الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ابنِ زواجا سعيدا على أسس قوية

ابنِ زواجا سعيدا على أسس قوية

‏«إِنْ لَمْ يَبْنِ يَهْوَهُ ٱلْبَيْتَ،‏ فَبَاطِلًا يَكُدُّ ٱلْبَنَّاؤُونَ».‏ —‏ مز ١٢٧:‏١أ‏.‏

١-‏٣ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْمُتَزَوِّجُونَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

يُخْبِرُ رَجُلٌ يَنْعَمُ بِزَوَاجٍ سَعِيدٍ مُنْذُ ٣٨ سَنَةً:‏ «حِينَ تَكُونُ لَدَيْكَ ٱلرَّغْبَةُ فِي إِنْجَاحِ زَوَاجِكَ وَتَسْعَى لِذٰلِكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ،‏ تَحْظَى بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ».‏ فِعْلًا،‏ فِي مُتَنَاوَلِ ٱلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِأَوْقَاتٍ حُلْوَةٍ مَعًا وَيَدْعَمُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْمُرَّةِ.‏ —‏ ام ١٨:‏٢٢‏.‏

٢ وَلٰكِنْ لَيْسَ مُسْتَغْرَبًا أَنْ يَخْتَبِرَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ ‹ضِيقًا فِي جَسَدِهِمْ›.‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ فَمُجَرَّدُ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ مَشَاكِلِ ٱلْحَيَاةِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ يُوَتِّرُ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلزَّوْجِيَّةَ.‏ وَنَتِيجَةَ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ يَتَسَبَّبُ ٱللِّسَانُ أَحْيَانًا بِجَرْحِ ٱلْمَشَاعِرِ أَوْ بِحُدُوثِ سُوءِ تَفَاهُمٍ أَوْ تَوَاصُلٍ،‏ مَا يُعَرْقِلُ نَجَاحَ أَحْسَنِ ٱلزِّيجَاتِ.‏ (‏يع ٣:‏٢،‏ ٥،‏ ٨‏)‏ هٰذَا وَيُوَاجِهُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ صُعُوبَةً فِي ٱلتَّوْفِيقِ بَيْنَ ضَغْطِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُتَزَايِدِ وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْأَوْلَادِ.‏ وَبِسَبَبِ شُعُورِهِمْ بِٱلتَّوَتُّرِ وَٱلْإِجْهَادِ،‏ لَا يَتَسَنَّى لِلْبَعْضِ تَمْضِيَةُ وَقْتٍ كَافٍ مَعًا لِيُقَوُّوا رِبَاطَ زَوَاجِهِمْ.‏ فَتَرُوحُ ٱلضِّيقَاتُ ٱلْمَادِّيَّةُ وَٱلْمَشَاكِلُ ٱلصِّحِّيَّةُ وَٱلْمَصَاعِبُ ٱلْأُخْرَى تُخْمِدُ شَيْئًا فَشَيْئًا شُعْلَةَ ٱلْحُبِّ وَٱلِٱحْتِرَامَ بَيْنَهُمْ.‏ حَتَّى ٱلزَّوَاجُ ٱلَّذِي يَبْدُو قَوِيَّ ٱلْأَسَاسِ قَدْ تُزَعْزِعُهُ «أَعْمَالُ ٱلْجَسَدِ» مِثْلُ ٱلْعَهَارَةِ،‏ ٱلْفُجُورِ،‏ ٱلْعَدَاوَاتِ،‏ ٱلنِّزَاعِ،‏ ٱلْغَيْرَةِ،‏ نَوْبَاتِ ٱلْغَضَبِ،‏ وَٱلْمُخَاصَمَاتِ.‏ —‏ غل ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

٣ أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّ «ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ» تَسِمُهَا ٱلْمَوَاقِفُ ٱلشِّرِّيرَةُ وَٱلْأَنَانِيَّةُ ٱلَّتِي تُسَمِّمُ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلزَّوْجِيَّةَ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٤‏)‏ وَأَخِيرًا وَلَيْسَ آخِرًا،‏ عَلَى ٱلزِّيجَاتِ أَنْ تَصْمُدَ أَمَامَ هَجَمَاتِ عَدُوٍّ خَبِيثٍ مُصَمِّمٍ عَلَى تَحْطِيمِهَا.‏ فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يُحَذِّرُنَا:‏ «إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ،‏ وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا».‏ —‏ ١ بط ٥:‏٨؛‏ رؤ ١٢:‏١٢‏.‏

٤ مَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى بِنَاءِ زَوَاجٍ قَوِيٍّ وَسَعِيدٍ؟‏

٤ يَعْتَرِفُ زَوْجٌ فِي ٱلْيَابَان:‏ «مَرَرْتُ بِضَغْطٍ مَادِّيٍّ كَبِيرٍ.‏ وَلِأَنِّي لَمْ أَتَوَاصَلْ بِصَرَاحَةٍ مَعَ زَوْجَتِي،‏ وَقَعَتْ هِيَ ٱلْأُخْرَى تَحْتَ ضَغْطٍ شَدِيدٍ.‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّهَا عَانَتْ مُؤَخَّرًا مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً خَطِيرَةً.‏ كُلُّ هٰذَا ٱلتَّوَتُّرِ سَبَّبَ أَحْيَانًا مُشَاحَنَاتٍ بَيْنَنَا».‏ صَحِيحٌ أَنَّ بَعْضَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلزَّوْجِيَّةِ عَوِيصَةٌ،‏ لٰكِنَّهَا لَيْسَتْ مُسْتَعْصِيَةً.‏ فَبِعَوْنِ يَهْوَهَ،‏ فِي وِسْعِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ أَنْ يَنْعَمُوا بِعَلَاقَةٍ سَعِيدَةٍ وَقَوِيَّةٍ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٢٧:‏١‏.‏)‏ فَلْنَتَفَحَّصْ خَمْسَةَ مُقَوِّمَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ لِبِنَاءِ زَوَاجٍ مَتِينٍ يَدُومُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ ثُمَّ لِنَرَ كَيْفَ تَجْمَعُ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ هٰذِهِ ٱلْمُقَوِّمَاتِ وَتَعْمَلُ عَلَى تَمَاسُكِ بِنْيَةِ ٱلزَّوَاجِ.‏

لِيَكُنْ يَهْوَهُ ٱلطَّرَفَ ٱلثَّالِثَ فِي زَوَاجِكَ

٥،‏ ٦ كَيْفَ لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ أَنْ يَجْعَلَا يَهْوَهَ ٱلطَّرَفَ ٱلثَّالِثَ فِي عَلَاقَتِهِمَا؟‏

٥ إِنَّ حَجَرَ ٱلزَّاوِيَةِ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلزَّوَاجِ ٱلْمُسْتَقِرِّ هُوَ ٱلْوَلَاءُ وَٱلْإِذْعَانُ لِمُؤَسِّسِهِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ الجامعة ٤:‏١٢‏.‏)‏ وَيُمْكِنُ لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ أَنْ يَجْعَلَا يَهْوَهَ ٱلطَّرَفَ ٱلثَّالِثَ فِي زَوَاجِهِمَا بِٱتِّبَاعِ إِرْشَادِهِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ يُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «تَسْمَعُ أُذُنَاكَ كَلِمَةً خَلْفَكَ تَقُولُ:‏ ‹هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ.‏ اُسْلُكُوا فِيهَا›،‏ حِينَ تَمِيلُ إِلَى ٱلْيَمِينِ،‏ وَحِينَ تَمِيلُ إِلَى ٱلْيَسَارِ».‏ (‏اش ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ ‹يَسْمَعُ› ٱلزَّوْجَانِ كَلِمَةَ يَهْوَهَ بِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ سَوِيًّا.‏ (‏مز ١:‏١-‏٣‏)‏ كَمَا أَنَّهُمَا يُعَزِّزَانِ عَلَاقَتَهُمَا عِنْدَمَا يَعْقِدَانِ بِٱنْتِظَامٍ عِبَادَةً عَائِلِيَّةً مُمْتِعَةً وَمُنْعِشَةً رُوحِيًّا.‏ وَلِلصَّلَاةِ مَعًا كُلَّ يَوْمٍ أَهَمِّيَّتُهَا أَيْضًا فِي بِنَاءِ زَوَاجٍ يَصْمُدُ فِي وَجْهِ هَجَمَاتِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏

حِينَ يَنْهَمِكُ ٱلزَّوْجَانِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ مَعًا،‏ يَتَّحِدَانِ بِٱللهِ وَوَاحِدُهُمَا بِٱلْآخَرِ وَيَنْعَمَانِ بِزَوَاجٍ سَعِيدٍ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٥،‏ ٦.‏)‏

٦ يُخْبِرُ غِيرْهَارْت مِنْ أَلْمَانِيَا:‏ «حِينَ تُعَكِّرُ ٱلْمَشَاكِلُ وَإِسَاءَاتُ ٱلْفَهْمِ صَفْوَ فَرَحِنَا،‏ تُسَاعِدُنَا ٱلْمَشُورَةُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلصَّبْرَ وَنَعْتَادَ ٱلْمُسَامَحَةَ.‏ فَلَا غِنَى عَنْ هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلنَّاجِحِ».‏ وَكُلَّمَا سَعَى ٱلطَّرَفَانِ جَاهِدَيْنِ لِإِبْقَاءِ يَهْوَهَ ثَالِثَهُمَا عَبْرَ ٱلِٱنْهِمَاكِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ مَعًا،‏ ٱتَّحَدَا بِهِ وَوَاحِدُهُمَا بِٱلْآخَرِ فِي رِبَاطٍ وَثِيقٍ يَمْنَحُ ٱلسَّعَادَةَ.‏

أَيُّهَا ٱلزَّوْجُ،‏ مَارِسْ دَوْرَكَ ٱلرِّئَاسِيَّ بِمَحَبَّةٍ

٧ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُمَارِسَ ٱلزَّوْجُ دَوْرَهُ ٱلرِّئَاسِيَّ؟‏

٧ إِنَّ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي يَتَوَلَّى بِهَا ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ تَلْعَبُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي بِنَاءِ زَوَاجٍ رَاسِخٍ وَسَعِيدٍ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «رَأْسُ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلْمَسِيحُ،‏ وَرَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ».‏ (‏١ كو ١١:‏٣‏)‏ وَيُظْهِرُ سِيَاقُ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ أَنَّ عَلَى ٱلزَّوْجِ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِيَسُوعَ فِي كُلِّ ٱلْمَجَالَاتِ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ مُمَارَسَةُ دَوْرِهِ ٱلرِّئَاسِيِّ.‏ فَيَسُوعُ،‏ ٱلَّذِي هُوَ رَأْسُ ٱلرَّجُلِ،‏ لَمْ يَتَّصِفْ قَطُّ بِٱلِٱسْتِبْدَادِ أَوِ ٱلْقَسْوَةِ.‏ بَلْ كَانَ دَائِمًا مُحِبًّا،‏ لَطِيفًا،‏ مُتَفَهِّمًا،‏ وَدِيعًا،‏ وَمُتَّضِعَ ٱلْقَلْبِ.‏ —‏ مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

٨ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَ أَنْ يَكْسِبَ حُبَّ وَٱحْتِرَامَ زَوْجَتِهِ؟‏

٨ وَٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ لَا يَحْتَاجُ أَنْ يُطَالِبَ زَوْجَتَهُ بِٱلِٱحْتِرَامِ.‏ فَهُوَ ‹يَبْقَى سَاكِنًا مَعَهَا بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ›،‏ أَيْ يُظْهِرُ لَهَا ٱلِٱعْتِبَارَ وَيَتَفَهَّمُهَا وَيُعْطِيهَا «كَرَامَةً كَإِنَاءٍ أَضْعَفَ».‏ (‏١ بط ٣:‏٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُكَلِّمُهَا بِٱحْتِرَامٍ وَيُعَامِلُهَا بِتَعَاطُفٍ،‏ عَلَنًا وَعَلَى ٱنْفِرَادٍ،‏ مُبَرْهِنًا أَنَّهَا غَالِيَةٌ عَلَى قَلْبِهِ.‏ (‏ام ٣١:‏٢٨‏)‏ وَهٰكَذَا يَكْسِبُ حُبَّهَا وَٱحْتِرَامَهَا وَيَلْمُسُ بَرَكَةَ يَهْوَهَ عَلَى زَوَاجِهِ.‏

أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَةُ،‏ تَحَلَّيْ بِٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْخُضُوعِ

٩ كَيْفَ تُعْرِبُ ٱلزَّوْجَةُ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْخُضُوعِ؟‏

٩ إِنَّ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ غَيْرَ ٱلْأَنَانِيَّةِ ٱلَّتِي تَحْكُمُهَا ٱلْمَبَادِئُ تُسَاعِدُنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَوَاضَعَ تَحْتَ يَدِهِ ٱلْقَدِيرَةِ.‏ (‏١ بط ٥:‏٦‏)‏ وَتُظْهِرُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمُذْعِنَةُ ٱحْتِرَامَهَا لِسُلْطَةِ يَهْوَهَ حِينَ تَكُونُ مُتَعَاوِنَةً وَدَاعِمَةً ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ،‏ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِكُنَّ،‏ كَمَا يَلِيقُ فِي ٱلرَّبِّ».‏ (‏كو ٣:‏١٨‏)‏ طَبْعًا،‏ لَنْ تَكُونَ كُلُّ قَرَارَاتِ ٱلزَّوْجِ عَلَى كَيْفِ زَوْجَتِهِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْخَاضِعَةَ تُذْعِنُ مَا دَامَتْ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتُ لَا تَتَعَارَضُ مَعَ شَرَائِعِ ٱللهِ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١‏.‏

١٠ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُظْهِرَ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْإِذْعَانَ ٱلْحُبِّيَّ؟‏

١٠ تَحْظَى ٱلزَّوْجَةُ بِمَكَانَةٍ مُكَرَّمَةٍ بِصِفَتِهَا «شَرِيكَةَ» زَوْجِهَا.‏ (‏مل ٢:‏١٤‏)‏ فَهِيَ تُسْهِمُ مُسَاهَمَةً فَعَّالَةً فِي ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتِ ٱلْعَائِلَةِ إِذْ تُعَبِّرُ عَنْ رَأْيِهَا وَمَشَاعِرِهَا بِٱحْتِرَامٍ وَتَبْقَى خَاضِعَةً فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.‏ وَٱلزَّوْجُ ٱلْحَكِيمُ يُعِيرُهَا أُذُنًا صَاغِيَةً.‏ (‏ام ٣١:‏١٠-‏٣١‏)‏ وَإِذْعَانُهَا ٱلْحُبِّيُّ هٰذَا يُعَزِّزُ بِدَوْرِهِ ٱلسَّعَادَةَ وَٱلسَّلَامَ وَٱلِٱنْسِجَامَ فِي ٱلْعَائِلَةِ،‏ وَيَمْنَحُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاجِمَ عَنْ إِرْضَاءِ ٱللهِ.‏ —‏ اف ٥:‏٢٢؛‏ ٦:‏١-‏٣‏.‏

سَامِحْ شَرِيكَكَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

١١ لِمَ ٱلْمُسَامَحَةُ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

١١ تُشَكِّلُ ٱلْمُسَامَحَةُ أَحَدَ ٱلْمُقَوِّمَاتِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِزَوَاجٍ مَدِيدٍ.‏ فَعِنْدَمَا يُوَاظِبُ ٱلشَّرِيكَانِ عَلَى ‏‹تَحَمُّلِ وَمُسَامَحَةِ بَعْضِهِمَا بَعْضًا›،‏ يَزْدَادُ رِبَاطُهُمَا ٱلزَّوْجِيُّ مَتَانَةً.‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ يَتَخَلْخَلُ هٰذَا ٱلرِّبَاطُ حِينَ يَحْفَظَانِ سِجِلًّا بِٱلْإِسَاءَاتِ ٱلْقَدِيمَةِ وَيَتَسَلَّحَانِ بِهَا عِنْدَمَا تَنْشَأُ بَيْنَهُمَا خِلَافَاتٌ جَدِيدَةٌ.‏ فَٱلْحِقْدُ وَٱلِٱسْتِيَاءُ هُمَا مِثْلُ ٱلشُّقُوقِ ٱلَّتِي تُضْعِفُ تَمَاسُكَ ٱلْبِنَاءِ.‏ وَكُلَّمَا نَمَيَا فِي ٱلْقَلْبِ،‏ صَعُبَتِ ٱلْمُسَامَحَةُ.‏ أَمَّا حِينَ يَغْفِرُ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ كَمَا يَغْفِرُ لَهُمَا يَهْوَهُ،‏ تَقْوَى عَلَاقَتُهُمَا وَتَتَرَسَّخُ.‏ —‏ مي ٧:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٢ مَاذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ «كَثْرَةً مِنَ ٱلْخَطَايَا»؟‏

١٢ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ «لَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ»،‏ حَتَّى إِنَّهَا «تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ ٱلْخَطَايَا».‏ (‏١ كو ١٣:‏٤،‏ ٥‏؛‏ اقرأ ١ بطرس ٤:‏٨‏.‏)‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ تَدْفَعُنَا ٱلْمَحَبَّةُ أَنْ نَغْفِرَ بِغَيْرِ حِسَابٍ.‏ فَعِنْدَمَا سَأَلَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ كَمْ مَرَّةً يَجِبُ أَنْ يَغْفِرَ لِأَخِيهِ،‏ أَجَابَهُ يَسُوعُ:‏ «إِلَى سَبْعٍ وَسَبْعِينَ مَرَّةً».‏ (‏مت ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وَقَدْ أَظْهَرَ بِذٰلِكَ أَنْ لَا حُدُودَ تَقْرِيبًا لِعَدَدِ مَرَّاتِ ٱلْمُسَامَحَةِ.‏ —‏ ام ١٠:‏١٢‏.‏ *

١٣ كَيْفَ يُحَارِبُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَيْلَ إِلَى عَدَمِ ٱلْمُسَامَحَةِ؟‏

١٣ تَذْكُرُ أَنِيت:‏ «إِنَّ ٱمْتِنَاعَ ٱلزَّوْجَيْنِ عَنِ ٱلْمُسَامَحَةِ يُوَلِّدُ بَيْنَهُمَا ٱلِٱسْتِيَاءَ وَقِلَّةَ ٱلثِّقَةِ،‏ وَمَشَاعِرُ كَهٰذِهِ سُمٌّ يَفْتِكُ بِٱلزَّوَاجِ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ يَعْتَادَانِ ٱلْغُفْرَانَ،‏ تَقْوَى عَلَاقَتُهُمَا وَيَقْتَرِبَانِ وَاحِدُهُمَا مِنَ ٱلْآخَرِ».‏ فَإِذَا كَانَ لَدَيْكَ مَيْلٌ إِلَى عَدَمِ ٱلْمُسَامَحَةِ،‏ فَحَارِبْهُ بِتَنْمِيَةِ مَوْقِفٍ عَقْلِيٍّ يَدْفَعُكَ إِلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلشُّكْرِ وَٱلتَّقْدِيرِ.‏ اِمْدَحْ رَفِيقَ زَوَاجِكَ بِصِدْقٍ فِي كُلِّ فُرْصَةٍ سَانِحَةٍ.‏ (‏كو ٣:‏١٥‏)‏ عِنْدَئِذٍ تَنْعَمُ مَعَهُ بِرَاحَةِ ٱلْبَالِ،‏ وَٱلْوَحْدَةِ،‏ وَٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَمْنَحُهَا ٱللهُ لِمَنْ تَكُونُ ٱلْمُسَامَحَةُ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِهِ.‏ —‏ رو ١٤:‏١٩‏.‏

طَبِّقِ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ

١٤،‏ ١٥ مَا هِيَ ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ،‏ وَكَيْفَ تُفِيدُ عَمَلِيًّا فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٤ أَنْتَ تَرْغَبُ دُونَ شَكٍّ أَنْ يُعَامِلَكَ ٱلْآخَرُونَ بِٱحْتِرَامٍ وَيَصُونُوا كَرَامَتَكَ.‏ وَيُسِرُّكَ أَنْ تَرَاهُمْ يُصْغُونَ إِلَى أَفْكَارِكَ وَيَأْخُذُونَ مَشَاعِرَكَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ.‏ وَلٰكِنْ لَعَلَّكَ سَمِعْتَ أَحَدًا تَأَذَّى يَقُولُ:‏ «سَأَكِيلُ لَهُ بِٱلْمِثْلِ».‏ صَحِيحٌ أَنَّ رَدَّ ٱلْفِعْلِ هٰذَا طَبِيعِيٌّ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَحُثُّنَا:‏ ‏«‏لَا تَقُلْ:‏ ‏‹كَمَا فَعَلَ بِي هٰكَذَا أَفْعَلُ بِهِ›».‏ (‏ام ٢٤:‏٢٩‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ أَوْصَى يَسُوعُ بِطَرِيقَةٍ إِيجَابِيَّةٍ لِحَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ وَوَصِيَّتُهُ هٰذِهِ مَشْهُورَةٌ جِدًّا بِحَيْثُ تُدْعَى غَالِبًا ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ.‏ تَقُولُ:‏ «كَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمْ،‏ كَذٰلِكَ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ بِهِمْ».‏ (‏لو ٦:‏٣١‏)‏ وَقَدْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ كَمَا نُرِيدُ أَنْ يُعَامِلُونَا وَأَلَّا نُبَادِلَ ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلْفَظَّةَ بِمِثْلِهَا.‏ وَفِي ٱلزَّوَاجِ،‏ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنْ نَبْذُلَ فِي سَبِيلِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ مَا نَرْجُو أَنْ نَنَالَهُ مِنْهَا.‏

١٥ لِذَا عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يُرَاعِيَا وَاحِدُهُمَا مَشَاعِرَ ٱلْآخَرِ.‏ يَقُولُ زَوْجٌ مِنْ جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا:‏ «نَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نُطَبِّقَ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَغْضَبُ أَحْيَانًا،‏ لٰكِنَّنَا نَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُعَامِلَ بَعْضُنَا بَعْضًا مِثْلَمَا نُحِبُّ أَنْ نُعَامَلَ،‏ أَيْ بِٱحْتِرَامٍ وَكَرَامَةٍ».‏

١٦ أَيَّةُ أَفْعَالٍ يَجِبُ عَلَى رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ تَجَنُّبُهَا؟‏

١٦ بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ،‏ لَا تَفْضَحْ نِقَاطَ ضَعْفِ شَرِيكِكَ أَوْ تَنِقَّ طَوَالَ ٱلْوَقْتِ بِشَأْنِ طِبَاعِهِ وَعَادَاتِهِ ٱلَّتِي لَا تُعْجِبُكَ،‏ وَلَا حَتَّى مِنْ بَابِ ٱلْمُزَاحِ.‏ أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ لَيْسَ مُنَافَسَةً تَكْشِفُ أَيُّكُمَا ٱلْأَقْوَى،‏ ٱلْأَعْلَى صَوْتًا،‏ أَوِ ٱلْأَبْرَعُ فِي قَوْلِ مُلَاحَظَاتٍ جَارِحَةٍ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ لِكِلَا ٱلطَّرَفَيْنِ عُيُوبًا قَدْ تُزْعِجُ ٱلْآخَرَ،‏ وَلٰكِنْ مَا مِنْ سَبَبٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ يُبَرِّرُ لِأَيٍّ مِنْهُمَا أَنْ يُوَجِّهَ لِرَفِيقِهِ كَلَامًا تَهَكُّمِيًّا وَمُحَقِّرًا،‏ أَوِ ٱلْأَسْوَأُ أَنْ يَدْفَعَهُ بِقُوَّةٍ أَوْ يَضْرِبَهُ.‏ —‏ اقرإ الامثال ١٧:‏٢٧؛‏ ٣١:‏٢٦‏.‏

١٧ كَيْفَ يُطَبِّقُ ٱلْأَزْوَاجُ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ؟‏

١٧ فِي بَعْضِ ٱلْمُجْتَمَعَاتِ،‏ يُعْتَبَرُ ٱلِٱسْتِقْوَاءُ عَلَى ٱلنِّسَاءِ أَوْ ضَرْبُهُنَّ دَلِيلًا عَلَى ٱلرُّجُولَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ:‏ «اَلْبَطِيءُ ٱلْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ ٱلْجَبَّارِ،‏ وَٱلضَّابِطُ رُوحَهُ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَسْتَوْلِي عَلَى مَدِينَةٍ».‏ (‏ام ١٦:‏٣٢‏)‏ فَعَلَى ٱلرَّجُلِ أَنْ يَتَحَلَّى بِٱلْقُوَّةِ وَٱلتَّصْمِيمِ عَلَى فِعْلِ ٱلصَّوَابِ لِيَضْبِطَ نَفْسَهُ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ أَعْظَمِ رَجُلٍ عَاشَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ أَمَّا ٱلَّذِي يُسِيءُ إِلَى زَوْجَتِهِ شَفَهِيًّا أَوْ جَسَدِيًّا،‏ فَهُوَ بَعِيدٌ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنِ ٱلرُّجُولَةِ،‏ وَٱلْأَسْوَأُ أَنَّهُ يَخْسَرُ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ.‏ كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ ٱلَّذِي كَانَ رَجُلًا قَوِيًّا وَشُجَاعًا:‏ «اِغْضَبُوا،‏ وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا.‏ تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ،‏ عَلَى فِرَاشِكُمْ،‏ وَٱسْكُتُوا».‏ —‏ مز ٤:‏٤‏.‏

‏‹اِلْبَسِ ٱلْمَحَبَّةَ›‏

١٨ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلِٱسْتِمْرَارُ فِي تَنْمِيَةِ ٱلْمَحَبَّةِ؟‏

١٨ اقرأ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٧‏.‏ اَلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلرَّكِيزَةُ ٱلْأَهَمُّ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ تَحُثُّنَا كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ،‏ وَٱللُّطْفَ،‏ وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ،‏ وَٱلْوَدَاعَةَ،‏ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ.‏ وَلٰكِنْ مَعَ هٰذِهِ جَمِيعِهَا،‏ ٱلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ،‏ فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ».‏ (‏كو ٣:‏١٢،‏ ١٤‏)‏ فَٱلْمَحَبَّةُ إِلَى حَدِّ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ،‏ كَمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ هِيَ ٱلَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ مُقَوِّمَاتِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَتِينِ وَتَعْمَلُ عَلَى تَمَاسُكِهِ.‏ وَزَوَاجٌ كَهٰذَا يَصْمُدُ فِي وَجْهِ ٱلْعُيُوبِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْمُزْعِجَةِ،‏ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ ٱلْمُؤْلِمَةِ،‏ ٱلْأَزَمَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلْمُقْلِقَةِ،‏ وَٱلِٱحْتِكَاكَاتِ مَعَ ٱلْحَمَوَيْنِ.‏

١٩،‏ ٢٠ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَنْجَحُ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ فِي بِنَاءِ زَوَاجٍ سَعِيدٍ وَمَتِينٍ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تَتَنَاوَلُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

١٩ إِذًا يَتَطَلَّبُ إِنْجَاحُ ٱلزَّوَاجِ مَحَبَّةً،‏ وَإِخْلَاصًا،‏ وَتَفَانِيًا،‏ وَجُهُودًا جِدِّيَّةً.‏ لِذَا عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يَسْعَيَا لِيَكُونَ رِبَاطُ زَوَاجِهِمَا قَوِيًّا مَشْدُودًا،‏ وَلَيْسَ بِٱلْكَادِ مَعْقُودًا.‏ عِنْدَئِذٍ لَنْ يَلْجَأَا إِلَى فَكِّهِ حَالَمَا تَدُقُّ ٱلْمَشَاكِلُ بَابَهُمَا.‏ فَٱلزَّوْجَانِ ٱلْوَلِيَّانِ لِيَهْوَهَ وَٱلْوَفِيَّانِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ يَحُلَّانِ ٱلْخِلَافَاتِ فِي إِطَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِأَنَّ «ٱلْمَحَبَّةَ لَا تَفْنَى أَبَدًا».‏ —‏ ١ كو ١٣:‏٨؛‏ مت ١٩:‏٥،‏ ٦؛‏ عب ١٣:‏٤‏.‏

٢٠ إِنَّ بِنَاءَ زَوَاجٍ سَعِيدٍ وَمَتِينٍ هُوَ تَحَدٍّ كَبِيرٌ،‏ لَا سِيَّمَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ إِلَّا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ بِعَوْنِ يَهْوَهَ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ عَلَى ٱلْمُتَزَوِّجِينَ أَنْ يُحَارِبُوا ٱلْفَسَادَ ٱلْأَخْلَاقِيَّ ٱلْمُتَفَشِّيَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَرَى كَيْفَ لَهُمْ أَنْ يُعَزِّزُوا دِفَاعَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَةَ لِحِمَايَةِ زَوَاجِهِمْ مِنْ هٰذَا ٱلْخَطَرِ.‏

^ ‎الفقرة 12‏ صَحِيحٌ أَنَّ عَلَى ٱلشَّرِيكَيْنِ أَنْ يُسَامِحَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ وَيَعْمَلَا عَلَى حَلِّ خِلَافَاتِهِمَا،‏ وَلٰكِنْ فِي حَالِ زَنَى أَحَدُهُمَا،‏ يُعْطِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلطَّرَفَ ٱلْبَرِيءَ ٱلْحَقَّ أَنْ يَخْتَارَ بَيْنَ ٱلْمُسَامَحَةِ وَٱلطَّلَاقِ.‏ (‏مت ١٩:‏٩‏)‏ اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ:‏ «‏وُجْهَةُ نَظَرِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ اَلزِّنَا —‏ هَلْ يَجِبُ أَنْ أَغْفِرَ أَمْ لَا؟‏‏» فِي عَدَدِ ٨ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏ ١٩٩٥ مِنْ مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ!‏.‏