الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف يدرِّب الشيوخ اخوتهم؟‏

كيف يدرِّب الشيوخ اخوتهم؟‏

‏«مَا سَمِعْتَهُ مِنِّي .‏ .‏ .‏،‏ ٱسْتَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ».‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢‏.‏

١ ‏(‏أ)‏ مَاذَا عَرَفَ خُدَّامُ ٱللهِ عَنِ ٱلتَّدْرِيبِ،‏ وَكَيْفَ يَنْطَبِقُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

لَطَالَمَا عَرَفَ خُدَّامُ ٱللهِ أَنَّ ٱلتَّدْرِيبَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ ٱلنَّجَاحِ.‏ فَٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ أَبْرَامُ مَثَلًا «حَشَدَ رِجَالَهُ ٱلْمُدَرَّبِينَ» لِإِنْقَاذِ لُوطٍ،‏ وَقَدْ نَجَحُوا فِي مُهِمَّتِهِمْ.‏ (‏تك ١٤:‏١٤-‏١٦‏)‏ وَفِي عَهْدِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ كَانَ ٱلْمُغَنُّونَ فِي بَيْتِ ٱللهِ ‏«مُدَرَّبِينَ عَلَى ٱلتَّرْنِيمِ لِيَهْوَهَ» تَسْبِيحًا لَهُ.‏ (‏١ اخ ٢٥:‏٧‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نَخُوضُ حَرْبًا رُوحِيَّةً ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ.‏ (‏اف ٦:‏١١-‏١٣‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِتَسْبِيحِ يَهْوَهَ.‏ (‏عب ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّدْرِيبِ لِنَكُونَ نَاجِحِينَ،‏ مَثَلُنَا مَثَلُ خُدَّامِ ٱللهِ فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَقَدِ ٱسْتَوْدَعَ يَهْوَهُ ٱلشُّيُوخَ مَسْؤُولِيَّةَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢‏)‏ فَأَيَّةُ أَسَالِيبَ يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَكْفَاءُ لِيُدَرِّبُوا ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَصِيرُوا مُؤَهَّلِينَ لِرِعَايَةِ ٱلْخِرَافِ؟‏

قَوِّ ٱلتِّلْمِيذَ رُوحِيًّا

٢ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَعْمَلَ ٱلشَّيْخُ قَبْلَ تَعْلِيمِ ٱلتِّلْمِيذِ بَعْضَ ٱلْمَهَارَاتِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٢ يُمْكِنُ تَشْبِيهُ عَمَلِكَ كَشَيْخٍ بِعَمَلِ ٱلْمُزَارِعِ.‏ فَقَبْلَ أَنْ يَزْرَعَ ٱلْمُزَارِعُ ٱلْبِذَارَ،‏ رُبَّمَا يَرَى ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَسْمِيدِ ٱلتُّرْبَةِ لِزِيَادَةِ خُصُوبَتِهَا.‏ كَذٰلِكَ،‏ قَبْلَ تَعْلِيمِ تِلْمِيذٍ بَعْضَ ٱلْمَهَارَاتِ،‏ رُبَّمَا تَرَى ٱلْحَاجَةَ إِلَى أَنْ تُغَذِّيَ قَلْبَهُ بِأَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِيُصْبِحَ أَكْثَرَ تَقَبُّلًا لِلتَّدْرِيبِ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏٦‏.‏

٣ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُ مَرْقُس ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠ فِي مُحَادَثَةٍ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ صَلَاةُ ٱلشَّيْخِ فِي ٱلتِّلْمِيذِ؟‏

٣ لِكَيْ تَعْرِفَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يُؤَثِّرُ ٱلْحَقُّ فِي أَفْكَارِ ٱلتِّلْمِيذِ وَتَصَرُّفَاتِهِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْأَلَهُ:‏ ‹كَيْفَ غَيَّرَ ٱنْتِذَارُكَ لِيَهْوَهَ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي تَسْتَخْدِمُ بِهَا حَيَاتَكَ؟‏›.‏ وَهٰذَا ٱلسُّؤَالُ يَفْتَحُ مُحَادَثَةً عَنْ كَيْفِيَّةِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ.‏ ‏(‏اقرأ مرقس ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏)‏ وَرُبَّمَا يُمْكِنُكَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمُحَادَثَةِ أَنْ تُقَدِّمَ صَلَاةً،‏ سَائِلًا يَهْوَهَ إِعْطَاءَ ٱلتِّلْمِيذِ رُوحًا قُدُسًا لِيُسَاعِدَهُ عَلَى إِنْجَازِ تَعْيِينِهِ.‏ وَكَمْ سَيَتَشَجَّعُ ٱلتِّلْمِيذُ حِينَ يَسْمَعُكَ تُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِ صَلَاةً نَابِعَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ!‏

٤ ‏(‏أ)‏ أَعْطِ أَمْثِلَةً عَنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا.‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ هَدَفُ ٱلشُّيُوخِ عِنْدَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٤ فِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ،‏ نَاقِشْ بَعْضَ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَرَى أَهَمِّيَّةَ ٱلرُّوحِ ٱلطَّوْعِيَّةِ وَٱلْأَمَانَةِ وَٱلتَّوَاضُعِ؛‏ فَهٰذِهِ مُهِمَّةٌ لِلتِّلْمِيذِ أَهَمِّيَّةَ ٱلسَّمَادِ لِلتُّرْبَةِ،‏ إِذْ تُسَرِّعُ نُمُوَّهُ ٱلرُّوحِيَّ.‏ (‏١ مل ١٩:‏١٩-‏٢١؛‏ نح ٧:‏٢؛‏ ١٣:‏١٣؛‏ اع ١٨:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ يَقُولُ جَانْ كْلُود،‏ شَيْخٌ مِنْ فَرَنْسَا،‏ إِنَّ هَدَفَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ هُوَ مُسَاعَدَةُ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَيُضِيفُ:‏ «أَتَحَيَّنُ ٱلْفُرَصَ لِأَقْرَأَ مَعَهُ آيَةً ‹تَكْشِفُ عَنْ عَيْنَيْهِ لِيَنْظُرَ ٱلْأُمُورَ ٱلْعَجِيبَةَ› فِي كَلِمَةِ ٱللهِ».‏ (‏مز ١١٩:‏١٨‏)‏ وَأَيَّةُ أَسَالِيبَ أُخْرَى تَسْتَطِيعُ ٱسْتِعْمَالَهَا لِتَقْوِيَةِ ٱلتِّلْمِيذِ؟‏

اِقْتَرِحْ عَلَيْهِ أَهْدَافًا وَبَيِّنْ سَبَبَ كُلِّ تَعْيِينٍ

٥ ‏(‏أ)‏ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ عَنِ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَجِبُ أَنْ يُدَرِّبَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَحْدَاثَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

٥ اِسْأَلِ ٱلتِّلْمِيذَ:‏ ‹مَا هِيَ أَهْدَافُكَ ٱلرُّوحِيَّةُ؟‏›.‏ وَإِذَا لَمْ تَكُنْ أَهْدَافُهُ وَاضِحَةً،‏ فَسَاعِدْهُ أَنْ يَضَعَ هَدَفًا يُمْكِنُ بُلُوغُهُ.‏ أَخْبِرْهُ بِحَمَاسَةٍ عَنْ هَدَفٍ رُوحِيٍّ وَضَعْتَهُ ذَاتَ مَرَّةٍ وَعَنِ ٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي شَعَرْتَ بِهِ عِنْدَمَا بَلَغْتَهُ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبَ بَسِيطٌ،‏ وَلٰكِنَّهُ فَعَّالٌ.‏ يَتَذَكَّرُ شَيْخٌ وَفَاتِحٌ فِي إِفْرِيقْيَا يُدْعَى فِيكْتُور:‏ «عِنْدَمَا كُنْتُ حَدَثًا،‏ سَأَلَنِي شَيْخٌ عَنْ أَهْدَافِي.‏ فَسَاعَدَتْنِي أَسْئِلَتُهُ ٱلْمُخْتَارَةُ بِعِنَايَةٍ أَنْ أَبْدَأَ بِٱلتَّفْكِيرِ جِدِّيًّا فِي خِدْمَتِي».‏ هٰذَا وَيُشَدِّدُ ٱلشُّيُوخُ ذَوُو ٱلْخِبْرَةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْبَدْءِ بِتَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ فِي حَدَاثَتِهِمْ،‏ رُبَّمَا فِي أَوَائِلِ مُرَاهَقَتِهِمْ،‏ بِإِعْطَائِهِمْ تَعْيِينَاتٍ تُنَاسِبُ عُمْرَهُمْ.‏ فَٱلتَّدْرِيبُ ٱلْمُبَكِّرُ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَبْقَوْا مُرَكِّزِينَ عَلَى ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ عِنْدَمَا يَبْلُغُونَ أَوَاخِرَ سِنِي مُرَاهَقَتِهِمْ وَتُحِيطُ بِهِمِ ٱلتَّلْهِيَاتُ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٧١:‏٥،‏ ١٧‏.‏ *

بَيِّنْ لِلتِّلْمِيذِ سَبَبَ أَيِّ تَعْيِينٍ يُوكَلُ إِلَيْهِ،‏ وَٱمْدَحْهُ عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِإِتْمَامِهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٥-‏٨.‏)‏

٦ أَيُّ طَرِيقَةٍ فَعَّالَةٍ ٱتَّبَعَهَا يَسُوعُ لِيُدَرِّبَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٦ بِمَقْدُورِكَ أَيْضًا أَنْ تَحْفِزَ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّتِهِ حِينَ لَا تَقُولُ لَهُ مَاذَا يَفْعَلُ فَحَسْبُ،‏ بَلْ تُبَيِّنُ لَهُ ٱلسَّبَبَ أَيْضًا.‏ فَبِذٰلِكَ،‏ تَقْتَدِي بِٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ يَسُوعَ.‏ مَثَلًا،‏ قَبْلَ أَنْ يُفَوِّضَ إِلَى رُسُلِهِ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ ذَكَرَ لَهُمُ ٱلسَّبَبَ ٱلَّذِي يَدْفَعُهُمْ إِلَى إِطَاعَتِهِ،‏ قَائِلًا:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فَكَيْفَ تَتْبَعُ طَرِيقَةَ يَسُوعَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٧،‏ ٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَتْبَعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ طَرِيقَةَ يَسُوعَ فِي ٱلتَّدْرِيبِ؟‏ (‏ب)‏ مَا أَهَمِّيَّةُ مَدْحِ ٱلتِّلْمِيذِ؟‏ (‏ج)‏ أَيَّةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ تُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخَ عَلَى تَدْرِيبِ إِخْوَتِهِمْ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ اِقْتِرَاحَاتٌ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ‏».‏)‏

٧ اِشْرَحْ لِلتِّلْمِيذِ أَنَّ ٱلْمَطْلُوبَ مِنْهُ لَهُ أَسَاسٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَهٰكَذَا يَتَعَلَّمُ أَنْ يَدَعَ ٱلْمَبَادِئَ تُوَجِّهُهُ لَا ٱلْقَوَاعِدَ فَحَسْبُ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا طَلَبْتَ مِنْ أَخٍ تَنْظِيفَ مَدْخَلِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَإِبْقَاءَهُ آمِنًا لِلْمُشَاةِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَقْرَأَ تِيطُس ٢:‏١٠ وَتَشْرَحَ لَهُ كَيْفَ يُسَاهِمُ عَمَلُهُ فِي ‹تَزْيِينِ تَعْلِيمِ مُخَلِّصِنَا،‏ ٱللهِ›.‏ اُطْلُبْ مِنْهُ أَيْضًا أَنْ يُفَكِّرَ كَيْفَ سَيَسْتَفِيدُ ٱلْمُسِنُّونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مِمَّا يَفْعَلُهُ.‏ فَمُحَادَثَاتٌ كَهٰذِهِ هِيَ جُزْءٌ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ وَتُسَاعِدُهُ أَنْ يُفَكِّرَ بِٱلنَّاسِ عِوَضَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلْقَوَاعِدِ.‏ وَحِينَ يَرَى ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ خِدْمَاتِهِ،‏ سَيَكُونُ رَاضِيًا عَنْ عَمَلِهِ.‏

٨ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَا تَنْسَ أَنْ تَمْدَحَ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِتَطْبِيقِ ٱقْتِرَاحَاتِكَ.‏ وَلِمَ ذٰلِكَ مُهِمٌّ؟‏ لِأَنَّ ٱلْمَدْحَ ٱلصَّادِقَ يُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلنُّمُوِّ كَمَا تُنْمِي ٱلْمِيَاهُ ٱلنَّبْتَةَ.‏ —‏ قارن متى ٣:‏١٧‏.‏

تَحَدٍّ إِضَافِيٌّ

٩ ‏(‏أ)‏ أَيُّ تَحَدٍّ يُوَاجِهُهُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْغَنِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يَحْتَلُّ ٱلْحَقُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاةِ بَعْضِ ٱلشَّبَابِ؟‏

٩ أَحْيَانًا،‏ يُوَاجِهُ ٱلشُّيُوخُ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْغَنِيَّةِ تَحَدِّيًا إِضَافِيًّا:‏ كَيْفَ يَحُثُّونَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي عِشْرِينِيَّاتِهِمْ أَوْ ثَلَاثِينِيَّاتِهِمْ أَنْ يَنْخَرِطُوا فِي نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لَقَدْ طَلَبْنَا مِنْ شُيُوخٍ ذَوِي خِبْرَةٍ فِي نَحْوِ ٢٠ بَلَدًا أَنْ يُخْبِرُونَا لِمَ يَتَهَرَّبُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشَّبَابِ مِنَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَأَجَابَ مُعْظَمُهُمْ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يُشَجِّعْهُمْ عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَهُمْ يَكْبَرُونَ.‏ وَٱلْحَقِيقَةُ أَنَّهُ فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ،‏ أَرَادَ ٱلْأَوْلَادُ وَضْعَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ،‏ لٰكِنَّ وَالِدِيهِمْ شَجَّعُوهُمْ عَلَى ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ أَهْدَافٍ عَالَمِيَّةٍ!‏ فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّ ٱلْحَقَّ لَمْ يَحْتَلَّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِهِمْ.‏ —‏ مت ١٠:‏٢٤‏.‏

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلشَّيْخُ تَدْرِيجِيًّا أَخًا لَا يَبْدُو مُهْتَمًّا بِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُمْكِنُ أَنْ يُنَاقِشَهَا ٱلشَّيْخُ مَعَ ٱلْأَخِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

١٠ طَبْعًا،‏ لَيْسَ سَهْلًا أَنْ تُغَيِّرَ مَوْقِفَ أَخٍ لَا يَبْدُو مُهْتَمًّا بِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لٰكِنْ بِٱلْجُهْدِ وَٱلصَّبْرِ،‏ لَا شَيْءَ مُسْتَحِيلٌ.‏ فَكَمَا يَسْتَطِيعُ ٱلْمُزَارِعُ تَوْجِيهَ نُمُوِّ ٱلنَّبْتَةِ بِتَقْوِيمِ سَاقِهَا تَدْرِيجِيًّا،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تُسَاعِدَ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ تَدْرِيجِيًّا أَنْ يَرَوُا ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَغْيِيرِ مَوْقِفِهِمْ مِنَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ.‏ كَيْفَ؟‏

١١ اِصْرِفْ وَقْتًا لِتُنَمِّيَ عَلَاقَةً طَيِّبَةً مَعَ ٱلْأَخِ.‏ أَخْبِرْهُ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ.‏ وَفِي غُضُونِ ذٰلِكَ،‏ حَلِّلَا مَعًا كُلَّمَا سَنَحَتِ ٱلْفُرْصَةُ آيَاتٍ تُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱنْتِذَارِهِ لِيَهْوَهَ.‏ (‏جا ٥:‏٤؛‏ اش ٦:‏٨؛‏ مت ٦:‏٢٤،‏ ٣٣؛‏ لو ٩:‏٥٧-‏٦٢؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٨؛‏ ٢ كو ٥:‏١٥؛‏ ١٣:‏٥‏)‏ وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَمَسَّ قَلْبَهُ بِطَرْحِ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ:‏ «مَاذَا وَعَدْتَ يَهْوَهَ حِينَ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لَهُ؟‏ كَيْفَ شَعَرَ بِرَأْيِكَ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدْتَ؟‏ وَكَيْفَ شَعَرَ ٱلشَّيْطَانُ؟‏».‏ (‏ام ٢٧:‏١١؛‏ ١ بط ٥:‏٨‏)‏ وَلَا تَسْتَهِنْ أَبَدًا بِمَدَى تَأْثِيرِ قِرَاءَةِ آيَاتٍ مُخْتَارَةٍ بِعِنَايَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ اقرإ العبرانيين ٤:‏١٢‏.‏ *

أَيُّهَا ٱلتَّلَامِيذُ،‏ كُونُوا أُمَنَاءَ

١٢،‏ ١٣ ‏(‏أ)‏ أَيُّ مَوْقِفٍ أَعْرَبَ عَنْهُ أَلِيشَعُ وَهُوَ تِلْمِيذٌ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَافَأَ يَهْوَهُ أَلِيشَعَ عَلَى أَمَانَتِهِ؟‏

١٢ مَاذَا عَنْكُمْ يَا إِخْوَتَنَا ٱلشُّبَّانَ؟‏ إِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَيْكُمْ.‏ فَأَيُّ مَوْقِفٍ يُسَاعِدُكُمْ عَلَى ٱلنَّجَاحِ فِي خِدْمَتِكُمْ لِيَهْوَهَ؟‏ لِمَعْرِفَةِ ٱلْجَوَابِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي بَعْضِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي حَيَاةِ أَلِيشَعَ.‏

١٣ مُنْذُ حَوَالَيْ ٣٬٠٠٠ سَنَةٍ،‏ دَعَا ٱلنَّبِيُّ إِيلِيَّا ٱلشَّابَّ أَلِيشَعَ لِيَصِيرَ خَادِمًا لَهُ.‏ فَلَبَّى أَلِيشَعُ ٱلدَّعْوَةَ عَلَى ٱلْفَوْرِ وَخَدَمَ ٱلنَّبِيَّ بِأَمَانَةٍ،‏ قَائِمًا بِمُهِمَّاتٍ وَضِيعَةٍ.‏ (‏٢ مل ٣:‏١١‏)‏ وَبَعْدَ نَحْوِ سِتَّةِ أَعْوَامٍ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ،‏ عِنْدَمَا أَوْشَكَ عَمَلُ إِيلِيَّا فِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْتَهِيَ،‏ قَالَ لِخَادِمِهِ أَلَّا يَتْبَعَهُ فِي مَا بَعْدُ.‏ لٰكِنَّ أَلِيشَعَ قَالَ لَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ:‏ «لَنْ أَتْرُكَكَ».‏ فَكَانَ مُصَمِّمًا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مَعَ مُعَلِّمِهِ أَطْوَلَ فَتْرَةٍ مُمْكِنَةٍ.‏ فَكَافَأَهُ يَهْوَهُ عَلَى وَلَائِهِ وَأَمَانَتِهِ،‏ سَامِحًا لَهُ أَنْ يَرَى إِيلِيَّا يُؤْخَذُ بِأُعْجُوبَةٍ فِي عَاصِفَةِ رِيحٍ.‏ —‏ ٢ مل ٢:‏١-‏١٢‏.‏

١٤ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلتَّلَامِيذُ بِأَلِيشَعَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ يَكُونَ ٱلتِّلْمِيذُ أَمِينًا؟‏

١٤ وَكَيْفَ تَقْتَدِي أَيُّهَا ٱلشَّابُّ بِأَلِيشَعَ ٱلْيَوْمَ؟‏ اِقْبَلِ ٱلتَّعْيِينَاتِ فَوْرًا،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْمُهِمَّاتُ ٱلْوَضِيعَةُ.‏ اِعْتَبِرْ مُعَلِّمَكَ صَدِيقًا لَكَ،‏ وَعَبِّرْ لَهُ عَنْ تَقْدِيرِكَ لِلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِمُسَاعَدَتِكَ.‏ فَكَأَنَّكَ تَقُولُ لَهُ بِذٰلِكَ:‏ «لَنْ أَتْرُكَكَ».‏ أَمَّا ٱلْأَهَمُّ فَهُوَ أَنْ تَكُونَ أَمِينًا فِي إِتْمَامِ أَيِّ تَعْيِينٍ يُوكَلُ إِلَيْكَ.‏ وَلِمَ ذٰلِكَ فِي مُنْتَهَى ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ لِأَنَّ ٱلشُّيُوخَ لَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَوْدِعَكَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَّا بَعْدَمَا تُبَرْهِنُ أَنَّكَ أَمِينٌ وَأَهْلٌ لِلثِّقَةِ.‏ —‏ مز ١٠١:‏٦‏؛‏ اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢‏.‏

اِحْتَرِمْ مَنْ هُمْ أَخْبَرُ مِنْكَ

١٥،‏ ١٦ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ أَعْرَبَ أَلِيشَعُ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِمُعَلِّمِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ طَمْأَنَتْ عَجِيبَةُ أَلِيشَعَ ٱلْأُولَى رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ؟‏

١٥ تُظْهِرُ أَيْضًا رِوَايَةُ أَلِيشَعَ كَيْفَ يُعْرِبُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْيَوْمَ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِلشُّيُوخِ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ.‏ فَبَعْدَمَا زَارَ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعُ جَمَاعَةً مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ فِي أَرِيحَا،‏ تَوَجَّهَا إِلَى نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ وَهُنَاكَ،‏ «أَخَذَ إِيلِيَّا رِدَاءَهُ ٱلرَّسْمِيَّ وَلَفَّهُ وَضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ،‏ فَٱنْفَلَقَتْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ».‏ وَبَعْدَمَا عَبَرَا كِلَاهُمَا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ،‏ بَقِيَا «يَتَكَلَّمَانِ وَهُمَا يَسِيرَانِ».‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ أَلِيشَعَ أَصْغَى بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى كُلِّ كَلِمَةٍ قَالَهَا مُعَلِّمُهُ.‏ فَهُوَ لَمْ يَظُنَّ قَطُّ أَنَّهُ صَارَ مُلِمًّا بِكُلِّ شَارِدَةٍ وَوَارِدَةٍ،‏ بَلْ بَقِيَ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ إِلَى ٱللَّحْظَةِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلَّتِي أُخِذَ فِيهَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ وَعِنْدَمَا رَجَعَ أَلِيشَعُ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ،‏ ضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ بِرِدَاءِ إِيلِيَّا،‏ قَائِلًا:‏ «أَيْنَ يَهْوَهُ،‏ إِلٰهُ إِيلِيَّا،‏ أَيْنَ هُوَ؟‏».‏ فَٱنْفَلَقَتِ ٱلْمِيَاهُ مِنْ جَدِيدٍ.‏ —‏ ٢ مل ٢:‏٨-‏١٤‏.‏

١٦ هَلْ لَاحَظْتَ أَنَّ عَجِيبَةَ أَلِيشَعَ ٱلْأُولَى كَانَتْ نُسْخَةً طِبْقَ ٱلْأَصْلِ عَنْ عَجِيبَةِ إِيلِيَّا ٱلْأَخِيرَةِ؟‏ وَلِمَ يَهُمُّنَا ذٰلِكَ؟‏ عَلَى مَا يَظْهَرُ،‏ لَمْ يَرَ أَلِيشَعُ ضَرُورَةً إِلَى تَغْيِيرِ مَسَارِ ٱلْأُمُورِ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتِ ٱلدَّفَّةُ بِيَدِهِ هُوَ.‏ بَلْ أَظْهَرَ أَنَّهُ يَحْتَرِمُ مُعَلِّمَهُ بِتَقْلِيدِهِ وَٱلْإِبْقَاءِ عَلَى طَرِيقَةِ عَمَلِهِ.‏ وَهٰذَا بِدَوْرِهِ طَمْأَنَ رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ.‏ (‏٢ مل ٢:‏١٥‏)‏ وَفِي مَا بَعْدُ،‏ مَكَّنَهُ يَهْوَهُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ كَنَبِيٍّ لِسِتِّينَ سَنَةً أَنْ يَصْنَعَ عَجَائِبَ أَكْثَرَ مِنْ إِيلِيَّا.‏ فَمَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي تَتَعَلَّمُهُ ٱلْيَوْمَ كَتِلْمِيذٍ؟‏

١٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْيَوْمَ بِمَوْقِفِ أَلِيشَعَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَخْدِمَ يَهْوَهُ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْأُمَنَاءَ؟‏

١٧ لَا تَشْعُرْ حَالَمَا تَتَسَلَّمُ مَسْؤُولِيَّةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنَّ عَلَيْكَ تَغْيِيرَ مَسَارِ ٱلْأُمُورِ،‏ بِٱتِّبَاعِ طَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ كُلِّيًّا عَنْ طَرِيقَةِ ٱلَّذِينَ قَبْلَكَ.‏ فَٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلتَّغْيِيرِ لَا يُحَدِّدُهَا حُبُّكَ لِلتَّغْيِيرِ،‏ بَلْ حَاجَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْإِرْشَادُ ٱلَّذِي نَتَلَقَّاهُ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ.‏ فَمِثْلَمَا طَمْأَنَ أَلِيشَعُ بِأَعْمَالِهِ رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ وَٱحْتَرَمَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ بِٱعْتِمَادِ طَرِيقَةِ عَمَلِهِ،‏ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطَمْئِنَ إِخْوَانَكَ وَتَحْتَرِمَ ٱلشُّيُوخَ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ حِينَ تَسْتَمِرُّ فِي ٱعْتِمَادِ طُرُقِهِمِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٤:‏١٧‏.‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ،‏ فِيمَا تَكْتَسِبُ ٱلْخِبْرَةَ،‏ سَتُسَاعِدُ ٱلْجَمَاعَةَ عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِمُوَاكَبَةِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلتَّقَدُّمِيَّةِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ رُبَّمَا يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ كَمَا سَاعَدَ أَلِيشَعَ عَلَى إِنْجَازِ أُمُورٍ أَعْظَمَ مِنَ ٱلَّتِي أَنْجَزَهَا مَنْ تَدَرَّبْتَ عَلَى يَدِهِمْ.‏ —‏ يو ١٤:‏١٢‏.‏

١٨ لِمَ تَدْرِيبُ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

١٨ رَجَاؤُنَا هُوَ أَنْ تَدْفَعَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ إِلَى تَخْصِيصِ وَقْتٍ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَنَأْمُلُ أَنْ يَقْبَلَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُؤَهَّلُونَ هٰذَا ٱلتَّدْرِيبَ طَوْعًا وَيَسْتَفِيدُوا مِنْهُ كَيْ يَعْتَنُوا بِخِرَافِ يَهْوَهَ.‏ فَٱلتَّدْرِيبُ يُقَوِّي ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَيُسَاعِدُ كُلًّا مِنَّا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَمِينًا خِلَالَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْهَامَّةِ ٱلَّتِي سَنُوَاجِهُهَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

^ ‎الفقرة 5‏ إِذَا أَعْرَبَ شَابٌّ عَنِ ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَٱلتَّوَاضُعِ،‏ وَبَلَغَ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُوَصِّيَ ٱلشُّيُوخُ بِتَعْيِينِهِ خَادِمًا مُسَاعِدًا وَلَوْ لَمْ يَبْلُغِ ٱلْـ‍ ٢٠ مِنْ عُمْرِهِ.‏ —‏ ١ تي ٣:‏٨-‏١٠،‏ ١٢‏؛‏ اُنْظُرْ عَدَدَ ١ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ١٩٨٩ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفْحَةَ ٢٩‏.‏