يهوه يوجِّه عملنا العالمي
«أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهُكَ، مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ، وَأُمَشِّيكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَسْلُكَ فِيهِ». — اش ٤٨:١٧.
١ أَيُّ عَقَبَاتٍ وَاجَهَهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ؟
وَاجَهَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ * عَقَبَاتٍ كَثِيرَةً فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ وَأَوَائِلِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ. فَعَلَى غِرَارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَانَ عَدَدُهُمْ قَلِيلًا وَأَعْلَنُوا رِسَالَةً لَا تَرُوقُ لِمُعْظَمِ ٱلنَّاسِ. كَمَا ٱعْتَبَرَهُمُ ٱلْعَالَمُ عُمُومًا أُنَاسًا غَيْرَ مُتَعَلِّمِينَ. هٰذَا وَإِنَّهُمْ كَانُوا سَيُوَاجِهُونَ ‹غَضَبًا عَظِيمًا›، غَضَبَ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ. (رؤ ١٢:١٢) أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّ عَمَلَهُمُ ٱلْكِرَازِيَّ كَانَ سَيَجْرِي «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ». — ٢ تي ٣:١.
٢ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ عَلَى إِتْمَامِ تَفْوِيضِنَا ٱلْكِرَازِيِّ؟
٢ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ سَاعَدَ وَلَا يَزَالُ يُسَاعِدُ شَعْبَهُ عَلَى إِتْمَامِ تَعْيِينِهِمْ. فَقَصْدُهُ هُوَ أَنْ يُعْلِنُوا ٱلْبِشَارَةَ عَلَى نِطَاقٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ، وَلَا شَيْءَ يُمْكِنُ أَنْ يَمْنَعَهُ مِنْ إِتْمَامِ قَصْدِهِ. فَكَمَا خَلَّصَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا مِنْ بَابِلَ، حَرَّرَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ ٱلْيَوْمَ مِنْ قَبْضَةِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. (رؤ ١٨:
٣ كَيْفَ تَزْدَادُ «ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ»؟
٣ أَوْحَى يَهْوَهُ إِلَى ٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ أَنْ يُنْبِئَ بِأَنَّ «ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلْحَقَّةَ» سَتَزْدَادُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ. (اقرأ دانيال ١٢:٤.) فَقُبَيْلَ ٱبْتِدَاءِ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ، سَاعَدَ يَهْوَهُ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى فَهْمِ حَقَائِقَ أَسَاسِيَّةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَخْفَتْهَا عَقَائِدُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ لِفَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ. وَهُوَ ٱلْآنَ يَسْتَخْدِمُ شَعْبَهُ لِنَشْرِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. فَهُنَاكَ مَا يُقَارِبُ ٱلـ ٨٬٠٠٠٬٠٠٠ شَخْصٍ يَعْتَنِقُونَ ٱلْحَقَّ وَيُعْلِنُونَهُ لِجَمِيعِ ٱلنَّاسِ. فَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي تُسَهِّلُ إِتْمَامَ هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْعَالَمِيِّ؟
تَرْجَمَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
٤ إِلَى أَيِّ حَدٍّ ٱنْتَشَرَتْ تَرْجَمَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ؟
٤ إِنَّ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي سَاهَمَتْ فِي ٱنْتِشَارِ ٱلْبِشَارَةِ هُوَ تَوَافُرُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي أَيَّامِنَا. فَعَلَى مَدَى ٱلْقُرُونِ ٱلسَّابِقَةِ، مَنَعَ رِجَالُ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلنَّاسَ مِنْ قِرَاءَتِهِ، حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا مَسْؤُولِينَ عَنْ قَتْلِ بَعْضِ ٱلَّذِينَ أَقْدَمُوا عَلَى تَرْجَمَتِهِ. إِلَّا أَنَّ جَمْعِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ تَرْجَمَتْ أَوْ طَبَعَتْ هٰذَا ٱلْكِتَابَ، كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا، بِحَوَالَيْ ٤٠٠ لُغَةٍ. وَبِحُلُولِ نِهَايَةِ ذٰلِكَ ٱلْقَرْنِ، أَصْبَحَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ فِي مُتَنَاوَلِ كَثِيرِينَ، لٰكِنَّهُمُ ٱفْتَقَرُوا إِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ لِتَعَالِيمِهِ.
٥ مَا ٱلدَّوْرُ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ شُهُودُ يَهْوَهَ فِي مَجَالِ تَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
٥ عَرَفَ شَعْبُ يَهْوَهَ أَنَّ عَلَيْهِمْ إِخْبَارَ ٱلْآخَرِينَ بِتَعَالِيمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. فَٱسْتَخْدَمُوا وَوَزَّعُوا فِي ٱلْبِدَايَةِ عَدَدًا مِنْ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَوَفِّرَةِ آنَذَاكَ. وَلٰكِنَّهُمْ مُنْذُ سَنَةِ ١٩٥٠ بَدَأُوا بِإِصْدَارِ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. وَهِيَ مُتَوَفِّرَةٌ ٱلْآنَ، كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا، بِأَكْثَرَ مِنْ ١٢٠ لُغَةً. وَعَامَ ٢٠١٣، نَشَرُوا طَبْعَةً إِنْكِلِيزِيَّةً مُنَقَّحَةً مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ تَسْهُلُ تَرْجَمَتُهَا إِلَى لُغَاتٍ أُخْرَى. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱسْتِخْدَامَ كِتَابٍ مُقَدَّسٍ مُبَسَّطٍ يُسَهِّلُ عَلَيْنَا إِتْمَامَ عَمَلِنَا.
اَلسَّلَامُ ٱلنِّسْبِيُّ
٦، ٧ (أ) إِلَى أَيِّ حَدٍّ كَثُرَتِ ٱلْحُرُوبُ فِي ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْمَاضِيَةِ؟ (ب) كَيْفَ ٱسْتَفَدْنَا مِنَ ٱلسَّلَامِ ٱلنِّسْبِيِّ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ؟
٦ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ، لَقِيَ ٱلْمَلَايِينُ حَتْفَهُمْ نَتِيجَةَ ٱلْحُرُوبِ، وَلَا سِيَّمَا ٱلْحَرْبَيْنِ ٱلْعَالَمِيَّتَيْنِ. وَلٰكِنْ فِي خِضَمِّ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، سَنَةَ ١٩٤٢، أَلْقَى نَاثَان نُورُ، ٱلَّذِي لَعِبَ حِينَذَاكَ دَوْرًا قِيَادِيًّا بَيْنَ شُهُودِ يَهْوَهَ، مُحَاضَرَةً فِي أَحَدِ ٱلْمَحَافِلِ بِعُنْوَانِ «اَلسَّلَامُ — هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَدُومَ؟». وَقَدَّمَ فِيهَا أَدِلَّةً مِنَ ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ ١٧ عَلَى أَنَّ ٱلْحَرْبَ ٱلدَّائِرَةَ آنَذَاكَ لَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى هَرْمَجِدُّونَ، بَلْ سَتَسُودُ بَعْدَهَا فَتْرَةٌ مِنَ ٱلسَّلَامِ. — رؤ ١٧:
اشعيا ٦٠:٢٢.) فَٱلظُّرُوفُ ٱلسِّلْمِيَّةُ تُتِيحُ لَنَا إِيصَالَ رِسَالَتِنَا إِلَى ٱلنَّاسِ بِأَكْثَرِ سُهُولَةٍ.
٧ طَبْعًا، لَمْ يَسُدْ سَلَامٌ تَامٌّ بَعْدَ نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ. فَبِحَسَبِ إِحْدَى ٱلْإِحْصَائِيَّاتِ، حَصَلَ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٤٦ وَ ٢٠١٣ مَا مَجْمُوعُهُ ٣٣١ نِزَاعًا مُسَلَّحًا مَاتَ فِيهَا ٱلْمَلَايِينُ. لٰكِنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْبُلْدَانِ نَعِمَتْ بِسَلَامٍ نِسْبِيٍّ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلسَّنَوَاتِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي مَكَّنَ شَعْبَ يَهْوَهَ مِنْ إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟ سَنَةَ ١٩٤٤، كَانَ هُنَاكَ أَقَلُّ مِنْ ١١٠٬٠٠٠ نَاشِرٍ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَعَدَدُنَا يُنَاهِزُ ٱلـ ٨٬٠٠٠٬٠٠٠ نَاشِرٍ! (اقرأسُهُولَةُ ٱلْمُوَاصَلَاتِ
٨، ٩ كَيْفَ تَطَوَّرَتْ وَسَائِلُ ٱلنَّقْلِ وَٱلْمُوَاصَلَاتُ، وَأَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ فِي عَمَلِنَا؟
٨ إِنَّ تَطَوُّرَ وَسَائِلِ ٱلنَّقْلِ وَٱلْمُوَاصَلَاتِ سَهَّلَ عَلَيْنَا عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ. فَسَنَةَ ١٩٠٠، أَيْ بَعْدَ مُرُورِ نَحْوِ ٢١ عَامًا عَلَى طَبْعِ أَوَّلِ عَدَدٍ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، لَمْ يَكُنْ فِي كُلِّ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ سِوَى ٨٬٠٠٠ مَرْكَبَةٍ آلِيَّةٍ مُسَجَّلَةٍ وَٱلْقَلِيلِ مِنَ ٱلطُّرُقَاتِ ٱلْمُعَبَّدَةِ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَيُوجَدُ فِي ٱلْعَالَمِ مَا يَزِيدُ عَنْ ١٬٥ بَلْيُونِ مَرْكَبَةٍ آلِيَّةٍ مُسَجَّلَةٍ وَٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلطُّرُقَاتِ ٱلصَّالِحَةِ لِقِيَادَةِ ٱلسَّيَّارَاتِ، مَا يُسَهِّلُ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَّا إِيصَالَ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى ٱلْمَنَاطِقِ ٱلنَّائِيَةِ. وَلٰكِنْ حَتَّى لَوْ لَمْ تَتَوَفَّرْ لَدَيْنَا وَسِيلَةُ نَقْلٍ مُلَائِمَةٌ وَٱضْطُرِرْنَا إِلَى ٱلسَّيْرِ مَسَافَاتٍ كَبِيرَةً، نَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.— مت ٢٨:
٩ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ نَسْتَفِيدُ مِنْ وَسَائِلِ نَقْلٍ أُخْرَى تُسَاعِدُنَا عَلَى إِتْمَامِ عَمَلِنَا. فَٱلشَّاحِنَاتُ وَٱلسُّفُنُ وَٱلْقِطَارَاتُ تُسَهِّلُ عَلَيْنَا نَقْلَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى أَمَاكِنَ نَائِيَةٍ فِي غُضُونِ أَسَابِيعَ فَقَطْ. كَمَا تُمَكِّنُ ٱلطَّائِرَاتُ نُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ، أَعْضَاءَ لِجَانِ ٱلْفُرُوعِ، ٱلْمُرْسَلِينَ، وَغَيْرَهُمْ أَنْ يُسَافِرُوا بِسُرْعَةٍ لِإِلْقَاءِ ٱلْخِطَابَاتِ فِي ٱلْمَحَافِلِ أَوْ لِلْقِيَامِ بِتَعْيِينَاتِهِمِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ. وَأَعْضَاءُ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ أَيْضًا وَغَيْرُهُمْ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ يُسَافِرُونَ جَوًّا إِلَى بُلْدَانٍ أُخْرَى لِيُشَجِّعُوا ٱلْإِخْوَةَ وَيُزَوِّدُوهُمْ بِٱلْإِرْشَادِ. وَكُلُّ هٰذَا يُسَاهِمُ فِي تَعْزِيزِ ٱلْوَحْدَةِ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ. — مز ١٣٣:
اَللُّغَةُ وَٱلتَّرْجَمَةُ
١٠ لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ لُغَةٌ عَالَمِيَّةٌ؟
١٠ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَانَتِ ٱللُّغَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلشَّائِعَةُ، أَيِ ٱلْكُيْنِيَّةُ، لُغَةً مَحْكِيَّةً وَمَفْهُومَةً فِي كُلِّ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ. فَهَلْ هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ لُغَةٌ تُمَاثِلُهَا مِنْ حَيْثُ ٱلِٱنْتِشَارُ؟ نَعَمْ، وَهٰذِهِ ٱللُّغَةُ بِرَأْيِ كَثِيرِينَ هِيَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةُ. يَذْكُرُ كِتَابُ اَلْإِنْكِلِيزِيَّةُ لُغَةٌ عَالَمِيَّةٌ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ): «رُبْعُ سُكَّانِ ٱلْعَالَمِ تَقْرِيبًا يُجِيدُونَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ أَوْ يَتَكَلَّمُونَهَا بِطَلَاقَةٍ». وَتَحْتَلُّ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةُ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى بَيْنَ ٱللُّغَاتِ ٱلْأَجْنَبِيَّةِ ٱلَّتِي يَتَعَلَّمُهَا ٱلنَّاسُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِأَنَّهَا لُغَةُ ٱلتِّجَارَةِ وَٱلتِّكْنُولُوجْيَا وَٱلسِّيَاسَةِ وَٱلْعِلْمِ.
١١ مَا دَوْرُ ٱللُّغَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فِي تَقَدُّمِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟
١١ كَانَ لِٱنْتِشَارِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ وَلَا يَزَالُ دَوْرٌ فِي تَقَدُّمِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. فَطَوَالَ سَنَوَاتٍ، كَانَتْ مَطْبُوعَاتُنَا تَصْدُرُ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ قَبْلَ أَنْ تَصْدُرَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى، وَٱسْتَطَاعَ كَثِيرُونَ قِرَاءَتَهَا نَظَرًا لِشُيُوعِ هٰذِهِ ٱللُّغَةِ. كَمَا أَنَّهَا ٱللُّغَةُ ٱلرَّسْمِيَّةُ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ لِشُهُودِ يَهْوَهَ. وَهِيَ تُسْتَخْدَمُ عِنْدَ تَعْلِيمِ ٱلتَّلَامِذَةِ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلثَّقَافِيِّ لِبُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي بَاتِرْسِن، بِنْيُويُورْك، ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ.
١٢ بِكَمْ لُغَةً تُتَرْجَمُ مَطْبُوعَاتُنَا، وَكَيْفَ تُسَاعِدُ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟
١٢ وَنَظَرًا لِلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي نَتَمَتَّعُ بِهِ أَنْ نَكْرِزَ بِٱلْبِشَارَةِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ، أَصْبَحْنَا نُتَرْجِمُ مَطْبُوعَاتِنَا بِنَحْوِ ٧٠٠ لُغَةٍ. وَيُسَاعِدُنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ تَقَدُّمُ تِكْنُولُوجْيَا ٱلْكُمْبْيُوتِرِ، بِمَا فِي ذٰلِكَ نِظَامُ ٱلنَّشْرِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيُّ ٱلْمُتَعَدِّدُ ٱللُّغَاتِ (MEPS). وَبِفَضْلِ عَمَلِ ٱلتَّرْجَمَةِ يَسْهُلُ عَلَيْنَا نَشْرُ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، كَمَا تَتَعَزَّزُ ٱلْوَحْدَةُ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، وَخُصُوصًا لِأَنَّنَا نَتَكَلَّمُ «لُغَةً نَقِيَّةً» هِيَ لُغَةُ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — اقرأ صفنيا ٣:٩.
اَلْقَوَانِينُ وَٱلْأَحْكَامُ ٱلْقَضَائِيَّةُ
١٣، ١٤ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي يُوَفِّرُهَا ٱلْقَانُونُ؟
١٣ كَمَا لَاحَظْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، ٱسْتَفَادَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ مِنَ ٱلْقَانُونِ ٱلرُّومَانِيِّ ٱلَّذِي كَانَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ فِي كُلِّ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يَسْتَفِيدُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنَ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي يُوَفِّرُهَا ٱلْقَانُونُ. مَثَلًا، فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ حَيْثُ يَقَعُ مَرْكَزُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ ٱلْعَالَمِيُّ، يَضْمَنُ ٱلدُّسْتُورُ حُرِّيَّةَ ٱلْمُعْتَقَدِ وَحُرِّيَّةَ ٱلتَّعْبِيرِ وَحُرِّيَّةَ ٱلتَّجَمُّعِ، مَا يُعْطِي ٱلْإِخْوَةَ هُنَاكَ ٱلْحَقَّ فِي أَنْ في ١:٧) وَعِنْدَمَا حَاوَلَتْ هٰذِهِ ٱلْمَحَاكِمُ سَلْبَ حَقِّهِمْ فِي ٱلْكِرَازَةِ، رَفَعُوا دَعَاوِيَهُمْ إِلَى مَحَاكِمَ أَعْلَى وَحَقَّقُوا ٱنْتِصَارَاتٍ عَدِيدَةً.
يَجْتَمِعُوا وَيُنَاقِشُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِحُرِّيَّةٍ وَيُخْبِرُوا ٱلْآخَرِينَ بِمَا يَتَعَلَّمُونَهُ. إِلَّا أَنَّ بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْحُقُوقِ وَجَبَ أَحْيَانًا تَثْبِيتُهَا قَانُونِيًّا فِي ٱلْمَحَاكِمِ. (١٤ وَفِي بُلْدَانٍ أُخْرَى أَيْضًا، تُؤَيِّدُ ٱلْمَحَاكِمُ حَقَّنَا فِي حُرِّيَّةِ ٱلْعِبَادَةِ وَٱلتَّبْشِيرِ. وَحَيْثُمَا خَسِرْنَا مَعَارِكَ قَانُونِيَّةً، رَفَعْنَا دَعَاوِيَنَا إِلَى مَحَاكِمَ دُوَلِيَّةٍ. مَثَلًا، لِغَايَةِ حَزِيرَانَ (يُونْيُو) ٢٠١٤، حَكَمَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ ٱلْأُورُوبِّيَّةُ لِحُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ لِصَالِحِنَا فِي ٥٧ قَضِيَّةً، وَٱلْقَرَارَاتُ ٱلصَّادِرَةُ عَنْهَا مُلْزِمَةٌ لِجَمِيعِ ٱلدُّوَلِ ٱلْمُنْضَمَّةِ إِلَى مَجْلِسِ أُورُوبَّا. فَمَعَ أَنَّنَا ‹مُبْغَضُونَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ›، تُقَرِّرُ ٱلْمَحَاكِمُ فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ أَنَّ لَدَيْنَا ٱلْحَقَّ فِي مُمَارَسَةِ عِبَادَتِنَا. — مت ٢٤:٩.
عَوَامِلُ أُخْرَى تُسَاعِدُنَا عَلَى إِنْجَازِ ٱلْعَمَلِ
مَطْبُوعَاتُنَا ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُتَوَفِّرَةٌ لِكُلِّ ٱلنَّاسِ
١٥ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ حَدَثَتْ فِي عَالَمِ ٱلطِّبَاعَةِ، وَمَا تَأْثِيرُ ذٰلِكَ عَلَى عَمَلِنَا؟
١٥ يُسَاهِمُ تَطَوُّرُ ٱلطِّبَاعَةِ فِي تَقَدُّمِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. فَبَعْدَ أَنْ بَقِيَتِ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي ٱخْتَرَعَهَا جُوهَان غُوتِنْبَرْغ نَحْوَ عَامِ ١٤٥٠ مُتَّبَعَةً لِقُرُونٍ دُونَ أَيَّةِ تَغْيِيرَاتٍ تُذْكَرُ، حَدَثَتْ ثَوْرَةٌ فِي عَالَمِ ٱلطِّبَاعَةِ خِلَالَ ٱلْقَرْنَيْنِ ٱلْمَاضِيَيْنِ. فَأَصْبَحَتِ ٱلْمَطَابِعُ أَضْخَمَ وَأَسْرَعَ وَأَكْثَرَ تَعْقِيدًا، وَصَارَ إِنْتَاجُ ٱلْوَرَقِ وَتَجْلِيدُ ٱلْكُتُبِ أَقَلَّ كُلْفَةً. كَمَا حَلَّتْ طِبَاعَةُ ٱلْأُوفْسِت مَكَانَ ٱلطِّبَاعَةِ ٱلْبَارِزَةِ، مَا سَرَّعَ عَمَلِيَّةَ ٱلْإِنْتَاجِ وَحَسَّنَ نَوْعِيَّتَهُ. وَمَا تَأْثِيرُ ذٰلِكَ عَلَى عَمَلِنَا؟ تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي: صَدَرَ أَوَّلُ عَدَدٍ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَامَ ١٨٧٩ وَطُبِعَ مِنْهُ ٦٬٠٠٠ نُسْخَةٍ بِدُونِ صُوَرٍ وَبِلُغَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ هِيَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةُ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ، بَعْدَ مُرُورِ ١٣٦ سَنَةً، فَيُطْبَعُ وَيُوَزَّعُ أَكْثَرُ مِنْ ٥٠٬٠٠٠٬٠٠٠ نُسْخَةٍ مِنْ كُلِّ عَدَدٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ ٱلَّتِي أَصْبَحَتْ مُزَيَّنَةً بِصُوَرٍ مُلَوَّنَةٍ وَمُتَوَفِّرَةً بِأَكْثَرَ مِنْ ٢٠٠ لُغَةٍ.
١٦ أَيَّةُ ٱخْتِرَاعَاتٍ ٱسْتَغَلَّهَا شَعْبُ ٱللهِ لِلْكِرَازَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
١٦ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي بَعْضِ ٱخْتِرَاعَاتِ ٱلْقَرْنَيْنِ ٱلْمَاضِيَيْنِ ٱلَّتِي ٱسْتَفَادَ مِنْهَا شَعْبُ ٱللهِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْقِطَارَاتِ وَٱلسَّيَّارَاتِ وَٱلطَّائِرَاتِ، هُنَالِكَ أَيْضًا ٱلدَّرَّاجَاتُ ٱلْهَوَائِيَّةُ، ٱلْآلَاتُ ٱلْكَاتِبَةُ، أَجْهِزَةُ بْرَايْل، ٱلتِّلِغْرَافُ، ٱلْهَوَاتِفُ، آلَاتُ ٱلتَّصْوِيرِ، آلَاتُ ٱلتَّسْجِيلِ ٱلسَّمْعِيِّ وَٱلْمَرْئِيِّ، ٱلرَّادِيُو، ٱلتِّلِفِزْيُونُ، ٱلْأَفْلَامُ ٱلسِّينَمَائِيَّةُ، ٱلْكُمْبْيُوتِرُ، وَٱلْإِنْتِرْنِت. وَمَعَ أَنَّنَا لَمْ نَبْتَكِرْ هٰذِهِ ٱلِٱخْتِرَاعَاتِ، نَحْنُ نَسْتَغِلُّهَا لِإِنْتَاجِ ٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ بِلُغَاتٍ كَثِيرَةٍ وَلِلْكِرَازَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. وَهٰكَذَا ‹نَرْضَعُ حَلِيبَ ٱلْأُمَمِ› إِتْمَامًا لِنُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — اقرأ اشعيا ٦٠:١٦.
١٧ (أ) مَاذَا يَتَّضِحُ مِنْ كُلِّ مَا تَقَدَّمَ؟ (ب) لِمَ يَسْمَحُ لَنَا يَهْوَهُ بِأَنْ نَكُونَ ‹عَامِلِينَ› مَعَهُ؟
١٧ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَهْوَهَ يُوَجِّهُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ. طَبْعًا، لَا يَعْتَمِدُ يَهْوَهُ عَلَيْنَا لِتَحْقِيقِ مَقَاصِدِهِ، وَلٰكِنَّهُ يُحِبُّنَا مَحَبَّةَ ٱلْأَبِ لِأَبْنَائِهِ وَيُرِيدُ أَنْ نَكُونَ ‹عَامِلِينَ› مَعَهُ، مُتِيحًا لَنَا بِٱلتَّالِي أَنْ نُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا لَهُ وَلِقَرِيبِنَا. (١ كو ٣:٩؛ مر ١٢:
^ الفقرة 1 تَبَنَّى تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلِٱسْمَ شُهُودَ يَهْوَهَ عَامَ ١٩٣١. — اش ٤٣:١٠.