الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اسمع صوت يهوه اينما كنت

اسمع صوت يهوه اينما كنت

‏«تَسْمَعُ أُذُنَاكَ كَلِمَةً خَلْفَكَ تَقُولُ:‏ ‹هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ›».‏ —‏ اش ٣٠:‏٢١‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ يَتَوَاصَلُ يَهْوَهُ مَعَ خُدَّامِهِ؟‏

عَلَى مَرِّ تَارِيخِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ مَنَحَ يَهْوَهُ ٱلْإِرْشَادَ لِشَعْبِهِ بِطَرَائِقَ شَتَّى.‏ فَقَدْ تَكَلَّمَ مَعَ ٱلْبَعْضِ مِنْهُمْ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ ٱلرُّؤَى،‏ أَوِ ٱلْأَحْلَامِ لِيَكْشِفَ لَهُمْ مَا سَيَحْدُثُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ كَمَا أَنَّهُ تَكَلَّمَ مَعَهُمْ لِيُوكِلَ إِلَيْهِمْ تَعْيِينَاتٍ مُحَدَّدَةً.‏ (‏عد ٧:‏٨٩؛‏ حز ١:‏١؛‏ دا ٢:‏١٩‏)‏ أَمَّا آخَرُونَ فَقَدْ نَالُوا ٱلْإِرْشَادَ عَبْرَ مُمَثِّلِي يَهْوَهَ ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ.‏ وَلٰكِنْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي تَلَقَّى بِهَا شَعْبُ يَهْوَهَ كَلِمَتَهُ،‏ نَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوا إِرْشَادَاتِهِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْجَزِيلَةَ.‏

٢ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُرْشِدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اع ٩:‏٣١؛‏ ١٥:‏٢٨؛‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَٱلْإِرْشَادُ ٱلَّذِي نَنَالُهُ مِنْهُ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْوُضُوحِ.‏ فَكَمَا لَوْ أَنَّ ‹أُذُنَيْنَا تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَنَا تَقُولُ:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ.‏ اُسْلُكُوا فِيهَا»›.‏ (‏اش ٣٠:‏٢١‏)‏ هٰذَا وَإِنَّنَا نَسْمَعُ صَوْتَ يَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي يَنْقُلُهُ يَسُوعُ،‏ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ عَبْرَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ وَكَمْ هُوَ حَيَوِيٌّ أَنْ نَأْخُذَ هٰذَا ٱلْإِرْشَادَ وَٱلتَّوْجِيهَ عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ!‏ فَنَيْلُنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ يَعْتَمِدُ عَلَى طَاعَتِنَا.‏ —‏ عب ٥:‏٩‏.‏

٣ أَيُّ أَمْرَيْنِ يُؤَثِّرَانِ عَلَى تَجَاوُبِنَا مَعَ تَوْجِيهَاتِ يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٣ يَعْرِفُ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ إِرْشَادَ يَهْوَهَ يُنْقِذُ حَيَاتَنَا.‏ لِذَا فَهُوَ مُصَمِّمٌ عَلَى تَحْوِيلِ ٱنْتِبَاهِنَا عَنِ ٱلسَّمَاعِ لَهُ.‏ كَمَا أَنَّ ‹قَلْبَنَا ٱلْغَدَّارَ› قَدْ يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى تَجَاوُبِنَا مَعَ تَوْجِيهَاتِ يَهْوَهَ.‏ (‏ار ١٧:‏٩‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ سَنَرَى فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ نَتَخَطَّى عَوَائِقَ تُصَعِّبُ عَلَيْنَا ٱلسَّمَاعَ لِصَوْتِ ٱللهِ.‏ وَسَنُنَاقِشُ أَيْضًا كَيْفَ يَصُونُ ٱلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ مَعَ يَهْوَهَ عَلَاقَتَنَا بِهِ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ ظُرُوفِنَا.‏

تَجَنَّبِ ٱلْوُقُوعَ ضَحِيَّةَ مَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ

٤ كَيْفَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى تَفْكِيرِ ٱلنَّاسِ؟‏

٤ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى تَفْكِيرِ ٱلنَّاسِ عَنْ طَرِيقِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ وَٱلدِّعَايَةِ ٱلْمُضَلِّلَةِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏.‏)‏ فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ،‏ تَصِلُ ٱلْمَعْلُومَاتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ بِأَسْرِهِ —‏ بِمَا فِيهِ ٱلْمَنَاطِقُ ٱلْمُنْعَزِلَةُ —‏ عَبْرَ ٱلرَّادِيُو وَٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱلْإِنْتِرْنِت.‏ صَحِيحٌ أَنَّ وَسَائِلَ إِعْلَامٍ كَهٰذِهِ قَدْ تَطْرَحُ مَوَاضِيعَ نَافِعَةً،‏ إِلَّا أَنَّهَا غَالِبًا مَا تُرَوِّجُ لِسُلُوكٍ يَتَعَارَضُ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ.‏ (‏ار ٢:‏١٣‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَدْ تَعْرِضُ ٱلْأَخْبَارُ وَٱلْبَرَامِجُ وَٱلْأَفْلَامُ زَوَاجَ مِثْلِيِّي ٱلْجِنْسِ كَمَا لَوْ أَنَّهُ أَمْرٌ مَقْبُولٌ.‏ فَيَشْعُرُ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُتَطَرِّفٌ فِي مَا يَقُولُهُ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ.‏ —‏ ١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٥ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلِٱنْجِرَافَ فِي طُوفَانِ ٱلدِّعَايَةِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ؟‏

٥ وَكَيْفَ يَتَجَنَّبُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ بِرَّ ٱللهِ ٱلِٱنْجِرَافَ فِي طُوفَانِ ٱلدِّعَايَةِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ ٱلْيَوْمَ؟‏ وَكَيْفَ يُمَيِّزُونَ بَيْنَ مَا هُوَ صَالِحٌ وَمَا هُوَ شِرِّيرٌ؟‏ ‹بِٱلْبَقَاءِ مُتَيَقِّظِينَ حَسَبَ كَلَامِ [ٱللهِ]›.‏ (‏مز ١١٩:‏٩‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْمَكْتُوبَةُ تَحْتَوِي عَلَى إِرْشَادٍ هَامٍّ يُمَكِّنُنَا مِنْ تَمْيِيزِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلصَّحِيحَةِ مِنَ ٱلْكَاذِبَةِ.‏ (‏ام ٢٣:‏٢٣‏)‏ قَالَ يَسُوعُ مُقْتَبِسًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ:‏ «لَا يَحْيَ ٱلْإِنْسَانُ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ،‏ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ يَهْوَهَ».‏ (‏مت ٤:‏٤‏)‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نُطَبِّقُ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي حَيَاتِنَا.‏ مَثَلًا،‏ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبَ مُوسَى شَرِيعَةَ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَدِينُ ٱلزِّنَى بِوَقْتٍ طَوِيلٍ،‏ فَهِمَ يُوسُفُ أَنَّ مَسْلَكًا كَهٰذَا هُوَ خَطِيَّةٌ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ فَلَمْ يُفَكِّرْ مُطْلَقًا فِي إِغْضَابِ يَهْوَهَ حِينَ حَاوَلَتِ ٱمْرَأَةُ فُوطِيفَارَ أَنْ تُغْرِيَهُ بِفِعْلِ مَا هُوَ خَاطِئٌ.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٣٩:‏٧-‏٩‏.‏)‏ وَمَعَ أَنَّهَا ضَغَطَتْ عَلَيْهِ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لِصَوْتِهَا بِأَنْ يَحُولَ دُونَ سَمَاعِهِ لِصَوْتِ ٱللهِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ عَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَسْمَعَ لِصَوْتِ يَهْوَهَ،‏ لَا لِضَجِيجِ ٱلدِّعَايَةِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ ٱلْمُسْتَمِرِّ.‏

٦،‏ ٧ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ لِنَتَجَنَّبَ مَشُورَةَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرَةَ؟‏

٦ يَزْخَرُ عَالَمُنَا ٱلْيَوْمَ بِتَعَالِيمَ وَعَقَائِدَ دِينِيَّةٍ مُتَضَارِبَةٍ بِحَيْثُ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْبَحْثَ عَنِ ٱلدِّينِ ٱلْحَقِيقِيِّ هُوَ أَمْرٌ عَدِيمُ ٱلْجَدْوَى.‏ أَمَّا يَهْوَهُ فَقَدْ جَعَلَ إِرْشَادَهُ وَاضِحًا جِدًّا لِلْمُسْتَعِدِّينَ أَنْ يَسْمَعُوهُ.‏ لِذَا،‏ يَجِبُ أَنْ نُقَرِّرَ إِلَى مَنْ سَنُصْغِي.‏ وَبِمَا أَنَّهُ مِنْ شِبْهِ ٱلْمُسْتَحِيلِ ٱلسَّمَاعُ لِصَوْتَيْنِ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ ‹نَعْرِفَ صَوْتَ› يَسُوعَ وَنَسْمَعَ لَهُ.‏ فَهُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ لِيَرْعَى خِرَافَهُ.‏ —‏ اقرأ يوحنا ١٠:‏٣-‏٥‏.‏

٧ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اِنْتَبِهُوا لِمَا تَسْمَعُونَ!‏».‏ (‏مر ٤:‏٢٤‏)‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نَنْتَبِهَ لِمَشُورَةِ يَهْوَهَ ٱلْوَاضِحَةِ وَٱلسَّدِيدَةِ وَنَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ لِتَقَبُّلِهَا.‏ وَإِذَا لَمْ نَكُنْ حَذِرِينَ،‏ فَقَدْ نُصْغِي إِلَى مَشُورَةِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرَةِ عِوَضَ ٱلسَّمَاعِ لِمَشُورَةِ ٱللهِ ٱلْحُبِّيَّةِ.‏ فَلَا تَسْمَحْ أَبَدًا لِلْعَالَمِ بِأَنْ يَتَحَكَّمَ فِي حَيَاتِكَ عَنْ طَرِيقِ ٱلْمُوسِيقَى،‏ أَفْلَامِ ٱلْفِيدْيُو،‏ بَرَامِجِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ،‏ ٱلْكُتُبِ،‏ ٱلْعُشَرَاءِ،‏ ٱلْمُعَلِّمِينَ،‏ أَوْ مَنْ يُدْعَوْنَ خُبَرَاءَ.‏ —‏ كو ٢:‏٨‏.‏

٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَجْعَلُنَا قَلْبُنَا عُرْضَةً لِمَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ لَنَا فِي ٱلنِّهَايَةِ إِذَا تَجَاهَلْنَا ٱلْعَلَامَاتِ ٱلتَّحْذِيرِيَّةَ؟‏

٨ يَعْرِفُ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ لَدَيْنَا مُيُولًا خَاطِئَةً فِي قَلْبِنَا،‏ وَهُوَ يُحَاوِلُ أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱلِٱسْتِسْلَامِ لَهَا.‏ وَهٰذَا مَا يُصَعِّبُ عَلَيْنَا ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا.‏ (‏يو ٨:‏٤٤-‏٤٧‏)‏ فَكَيْفَ نُحْبِطُ مُحَاوَلَاتِهِ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْحَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏ لِنَفْتَرِضْ أَنَّ شَخْصًا سَمَحَ لِنَفْسِهِ بِٱلِٱنْقِيَادِ لِرَغَبَاتِ قَلْبِهِ وَٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً لَمْ يَخْطُرْ بِبَالِهِ قَطُّ أَنَّهُ سَيَرْتَكِبُهَا.‏ (‏رو ٧:‏١٥‏)‏ فَكَيْفَ جَعَلَهُ قَلْبُهُ عُرْضَةً لِمَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ تَوَقَّفَ هٰذَا ٱلشَّخْصُ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱلسَّمَاعِ لِصَوْتِ يَهْوَهَ.‏ فَإِمَّا أَنَّهُ لَمْ يُلَاحِظِ ٱلْعَلَامَاتِ ٱلتَّحْذِيرِيَّةَ ٱلَّتِي تَدُلُّ عَلَى مَا يَحْدُثُ لِقَلْبِهِ أَوْ أَنَّهُ تَجَاهَلَهَا عَمْدًا.‏ فَلَرُبَّمَا تَوَقَّفَ عَنِ ٱلصَّلَاةِ،‏ تَبَاطَأَ فِي خِدْمَتِهِ،‏ أَوِ ٱبْتَدَأَ يَتَغَيَّبُ عَنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ ٱسْتَسْلَمَ لِرَغَبَاتِهِ وَفَعَلَ أَمْرًا يَعْرِفُ أَنَّهُ خَاطِئٌ.‏ يُعَلِّمُنَا هٰذَا ٱلْمَثَلُ أَنَّ بِإِمْكَانِنَا تَجَنُّبَ ٱرْتِكَابِ خَطَإٍ فَادِحٍ إِذَا بَقِينَا مُتَيَقِّظِينَ لِلْعَلَامَاتِ ٱلتَّحْذِيرِيَّةِ وَٱتَّخَذْنَا إِجْرَاءً فَوْرِيًّا لِتَسْوِيَةِ ٱلْمَسَائِلِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْإِصْغَاءَ لِصَوْتِ يَهْوَهَ يَمْنَعُنَا مِنْ سَمَاعِ أَفْكَارِ ٱلْمُرْتَدِّينَ.‏ —‏ ام ١١:‏٩‏.‏

٩ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا ٱكْتِشَافُ ٱلْمُيُولِ ٱلْخَاطِئَةِ فِي مَرْحَلَةٍ بَاكِرَةٍ؟‏

٩ إِنَّ ٱكْتِشَافَ ٱلْمَرْءِ مَرَضَهُ فِي مَرْحَلَةٍ بَاكِرَةٍ قَدْ يُنْقِذُ حَيَاتَهُ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِذَا ٱكْتَشَفْنَا وُجُودَ مُيُولٍ خَاطِئَةٍ لَدَيْنَا فِي مَرْحَلَةٍ بَاكِرَةٍ،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱتِّخَاذُ إِجْرَاءٍ فَوْرِيٍّ قَبْلَ أَنْ ‹يَصْطَادَنَا [ٱلشَّيْطَانُ] أَحْيَاءً لِمَشِيئَتِهِ›.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٦‏)‏ فَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ إِنْ لَاحَظْنَا أَنَّنَا سَمَحْنَا لِأَنْفُسِنَا بِتَنْمِيَةِ أَفْكَارٍ وَرَغَبَاتٍ تَتَعَارَضُ مَعَ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنَّا؟‏ عَلَيْنَا دُونَمَا أَيِّ تَأْخِيرٍ أَنْ نَرْجِعَ إِلَى ٱللهِ بِتَوَاضُعٍ،‏ نَطْلُبَ إِرْشَادَهُ،‏ وَنَسْمَعَ لَهُ بِكُلِّ قَلْبِنَا.‏ (‏اش ٤٤:‏٢٢‏)‏ وَلٰكِنْ يَجِبُ أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ ٱلْقَرَارَ ٱلطَّائِشَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ لَنَا جُرُوحًا بَلِيغَةً قَدْ نُعَانِي مِنْ آثَارِهَا حَتَّى بَعْدَ ٱلرُّجُوعِ إِلَى يَهْوَهَ.‏ أَفَلَا يَكُونُ حَرِيًّا بِنَا أَلَّا نَتْرُكَ يَهْوَهَ فِي ٱلْأَسَاسِ؟‏!‏

كَيْفَ يَحْمِيكَ ٱلرُّوتِينُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلْجَيِّدُ مِنْ مَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٤-‏٩.‏)‏

اُرْفُضِ ٱلْكِبْرِيَاءَ وَٱلطَّمَعَ

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْعَلَامَاتِ ٱلَّتِي تَدُلُّ عَلَى ٱلْكِبْرِيَاءِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ تَمَرُّدِ قُورَحَ وَدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ؟‏

١٠ يَلْعَبُ قَلْبُنَا دَوْرًا فِي إِبْعَادِنَا عَنْ يَهْوَهَ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلْكِبْرِيَاءَ وَٱلطَّمَعَ.‏ فَقَدْ تُؤَثِّرُ كُلٌّ مِنْ هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ سَلْبًا عَلَى سَمَاعِنَا لِصَوْتِ يَهْوَهَ وَتَقُودُنَا إِلَى ٱنْتِهَاجِ سَبِيلٍ يُؤَدِّي بِنَا إِلَى كَارِثَةٍ.‏ فَٱلْمُتَكَبِّرُ يُفَكِّرُ أَنَّهُ شَخْصٌ مُمَيَّزٌ وَأَنَّ بِٱسْتِطَاعَتِهِ فِعْلَ مَا يَحْلُو لَهُ.‏ وَقَدْ يَشْعُرُ أَنْ لَا أَحَدَ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْهِ مَاذَا يَفْعَلُ،‏ لَا ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ وَلَا ٱلشُّيُوخَ،‏ وَلَا حَتَّى هَيْئَةَ ٱللهِ.‏ فَشَخْصٌ كَهٰذَا يَنْجَرِفُ بَعِيدًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ يَكَادُ لَا يَسْمَعُ صَوْتَ ٱللهِ.‏

١١ خِلَالَ رِحْلَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ تَمَرَّدَ قُورَحُ وَدَاثَانُ وَأَبِيرَامُ عَلَى سُلْطَةِ مُوسَى وَهَارُونَ.‏ فَبِسَبَبِ كِبْرِيَائِهِمْ،‏ أَرَادُوا أَنْ يَعْبُدُوا يَهْوَهَ عَلَى طَرِيقَتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَمَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ يَهْوَهَ؟‏ لَقَدْ قَتَلَ كُلَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ.‏ (‏عد ٢٦:‏٨-‏١٠‏)‏ فَأَيُّ دَرْسٍ مُهِمٍّ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ؟‏ نَتَعَلَّمُ أَنَّ ٱلتَّمَرُّدَ عَلَى يَهْوَهَ يُؤَدِّي إِلَى كَارِثَةٍ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «قَبْلَ ٱلتَّحَطُّمِ ٱلْكِبْرِيَاءُ».‏ —‏ ام ١٦:‏١٨؛‏ اش ١٣:‏١١‏.‏

١٢،‏ ١٣ ‏(‏أ)‏ أَعْطِ مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ يُؤَدِّي ٱلطَّمَعُ إِلَى كَارِثَةٍ.‏ (‏ب)‏ اِشْرَحْ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَنْمُوَ ٱلطَّمَعُ بِسُرْعَةٍ إِنْ لَمْ يُكْبَحْ.‏

١٢ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي صِفَةِ ٱلطَّمَعِ.‏ فَٱلشَّخْصُ ٱلطَّمَّاعُ غَالِبًا مَا يَتَمَادَى فِي تَصَرُّفَاتِهِ وَيَعْتَقِدُ أَنَّ بِمَقْدُورِهِ أَخْذَ أَشْيَاءَ لَيْسَتْ لَهُ.‏ خُذْ مَثَلًا مَا فَعَلَهُ جِيحَزِي غُلَامُ أَلِيشَعَ بَعْدَ أَنْ بَرِئَ نَعْمَانُ،‏ رَئِيسُ جَيْشِ أَرَامَ،‏ مِنَ ٱلْبَرَصِ.‏ فَعِنْدَمَا حَاوَلَ هٰذَا ٱلْقَائِدُ أَنْ يُقَدِّمَ هَدَايَا إِلَى ٱلنَّبِيِّ أَلِيشَعَ،‏ رَفَضَ ٱلنَّبِيُّ أَخْذَهَا.‏ إِلَّا أَنَّ جِيحَزِي طَمِعَ فِي ٱلْحُصُولِ عَلَيْهَا وَقَالَ فِي نَفْسِهِ:‏ «حَيٌّ هُوَ يَهْوَهُ،‏ إِنِّي أَرْكُضُ وَرَاءَ [نَعْمَانَ] وَآخُذُ مِنْهُ شَيْئًا».‏ فَرَكَضَ وَرَاءَ نَعْمَانَ،‏ دُونَ عِلْمِ أَلِيشَعَ،‏ وَلَجَأَ إِلَى ٱلْكَذِبِ كَيْ يَطْلُبَ «وَزْنَةَ فِضَّةٍ وَثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ».‏ وَمَاذَا حَدَثَ نَتِيجَةَ طَمَعِ جِيحَزِي؟‏ يَذْكُرُ ٱلسِّجِلُّ أَنَّ بَرَصَ نَعْمَانَ لَصِقَ بِهِ.‏ —‏ ٢ مل ٥:‏٢٠-‏٢٧‏.‏

١٣ قَدْ يَبْدَأُ ٱلطَّمَعُ بِرَغْبَةٍ بَسِيطَةٍ؛‏ وَإِذَا لَمْ يُكْبَحْ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَنْمُوَ بِسُرْعَةٍ وَيُؤَدِّيَ إِلَى كَارِثَةٍ تُدَمِّرُ حَيَاةَ ٱلْمَرْءِ.‏ وَهٰذَا مَا تُوضِحُهُ رِوَايَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ عَخَانَ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ ‏«رَأَيْتُ بَيْنَ ٱلْغَنِيمَةِ رِدَاءً رَسْمِيًّا جَمِيلًا مِنْ شِنْعَارَ،‏ وَمِئَتَيْ شَاقِلِ فِضَّةٍ وَسَبِيكَةً وَاحِدَةً مِنْ ذَهَبٍ وَزْنُهَا خَمْسُونَ شَاقِلًا،‏ فَٱشْتَهَيْتُهَا وَأَخَذْتُهَا».‏ فَعِوَضَ أَنْ يَكْبَحَ عَخَانُ ٱلرَّغْبَةَ ٱلرَّدِيئَةَ،‏ سَرَقَ بِطَمَعٍ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ وَخَبَّأَهَا فِي خَيْمَتِهِ.‏ وَعِنْدَمَا ٱفْتُضِحَ أَمْرُهُ،‏ رُجِمَ هُوَ وَعَائِلَتُهُ فِي ذَاكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ.‏ (‏يش ٧:‏١١،‏ ٢١،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏)‏ يُمْكِنُ لِلطَّمَعِ أَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَى أَيِّ وَاحِدٍ مِنَّا فِي أَيِّ وَقْتٍ.‏ لِذٰلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ ‹نَحْتَرِسَ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ›.‏ (‏لو ١٢:‏١٥‏)‏ وَٱلْأَفْكَارُ ٱلنَّجِسَةُ وَٱلتَّخَيُّلَاتُ ٱلْفَاسِقَةُ هِيَ أَحَدُ أَنْوَاعِ ٱلطَّمَعِ.‏ وَمَعَ أَنَّ أَفْكَارًا كَهٰذِهِ قَدْ تَخْطُرُ عَلَى بَالِنَا مِنْ حِينٍ لآِخَرَ،‏ إِلَّا أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَحَكَّمَ بِمَا نُفَكِّرُ فِيهِ كَيْ لَا تُؤَدِّيَ بِنَا رَغَبَاتُنَا إِلَى ٱرْتِكَابِ خَطِيَّةٍ.‏ —‏ اقرأ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٤ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ إِذَا لَاحَظْنَا فِي أَنْفُسِنَا مُيُولًا نَحْوَ ٱلْكِبْرِيَاءِ وَٱلطَّمَعِ؟‏

١٤ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ ٱلْكِبْرِيَاءُ وَٱلطَّمَعُ كِلَاهُمَا إِلَى كَارِثَةٍ.‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي عَاقِبَةِ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَسْمَحَ لِمُيُولٍ كَهٰذِهِ أَنْ تَخْفِضَ صَوْتَ يَهْوَهَ.‏ (‏تث ٣٢:‏٢٩‏)‏ وَفِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ لَا يُخْبِرُنَا ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقِيقِيُّ مَا هُوَ ٱلْمَسْلَكُ ٱلصَّائِبُ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَشْرَحُ لَنَا أَيْضًا فَوَائِدَ ٱلسَّيْرِ فِيهِ وَعَوَاقِبَ ٱخْتِيَارِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْخَاطِئِ.‏ فَإِذَا دَفَعَنَا قَلْبُنَا إِلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي فِعْلِ شَيْءٍ يَنُمُّ عَنْ كِبْرِيَاءَ أَوْ طَمَعٍ،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نُفَكِّرَ كَيْفَ سَيُؤَثِّرُ ذٰلِكَ فِينَا،‏ فِي أَحِبَّائِنَا،‏ وَفِي عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ.‏

حَافِظْ عَلَى تَوَاصُلٍ جَيِّدٍ مَعَ يَهْوَهَ

١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلتَّوَاصُلِ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ؟‏

١٥ يُرِيدُ يَهْوَهُ ٱلْأَفْضَلَ لَنَا.‏ (‏مز ١:‏١-‏٣‏)‏ فَهُوَ يُعْطِينَا ٱلْإِرْشَادَ ٱللَّازِمَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُلَائِمِ.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ٤:‏١٦‏.‏)‏ وَمَا هِيَ إِحْدَى ٱلْوَسَائِلِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا يَسُوعُ لِنَيْلِ ٱلْإِرْشَادِ؟‏ مَعَ أَنَّهُ كَانَ كَامِلًا،‏ ٱعْتَمَدَ عَلَى ٱلتَّوَاصُلِ ٱلْمُنْتَظِمِ مَعَ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ كَانَ يُصَلِّي بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ لِذٰلِكَ،‏ دَعَمَهُ يَهْوَهُ وَأَرْشَدَهُ بِطَرَائِقَ رَائِعَةٍ،‏ إِذْ أَرْسَلَ ٱلْمَلَائِكَةَ لِتَخْدُمَهُ،‏ أَعَانَهُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَأَرْشَدَهُ حِينَ ٱخْتَارَ ٱلرُّسُلَ ٱلِـ‍ ١٢.‏ حَتَّى إِنَّهُ تَكَلَّمَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ لِيُظْهِرَ أَنَّهُ يَدْعَمُهُ وَيَرْضَى عَنْهُ.‏ (‏مت ٣:‏١٧؛‏ ١٧:‏٥؛‏ مر ١:‏١٢،‏ ١٣؛‏ لو ٦:‏١٢،‏ ١٣؛‏ يو ١٢:‏٢٨‏)‏ وَأُسْوَةً بِيَسُوعَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَسْكُبَ قُلُوبَنَا فِي ٱلصَّلَاةِ أَمَامَ ٱللهِ.‏ (‏مز ٦٢:‏٧،‏ ٨؛‏ عب ٥:‏٧‏)‏ فَمِنْ خِلَالِهَا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى تَوَاصُلٍ جَيِّدٍ مَعَ يَهْوَهَ وَنَنْجَحَ فِي ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ يَجْلُبُ ٱلْمَجْدَ لَهُ.‏

١٦ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ عَلَى سَمَاعِ صَوْتِهِ؟‏

١٦ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُرْغِمُنَا عَلَى ٱتِّبَاعِ مَشُورَتِهِ،‏ إِلَّا أَنَّهُ يُسَهِّلُ عَلَيْنَا إِيجَادَهَا إِنْ أَرَدْنَاهَا.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَطْلُبَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُرْشِدَنَا،‏ وَهُوَ سَيُزَوِّدُنَا بِهِ بِكَرَمٍ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١١:‏١٠-‏١٣‏.‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ:‏ «اِنْتَبِهُوا .‏ .‏ .‏ كَيْفَ تَسْمَعُونَ».‏ (‏لو ٨:‏١٨‏)‏ فَمِنْ غَيْرِ ٱلْمَقْبُولِ مَثَلًا أَنْ نَطْلُبَ مِنْ يَهْوَهَ مُسَاعَدَتَنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ فِي حِينِ أَنَّنَا نَسْتَمِرُّ فِي مُشَاهَدَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَوَاجَدَ فِي أَمَاكِنَ يَسُودُ فِيهَا رُوحُ يَهْوَهَ،‏ مِثْلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَكَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ يَتَجَنَّبُونَ ٱلْوُقُوعَ فِي كَارِثَةٍ بِٱلسَّمَاعِ لِيَهْوَهَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا.‏ فَهُمْ يَتَمَكَّنُونَ بِسُرْعَةٍ مِنِ ٱكْتِشَافِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلرَّدِيئَةِ ٱلَّتِي تَنْمُو فِي قَلْبِهِمْ وَيُصَحِّحُونَ طُرُقَهُمْ.‏ —‏ مز ٧٣:‏١٢-‏١٧؛‏ ١٤٣:‏١٠‏.‏

اِسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّمَاعِ بِٱنْتِبَاهٍ لِصَوْتِ يَهْوَهَ

١٧ لِمَ ٱلِٱتِّكَالُ عَلَى أَنْفُسِنَا أَمْرٌ خَطِيرٌ؟‏

١٧ يُعَلِّمُنَا مِثَالُ دَاوُدَ،‏ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ دَرْسًا مُهِمًّا.‏ فَعِنْدَمَا كَانَ شَابًّا،‏ ٱنْتَصَرَ عَلَى جُلْيَاتَ ٱلْفِلِسْطِيِّ ٱلْجَبَّارِ.‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَصْبَحَ مُحَارِبًا ثُمَّ مَلِكًا.‏ فَٱتَّخَذَ ٱلْقَرَارَاتِ وَحَمَى أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ ٱتَّكَلَ عَلَى نَفْسِهِ،‏ خَدَعَهُ قَلْبُهُ وَأَدَّى بِهِ إِلَى ٱرْتِكَابِ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ مَعَ بَثْشَبَعَ.‏ هٰذَا وَإِنَّهُ دَبَّرَ لِقَتْلِ زَوْجِهَا أُورِيَّا.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا نَالَ ٱلتَّأْدِيبَ،‏ ٱعْتَرَفَ بِخَطَئِهِ وَٱسْتَعَادَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٥١:‏٤،‏ ٦،‏ ١٠،‏ ١١‏.‏

١٨ مَاذَا يُسَاعِدُنَا كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى صَوْتِ يَهْوَهَ؟‏

١٨ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلثِّقَةَ ٱلْمُفْرِطَةَ بِٱلنَّفْسِ،‏ ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلنَّصِيحَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٠:‏١٢‏.‏ فَبِمَا أَنَّنَا عَاجِزُونَ عَنْ ‹تَوْجِيهِ خُطُوَاتِنَا›،‏ فَسَيُوَجِّهُنَا إِمَّا صَوْتُ يَهْوَهَ أَوْ صَوْتُ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ لِذَا،‏ لِنُصَلِّ بِٱسْتِمْرَارٍ وَلْنَتْبَعْ إِرْشَادَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ نَعَمْ،‏ لِنُصْغِ دَائِمًا بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى صَوْتِ يَهْوَهَ.‏