الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل المحافظة على العفة امر مستطاع؟‏

هل المحافظة على العفة امر مستطاع؟‏

‏«طَهِّرُوا أَيْدِيَكُمْ .‏ .‏ .‏ وَنَقُّوا قُلُوبَكُمْ».‏ —‏ يع ٤:‏٨‏.‏

١ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْعَالَمُ إِلَى ٱلْعِفَّةِ؟‏

اَلْعِفَّةُ فِي أَيَّامِنَا عُمْلَةٌ نَادِرَةٌ.‏ فَفِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ،‏ تُعْتَبَرُ ٱلْمِثْلِيَّةُ ٱلْجِنْسِيَّةُ وَٱلْجِنْسُ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ أَمْرَيْنِ طَبِيعِيَّيْنِ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْأَفْلَامَ وَٱلْكُتُبَ وَٱلْأَغَانِيَ وَٱلْإِعْلَانَاتِ تُرَفِّعُهُمَا،‏ أَوْ تُرَوِّجُ لَهُمَا.‏ (‏مز ١٢:‏٨‏)‏ فَٱلْفَسَادُ ٱلْأَخْلَاقِيُّ مُتَفَشٍّ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّنَا رُبَّمَا نَتَسَاءَلُ:‏ «هَلِ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْعِفَّةِ وَٱلطَّهَارَةِ أَمْرٌ مُسْتَطَاعٌ فِي عَالَمِنَا ٱلْيَوْمَ؟‏».‏ لٰكِنَّنَا نُجِيبُ بِكُلِّ ثِقَةٍ:‏ نَعَمْ.‏ فَبِمَعُونَةِ يَهْوَهَ،‏ يَسْتَطِيعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ أَنْ يَظَلُّوا أَعِفَّاءَ وَطَاهِرِينَ.‏ —‏ اقرأ ١ تسالونيكي ٤:‏٣-‏٥‏.‏

٢،‏ ٣ ‏(‏أ)‏ لِمَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ مُحَارَبَةُ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٢ عَلَى أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نَرْفُضَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْفَاسِدَةَ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَحْيَا بِعِفَّةٍ.‏ فَكَمَا يَجْتَذِبُ ٱلطُّعْمُ ٱلسَّمَكَةَ،‏ كَذٰلِكَ ٱلْأَفْكَارُ ٱلنَّجِسَةُ وَٱلرَّغَبَاتُ ٱلْفَاسِدَةُ يُمْكِنُ أَنْ تَجْتَذِبَ ٱلْمَسِيحِيَّ وَتُشَكِّلَ إِغْرَاءً لَهُ فِي حَالِ لَمْ يَطْرُدْهَا فَوْرًا.‏ فَهِيَ تَرُوقُ لِجَسَدِنَا ٱلنَّاقِصِ،‏ وَمَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ تَشْتَدُّ ٱلرَّغْبَةُ ٱلْخَاطِئَةُ بِحَيْثُ نُصْبِحُ مُسْتَعِدِّينَ لِتَحْقِيقِهَا إِذَا سَنَحَتْ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ،‏ وَلَوْ كُنَّا خُدَّامًا لِيَهْوَهَ.‏ فَكَمَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلشَّهْوَةُ مَتَى خَصِبَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً».‏ —‏ اقرأ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٣ وَلَمَّا كَانَ بِمَقْدُورِ ٱلرَّغَبَاتِ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ أَنْ تَنْمُوَ وَتَتَأَصَّلَ فِي قَلْبِنَا،‏ بَاتَ ٱلْحَذَرُ وَاجِبًا مُلِحًّا لِئَلَّا نَبْدَأَ بِٱشْتِهَاءِ مَا هُوَ نَجِسٌ.‏ فَنَبْذُ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ يُجَنِّبُنَا ٱلْعَهَارَةَ وَعَوَاقِبَهَا ٱلْوَخِيمَةَ.‏ (‏غل ٥:‏١٦‏)‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ ثَلَاثَةَ مُسَاعِدَاتٍ تُمَكِّنُنَا مِنْ مُحَارَبَةِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ:‏ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ،‏ مَشُورَةَ كَلِمَتِهِ،‏ وَمُسَاعَدَةَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ.‏

‏«اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ»‏

٤ لِمَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى يَهْوَهَ مُهِمٌّ جِدًّا؟‏

٤ يَنْصَحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ‹ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَى ٱللهِ›:‏ «طَهِّرُوا أَيْدِيَكُمْ .‏ .‏ .‏ وَنَقُّوا قُلُوبَكُمْ».‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ فَعِنْدَمَا نُعِزُّ صَدَاقَتَنَا مَعَ يَهْوَهَ،‏ نُجَاهِدُ لِإِرْضَائِهِ فِي كُلِّ نَوَاحِي حَيَاتِنَا،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ أَفْكَارُنَا.‏ ‹فَٱلطَّاهِرُ ٱلْقَلْبِ› يُفَكِّرُ فِي مَا هُوَ طَاهِرٌ وَعَفِيفٌ.‏ (‏مز ٢٤:‏٣،‏ ٤؛‏ ٥١:‏٦؛‏ في ٤:‏٨‏)‏ طَبْعًا،‏ يَتَفَهَّمُ يَهْوَهُ طَبِيعَتَنَا ٱلنَّاقِصَةَ وَيَعْرِفُ أَنَّنَا مَيَّالُونَ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي مَا هُوَ نَجِسٌ.‏ وَلٰكِنَّنَا نُدْرِكُ أَنَّهُ يَحْزَنُ حِينَ نُنَمِّي أَفْكَارًا خَاطِئَةً عِوَضَ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِٱسْتِئْصَالِهَا.‏ (‏تك ٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ تَزِيدُنَا تَصْمِيمًا عَلَى أَنْ نَشْغَلَ عَقْلَنَا دَائِمًا بِمَا هُوَ عَفِيفٌ.‏

٥،‏ ٦ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ فِي حَرْبِنَا ضِدَّ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ؟‏

٥ لَنْ يَبْخُلَ يَهْوَهُ عَلَيْنَا بِٱلْمُسَاعَدَةِ إِذَا صَلَّيْنَا إِلَيْهِ بِٱسْتِمْرَارٍ طَالِبِينَ عَوْنَهُ عَلَى مُحَارَبَةِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْفَاسِدَةِ.‏ فَهُوَ يُعْطِينَا بِسَخَاءٍ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ ٱلَّذِي يُقَوِّي عَزْمَنَا عَلَى رَفْضِ أَفْكَارٍ كَهٰذِهِ وَٱلْبَقَاءِ أَعِفَّاءَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ لِنُخْبِرْ يَهْوَهَ فِي صَلَوَاتِنَا عَنْ رَغْبَتِنَا ٱلشَّدِيدَةِ فِي أَنْ تَكُونَ تَأَمُّلَاتُ قَلْبِنَا مَرْضِيَّةً أَمَامَهُ.‏ (‏مز ١٩:‏١٤‏)‏ لِنَطْلُبْ مِنْهُ بِتَوَاضُعٍ أَنْ يَفْحَصَنَا وَيَرَى إِنْ كَانَ فِينَا «طَرِيقٌ مُكَدِّرٌ»،‏ أَيْ رَغَبَاتٌ وَمُيُولٌ غَيْرُ لَائِقَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ بِنَا إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ (‏مز ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَلْنَتَوَسَّلْ إِلَيْهِ دَائِمًا أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى فِعْلِ مَا هُوَ صَوَابٌ عِنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِتَجْرِبَةٍ.‏ —‏ مت ٦:‏١٣‏.‏

٦ وَمَا ٱلْقَوْلُ إِذَا كُنَّا،‏ بِسَبَبِ تَرْبِيَتِنَا أَوْ مَاضِينَا،‏ نَمِيلُ إِلَى أُمُورٍ يَدِينُهَا يَهْوَهُ؟‏ حَتَّى فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ يَسْتَطِيعُ إِلٰهُنَا أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ بُغْيَةَ إِرْضَائِهِ.‏ وَقَدْ عَرَفَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ.‏ فَبَعْدَمَا ٱرْتَكَبَ ٱلزِّنَى مَعَ بَثْشَبَعَ،‏ تَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «قَلْبًا نَقِيًّا ٱخْلُقْ فِيَّ .‏ .‏ .‏ وَرُوحًا ثَابِتًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي».‏ (‏مز ٥١:‏١٠،‏ ١٢‏)‏ فَمَهْمَا كَانَ ٱلْمَسْلَكُ ٱلْخَاطِئُ يَرُوقُ لِجَسَدِنَا ٱلنَّاقِصِ،‏ يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يَمُدَّنَا بِرُوحٍ رَاغِبَةٍ فِي إِطَاعَتِهِ.‏ حَتَّى لَوْ كَانَتِ ٱلرَّغَبَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ مُتَأَصِّلَةً فِينَا وَكَادَتْ أَنْ تَطْغَى عَلَى أَفْكَارِنَا ٱلطَّاهِرَةِ،‏ يَسْتَطِيعُ يَهْوَهُ أَنْ يُثَبِّتَ أَوْ يُرْشِدَ خُطُوَاتِنَا كَيْ نُطِيعَ وَصَايَاهُ وَنَعِيشَ بِمُوجَبِهَا.‏ فَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَمْنَعَ أَيَّ أَمْرٍ مُؤْذٍ مِنَ ٱلتَّسَلُّطِ عَلَيْنَا.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٣٣‏.‏

إِذَا بَدَأَتْ رَغْبَةٌ خَاطِئَةٌ بِٱلنُّمُوِّ وَٱلتَّأَصُّلِ فِي قَلْبِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَأْصِلَهَا عَلَى ٱلْفَوْرِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٦.‏)‏

‏«كُونُوا عَامِلِينَ بِٱلْكَلِمَةِ»‏

٧ كَيْفَ تَحْمِينَا كَلِمَةُ ٱللهِ مِنَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْفَاسِدَةِ؟‏

٧ عِنْدَمَا نُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِمُسَاعَدَتِهِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَنَا مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَٱلْحِكْمَةُ ٱلْمَوْجُودَةُ فِيهَا هِيَ «أَوَّلًا عَفِيفَةٌ».‏ (‏يع ٣:‏١٧‏)‏ لِذَا،‏ تُسَاعِدُنَا قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا وَٱلتَّأَمُّلُ فِي مَا نَقْرَأُهُ أَنْ نَمْلَأَ عُقُولَنَا بِأَفْكَارٍ طَاهِرَةٍ.‏ (‏مز ١٩:‏٧،‏ ١١؛‏ ١١٩:‏٩،‏ ١١‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ يَحْتَوِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى أَمْثِلَةٍ وَنَصَائِحَ تُجَنِّبُنَا ٱلْوُقُوعَ ضَحِيَّةَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ.‏

٨،‏ ٩ ‏(‏أ)‏ مَاذَا أَدَّى بِأَحَدِ ٱلْفِتْيَانِ إِلَى مُمَارَسَةِ ٱلْعَهَارَةِ مَعَ بَغِيٍّ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ عِبْرَةٍ نَسْتَخْلِصُهَا مِنَ ٱلْأَمْثَالِ ٱلْإِصْحَاحِ ٱلسَّابِعِ‏،‏ وَفِي أَيِّ مَجَالَاتٍ يُمْكِنُ تَطْبِيقُهَا ٱلْيَوْمَ؟‏

٨ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ نَقْرَأُ فِي ٱلْأَمْثَال ٥:‏٨‏:‏ «أَبْعِدْ طَرِيقَكَ عَنِ [ٱلْمَرْأَةِ ٱلْغَرِيبَةِ]،‏ وَلَا تَقْتَرِبْ مِنْ مَدْخَلِ بَيْتِهَا».‏ وَتَظْهَرُ خُطُورَةُ تَجَاهُلِ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ فِي ٱلْأَمْثَالِ ٱلْإِصْحَاحِ ٱلسَّابِعِ‏،‏ حَيْثُ نَقْرَأُ عَنْ فَتًى يَتَمَشَّى عِنْدَ ٱقْتِرَابِ ٱللَّيْلِ بِٱلْقُرْبِ مِنْ بَيْتِ ٱمْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ،‏ أَيْ بَغِيٍّ.‏ وَعِنْدَ زَاوِيَةِ ٱلشَّارِعِ،‏ تَقْتَرِبُ إِلَيْهِ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي رُبَّمَا ٱرْتَدَتْ لِبَاسًا فَاضِحًا،‏ فَتُمْسِكُهُ وَتُقَبِّلُهُ.‏ فَتُوَلِّدُ فِيهِ كَلِمَاتُهَا ٱلْمُغْوِيَةُ رَغْبَةً لَا يَسْتَطِيعُ مُقَاوَمَتَهَا،‏ مَا يُؤَدِّي بِهِ إِلَى مُمَارَسَةِ ٱلْعَهَارَةِ مَعَهَا.‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ هٰذَا ٱلْفَتَى لَمْ يُخَطِّطْ لِيَرْتَكِبَ ٱلْعَهَارَةَ؛‏ فَهُوَ قَلِيلُ ٱلْخِبْرَةِ وَنَاقِصُ ٱلْقَلْبِ،‏ أَوْ عَدِيمُ ٱلتَّمْيِيزِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَحَمَّلَ ٱلْعَوَاقِبَ ٱلْوَخِيمَةَ لِمَسْلَكِهِ.‏ فَيَا لَيْتَهُ بَقِيَ بَعِيدًا عَنْهَا!‏ —‏ ام ٧:‏٦-‏٢٧‏.‏

٩ نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُ أَنْ نَفْتَقِرَ إِلَى ٱلتَّمْيِيزِ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ فَنَنْجَرِفُ إِلَى مَوَاقِفَ خَطِرَةٍ تُشْعِلُ فِينَا رَغَبَاتٍ خَاطِئَةً.‏ مَثَلًا،‏ تَبُثُّ بَعْضُ ٱلْمَحَطَّاتِ ٱلتِّلِفِزْيُونِيَّةِ بَرَامِجَ مُخِلَّةً بِٱلْآدَابِ فِي سَاعَاتِ ٱللَّيْلِ.‏ فَهَلْ نُقَلِّبُ قَنَوَاتِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ دُونَ أَنْ يَكُونَ فِي بَالِنَا بَرْنَامَجٌ مُحَدَّدٌ؟‏ وَعِنْدَمَا نَسْتَعْمِلُ ٱلْإِنْتِرْنِت،‏ هَلْ نَنْقُرُ عَشْوَائِيًّا عَلَى ٱلْوَصَلَاتِ أَوْ نَزُورُ غُرَفَ ٱلدَّرْدَشَةِ وَٱلْمَوَاقِعَ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ دَعَوَاتٍ إِلَى مُشَاهَدَةِ مَوَادَّ إِبَاحِيَّةٍ أَوْ تَعْرِضُ خِدْمَاتٍ جِنْسِيَّةً أُخْرَى؟‏ فَظُرُوفٌ كَهٰذِهِ يُمْكِنُ أَنْ تُشْعِلَ فِينَا رَغَبَاتٍ غَيْرَ لَائِقَةٍ وَتُضْعِفَ عَزْمَنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَعِفَّاءَ.‏

١٠ لِمَ ٱلْعَبَثُ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ خَطِيرٌ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١٠ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ تُظْهِرُ لَنَا مَشُورَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَعَامَلَ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ تيموثاوس ٥:‏٢‏.‏)‏ وَعَلَى ضَوْءِ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةِ،‏ لَا مَكَانَ أَبَدًا بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِلْعَبَثِ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ.‏ قَدْ يَرَى ٱلْبَعْضُ أَنْ لَا ضَرَرَ فِي ٱسْتِخْدَامِ لُغَةِ ٱلْجَسَدِ وَٱلْإِيمَاءَاتِ وَٱلنَّظَرَاتِ ٱلَّتِي تَحْمِلُ دَلَالَاتٍ رُومَنْطِيقِيَّةً مِنْ حَيْثُ إِنَّهَا لَا تَشْمُلُ أَيَّ ٱتِّصَالٍ جَسَدِيٍّ.‏ لٰكِنَّ مِثْلَ هٰذِهِ ٱلتَّصَرُّفَاتِ،‏ أَوِ ٱلتَّجَاوُبَ مَعَهَا،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُوَلِّدَ أَفْكَارًا نَجِسَةً تُؤَدِّي إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْعَهَارَةِ.‏ لَقَدْ حَصَلَ ذٰلِكَ مِنْ قَبْلُ،‏ وَلَا شَيْءَ يَمْنَعُ تَكْرَارَهُ مِنْ جَدِيدٍ.‏

١١ أَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ رَسَمَهُ يُوسُفُ؟‏

١١ تَصَرَّفَ يُوسُفُ بِحِكْمَةٍ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَعِنْدَمَا حَاوَلَتْ إِغْوَاءَهُ زَوْجَةُ سَيِّدِهِ فُوطِيفَارَ،‏ رَفَضَ عُرُوضَهَا رَفْضًا بَاتًّا.‏ غَيْرَ أَنَّهَا لَمْ تَسْتَسْلِمْ،‏ بَلْ بَقِيَتْ تُكَلِّمُهُ يَوْمًا فَيَوْمًا لِيَكُونَ مَعَهَا.‏ (‏تك ٣٩:‏٧،‏ ٨،‏ ١٠‏)‏ وَبِحَسَبِ أَحَدِ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَانَتْ زَوْجَةُ فُوطِيفَارَ كَأَنَّهَا تَقُولُ لِيُوسُفَ:‏ «‹لِنَبْقَ قَلِيلًا وَحْدَنَا›،‏ آمِلَةً أَنْ يَحْمِلَهُ ذٰلِكَ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْخُطْوَةِ ٱلْأُولَى».‏ لٰكِنَّ يُوسُفَ كَانَ مُصَمِّمًا عَلَى رَفْضِ عُرُوضِهَا،‏ وَلَمْ يُبْدِ أَيَّ تَجَاوُبٍ مَعَهَا.‏ وَبِذٰلِكَ،‏ لَمْ يَسْمَحْ لِأَيِّ رَغْبَةٍ فَاسِدَةٍ بِٱلنُّمُوِّ فِي قَلْبِهِ.‏ وَحِينَ حَاوَلَتْ إِجْبَارَهُ عَلَى مُمَارَسَةِ ٱلْجِنْسِ مَعَهَا،‏ تَصَرَّفَ بِحَزْمٍ.‏ فَٱلرِّوَايَةُ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ «تَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ».‏ —‏ تك ٣٩:‏١٢‏.‏

١٢ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ مَا تَرَاهُ ٱلْعَيْنُ يُؤَثِّرُ فِي ٱلْقَلْبِ؟‏

١٢ يُحَذِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا مِنْ خَطَرِ ٱلسَّمَاحِ لِأَعْيُنِنَا بِأَنْ تُضِلَّ قَلْبَنَا.‏ فَٱلْعَيْنُ ٱلشَّارِدَةُ تُوقِظُ أَوْ تُؤَجِّجُ فِي صَاحِبِهَا ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ ٱلْخَاطِئَةَ.‏ لِذَا قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «كُلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا،‏ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ».‏ (‏مت ٥:‏٢٨‏)‏ تَذَكَّرْ مَا حَدَثَ مَعَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ.‏ لَقَدْ «رَأَى مِنْ عَلَى ٱلسَّطْحِ ٱمْرَأَةً تَسْتَحِمُّ».‏ (‏٢ صم ١١:‏٢‏)‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يُحَوِّلْ نَظَرَهُ عَنْهَا وَلَمْ يَشْغَلْ فِكْرَهُ بِأُمُورٍ أُخْرَى،‏ فَٱنْتَهَى بِهِ ٱلْأَمْرُ إِلَى ٱشْتِهَاءِ ٱمْرَأَةٍ لَيْسَتْ زَوْجَتَهُ وَمُمَارَسَةِ ٱلزِّنَى مَعَهَا.‏

١٣ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ ‹نَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ أَعْيُنِنَا›،‏ وَمَاذَا يَشْمُلُ ذٰلِكَ؟‏

١٣ إِنَّ مُحَارَبَةَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْفَاسِدَةِ تَسْتَلْزِمُ أَنْ ‹نَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ أَعْيُنِنَا›،‏ كَمَا فَعَلَ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ أَيُّوبُ.‏ (‏اي ٣١:‏١،‏ ٧،‏ ٩‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ نُقَرِّرَ بِحَزْمٍ ضَبْطَ أَعْيُنِنَا وَعَدَمَ ٱلسَّمَاحِ لَهَا أَنْ تُحَدِّقَ بِنَظَرَاتٍ شَهْوَانِيَّةٍ إِلَى شَخْصٍ آخَرَ.‏ وَيَشْمُلُ ذٰلِكَ تَحْوِيلَ نَظَرِنَا عَنِ ٱلصُّوَرِ ٱلْإِبَاحِيَّةِ،‏ سَوَاءٌ كَانَتْ عَلَى شَاشَةِ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ،‏ عَلَى لَوْحَةِ إِعْلَانَاتٍ،‏ عَلَى غِلَافِ مَجَلَّةٍ،‏ أَوْ فِي أَيِّ مَكَانٍ آخَرَ.‏

١٤ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَعْمَلَ لِنَبْقَى أَعِفَّاءَ؟‏

١٤ إِذَا كَشَفَتْ لَكَ ٱلنِّقَاطُ ٱلْمَذْكُورَةُ آنِفًا أَيَّ ثُغْرَةٍ فِي حَرْبِكَ ضِدَّ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ فَلَا تَتَوَانَ عَنِ ٱتِّخَاذِ ٱلْإِجْرَاءِ ٱللَّازِمِ.‏ أَطِعْ مَشُورَةَ كَلِمَةِ ٱللهِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ،‏ فَهِيَ تُسَاعِدُكَ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْعَهَارَةِ وَٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْعِفَّةِ.‏ —‏ اقرأ يعقوب ١:‏٢١-‏٢٥‏.‏

‏«لِيَدْعُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ»‏

١٥ لِمَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ طَلَبُ ٱلْمُسَاعَدَةِ إِذَا كُنَّا نُصَارِعُ رَغَبَاتٍ خَاطِئَةً؟‏

١٥ إِذَا كُنَّا نَخُوضُ صِرَاعًا شَدِيدًا مَعَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ يُمْكِنُنَا طَلَبُ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنْ رُفَقَائِنَا فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْإِفْصَاحَ عَنْ مُشْكِلَةٍ شَخْصِيَّةٍ حَسَّاسَةٍ لَيْسَ سَهْلًا،‏ وَلٰكِنْ إِذَا سَمَحْنَا بِشَجَاعَةٍ لِمَسِيحِيٍّ نَاضِجٍ أَنْ يَفْحَصَنَا بِمَحَبَّةٍ،‏ يَحْمِينَا ذٰلِكَ مِنْ تَبْرِيرِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏ (‏ام ١٨:‏١؛‏ عب ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فَٱلتَّحَدُّثُ عَنْ ضُعْفِنَا إِلَى مَسِيحِيٍّ نَاضِجٍ وَمُؤَهَّلٍ رُوحِيًّا قَدْ يَلْفِتُ نَظَرَنَا إِلَى نَوَاحٍ لَا نَرَاهَا نَحْنُ.‏ وَهٰذَا بِدَوْرِهِ يُسَاعِدُنَا عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِنَثْبُتَ فِي مَحَبَّةِ يَهْوَهَ.‏

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ مَنْ يُصَارِعُونَ رَغَبَاتٍ خَاطِئَةً؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏ (‏ب)‏ لِمَ يَحْسُنُ بِٱلَّذِينَ يُشَاهِدُونَ ٱلْمَوَادَّ ٱلْإِبَاحِيَّةَ أَنْ يَطْلُبُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ فَوْرًا؟‏

١٦ إِنَّ ٱلشُّيُوخَ فِي جَمَاعَتِنَا مُؤَهَّلُونَ تَمَامًا لِمُسَاعَدَتِنَا.‏ ‏(‏اقرأ يعقوب ٥:‏١٣-‏١٥‏.‏)‏ وَهٰذَا مَا يُؤَكِّدُهُ مِثَالُ شَابٍّ فِي ٱلْبَرَازِيل صَارَعَ رَغَبَاتِهِ ٱلْخَاطِئَةَ لِسَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏ يَرْوِي قَائِلًا:‏ «عَلِمْتُ أَنَّ ٱلْأَفْكَارَ ٱلَّتِي تُسَاوِرُنِي لَا تُرْضِي يَهْوَهَ،‏ إِلَّا أَنَّ خَجَلِي ٱلشَّدِيدَ مَنَعَنِي مِنْ إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ بِمَشَاعِرِي».‏ لٰكِنَّ شَيْخًا فِي جَمَاعَتِهِ لَاحَظَ أَنَّ لَدَيْهِ مُشْكِلَةً،‏ فَٱقْتَرَبَ مِنْهُ وَشَجَّعَهُ عَلَى طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ يَتَذَكَّرُ هٰذَا ٱلشَّابُّ:‏ «فَاجَأَنِي كَمْ كَانَ ٱلشُّيُوخُ لُطَفَاءَ مَعِي.‏ شَعَرْتُ أَنِّي لَا أَسْتَحِقُّ كُلَّ هٰذَا ٱللُّطْفِ وَٱلتَّفَهُّمِ مِنْ جِهَتِهِمْ.‏ فَقَدْ أَصْغَوْا إِلَى مَشَاكِلِي بِٱنْتِبَاهٍ،‏ وَٱسْتَخْدَمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيُؤَكِّدُوا لِي أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنِي،‏ وَصَلَّوْا مَعِي.‏ وَهٰذَا سَهَّلَ عَلَيَّ قُبُولَ ٱلنَّصِيحَةِ ٱلَّتِي قَدَّمُوهَا لِي مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».‏ وَبَعْدَ أَنْ قَوَّى عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ،‏ يَقُولُ:‏ «أُدْرِكُ ٱلْآنَ كَمْ هُوَ مُهِمُّ أَنْ يَطْلُبَ ٱلْمَرْءُ ٱلْمُسَاعَدَةَ عِوَضَ أَنْ يُحَاوِلَ حَمْلَ كُلِّ ٱلْأَعْبَاءِ وَحْدَهُ».‏

١٧ وَطَلَبُ ٱلْمُسَاعَدَةِ ضَرُورِيٌّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِذَا كَانَتِ ٱلرَّغَبَاتُ ٱلْفَاسِدَةُ نَابِعَةً مِنْ مُشَاهَدَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ.‏ فَكُلَّمَا مَاطَلَ ٱلْفَرْدُ فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ زَادَ ٱلْخَطَرُ أَنْ تَصِيرَ ٱلرَّغَبَاتُ ٱلْفَاسِدَةُ ‹خَصْبَةً وَتَلِدَ خَطِيَّةً› تُؤْذِي ٱلْآخَرِينَ وَتُعَيِّرُ ٱسْمَ ٱللهِ.‏ وَٱلرَّغْبَةُ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَهَ وَٱلْبَقَاءِ فِي كَنَفِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ تَدْفَعُ كَثِيرِينَ مِنْ خُدَّامِهِ إِلَى قُبُولِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلْحُبِّيَّةِ.‏ —‏ يع ١:‏١٥؛‏ مز ١٤١:‏٥؛‏ عب ١٢:‏٥،‏ ٦‏.‏

صَمِّمْ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى ٱلْعِفَّةِ

١٨ مَا هُوَ تَصْمِيمُكَ؟‏

١٨ بَيْنَمَا تَتَدَنَّى مَقَايِيسُ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْأَدَبِيَّةُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ،‏ كَمْ يَفْتَخِرُ يَهْوَهُ بِأَنْ يَجِدَ خُدَّامَهُ يَبْذُلُونَ كُلَّ جُهْدِهِمْ لِيُبْقُوا أَفْكَارَهُمْ طَاهِرَةً وَيُؤَيِّدُوا مَقَايِيسَهُ ٱلْأَدَبِيَّةَ ٱلرَّفِيعَةَ!‏ لِذٰلِكَ،‏ لِيَعْقِدْ كُلٌّ مِنَّا ٱلْعَزْمَ أَنْ يَبْقَى قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ وَيَقْبَلَ ٱلْإِرْشَادَ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ عَبْرَ كَلِمَتِهِ وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْعِفَّةِ تَعُودُ عَلَيْنَا ٱلْآنَ بِٱلسَّعَادَةِ وَرَاحَةِ ٱلضَّمِيرِ.‏ (‏مز ١١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ بَعْدَ هَلَاكِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ سَنَحْظَى بِٱمْتِيَازِ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي عَالَمٍ خَالٍ مِنْ تَأْثِيرِهِ ٱلْفَاسِدِ.‏