‏)‏

١٦ أَيَّةُ نَتَائِجَ قَدْ تَنْجُمُ عَنْ مَدْحِ ٱلشُّبَّانِ؟‏

١٦ قَدْ تَنْجُمُ نَتَائِجُ جَيِّدَةٌ عَنْ إِعْطَاءِ ٱلْمَدْحِ ٱلصَّادِقِ.‏ تَأَمَّلْ فِي حَالَةِ صَبِيٍّ فِي فَرَنْسَا يُدْعَى رِيكُو.‏ فَقَدْ تَثَبَّطَ لِأَنَّ أَبَاهُ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ لَمْ يُوَافِقْ عَلَى مَعْمُودِيَّتِهِ.‏ فَظَنَّ رِيكُو أَنَّ عَلَيْهِ ٱلِٱنْتِظَارَ إِلَى أَنْ يَبْلُغَ ٱلسِّنَّ ٱلْقَانُونِيَّةَ لِيَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلًا.‏ كَمَا أَنَّهُ كَانَ حَزِينًا بِسَبَبِ ٱلِٱسْتِهْزَاءِ ٱلَّذِي تَعَرَّضَ لَهُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ.‏ يَرْوِي فْرِيدِرِيك،‏ شَيْخٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ طُلِبَ مِنْهُ أَنْ يَدْرُسَ مَعَهُ،‏ قَائِلًا:‏ «مَدَحْتُ رِيكُو لِأَنَّ مُقَاوَمَةً كَهٰذِهِ بَرْهَنَتْ أَنَّهُ كَانَ شُجَاعًا بِمَا يَكْفِي لِيُعَبِّرَ عَنْ إِيمَانِهِ».‏ فَشَجَّعَتْ كَلِمَاتُ ٱلْمَدْحِ رِيكُو لِيُصَمِّمَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مِثَالِيًّا وَسَاعَدَتْهُ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ أَكْثَرَ إِلَى أَبِيهِ.‏ وَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ،‏ ٱعْتَمَدَ عَنْ عُمْرِ ١٢ سَنَةً.‏

جِيرُوم (‏إِلَى ٱلْيَمِينِ)‏ سَاعَدَ رَايِن عَلَى ٱلتَّأَهُّلِ كَمُرْسَلٍ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.‏)‏

١٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نُسَاعِدُ إِخْوَتَنَا عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ ٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ أَظْهَرَهُ مُرْسَلٌ بِٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

١٧ فِي كُلِّ مَرَّةٍ نُعَبِّرُ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِتَعْيِينَاتِهِمْ جَيِّدًا أَوْ يَبْذُلُونَ جُهُودًا جَدِيرَةً بِٱلْمَدْحِ،‏ نُعْطِيهِمْ حَافِزًا لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِشَكْلٍ أَكْمَلَ.‏ تَقُولُ سِيلْفِي،‏ * ٱلَّتِي تَخْدُمُ فِي بَيْتَ إِيلَ بِفَرَنْسَا مُنْذُ سَنَوَاتٍ،‏ إِنَّ بِإِمْكَانِ ٱلْأَخَوَاتِ أَيْضًا أَنْ يَمْدَحْنَ ٱلْإِخْوَةَ.‏ فَقَدْ يُلَاحِظْنَ فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ تَفَاصِيلَ لَا يَنْتَبِهُ إِلَيْهَا ٱلْإِخْوَةُ.‏ وَهٰكَذَا،‏ «تُكَمِّلُ كَلِمَاتُ تَشْجِيعِهِنَّ مَا يَقُولُهُ ٱلْإِخْوَةُ ذَوُو ٱلْخِبْرَةِ».‏ وَتُضِيفُ:‏ «بِٱلنِّسْبَةِ لِي،‏ إِعْطَاءُ ٱلْمَدْحِ هُوَ وَاجِبٌ».‏ (‏ام ٣:‏٢٧‏)‏ وَيَقُولُ جِيرُوم،‏ مُرْسَلٌ فِي غِيَانَا ٱلْفَرَنْسِيَّةِ سَاعَدَ شُبَّانًا كَثِيرِينَ عَلَى ٱلتَّأَهُّلِ لِلْخِدْمَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ:‏ «لَاحَظْتُ أَنَّ ثِقَةَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ تَنْمُو حِينَ أَمْدَحُهُمْ عَلَى نِقَاطٍ مُحَدَّدَةٍ فِي خِدْمَتِهِمْ أَوْ عَلَى تَقْدِيمِهِمْ تَعْلِيقَاتٍ عَمِيقَةً.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ يُنَمُّونَ مَقْدِرَاتِهِمْ أَكْثَرَ».‏

١٨ لِمَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ تَدْرِيبُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ وَٱلْعَمَلُ إِلَى جَانِبِهِمْ؟‏

١٨ يُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نَحْفِزَ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا بِتَدْرِيبِهِمْ وَٱلْعَمَلِ إِلَى جَانِبِهِمْ.‏ فَقَدْ يَسْأَلُ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ أَخًا شَابًّا يُجِيدُ ٱسْتِخْدَامَ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ أَنْ يَطْبَعَ بَعْضَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِي jw.‎org ٱلَّتِي قَدْ تَكُونُ مُشَجِّعَةً لِلْمُسِنِّينَ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ كُمْبْيُوتِرُ.‏ أَوْ قَدْ يَدْعُو أَحَدُ ٱلشُّهُودِ ٱلنَّاضِجِينَ أَخًا شَابًّا لِلْعَمَلِ مَعَهُ فِي تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوْ صِيَانَتِهَا.‏ فَهٰذِهِ ٱلْمُبَادَرَاتُ تُتِيحُ لَهُ أَنْ يُلَاحِظَ صِفَاتِ ٱلشُّبَّانِ ٱلْجَيِّدَةَ،‏ يَمْدَحَهُمْ عَلَيْهَا،‏ وَيَرَى ٱلنَّتَائِجَ.‏ —‏ ام ١٥:‏٢٣‏.‏

ضَعْ أَسَاسًا لِلْمُسْتَقْبَلِ مُنْذُ ٱلْآنَ

١٩،‏ ٢٠ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا؟‏

١٩ عِنْدَمَا عَيَّنَ يَهْوَهُ يَشُوعَ لِيَقُودَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ أَوْصَى مُوسَى أَنْ ‹يُشَجِّعَهُ وَيُشَدِّدَهُ›.‏ ‏(‏اقرإ التثنية ٣:‏٢٨‏.‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَنْضَمُّ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَيْنَا فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏ لِذَا،‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى إِخْوَةٍ مُؤَهَّلِينَ لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي هَيْئَةِ يَهْوَهَ.‏ وَهُنَا يَأْتِي دَوْرُ جَمِيعِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ كَيْ يُسَاعِدُوا ٱلْإِخْوَةَ ٱلشُّبَّانَ أَوِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ حَدِيثًا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ.‏ وَمَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ يَنْخَرِطُ عَدَدٌ أَكْبَرُ مِنْهُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ وَيَصِيرُ ٱلْمَزِيدُ مِنْهُمْ «أَهْلًا لِيُعَلِّمُوا آخَرِينَ».‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢‏.‏

٢٠ سَوَاءٌ كُنَّا نَنْتَمِي إِلَى جَمَاعَةٍ كَبِيرَةٍ أَوْ إِلَى فَرِيقٍ صَغِيرٍ،‏ لِنَضَعْ أَسَاسًا لِلْمُسْتَقْبَلِ مُنْذُ ٱلْآنَ.‏ وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ لِنَقْتَدِ بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يَرَى دَائِمًا ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ فِي خُدَّامِهِ.‏

^ ‎الفقرة 17‏ هٰذَا ٱلِٱسْمُ مُسْتَعَارٌ.‏