عِش الآن كأنك في العالم الجديد
‹اِسْعَوْا لِعَمَلِ ٱلصَّلَاحِ لِكَيْ تَتَمَسَّكُوا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›. — ١ تي ٦:
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١٢٥، ٤٠
١، ٢ (أ) أَيَّةُ بَرَكَاتٍ مَادِّيَّةٍ تَتَطَلَّعُ إِلَيْهَا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.) (ب) أَيَّةُ بَرَكَاتٍ رُوحِيَّةٍ سَنَفْرَحُ بِهَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
«اَلْحَيَاةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ». تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى مُعْظَمِنَا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، وَصَفَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ «ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ» ٱلَّتِي نَتَطَلَّعُ إِلَيْهَا «بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ». (اقرأ ١ تيموثاوس ٦:
٢ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَتُوقُ إِلَى هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلرَّائِعَةِ، إِلَّا أَنَّ أَهَمَّ بَرَكَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَتَكُونُ رُوحِيَّةً. فَكَمْ سَنَفْرَحُ حِينَ يَتَقَدَّسُ ٱسْمُ يَهْوَهَ وَيَتَبَرَّأُ سُلْطَانُهُ! مت ٦:
٣ أَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ نُهَيِّئَ أَنْفُسَنَا لَهُ مُنْذُ ٱلْآنَ؟
٣ إِنَّنَا عَلَى يَقِينٍ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ لَيْسَتْ حُلْمًا مُسْتَحِيلًا لِأَنَّ يَسُوعَ قَالَ: «عِنْدَ ٱللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ». (مت ١٩:
كَيْفَ نُحَضِّرُ أَنْفُسَنَا؟
٤ كَيْفَ نُحَضِّرُ أَنْفُسَنَا ٱلْآنَ لِلْحَيَاةِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ؟ أَعْطِ مَثَلًا.
٤ لِنَفْرِضْ أَنَّكَ تُرِيدُ ٱلِٱنْتِقَالَ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ. فَكَيْفَ تُحَضِّرُ نَفْسَكَ لِذٰلِكَ؟ لَرُبَّمَا تَبْدَأُ بِتَعَلُّمِ لُغَةِ ٱلْبَلَدِ ٱلَّذِي سَتَنْتَقِلُ إِلَيْهِ، أَوْ تَتَعَرَّفُ بِتَقَالِيدِهِ وَعَادَاتِهِ، أَوْ تَتَذَوَّقُ بَعْضَ أَصْنَافِ مَأْكُولَاتِهِ. فَتُحَاوِلُ أَنْ تَعِيشَ كَمَا لَوْ أَنَّكَ صِرْتَ مُوَاطِنًا فِيهِ، لِأَنَّكَ هٰكَذَا سَتَعِيشُ حِينَ تَصِلُ إِلَى هُنَاكَ. عَلَى نَحْوٍ مُشَابِهٍ، نُحَضِّرُ أَنْفُسَنَا لِلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ حِينَ نَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنَعِيشَ ٱلْآنَ كَمَا سَنَعِيشُ آنَذَاكَ. وَفِي هٰذَا ٱلصَّدَدِ، لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
٥، ٦ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْإِذْعَانُ لِلْإِرْشَادَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ أَنْ نُحَضِّرَ أَنْفُسَنَا لِلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
٥ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ، يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُفَكِّرَ ٱلنَّاسُ أَنَّ بِمَقْدُورِهِمْ فِعْلَ مَا يَحْلُو فِي أَعْيُنِهِمْ. فَيُعَلِّقُ كَثِيرُونَ أَهَمِّيَّةً عَلَى ٱلِٱسْتِقْلَالِيَّةِ وَلَا يَرَوْنَ حَاجَةً إِلَى إِطَاعَةِ ٱللهِ. وَٱلنَّتِيجَةُ؟ لَقَدْ أَدَّى رَفْضُ تَوْجِيهِ ٱللهِ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمُعَانَاةِ وَٱلشَّقَاءِ. (ار ١٠:٢٣) لٰكِنَّ يَهْوَهَ حَاكِمٌ مُحِبٌّ، وَنَحْنُ نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي سَيَخْضَعُ فِيهِ كُلُّ ٱلْبَشَرِ لِسُلْطَانِهِ.
٦ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، سَيُفْرِحُنَا كَثِيرًا أَنْ نُذْعِنَ لِتَرْتِيبَاتِ يَهْوَهَ فِيمَا نُسَاهِمُ فِي تَحْوِيلِ ٱلْأَرْضِ إِلَى فِرْدَوْسٍ جَمِيلٍ وَنُعَلِّمُ ٱلْمُقَامِينَ. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ طُلِبَ مِنَّا آنَذَاكَ ٱلْقِيَامُ بِعَمَلٍ لَا يُعْجِبُنَا؟ هَلْ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْإِذْعَانِ بِفِعْلِ مَا فِي وِسْعِنَا لِإِنْجَازِهِ بِفَرَحٍ؟ سَيُجِيبُ مُعْظَمُنَا عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ بِنَعَمْ. وَلٰكِنْ، هَلْ نُظْهِرُ مِصْدَاقِيَّةَ جَوَابِنَا بِٱلْإِذْعَانِ لِلْإِرْشَادَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ ٱلْآنَ؟ إِذَا كُنَّا نَفْعَلُ ذٰلِكَ، فَنَحْنُ نُحَضِّرُ أَنْفُسَنَا لِنَعِيشَ تَحْتَ حُكْمِ يَهْوَهَ فِي عَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ.
٧، ٨ (أ) لِمَ يَجِبُ أَنْ نُنَمِّيَ رُوحَ ٱلتَّعَاوُنِ؟ (ب) كَيْفَ تَتَغَيَّرُ أَوْضَاعُ بَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟ (ج) أَيُّ أَمْرٍ نَحْنُ أَكِيدُونَ بِشَأْنِهِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
٧ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، نُحَضِّرُ أَنْفُسَنَا لِلْعَيْشِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِتَنْمِيَةِ ٱلِٱكْتِفَاءِ وَرُوحِ ٱلتَّعَاوُنِ مُنْذُ ٱلْآنَ. فَإِذَا تَعَاوَنَّا مَعَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ ٱلْيَوْمَ، بِإِيجَادِ ٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ فِي تَعْيِينَاتِنَا ٱلْجَدِيدَةِ مَثَلًا، فَسَنَتَبَنَّى عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱلْمَوْقِفَ نَفْسَهُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. (اقرإ العبرانيين ١٣:١٧.) فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، قُسِّمَ مِيرَاثُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِٱلْقُرْعَةِ. (عد ٢٦:
٨ إِنَّ ٱمْتِيَازَ ٱلْعَيْشِ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ يَسْتَأْهِلُ أَيَّ جُهْدٍ نَبْذُلُهُ ٱلْآنَ لِنَتَعَاوَنَ مَعَ هَيْئَةِ يَهْوَهَ وَنُتَمِّمَ تَعْيِينَاتِنَا ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ. طَبْعًا، قَدْ تَتَغَيَّرُ أَوْضَاعُنَا بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، إِنَّ بَعْضَ أَعْضَاءِ عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ عُيِّنُوا فِي ٱلْحَقْلِ، وَهُمُ ٱلْآنَ يَحْصُدُونَ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً فِي أَنْوَاعٍ أُخْرَى مِنَ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. أَمَّا بَعْضُ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ فَعُيِّنُوا فَاتِحِينَ خُصُوصِيِّينَ بِسَبَبِ تَقَدُّمِهِمْ فِي ٱلسِّنِّ أَوْ عَوَامِلَ أُخْرَى. فَإِذَا نَمَّيْنَا ٱلِٱكْتِفَاءَ، صَلَّيْنَا طَلَبًا لِمُسَاعَدَةِ ٱللهِ، وَفَعَلْنَا مَا فِي وِسْعِنَا لِخِدْمَتِهِ، نَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ وَنَنَالُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْبَرَكَاتِ. (اقرإ الامثال ١٠:٢٢.) وَمَاذَا عَنْ رَجَائِنَا ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ؟ قَدْ تَكُونُ رَغْبَةُ قَلْبِنَا أَنْ نَعِيشَ فِي بُقْعَةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ طُلِبَ مِنَّا ٱلِٱنْتِقَالُ إِلَى مِنْطَقَةٍ أُخْرَى؟ نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّنَا سَنَكُونُ شَاكِرِينَ وَفَرِحِينَ كُلَّ ٱلْفَرَحِ أَيْنَمَا عِشْنَا وَمَهْمَا كَانَ عَمَلُنَا. — نح ٨:١٠.
٩، ١٠ لِمَ قَدْ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلصَّبْرِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، وَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَحَلَّى بِهٰذِهِ ٱلصِّفَةِ ٱلْآنَ؟
٩ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، قَدْ يَلْزَمُ أَحْيَانًا أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ. مَثَلًا، رُبَّمَا نَسْمَعُ عَنْ أَشْخَاصٍ ٱبْتَهَجُوا بِقِيَامَةِ أَقْرِبَائِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ مِنَ ٱلْمَوْتِ. أَمَّا نَحْنُ فَقَدْ يَكُونُ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَظِرَ رَيْثَمَا يَقُومُ أَحِبَّاؤُنَا. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، هَلْ نَفْرَحُ مَعَ ٱلْفَرِحِينَ وَنَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ؟ (رو ١٢:١٥) فَإِذَا تَعَلَّمْنَا ٱلْآنَ أَنْ نَصْبِرَ إِلَى أَنْ تَتِمَّ وُعُودُ يَهْوَهَ، فَسَيَسْهُلُ عَلَيْنَا آنَذَاكَ أَنْ نَكُونَ صَبُورِينَ. — جا ٧:٨.
١٠ يُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نُحَضِّرَ أَنْفُسَنَا لِلْعَيْشِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ حِينَ نَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ فِيمَا نَتَمَاشَى مَعَ ٱلنُّورِ ٱلْمُتَزَايِدِ. فَهَلْ نَدْرُسُ أَحْدَثَ ٱلْمَعْلُومَاتِ بِٱجْتِهَادٍ وَنَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ فِي حَالِ لَمْ نَفْهَمْهَا كَامِلًا؟ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ، فَلَنْ نَسْتَصْعِبَ ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلصَّبْرِ فِيمَا يَكْشِفُ لَنَا يَهْوَهُ مَطَالِبَهُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. — ام ٤:١٨؛ يو ١٦:١٢.
١١ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَعَلَّمَ مُسَامَحَةَ ٱلْآخَرِينَ ٱلْآنَ، وَكَيْفَ سَيُفِيدُنَا ذٰلِكَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
١١ وَثَمَّةَ صِفَةٌ أُخْرَى تُؤَهِّلُنَا لِلْعَيْشِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، أَلَا وَهِيَ أَنْ نَكُونَ غَفُورِينَ. فَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ، قَدْ يَمُرُّ بَعْضُ ٱلْوَقْتِ رَيْثَمَا يَتَخَلَّصُ ٱلْأَبْرَارُ وَٱلْأَثَمَةُ مِنْ آثَارِ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ. (اع ٢٤:١٥) فَهَلْ نَتَمَكَّنُ مِنْ مُعَامَلَةِ بَعْضِنَا بَعْضًا بِطَرِيقَةٍ حُبِّيَّةٍ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ؟ إِذَا تَعَلَّمْنَا أَنْ نُسَامِحَ ٱلْآخَرِينَ وَنُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِهِمْ فِي زَمَنِنَا ٱلْحَاضِرِ، نَسْتَسْهِلُ ٱلْقِيَامَ بِذٰلِكَ حِينَذَاكَ. — اقرأ كولوسي ٣:
١٢ كَيْفَ يُؤَثِّرُ رَجَاؤُنَا ٱلْمُسْتَقْبَلِيُّ فِي حَيَاتِنَا ٱلْآنَ؟
١٢ إِنَّ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لَا تَعْنِي بِٱلضَّرُورَةِ أَنَّنَا سَنَحْصُلُ دَائِمًا عَلَى مَا نُرِيدُ سَاعَةَ نُرِيدُ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ وَمُكْتَفِينَ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ. فَنَحْنُ بِحَاجَةٍ مَدَى ٱلْأَبَدِيَّةِ إِلَى ٱلصِّفَاتِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي يُعَلِّمُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُنَمِّيَهَا ٱلْيَوْمَ. وَعِنْدَمَا عب ٢:٥؛ ١١:١) كَمَا نُظْهِرُ أَنَّنَا نَتُوقُ إِلَى ٱلْعَيْشِ فِي عَالَمٍ يَسُودُهُ ٱلْبِرُّ.
نَتَعَلَّمُ أَنْ نَعِيشَ ٱلْآنَ كَمَا نَتَوَقَّعُ أَنْ نَعِيشَ آنَذَاكَ، نُبَرْهِنُ عَنْ إِيمَانِنَا بِأَنَّ «ٱلْمَسْكُونَةَ ٱلْآتِيَةَ» حَقِيقَةٌ وَنُهَيِّئُ أَنْفُسَنَا لِلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. (رَكِّزْ مُنْذُ ٱلْآنَ عَلَى ٱلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ
١٣ أَيَّةُ نَشَاطَاتٍ سَتَحْتَلُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
١٣ إِلَيْكَ أَيْضًا طَرِيقَةً أُخْرَى نَسْتَعِدُّ بِهَا لِلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ. فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، سَنَحْصُلُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ. لٰكِنَّ سَعَادَتَنَا ٱلْكُبْرَى سَتَنْجُمُ عَنْ إِشْبَاعِ حَاجَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ. (مت ٥:٣) فَٱلنَّشَاطَاتُ ٱلرُّوحِيَّةُ سَتَحْتَلُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا، وَسَنَتَلَذَّذُ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. (مز ٣٧:٤) لِذَا، إِنْ أَعْطَيْنَا ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ ٱلْآنَ، نُحَضِّرُ أَنْفُسَنَا لِلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. — اقرأ متى ٦:
١٤ أَيَّةُ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ تُسَاعِدُ ٱلشَّبَابَ أَنْ يُبْقُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ؟
١٤ وَكَيْفَ نَزِيدُ فَرَحَنَا فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ وَضْعُ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ. فَإِذَا كُنْتَ شَابًّا وَتُفَكِّرُ جِدِّيًّا فِي ٱلِٱنْشِغَالِ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ، فَلِمَ لَا تُرَاجِعُ مَا تَقُولُهُ مَطْبُوعَاتُنَا عَنِ ٱلْأَنْوَاعِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ لِلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ وَتَضَعُ أَحَدَهَا هَدَفًا لَكَ؟ * وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تَتَحَدَّثَ إِلَى ٱلَّذِينَ صَرَفُوا سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. وَهٰكَذَا، بِتَكْرِيسِ حَيَاتِكَ لِلْخِدْمَةِ، تُحَضِّرُ نَفْسَكَ لِتَخْدُمَ ٱللهَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، حَيْثُ سَتَكُونُ خِبْرَتُكَ ٱلرُّوحِيَّةُ وَتَدْرِيبُكَ ٱلثِّيُوقْرَاطِيُّ بَرَكَةً لَكَ وَلِلْآخَرِينَ.
١٥ أَيَّةُ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَضَعَهَا؟
١٥ وَأَيَّةُ أَهْدَافٍ يُمْكِنُ أَنْ يَضَعَهَا جَمِيعُ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟ يُمْكِنُنَا مَثَلًا أَنْ نَصْقُلَ مَهَارَتَنَا فِي أَحَدِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ، نَزِيدَ فَهْمَنَا لِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَكَيْفِيَّةِ تَطْبِيقِهَا، أَوْ نُحَسِّنَ قِرَاءَتَنَا ٱلْعَلَنِيَّةَ وَمَوَاضِيعَنَا أَوْ تَعْلِيقَاتِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَبَيْتُ ٱلْقَصِيدِ هُوَ أَنَّ وَضْعَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ يَزِيدُ حَمَاسَتَنَا لِلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، مَا يُهَيِّئُنَا لِلْعَيْشِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.
حَصْدُ ٱلْبَرَكَاتِ مُنْذُ ٱلْآنَ
١٦ لِمَ خِدْمَةُ يَهْوَهَ هِيَ أَفْضَلُ نَمَطِ حَيَاةٍ؟
١٦ تُرَى هَلْ نُفَوِّتُ عَلَى أَنْفُسِنَا حَيَاةً أَفْضَلَ ٱلْيَوْمَ إِذَا صَرَفْنَا وَقْتَنَا فِي ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِعَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ! فَمَا مِنْ نَمَطِ حَيَاةٍ يَمْنَحُ ٱلِٱكْتِفَاءَ أَكْثَرَ مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. فَهِيَ لَيْسَتْ خِدْمَةً إِجْبَارِيَّةً نَقُومُ بِهَا لِمُجَرَّدِ عُبُورِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. إِنَّمَا هِيَ سَبِيلُ ٱلسَّعَادَةِ ٱلْعُظْمَى لِأَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَنَا بِحَيْثُ نَسْتَمِدُّ ٱلْفَرَحَ مِنْ خِدْمَتِهِ. فَلَيْسَ أَفْضَلُ مِنَ ٱلسَّيْرِ بِحَسَبِ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ وَٱخْتِبَارِ لُطْفِهِ ٱلْحُبِّيِّ. (اقرإ المزمور ٦٣:
١٧ هَلْ مِنْ مَكَانٍ لِلتَّسْلِيَةِ وَٱلِٱهْتِمَامَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ؟
١٧ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، سَتَسْنَحُ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ لِنَسْتَمْتِعَ بِمَبَاهِجِ ٱلْحَيَاةِ وَنُعْنَى بِٱهْتِمَامَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ. وَإِلَّا فَمَا مَعْنَى أَنْ يَخْلُقَ يَهْوَهُ فِينَا ٱلرَّغْبَةَ فِي قَضَاءِ أَوْقَاتٍ مُمْتِعَةٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَقْصِدُ إِشْبَاعَهَا كَامِلًا؟! (جا ٢:٢٤) لَقَدْ وَعَدَنَا أَنْ ‹يُشْبِعَ رَغْبَةَ كُلِّ حَيٍّ›، وَهٰذَا مَا سَيَفْعَلُهُ عَلَى كُلِّ ٱلْأَصْعِدَةِ. (مز ١٤٥:١٦) إِنَّنَا جَمِيعًا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱسْتِجْمَامِ وَٱلرَّاحَةِ ٱلْيَوْمَ، وَلٰكِنَّ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي نَسْتَمِدُّهُ مِنْهُمَا يَعْظُمُ حِينَ نَضَعُ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا. وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. فَمَا أَحْكَمَ أَنْ نَتَعَلَّمَ إِبْقَاءَ ٱهْتِمَامَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ فِي مَكَانِهَا ٱللَّائِقِ، فِيمَا نُدَاوِمُ أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ وَنُرَكِّزُ عَلَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْمُتَاحَةِ ٱلْآنَ لِشَعْبِ يَهْوَهَ! — مت ٦:٣٣.
١٨ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحَضِّرُ أَنْفُسَنَا لِلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
١٨ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْقَادِمِ، سَنَتَمَتَّعُ بِسَعَادَةٍ مَا بَعْدَهَا سَعَادَةٌ. فَهَلْ نُظْهِرُ تَوْقَنَا إِلَى هٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ بِتَحْضِيرِ أَنْفُسِنَا لَهَا مُنْذُ ٱلْآنَ؟ إِذًا، فَلْنُنَمِّ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلٰهِيَّةَ وَنُشَارِكْ بِغَيْرَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، وَلْنَبْتَهِجْ بِٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. أَجَلْ، لِنَعِشِ ٱلْآنَ كَأَنَّنَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، وَاثِقِينَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ بِوُعُودِ يَهْوَهَ.