شعب يهوه «يرذل الاثم»
«لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ». — ٢ تي ٢:١٩.
١ مَاذَا يَحْتَلُّ مَكَانَةً هَامَّةً فِي عِبَادَتِنَا؟
هَلْ سَبَقَ لَكَ أَنْ رَأَيْتَ ٱلِٱسْمَ يَهْوَهَ مَنْقُوشًا عَلَى أَحَدِ ٱلْمَبَانِي أَوْ عَلَى تُحْفَةٍ مَا فِي ٱلْمَتْحَفِ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ شَعَرْتَ بِٱلِٱهْتِمَامِ ٱلشَّدِيدِ وَٱلْحَمَاسَةِ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ. ذٰلِكَ أَنَّ ٱسْمَ ٱللهِ ٱلشَّخْصِيَّ يَحْتَلُّ مَكَانَةً هَامَّةً فِي عِبَادَتِنَا. فَنَحْنُ شُهُودٌ لِيَهْوَهَ. وَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ، لَيْسَ هُنَالِكَ أَيُّ فَرِيقٍ مِنَ ٱلنَّاسِ يَسْتَخْدِمُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ مِثْلَنَا. وَمَعَ ذٰلِكَ، نَعْرِفُ أَنَّ ٱمْتِيَازَ حَمْلِ هٰذَا ٱلِٱسْمِ لَا يَخْلُو مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ.
٢ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَأْتِي مَعَ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ؟
٢ إِنَّ ٱسْتِخْدَامَ ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ فِي حَدِّ ذَاتِهِ لَا يَجْعَلُنَا نَحْظَى بِرِضَى يَهْوَهَ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ. وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، يُذَكِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ أَنْ ‹يُعْرِضُوا عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ›. (مز ٣٤:١٤) وَذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هٰذَا ٱلْمَبْدَأَ بِوُضُوحٍ حِينَ كَتَبَ: «لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ». (اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:١٩.) فَكَيْفَ ‹نَرْذُلُ ٱلْإِثْمَ›، أَيْ نَرْفُضُ ٱلشَّرَّ، كَشَعْبٍ لِلهِ؟
«حِيدُوا» عَنِ ٱلشَّرِّ
٣، ٤ أَيَّةُ آيَةٍ تُحَيِّرُ عُلَمَاءَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ، وَلِمَاذَا؟
٣ تَأَمَّلْ فِي قَرِينَةِ كَلِمَاتِ بُولُسَ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:١٩. إِنَّهَا تُشِيرُ إِلَى «ٱلْأَسَاسِ ٱلرَّاسِخِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ ٱللهُ» وَمِنْ ثُمَّ تَذْكُرُ عِبَارَتَيْنِ مَنْقُوشَتَيْنِ عَلَيْهِ. اَلْعِبَارَةُ ٱلْأُولَى هِيَ: «يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ» ٱلْمُقْتَبَسَةُ عَلَى مَا يَتَّضِحُ مِنَ ٱلْعَدَد ١٦:٥. (اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ ٱلسَّابِقَةَ.) أَمَّا ٱلْعِبَارَةُ ٱلثَّانِيَةُ فَهِيَ: «لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ». وَهِيَ تُحَيِّرُ عُلَمَاءَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ. لِمَاذَا؟
٤ تُوحِي كَلِمَاتُ بُولُسَ أَنَّهُ كَانَ يَقْتَبِسُ مِنْ مَصْدَرٍ آخَرَ. إِلَّا أَنَّهُ مَا مِنْ نَصٍّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ يُطَابِقُ ٱقْتِبَاسَهُ. فَإِلَامَ كَانَ ٱلرَّسُولُ يُشِيرُ بِقَوْلِهِ: «لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ»؟ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ بُولُسُ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةَ مُبَاشَرَةً، ٱقْتَبَسَ مِنْ سِفْرِ ٱلْعَدَدِ ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ ١٦، ٱلَّذِي يَقُصُّ رِوَايَةَ تَمَرُّدِ قُورَحَ. فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ تَرْتَبِطَ ٱلْعِبَارَةُ ٱلثَّانِيَةُ أَيْضًا بِأَحْدَاثِ هٰذَا ٱلتَّمَرُّدِ؟
٥-٧ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ فِي زَمَنِ مُوسَى كَانَ بُولُسُ يُشِيرُ إِلَيْهَا فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:١٩؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٥ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ دَاثَانَ وَأَبِيرَامَ، ٱبْنَيْ أَلِيآبَ، ٱنْضَمَّا إِلَى قُورَحَ فِي قِيَادَةِ ٱلتَّمَرُّدِ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ. (عد ١٦:
٦ تَقُولُ ٱلرِّوَايَةُ: «كَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى قَائِلًا: ‹كَلِّمِ ٱلْجَمَاعَةَ قَائِلًا: «اِبْتَعِدُوا مِنْ حَوْلِ مَسَاكِنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ!»›. فَقَامَ مُوسَى وَذَهَبَ إِلَى دَاثَانَ وَأَبِيرَامَ، وَذَهَبَ مَعَهُ شُيُوخُ إِسْرَائِيلَ. فَكَلَّمَ ٱلْجَمَاعَةَ قَائِلًا: ‹حِيدُوا عَنْ خِيَامِ هٰؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ ٱلْأَشْرَارِ وَلَا تَمَسُّوا شَيْئًا مِمَّا لَهُمْ، لِئَلَّا تَهْلِكُوا بِجَمِيعِ خَطَايَاهُمْ›. فَٱبْتَعَدُوا مِنْ حَوَالَيْ مَسْكَنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ». (عد ١٦:
٧ بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُدْرِكُ خَفَايَا ٱلْقُلُوبِ، فَقَدْ كَانَ بِإِمْكَانِهِ فِي زَمَنِ مُوسَى أَنْ يَعْرِفَ ٱلَّذِينَ لَهُ. رَغْمَ ذٰلِكَ، لَزِمَ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلْأَوْلِيَاءُ لَهُ إِجْرَاءً حَازِمًا بِفَرْزِ أَنْفُسِهِمْ عَنِ ٱلْأَشْرَارِ. وَهَاتَانِ ٱلْفِكْرَتَانِ مُشَابِهَتَانِ لِمَا ذَكَرَهُ بُولُسُ فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:١٩ حِينَ قَالَ: «يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ» وَ «لِيَرْذُلِ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ». لِذٰلِكَ، مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ نَفْسِهَا ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ ١٦ مِنْ سِفْرِ ٱلْعَدَدِ.
«اُرْفُضِ ٱلْمُبَاحَثَاتِ ٱلْحَمْقَاءَ وَٱلْجَاهِلَةَ»
٨ لِمَ ٱسْتِخْدَامُ ٱلِٱسْمِ يَهْوَهَ أَوِ ٱلِٱنْتِمَاءُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ لَيْسَا كَافِيَيْنِ؟
٨ عِنْدَمَا أَشَارَ بُولُسُ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي زَمَنِ مُوسَى، كَانَ يُذَكِّرُ تِيمُوثَاوُسَ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَازِمٍ لِيَحْمِيَ عَلَاقَتَهُ ٱلثَّمِينَةَ بِيَهْوَهَ. فَٱلِٱنْتِمَاءُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِحَدِّ ذَاتِهِ لَمْ يَكُنْ كَافِيًا، تَمَامًا كَمَا أَنَّ ٱسْتِخْدَامَ ٱلِٱسْمِ يَهْوَهَ لَمْ يَكُنْ كَافِيًا زَمَنَ مُوسَى. فَعَلَى ٱلْعُبَّادِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنْ يَرْذُلُوا ٱلْإِثْمَ بِحَزْمٍ. وَمَاذَا عَنَى ذٰلِكَ لِتِيمُوثَاوُسَ؟ وَأَيَّةُ دُرُوسٍ يَسْتَمِدُّهَا شَعْبُ يَهْوَهَ مِنْ نَصِيحَةِ بُولُسَ ٱلْمُوحَى بِهَا؟
٩ كَيْفَ أَثَّرَتِ «ٱلْمُبَاحَثَاتُ ٱلْحَمْقَاءُ وَٱلْجَاهِلَةُ» فِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ؟
٩ تُزَوِّدُ كَلِمَةُ ٱللهِ نَصِيحَةً مُحَدَّدَةً تَتَعَلَّقُ ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:١٩ أَنَّ بُولُسَ يُوصِي تِيمُوثَاوُسَ ‹أَلَّا يَتَشَاجَرَ عَلَى كَلِمَاتٍ› وَأَنْ ‹يَجْتَنِبَ ٱلْكَلَامَ ٱلْفَارِغَ ٱلَّذِي يَنْتَهِكُ مَا هُوَ مُقَدَّسٌ›. (اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:
١٠ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ إِنْ سَمِعْنَا أَوْ قَرَأْنَا صُدْفَةً تَعَالِيمَ مُرْتَدَّةً؟
١٠ قَلِيلًا مَا يُوَاجِهُ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ مُشْكِلَةَ ٱلِٱرْتِدَادِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَلٰكِنْ، إِنْ سَمِعْنَا أَوْ قَرَأْنَا صُدْفَةً تَعَالِيمَ غَيْرَ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، يَنْبَغِي أَنْ نَرْفُضَهَا بِحَزْمٍ مَهْمَا كَانَ مَصْدَرُهَا. فَمِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ خَوْضُ نِقَاشَاتٍ مَعَ مُرْتَدِّينَ، سَوَاءٌ كَانَ ذٰلِكَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت، أَوْ مِنْ خِلَالِ أَيِّ طَرِيقَةٍ أُخْرَى. فَمُحَادَثَاتٌ كَهٰذِهِ تَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي نَاقَشْنَاهُ لِلتَّوِّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، حَتَّى لَوْ كَانَ فِي نِيَّتِنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْمُرْتَدَّ. فَكَشَعْبٍ لِيَهْوَهَ، نَتَجَنَّبُ ٱلِٱرْتِدَادَ تَمَامًا، بَلْ نَرْفُضُهُ.
١١ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى «ٱلْمُبَاحَثَاتِ ٱلْحَمْقَاءِ»، وَكَيْفَ يَرْسُمُ ٱلشُّيُوخُ مِثَالًا حَسَنًا؟
١١ وَثَمَّةَ أُمُورٌ أُخْرَى عَدَا ٱلِٱرْتِدَادِ لَدَيْهَا ٱلْقُدْرَةُ عَلَى تَعْكِيرِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ ٱخْتِلَافُ ٱلْآرَاءِ حَوْلَ ٱلتَّسْلِيَةِ إِلَى «ٱلْمُبَاحَثَاتِ ٱلْحَمْقَاءِ وَٱلْجَاهِلَةِ». طَبْعًا، عِنْدَمَا يُرَوِّجُ أَفْرَادٌ تَسْلِيَةً تَنْتَهِكُ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ ٱلْأَدَبِيَّةَ، لَا يَلْزَمُ أَنْ يَتَغَاضَى ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ سُلُوكٍ كَهٰذَا لِمُجَرَّدِ تَجَنُّبِ ٱلْجِدَالِ. (مز ١١:٥؛ اف ٥:
١٢، ١٣ (أ) مَا هُوَ مَوْقِفُ شُهُودِ يَهْوَهَ مِنِ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّسْلِيَةِ، وَأَيَّةُ مَبَادِئَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَنْطَبِقُ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟ (ب) كَيْفَ تَنْطَبِقُ ٱلْمَبَادِئُ ٱلْمَذْكُورَةُ فِي ٱلْفِقْرَةِ ١٢ عَلَى مَسَائِلَ شَخْصِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ؟
١٢ فِي مَجَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ، لَا تُقَيِّمُ هَيْئَتُنَا ٱلْأَفْلَامَ، أَلْعَابَ ٱلْفِيدْيُو، ٱلْكُتُبَ، أَوِ ٱلْأَغَانِيَ كَيْ تُقَرِّرَ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَهُ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُشَجِّعُ كُلَّ شَخْصٍ أَنْ يُدَرِّبَ ‹قُوَى إِدْرَاكِهِ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›. (عب ٥:١٤) وَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَضَعُ مَبَادِئَ أَسَاسِيَّةً تُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيَّ أَنْ يَزِنَ ٱلْمَسْأَلَةَ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّسْلِيَةِ. فَفِي كُلِّ نَوَاحِي حَيَاتِنَا، يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا أَنْ ‹نَتَيَقَّنَ مَا هُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ ٱلرَّبِّ›. (اف ٥:١٠) وَيُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ رُؤُوسَ ٱلْعَائِلَاتِ لَدَيْهِمْ مِقْدَارٌ مِنَ ٱلسُّلْطَةِ. لِذَا، قَدْ يَخْتَارُونَ أَلَّا يَسْمَحُوا بِمُمَارَسَةِ بَعْضِ أَنْوَاعِ ٱلتَّسْلِيَةِ فِي مَنَازِلِهِمْ. * — ١ كو ١١:٣؛ اف ٦:
١٣ لَا تَنْطَبِقُ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمَذْكُورَةُ آنِفًا عَلَى خِيَارَاتِنَا فِي ٱلتَّسْلِيَةِ فَحَسْبُ. ٢ تي ٢:٢٤.
فَرُبَّمَا تَنْشَأُ خِلَافَاتٌ فِي وِجْهَاتِ ٱلنَّظَرِ حَوْلَ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ، ٱلصِّحَّةِ وَٱلتَّغْذِيَةِ، وَمَسَائِلَ شَخْصِيَّةٍ أُخْرَى. لِذٰلِكَ، إِنْ لَمْ تَتَعَارَضْ مَسْأَلَةٌ مَا مَعَ مَبْدَإٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يَمْتَنِعُ شَعْبُ يَهْوَهَ بِحِكْمَةٍ عَنِ ٱلتَّجَادُلِ بِشَأْنِهَا. ‹فَعَبْدُ ٱلرَّبِّ لَا يَلْزَمُ أَنْ يُشَاجِرَ، بَلْ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مُتَرَفِّقًا نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ›. —تَجَنَّبِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ ٱلرَّدِيئَةَ
١٤ أَيُّ مَثَلٍ ٱسْتَخْدَمَهُ بُولُسُ لِيُشَدِّدَ عَلَى ٱلْحَاجَةِ إِلَى تَجَنُّبِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ ٱلرَّدِيئَةِ؟
١٤ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ أُخْرَى يُمْكِنُ أَنْ «يَرْذُلَ ٱلْإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي ٱسْمَ يَهْوَهَ»؟ بِتَجَنُّبِ مُعَاشَرَةِ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْإِثْمَ مُعَاشَرَةً لَصِيقَةً. وَمِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّ بُولُسَ أَعْطَى مَثَلًا بَعْدَ حَدِيثِهِ عَنِ «ٱلْأَسَاسِ ٱلرَّاسِخِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ ٱللهُ». فَقَدْ كَتَبَ عَنْ «بَيْتٍ كَبِيرٍ» لَيْسَ فِيهِ «آنِيَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَطْ، بَلْ مِنْ خَشَبٍ وَفَخَّارٍ أَيْضًا، بَعْضُهَا لِغَرَضٍ كَرِيمٍ وَبَعْضُهَا لِغَرَضٍ مَهِينٍ». (٢ تي ٢:
١٥، ١٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَثَلِ ‹ٱلْبَيْتِ ٱلْكَبِيرِ›؟
١٥ وَمَا مَعْنَى هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟ يُشَبِّهُ بُولُسُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ‹بِبَيْتٍ كَبِيرٍ›. أَمَّا أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ فَيُشَبِّهُهُمْ ‹بِآنِيَةِ› ٱلْبَيْتِ. وَإِذَا تَلَوَّثَتْ بَعْضُ ٱلْأَوَانِي بِفِعْلِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْخَطِرَةِ أَوْ عَدَمِ ٱلنَّظَافَةِ، يَفْصِلُهَا صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ عَنِ ٱلنَّظِيفَةِ ٱلَّتِي يَسْتَعْمِلُهَا لِلطَّبْخِ مَثَلًا.
١٦ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، إِذَا أَرَادَ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَعِيشُوا حَيَاةً نَظِيفَةً، يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبُوا مُعَاشَرَةَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ إِطَاعَةَ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. (اقرأ ١ كورنثوس ١٥:٣٣.) فَإِنْ وَجَبَ عَلَيْنَا أَنْ ‹نُعْرِضَ› عَنْ بَعْضِ ٱلَّذِينَ هُمْ دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى عَمَّنْ هُمْ خَارِجَهَا! فَعَدِيدُونَ مِنْهُمْ هُمْ ‹مُحِبُّونَ لِلْمَالِ، غَيْرُ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرُ أَوْلِيَاءَ، مُفْتَرُونَ، شَرِسُونَ، غَيْرُ مُحِبِّينَ لِلصَّلَاحِ، خَائِنُونَ، وَمُحِبُّونَ لِلْمَلَذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلهِ›! — ٢ تي ٣:
يَهْوَهُ يُبَارِكُ وَلَاءَنَا
١٧ إِلَى أَيِّ مَدًى كَانَتْ طَاعَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ كَامِلَةً عِنْدَمَا قَاوَمُوا ٱلْإِثْمَ؟
١٧ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِوُضُوحٍ كَيْفَ تَصَرَّفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِحَزْمٍ حِينَمَا قِيلَ لَهُمْ أَنْ «يَبْتَعِدُوا مِنْ حَوْلِ مَسَاكِنِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ». فَبِحَسَبِ ٱلنَّصِّ ٱلْعِبْرَانِيِّ ٱلْأَصْلِيِّ، تَقُولُ ٱلرِّوَايَةُ إِنَّهُمُ ٱبْتَعَدُوا عَلَى ٱلْفَوْرِ. (عد ١٦:
١٨ مَاذَا كَانَتْ رُوحُ كَلِمَاتِ بُولُسَ حِينَ حَضَّ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ ‹يَهْرُبَ مِنَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ›؟
١٨ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِحَزْمٍ وَسُرْعَةٍ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَحْمِيَ صَدَاقَتَنَا مَعَ يَهْوَهَ. وَهٰذِهِ هِيَ رُوحُ كَلِمَاتِ بُولُسَ حِينَ حَضَّ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ ‹يَهْرُبَ مِنَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ›. (٢ تي ٢:٢٢) فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، كَانَ تِيمُوثَاوُسُ رَجُلًا بَالِغًا، رُبَّمَا فِي ثَلَاثِينِيَّاتِهِ. إِلَّا أَنَّ «ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةَ» ٱلْحَمْقَاءَ لَيْسَتْ دَائِمًا مُرْتَبِطَةً بِٱلْعُمْرِ. فَكَانَ عَلَى تِيمُوثَاوُسَ أَنْ ‹يَهْرُبَ› مِنْ هٰذِهِ ٱلرَّغَبَاتِ عِنْدَمَا يَتَعَرَّضُ لَهَا. بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، لَزِمَهُ أَنْ ‹يَرْذُلَ ٱلْإِثْمَ›. وَقَدْ تَلَفَّظَ يَسُوعُ بِنَصِيحَةٍ مُمَاثِلَةٍ حِينَ قَالَ: «إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ تُعْثِرُكَ، فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ». (مت ١٨:٩) وَتَطْبِيقُ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ يَتَطَلَّبُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عِنْدَ تَعَرُّضِ رُوحِيَّاتِهِمْ لِلْخَطَرِ أَنْ يَتَّخِذُوا إِجْرَاءً حَازِمًا لَا تَرَدُّدَ فِيهِ أَوْ مُمَاطَلَةً.
١٩ كَيْفَ يَتَصَرَّفُ ٱلْبَعْضُ ٱلْيَوْمَ بِحَزْمٍ كَيْ يَحْمُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟
١٩ إِنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مُدْمِنِينَ عَلَى ٱلْكُحُولِ أَوْ سِكِّيرِينَ قَبْلَ أَنْ يَصِيرُوا شُهُودًا ٱتَّخَذُوا قَرَارًا شَخْصِيًّا أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْهَا كُلِّيًّا. وَثَمَّةَ شُهُودٌ قَرَّرُوا تَجَنُّبَ بَعْضِ أَنْوَاعِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي لَيْسَتْ خَاطِئَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا، وَلٰكِنَّهَا تُثِيرُ رَغَبَاتٍ خَاطِئَةً. (مز ١٠١:٣) مَثَلًا، كَانَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ، قَبْلَ تَعَرُّفِهِ بِٱلْحَقِّ، يَتَرَدَّدُ إِلَى حَفَلَاتِ ٱلرَّقْصِ وَيَتَمَتَّعُ بِٱلْجَوِّ ٱلْفَاسِدِ فِيهَا. غَيْرَ أَنَّهُ، بَعْدَ أَنْ تَعَلَّمَ ٱلْحَقَّ، صَارَ يَتَجَنَّبُ ٱلرَّقْصَ كَامِلًا حَتَّى فِي تَجَمُّعَاتِ ٱلشُّهُودِ خَوْفًا مِنْ إِيقَاظِ رَغَبَاتٍ أَوْ أَفْكَارٍ غَيْرِ لَائِقَةٍ. طَبْعًا، لَا يُطْلَبُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَمْتَنِعُوا كَامِلًا عَنْ شُرْبِ ٱلْكُحُولِ، ٱلرَّقْصِ، أَوْ أَشْيَاءَ أُخْرَى لَيْسَتْ خَاطِئَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا. إِلَّا أَنَّ ٱللهَ يَتَوَقَّعُ مِنَّا جَمِيعًا أَنْ نَتَصَرَّفَ بِحَزْمٍ كَيْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ.
٢٠ مَاذَا يُعَزِّينَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا أَنْ ‹نَرْذُلَ ٱلْإِثْمَ›؟
٢٠ إِنَّ ٱمْتِيَازَ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ لَا يَخْلُو مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ. فَيَلْزَمُ أَنْ ‹نَرْذُلَ ٱلْإِثْمَ› وَ ‹نُعْرِضَ عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ›. (مز ٣٤:١٤) لَا شَكَّ أَنَّ فِعْلَ ذٰلِكَ لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ. وَلٰكِنْ كَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَظَلُّ يُحِبُّ «ٱلَّذِينَ لَهُ» وَٱلَّذِينَ يَلْتَصِقُونَ بِطُرُقِهِ ٱلْبَارَّةِ! — ٢ تي ٢:١٩؛ اقرأ ٢ اخبار الايام ١٦:٩أ.
^ الفقرة 12 اُنْظُرْ مَقَالَةَ «هَلْ تَمْنَعُونَ أَفْلَامًا وَكُتُبًا وَأَغَانِيَ مُعَيَّنَةً؟» عَلَى ٱلْمَوْقِعِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ jw.org تَحْتَ «مَنْ نَحْنُ > اَلْأَسْئِلَةُ ٱلشَّائِعَةُ».