هل انت على اقتناع بأنك وجدت الحق؟
«تَبَيَّنُوا بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ». — رو ١٢:٢.
١ مَاذَا فَعَلَ رِجَالُ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ خِلَالَ زَمَنِ ٱلْحَرْبِ؟
هَلْ هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ أَنْ يَخُوضَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْحَرْبَ وَيَقْتُلُوا غَيْرَهُمْ فِي بُلْدَانٍ أُخْرَى؟ هٰذَا مَا يَفْعَلُهُ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلِٱسْمِيِّينَ مُنْذُ مِئَةِ سَنَةٍ خَلَتْ. فَقَدْ قَتَلَ ٱلْكَاثُولِيكُ أَبْنَاءَ مَذْهَبِهِمِ ٱلَّذِينَ مِنْ جِنْسِيَّةٍ أُخْرَى، وَكَذٰلِكَ فَعَلَ ٱلْبُرُوتِسْتَانْت. حَتَّى إِنَّ رِجَالَ دِينِهِمْ بَارَكُوا ٱلْجُيُوشَ وَٱلْأَسْلِحَةَ. وَٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلثَّانِيَةُ هِيَ خَيْرُ مِثَالٍ عَلَى ٱلْوَحْشِيَّةِ ٱلَّتِي ٱتَّصَفَ بِهَا ٱلْمُدَّعُونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.
٢، ٣ أَيُّ مَوْقِفٍ ٱتَّخَذَهُ شُهُودُ يَهْوَهَ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ وَبَعْدَهَا، وَلِمَاذَا؟
٢ وَمَاذَا فَعَلَ شُهُودُ يَهْوَهَ خِلَالَ تِلْكَ ٱلْحَرْبِ نَفْسِهَا؟ تَشْهَدُ صَفَحَاتُ ٱلتَّارِيخِ أَنَّهُمْ حَافَظُوا عَلَى ٱلْحِيَادِ ٱلْمَسِيحِيِّ. وَقَدْ كَانَ مَوْقِفُهُمْ هٰذَا نَابِعًا مِنْ مِثَالِ وَتَعَالِيمِ يَسُوعَ ٱلَّذِي قَالَ: «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ». (يو ١٣:٣٥) كَمَا أَنَّهُمْ أَطَاعُوا ٱلْمَبْدَأَ ٱلَّذِي ذَكَرَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ وَٱلَّذِي يُمْكِنُ تَطْبِيقُهُ تَوَسُّعًا عَلَى ٱلْحَرْبِ ٱلْجَسَدِيَّةِ. — اقرأ ٢ كورنثوس ١٠:
٣ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُدَرِّبُونَ ضَمَائِرَهُمْ بِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا يُحَارِبُونَ وَلَا يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَرْبَ. وَنَتِيجَةَ ٱلتَّمَسُّكِ بِهٰذَا ٱلْمَوْقِفِ، تَعَرَّضَ آلَافُ ٱلشُّهُودِ لِلِٱضْطِهَادِ، كِبَارًا أَوْ صِغَارًا، ذُكُورًا أَوْ إِنَاثًا. كَمَا عَانَى كَثِيرُونَ ٱلْأَمَرَّيْنِ فِي ٱلسُّجُونِ وَمُعَسْكَرَاتِ ٱلْأَشْغَالِ ٱلشَّاقَّةِ. حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ قُتِلُوا أَثْنَاءَ ٱلْحِقْبَةِ ٱلنَّازِيَّةِ فِي أَلْمَانِيَا. وَلٰكِنْ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنِ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلْوَحْشِيِّ ٱلَّذِي وَاجَهَهُ ٱلشُّهُودُ فِي أُورُوبَّا، لَمْ يَنْسَوْا قَطُّ تَفْوِيضَهُمْ أَنْ يَكْرِزُوا بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ يَهْوَهَ بَلْ تَمَّمُوهُ بِأَمَانَةٍ فِي ٱلسُّجُونِ، فِي مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ، وَفِي ٱلْمَنْفَى. * وَبَعْدَ عُقُودٍ، عَامَ ١٩٩٤، لَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَيُّ ضِلْعٍ فِي مَجَازِرِ ٱلتَّطْهِيرِ ٱلْعِرْقِيِّ فِي رُوَانْدَا. زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّهُمْ لَمْ يُشَارِكُوا فِي حَمَّامَاتِ ٱلدَّمِ ٱلَّتِي حَدَثَتْ فِي دُوَلِ ٱلْبَلْقَانِ تَزَامُنًا مَعَ ٱنْقِسَامِ يُوغُوسْلَافْيَا ٱلسَّابِقَةِ.
٤ كَيْفَ يُؤَثِّرُ حِيَادُ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلنَّاسِ؟
٤ يُقْنِعُ حِيَادُنَا ٱلتَّامُّ آلَافَ ٱلنَّاسِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يُحِبُّونَ ٱللهَ وَٱلْقَرِيبَ مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً، أَيْ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْحَقَّةَ. وَلٰكِنْ هَلْ مِنْ أَوْجُهٍ أُخْرَى لِعِبَادَتِنَا تُقْنِعُ ٱلنَّاسَ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ هُمْ مَسِيحِيُّونَ حَقِيقِيُّونَ؟
أَعْظَمُ عَمَلٍ تَعْلِيمِيٍّ فِي ٱلتَّارِيخِ
٥ أَيُّ تَغْيِيرٍ وَاجَهَهُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَوَّلُونَ؟
٥ عَلَّقَ يَسُوعُ مُنْذُ بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ أَهَمِّيَّةً كُبْرَى عَلَى إِعْلَانِ بِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ. فَٱخْتَارَ ١٢ تِلْمِيذًا تَمْهِيدًا لِلْبَدْءِ بِحَمْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ عَالَمِيَّةٍ. بَعْدَ ذٰلِكَ، دَرَّبَ فَرِيقًا مُؤَلَّفًا مِنْ ٧٠ تِلْمِيذًا. (لو ٦:١٣؛ ١٠:١) وَٱقْتَصَرَتْ مُهِمَّتُهُمْ فِي بَادِئِ ٱلْأَمْرِ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ لِلْيَهُودِ. ثُمَّ حَصَلَ تَطَوُّرٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعٍ. فَقَدْ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُوصِلُوا ٱلْبِشَارَةَ إِلَى ٱلْأُمَمِ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ! وَلَا بُدَّ أَنَّ ذٰلِكَ كَانَ تَغْيِيرًا كَبِيرًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْيَهُودِ ٱلْغَيُورِينَ. — اع ١:٨.
٦ كَيْفَ أَدْرَكَ بُطْرُسُ أَنَّ ٱللهَ لَيْسَ مُحَابِيًا؟
٦ أَرْسَلَ يَهْوَهُ بُطْرُسَ ٱلرَّسُولَ إِلَى بَيْتِ أُمَمِيٍّ غَيْرِ مَخْتُونٍ يُدْعَى كَرْنِيلِيُوسَ. فَأَدْرَكَ بُطْرُسُ عِنْدَئِذٍ أَنَّ ٱللهَ لَيْسَ مُحَابِيًا. وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدَ كَرْنِيلِيُوسُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ. فَكَانَتْ مَشِيئَةُ ٱللهِ أَنْ يَسْمَعَ ٱلْحَقَّ وَيَعْتَنِقَهُ أُنَاسٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ. (اع ١٠:
٧، ٨ مَاذَا يَفْعَلُ شُهُودُ يَهْوَهَ لِيُسَاعِدُوا ٱلنَّاسَ عَلَى سَمَاعِ ٱلْبِشَارَةِ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٧ وَفِي زَمَنِنَا، يَعْمَلُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْقِيَادِيُّونَ فِي هَيْئَةِ يَهْوَهَ بِغَيْرَةٍ عَلَى تَدْعِيمِ وَتَنْظِيمِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَثَمَّةَ ٱلْيَوْمَ مَا يُنَاهِزُ ٱلثَّمَانِيَةَ مَلَايِينِ شَاهِدٍ غَيُورٍ يَبْذُلُونَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِنَشْرِ رِسَالَةِ ٱلْمَسِيحِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٦٠٠ لُغَةٍ، وَعَدَدُ ٱللُّغَاتِ آخِذٌ فِي ٱلِٱزْدِيَادِ. وَهُمْ يَكْرِزُونَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ وَيَشْهَدُونَ فِي ٱلشَّوَارِعِ، مُسْتَخْدِمِينَ أَحْيَانًا طَاوِلَاتِ عَرْضٍ وَوَاجِهَاتٍ مُتَحَرِّكَةً لِتَوْزِيعِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ. وَهٰذَا ٱلْعَمَلُ هُوَ عَلَامَةٌ فَارِقَةٌ لِشُهُودِ يَهْوَهَ تُمَيِّزُهُمْ أَمَامَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ.
٨ لَقَدْ دَرَّبَتْ هَيْئَةُ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ ٢٬٩٠٠ مُتَرْجِمٍ عَلَى تَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهِ. وَلَا يَقْتَصِرُ عَمَلُهُمْ عَلَى مَا يُعْتَبَرُ
لُغَاتٍ رَئِيسِيَّةً، بَلْ يَتَعَدَّاهُ إِلَى مِئَاتِ ٱللُّغَاتِ غَيْرِ ٱلْمَعْرُوفَةِ عَالَمِيًّا وَٱلَّتِي يَتَكَلَّمُهَا مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَتَكَلَّمُ مَلَايِينُ ٱلْكَاتَالُونِيِّينَ فِي إِسْبَانِيَا يَوْمِيًّا لُغَتَهُمُ ٱلْأُمَّ، ٱلْكَاتَالُونِيَّةَ. فَفِي ٱلْآوِنَةِ ٱلْأَخِيرَةِ خُصُوصًا، أُحْيِيَتْ هٰذِهِ ٱللُّغَةُ فِي أَنْدُورَا، أَلِيكَانْتِه، جُزُرِ ٱلْبَلِيَار، وَفَلَنْسِيَا. وَبِفَضْلِ عَمَلِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَهَ، يَتَمَتَّعُ ٱلْكَاتَالُونِيُّونَ ٱلْآنَ بِقِرَاءَةِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَبِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱللُّغَةِ ٱلَّتِي تُخَاطِبُ قَلْبَهُمْ.٩، ١٠ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ هَيْئَةَ ٱللهِ مُهْتَمَّةٌ بِٱلْخَيْرِ ٱلرُّوحِيِّ لِكُلِّ ٱلنَّاسِ؟
٩ إِنَّ مَا تَقَدَّمَ هُوَ نَمُوذَجٌ لِعَمَلِ ٱلتَّرْجَمَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلْجَارِي فِي حَضَارَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ. مَثَلًا، تُعْتَبَرُ ٱلْمَكْسِيك بَلَدًا نَاطِقًا بِٱلْإِسْبَانِيَّةِ، لٰكِنَّهَا تَضُمُّ شَرَائِحَ كَبِيرَةً مِنَ ٱلسُّكَّانِ ٱلْأَصْلِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ لُغَاتٍ أُخْرَى، وَإِحْدَاهَا شَعْبُ ٱلْمَايَا. لِذَا، نَقَلَ فَرْعُ ٱلْمَكْسِيك فَرِيقَ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلْمَايَاوِيَّ إِلَى مِنْطَقَةٍ يَسْتَطِيعُونَ فِيهَا أَنْ يَحْتَكُّوا بِأَبْنَاءِ ٱللُّغَةِ يَوْمِيًّا. إِلَيْكَ مِثَالًا آخَرَ. يَعِيشُ فِي نِيبَال مَا يَزِيدُ عَنْ ٢٩ مَلْيُونَ نَسَمَةٍ يَنْطِقُونَ بِنَحْوِ ١٢٠ لُغَةً. لٰكِنَّ أَكْثَرَ مِنْ ١٠ مَلَايِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلنِّيبَالِيَّةَ، كَمَا يَسْتَخْدِمُهَا كَثِيرُونَ غَيْرُهُمْ كَلُغَةٍ ثَانِيَةٍ. وَإِخْوَتُنَا يُتَرْجِمُونَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى تِلْكَ ٱللُّغَةِ.
١٠ هٰذَا ٱلدَّعْمُ ٱلَّذِي تُقَدِّمُهُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ لِفِرَقِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلْعَدِيدَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يُظْهِرُ كَمْ تَحْمِلُ هَيْئَتُنَا تَفْوِيضَ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ. فَمَلَايِينُ وَمَلَايِينُ ٱلنَّشَرَاتِ وَٱلْكُرَّاسَاتِ وَٱلْمَجَلَّاتِ تُوَزَّعُ مَجَّانًا فِي حَمَلَاتٍ عَالَمِيَّةِ ٱلنِّطَاقِ. وَيُغَطِّي شُهُودُ يَهْوَهَ نَفَقَاتِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ بِتَبَرُّعَاتِهِمِ ٱلطَّوْعِيَّةِ، ٱنْسِجَامًا مَعَ إِرْشَادِ يَسُوعَ: «مَجَّانًا أَخَذْتُمْ فَمَجَّانًا أَعْطُوا». — مت ١٠:٨.
فَرِيقُ تَرْجَمَةٍ يُعِدُّ ٱلْمَطْبُوعَاتِ بِٱللُّغَةِ ٱلْأَلْمَانِيَّةِ ٱلدُّنْيَا (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.)
يَسْتَفِيدُ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْبَارَاغْوَاي مِنْ مَطْبُوعَاتِنَا بِٱللُّغَةِ ٱلْأَلْمَانِيَّةِ ٱلدُّنْيَا (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
١١، ١٢ كَيْفَ يُؤَثِّرُ عَمَلُنَا ٱلْكِرَازِيُّ ٱلْعَالَمِيُّ إِيجَابًا عَلَى ٱلْآخَرِينَ؟
١١ إِنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ هُمْ عَلَى ٱقْتِنَاعٍ تَامٍّ بِأَنَّهُمْ وَجَدُوا ٱلْحَقَّ بِحَيْثُ يَبْذُلُونَ ٱلْغَالِيَ وَٱلنَّفِيسَ
لِإِيصَالِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى ٱلنَّاسِ مِنْ شَتَّى ٱلْجِنْسِيَّاتِ وَٱلْفِرَقِ ٱلْإِثْنِيَّةِ. فَكَثِيرُونَ يُبَسِّطُونَ حَيَاتَهُمْ، يَتَعَلَّمُونَ لُغَةً ثَانِيَةً، وَيَتَأَقْلَمُونَ مَعَ حَضَارَةٍ غَرِيبَةٍ عَنْهُمْ لِيُشَارِكُوا فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْهَامِّ. وَيُشَكِّلُ هٰذَا ٱلْعَمَلُ ٱلْعَالَمِيُّ عَامِلًا آخَرَ يُقْنِعُ أُنَاسًا عَدِيدِينَ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ هُمْ أَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ.١٢ إِنَّ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا شَعْبُ يَهْوَهَ نَابِعَةٌ مِنْ قَنَاعَتِهِمِ ٱلرَّاسِخَةِ بِأَنَّهُمْ وَجَدُوا ٱلْحَقَّ. فَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تُقْنِعُ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ طَرِيقَ ٱلْحَقِّ؟ — اقرأ روما ١٤:
مَا ٱلَّذِي يُقْنِعُ كَثِيرِينَ؟
١٣ كَيْفَ يُحَافِظُ ٱلشُّهُودُ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْهَيْئَةِ؟
١٣ يُعَدِّدُ إِخْوَتُنَا وَأَخَوَاتُنَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَسْبَابًا مُخْتَلِفَةً تُقْنِعُهُمْ بِأَنَّ مَا يُؤْمِنُونَ بِهِ هُوَ ٱلْحَقُّ، وَيُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ تَعْلِيقَاتِهِمْ. يَقُولُ مَثَلًا أَحَدُ ٱلشُّهُودِ ٱلْقُدَامَى مُعَبِّرًا عَنْ مَشَاعِرِهِ: «تُبْذَلُ جُهُودٌ حَثِيثَةٌ لِتَبْقَى هَيْئَةُ يَهْوَهَ طَاهِرَةً وَغَيْرَ مُلَوَّثَةٍ أَدَبِيًّا، وَلَا يُوجَدُ كَبِيرٌ عَنْ تَلَقِّي ٱلْمَشُورَةِ أَوِ ٱلتَّأْدِيبِ». وَكَيْفَ يُحَافِظُ شُهُودُ يَهْوَهَ عَلَى هٰذَا ٱلْمِقْيَاسِ ٱلرَّفِيعِ؟ بِٱتِّبَاعِ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلنَّمُوذَجِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ. وَهٰكَذَا لَا يُفْصَلُ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ سِوَى قَلِيلِينَ نِسْبِيًّا لِأَنَّهُمْ يَرْفُضُونَ ٱلْعَمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ ٱللهِ. أَمَّا ٱلْغَالِبِيَّةُ ٱلْعُظْمَى فَيُحَافِظُونَ عَلَى سِيرَةِ حَيَاةٍ طَاهِرَةٍ وَمِثَالِيَّةٍ، بِمَنْ فِيهِمْ بَعْضُ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا مَاضِيَهُمُ ٱلْأَثِيمَ وَتَغَيَّرُوا. — اقرأ ١ كورنثوس ٦:
١٤ مَاذَا يَفْعَلُ مَفْصُولُونَ كَثِيرُونَ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
١٤ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلَّذِينَ فُصِلُوا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱنْسِجَامًا مَعَ مَطْلَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟ يَتُوبُ ٱلْآلَافُ مِنْهُمْ عَنْ أَعْمَالِهِمِ ٱلْخَاطِئَةِ وَيَرْجِعُونَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ. (اقرأ ٢ كورنثوس ٢:
١٥ مَا ٱلَّذِي أَقْنَعَ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ أَنَّهُ وَجَدَ ٱلْحَقَّ؟
١٥ وَلِمَ يَعْتَقِدُ شُهُودٌ آخَرُونَ أَنَّهُمْ وَجَدُوا ٱلْحَقَّ؟ يَشْرَحُ أَخٌ فِي خَمْسِينِيَّاتِهِ: «لَدَيَّ قَنَاعَةٌ مُذْ كُنْتُ مُرَاهِقًا أَنَّ إِيمَانِي يَرْتَكِزُ عَلَى ثَلَاثِ دَعَائِمَ أَوْ مُسَلَّمَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ: (١) أَنَّ ٱللهَ مَوْجُودٌ؛ (٢) أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ؛ وَ (٣) أَنَّهُ يَسْتَخْدِمُ وَيُبَارِكُ جَمَاعَةَ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْيَوْمَ. وَأَثْنَاءَ دَرْسِي عَلَى مَرِّ ٱلْأَعْوَامِ، أُحَاوِلُ دَائِمًا أَنْ أَمْتَحِنَ هٰذِهِ
ٱلدَّعَائِمَ وَأَسْأَلُ نَفْسِي هَلْ هِيَ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى أَرْضِيَّةٍ صُلْبَةٍ أَمْ لَا. وَسَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، أَصْبَحَ ٱلدَّلِيلُ عَلَى كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلدَّعَائِمِ قَاطِعًا، مَا قَوَّى إِيمَانِي وَعَمَّقَ ٱقْتِنَاعِي بِأَنَّ ٱلْحَقَّ هُوَ فِعْلًا مَعَنَا».١٦ مَا ٱلَّذِي أَقْنَعَ أُخْتًا بِأَنَّهَا تَسِيرُ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ؟
١٦ تُعَلِّقُ أُخْتٌ مُتَزَوِّجَةٌ تَخْدُمُ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ فِي نْيُويُورْك عَلَى مَا يُقْنِعُهَا بِأَنَّهَا تَسِيرُ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ. فَهِيَ تَقُولُ إِنَّ هَيْئَةَ يَهْوَهَ هِيَ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي تُوَاظِبُ بِثَبَاتٍ عَلَى إِعْلَانِ ٱسْمِ ٱللهِ ٱلْوَارِدِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٧٬٠٠٠ مَرَّةٍ تَقْرِيبًا. كَمَا أَنَّهَا تَتَشَجَّعُ بِٱلْآيَةِ فِي ٢ أَخْبَارِ ٱلْأَيَّام ١٦:٩ ٱلَّتِي تَذْكُرُ: «إِنَّ عَيْنَيْ يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ». تَقُولُ: «عَلَّمَنِي ٱلْحَقُّ كَيْفَ أَقْتَنِي قَلْبًا كَامِلًا لِيُظْهِرَ يَهْوَهُ قُوَّتَهُ لِأَجْلِي. فَعَلَاقَتِي بِيَهْوَهَ ثَمِينَةٌ جِدًّا فِي نَظَرِي. وَأَنَا أُقَدِّرُ دَوْرَ يَسُوعَ فِي تَزْوِيدِ مَعْرِفَةِ ٱللهِ ٱلدَّقِيقَةِ ٱلَّتِي تَمُدُّنِي بِٱلْقُوَّةِ».
١٧ مَا ٱلَّذِي يُقْنِعُ مُلْحِدًا سَابِقًا بِٱلْحَقِّ؟
١٧ يَعْتَرِفُ مُلْحِدٌ سَابِقٌ: «تُقْنِعُنِي ٱلْخَلِيقَةُ أَنَّ ٱللهَ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ بِٱلْحَيَاةِ، وَلِذٰلِكَ لَنْ يَسْمَحَ بِأَنْ يَسْتَمِرَّ ٱلْأَلَمُ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ. وَفِيمَا يَنْغَمِسُ ٱلْعَالَمُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي ٱلشَّرِّ، يَزْدَادُ شَعْبُ يَهْوَهَ إِيمَانًا وَغَيْرَةً وَمَحَبَّةً. وَهٰذِهِ عَجِيبَةٌ عَصْرِيَّةٌ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَصْنَعَهَا سِوَى رُوحِ يَهْوَهَ». — اقرأ ١ بطرس ٤:
١٨ مَاذَا قَالَ ٱثْنَانِ مِنْ إِخْوَتِنَا، وَكَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ذٰلِكَ؟
١٨ وَيَذْكُرُ أَخٌ آخَرُ ٱعْتَنَقَ ٱلْحَقَّ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ عِدَّةَ أَسْبَابٍ تُقْنِعُهُ بِأَنَّ مَا نَكْرِزُ بِهِ هُوَ ٱلْحَقُّ، قَائِلًا: «أَقْنَعَتْنِي دِرَاسَتِي عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ أَنَّ ٱلشُّهُودَ بَذَلُوا جُهُودًا جَبَّارَةً لِلْعَوْدَةِ إِلَى نَبْعِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. لَقَدْ رَأَيْتُ رَأْيَ ٱلْعَيْنِ ٱلْوَحْدَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ لِشُهُودِ يَهْوَهَ أَثْنَاءَ سَفَرِي حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. كَمَا أَنَّ ٱلْحَقَّ ٱلْمَوْجُودَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُعْطِينِي ٱلِٱكْتِفَاءَ وَٱلسَّعَادَةَ». وَعِنْدَمَا سُئِلَ أَخٌ فِي سِتِّينِيَّاتِهِ لِمَ هُوَ مُقْتَنِعٌ بِأَنَّهُ وَجَدَ ٱلْحَقَّ، رَكَّزَ فِي جَوَابِهِ عَلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، قَائِلًا: «نَحْنُ نَدْرُسُ بِٱجْتِهَادٍ حَيَاةَ يَسُوعَ وَخِدْمَتَهُ وَنُقَدِّرُ مِثَالَهُ. نَحْنُ نَصْنَعُ تَعْدِيلَاتٍ فِي حَيَاتِنَا كَيْ نَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى ٱللهِ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. كَمَا نَعْتَرِفُ بِأَنَّ ذَبِيحَةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةَ هِيَ أَسَاسُ خَلَاصِنَا. بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّهُ أُقِيمَ مِنَ ٱلْمَوْتِ وَيَشْهَدُ عَلَى ذٰلِكَ شُهُودُ عِيَانٍ مَوْثُوقٌ بِهِمْ». — اقرأ ١ كورنثوس ١٥:
لِنُجَاهِرْ بِٱلْحَقِّ
١٩، ٢٠ (أ) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ شَدَّدَ بُولُسُ عَلَيْهَا فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي رُومَا؟ (ب) أَيُّ ٱمْتِيَازٍ لَدَيْنَا كَمَسِيحِيِّينَ مُنْتَذِرِينَ؟
١٩ بِمَا أَنَّنَا كَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ نُحِبُّ قَرِيبَنَا ٱلْإِنْسَانَ، فَلَا يُعْقَلُ أَنْ نَحْتَفِظَ بِمَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ ٱلثَّمِينَةِ لِأَنْفُسِنَا. كَتَبَ بُولُسُ إِلَى إِخْوَتِهِ فِي جَمَاعَةِ رُومَا: «لِأَنَّكَ إِنْ أَعْلَنْتَ جَهْرًا تِلْكَ ‹ٱلْكَلِمَةَ بِفَمِكَ›، أَنَّ يَسُوعَ رَبٌّ، وَمَارَسْتَ ٱلْإِيمَانَ بِقَلْبِكَ أَنَّ ٱللهَ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، تَخْلُصْ. لِأَنَّهُ بِٱلْقَلْبِ يُمَارِسُ ٱلْمَرْءُ ٱلْإِيمَانَ لِلْبِرِّ، وَبِٱلْفَمِ يَقُومُ بِإِعْلَانٍ جَهْرِيٍّ لِلْخَلَاصِ». — رو ١٠:
٢٠ وَبِصِفَتِنَا شُهُودًا مُنْتَذِرِينَ لِيَهْوَهَ، نَحْنُ عَلَى ٱقْتِنَاعٍ بِأَنَّنَا نَعْتَنِقُ ٱلْحَقَّ وَلَا نَسْتَخِفُّ بِٱمْتِيَازِنَا أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ بِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ. فَلْيَكُنْ هَدَفُنَا دَائِمًا أَنْ يَتْرُكَ عَمَلُنَا أَثَرًا إِيجَابِيًّا فِي ٱلنَّاسِ، لَا مِنْ خِلَالِ مَا نَكْرِزُ بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِٱقْتِنَاعِنَا ٱلْوَاضِحِ عَلَى رُؤُوسِ ٱلْمَلَإِ بِأَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلْحَقُّ.