الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اقتدِ بالاله الذي يعدنا بالحياة الابدية

اقتدِ بالاله الذي يعدنا بالحياة الابدية

‏«كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ».‏ —‏ اف ٥:‏١‏.‏

١ أَيَّةُ قُدْرَةٍ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِصِفَاتِ ٱللّٰهِ؟‏

 مَنَحَنَا يَهْوَهُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى وَضْعِ أَنْفُسِنَا مَكَانَ ٱلْآخَرِينَ،‏ حَتَّى إِنَّنَا قَدْ نَتَخَيَّلُ أَنْفُسَنَا فِي حَالَةٍ لَمْ يَسْبِقْ أَنِ ٱخْتَبَرْنَاهَا.‏ ‏(‏اقرأ افسس ٥:‏​١،‏ ٢‏.‏)‏ فَكَيْفَ نَسْتَخْدِمُ هٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ بِحِكْمَةٍ؟‏ وَمَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَفْعَلَ لِئَلَّا تُلْحِقَ بِنَا ٱلْأَذَى؟‏

٢ كَيْفَ تُؤَثِّرُ آلَامُنَا فِي يَهْوَهَ وَإِلَامَ تَدْفَعُهُ؟‏

٢ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ بِوَعْدِ ٱللّٰهِ لِلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَنَاءِ بِحَيَاةٍ خَالِدَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَ ‹لِلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› ٱلْأَوْلِيَاءِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ ١٧:‏٣؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٣‏)‏ وَطَبْعًا،‏ لَا ٱلْحَيَاةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ ٱلْخَالِدَةُ وَلَا ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَتَشُوبُهَا ٱلْمَآ‌سِي ٱلَّتِي نَعِيشُهَا ٱلْآنَ.‏ فَيَهْوَهُ عَالِمٌ بِٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي نُعَانِي مِنْهُ ٱلْيَوْمَ،‏ تَمَامًا كَمَا أَحَسَّ بِمُعَانَاةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ كَانُوا عَبِيدًا فِي مِصْرَ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَذْكُرُ أَنَّهُ «فِي كُلِّ شِدَّتِهِمْ تَضَايَقَ».‏ (‏اش ٦٣:‏٩‏)‏ وَبَعْدَ قُرُونٍ،‏ حِينَ ٱعْتَرَى ٱلْيَهُودَ خَوْفٌ بِسَبَبِ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلَّتِي وَاجَهُوهَا عِنْدَ إِعَادَةِ بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ،‏ طَمْأَنَهُمُ ٱللّٰهُ قَائِلًا:‏ «مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ بُؤْبُؤَ عَيْنِي».‏ (‏زك ٢:‏٨‏)‏ فَكَمَا تَحْنُو ٱلْأُمُّ عَلَى طِفْلِهَا،‏ هٰكَذَا يَحْنُو يَهْوَهُ عَلَى شَعْبِهِ وَيَنْدَفِعُ بِمَحَبَّةٍ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ.‏ (‏اش ٤٩:‏١٥‏)‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ يَتَفَهَّمُ يَهْوَهُ مَشَاعِرَنَا،‏ وَقَدْ وَهَبَنَا نَحْنُ أَيْضًا هٰذِهِ ٱلْقُدْرَةَ.‏ —‏ مز ١٠٣:‏​١٣،‏ ١٤‏.‏

كَيْفَ عَكَسَ يَسُوعُ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ

٣ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ مُتَعَاطِفًا؟‏

٣ أَحَسَّ يَسُوعُ بِأَلَمِ ٱلْآخَرِينَ،‏ حَتَّى إِنَّهُ تَعَاطَفَ مَعَ ٱلَّذِينَ مَرُّوا بِظُرُوفٍ لَمْ يَمُرَّ بِهَا إِطْلَاقًا.‏ مَثَلًا،‏ عَاشَتْ عَامَّةُ ٱلشَّعْبِ فِي خَوْفٍ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلَّذِينَ خَدَعُوهُمْ وَأَثْقَلُوا كَاهِلَهُمْ بِقَوَاعِدَ مِنْ صُنْعِ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏مت ٢٣:‏٤؛‏ مر ٧:‏​١-‏٥؛‏ يو ٧:‏١٣‏)‏ وَمَعَ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَخَفْ وَلَا ٱنْخَدَعَ يَوْمًا،‏ فَقَدْ تَمَكَّنَ مِنْ تَفَهُّمِ هٰذَا ٱلظَّرْفِ.‏ لِذٰلِكَ «لَمَّا رَأَى ٱلْجُمُوعَ أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ،‏ لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا».‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ حَقًّا،‏ كَانَ يَسُوعُ مُحِبًّا وَمُتَعَاطِفًا تَمَامًا كَأَبِيهِ.‏ —‏ مز ١٠٣:‏٨‏.‏

٤ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ حِينَ رَأَى ٱلنَّاسَ مُتَضَايِقِينَ؟‏

٤ وَحِينَ رَأَى يَسُوعُ ٱلنَّاسَ مُتَضَايِقِينَ،‏ ٱنْدَفَعَ إِلَى إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُمْ.‏ وَهٰكَذَا عَكَسَ كَامِلًا مَحَبَّةَ أَبِيهِ.‏ فَبَعْدَ حَمْلَةٍ تَبْشِيرِيَّةٍ وَاسِعَةٍ،‏ كَانَ يَسُوعُ وَرُسُلُهُ فِي طَرِيقِهِمْ إِلَى مَكَانٍ خَلَاءٍ لِيَسْتَرِيحُوا قَلِيلًا.‏ لٰكِنَّهُ أَشْفَقَ عَلَى ٱلْجَمْعِ ٱلَّذِي كَانَ بِٱنْتِظَارِهِ،‏ فَأَمْضَى ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ وَ «ٱبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً».‏ —‏ مر ٦:‏​٣٠،‏ ٣١،‏ ٣٤‏.‏

كَيْفَ نَقْتَدِي بِمَحَبَّةِ يَهْوَهَ

٥،‏ ٦ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ ٱقْتِدَاءً بِمَحَبَّةِ ٱللّٰهِ،‏ وَأَيُّ إِيضَاحٍ يَشْرَحُ ذٰلِكَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٥ نَحْنُ نَقْتَدِي بِمَحَبَّةِ ٱللّٰهِ مِنْ خِلَالِ تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ:‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ شَابًّا مَسِيحِيًّا سَنَدْعُوهُ جُونِي يُفَكِّرُ فِي أَخٍ مُسِنٍّ يُعَانِي ضُعْفًا فِي ٱلنَّظَرِ يُصَعِّبُ عَلَيْهِ ٱلْقِرَاءَةَ.‏ وَلَيْسَ سَهْلًا عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يَسِيرَ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ فَيَتَذَكَّرُ جُونِي كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «كَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمْ،‏ كَذٰلِكَ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ بِهِمْ».‏ (‏لو ٦:‏٣١‏)‏ ثُمَّ يَسْأَلُ نَفْسَهُ:‏ ‹مَاذَا أُرِيدُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِي؟‏›.‏ وَيُجِيبُ بِصَرَاحَةٍ:‏ ‹أُرِيدُ أَنْ يَلْعَبُوا ٱلْكُرَةَ مَعِي!‏›.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَخَ ٱلْمُسِنَّ لَا يَقْوَى عَلَى لَعِبِ ٱلْكُرَةِ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْهَدَفَ مِنْ كَلِمَاتِ يَسُوعَ هُوَ أَنْ نَطْرَحَ عَلَى أَنْفُسِنَا ٱلسُّؤَالَ بِٱلشَّكْلِ ٱلتَّالِي:‏ ‹مَاذَا أُرِيدُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِي لَوْ كُنْتُ فِي مِثْلِ ظُرُوفِهِمْ؟‏›.‏

٦ صَحِيحٌ أَنَّ جُونِي لَيْسَ مُسِنًّا،‏ لٰكِنَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَتَخَيَّلَ نَفْسَهُ فِي أَوْضَاعٍ لَمْ يَعِشْهَا مِنْ قَبْلُ.‏ فَيُمْضِي وَقْتًا مَعَ هٰذَا ٱلْأَخِ وَيُرَاقِبُهُ بِٱهْتِمَامٍ وَيُصْغِي إِلَيْهِ بِصَبْرٍ.‏ وَتَدْرِيجِيًّا،‏ يَتَفَهَّمُ مَا يَعْنِيهِ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ مُسِنًّا يَسْتَصْعِبُ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلسَّيْرَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ وَحِينَ يَشْعُرُ جُونِي بِمُعَانَاةِ هٰذَا ٱلْأَخِ،‏ يُدْرِكُ مَا ٱلْمُسَاعَدَةُ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا وَيَنْدَفِعُ إِلَى مَدِّ يَدِ ٱلْعَوْنِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِمَحَبَّةِ ٱللّٰهِ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ «نَتَقَمَّصَ» حَالَةَ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ ١ كو ١٢:‏٢٦‏.‏

أَظْهِرِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱقْتِدَاءً بِيَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.‏)‏

٧ كَيْفَ نَتَعَرَّفُ جَيِّدًا بِٱلْآخَرِينَ بِحَيْثُ نَشْعُرُ بِأَلَمِهِمْ؟‏

٧ لَيْسَ مِنَ ٱلسَّهْلِ دَائِمًا أَنْ نَفْهَمَ وَجَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَكَثِيرُونَ يُوَاجِهُونَ صُعُوبَاتٍ لَمْ نَخْتَبِرْهَا قَطُّ.‏ اَلْبَعْضُ يُعَانُونَ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً جَرَّاءَ حَادِثٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ آثَارِ ٱلشَّيْخُوخَةِ.‏ وَٱلْبَعْضُ يَتَعَايَشُونَ مَعَ مِحَنٍ عَاطِفِيَّةٍ سَبَبُهَا ٱلْكَآ‌بَةُ،‏ نَوْبَاتُ ٱلْهَلَعِ،‏ أَوْ إِسَاءَاتٌ تَعَرَّضُوا لَهَا فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَآخَرُونَ هُمْ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَاتٍ مُنْقَسِمَةٍ دِينِيًّا أَوْ يَرْعَاهَا وَالِدٌ مُتَوَحِّدٌ.‏ فَلِكُلِّ شَخْصٍ مُشْكِلَتُهُ وَنَحْنُ عَلَى ٱلْأَغْلَبِ لَمْ نَخْتَبِرْ شَخْصِيًّا هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةَ بِٱلذَّاتِ.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ كَيْفَ نَقْتَدِي بِمَحَبَّةِ ٱللّٰهِ؟‏ لِنُصْغِ إِلَى هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ بِٱنْتِبَاهٍ بِحَيْثُ نَفْهَمُ إِلَى حَدٍّ مَا حَقِيقَةَ شُعُورِهِمْ.‏ وَهٰذَا يَدْفَعُنَا ٱقْتِدَاءً بِمَحَبَّةِ يَهْوَهَ إِلَى سَدِّ حَاجَاتِهِمْ.‏ وَمَعَ أَنَّ لِكُلِّ شَخْصٍ حَاجَاتِهِ ٱلْخَاصَّةَ،‏ فَقَدْ نَتَمَكَّنُ مِنْ تَزْوِيدِ ٱلتَّشْجِيعِ ٱلرُّوحِيِّ وَبَعْضِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ.‏ —‏ اقرأ روما ١٢:‏١٥؛‏ ١ بطرس ٣:‏٨‏.‏

اِقْتَدِ بِلُطْفِ يَهْوَهَ

٨ مَا ٱلَّذِي سَاعَدَ يَسُوعَ أَنْ يُظْهِرَ ٱللُّطْفَ؟‏

٨ قَالَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ:‏ «اَلْعَلِيُّ .‏ .‏ .‏ لَطِيفٌ نَحْوَ غَيْرِ ٱلشَّاكِرِينَ وَٱلْأَشْرَارِ».‏ (‏لو ٦:‏٣٥‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ ٱقْتَدَى يَسُوعُ بِلُطْفِ ٱللّٰهِ.‏ وَمَا ٱلَّذِي سَاعَدَهُ عَلَى فِعْلِ ذٰلِكَ؟‏ عَامَلَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ بِطَرِيقَةٍ لَطِيفَةٍ إِذْ فَكَّرَ مُسْبَقًا فِي وَقْعِ كَلِمَاتِهِ وَأَعْمَالِهِ عَلَيْهِمْ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا ٱقْتَرَبَتْ مِنْهُ ٱمْرَأَةٌ مَعْرُوفٌ أَنَّهَا خَاطِئَةٌ وَبَدَأَتْ تَبْكِي وَتَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِدُمُوعِهَا،‏ مَيَّزَ أَنَّهَا تَائِبَةٌ وَأَدْرَكَ أَنَّ قَلْبَهَا سَيَنْكَسِرُ إِذَا صَرَفَهَا بِقَسْوَةٍ.‏ فَمَدَحَهَا عَلَى مَا فَعَلَتْهُ وَغَفَرَ لَهَا خَطَايَاهَا.‏ وَعِنْدَمَا ٱعْتَرَضَ أَحَدُ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ عَلَى مَا حَصَلَ،‏ أَجَابَهُ يَسُوعُ هُوَ أَيْضًا بِكَلِمَاتٍ لَطِيفَةٍ.‏ —‏ لو ٧:‏​٣٦-‏٤٨‏.‏

٩ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِلُطْفِ ٱللّٰهِ؟‏ أَعْطُوا مَثَلًا.‏

٩ فَكَيْفَ نَقْتَدِي بِلُطْفِ ٱللّٰهِ؟‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «عَبْدُ ٱلرَّبِّ لَا يَلْزَمُ أَنْ يُشَاجِرَ،‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مُتَرَفِّقًا [«لَطِيفًا»،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏] نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ».‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٤‏)‏ فَٱلشَّخْصُ ٱللَّطِيفُ وَٱللَّبِقُ يَعْرِفُ كَيْفَ يَتَصَرَّفُ فِي ٱلْمَوَاقِفِ ٱلْحَسَّاسَةِ كَيْ لَا يَجْرَحَ مَشَاعِرَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَكِّرْ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱللُّطْفَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَوَاقِفِ:‏ فِي ٱلْعَمَلِ،‏ مُدِيرُكَ لَا يَقُومُ بِمَهَامِّهِ كَمَا يَنْبَغِي،‏ فَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِكَ؟‏ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ يَحْضُرُ أَخٌ ٱلِٱجْتِمَاعَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ مُنْذُ أَشْهُرٍ،‏ فَمَاذَا تَقُولُ لَهُ؟‏ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ يَقُولُ لَكَ أَحَدُ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ:‏ «أَنَا مَشْغُولٌ جِدًّا وَلَا أَقْدِرُ أَنْ أَتَحَدَّثَ إِلَيْكَ ٱلْآنَ»،‏ فَهَلْ تُرَاعِي ظُرُوفَهُ؟‏ فِي ٱلْبَيْتِ،‏ يَسْأَلُكَ رَفِيقُ زَوَاجِكَ:‏ «لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي عَنْ بَرْنَامَجِكَ لِيَوْمِ ٱلسَّبْتِ؟‏»،‏ فَهَلْ تُجِيبُهُ بِطَرِيقَةٍ لَطِيفَةٍ؟‏ عِنْدَمَا نَضَعُ أَنْفُسَنَا مَكَانَ ٱلْآخَرِينَ وَنُفَكِّرُ فِي وَقْعِ كَلِمَاتِنَا عَلَيْهِمْ،‏ نُمَيِّزُ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نَتَكَلَّمَ أَوْ نَتَصَرَّفَ تَمَثُّلًا بِلُطْفِ يَهْوَهَ.‏ —‏ اقرإ الامثال ١٥:‏٢٨‏.‏

اِقْتَدِ بِحِكْمَةِ ٱللّٰهِ

١٠‏،‏ ١١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِحِكْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏ أَعْطُوا مَثَلًا.‏

١٠ تُسَاعِدُنَا قُدْرَتُنَا عَلَى تَصَوُّرِ أَحْدَاثٍ لَمْ نَخْتَبِرْهَا مِنْ قَبْلُ أَنْ نَتَمَثَّلَ أَيْضًا بِحِكْمَةِ يَهْوَهَ وَنَرَى مُسْبَقًا نَتَائِجَ أَفْعَالِنَا.‏ فَٱلْحِكْمَةُ هِيَ إِحْدَى صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱلرَّئِيسِيَّةِ.‏ وَبِٱسْتِطَاعَتِهِ،‏ إِنْ هُوَ شَاءَ،‏ أَنْ يَعْرِفَ مُسْبَقًا وَبِٱلتَّفْصِيلِ نَتَائِجَ عَمَلٍ مَا.‏ طَبْعًا،‏ لَسْنَا بَعِيدِي ٱلنَّظَرِ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ،‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نُفَكِّرَ فِي عَوَاقِبِ أَفْعَالِنَا.‏ فَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لَمْ يُقَدِّرُوا عَوَاقِبَ عِصْيَانِهِمْ عَلَى ٱللّٰهِ.‏ فَرَغْمَ كُلِّ مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِهِمْ،‏ كَانُوا سَيَعْمَلُونَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْهِ.‏ وَإِذْ أَدْرَكَ مُوسَى ذٰلِكَ،‏ رَنَّمَ عَلَى مَسَامِعِ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ:‏ «هُمْ أُمَّةٌ غَبِيَّةٌ،‏ وَلَيْسَ فِيهِمْ فَهْمٌ.‏ لَيْتَهُمْ حُكَمَاءُ!‏ فَكَانُوا يَتَمَعَّنُونَ فِي هٰذَا،‏ وَيَتَأَمَّلُونَ فِي آخِرَتِهِمْ».‏ —‏ تث ٣١:‏​٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٣٢:‏​٢٨،‏ ٢٩‏.‏

١١ وَٱقْتِدَاءً بِحِكْمَةِ يَهْوَهَ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُفَكِّرَ مَلِيًّا،‏ حَتَّى أَنْ نَتَخَيَّلَ عَوَاقِبَ تَصَرُّفَاتِنَا.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا كُنْتَ فِي فَتْرَةِ ٱلتَّوَدُّدِ،‏ فَعَلَيْكَ أَلَّا تَسْتَهِينَ بِقُوَّةِ ٱلْجَاذِبِيَّةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ.‏ فَلَا تُخَطِّطْ لِأَمْرٍ أَوْ تَفْعَلْ شَيْئًا يُعَرِّضُ عَلَاقَتَكَ ٱلثَّمِينَةَ بِيَهْوَهَ لِلْخَطَرِ.‏ بَلِ ٱعْمَلْ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُلْهَمَةِ:‏ «اَلنَّبِيهُ يَرَى ٱلْبَلِيَّةَ فَيَخْتَبِئُ،‏ أَمَّا قَلِيلُو ٱلْخِبْرَةِ فَيَعْبُرُونَ وَيَنَالُونَ ٱلْجَزَاءَ».‏ —‏ ام ٢٢:‏٣‏.‏

حَذَارِ مِنَ ٱلتَّأَمُّلَاتِ ٱلْمُؤْذِيَةِ!‏

١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُؤْذِيَنَا ٱلتَّأَمُّلَاتُ؟‏

١٢ يُدْرِكُ ٱلنَّبِيهُ أَنَّ ٱلتَّأَمُّلَاتِ تُشْبِهُ ٱلنِّيرَانَ.‏ فَٱلنَّارُ نَافِعَةٌ إِذَا ٱسْتُعْمِلَتْ بِطَرِيقَةٍ مَضْبُوطَةٍ،‏ كَمَا عِنْدَ طَهْوِ ٱلطَّعَامِ.‏ لٰكِنَّهَا مُمِيتَةٌ إِذَا خَرَجَتْ عَنِ ٱلسَّيْطَرَةِ وَحَرَقَتْ مَنْزِلًا بِمَنْ فِيهِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ ٱلتَّأَمُّلُ نَافِعٌ إِنْ كَانَ ٱلْهَدَفُ مِنْهُ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِيَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّهُ مُؤْذٍ عِنْدَمَا يُغَذِّي ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْفَاسِدَةَ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا ٱعْتَدْنَا عَلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْخَاطِئَةِ نَنْدَفِعُ إِلَى تَرْجَمَةِ هٰذِهِ ٱلتَّخَيُّلَاتِ إِلَى عَمَلٍ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلتَّخَيُّلَاتِ ٱلْفَاسِدَةَ تُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ —‏ إقرأ يعقوب ١:‏​١٤،‏ ١٥‏.‏

١٣ أَيَّةُ حَيَاةٍ رُبَّمَا تَخَيَّلَتْهَا حَوَّاءُ؟‏

١٣ إِلَيْكَ مِثَالَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْأُولَى حَوَّاءَ.‏ فَهِيَ نَمَّتِ ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلْأَكْلِ مِنْ ثَمَرِ ٱلشَّجَرَةِ ٱلْمُحَرَّمَةِ،‏ «شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ».‏ (‏تك ٢:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ قَالَتْ لَهَا ٱلْحَيَّةُ:‏ «لَنْ تَمُوتَا.‏ فَٱللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلَانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ،‏ عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ.‏ فَرَأَتِ ٱلْمَرْأَةُ أَنَّ ٱلشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلْأَكْلِ وَشَهِيَّةٌ لِلْعُيُونِ».‏ وَمَاذَا فَعَلَتْ؟‏ «أَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ.‏ ثُمَّ أَعْطَتْ أَيْضًا زَوْجَهَا مَعَهَا فَأَكَلَ».‏ (‏تك ٣:‏​١-‏٦‏)‏ فَكَمَا يَبْدُو،‏ رَاقَتْ لِحَوَّاءَ ٱلْفِكْرَةُ ٱلَّتِي عَرَضَهَا عَلَيْهَا ٱلشَّيْطَانُ:‏ عِوَضَ أَنْ يُمْلِيَ ٱللّٰهُ عَلَيْهَا مَا هُوَ خَيْرٌ وَمَا هُوَ شَرٌّ،‏ سَتَغْدُو هِيَ صَاحِبَةَ ٱلْقَرَارِ.‏ وَكَمْ وَخِيمَةً كَانَتْ عَوَاقِبُ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرِ!‏ فَمِنْ خِلَالِ زَوْجِهَا ٱلْخَاطِئِ آدَمَ،‏ «دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ».‏ —‏ رو ٥:‏١٢‏.‏

١٤ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لِئَلَّا نُخْطِئَ ٱلتَّصَرُّفَ؟‏

١٤ صَحِيحٌ أَنَّ خَطِيَّةَ حَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لَا عَلَاقَةَ لَهَا بِٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ،‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ حَذَّرَ مِنَ ٱلِٱسْتِرْسَالِ فِي تَخَيُّلِ صُوَرٍ فَاسِدَةٍ جِنْسِيًّا.‏ قَالَ:‏ «كُلُّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا،‏ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ».‏ (‏مت ٥:‏٢٨‏)‏ وَحَذَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا:‏ «لَا يَكُنْ عِنْدَكُمْ سَابِقُ تَخْطِيطٍ لِشَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ».‏ —‏ رو ١٣:‏١٤‏.‏

١٥ أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْكُنُوزِ عَلَيْنَا أَنْ نَكْنِزَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٥ وَمِنَ ٱلْخَطَرِ أَيْضًا أَنْ نَغْرَقَ فِي تَخَيُّلِ أَنْفُسِنَا مِنَ ٱلْأَغْنِيَاءِ فِيمَا نُولِي إِرْضَاءَ ٱللّٰهِ ٱلْقَلِيلَ مِنِ ٱهْتِمَامِنَا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ ثَرْوَةَ ٱلْغَنِيِّ هِيَ «مِثْلُ سُورٍ مَنِيعٍ فِي تَصَوُّرِهِ».‏ (‏ام ١٨:‏١١‏)‏ وَيَسُوعُ رَوَى قِصَّةً أَوْضَحَ فِيهَا كَمْ تَعِيسَةٌ هِيَ حَالُ مَنْ «يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا لِلّٰهِ».‏ (‏لو ١٢:‏​١٦-‏٢١‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ يَفْرَحُ يَهْوَهُ عِنْدَمَا نَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ.‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ وَكَمْ نَفْرَحُ نَحْنُ أَيْضًا حِينَ نَكْسِبُ رِضَاهُ لِأَنَّنَا نَكْنِزُ «كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ»!‏ (‏مت ٦:‏٢٠‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ عَلَاقَتَنَا ٱلْجَيِّدَةَ بِيَهْوَهَ هِيَ أَثْمَنُ كَنْزٍ قَدْ نَقْتَنِيهِ.‏

كَيْفَ نَضْبِطُ مَشَاعِرَ ٱلْقَلَقِ وَٱلْهَمِّ

١٦ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِلتَّحَكُّمِ بِٱلْقَلَقِ؟‏

١٦ تَخَيَّلْ مَدَى ٱلْقَلَقِ ٱلَّذِي يَعْتَرِينَا إِذَا كُنَّا نَصُبُّ كُلَّ ٱهْتِمَامِنَا لِنُكَدِّسَ «كُنُوزًا عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مت ٦:‏١٩‏)‏ وَيَسُوعُ أَعْطَى مَثَلًا يُوضِحُ أَنَّ «هَمَّ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا وَقُوَّةَ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةَ» يُمْكِنُ أَنْ يَخْنُقَا كَلِمَةَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ١٣:‏​١٨،‏ ١٩،‏ ٢٢‏)‏ وَسَوَاءٌ قَلِقَ ٱلْبَعْضُ حِيَالَ ٱلْمَالِ أَمْ لَا،‏ تَسْتَحْوِذُ عَلَيْهِمْ تَخَيُّلَاتٌ سَوْدَاوِيَّةٌ عَنْ أَسْوَإِ ٱلْمَصَائِبِ ٱلَّتِي قَدْ تَحِلُّ بِهِمْ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْقَلَقَ غَيْرَ ٱلْمَضْبُوطِ يُؤْذِينَا جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ لِذَا فَلْنَثِقْ بِيَهْوَهَ وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ «ٱلْهَمَّ فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ يَحْنِيهِ،‏ أَمَّا ٱلْكَلِمَةُ ٱلطَّيِّبَةُ فَهِيَ تُفْرِحُهُ».‏ (‏ام ١٢:‏٢٥‏)‏ فَقُلُوبُنَا تَنْتَعِشُ حِينَ نَسْمَعُ كَلِمَاتٍ طَيِّبَةً وَمُشَجِّعَةً مِنْ أَشْخَاصٍ يَتَفَهَّمُونَنَا.‏ وَإِذَا شَكَوْنَا هَمَّنَا إِلَى وَالِدٍ أَوْ رَفِيقِ زَوَاجٍ أَوْ صَدِيقٍ حَمِيمٍ يَرَى ٱلْأُمُورَ مِنْ مِنْظَارِ يَهْوَهَ فَذٰلِكَ دُونَ شَكٍّ سَيُزِيحُ ٱلْغَمَّ عَنْ صَدْرِنَا.‏

١٧ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ كَيْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْقَلَقِ؟‏

١٧ لَا أَحَدَ يَتَفَهَّمُ قَلَقَنَا مِثْلَ يَهْوَهَ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ.‏ وَسَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ (‏في ٤:‏​٦،‏ ٧‏)‏ فَفَكِّرْ فِي ٱلَّذِينَ يَحْمُونَنَا مِنَ ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيِّ مِثْلِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ ٱلشُّيُوخِ،‏ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ،‏ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ يَسُوعَ،‏ وَيَهْوَهَ نَفْسِهِ.‏

١٨ كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ؟‏

١٨ كَمَا رَأَيْنَا،‏ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِصِفَاتِ ٱللّٰهِ مِثْلِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ (‏١ تي ١:‏١١؛‏ ١ يو ٤:‏٨‏)‏ وَسَنَكُونُ حَتْمًا سُعَدَاءَ إِذَا أَعْرَبْنَا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ،‏ تَأَمَّلْنَا فِي عَوَاقِبِ تَصَرُّفَاتِنَا،‏ وَتَجَنَّبْنَا ٱلْهَمَّ ٱلَّذِي يَسْلُبُنَا ٱلْفَرَحَ.‏ فَلْنُحْسِنْ إِذًا ٱسْتِخْدَامَ ٱلْقُدْرَةِ ٱلَّتِي مَنَحَنَا إِيَّاهَا ٱللّٰهُ أَنْ نَتَخَيَّلَ رَجَاءَنَا ٱلْمُنْتَظَرَ وَلْنَقْتَدِ بِمَحَبَّةِ يَهْوَهَ،‏ وَلُطْفِهِ،‏ وَحِكْمَتِهِ،‏ وَفَرَحِهِ.‏ —‏ رو ١٢:‏١٢‏.‏