الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ما هو دور النساء في قصد يهوه؟‏

ما هو دور النساء في قصد يهوه؟‏

‏«اَلْمُبَشِّرَاتُ جُنْدٌ كَثِيرٌ».‏ —‏ مز ٦٨:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا أَعْطَى ٱللهُ لآِدَمَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ وَهَبَ ٱللهُ زَوْجَةً لآِدَمَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْأَرْضَ لِقَصْدٍ مُعَيَّنٍ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَقُولُ إِنَّهُ «لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا».‏ (‏اش ٤٥:‏١٨‏)‏ وَكَانَ آدَمُ،‏ أَوَّلُ إِنْسَانٍ خَلَقَهُ ٱللهُ،‏ شَخْصًا كَامِلًا.‏ وَقَدْ أَسْكَنَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ؛‏ فَكَانَتْ لَهُ بِمَثَابَةِ مَوْطِنٍ رَائِعٍ تَمَتَّعَ فِيهِ بِمُشَاهَدَةِ ٱلْأَشْجَارِ ٱلشَّامِخَةِ وَٱلْأَنْهَارِ ٱلْغَزِيرَةِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْجَمِيلَةِ.‏ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَنْقُصُهُ أَمْرٌ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ أَشَارَ إِلَيْهِ يَهْوَهُ حِينَ أَعْلَنَ قَائِلًا:‏ «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ».‏ ثُمَّ أَوْقَعَ ٱللهُ آدَمَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ،‏ أَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِهِ،‏ وَ «بَنَى .‏ .‏ .‏ ٱلضِّلْعَ .‏ .‏ .‏ ٱمْرَأَةً».‏ وَعِنْدَمَا ٱسْتَفَاقَ آدَمُ مِنَ ٱلنَّوْمِ،‏ كَانَ مِنَ ٱلسَّعَادَةِ بِحَيْثُ عَبَّرَ قَائِلًا:‏ «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي.‏ هٰذِهِ تُدْعَى ٱمْرَأَةً،‏ لِأَنَّهَا مِنِ ٱمْرِئٍ أُخِذَتْ».‏ —‏ تك ٢:‏١٨-‏٢٣‏.‏

٢ كَانَتِ ٱلْمَرْأَةُ هِبَةً مِنَ ٱللهِ لآِدَمَ وَمُعِينَةً كَامِلَةً لَهُ.‏ كَمَا كَانَتْ سَتَحْظَى بِٱمْتِيَازٍ خُصُوصِيٍّ أَنْ تَلِدَ ٱلْأَوْلَادَ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ «دَعَا آدَمُ ٱسْمَ زَوْجَتِهِ حَوَّاءَ،‏ لِأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ».‏ (‏تك ٣:‏٢٠‏)‏ فَيَا لَلْهَدِيَّةِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ!‏ فَقَدْ كَانَ بِمَقْدُورِهِمَا أَنْ يَمْلَأَا ٱلْأَرْضَ مِنَ ٱلْبَشَرِ.‏ وَكَانَا وَأَوْلَادَهُمَا سَيَحْظَيَانِ بِٱمْتِيَازِ تَحْوِيلِ ٱلْأَرْضِ إِلَى فِرْدَوْسٍ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ مِنْ حَوْلِهِمْ.‏ —‏ تك ١:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

٣ ‏(‏أ)‏ مَاذَا وَجَبَ عَلَى آدَمَ وَحَوَّاءَ أَنْ يَفْعَلَا كَيْ يَحْظَيَا بِرِضَى يَهْوَهَ،‏ وَلٰكِنْ مَاذَا حَصَلَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

٣ لِكَيْ يَحْظَى آدَمُ وَحَوَّاءُ بِرِضَى يَهْوَهَ،‏ وَجَبَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُطِيعَاهُ وَيَعْتَرِفَا بِسُلْطَانِهِ.‏ (‏تك ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ فَلَمْ يَكُنْ بِإِمْكَانِهِمَا أَنْ يُتَمِّمَا قَصْدَهُ لَهُمَا إِلَّا إِذَا فَعَلَا ذٰلِكَ.‏ وَلٰكِنَّهُمَا مَعَ ٱلْأَسَفِ تَأَثَّرَا بِـ‍ «ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى»،‏ ٱلشَّيْطَانِ،‏ وَأَخْطَأَا إِلَى ٱللهِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩؛‏ تك ٣:‏١-‏٦‏)‏ فَكَيْفَ أَثَّرَ هٰذَا ٱلتَّمَرُّدُ فِي ٱلنِّسَاءِ؟‏ مَاذَا حَقَّقَتِ ٱلنِّسَاءُ ٱلتَّقِيَّاتُ فِي ٱلْمَاضِي؟‏ وَلِمَ يُمْكِنُ ٱلْإِشَارَةُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلْيَوْمَ ‹بِٱلْجُنْدِ ٱلْكَثِيرِ›؟‏ —‏ مز ٦٨:‏١١‏.‏

عَاقِبَةُ ٱلتَّمَرُّدِ

٤ مَنْ حَمَّلَ يَهْوَهُ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ؟‏

٤ حِينَمَا دَعَا ٱللهُ آدَمَ لِيُحَاسِبَهُ،‏ تَذَرَّعَ هٰذَا ٱلْأَخِيرُ بِحُجَّةٍ وَاهِيَةٍ،‏ قَائِلًا:‏ «اَلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَنِي لِتَكُونَ مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ ٱلشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».‏ (‏تك ٣:‏١٢‏)‏ وَبِذٰلِكَ،‏ لَمْ يَتَنَصَّلْ آدَمُ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ عَنْ خَطِيَّتِهِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ حَاوَلَ أَيْضًا أَنْ يُلْقِيَ ٱللَّوْمَ عَلَى ٱلْمَرْأَةِ وَعَلَى يَهْوَهَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ أَخْطَأَا كِلَاهُمَا،‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ حَمَّلَ آدَمَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ لِذٰلِكَ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّهُ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ».‏ —‏ رو ٥:‏١٢‏.‏

٥ مَاذَا تَبَرْهَنَ بِسَمَاحِ ٱللهِ لِلْبَشَرِ أَنْ يَحْكُمُوا بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ لِبَعْضِ ٱلْوَقْتِ؟‏

٥ أَقْنَعَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ أَنَّهُمَا لَيْسَا بِحَاجَةٍ إِلَى يَهْوَهَ كَحَاكِمٍ عَلَيْهِمَا،‏ مَا أَنْشَأَ سُؤَالًا هَامًّا:‏ مَنْ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ؟‏ وَلِيُجِيبَ ٱللهُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ سَمَحَ لِلْحُكْمِ ٱلْمُسْتَقِلِّ عَنْهُ أَنْ يَسْتَمِرَّ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ ذٰلِكَ سَيُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلْحُكْمَ ٱلْمُسْتَقِلَّ عَنْهُ فَاشِلٌ.‏ وَهٰذَا مَا حَدَثَ فِعْلًا.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ،‏ أَوْقَعَ هٰذَا ٱلْحُكْمُ ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلْبَشَرِيَّ فِي مُصِيبَةٍ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي فَقَطْ،‏ لَقِيَ حَوَالَيْ ١٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ شَخْصٍ حَتْفَهُمْ فِي ٱلْحُرُوبِ،‏ مِنْ بَيْنِهِمْ مَلَايِينُ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ وَٱلْأَوْلَادِ ٱلْأَبْرِيَاءِ.‏ إِذًا،‏ لَدَيْنَا بُرْهَانٌ قَاطِعٌ عَلَى أَنَّهُ «لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ وَإِدْرَاكُنَا لِهٰذَا ٱلْوَاقِعِ يَجْعَلُنَا نَقْبَلُ يَهْوَهَ حَاكِمًا عَلَيْنَا.‏ —‏ اقرإ الامثال ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

٦ كَيْفَ تُعَامَلُ ٱلْإِنَاثُ فِي مُجْتَمَعَاتٍ كَثِيرَةٍ؟‏

٦ يُعَانِي ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ كِلَاهُمَا مِنْ سُوءِ ٱلْمُعَامَلَةِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَوْجُودِ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ (‏جا ٨:‏٩؛‏ ١ يو ٥:‏١٩‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ تَقَعُ ضَحِيَّةَ بَعْضِ أَكْثَرِ أَشْكَالِ ٱلْجَرَائِمِ وَحْشِيَّةً.‏ مَثَلًا،‏ يَتَعَرَّضُ نَحْوُ ٣٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِشَتَّى أَنْوَاعِ ٱلِٱعْتِدَاءِ مِنْ قِبَلِ شُرَكَائِهِنَّ ٱلذُّكُورِ.‏ وَتُفَضِّلُ بَعْضُ ٱلْمُجْتَمَعَاتِ ٱلذُّكُورَ لِأَنَّهَا تَعْتَقِدُ أَنَّهُمْ سَيَعْتَنُونَ بِوَالِدِيهِمْ وَأَجْدَادِهِمِ ٱلْمُسِنِّينَ وَيَضْمَنُونَ ٱسْتِمْرَارِيَّةَ ٱلْعَائِلَةِ عِنْدَمَا يَكْبُرُونَ.‏ وَفِي مُجْتَمَعَاتٍ أُخْرَى،‏ تُجْهَضُ أَعْدَادٌ مِنَ ٱلْإِنَاثِ تَفُوقُ بِأَشْوَاطٍ أَعْدَادَ ٱلذُّكُورِ لِأَنَّهُنَّ يُعْتَبَرْنَ أَوْلَادًا غَيْرَ مَرْغُوبٍ فِيهِمْ.‏

٧ أَيَّةُ ٱنْطِلَاقَةٍ مَنَحَهَا ٱللهُ لآِدَمَ وَحَوَّاءَ؟‏

٧ مَا مِنْ شَكٍّ أَنَّ إِسَاءَةَ مُعَامَلَةِ ٱلنِّسَاءِ لَا تُرْضِي ٱللهَ.‏ فَهُوَ يُعَامِلُهُنَّ بِعَدْلٍ وَيَحْتَرِمُهُنَّ.‏ وَتَتَجَلَّى نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلنِّسَاءِ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي صَنَعَ بِهَا حَوَّاءَ.‏ فَقَدْ خَلَقَهَا إِنْسَانَةً كَامِلَةً وَبِمِيزَاتٍ جَعَلَتْهَا مُكَمِّلَةً رَائِعَةً لآِدَمَ،‏ لَا خَادِمَةً لَهُ.‏ وَكَانَ ذٰلِكَ أَحَدَ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي جَعَلَتْ يَهْوَهَ فِي نِهَايَةِ ٱلْيَوْمِ ٱلْخَلْقِيِّ ٱلسَّادِسِ ‏‹يَرَى أَنَّ كُلَّ مَا صَنَعَهُ هُوَ حَسَنٌ جِدًّا›.‏ (‏تك ١:‏٣١‏)‏ حَقًّا،‏ مَنَحَ ٱللهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱنْطِلَاقَةً ‹حَسَنَةً جِدًّا›.‏

نِسَاءٌ حَصَلْنَ عَلَى دَعْمِ يَهْوَهَ

٨ ‏(‏أ)‏ صِفْ سُلُوكَ ٱلنَّاسِ عُمُومًا.‏ (‏ب)‏ لِمَنْ قَدَّمَ ٱللهُ ٱلدَّعْمَ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ؟‏

٨ تَرَدَّى سُلُوكُ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ عُمُومًا بَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ.‏ وَخِلَالَ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي،‏ ٱنْحَطَّ سُلُوكُهُمْ إِلَى أَدْنَى ٱلدَّرَجَاتِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ وَدُونَ شَكٍّ،‏ نَحْنُ نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ» تَمَامًا كَمَا أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ ذٰلِكَ،‏ لَمْ تَخْلُ ٱلْأَرْضُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ أَطَاعُوا شَرَائِعَ ٱللهِ،‏ قَبِلُوهُ حَاكِمًا عَلَيْهِمْ،‏ وَٱعْتَمَدُوا عَلَيْهِ.‏ وَهُوَ بِدَوْرِهِ سَاعَدَهُمْ وَدَعَمَهُمْ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٧١:‏٥‏.‏

٩ كَمْ شَخْصًا نَجَا مِنَ ٱلطُّوفَانِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٩ فِي زَمَنِ نُوحٍ،‏ لَمْ يَنْجُ إِلَّا عَدَدٌ قَلِيلٌ جِدًّا مِنَ ٱلنَّاسِ عِنْدَمَا دَمَّرَ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْقَدِيمَ بِٱلطُّوفَانِ.‏ فَٱلْجَمِيعُ تَقْرِيبًا قَضَوْا غَرَقًا،‏ بِمَنْ فِي ذٰلِكَ إِخْوَةُ نُوحٍ وَأَخَوَاتُهُ فِي حَالِ كَانُوا لَا يَزَالُونَ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ آنَذَاكَ.‏ (‏تك ٥:‏٣٠‏)‏ وَعَدَدُ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي نَجَوْنَ مِنَ ٱلطُّوفَانِ يُسَاوِي عَدَدَ ٱلرِّجَالِ.‏ فَٱلنَّاجُونَ هُمْ نُوحٌ،‏ زَوْجَتُهُ،‏ أَبْنَاؤُهُ ٱلثَّلَاثَةُ،‏ وَزَوْجَاتُهُمْ.‏ وَقَدْ بَقُوا أَحْيَاءً لِأَنَّهُمْ خَافُوا ٱللهَ وَفَعَلُوا مَشِيئَتَهُ.‏ وَبَلَايِينُ ٱلْبَشَرِ ٱلْعَائِشِينَ ٱلْيَوْمَ يَتَحَدَّرُونَ مِنْ أُولٰئِكَ ٱلْأَفْرَادِ ٱلثَّمَانِيَةِ ٱلَّذِينَ حَظُوا بِدَعْمِ يَهْوَهَ.‏ —‏ تك ٧:‏٧؛‏ ١ بط ٣:‏٢٠‏.‏

١٠ لِمَ دَعَمَ ٱللهُ زَوْجَاتِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ؟‏

١٠ بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنَ ٱلطُّوفَانِ،‏ دَعَمَ ٱللهُ أَيْضًا زَوْجَاتِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱللَّوَاتِي كُنَّ تَقِيَّاتٍ.‏ وَلَمْ يَكُنْ ذٰلِكَ لِيَحْدُثَ لَوْ كُنَّ مُتَشَكِّيَاتٍ مِنْ نَصِيبِهِنَّ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏يه ١٦‏)‏ فَمِنَ ٱلصَّعْبِ تَخَيُّلُ سَارَةَ،‏ زَوْجَةِ إِبْرَاهِيمَ ٱلْمُذْعِنَةِ،‏ وَهِيَ تَتَذَمَّرُ عِنْدَمَا غَادَرَتْ وَزَوْجَهَا مَنْزِلَهُمَا ٱلْمُرِيحَ فِي أُورٍ لِيَعِيشَا نَزِيلَيْنِ فِي ٱلْخِيَامِ.‏ بَدَلَ ذٰلِكَ،‏ «كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ،‏ دَاعِيَةً إِيَّاهُ ‹سَيِّدًا›».‏ (‏١ بط ٣:‏٦‏)‏ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ رِفْقَةَ ٱلَّتِي كَانَتْ هِبَةً مِنْ يَهْوَهَ وَزَوْجَةً رَائِعَةً لِإِسْحَاقَ.‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّ هٰذَا ٱلرَّجُلَ «أَحَبَّهَا،‏ وَتَعَزَّى .‏ .‏ .‏ بَعْدَ فِقْدَانِ أُمِّهِ».‏ (‏تك ٢٤:‏٦٧‏)‏ وَكَمْ نَحْنُ سُعَدَاءُ ٱلْيَوْمَ لِوُجُودِ نِسَاءٍ تَقِيَّاتٍ فِي وَسْطِنَا يُشْبِهْنَ سَارَةَ وَرِفْقَةَ!‏

١١ كَيْفَ أَعْرَبَتْ قَابِلَتَانِ لِلْعِبْرَانِيَّاتِ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ؟‏

١١ خِلَالَ سَنَوَاتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ،‏ ٱزْدَادَ عَدَدُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ.‏ فَأَصْدَرَ فِرْعَوْنُ أَمْرًا بِقَتْلِ كُلِّ ٱلْأَطْفَالِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلذُّكُورِ عِنْدَ ٱلْوِلَادَةِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ تَأَمَّلْ فِي مَا فَعَلَتْهُ قَابِلَتَا ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ شِفْرَةُ وَفُوعَةُ ٱللَّتَانِ تَرَأَّسَتَا فِي ٱلْأَغْلَبِ عَلَى ٱلْقَابِلَاتِ ٱلْأُخْرَيَاتِ.‏ فَقَدْ رَفَضَتَا بِشَجَاعَةٍ قَتْلَ ٱلْأَطْفَالِ لِأَنَّهُمَا ٱمْتَلَكَتَا خَوْفًا تَوْقِيرِيًّا مِنْ يَهْوَهَ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ كَافَأَهُمَا يَهْوَهُ بِأَنْ رَزَقَهُمَا عَائِلَاتٍ.‏ —‏ خر ١:‏١٥-‏٢١‏.‏

١٢ مَا ٱلَّذِي كَانَ جَدِيرًا بِٱلْمُلَاحَظَةِ بِشَأْنِ دَبُورَةَ وَيَاعِيلَ؟‏

١٢ فِي زَمَنِ قُضَاةِ إِسْرَائِيلَ،‏ حَظِيَتْ نَبِيَّةٌ تُدْعَى دَبُورَةَ بِدَعْمِ ٱللهِ.‏ فَقَدْ شَجَّعَتِ ٱلْقَاضِيَ بَارَاقَ وَلَعِبَتْ دَوْرًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَلَى ٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلظُّلْمِ.‏ وَلٰكِنَّهَا أَنْبَأَتْ أَنَّ فَخْرَ ٱلِٱنْتِصَارِ عَلَى ٱلْكَنْعَانِيِّينَ لَنْ يَعُودَ إِلَى بَارَاقَ.‏ فَكَانَ يَهْوَهُ سَيَبِيعُ سِيسَرَا،‏ رَئِيسَ جَيْشِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ «إِلَى يَدِ ٱمْرَأَةٍ».‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ حِينَ قَتَلَتْهُ ٱمْرَأَةٌ غَيْرُ إِسْرَائِيلِيَّةٍ ٱسْمُهَا يَاعِيلُ.‏ —‏ قض ٤:‏٤-‏٩،‏ ١٧-‏٢٢‏.‏

١٣ مَاذَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ أَبِيجَايِلَ؟‏

١٣ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ أَبِيجَايِلَ ٱلَّتِي عَاشَتْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْـ‍ ١١ ق‌م.‏ فَقَدْ تَحَلَّتْ بِٱلْفِطْنَةِ فِي حِينِ أَنَّ زَوْجَهَا نَابَالَ كَانَ قَاسِيًا،‏ لَا خَيْرَ فِيهِ،‏ وَغَبِيًّا.‏ (‏١ صم ٢٥:‏٢،‏ ٣،‏ ٢٥‏)‏ فَبَعْدَ أَنْ حَمَى دَاوُدُ وَرِجَالُهُ مُمْتَلَكَاتِ نَابَالَ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يُزَوِّدَهُمْ بِٱلْمَؤُونَةِ.‏ إِلَّا أَنَّهُ «ثَارَ عَلَيْهِمْ وَٱنْتَهَرَهُمْ» وَلَمْ يُعْطِهِمْ شَيْئًا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ،‏ مَا أَغْضَبَ دَاوُدَ كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ خَطَّطَ لِقَتْلِ نَابَالَ وَرِجَالِهِ.‏ فَلَمَّا سَمِعَتْ أَبِيجَايِلُ بِٱلْأَمْرِ،‏ أَخَذَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا لِدَاوُدَ وَرِجَالِهِ،‏ وَبِذٰلِكَ مَنَعَتْ سَفْكَ ٱلدِّمَاءِ.‏ (‏١ صم ٢٥:‏٨-‏١٨‏)‏ فَقَالَ لَهَا دَاوُدُ فِي مَا بَعْدُ:‏ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي أَرْسَلَكِ ٱلْيَوْمَ لِلِقَائِي!‏».‏ (‏١ صم ٢٥:‏٣٢‏)‏ وَبَعْدَ مَوْتِ نَابَالَ،‏ تَزَوَّجَ دَاوُدُ أَبِيجَايِلَ.‏ —‏ ١ صم ٢٥:‏٣٧-‏٤٢‏.‏

١٤ أَيُّ عَمَلٍ ٱشْتَرَكَتْ فِيهِ بَنَاتُ شَلُّومَ،‏ وَكَيْفَ تَفْعَلُ ٱلنِّسَاءُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ ٱلْيَوْمَ أَمْرًا مُمَاثِلًا؟‏

١٤ سَنَةَ ٦٠٧ ق‌م،‏ دَمَّرَتِ ٱلْقُوَّاتُ ٱلْبَابِلِيَّةُ أُورُشَلِيمَ وَهَيْكَلَهَا وَقَتَلَتْ رِجَالًا وَنِسَاءً وَأَوْلَادًا كَثِيرِينَ.‏ وَقَدْ أُعِيدَ بِنَاءُ أَسْوَارِ ٱلْمَدِينَةِ سَنَةَ ٤٥٥ ق‌م تَحْتَ إِشْرَافِ نَحَمْيَا.‏ وَمِنْ بَيْنِ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَكُوا فِي إِعَادَةِ ٱلْبِنَاءِ،‏ كَانَ هُنَالِكَ بَنَاتُ شَلُّومَ ٱللَّوَاتِي دَعَمْنَ أَعْمَالَ ٱلتَّرْمِيمِ مَعَ أَنَّ أَبَاهُنَّ كَانَ رَئِيسَ نِصْفِ دَائِرَةِ أُورُشَلِيمَ.‏ (‏نح ٣:‏١٢‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ كَمْ نُقَدِّرُ ٱلنِّسَاءَ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلْكَثِيرَاتِ ٱللَّوَاتِي يَدْعَمْنَ بِفَرَحٍ مَشَارِيعَ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ بِمُخْتَلِفِ ٱلطَّرَائِقِ!‏

نِسَاءٌ تَقِيَّاتٌ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ

١٥ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ أَعْطَاهُ ٱللهُ لِمَرْيَمَ؟‏

١٥ أَعْطَى يَهْوَهُ عَدَدًا مِنَ ٱلنِّسَاءِ ٱمْتِيَازَاتٍ رَفِيعَةً،‏ مِنْ بَيْنِهِنَّ شَابَّةٌ عَذْرَاءُ تُدْعَى مَرْيَمَ.‏ فَبَيْنَمَا كَانَتْ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ،‏ حَبِلَتْ عَجَائِبِيًّا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَلِمَ ٱخْتَارَهَا ٱللهُ لِتَصِيرَ أُمَّ يَسُوعَ؟‏ لِأَنَّهَا ٱمْتَلَكَتْ دُونَ شَكٍّ ٱلصِّفَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِتَرْبِيَةِ ٱبْنِهَا ٱلْكَامِلِ.‏ فَيَا لَلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي نَعِمَتْ بِهِ أَنْ تَكُونَ أُمَّ أَعْظَمِ إِنْسَانٍ عَاشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ!‏ —‏ مت ١:‏١٨-‏٢٥‏.‏

١٦ أَعْطِ مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ تَعَامَلَ يَسُوعُ مَعَ ٱلنِّسَاءِ.‏

١٦ تَعَامَلَ يَسُوعُ بِرِقَّةٍ مَعَ ٱلنِّسَاءِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ ٱمْرَأَةٍ كَانَتْ تُعَانِي مِنْ سَيْلِ دَمٍ طَوَالَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.‏ فَلَقَدْ جَاءَتْ فِي ٱلْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ وَلَمَسَتْ رِدَاءَ يَسُوعَ.‏ وَلٰكِنْ عِوَضَ أَنْ يُؤَنِّبَهَا،‏ قَالَ لَهَا بِلُطْفٍ:‏ «يَا ٱبْنَةُ،‏ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ.‏ اِذْهَبِي بِسَلَامٍ،‏ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ مَرَضِكِ ٱلْمُضْنِي».‏ —‏ مر ٥:‏٢٥-‏٣٤‏.‏

١٧ أَيُّ حَدَثٍ عَجَائِبِيٍّ حَصَلَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏

١٧ سَاهَمَتْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي كُنَّ تِلْمِيذَاتٍ لِيَسُوعَ فِي خِدْمَتِهِ هُوَ وَرُسُلِهِ.‏ (‏لو ٨:‏١-‏٣‏)‏ وَفِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ نَالَ نَحْوُ ١٢٠ رَجُلًا وَٱمْرَأَةً عَلَى ٱلسَّوَاءِ رُوحَ ٱللهِ بِطَرِيقَةٍ مُمَيَّزَةٍ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ٢:‏١-‏٤‏.‏)‏ وَكَانَ يَهْوَهُ قَدْ أَنْبَأَ بِذٰلِكَ حِينَ قَالَ:‏ «أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى شَتَّى ٱلْبَشَرِ،‏ فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ .‏ .‏ .‏ وَأَيْضًا عَلَى ٱلْخَدَمِ وَعَلَى ٱلْجَوَارِي أَسْكُبُ رُوحِي».‏ (‏يوء ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَبِوَاسِطَةِ هٰذَا ٱلْحَدَثِ ٱلْعَجَائِبِيِّ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ،‏ أَظْهَرَ ٱللهُ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَدْعَمُ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُتَمَرِّدَةَ،‏ بَلْ صَارَ يَدْعَمُ «إِسْرَائِيلَ ٱللهِ» ٱلْمُؤَلَّفَةَ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ.‏ (‏غل ٣:‏٢٨؛‏ ٦:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَمِنْ بَيْنِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱللَّوَاتِي شَارَكْنَ فِي ٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ كَانَ هُنَالِكَ ٱلْبَنَاتُ ٱلْأَرْبَعُ لِفِيلِبُّسَ ٱلْمُبَشِّرِ.‏ —‏ اع ٢١:‏٨،‏ ٩‏.‏

‏«جُنْدٌ كَثِيرٌ» مِنَ ٱلنِّسَاءِ

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ يَتَعَلَّقُ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ يُعْطِيهِ ٱللهُ لِلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُشِيرُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ إِلَى ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي يُعْلِنَّ ٱلْبِشَارَةَ؟‏

١٨ فِي أَوَاخِرِ ثَمَانِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ،‏ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ سِوَى ٱلْقَلِيلِ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ أَظْهَرُوا ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَقَدْ فَتَحُوا ٱلطَّرِيقَ أَمَامَ ٱلَّذِينَ يُشَارِكُونَ ٱلْآنَ فِي إِتْمَامِ كَلِمَاتِ يَسُوعَ ٱلنَّبَوِيَّةِ:‏ «يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ ثُمَّ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ».‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

١٩ كَبُرَ فَرِيقُ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلصَّغِيرُ لِيُقَارِبَ عَدَدُهُ ٱلـ‍ ٨٬٠٠٠٬٠٠٠ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ.‏ وَيُعْرِبُ أَكْثَرُ مِنْ ١١٬٠٠٠٬٠٠٠ شَخْصٍ آخَرَ عَنِ ٱهْتِمَامٍ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَعَمَلِنَا بِحُضُورِ ٱلذِّكْرَى ٱلسَّنَوِيَّةِ لِمَوْتِ يَسُوعَ.‏ وَفِي مُعْظَمِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ تُشَكِّلُ ٱلنِّسَاءُ ٱلْغَالِبِيَّةَ ٱلسَّاحِقَةَ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ تُؤَلِّفُ ٱلنِّسَاءُ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَكْبَرَ مِنَ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ وَٱلَّذِينَ يَزِيدُ عَدَدُهُمْ عَنِ ٱلـ‍ ١٬٠٠٠٬٠٠٠ شَخْصٍ.‏ حَقًّا،‏ يُوكِلُ ٱللهُ إِلَى ٱلنِّسَاءِ ٱلْأَمِينَاتِ ٱمْتِيَازَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي إِتْمَامِ كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «يَهْوَهُ يُعْطِي ٱلْكَلِمَةَ،‏ وَٱلْمُبَشِّرَاتُ جُنْدٌ كَثِيرٌ».‏ —‏ مز ٦٨:‏١١‏.‏

اَلنِّسَاءُ ٱللَّوَاتِي يُعْلِنَّ ٱلْبِشَارَةَ هُنَّ حَقًّا «جُنْدٌ كَثِيرٌ» (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٨،‏ ١٩.‏)‏

بَرَكَاتٌ جَزِيلَةٌ لِلنِّسَاءِ ٱلتَّقِيَّاتِ

٢٠ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَسْتَحِقُّ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهَا؟‏

٢٠ لَا مَجَالَ لَدَيْنَا لِمُنَاقَشَةِ مِثَالِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْأَمِينَاتِ ٱلْكَثِيرَاتِ ٱللَّوَاتِي يَذْكُرُهُنَّ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نَقْرَأَ عَنْهُنَّ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلْمَقَالَاتِ ٱلَّتِي تُنْشَرُ فِي مَطْبُوعَاتِنَا.‏ مَثَلًا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي وَلَاءِ رَاعُوثَ.‏ (‏را ١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ كَمَا أَنَّ قِرَاءَةَ سِفْرِ أَسْتِيرَ وَٱلْمَقَالَاتِ ٱلَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنْهَا تُقَوِّي إِيمَانَنَا.‏ وَبِٱسْتِطَاعَتِنَا أَنْ نَدْرُسَ عَنْ هَاتَيْنِ ٱلْمَرْأَتَيْنِ وَغَيْرِهِمَا فِي عِبَادَتِنَا ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ وَإِذَا كُنَّا نَعِيشُ بِمُفْرَدِنَا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَفَحَّصَ مَوَاضِيعَ كَهٰذِهِ أَثْنَاءَ دَرْسِنَا ٱلشَّخْصِيِّ.‏

٢١ كَيْفَ أَعْرَبَتْ نِسَاءٌ تَقِيَّاتٌ عَنْ تَعَبُّدِهِنَّ لِيَهْوَهَ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ؟‏

٢١ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّذِي تَقُومُ بِهِ ٱلنِّسَاءُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ وَيَدْعَمُهُنَّ فِي أَوْقَاتِ ٱلْمِحَنِ.‏ فَبِمَعُونَتِهِ مَثَلًا،‏ ٱسْتَطَاعَتْ نِسَاءٌ تَقِيَّاتٌ أَنْ يُحَافِظْنَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِنَّ فِي ظِلِّ ٱلْحُكْمَيْنِ ٱلنَّازِيِّ وَٱلشُّيُوعِيِّ،‏ مَعَ أَنَّ كَثِيرَاتٍ مِنْهُنَّ عَانَيْنَ ٱلْأَمَرَّيْنِ وَبَعْضَهُنَّ خَسِرْنَ حَيَاتَهُنَّ بِسَبَبِ طَاعَتِهِنَّ لِلهِ.‏ (‏اع ٥:‏٢٩‏)‏ وَكَمَا فِي ٱلْمَاضِي،‏ تَخْتَارُ ٱلْيَوْمَ أَخَوَاتُنَا وَرُفَقَاؤُهُنَّ ٱلْعُبَّادُ ٱللهَ كَحَاكِمٍ عَلَيْهِمْ.‏ وَيَهْوَهُ يُمْسِكُ بِيَمِينِهِمْ وَيَقُولُ لَهُمْ كَمَا قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا:‏ «لَا تَخَفْ.‏ أَنَا أُعِينُكَ».‏ —‏ اش ٤١:‏١٠-‏١٣‏.‏

٢٢ أَيُّ ٱمْتِيَازَيْنِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ يُمْكِنُ أَنْ نَتُوقَ إِلَيْهِمَا؟‏

٢٢ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ،‏ سَيُحَوِّلُ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ ٱلْأَتْقِيَاءُ ٱلْأَرْضَ إِلَى فِرْدَوْسٍ وَيُسَاعِدُونَ مَلَايِينَ ٱلْمُقَامِينَ عَلَى ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ مَقَاصِدِ يَهْوَهَ.‏ حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ لِنُقَدِّرِ ٱمْتِيَازَنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللهَ «كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ» سَوَاءٌ كُنَّا ذُكُورًا أَمْ إِنَاثًا.‏ —‏ صف ٣:‏٩‏.‏