الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنواجه نهاية هذا العالم يدا بيد

لنواجه نهاية هذا العالم يدا بيد

‏«إِنَّنَا أَعْضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ».‏ —‏ اف ٤:‏٢٥‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا يُرِيدُ يَهْوَهُ مِنْ عُبَّادِهِ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِهِمْ؟‏

حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ يُزَيِّنُ ٱلشُّبَّانُ وَٱلشَّابَّاتُ جَمَاعَاتِ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏ وَهُمْ يُشَكِّلُونَ جُزْءًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ.‏ فَكَمْ تَمْتَلِئُ قُلُوبُنَا فَرَحًا حِينَ نَرَاهُمْ يَنْضَمُّونَ إِلَى صُفُوفِ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُونَ خِدْمَةَ يَهْوَهَ!‏ وَإِذَا كُنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ،‏ فَثِقْ أَنَّكَ تَحْظَى بِكُلِّ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّقْدِيرِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

٢ طَبْعًا،‏ أَنْتَ تَتَمَتَّعُ بِقَضَاءِ أَوْقَاتٍ طَيِّبَةٍ بِرِفْقَةِ أَشْخَاصٍ مِنْ عُمْرِكَ.‏ فَصُحْبَةٌ كَهٰذِهِ تَمْنَحُكَ حَتْمًا مِقْدَارًا مِنَ ٱلسَّعَادَةِ.‏ وَلٰكِنْ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِنَا أَوْ خَلْفِيَّتِنَا،‏ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَعْبُدَهُ بِوَحْدَةٍ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ ٱللهَ يَشَاءُ أَنْ «يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ وَيَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً».‏ (‏١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَتَصِفُ ٱلرُّؤْيَا ٧:‏٩ عُبَّادَ ٱللهِ آتِينَ مِنْ «كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ».‏

٣،‏ ٤ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ ٱلرُّوحُ ٱلسَّائِدُ بَيْنَ ٱلْعَدِيدِ مِنْ شَبَابِ ٱلْيَوْمِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ مَوْقِفٍ صَائِبٍ مُنْسَجِمٍ مَعَ أَفَسُس ٤:‏٢٥ يَحْسُنُ بِٱلشَّبَابِ أَنْ يَتَبَنَّوْهُ؟‏

٣ هُنَالِكَ فَرْقٌ شَاسِعٌ بَيْنَ ٱلشَّبَابِ ضِمْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ وَشَبَابِ ٱلْعَالَمِ.‏ فَكَثِيرُونَ مِمَّنْ لَا يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ يَتَصَرَّفُونَ بِأَنَانِيَّةٍ وَلَا يَهُمُّهُمْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ وَرَغَبَاتِهِمْ.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَ ٱلْبَاحِثِينَ يَدْعُونَهُمْ «جِيلَ ٱلْأَنَا».‏ وَأَبْنَاءُ هٰذَا ٱلْجِيلِ يَتَكَلَّمُونَ وَيَلْبَسُونَ بِطَرِيقَةٍ تُظْهِرُ قِلَّةَ ٱحْتِرَامٍ لِلْأَكْبَرِ سِنًّا،‏ إِذْ يَعْتَبِرُونَهُمْ «مُوضَةً قَدِيمَةً».‏

٤ إِنَّ هٰذَا ٱلرُّوحَ يَتَخَلَّلُ كُلَّ شَيْءٍ حَوْلَنَا،‏ لِذٰلِكَ لَيْسَ سَهْلًا عَلَى خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلشَّبَابِ أَنْ يَتَجَنَّبُوهُ وَيَتَبَنَّوْا وُجْهَةَ نَظَرِ ٱللهِ.‏ حَتَّى فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ لَزِمَ أَنْ يُحَذِّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رُفَقَاءَهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنَ ‹ٱلرُّوحِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ فِي أَبْنَاءِ ٱلْعِصْيَانِ› ٱلَّذِي ‹سَارُوا فِيهِ قَبْلًا›.‏ ‏(‏اقرأ افسس ٢:‏١-‏٣‏.‏)‏ لِذَا فَإِنَّ ٱلشَّبَابَ ٱلَّذِينَ يَعُونَ ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلِٱبْتِعَادِ عَنْ هٰذَا ٱلرُّوحِ وَٱلْخِدْمَةِ كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ مَعَ إِخْوَتِهِمْ يَسْتَحِقُّونَ كُلَّ مَدْحٍ وَتَقْدِيرٍ.‏ فَمَوْقِفُهُمْ هٰذَا يَنْسَجِمُ مَعَ قَوْلِ بُولُسَ «إِنَّنَا أَعْضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ».‏ (‏اف ٤:‏٢٥‏)‏ وَفِيمَا نَدْنُو مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْفَانِي،‏ تَزْدَادُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةُ ٱلْوَحْدَةِ بَيْنَنَا.‏ فَلْنَتَفَحَّصْ أَمْثِلَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ نُدْرِكُ مِنْ خِلَالِهَا كَمْ ضَرُورِيٌّ أَنْ نُلَازِمَ إِخْوَتَنَا وَنَبْقَى مُتَّحِدِينَ بِهِمْ.‏

لَازَمُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ

٥،‏ ٦ أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ رِوَايَةِ لُوطٍ وَٱبْنَتَيْهِ عَنْ أَهَمِّيَّةِ مُلَازَمَةِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ؟‏

٥ فِي ٱلْمَاضِي،‏ سُرَّ يَهْوَهُ بِحِمَايَةِ شَعْبِهِ حِينَ سَانَدُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ بِٱتِّحَادٍ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ.‏ وَبِإِمْكَانِنَا نَحْنُ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ،‏ صِغَارًا وَشَبَابًا وَكِبَارًا،‏ أَنْ نَسْتَقِيَ ٱلدُّرُوسَ مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَأَحَدُهَا هُوَ لُوطٌ،‏ فَلْنَرَ مَا حَدَثَ مَعَهُ.‏

٦ لَقَدْ أَحَاطَ ٱلْخَطَرُ بِلُوطٍ وَعَائِلَتِهِ حِينَ أَوْشَكَ يَهْوَهُ أَنْ يُهْلِكَ مَدِينَةَ سَدُومَ حَيْثُ يَعِيشُونَ.‏ فَحَثَّهُ مَلَاكَانِ أَنْ يَهْرُبَ إِلَى مَكَانٍ آمِنٍ فِي ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلْجَبَلِيَّةِ،‏ قَائِلَيْنِ لَهُ:‏ «اُهْرُبْ لِنَفْسِكَ!‏».‏ (‏تك ١٩:‏١٢-‏٢٢‏)‏ فَأَطَاعَ كَلَامَهُمَا وَتَعَاوَنَتْ مَعَهُ ٱبْنَتَاهُ كَذٰلِكَ.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ آخَرِينَ ضِمْنَ عَائِلَتِهِ لَمْ يَتَعَاوَنُوا مَعَهُ.‏ فَلُوطٌ ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا «بَدَا كَمَازِحٍ فِي أَعْيُنِ» صِهْرَيْهِ ٱلشَّابَّيْنِ.‏ وَهٰذَا ٱلتَّصَرُّفُ كَلَّفَهُمَا حَيَاتَهُمَا.‏ (‏تك ١٩:‏١٤‏)‏ وَهٰكَذَا لَمْ يَنْجُ مِنَ ٱلدَّمَارِ سِوَى لُوطٍ وَٱبْنَتَيْهِ ٱللَّتَيْنِ لَازَمَتَا أَبَاهُمَا.‏

٧ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ حَافَظُوا عَلَى ٱلْوَحْدَةِ عِنْدَ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ؟‏

٧ إِلَيْكَ أَيْضًا مِثَالَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَعِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ،‏ لَمْ يَرْتَحِلُوا فِرَقًا مُسْتَقِلَّةً يَسِيرُ كُلٌّ مِنْهَا عَلَى هَوَاهُ.‏ كَذٰلِكَ،‏ عِنْدَمَا «مَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى ٱلْبَحْرِ» وَشَقَّ يَهْوَهُ ٱلْمِيَاهَ،‏ لَمْ يَعْبُرْ مُوسَى بِمُفْرَدِهِ أَوْ بِصُحْبَةِ عَدَدٍ قَلِيلٍ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ بَلِ ٱجْتَازَتِ ٱلْجَمَاعَةُ بِأَسْرِهَا تَحْتَ ظِلِّ حِمَايَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏خر ١٤:‏٢١،‏ ٢٢،‏ ٢٩،‏ ٣٠‏)‏ حَتَّى إِنَّ ‹لَفِيفًا كَثِيرًا› مِنْ غَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَانَ يُرَافِقُهُمْ،‏ وَٱلْجَمِيعُ حَافَظُوا عَلَى ٱلْوَحْدَةِ وَٱلِٱتِّفَاقِ.‏ (‏خر ١٢:‏٣٨‏)‏ فَهَلْ يُعْقَلُ فِي ظُرُوفٍ كَهٰذِهِ أَنَّ مَجْمُوعَةً مِنَ ٱلشَّبَابِ تَصَرَّفُوا عَلَى كَيْفِهِمْ وَسَلَكُوا طَرِيقًا ٱعْتَقَدُوا أَنَّهُ ٱلْأَفْضَلُ؟‏ حَتْمًا لَا.‏ فَهٰذَا ٱلتَّصَرُّفُ ٱلطَّائِشُ كَانَ سَيُخَسِّرُهُمْ حِمَايَةَ يَهْوَهَ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١‏.‏

٨ كَيْفَ تَكَاتَفَ شَعْبُ ٱللهِ فِي زَمَنِ يَهُوشَافَاطَ؟‏

٨ فِي زَمَنِ ٱلْمَلِكِ يَهُوشَافَاطَ،‏ أَتَى لِمُهَاجَمَةِ شَعْبِ ٱللهِ «جَمْعٌ كَثِيرٌ» مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُحِيطَةِ بِهِمْ.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏١،‏ ٢‏)‏ فَأَحْسَنَ خُدَّامُ ٱللهِ صُنْعًا إِذْ لَمْ يُحَاوِلُوا أَنْ يَهْزِمُوا هٰذَا ٱلْعَدُوَّ ٱلْمُرْعِبَ بِقُوَّتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ،‏ بَلِ ٱلْتَمَسُوا ٱلْعَوْنَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ٢٠:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ وَهُمْ لَمْ يَطْلُبُوا مُسَاعَدَتَهُ إِفْرَادِيًّا،‏ كُلٌّ حَسْبَمَا يَحْلُو لَهُ.‏ فَرِوَايَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُخْبِرُنَا:‏ «كَانَ جَمِيعُ يَهُوذَا وَاقِفِينَ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ مَعَ صِغَارِهِمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَبَنِيهِمْ».‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏١٣‏)‏ فَقَدْ تَكَاتَفُوا مَعًا،‏ صِغَارًا وَشَبَابًا وَكِبَارًا،‏ لِيَتْبَعُوا بِإِيمَانٍ تَوْجِيهَاتِ يَهْوَهَ.‏ وَهُوَ بِدَوْرِهِ حَمَاهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏٢٠-‏٢٧‏)‏ أَوَلَيْسَ هٰذَا مِثَالًا رَائِعًا يُعَلِّمُنَا كَيْفَ نُوَاجِهُ ٱلصِّعَابَ مُتَّحِدِينَ؟‏

٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ عَنِ ٱلْوَحْدَةِ؟‏

٩ رَسَمَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ أَيْضًا مِثَالًا حَسَنًا فِي ٱلْعَمَلِ مَعًا بِسَلَامٍ وَٱنْسِجَامٍ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ بَعْدَ ٱهْتِدَاءِ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَاظَبُوا عَلَى «تَعَالِيمِ ٱلرُّسُلِ وَٱلشَّرِكَةِ وَتَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ وَٱلصَّلَوَاتِ».‏ (‏اع ٢:‏٤٢‏)‏ وَتَجَلَّتْ وَحْدَتُهُمْ هٰذِهِ خُصُوصًا خِلَالَ ٱلِٱضْطِهَادِ حِينَ كَانُوا فِي أَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ وَاحِدُهُمْ إِلَى ٱلْآخَرِ.‏ (‏اع ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ أَفَلَا تُوَافِقُ أَنَّ ٱلْوُقُوفَ مَعًا يَدًا وَاحِدَةً مُهِمٌّ جِدًّا خِلَالَ ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ؟‏

لِنَتَّحِدْ مَعًا فِيمَا يَدْنُو يَوْمُ يَهْوَهَ

١٠ مَتَى سَنَكُونُ فِي أَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْوَحْدَةِ؟‏

١٠ نَحْنُ عَلَى أَبْوَابِ أَسْوَإِ فَتْرَةٍ فِي تَارِيخِ ٱلْبَشَرِ.‏ فَٱلنَّبِيُّ يُوئِيلُ يَصِفُ يَوْمَ يَهْوَهَ أَنَّهُ «يَوْمُ ظُلْمَةٍ وَدُجًى».‏ (‏يوء ٢:‏١،‏ ٢؛‏ صف ١:‏١٤‏)‏ فَكَمْ مُهِمَّةٌ هِيَ ٱلْوَحْدَةُ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ آنَذَاكَ!‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تَخْرَبُ».‏ —‏ مت ١٢:‏٢٥‏.‏

١١ أَيُّ تَشْبِيهٍ فِي ٱلْمَزْمُور ١٢٢:‏٣،‏ ٤ يَصِحُّ فِي شَعْبِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١١ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُوَحَّدِينَ خِلَالَ ٱلْأَزَمَاتِ وَٱلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلَّتِي سَيَمُرُّ بِهَا هٰذَا ٱلنِّظَامُ؟‏ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي طَرِيقَةِ بُنْيَانِ ٱلْبُيُوتِ فِي أُورُشَلِيمَ قَدِيمًا.‏ فَقَدْ كَانَتْ مُتَقَارِبَةً جِدًّا حَتَّى إِنَّ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ دَعَا أُورُشَلِيمَ «مَدِينَةً مُتَّصِلَةً مُتَّحِدَةً».‏ وَبِفَضْلِ ذٰلِكَ،‏ تَمَكَّنَ ٱلسُّكَّانُ مِنْ مُسَاعَدَةِ وَحِمَايَةِ وَاحِدِهِمِ ٱلْآخَرَ.‏ وَهٰذَا ٱلتَّقَارُبُ ٱلْجُغْرَافِيُّ عَكَسَ أَيْضًا ٱتِّحَادَ ٱلْأُمَّةِ رُوحِيًّا حِينَ كَانَتْ «أَسْبَاطُ يَاهَ» تَجْتَمِعُ مِنْ أَجْلِ تَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٢٢:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ عَلَى غِرَارِهِمْ،‏ عَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا ٱلْيَوْمَ وَخِلَالَ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ ٱلْمُقْبِلَةِ أَنْ نَلْتَصِقَ وَاحِدُنَا بِٱلْآخَرِ إِلَى أَقْصَى ٱلدَّرَجَاتِ.‏

١٢ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنَّجَاةِ مِنَ ٱلْهُجُومِ ٱلْآتِي عَلَى شَعْبِ ٱللهِ؟‏

١٢ وَلِمَ ٱتِّحَادُنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ عَلَى دَرَجَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ نَجِدُ فِي حَزْقِيَالَ ٱلْإِصْحَاحِ ٣٨ نُبُوَّةً عَنْ هُجُومٍ سَيَشُنُّهُ «جُوجٌ،‏ مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ» ضِدَّ شَعْبِ ٱللهِ.‏ فَلَيْسَ ٱلْوَقْتُ آنَذَاكَ لِنَدَعَ بُذُورَ ٱلشِّقَاقِ وَٱلْفُرْقَةِ تُزْرَعُ بَيْنَنَا،‏ وَلَا لِنَلْتَجِئَ إِلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ طَلَبًا لِلدَّعْمِ.‏ إِنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِنُلَازِمَ إِخْوَتَنَا وَنَتَّحِدَ بِهِمْ.‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ مُجَرَّدَ وُجُودِنَا ضِمْنَ مَجْمُوعَةٍ لَنْ يَضْمَنَ لَنَا ٱلنَّجَاةَ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَدْعُوَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ وَحِينَئِذٍ يُنْقِذُنَا هُوَ وَٱبْنُهُ مِنْ هٰذَا ٱلْهُجُومِ إِلَى بَرِّ ٱلْأَمَانِ.‏ (‏يوء ٢:‏٣٢؛‏ مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ وَلٰكِنْ هَلْ يُنَجِّي يَهْوَهُ مَنْ يَشْرُدُ عَنِ ٱلْقَطِيعِ وَلَا يَبْقَى مُتَّحِدًا مَعَ شَعْبِهِ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ —‏ مي ٢:‏١٢‏.‏

١٣ مَاذَا يَتَعَلَّمُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلشَّبَابُ مِمَّا نَاقَشْنَاهُ حَتَّى ٱلْآنَ؟‏

١٣ غَنِيٌّ عَنِ ٱلْقَوْلِ إِذًا إِنَّ مِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يَعْزِلَ ٱلشَّبَابُ أَنْفُسَهُمْ وَيُمْضُوا كُلَّ وَقْتِهِمْ مَعَ رِفَاقٍ مِنْ عُمْرِهِمْ.‏ فَعَمَّا قَرِيبٍ سَنَكُونُ جَمِيعًا،‏ صِغَارًا وَشَبَابًا وَكِبَارًا،‏ بِحَاجَةٍ كَبِيرَةٍ وَاحِدُنَا إِلَى ٱلْآخَرِ.‏ فَلْنَسْتَغِلَّ ٱلْفُرْصَةَ ٱلْآنَ وَنَضَعْ أَيْدِيَنَا فِي أَيْدِي إِخْوَتِنَا لِنُقَوِّيَ وَحْدَتَنَا.‏ فَهٰذِهِ ٱلْوَحْدَةُ ضَرُورِيَّةٌ جِدًّا لِنَجَاتِنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

‏«إِنَّنَا أَعْضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ»‏

١٤،‏ ١٥ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا يُدَرِّبُنَا يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ،‏ وَبِأَيِّ هَدَفٍ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ يَحُثُّنَا يَهْوَهُ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى وَحْدَتِنَا؟‏

١٤ يُقَدِّمُ يَهْوَهُ لَنَا ٱلْمُسَاعَدَةَ كَيْ نَخْدُمَهُ «كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ».‏ (‏صف ٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَهُوَ يُدَرِّبُنَا لِلْمُسْتَقْبَلِ حِينَ سَيُحَقِّقُ قَصْدَهُ ٱلْأَبَدِيَّ أَنْ «يَجْمَعَ ثَانِيَةً كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ فِي ٱلْمَسِيحِ».‏ ‏(‏اقرأ افسس ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ فَقَصْدُهُ هٰذَا ٱلَّذِي سَيَنْجَحُ لَا مَحَالَةَ هُوَ أَنْ يُوَحِّدَ كُلَّ خَلَائِقِهِ ٱلْمُذْعِنِينَ فِي ٱلْكَوْنِ بِأَسْرِهِ.‏ فَهَلْ تَرَى أَيُّهَا ٱلشَّابُّ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ تَعْمَلَ بِٱتِّحَادٍ مَعَ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟‏

١٥ يُعَلِّمُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُنَمِّيَ رِبَاطَ ٱلْوَحْدَةِ ٱلْآنَ بِهَدَفِ أَنْ نَصُونَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَحُثُّنَا مِرَارًا وَتَكْرَارًا أَنْ ‹نَهْتَمَّ› بِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا،‏ ‹نَحِنَّ› عَلَيْهِمْ،‏ ‹نُعَزِّيَهُمْ›،‏ وَ ‹نَبْنِيَهُمْ›.‏ (‏١ كو ١٢:‏٢٥؛‏ رو ١٢:‏١٠؛‏ ١ تس ٤:‏١٨؛‏ ٥:‏١١‏)‏ وَيَهْوَهُ يَعْلَمُ أَنَّنَا نَاقِصُونَ،‏ مَا يُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى ٱلِٱنْسِجَامِ وَٱلتَّوَافُقِ.‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى دَوْمًا إِلَى ‹مُسَامَحَةِ بَعْضِنَا بَعْضًا›.‏ —‏ اف ٤:‏٣٢‏.‏

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ أَحَدُ أَهْدَافِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَتَعَلَّمُ صِغَارُ ٱلسِّنِّ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ؟‏

١٦ يُهَيِّئُ يَهْوَهُ أَيْضًا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ لِيُسَاعِدَنَا أَنْ نُلَازِمَ إِخْوَتَنَا.‏ فَلَطَالَمَا قَرَأْنَا ٱلْعِبْرَانِيِّين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥ ٱلَّتِي تَذْكُرُ أَنَّ أَحَدَ أَهْدَافِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ هُوَ أَنْ نُرَاعِيَ «بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ».‏ فَكَمْ هُوَ رَائِعٌ أَنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ تُتِيحُ لَنَا أَنْ ‹نُشَجِّعَ بَعْضُنَا بَعْضًا،‏ وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا نَرَى ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ›!‏

١٧ وَيَسُوعُ فِي صِغَرِهِ رَسَمَ مِثَالًا حَسَنًا فِي تَقْدِيرِ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبِ.‏ فَعِنْدَمَا كَانَ بِعُمْرِ ١٢ سَنَةً،‏ ٱصْطَحَبَهُ وَالِدَاهُ إِلَى تَجَمُّعٍ رُوحِيٍّ كَبِيرٍ.‏ وَحَدَثَ أَنَّهُ ٱخْتَفَى خِلَالَ ٱلرِّحْلَةِ.‏ فَهَلْ كَانَ يَتَجَوَّلُ وَيَتَسَلَّى مَعَ أَصْحَابِهِ؟‏ كَلَّا.‏ فَيُوسُفُ وَمَرْيَمُ وَجَدَاهُ فِي ٱلْهَيْكَلِ يَتَنَاقَشُ مَعَ ٱلْمُعَلِّمِينَ فِي مَوَاضِيعَ رُوحِيَّةٍ.‏ —‏ لو ٢:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

١٨ كَيْفَ تُسَاهِمُ صَلَوَاتُنَا فِي تَعْزِيزِ ٱلْوَحْدَةِ بَيْنَنَا؟‏

١٨ إِضَافَةً إِلَى تَنْمِيَةِ ٱلْمَحَبَّةِ وَاحِدِنَا لِلْآخَرِ وَٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ تُسَاهِمُ ٱلصَّلَاةُ أَيْضًا فِي تَعْزِيزِ وَحْدَتِنَا.‏ فَحِينَ نَسْأَلُ يَهْوَهَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِنَا تَحْدِيدًا،‏ يَبْقَى ٱهْتِمَامُنَا بِهِمْ حَيًّا فِي ذِهْنِنَا.‏ وَهٰذَا لَا يَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلرَّاشِدِينَ.‏ فَهَلْ تَسْتَغِلُّ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ كُلَّ هٰذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ لِتُقَوِّيَ ٱلرِّبَاطَ ٱلَّذِي يَجْمَعُكَ بِعَائِلَتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏ إِنْ فَعَلْتَ ذٰلِكَ،‏ تَحْرِصُ أَلَّا تَكُونَ لَكَ أَيَّةُ صِلَةٍ بِهٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْفَانِي حِينَ يُوَاجِهُ مَصِيرَهُ.‏

فِي وِسْعِنَا جَمِيعًا دُونَ ٱسْتِثْنَاءٍ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِنَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٨.‏)‏

نَحْنُ فِعْلًا «أَعْضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ»‏

١٩-‏٢١ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نُبَرْهِنُ بِطَرِيقَةٍ رَائِعَةٍ «أَنَّنَا أَعْضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ»؟‏ أَوْضِحْ.‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَهُبُّونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ حِينَ تَحِلُّ ٱلْكَوَارِثُ؟‏

١٩ يَحْيَا شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ رُومَا ١٢:‏٥ ٱلَّتِي تَقُولُ إِنَّ «كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا عُضْوٌ لِلْآخَرِ».‏ وَنَحْنُ نُبَرْهِنُ صِحَّةَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ حِينَ تَضْرِبُ ٱلْكَوَارِثُ ٱلطَّبِيعِيَّةُ.‏ فَفِي كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ٢٠١١،‏ أَحْدَثَتْ عَاصِفَةٌ مَدَارِيَّةٌ فَيَضَانَاتٍ جَارِفَةً فِي جَزِيرَةِ مِينْدَانَاو بِٱلْفِيلِيبِّين.‏ فَبَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا،‏ غَمَرَتِ ٱلْمِيَاهُ أَكْثَرَ مِنْ ٤٠٬٠٠٠ مَنْزِلٍ،‏ مِنْ بَيْنِهَا بُيُوتٌ كَثِيرَةٌ لِإِخْوَتِنَا.‏ فَهَلْ قُدِّمَتْ لَهُمُ ٱلْمُسَاعَدَةُ؟‏ يَذْكُرُ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ:‏ «حَتَّى قَبْلَ أَنْ تَبْدَأَ لِجَانُ ٱلْإِغَاثَةِ عَمَلَهَا،‏ أَخَذَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنَ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْأُخْرَى يُرْسِلُونَ ٱلْمُسَاعَدَاتِ».‏

٢٠ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ حِينَ ضَرَبَ زِلْزَالٌ مُدَمِّرٌ شَرْقَ ٱلْيَابَان وَسَبَّبَ أَمْوَاجَ تُسُونَامِي،‏ لَحِقَتْ خَسَائِرُ هَائِلَةٌ بِٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ صَارُوا عَلَى ٱلْحَضِيضِ.‏ تَذْكُرُ يُوشِيكُو ٱلَّتِي خَسِرَتْ بَيْتَهَا ٱلْوَاقِعَ عَلَى بُعْدِ نَحْوِ ٤٠ كلم مِنْ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ:‏ «تَفَاجَأْنَا كَثِيرًا حِينَ أَتَى نَاظِرُ ٱلدَّائِرَةِ وَأَخٌ آخَرُ يَبْحَثَانِ عَنَّا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي بَعْدَ ٱلزِّلْزَالِ».‏ وَتُتَابِعُ فِيمَا تَرْتَسِمُ عَلَى وَجْهِهَا ٱبْتِسَامَةٌ عَرِيضَةٌ:‏ «كَمْ شَعَرْنَا بِٱلتَّقْدِيرِ حِينَ ٱهْتَمَّتِ ٱلْجَمَاعَةُ بِحَاجَاتِنَا ٱلرُوحِيَّةِ خَيْرَ ٱهْتِمَامٍ!‏ كَمَا أَنَّنَا تَسَلَّمْنَا مَعَاطِفَ،‏ أَحْذِيَةً،‏ حَقَائِبَ،‏ وَبِيجَامَاتٍ».‏ وَيَذْكُرُ عُضْوٌ فِي لَجْنَةِ ٱلْإِغَاثَةِ:‏ «عَمِلَ ٱلْإِخْوَةُ مِنْ كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْيَابَان يَدًا وَاحِدَةً لِيُقَدِّمُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ.‏ وَأَتَى إِخْوَةٌ مِنَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ أَيْضًا.‏ وَحِينَ سُئِلُوا لِمَ قَطَعُوا كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَسَافَةِ ٱلطَّوِيلَةِ،‏ أَجَابُوا:‏ ‹نَحْنُ فِي وَحْدَةٍ مَعَ إِخْوَتِنَا بِٱلْيَابَان،‏ وَهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ› ».‏ أَوَلَسْتَ فَخُورًا أَنَّكَ تَنْتَمِي إِلَى هَيْئَةٍ تَمْنَحُ أَعْضَاءَهَا كُلَّ هٰذِهِ ٱلرِّعَايَةِ؟‏ كُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْوَحْدَةَ تُفَرِّحُ قَلْبَ يَهْوَهَ كَثِيرًا.‏

٢١ إِنَّ تَبَنِّي هٰذَا ٱلْمَوْقِفِ ٱلْآنَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ جَبْهَةً مُوَحَّدَةً فِي مُوَاجَهَةِ ٱلْمَصَائِبِ ٱلَّتِي لَا مَفَرَّ مِنْهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِيمَا يَنْحَدِرُ هٰذَا ٱلنِّظَامُ إِلَى نِهَايَتِهِ.‏ حَتَّى لَوْ فَقَدْنَا ٱلِٱتِّصَالَ بِإِخْوَتِنَا فِي بَعْضِ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ،‏ يُجَهِّزُنَا هٰذَا ٱلْمَوْقِفُ كَيْ نَظَلَّ مُتَّحِدِينَ بِإِخْوَتِنَا ٱلْمَحَلِّيِّينَ.‏ تُخْبِرُ فُومِيكُو،‏ إِحْدَى ضَحَايَا إِعْصَارٍ مَدَارِيٍّ ضَرَبَ ٱلْيَابَان:‏ «اَلنِّهَايَةُ قَرِيبَةٌ جِدًّا.‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي مَدِّ يَدِ ٱلْمُسَاعَدَةِ إِلَى رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ فِيمَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ تُوَلِّي كُلُّ ٱلْكَوَارِثِ».‏

٢٢ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ عَلَى ٱلْمَدَى ٱلطَّوِيلِ مِنْ وَحْدَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

٢٢ إِنَّ كُلَّ مَنْ يَسْعَى ٱلْآنَ إِلَى ٱلْوَحْدَةِ يُعِدُّ نَفْسَهُ لِلنَّجَاةِ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلَّذِي تُمَزِّقُهُ ٱلِٱنْقِسَامَاتُ.‏ فَكَمَا فِي ٱلْمَاضِي،‏ سَيُنْقِذُ يَهْوَهُ ٱللهُ شَعْبَهُ.‏ (‏اش ٥٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِكَ أَبَدًا أَنَّ وُجُودَكَ بَيْنَ ٱلنَّاجِينَ يَتَطَلَّبُ أَنْ تَكُونَ جُزْءًا مِنْ شَعْبِ ٱللهِ ٱلْمُوَحَّدِ.‏ وَيُسَاعِدُكَ أَيْضًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ أَنْ تَزِيدَ تَقْدِيرَكَ لِمَا أَنْعَمَ بِهِ ٱللهُ عَلَيْكَ.‏ وَٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ تُعَالِجُ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعَ.‏