الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

تذكَّر المنخرطين في الخدمة كامل الوقت

تذكَّر المنخرطين في الخدمة كامل الوقت

‏‹نَتَذَكَّرُ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ وَكَدَّكُمُ ٱلْحُبِّيَّ›.‏ —‏ ١ تس ١:‏٣‏.‏

١ كَيْفَ نَظَرَ بُولُسُ إِلَى ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

قَدَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ ٱلَّذِينَ عَمِلُوا بِكَدٍّ لِدَعْمِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ إِلَيْهِمْ:‏ ‹نَتَذَكَّرُ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ وَكَدَّكُمُ ٱلْحُبِّيَّ وَٱحْتِمَالَكُمُ ٱلنَّاجِمَ عَنْ رَجَائِكُمْ فِي رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَمَامَ إِلٰهِنَا وَأَبِينَا›.‏ (‏١ تس ١:‏٣‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ أَيْضًا يَتَذَكَّرُ ٱلْكَدَّ ٱلْحُبِّيَّ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ بِأَمَانَةٍ،‏ سَوَاءٌ سَمَحَتْ لَهُمْ ظُرُوفُهُمْ بِبَذْلِ ٱلْكَثِيرِ أَوِ ٱلْقَلِيلِ فِي خِدْمَتِهِ.‏ —‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

٢ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٢ بَذَلَ ٱلْعَدِيدُ مِنْ إِخْوَتِنَا،‏ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ،‏ تَضْحِيَاتٍ كَبِيرَةً لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ خَدَمَ ٱلْبَعْضُ ٱللهَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ وَلْنَتَفَحَّصْ بَعْضَ أَنْوَاعِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي زَمَنِنَا ٱلْحَالِيِّ وَنَرَ كَيْفَ نَتَذَكَّرُ أَحِبَّاءَنَا ٱلَّذِينَ يُضَحُّونَ بِٱلْغَالِي وَٱلنَّفِيسِ لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ.‏

مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ

٣،‏ ٤ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ خَدَمَ ٱلْبَعْضُ ٱللهَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَعَالَ هٰؤُلَاءِ أَنْفُسَهُمْ؟‏

٣ بَدَأَ يَسُوعُ بُعَيْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ عَمَلًا كَانَ سَيَنْتَشِرُ فِي كُلِّ بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏لو ٣:‏٢١-‏٢٣؛‏ ٤:‏١٤،‏ ١٥،‏ ٤٣‏)‏ وَبَعْدَ مَوْتِهِ،‏ أَخَذَ رُسُلُهُ ٱلْقِيَادَةَ فِي تَوْسِيعِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ.‏ (‏اع ٥:‏٤٢؛‏ ٦:‏٧‏)‏ فَقَدْ كَانَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ مِثْلِ فِيلِبُّسَ،‏ مُبَشِّرِينَ وَمُرْسَلِينَ فِي فِلَسْطِينَ.‏ (‏اع ٨:‏٥،‏ ٤٠؛‏ ٢١:‏٨‏)‏ فِيمَا كَرَزَ بُولُسُ وَآخَرُونَ بَعِيدًا جِدًّا عَنْ مَوْطِنِهِمْ.‏ (‏اع ١٣:‏٢-‏٤؛‏ ١٤:‏٢٦؛‏ ٢ كو ١:‏١٩‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ،‏ أَمْثَالَ مَرْقُسَ وَلُوقَا وَسِلْوَانُسَ (‏سِيلَا)‏،‏ كَتَبُوا أَسْفَارًا أَوْ سَاعَدُوا ٱلْكَاتِبَ عَلَى تَدْوِينِ سِفْرِهِ.‏ (‏١ بط ٥:‏١٢‏)‏ هٰذَا وَدَعَمَتْ أَخَوَاتٌ مَسِيحِيَّاتٌ أُولٰئِكَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْأُمَنَاءَ.‏ (‏اع ١٨:‏٢٦؛‏ رو ١٦:‏١،‏ ٢‏)‏ وَٱخْتِبَارَاتُ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ تَمْلَأُ صَفَحَاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِرِوَايَاتٍ مُشَوِّقَةٍ،‏ وَتُبَرْهِنُ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ عَمَلَ خُدَّامِهِ وَيَهْتَمُّ بِحَاجَاتِهِمْ.‏

٤ وَلٰكِنْ كَيْفَ أَعَالَ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏ لَمْ يُطَالِبُوا إِخْوَتَهُمْ بِٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ بَلْ خَصَّصُوا أَحْيَانًا ٱلْقَلِيلَ مِنْ وَقْتِهِمْ لِلْقِيَامِ بِعَمَلٍ دُنْيَوِيٍّ لِسَدِّ حَاجَاتِهِمْ.‏ (‏١ كو ٩:‏١١-‏١٥‏)‏ وَلٰكِنَّهُمْ أَيْضًا قَبِلُوا ٱلضِّيَافَةَ وَأَيَّةَ مُسَاعَدَةٍ قَدَّمَهَا لَهُمْ إِخْوَتُهُمْ،‏ أَفْرَادًا كَانُوا أَمْ جَمَاعَاتٍ.‏ —‏ اقرإ الاعمال ١٦:‏١٤،‏ ١٥؛‏ فيلبي ٤:‏١٥-‏١٨‏.‏

اَلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ

٥ كَيْفَ عَبَّرَ زَوْجَانِ عَنْ مَشَاعِرِهِمَا حِيَالَ حَيَاتِهِمَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

٥ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَبْذُلُ كَثِيرُونَ كُلَّ جُهْدِهِمْ فِي شَتَّى مَجَالَاتِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ مَجَالَاتُ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ‏».‏)‏ وَكَيْفَ يَشْعُرُونَ حِيَالَ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي ٱخْتَارُوهَا؟‏ لِمَ لَا تَسْأَلُهُمْ هٰذَا ٱلسُّؤَالَ؟‏ وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّكَ لَنْ تَنْدَمَ عَلَى طَرْحِ ٱلسُّؤَالِ حِينَ تَسْمَعُ أَجْوِبَتَهُمْ.‏ لَاحِظْ مَا يَقُولُهُ أَخٌ خَدَمَ فَاتِحًا عَادِيًّا،‏ فَاتِحًا خُصُوصِيًّا،‏ مُرْسَلًا،‏ وَهُوَ ٱلْآنَ عُضْوٌ فِي عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ:‏ «فِي سِنِّ ٱلـ‍ ١٨،‏ كُنْتُ حَائِرًا فِي خِيَارَاتِي بَيْنَ ٱلْجَامِعَةِ،‏ ٱلْعَمَلِ بِدَوَامٍ كَامِلٍ،‏ وَٱلْفَتْحِ.‏ لٰكِنَّ ٱنْخِرَاطِي فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ كَانَ أَحَدَ أَفْضَلِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي ٱتَّخَذْتُهَا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَقَدْ لَمَسْتُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَنْسَى ٱلتَّضْحِيَاتِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا فِي سَبِيلِ خِدْمَتِهِ كَامِلًا.‏ وَأَنَا أَسْتَخْدِمُ كُلَّ ٱلْمَوَاهِبِ وَٱلْمَقْدِرَاتِ ٱلَّتِي مَنَحَنِي إِيَّاهَا يَهْوَهُ بِطَرَائِقَ لَمْ تَكُنْ مُمْكِنَةً لَوِ ٱخْتَرْتُ مِهْنَةً عَالَمِيَّةً».‏ وَتُعَلِّقُ زَوْجَتُهُ:‏ «يُسَاعِدُنِي كُلُّ تَعْيِينٍ أَنْ أَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا.‏ وَنَحْنُ نَشْعُرُ بِحِمَايَةِ يَهْوَهَ وَإِرْشَادِهِ مَرَّةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى وَبِطَرَائِقَ لَمْ تَكُنْ مُمْكِنَةً لَوْ أَنَّنَا فَكَّرْنَا فِي رَاحَتِنَا.‏ أَشْكُرُ يَهْوَهَ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى حَيَاتِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ».‏ فَهَلْ تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ رَاضِيًا عَنْ حَيَاتِكَ مِثْلَهُمَا؟‏

٦ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ خِدْمَتِنَا؟‏

٦ طَبْعًا،‏ لَدَى ٱلْبَعْضِ ظُرُوفٌ لَا تَسْمَحُ لَهُمْ بِٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ ٱلْآنَ.‏ وَلٰكِنَّنَا عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ جُهُودَهُمْ فِي خِدْمَتِهِ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ.‏ فَكِّرْ فِي مَنْ سَمَّاهُمْ بُولُسُ فِي فِلِيمُون ١-‏٣‏،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى سَائِرِ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي كُولُوسِّي.‏ ‏(‏اقرأها.‏)‏ فَقَدْ قَدَّرَهُمْ بُولُسُ،‏ وَكَذٰلِكَ يَهْوَهُ.‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُقَدِّرُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ خِدْمَتَكَ.‏ وَلٰكِنْ،‏ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَدْعَمَ ٱلْمُنْخَرِطِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

دَعْمُ ٱلْفَاتِحِينَ

٧،‏ ٨ مَا ٱلْمَطْلُوبُ مِنَ ٱلْفَاتِحِ،‏ وَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ ٱلْآخَرُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ دَعْمَهُ؟‏

٧ عَلَى غِرَارِ ٱلْمُبَشِّرِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يُشَكِّلُ ٱلْفَاتِحُونَ ٱلْغَيُورُونَ مَصْدَرَ تَشْجِيعٍ كَبِيرٍ لِلْجَمَاعَةِ.‏ وَيَصْرِفُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ حَوَالَيْ ٧٠ سَاعَةً كُلَّ شَهْرٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ فَكَيْفَ تَمُدُّ لَهُمْ يَدَ ٱلْعَوْنِ؟‏

٨ قَالَتْ إِحْدَى ٱلْفَاتِحَاتِ:‏ «يَبْدُو ٱلْفَاتِحُونَ أَقْوِيَاءَ،‏ إِذْ إِنَّهُمْ يَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ يَوْمِيًّا.‏ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ حَتَّى هُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ».‏ (‏رو ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَثَمَّةَ أُخْتٌ أُخْرَى خَدَمَتْ فَاتِحَةً لِبِضْعِ سَنَوَاتٍ تَقُولُ عَنِ ٱلْفَاتِحِينَ فِي جَمَاعَتِهَا:‏ «إِنَّهُمْ يَعْمَلُونَ بِٱجْتِهَادٍ وَلَا يَهْدَأُونَ.‏ وَإِذَا عَرَضْتَ ٱسْتِعْمَالَ سَيَّارَتِكَ بَدَلَ سَيَّارَتِهِمْ،‏ دَعَوْتَهُمْ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ،‏ سَاهَمْتَ فِي ثَمَنِ ٱلْوَقُودِ،‏ أَوْ أَمْدَدْتَهُمْ بِأَيِّ دَعْمٍ مَادِّيٍّ آخَرَ،‏ يَكُونُونَ لَكَ مِنَ ٱلشَّاكِرِينَ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ تُظْهِرُ أَنَّكَ تَهْتَمُّ بِهِمْ حَقًّا».‏

٩،‏ ١٠ مَاذَا يَفْعَلُ ٱلْبَعْضُ لِيَدْعَمُوا ٱلْفَاتِحِينَ فِي جَمَاعَتِهِمْ؟‏

٩ وَمَاذَا عَنْ مُسَاعَدَةِ ٱلْفَاتِحِينَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏ تَقُولُ إِحْدَى ٱلْفَاتِحَاتِ:‏ «نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلدَّعْمِ فِي وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ».‏ وَتُضِيفُ فَاتِحَةٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ نَفْسِهَا:‏ «مِنَ ٱلصَّعْبِ جِدًّا إِيجَادُ رَفِيقٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْرِ».‏ وَتَسْتَرْجِعُ فَاتِحَةٌ تَخْدُمُ ٱلْآنَ فِي بَيْتَ إِيلَ بِبْرُوكْلِين ذِكْرَيَاتِهَا ٱلْعَزِيزَةَ عَنْ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ،‏ قَائِلَةً:‏ «قَالَتْ لِي أُخْتٌ تَمْلِكُ سَيَّارَةً:‏ ‹سَاعَةَ تَجِدِينَ نَفْسَكِ بِلَا شَرِيكٍ،‏ ٱتَّصِلِي بِي وَأَنَا مُسْتَعِدَّةٌ أَنْ أُرَافِقَكِ›.‏ وَلَوْلَاهَا لَمَا بَقِيتُ فَاتِحَةً».‏ وَتُعَلِّقُ فَاتِحَةٌ أُخْرَى قَائِلَةً:‏ «غَالِبًا مَا يَكُونُ ٱلْفَاتِحُونَ ٱلْعَازِبُونَ وَحِيدِينَ بَعْدَ ٱلْخِدْمَةِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ دَعْوَتُهُمْ لِحُضُورِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ مَعَنَا مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ كَمَا أَنَّ إِشْرَاكَهُمْ فِي نَشَاطَاتٍ أُخْرَى يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَبْقَوْا أَقْوِيَاءَ».‏

١٠ وَثَمَّةَ فَاتِحَةٌ لَهَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ نَحْوُ ٥٠ سَنَةً تَتَذَكَّرُ سَنَوَاتِ خِدْمَتِهَا مَعَ فَاتِحَاتٍ عَازِبَاتٍ أُخْرَيَاتٍ.‏ تَقُولُ:‏ «كَانَ ٱلشُّيُوخُ يَزُورُونَنَا كُلَّ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ وَيَسْتَفْسِرُونَ بِإِخْلَاصٍ عَنْ صِحَّتِنَا وَعَمَلِنَا ٱلدُّنْيَوِيِّ وَأَيَّةِ أُمُورٍ تَشْغَلُ بَالَنَا.‏ كَمَا كَانُوا يَتَفَقَّدُونَ شِقَّتَنَا لِيَرَوْا هَلْ يَلْزَمُنَا أَيُّ شَيْءٍ».‏ وَهٰذَا يُذَكِّرُنَا بِٱلْخِدْمَاتِ ٱلَّتِي كَانَ رَبُّ ٱلْعَائِلَةِ أُنِيسِيفُورُسُ يُؤَدِّيهَا إِلَى بُولُسَ فِي أَفَسُسَ.‏ —‏ ٢ تي ١:‏١٨‏.‏

١١ مَا ٱلْمَطْلُوبُ مِنَ ٱلْفَاتِحِ ٱلْخُصُوصِيِّ؟‏

١١ تَضُمُّ بَعْضُ ٱلْجَمَاعَاتِ فَاتِحِينَ خُصُوصِيِّينَ يَصْرِفُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ ١٣٠ سَاعَةً شَهْرِيًّا فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ وَلِأَنَّهُمْ مَشْغُولُونَ بِٱلْخِدْمَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يَبْقَى لَدَيْهِمْ وَقْتٌ قَلِيلٌ،‏ هٰذَا إِذَا بَقِيَ،‏ لِلْقِيَامِ بِعَمَلٍ دُنْيَوِيٍّ.‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ يُزَوِّدُهُمْ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ شَهْرِيًّا بِبَدَلِ نَفَقَاتٍ مُتَوَاضِعٍ لِيَتَسَنَّى لَهُمُ ٱلتَّرْكِيزُ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ.‏

١٢ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلشُّيُوخُ وَغَيْرُهُمُ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ؟‏

١٢ وَكَيْفَ نَتَذَكَّرُ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ وَنَدْعَمُهُمْ؟‏ يَشْرَحُ شَيْخٌ فِي أَحَدِ مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ هُوَ عَلَى ٱتِّصَالٍ بِٱلْعَدِيدِ مِنْهُمْ:‏ «يَلْزَمُ أَنْ يَتَحَدَّثَ ٱلشُّيُوخُ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَفْسِرُوا عَنْ ظُرُوفِهِمْ،‏ ثُمَّ يُحَدِّدُوا سُبُلَ مُسَاعَدَتِهِمْ.‏ إِنَّ بَعْضَ ٱلشُّهُودِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ لَا يَنْقُصُهُمْ شَيْءٌ لِأَنَّهُمْ يَحْصُلُونَ عَلَى بَدَلِ نَفَقَاتٍ.‏ وَلٰكِنْ بِمَقْدُورِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مُسَاعَدَتُهُمْ بِطَرَائِقَ عَدِيدَةٍ».‏ وَٱلْفَاتِحُونَ ٱلْخُصُوصِيُّونَ،‏ كَٱلْفَاتِحِينَ ٱلْعَادِيِّينَ،‏ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يُرَافِقُهُمْ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ ٱلْمُسَاعَدَةَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟‏

دَعْمُ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ

١٣،‏ ١٤ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَذَكَّرَ بِشَأْنِ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَسْتَطِيعُ شَخْصِيًّا مُسَاعَدَةَ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ وَزَوْجَاتِهِمْ؟‏

١٣ غَالِبًا مَا يُنْظَرُ إِلَى نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ وَزَوْجَاتِهِمْ عَلَى أَنَّهُمْ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ أَقْوِيَاءُ رُوحِيًّا لَا يَعْرِفُونَ لِلضَّعْفِ مَعْنًى.‏ لٰكِنْ لَا نَنْسَ أَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ وَٱلْمُرَافَقَةِ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَيُقَدِّرُونَ إِشْرَاكَهُمْ فِي ٱلْقَلِيلِ مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ.‏ وَمَاذَا لَوْ مَرِضُوا وَٱحْتَاجُوا إِلَى عَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ أَوْ أَيِّ عِلَاجٍ آخَرَ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ زِيَارَتَهُمْ وَٱلِٱهْتِمَامَ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةِ سَيَكُونَانِ مَصْدَرَ ٱنْتِعَاشٍ لَهُمْ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ «ٱلطَّبِيبُ ٱلْحَبِيبُ» لُوقَا،‏ كَاتِبُ سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ،‏ قَدْ أَظْهَرَ ٱلِٱهْتِمَامَ لِبُولُسَ وَرُفَقَاءِ ٱلسَّفَرِ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ كو ٤:‏١٤؛‏ اع ٢٠:‏٥–‏٢١:‏١٨‏.‏

١٤ وَيَحْتَاجُ ٱلنُّظَّارُ ٱلْجَائِلُونَ وَزَوْجَاتُهُمْ إِلَى أَصْدِقَاءَ أَحِمَّاءَ مُحِبِّينَ.‏ كَتَبَ أَحَدُ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ:‏ «يَعْرِفُ أَصْدِقَائِي مَتَى أَكُونُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ.‏ فَيَطْرَحُونَ عَلَيَّ أَسْئِلَةً تَنِمُّ عَنِ ٱلتَّمْيِيزِ،‏ مَا يُسَاعِدُنِي عَلَى ٱلْإِفْصَاحِ عَمَّا يُقْلِقُنِي.‏ وَبِمُجَرَّدِ أَنْ يُصْغُوا إِلَيَّ جَيِّدًا،‏ يَكُونُونَ عَوْنًا كَبِيرًا لِي».‏ فِعْلًا،‏ يُقَدِّرُ نُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ وَزَوْجَاتُهُمْ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلشَّخْصِيَّ ٱلَّذِي يُظْهِرُهُ إِخْوَتُهُمْ وَأَخَوَاتُهُمْ.‏

دَعْمُ أَعْضَاءِ عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ

١٥،‏ ١٦ أَيُّ عَمَلٍ يَقُومُ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ،‏ وَكَيْفَ نَدْعَمُهُمْ؟‏

١٥ يُسَاهِمُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي بُيُوتِ إِيلَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مُسَاهَمَةً فَعَّالَةً فِي دَعْمِ عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَإِنْ كَانَ فِي جَمَاعَتِكَ أَوْ دَائِرَتِكَ أَعْضَاءٌ فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ فَكَيْفَ تُعْرِبُ عَنِ ٱهْتِمَامِكَ بِهِمْ؟‏

١٦ قَدْ يَشْعُرُ ٱلْإِخْوَةُ،‏ أَوَّلَ وُصُولِهِمْ إِلَى بَيْتَ إِيلَ،‏ بِٱلْحَنِينِ إِلَى عَائِلَتِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمِ ٱلْأَحِمَّاءِ.‏ فَكَمْ يَكُونُونَ مُمْتَنِّينَ عِنْدَمَا يَحْضُنُهُمْ رُفَقَاؤُهُمْ فِي بَيْتَ إِيلَ وَٱلْإِخْوَةُ فِي جَمَاعَتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ!‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وَمَعَ أَنَّ بَرْنَامَجَ عَمَلِهِمْ عَادَةً يَسْمَحُ لَهُمْ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمُشَارَكَةِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ كُلَّ أُسْبُوعٍ،‏ تُوكَلُ إِلَيْهِمْ تَعْيِينَاتٌ إِضَافِيَّةٌ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ وَحِينَمَا تَتَفَهَّمُ ٱلْجَمَاعَةُ ذٰلِكَ وَتُعْرِبُ عَنْ تَقْدِيرِهَا لِخُدَّامِ بَيْتَ إِيلَ وَلِلْعَمَلِ ٱلَّذِي يُنْجِزُونَهُ،‏ تَكُونُ ٱلْفَائِدَةُ مُشْتَرَكَةً.‏ —‏ اقرأ ١ تسالونيكي ٢:‏٩‏.‏

مُسَاعَدَةُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي بُلْدَانٍ أَجْنَبِيَّةٍ

١٧،‏ ١٨ أَيَّةُ تَعْيِينَاتٍ يُنْجِزُهَا ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْأَجْنَبِيَّةِ؟‏

١٧ يَقْبَلُ بَعْضُ ٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ تَعْيِينًا فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ حَيْثُ يُوَاجِهُونَ صُعُوبَاتٍ فِي ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ أَطْعِمَةٍ وَلُغَاتٍ وَعَادَاتٍ وَظُرُوفٍ جَدِيدَةٍ عَلَيْهِمْ.‏ فَلِمَ يَقْبَلُونَ خَوْضَ هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ؟‏ وَأَيَّةُ تَعْيِينَاتٍ يُنْجِزُونَهَا؟‏

١٨ يَخْدُمُ ٱلْبَعْضُ مُرْسَلِينَ وَيَقْضُونَ مُعْظَمَ وَقْتِهِمْ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ حَيْثُ يُفِيدُونَ كَثِيرِينَ بِٱلْمَهَارَاتِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ وَٱلْكِرَازِيَّةِ ٱلْمُكْتَسَبَةِ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي تَلَقَّوْهُ.‏ وَيُؤَمِّنُ لَهُمْ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ مَسْكَنًا مُتَوَاضِعًا وَبَدَلَ نَفَقَاتٍ لِسَدِّ حَاجَاتِهِمِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ.‏ وَيُعَيَّنُ آخَرُونَ فِي بُلْدَانٍ أَجْنَبِيَّةٍ لِيَخْدُمُوا فِي مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ أَوْ لِيُسَاهِمُوا فِي تَشْيِيدِ مَبَانِي ٱلْفُرُوعِ،‏ مَكَاتِبِ ٱلتَّرْجَمَةِ،‏ قَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ،‏ وَقَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَيُؤَمَّنُ لَهُمُ ٱلطَّعَامُ وَمَسْكَنٌ مُتَوَاضِعٌ وَغَيْرُهُمَا مِنَ ٱلْخِدْمَاتِ.‏ وَهُمْ يَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ وَيُشَارِكُونَ فِي ٱلْكِرَازَةِ مَعَ جَمَاعَاتِهِمْ مِثْلَ أَعْضَاءِ عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ.‏ إِنَّهُمْ حَقًّا لَبَرَكَةٌ بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ.‏

١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَذَكَّرَ بِشَأْنِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ؟‏

١٩ فَكَيْفَ تَتَذَكَّرُ هٰؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏ أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّهُمْ —‏ خُصُوصًا فِي بَادِئِ ٱلْأَمْرِ —‏ قَدْ لَا يَكُونُونَ مُعْتَادِينَ عَلَى بَعْضِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏ لِذٰلِكَ حِينَ تَدْعُوهُمْ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ أَوَّلًا هَلْ يُحِبُّونَ تَذَوُّقَ أَكْلَةٍ جَدِيدَةٍ أَوْ هَلْ مِنْ أَطْعِمَةٍ لَا يُفَضِّلُونَ تَنَاوُلَهَا.‏ وَكُنْ صَبُورًا فِيمَا يَتَعَلَّمُونَ ٱللُّغَةَ وَٱلْعَادَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةَ.‏ سَاعِدْهُمْ بِلُطْفٍ عَلَى تَحْسِينِ لَفْظِهِمْ وَلَوِ ٱسْتَغْرَقَ ذٰلِكَ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا.‏

٢٠ كَيْفَ نَتَذَكَّرُ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ وَوَالِدِيهِمْ؟‏

٢٠ سَيَأْتِي وَقْتٌ يَشِيخُ فِيهِ وَالِدُو ٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَلَعَلَّ أَحَبَّ أُمْنِيَةٍ إِلَى قَلْبِهِمْ،‏ إِذَا كَانُوا شُهُودًا،‏ هِيَ أَنْ يَبْقَى أَوْلَادُهُمْ فِي تَعْيِينَاتِهِمْ.‏ (‏٣ يو ٤‏)‏ طَبْعًا،‏ لَنْ يَتَوَانَى ٱلْأَوْلَادُ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِوَالِدِيهِمْ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ وَسَيَزُورُونَهُمْ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْمُسِنِّينَ يُمْكِنُ أَنْ يَنَالُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ فِي مَوْطِنِهِمْ.‏ لَا تَنْسَ أَنَّ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مَشْغُولُونَ جِدًّا بِأَعْظَمِ عَمَلٍ عَرَفَهُ ٱلْعَالَمُ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَهَلْ أَنْتَ أَوْ جَمَاعَتُكَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِمَدِّ يَدِ ٱلْعَوْنِ لِلْمُسِنِّينَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُ أَوْلَادُهُمْ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ؟‏

٢١ كَيْفَ يَشْعُرُ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ حِيَالَ ٱلْمُسَاعَدَةِ وَٱلتَّشْجِيعِ ٱللَّذَيْنِ يُقَدِّمُهُمَا ٱلْآخَرُونَ؟‏

٢١ لَا يَنْخَرِطُ إِخْوَتُنَا وَأَخَوَاتُنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ بِهَدَفِ ٱلرِّبْحِ ٱلْمَادِّيِّ،‏ بَلْ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُعْطُوا يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِمْ وَأَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْآخَرِينَ.‏ وَهُمْ يُقَدِّرُونَ جِدًّا أَيَّةَ مُسَاعَدَةٍ تُقَدَّمُ لَهُمْ.‏ لَاحِظِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي تَلَفَّظَتْ بِهَا أُخْتٌ تَخْدُمُ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ:‏ «حَتَّى كَلِمَةُ تَقْدِيرٍ تُحَسِّسُكَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يُفَكِّرُونَ فِيكَ وَأَنَّهُمْ فَرِحُونَ بِمَا تَقُومُ بِهِ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ كَلِمَاتِهَا تَعْكِسُ مَشَاعِرَ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏

٢٢ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

٢٢ إِنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ هِيَ حَقًّا أَفْضَلُ طَرِيقٍ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ فَهِيَ حَافِلَةٌ بِٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلشَّيِّقَةِ وَمَصْدَرُ ٱكْتِفَاءٍ لَا مَثِيلَ لَهُ.‏ كَمَا تُعَلِّمُ ٱلْمُنْخَرِطِينَ فِيهَا صِفَاتٍ وَدُرُوسًا قَيِّمَةً تُعِدُّهُمْ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ مَعَ بَاقِي عُبَّادِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ فَلْنَدْعَمْ جَمِيعُنَا ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ ‹مُتَذَكِّرِينَ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِهِمْ وَكَدَّهُمُ ٱلْحُبِّيَّ›.‏ —‏ ١ تس ١:‏٣‏.‏