الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

شعب يهوه «يرذل الاثم»‏

شعب يهوه «يرذل الاثم»‏

‏«لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ».‏ —‏ ٢ تي ٢:‏١٩‏.‏

١ مَاذَا يَحْتَلُّ مَكَانَةً هَامَّةً فِي عِبَادَتِنَا؟‏

هَلْ سَبَقَ لَكَ أَنْ رَأَيْتَ ٱلِٱسْمَ يَهْوَهَ مَنْقُوشًا عَلَى أَحَدِ ٱلْمَبَانِي أَوْ عَلَى تُحْفَةٍ مَا فِي ٱلْمَتْحَفِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ شَعَرْتَ بِٱلِٱهْتِمَامِ ٱلشَّدِيدِ وَٱلْحَمَاسَةِ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ.‏ ذٰلِكَ أَنَّ ٱسْمَ ٱللهِ ٱلشَّخْصِيَّ يَحْتَلُّ مَكَانَةً هَامَّةً فِي عِبَادَتِنَا.‏ فَنَحْنُ شُهُودٌ لِيَهْوَهَ.‏ وَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ،‏ لَيْسَ هُنَالِكَ أَيُّ فَرِيقٍ مِنَ ٱلنَّاسِ يَسْتَخْدِمُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ مِثْلَنَا.‏ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ نَعْرِفُ أَنَّ ٱمْتِيَازَ حَمْلِ هٰذَا ٱلِٱسْمِ لَا يَخْلُو مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ.‏

٢ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَأْتِي مَعَ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ؟‏

٢ إِنَّ ٱسْتِخْدَامَ ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ فِي حَدِّ ذَاتِهِ لَا يَجْعَلُنَا نَحْظَى بِرِضَى يَهْوَهَ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ.‏ وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ يُذَكِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ أَنْ ‹يُعْرِضُوا عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ›.‏ (‏مز ٣٤:‏١٤‏)‏ وَذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هٰذَا ٱلْمَبْدَأَ بِوُضُوحٍ حِينَ كَتَبَ:‏ «لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ».‏ ‏(‏اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٩‏.‏)‏ فَكَيْفَ ‹نَرْذُلُ ٱلْإِثْمَ›،‏ أَيْ نَرْفُضُ ٱلشَّرَّ،‏ كَشَعْبٍ لِلهِ؟‏

‏«حِيدُوا» عَنِ ٱلشَّرِّ

٣،‏ ٤ أَيَّةُ آيَةٍ تُحَيِّرُ عُلَمَاءَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٣ تَأَمَّلْ فِي قَرِينَةِ كَلِمَاتِ بُولُسَ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:‏١٩‏.‏ إِنَّهَا تُشِيرُ إِلَى «ٱلْأَسَاسِ ٱلرَّاسِخِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ ٱللهُ» وَمِنْ ثُمَّ تَذْكُرُ عِبَارَتَيْنِ مَنْقُوشَتَيْنِ عَلَيْهِ.‏ اَلْعِبَارَةُ ٱلْأُولَى هِيَ:‏ «يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ» ٱلْمُقْتَبَسَةُ عَلَى مَا يَتَّضِحُ مِنَ ٱلْعَدَد ١٦:‏٥‏.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ ٱلسَّابِقَةَ.‏)‏ أَمَّا ٱلْعِبَارَةُ ٱلثَّانِيَةُ فَهِيَ:‏ «لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ».‏ وَهِيَ تُحَيِّرُ عُلَمَاءَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ.‏ لِمَاذَا؟‏

٤ تُوحِي كَلِمَاتُ بُولُسَ أَنَّهُ كَانَ يَقْتَبِسُ مِنْ مَصْدَرٍ آخَرَ.‏ إِلَّا أَنَّهُ مَا مِنْ نَصٍّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ يُطَابِقُ ٱقْتِبَاسَهُ.‏ فَإِلَامَ كَانَ ٱلرَّسُولُ يُشِيرُ بِقَوْلِهِ:‏ «لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ»؟‏ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ بُولُسُ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةَ مُبَاشَرَةً،‏ ٱقْتَبَسَ مِنْ سِفْرِ ٱلْعَدَدِ ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ‍ ١٦‏،‏ ٱلَّذِي يَقُصُّ رِوَايَةَ تَمَرُّدِ قُورَحَ.‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ تَرْتَبِطَ ٱلْعِبَارَةُ ٱلثَّانِيَةُ أَيْضًا بِأَحْدَاثِ هٰذَا ٱلتَّمَرُّدِ؟‏

٥-‏٧ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ فِي زَمَنِ مُوسَى كَانَ بُولُسُ يُشِيرُ إِلَيْهَا فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:‏١٩‏؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٥ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ دَاثَانَ وَأَبِيرَامَ،‏ ٱبْنَيْ أَلِيآبَ،‏ ٱنْضَمَّا إِلَى قُورَحَ فِي قِيَادَةِ ٱلتَّمَرُّدِ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ.‏ (‏عد ١٦:‏١-‏٥‏)‏ فَأَعْرَبُوا عَنْ عَدَمِ ٱحْتِرَامٍ فَاضِحٍ لِمُوسَى وَرَفَضُوا سُلْطَتَهُ ٱلْمُعْطَاةَ مِنَ ٱللهِ.‏ إِلَّا أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ بَقُوا سَاكِنِينَ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ،‏ مُهَدِّدِينَ ٱلْخَيْرَ ٱلرُّوحِيَّ لِلْأَشْخَاصِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ عِنْدَمَا حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيُمَيِّزَ يَهْوَهُ بَيْنَ عُبَّادِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ،‏ أَعْطَى أَمْرًا وَاضِحًا.‏

٦ تَقُولُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «كَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا:‏ ‹كَلِّمِ ٱلْجَمَاعَةَ قَائِلًا:‏ «اِبْتَعِدُوا مِنْ حَوْلِ مَسَاكِنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ!‏»›.‏ فَقَامَ مُوسَى وَذَهَبَ إِلَى دَاثَانَ وَأَبِيرَامَ،‏ وَذَهَبَ مَعَهُ شُيُوخُ إِسْرَائِيلَ.‏ فَكَلَّمَ ٱلْجَمَاعَةَ قَائِلًا:‏ ‹حِيدُوا عَنْ خِيَامِ هٰؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ ٱلْأَشْرَارِ وَلَا تَمَسُّوا شَيْئًا مِمَّا لَهُمْ،‏ لِئَلَّا تَهْلِكُوا بِجَمِيعِ خَطَايَاهُمْ›.‏ فَٱبْتَعَدُوا مِنْ حَوَالَيْ مَسْكَنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ».‏ (‏عد ١٦:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ أَهْلَكَ يَهْوَهُ كُلَّ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ حَفِظَ حَيَاةَ عُبَّادِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلَّذِينَ رَذَلُوا ٱلْإِثْمَ بِٱبْتِعَادِهِمْ عَنْ خِيَامِ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ.‏

٧ بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُدْرِكُ خَفَايَا ٱلْقُلُوبِ،‏ فَقَدْ كَانَ بِإِمْكَانِهِ فِي زَمَنِ مُوسَى أَنْ يَعْرِفَ ٱلَّذِينَ لَهُ.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ لَزِمَ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلْأَوْلِيَاءُ لَهُ إِجْرَاءً حَازِمًا بِفَرْزِ أَنْفُسِهِمْ عَنِ ٱلْأَشْرَارِ.‏ وَهَاتَانِ ٱلْفِكْرَتَانِ مُشَابِهَتَانِ لِمَا ذَكَرَهُ بُولُسُ فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:‏١٩ حِينَ قَالَ:‏ «يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ» وَ «لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ».‏ لِذٰلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ نَفْسِهَا ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ‍ ١٦ مِنْ سِفْرِ ٱلْعَدَدِ‏.‏

‏«اُرْفُضِ ٱلْمُبَاحَثَاتِ ٱلْحَمْقَاءَ وَٱلْجَاهِلَةَ»‏

٨ لِمَ ٱسْتِخْدَامُ ٱلِٱسْمِ يَهْوَهَ أَوِ ٱلِٱنْتِمَاءُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ لَيْسَا كَافِيَيْنِ؟‏

٨ عِنْدَمَا أَشَارَ بُولُسُ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي زَمَنِ مُوسَى،‏ كَانَ يُذَكِّرُ تِيمُوثَاوُسَ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَازِمٍ لِيَحْمِيَ عَلَاقَتَهُ ٱلثَّمِينَةَ بِيَهْوَهَ.‏ فَٱلِٱنْتِمَاءُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِحَدِّ ذَاتِهِ لَمْ يَكُنْ كَافِيًا،‏ تَمَامًا كَمَا أَنَّ ٱسْتِخْدَامَ ٱلِٱسْمِ يَهْوَهَ لَمْ يَكُنْ كَافِيًا زَمَنَ مُوسَى.‏ فَعَلَى ٱلْعُبَّادِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنْ يَرْذُلُوا ٱلْإِثْمَ بِحَزْمٍ.‏ وَمَاذَا عَنَى ذٰلِكَ لِتِيمُوثَاوُسَ؟‏ وَأَيَّةُ دُرُوسٍ يَسْتَمِدُّهَا شَعْبُ يَهْوَهَ مِنْ نَصِيحَةِ بُولُسَ ٱلْمُوحَى بِهَا؟‏

٩ كَيْفَ أَثَّرَتِ «ٱلْمُبَاحَثَاتُ ٱلْحَمْقَاءُ وَٱلْجَاهِلَةُ» فِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ؟‏

٩ تُزَوِّدُ كَلِمَةُ ٱللهِ نَصِيحَةً مُحَدَّدَةً تَتَعَلَّقُ بِأَنْوَاعِ ٱلْإِثْمِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ يَرْذُلَهَا،‏ أَوْ يَرْفُضَهَا،‏ ٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ مَثَلًا،‏ نَجِدُ فِي قَرِينَةِ ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:‏١٩ أَنَّ بُولُسَ يُوصِي تِيمُوثَاوُسَ ‹أَلَّا يَتَشَاجَرَ عَلَى كَلِمَاتٍ› وَأَنْ ‹يَجْتَنِبَ ٱلْكَلَامَ ٱلْفَارِغَ ٱلَّذِي يَنْتَهِكُ مَا هُوَ مُقَدَّسٌ›.‏ ‏(‏اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٤،‏ ١٦،‏ ٢٣‏.‏)‏ فَكَانَ بَعْضُ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ يُرَوِّجُونَ تَعَالِيمَ مُرْتَدَّةً.‏ وَعَلَى مَا يَظْهَرُ،‏ كَانَ آخَرُونَ يَبُثُّونَ أَفْكَارًا مُثِيرَةً لِلْجَدَلِ.‏ حَتَّى لَوْ كَانَتْ أَفْكَارٌ كَهٰذِهِ لَا تَتَعَارَضُ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ إِلَّا أَنَّهَا أَدَّتْ إِلَى ٱلْمُخَاصَمَاتِ وَٱلتَّجَادُلِ حَوْلَ كَلِمَاتٍ،‏ خَالِقَةً جَوًّا غَيْرَ سَلِيمٍ.‏ لِذٰلِكَ،‏ شَدَّدَ بُولُسُ عَلَى ٱلْحَاجَةِ إِلَى «رَفْضِ ٱلْمُبَاحَثَاتِ ٱلْحَمْقَاءِ وَٱلْجَاهِلَةِ».‏

١٠ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ إِنْ سَمِعْنَا أَوْ قَرَأْنَا صُدْفَةً تَعَالِيمَ مُرْتَدَّةً؟‏

١٠ قَلِيلًا مَا يُوَاجِهُ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ مُشْكِلَةَ ٱلِٱرْتِدَادِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ إِنْ سَمِعْنَا أَوْ قَرَأْنَا صُدْفَةً تَعَالِيمَ غَيْرَ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَرْفُضَهَا بِحَزْمٍ مَهْمَا كَانَ مَصْدَرُهَا.‏ فَمِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ خَوْضُ نِقَاشَاتٍ مَعَ مُرْتَدِّينَ،‏ سَوَاءٌ كَانَ ذٰلِكَ وَجْهًا لِوَجْهٍ،‏ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت،‏ أَوْ مِنْ خِلَالِ أَيِّ طَرِيقَةٍ أُخْرَى.‏ فَمُحَادَثَاتٌ كَهٰذِهِ تَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي نَاقَشْنَاهُ لِلتَّوِّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ حَتَّى لَوْ كَانَ فِي نِيَّتِنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْمُرْتَدَّ.‏ فَكَشَعْبٍ لِيَهْوَهَ،‏ نَتَجَنَّبُ ٱلِٱرْتِدَادَ تَمَامًا،‏ بَلْ نَرْفُضُهُ.‏

تَجَنَّبْ خَوْضَ نِقَاشَاتٍ مَعَ ٱلْمُرْتَدِّينَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

١١ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى «ٱلْمُبَاحَثَاتِ ٱلْحَمْقَاءِ»،‏ وَكَيْفَ يَرْسُمُ ٱلشُّيُوخُ مِثَالًا حَسَنًا؟‏

١١ وَثَمَّةَ أُمُورٌ أُخْرَى عَدَا ٱلِٱرْتِدَادِ لَدَيْهَا ٱلْقُدْرَةُ عَلَى تَعْكِيرِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ ٱخْتِلَافُ ٱلْآرَاءِ حَوْلَ ٱلتَّسْلِيَةِ إِلَى «ٱلْمُبَاحَثَاتِ ٱلْحَمْقَاءِ وَٱلْجَاهِلَةِ».‏ طَبْعًا،‏ عِنْدَمَا يُرَوِّجُ أَفْرَادٌ تَسْلِيَةً تَنْتَهِكُ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ ٱلْأَدَبِيَّةَ،‏ لَا يَلْزَمُ أَنْ يَتَغَاضَى ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ سُلُوكٍ كَهٰذَا لِمُجَرَّدِ تَجَنُّبِ ٱلْجِدَالِ.‏ (‏مز ١١:‏٥؛‏ اف ٥:‏٣-‏٥‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يَحْرِصُ ٱلشُّيُوخُ أَلَّا يُرَوِّجُوا آرَاءَهُمُ ٱلشَّخْصِيَّةَ.‏ فَهُمْ يَلْتَصِقُونَ بِوَلَاءٍ بِحَضِّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّذِي أُعْطِيَ إِلَى ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ،‏ .‏ .‏ .‏ لَا سَائِدِينَ عَلَى مَنْ هُمْ مِيرَاثُ ٱللهِ،‏ بَلْ صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ».‏ —‏ ١ بط ٥:‏٢،‏ ٣‏؛‏ اقرأ ٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏.‏

١٢،‏ ١٣ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ مَوْقِفُ شُهُودِ يَهْوَهَ مِنِ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّسْلِيَةِ،‏ وَأَيَّةُ مَبَادِئَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَنْطَبِقُ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَنْطَبِقُ ٱلْمَبَادِئُ ٱلْمَذْكُورَةُ فِي ٱلْفِقْرَةِ ١٢ عَلَى مَسَائِلَ شَخْصِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ؟‏

١٢ فِي مَجَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ،‏ لَا تُقَيِّمُ هَيْئَتُنَا ٱلْأَفْلَامَ،‏ أَلْعَابَ ٱلْفِيدْيُو،‏ ٱلْكُتُبَ،‏ أَوِ ٱلْأَغَانِيَ كَيْ تُقَرِّرَ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَهُ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُشَجِّعُ كُلَّ شَخْصٍ أَنْ يُدَرِّبَ ‹قُوَى إِدْرَاكِهِ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›.‏ (‏عب ٥:‏١٤‏)‏ وَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَضَعُ مَبَادِئَ أَسَاسِيَّةً تُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيَّ أَنْ يَزِنَ ٱلْمَسْأَلَةَ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّسْلِيَةِ.‏ فَفِي كُلِّ نَوَاحِي حَيَاتِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا أَنْ ‹نَتَيَقَّنَ مَا هُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ ٱلرَّبِّ›.‏ (‏اف ٥:‏١٠‏)‏ وَيُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ رُؤُوسَ ٱلْعَائِلَاتِ لَدَيْهِمْ مِقْدَارٌ مِنَ ٱلسُّلْطَةِ.‏ لِذَا،‏ قَدْ يَخْتَارُونَ أَلَّا يَسْمَحُوا بِمُمَارَسَةِ بَعْضِ أَنْوَاعِ ٱلتَّسْلِيَةِ فِي مَنَازِلِهِمْ.‏ * —‏ ١ كو ١١:‏٣؛‏ اف ٦:‏١-‏٤‏.‏

١٣ لَا تَنْطَبِقُ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمَذْكُورَةُ آنِفًا عَلَى خِيَارَاتِنَا فِي ٱلتَّسْلِيَةِ فَحَسْبُ.‏ فَرُبَّمَا تَنْشَأُ خِلَافَاتٌ فِي وِجْهَاتِ ٱلنَّظَرِ حَوْلَ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ،‏ ٱلصِّحَّةِ وَٱلتَّغْذِيَةِ،‏ وَمَسَائِلَ شَخْصِيَّةٍ أُخْرَى.‏ لِذٰلِكَ،‏ إِنْ لَمْ تَتَعَارَضْ مَسْأَلَةٌ مَا مَعَ مَبْدَإٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَمْتَنِعُ شَعْبُ يَهْوَهَ بِحِكْمَةٍ عَنِ ٱلتَّجَادُلِ بِشَأْنِهَا.‏ ‹فَعَبْدُ ٱلرَّبِّ لَا يَلْزَمُ أَنْ يُشَاجِرَ،‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مُتَرَفِّقًا نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ›.‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢٤‏.‏

تَجَنَّبِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ ٱلرَّدِيئَةَ

١٤ أَيُّ مَثَلٍ ٱسْتَخْدَمَهُ بُولُسُ لِيُشَدِّدَ عَلَى ٱلْحَاجَةِ إِلَى تَجَنُّبِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ ٱلرَّدِيئَةِ؟‏

١٤ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ أُخْرَى يُمْكِنُ أَنْ «يَرْذُلَ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ»؟‏ بِتَجَنُّبِ مُعَاشَرَةِ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْإِثْمَ مُعَاشَرَةً لَصِيقَةً.‏ وَمِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّ بُولُسَ أَعْطَى مَثَلًا بَعْدَ حَدِيثِهِ عَنِ «ٱلْأَسَاسِ ٱلرَّاسِخِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ ٱللهُ».‏ فَقَدْ كَتَبَ عَنْ «بَيْتٍ كَبِيرٍ» لَيْسَ فِيهِ «آنِيَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَطْ،‏ بَلْ مِنْ خَشَبٍ وَفَخَّارٍ أَيْضًا،‏ بَعْضُهَا لِغَرَضٍ كَرِيمٍ وَبَعْضُهَا لِغَرَضٍ مَهِينٍ».‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ حَثَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَبْقَوْا بَعِيدِينَ عَنِ› ٱلْأَوَانِي ٱلَّتِي تُسْتَخْدَمُ «لِغَرَضٍ مَهِينٍ».‏

١٥،‏ ١٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَثَلِ ‹ٱلْبَيْتِ ٱلْكَبِيرِ›؟‏

١٥ وَمَا مَعْنَى هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏ يُشَبِّهُ بُولُسُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ‹بِبَيْتٍ كَبِيرٍ›.‏ أَمَّا أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ فَيُشَبِّهُهُمْ ‹بِآنِيَةِ› ٱلْبَيْتِ.‏ وَإِذَا تَلَوَّثَتْ بَعْضُ ٱلْأَوَانِي بِفِعْلِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْخَطِرَةِ أَوْ عَدَمِ ٱلنَّظَافَةِ،‏ يَفْصِلُهَا صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ عَنِ ٱلنَّظِيفَةِ ٱلَّتِي يَسْتَعْمِلُهَا لِلطَّبْخِ مَثَلًا.‏

١٦ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ إِذَا أَرَادَ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَعِيشُوا حَيَاةً نَظِيفَةً،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبُوا مُعَاشَرَةَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ إِطَاعَةَ مَبَادِئِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏.‏)‏ فَإِنْ وَجَبَ عَلَيْنَا أَنْ ‹نُعْرِضَ› عَنْ بَعْضِ ٱلَّذِينَ هُمْ دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى عَمَّنْ هُمْ خَارِجَهَا!‏ فَعَدِيدُونَ مِنْهُمْ هُمْ ‹مُحِبُّونَ لِلْمَالِ،‏ غَيْرُ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ،‏ غَيْرُ أَوْلِيَاءَ،‏ مُفْتَرُونَ،‏ شَرِسُونَ،‏ غَيْرُ مُحِبِّينَ لِلصَّلَاحِ،‏ خَائِنُونَ،‏ وَمُحِبُّونَ لِلْمَلَذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلهِ›!‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١-‏٥‏.‏

يَهْوَهُ يُبَارِكُ وَلَاءَنَا

١٧ إِلَى أَيِّ مَدًى كَانَتْ طَاعَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ كَامِلَةً عِنْدَمَا قَاوَمُوا ٱلْإِثْمَ؟‏

١٧ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِوُضُوحٍ كَيْفَ تَصَرَّفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِحَزْمٍ حِينَمَا قِيلَ لَهُمْ أَنْ «يَبْتَعِدُوا مِنْ حَوْلِ مَسَاكِنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ».‏ فَبِحَسَبِ ٱلنَّصِّ ٱلْعِبْرَانِيِّ ٱلْأَصْلِيِّ،‏ تَقُولُ ٱلرِّوَايَةُ إِنَّهُمُ ٱبْتَعَدُوا عَلَى ٱلْفَوْرِ.‏ ‏(‏عد ١٦:‏٢٤،‏ ٢٧‏)‏ فَهُمْ لَمْ يَتَرَدَّدُوا أَوْ يُمَاطِلُوا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُلَمِّحُ إِلَى ٱلطَّاعَةِ ٱلتَّامَّةِ ٱلَّتِي أَعْرَبُوا عَنْهَا بِقَلْبٍ كَامِلٍ.‏ فَقَدْ نَفَّذُوا مَا أَمَرَهُمْ بِهِ مُوسَى بِٱلتَّحْدِيدِ،‏ إِذِ «ٱبْتَعَدُوا مِنْ حَوَالَيْ مَسْكَنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ»،‏ أَيِ ٱبْتَعَدُوا عَنْ كُلِّ ٱلْجَوَانِبِ.‏ وَبِذٰلِكَ أَيَّدُوا بِوُضُوحٍ يَهْوَهَ وَقَاوَمُوا ٱلْإِثْمَ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمْ؟‏

١٨ مَاذَا كَانَتْ رُوحُ كَلِمَاتِ بُولُسَ حِينَ حَضَّ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ ‹يَهْرُبَ مِنَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ›؟‏

١٨ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِحَزْمٍ وَسُرْعَةٍ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَحْمِيَ صَدَاقَتَنَا مَعَ يَهْوَهَ.‏ وَهٰذِهِ هِيَ رُوحُ كَلِمَاتِ بُولُسَ حِينَ حَضَّ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ ‏‹يَهْرُبَ مِنَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ›.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٢‏)‏ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ كَانَ تِيمُوثَاوُسُ رَجُلًا بَالِغًا،‏ رُبَّمَا فِي ثَلَاثِينِيَّاتِهِ.‏ إِلَّا أَنَّ «ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةَ» ٱلْحَمْقَاءَ لَيْسَتْ دَائِمًا مُرْتَبِطَةً بِٱلْعُمْرِ.‏ فَكَانَ عَلَى تِيمُوثَاوُسَ أَنْ ‹يَهْرُبَ› مِنْ هٰذِهِ ٱلرَّغَبَاتِ عِنْدَمَا يَتَعَرَّضُ لَهَا.‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ لَزِمَهُ أَنْ ‹يَرْذُلَ ٱلْإِثْمَ›.‏ وَقَدْ تَلَفَّظَ يَسُوعُ بِنَصِيحَةٍ مُمَاثِلَةٍ حِينَ قَالَ:‏ «إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ تُعْثِرُكَ،‏ فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ».‏ (‏مت ١٨:‏٩‏)‏ وَتَطْبِيقُ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ يَتَطَلَّبُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عِنْدَ تَعَرُّضِ رُوحِيَّاتِهِمْ لِلْخَطَرِ أَنْ يَتَّخِذُوا إِجْرَاءً حَازِمًا لَا تَرَدُّدَ فِيهِ أَوْ مُمَاطَلَةً.‏

١٩ كَيْفَ يَتَصَرَّفُ ٱلْبَعْضُ ٱلْيَوْمَ بِحَزْمٍ كَيْ يَحْمُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

١٩ إِنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مُدْمِنِينَ عَلَى ٱلْكُحُولِ أَوْ سِكِّيرِينَ قَبْلَ أَنْ يَصِيرُوا شُهُودًا ٱتَّخَذُوا قَرَارًا شَخْصِيًّا أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْهَا كُلِّيًّا.‏ وَثَمَّةَ شُهُودٌ قَرَّرُوا تَجَنُّبَ بَعْضِ أَنْوَاعِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي لَيْسَتْ خَاطِئَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا،‏ وَلٰكِنَّهَا تُثِيرُ رَغَبَاتٍ خَاطِئَةً.‏ (‏مز ١٠١:‏٣‏)‏ مَثَلًا،‏ كَانَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ،‏ قَبْلَ تَعَرُّفِهِ بِٱلْحَقِّ،‏ يَتَرَدَّدُ إِلَى حَفَلَاتِ ٱلرَّقْصِ وَيَتَمَتَّعُ بِٱلْجَوِّ ٱلْفَاسِدِ فِيهَا.‏ غَيْرَ أَنَّهُ،‏ بَعْدَ أَنْ تَعَلَّمَ ٱلْحَقَّ،‏ صَارَ يَتَجَنَّبُ ٱلرَّقْصَ كَامِلًا حَتَّى فِي تَجَمُّعَاتِ ٱلشُّهُودِ خَوْفًا مِنْ إِيقَاظِ رَغَبَاتٍ أَوْ أَفْكَارٍ غَيْرِ لَائِقَةٍ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يُطْلَبُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَمْتَنِعُوا كَامِلًا عَنْ شُرْبِ ٱلْكُحُولِ،‏ ٱلرَّقْصِ،‏ أَوْ أَشْيَاءَ أُخْرَى لَيْسَتْ خَاطِئَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا.‏ إِلَّا أَنَّ ٱللهَ يَتَوَقَّعُ مِنَّا جَمِيعًا أَنْ نَتَصَرَّفَ بِحَزْمٍ كَيْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏

٢٠ مَاذَا يُعَزِّينَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا أَنْ ‹نَرْذُلَ ٱلْإِثْمَ›؟‏

٢٠ إِنَّ ٱمْتِيَازَ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ لَا يَخْلُو مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ ‹نَرْذُلَ ٱلْإِثْمَ› وَ ‹نُعْرِضَ عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ›.‏ (‏مز ٣٤:‏١٤‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ فِعْلَ ذٰلِكَ لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ.‏ وَلٰكِنْ كَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَظَلُّ يُحِبُّ «ٱلَّذِينَ لَهُ» وَٱلَّذِينَ يَلْتَصِقُونَ بِطُرُقِهِ ٱلْبَارَّةِ!‏ —‏ ٢ تي ٢:‏١٩‏؛‏ اقرأ ٢ اخبار الايام ١٦:‏٩أ‏.‏

^ ‎الفقرة 12‏ اُنْظُرْ مَقَالَةَ «‏هَلْ تَمْنَعُونَ أَفْلَامًا وَكُتُبًا وَأَغَانِيَ مُعَيَّنَةً؟‏‏» عَلَى ٱلْمَوْقِعِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ jw.‎org تَحْتَ «مَنْ نَحْنُ > اَلْأَسْئِلَةُ ٱلشَّائِعَةُ».‏