عِش بانسجام مع الصلاة النموذجية، الجزء الاول
«لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ». — مت ٦:٩.
١ كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ أَحْيَانًا ٱلصَّلَاةَ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي مَتَّى ٦:
يَسْتَظْهِرُ كَثِيرُونَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ ٱلصَّلَاةَ ٱلرَّبَّانِيَّةَ فِي مَتَّى ٦:
٢ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقْصِدْ أَنْ نُكَرِّرَ ٱلصَّلَاةَ ٱلرَّبَّانِيَّةَ كَلِمَةً فَكَلِمَةً كُلَّمَا صَلَّيْنَا؟
٢ وَلٰكِنْ، هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنْ نُكَرِّرَ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ كَلِمَةً فَكَلِمَةً كُلَّمَا صَلَّيْنَا، كَمَا يَفْعَلُ كَثِيرُونَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟ كَلَّا، ذٰلِكَ أَنَّهُ قَالَ قَبْلَ أَنْ يُعَلِّمَ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يُصَلُّونَ: «عِنْدَمَا تُصَلُّونَ لَا تُكَرِّرُوا ٱلْأُمُورَ نَفْسَهَا». (مت ٦:٧) كَمَا أَنَّهُ فِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى كَرَّرَ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ بِكَلِمَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. (لو ١١:
٣ أَيُّ سُؤَالَيْنِ يَحْسُنُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهِمَا فِيمَا نُحَلِّلُ ٱلصَّلَاةَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةَ؟
٣ سَنُحَلِّلُ ٱلصَّلَاةَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ. وَبَيْنَمَا نَفْعَلُ ذٰلِكَ، سَلْ نَفْسَكَ: ‹كَيْفَ تُسَاعِدُنِي ٱلصَّلَاةُ ٱلنَّمُوذَجِيَّةُ عَلَى تَحْسِينِ صَلَوَاتِي؟›. أَمَّا ٱلسُّؤَالُ ٱلْأَهَمُّ فَهُوَ: ‹هَلْ أَعِيشُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةِ؟›.
«أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ»
٤ بِمَ تُذَكِّرُنَا كَلِمَةُ «أَبَانَا»، وَبِأَيِّ مَعْنًى يَكُونُ يَهْوَهُ ‹أَبًا› لِلْمَسِيحِيِّينَ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ؟
٤ إِنَّ ٱسْتِخْدَامَ كَلِمَةِ «أَبَانَا» بَدَلًا مِنْ «أَبِي» يُذَكِّرُنَا بِأَنَّنَا نَنْتَمِي إِلَى ‹مَعْشَرِ إِخْوَةٍ› يُحِبُّونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً. (١ بط ٢:١٧) فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ تَبَنَّاهُمُ ٱللهُ وَلَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ فِي ٱلسَّمَاءِ يُخَاطِبُونَ يَهْوَهَ بِصِفَتِهِ ‹أَبَاهُمْ› بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ. (رو ٨:
٥، ٦ أَيَّةُ هَدِيَّةٍ ثَمِينَةٍ يُعْطِيهَا ٱلْوَالِدَانِ لِأَوْلَادِهِمَا، وَمَا ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ ٱلْمُلْقَاةُ عَلَى عَاتِقِ كُلِّ وَلَدٍ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٥ يَلْعَبُ ٱلْأَبَوَانِ دَوْرًا مُهِمًّا فِي تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمَا أَنْ يُصَلُّوا وَفِي مُسَاعَدَتِهِمْ أَنْ يَعْتَبِرُوا يَهْوَهَ أَبًا سَمَاوِيًّا مُحِبًّا. وَهٰذِهِ أَحْلَى هَدِيَّةٍ يُقَدِّمَانِهَا لَهُمْ. يَتَذَكَّرُ أَخٌ يَخْدُمُ ٱلْآنَ نَاظِرَ دَائِرَةٍ فِي جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا: «مُنْذُ وُلِدَتِ ٱبْنَتَانَا، صَلَّيْتُ مَعَهُمَا كُلَّ لَيْلَةٍ مَا عَدَا ٱللَّيَالِيَ ٱلَّتِي كُنْتُ فِيهَا بَعِيدًا عَنِ ٱلْبَيْتِ. وَهُمَا غَالِبًا مَا تَقُولَانِ إِنَّهُمَا لَا تَتَذَكَّرَانِ بِٱلضَّبْطِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي كُنْتُ أَقُولُهَا فِي تِلْكَ ٱلصَّلَوَاتِ، وَلٰكِنَّهُمَا لَا تَنْسَيَانِ ٱلْجَوَّ ٱلْحَمِيمَ وَشُعُورَ ٱلسَّكِينَةِ وَٱلْأَمَانِ ٱلَّذِي أَحَسَّتَا بِهِ، وَتَذْكُرَانِ أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَ أَبِينَا يَهْوَهَ ٱعْتُبِرَ أَمْرًا مُقَدَّسًا. وَحَالَمَا صَارَتَا قَادِرَتَيْنِ عَلَى ٱلصَّلَاةِ، شَجَّعْتُهُمَا أَنْ تُصَلِّيَا بِصَوْتٍ عَالٍ لِأَتَمَكَّنَ مِنْ سَمَاعِهِمَا وَهُمَا تُعَبِّرَانِ لِيَهْوَهَ عَنْ أَفْكَارِهِمَا وَمَشَاعِرِهِمَا. فَشَكَّلَ ذٰلِكَ فُرْصَةً مُمْتَازَةً لآِخُذَ فِكْرَةً عَمَّا يَجُولُ فِي قَلْبِهِمَا. وَهٰذَا بِدَوْرِهِ أَتَاحَ لِي أَنْ أُدَرِّبَهُمَا عَلَى إِدْخَالِ أَفْكَارٍ مُهِمَّةٍ مِنَ ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ لِتَصِيرَ صَلَاتُهُمَا أَكْثَرَ مَعْنًى».
٦ فَلَا عَجَبَ أَنْ أَحْرَزَتِ ٱبْنَتَا ٱلْأَخِ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا مَلْحُوظًا. فَهُمَا ٱلْآنَ سَعِيدَتَانِ بِزَوَاجِهِمَا وَمُنْخَرِطَتَانِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مَعَ زَوْجَيْهِمَا. حَقًّا، مَا مِنْ هَدِيَّةٍ يُعْطِيهَا ٱلْوَالِدَانِ لِأَوْلَادِهِمَا أَثْمَنُ مِنْ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى تَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِيَهْوَهَ. إِلَّا أَنَّ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْعَلَاقَةِ مَسْؤُولِيَّةٌ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ كُلِّ وَلَدٍ. وَهٰذَا يَشْمُلُ أَنْ يُنَمِّيَ مَحَبَّتَهُ لِٱسْمِ ٱللهِ وَيَحْتَرِمَهُ فَائِقَ ٱلِٱحْتِرَامِ. — مز ٥:
«لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ»
٧ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ يَحْظَى بِهِ شَعْبُ ٱللهِ، وَمَاذَا يَتَطَلَّبُ ذٰلِكَ مِنَّا؟
٧ يَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ نَعْرِفَ ٱسْمَ ٱللهِ وَأَنْ نَكُونَ «شَعْبًا لِٱسْمِهِ»! (اع ١٥:١٤؛ اش ٤٣:١٠) لِذٰلِكَ نُصَلِّي أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ، وَنَسْأَلُهُ أَيْضًا أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى تَجَنُّبِ فِعْلِ أَوْ قَوْلِ أَيِّ شَيْءٍ يُسِيءُ إِلَى ٱسْمِهِ ٱلْقُدُّوسِ. فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ كَبَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ كَرَزُوا بِشَيْءٍ وَعَمِلُوا شَيْئًا آخَرَ. فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْهُمْ: «اِسْمُ ٱللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ». — رو ٢:
٨، ٩ أَعْطِ مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ يُبَارِكُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ يَهْتَمُّونَ بِتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.
٨ إِنَّ تَقْدِيسَ ٱسْمِ يَهْوَهَ هَدَفٌ نَسْعَى إِلَيْهِ جَمِيعًا بِكُلِّ قُوَّتِنَا. لَاحِظْ مَثَلًا مَا قَالَتْهُ أُخْتٌ فِي ٱلنَّرُوجِ تُوُفِّيَ زَوْجُهَا فَجْأَةً تَارِكًا لَهَا ٱبْنًا عُمْرُهُ سَنَتَانِ لِتُرَبِّيَهُ: «كَانَتْ فَتْرَةً عَصِيبَةً فِي حَيَاتِي. صَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَهَ كُلَّ يَوْمٍ، بَلْ كُلَّ سَاعَةٍ، لِيَمُدَّنِي بِٱلْقُوَّةِ كَيْ أُحَافِظَ عَلَى ٱتِّزَانِي ٱلْعَاطِفِيِّ وَلَا أُعْطِيَ ٱلشَّيْطَانَ سَبَبًا لِيُعَيِّرَ يَهْوَهَ إِذَا ٱتَّخَذْتُ قَرَارًا غَيْرَ حَكِيمٍ أَوْ كَسَرْتُ ٱسْتِقَامَتِي. لَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُقَدِّسَ ٱسْمَ يَهْوَهَ، وَأَرَدْتُ أَنْ يَرَى ٱبْنِي أَبَاهُ مُجَدَّدًا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ». — ام ٢٧:١١.
٩ وَهَلِ ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ لِهٰذِهِ ٱلصَّلَوَاتِ غَيْرِ ٱلْأَنَانِيَّةِ؟ نَعَمْ، فَقَدْ نَالَتِ ٱلْأُخْتُ ٱلدَّعْمَ مِنْ مُعَاشَرَتِهَا ٱلْمُسْتَمِرَّةِ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. وَبَعْدَ خَمْسِ سَنَوَاتٍ، تَزَوَّجَتْ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَٱبْنُهَا ٱلْبَالِغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ٱلْآنَ ٢٠ عَامًا أَخٌ مُعْتَمِدٌ يَعْبُدُ يَهْوَهَ. تَقُولُ: «أَنَا سَعِيدَةٌ جِدًّا لِأَنَّ زَوْجِي سَاعَدَنِي عَلَى تَرْبِيَتِهِ».
١٠ مَا ٱلْمَطْلُوبُ لِيَتَقَدَّسَ ٱسْمُ ٱللهِ كَامِلًا؟
١٠ وَمَا ٱلْمَطْلُوبُ لِيَتَقَدَّسَ ٱسْمُ ٱللهِ كَامِلًا وَيُمْحَى عَنْهُ كُلُّ تَعْيِيرٍ؟ لَا بُدَّ أَنْ يُزِيلَ يَهْوَهُ كُلَّ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ سُلْطَانَهُ عَمْدًا. (اقرأ حزقيال ٣٨:
«لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ»
١١، ١٢ أَيُّ أَمْرٍ سَاعَدَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ أَنْ يَفْهَمُوهُ عَامَ ١٨٧٦؟
١١ قَبْلَ أَنْ يَصْعَدَ يَسُوعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، سَأَلَهُ تَلَامِيذُهُ: «يَا رَبُّ، أَفِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ تَرُدُّ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟». فَأَجَابَهُمْ أَنَّ ٱلْوَقْتَ لَمْ يَحِنْ بَعْدُ لِيَعْرِفُوا مَتَى يَبْدَأُ مَلَكُوتُ ٱللهِ بِٱلْحُكْمِ، وَقَالَ لَهُمْ أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلْمُهِمِّ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَقُومُوا بِهِ. (اقرإ الاعمال ١:
١٢ وَعِنْدَمَا ٱقْتَرَبَ ٱلْوَقْتُ لِيَتَسَلَّمَ يَسُوعُ ٱلْحُكْمَ فِي ٱلسَّمَاءِ، سَاعَدَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ أَنْ يَفْهَمُوا مَتَى سَيَحْدُثُ ذٰلِكَ. فَعَامَ ١٨٧٦، كَتَبَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل فِي مَجَلَّةِ فَاحِصِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَقَالَةً بِعُنْوَانِ «أَزْمِنَةُ ٱلْأُمَمِ: مَتَى تَنْتَهِي؟». وَأَشَارَتْ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ إِلَى أَنَّ سَنَةَ ١٩١٤ سَتَكُونُ سَنَةً مُهِمَّةً، وَأَوْضَحَتْ أَنَّ ‹ٱلسَّبْعَةَ أَزْمِنَةٍ› فِي نُبُوَّةِ دَانِيَالَ هِيَ نَفْسُهَا «ٱلْأَزْمِنَةُ ٱلْمُعَيَّنَةُ لِلْأُمَمِ» ٱلَّتِي تَحَدَّثَ عَنْهَا يَسُوعُ. * — دا ٤:١٦؛ لو ٢١:٢٤.
١٣ مَاذَا حَدَثَ عَامَ ١٩١٤، وَمَاذَا تُؤَكِّدُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْعَالَمِيَّةُ مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ؟
مت ٢٤:
١٤ (أ) لِمَ ٱلصَّلَاةُ مِنْ أَجْلِ إِتْيَانِ مَلَكُوتِ ٱللهِ لَا تَزَالُ مُهِمَّةً؟ (ب) أَيُّ عَمَلٍ مُهِمٍّ يَجِبُ أَنْ نَقُومَ بِهِ ٱلْآنَ؟
١٤ تَشْرَحُ ٱلنُّبُوَّةُ فِي ٱلرُّؤْيَا ١٢:
«لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ . . . عَلَى ٱلْأَرْضِ»
١٥، ١٦ كَيْفَ نَعِيشُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ طَلَبِنَا أَنْ تَكُونَ مَشِيئَةُ ٱللهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
١٥ مُنْذُ حَوَالَيْ ٦٬٠٠٠ سَنَةٍ، كَانَتْ مَشِيئَةُ ٱللهِ تَتِمُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ. لِذٰلِكَ قَالَ يَهْوَهُ إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ «حَسَنٌ جِدًّا». (تك ١:٣١) غَيْرَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ تَمَرَّدَ عَلَى ٱللهِ. وَمُنْذُ تَمَرُّدِهِ، كَثُرَ ٱلَّذِينَ لَا يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ ٱللهِ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَهُنَاكَ نَحْوُ ثَمَانِيَةِ مَلَايِينِ شَخْصٍ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ. وَهُمْ لَا يُصَلُّونَ فَقَطْ أَنْ تَكُونَ مَشِيئَتُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، بَلْ يُجَاهِدُونَ لِيَعِيشُوا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةِ. وَيَظْهَرُ ذٰلِكَ مِنْ خِلَالِ نَمَطِ حَيَاتِهِمْ وَمُشَارَكَتِهِمِ ٱلْغَيُورَةِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.
هَلْ تُعَلِّمُ أَوْلَادَكَ أَنْ يَفْعَلُوا مَشِيئَةَ ٱللهِ ٱنْسِجَامًا مَعَ صَلَاتِهِمْ؟ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٦.)
١٦ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، تَقُولُ أُخْتٌ ٱعْتَمَدَتْ عَامَ ١٩٤٨ وَخَدَمَتْ مُرْسَلَةً فِي إِفْرِيقْيَا: «اِنْسِجَامًا مَعَ هٰذَا ٱلْجُزْءِ مِنَ ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ، كَثِيرًا مَا أُصَلِّي أَنْ تَصِلَ رِسَالَتُنَا إِلَى كُلِّ ٱلنَّاسِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ لِيَعْرِفُوا يَهْوَهَ قَبْلَ فَوَاتِ ٱلْأَوَانِ. كَمَا أَنَّنِي، قَبْلَ أَنْ أُبَشِّرَ أَحَدًا مَا، أَطْلُبُ ٱلْحِكْمَةَ مِنْ يَهْوَهَ كَيْ أَبْلُغَ قَلْبَهُ. أَمَّا ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ عَثَرْنَا عَلَيْهِمْ، فَأُصَلِّي أَنْ يُبَارِكَ يَهْوَهُ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا لِنَهْتَمَّ بِهِمْ». فَلَا عَجَبَ أَنْ تَكُونَ هٰذِهِ ٱلْأُخْتُ ٱلْبَالِغَةُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ٨٠ سَنَةً قَدْ سَاعَدَتْ كَثِيرِينَ أَنْ يَصِيرُوا شُهُودًا لِيَهْوَهَ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَخْطُرُ عَلَى بَالِكَ مُسِنُّونَ آخَرُونَ يَسْكُبُونَ أَنْفُسَهُمْ لِيَفْعَلُوا مَشِيئَةَ ٱللهِ رَغْمَ مَشَاكِلِ ٱلشَّيْخُوخَةِ. — اقرأ فيلبي ٢:١٧.
١٧ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ مَا سَيَفْعَلُهُ يَهْوَهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ لِلْبَشَرِ وَٱلْأَرْضِ؟
١٧ لَنْ نَكُفَّ عَنِ ٱلصَّلَاةِ «لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ» حَتَّى يَزُولَ مِنَ ٱلْأَرْضِ آخِرُ عَدُوٍّ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ. عِنْدَئِذٍ، سَنَرَى إِتْمَامَ مَشِيئَةِ ٱللهِ عَلَى نِطَاقٍ أَوْسَعَ بِقِيَامَةِ بَلَايِينِ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ. فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُ «تَأْتِي ٱلسَّاعَةُ ٱلَّتِي يَسْمَعُ فِيهَا جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُونَ». (يو ٥:
١٨ مَا أَهَمُّ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا ٱلْبَشَرُ؟
١٨ عِنْدَمَا يَأْتِي ٱلْمَلَكُوتُ، سَيُقَدِّسُ ٱسْمَ ٱللهِ وَيُوَحِّدُ جَمِيعَ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ فِي فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ. وَبِٱسْتِجَابَةِ ٱلطَّلَبَاتِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلْأُولَى فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ، تَتَحَقَّقُ أَهَمُّ ثَلَاثَةِ أُمُورٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا ٱلْبَشَرُ. وَلٰكِنْ، مَاذَا عَنِ ٱلْحَاجَاتِ ٱلضَّرُورِيَّةِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي ذَكَرَهَا يَسُوعُ فِي ٱلطَّلَبَاتِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلْبَاقِيَةِ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ؟ سَنُنَاقِشُهَا بِٱلتَّفْصِيلِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
^ الفقرة 12 لِتَعْرِفَ كَيْفَ نَسْتَنْتِجُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَمَّتْ عَامَ ١٩١٤، ٱنْظُرْ كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ ٱلصَّفَحَاتِ ٢١٥-٢١٨.