الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هلَّا نبادل يهوه المحبة؟‏

هلَّا نبادل يهوه المحبة؟‏

‏‹نَحْنُ نُحِبُّ لِأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا›.‏ —‏ ١ يو ٤:‏١٩‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٥٦،‏ ١٣٨

١،‏ ٢ اِسْتِنَادًا إِلَى ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا،‏ كَيْفَ يُعَلِّمُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُحِبَّهُ؟‏

لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ أَنَّ ٱلْمِثَالَ ٱلْأَبَوِيَّ لَهُ ٱلدَّوْرُ ٱلْأَهَمُّ فِي تَعْلِيمِ ٱلْأَوْلَادِ.‏ وَيَهْوَهُ ٱلَّذِي رَسَمَ مِثَالًا كَامِلًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَبَوِيَّةِ يُعَلِّمُنَا كَيْفَ لَنَا أَنْ نُحِبَّهُ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ ‹نَحْنُ نُحِبُّ لِأَنَّ ٱللهَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا›.‏ —‏ ١ يو ٤:‏١٩‏.‏

٢ وَكَيْفَ ‹أَحَبَّنَا ٱللهُ أَوَّلًا›؟‏ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَللهُ .‏ .‏ .‏ بَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا».‏ (‏رو ٥:‏٨‏)‏ فَقَدْ قَدَّمَ يَهْوَهُ تَضْحِيَةً عَظِيمَةً بَاذِلًا ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ فِدْيَةً عَنِ ٱلْبَشَرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ فَأَعْرَبَ بِذٰلِكَ عَنْ مَحَبَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ خَالِصَةٍ،‏ مَحَبَّةٍ فِيهَا كُلُّ مَعَانِي ٱلْعَطَاءِ وَٱلتَّفَانِي وَٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ.‏ وَتَصَرُّفُهُ ٱلنَّبِيلُ هٰذَا فَتَحَ لَنَا ٱلطَّرِيقَ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَيْهِ وَنَشْعُرَ بِمَحَبَّتِهِ وَنُبَادِلَهُ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ.‏ —‏ ١ يو ٤:‏١٠‏.‏

٣،‏ ٤ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ؟‏

٣ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ ٱلصِّفَةُ ٱلْغَالِبَةُ فِي شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ.‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّ أَعْظَمَ وَصِيَّةٍ أَعْطَاهَا،‏ حَسْبَمَا قَالَ يَسُوعُ،‏ هِيَ:‏ «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ».‏ (‏مر ١٢:‏٣٠‏)‏ فَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ تَنْبَعَ مَحَبَّتُنَا لِلهِ مِنْ قَلْبٍ كَامِلٍ لَا مُنْقَسِمٍ،‏ وَإِلَّا نَبْعَثُ ٱلْحُزْنَ فِي نَفْسِهِ.‏ لٰكِنَّ مَحَبَّتَنَا ٱلْأَصِيلَةَ لِيَهْوَهَ أَكْثَرُ بِكَثِيرٍ مِنْ عَاطِفَةٍ أَوْ إِحْسَاسٍ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّهُ مِنْ كُلِّ نَفْسِنَا وَعَقْلِنَا وَقُوَّتِنَا،‏ أَيْ بِكَامِلِ طَاقَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْفِكْرِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ وَهٰذَا مَا طَلَبَهُ يَهْوَهُ بِفَمِ نَبِيِّهِ مِيخَا.‏ —‏ اقرأ ميخا ٦:‏٨‏.‏

٤ خُلَاصَةُ كَلَامِ يَسُوعَ إِذًا أَنْ نُحِبَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ بِلَا مُنَازِعٍ،‏ وَنُعَبِّرَ لَهُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ بِكُلِّ كِيَانِنَا دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ.‏ فَكَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ لَقَدْ نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ أَرْبَعَةَ مَجَالَاتٍ يُعْرِبُ لَنَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِهَا عَنْ مَحَبَّتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ فَلْنَرَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ عَسَانَا نُبَادِلُهُ ٱلْمَحَبَّةَ وَنُقَوِّيهَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ لِنَكْسِبَ رِضَاهُ وَنُفَرِّحَ قَلْبَهُ.‏

قَدِّرْ تَدَابِيرَ يَهْوَهَ وَٱشْكُرْهُ عَلَيْهَا

٥ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ رَدَّةُ فِعْلِنَا حِيَالَ عَطَايَا يَهْوَهَ؟‏

٥ مَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِكَ حِينَ تَتَلَقَّى هَدِيَّةً؟‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَشْكُرُ مَنْ قَدَّمَهَا إِلَيْكَ،‏ وَسَتُحْسِنُ ٱسْتِخْدَامَهَا أَيْضًا لِأَنَّكَ تُعِزُّهَا وَتُقَدِّرُ قِيمَتَهَا.‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ،‏ لِأَنَّهَا تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي ٱلْأَنْوَارِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ ٱلَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرُ دَوَرَانِ ٱلظِّلِّ».‏ (‏يع ١:‏١٧‏)‏ فَيَهْوَهُ يَهَبُنَا بِسَخَاءٍ كُلَّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنَعِيشَ وَنَسْعَدَ فِي حَيَاتِنَا.‏ أَفَلَا يَدْفَعُنَا هٰذَا أَنْ نُبَادِلَهُ ٱلْمَحَبَّةَ؟‏

٦ مَاذَا وَجَبَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَفْعَلُوا كَيْ يَسْتَمِرَّ يَهْوَهُ فِي مُبَارَكَتِهِمْ؟‏

٦ طَوَالَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ نَعِمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِعِنَايَةِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيَّةِ وَتَمَتَّعُوا بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي أَغْدَقَهَا عَلَيْهِمْ.‏ (‏تث ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ لٰكِنَّ نَيْلَهُمْ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ كَانَ مَشْرُوطًا بِإِطَاعَتِهِمْ شَرِيعَةَ ٱللهِ ٱلَّتِي نَصَّتْ مَثَلًا أَنْ يُقَدِّمُوا إِلَيْهِ بِٱنْتِظَامٍ «أَفْضَلَ بَوَاكِيرِ» أَرْضِهِمْ.‏ (‏خر ٢٣:‏١٩‏)‏ وَبِتَطْبِيقِهِمْ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ،‏ كَانُوا يُبَرْهِنُونَ أَنَّهُمْ يُقَدِّرُونَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ وَبَرَكَاتِهِ وَلَا يَعْتَبِرُونَهَا تَحْصِيلَ حَاصِلٍ.‏ —‏ اقرإ التثنية ٨:‏٧-‏١١‏.‏

٧ كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ ‹نَفَائِسَنَا› لِنُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ؟‏

٧ فَمَاذَا عَنَّا ٱلْيَوْمَ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نُقَدِّمُ ذَبَائِحَ حَرْفِيَّةً،‏ لٰكِنَّنَا نُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ حِينَ نُكْرِمُهُ ‹بِنَفَائِسِنَا›.‏ (‏ام ٣:‏٩‏)‏ مَثَلًا،‏ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَسْتَخْدِمَ مَوَارِدَنَا ٱلْمَادِّيَّةَ فِي دَعْمِ عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ مَحَلِّيًّا وَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَسَوَاءٌ كُنَّا نَمْلِكُ ٱلْكَثِيرَ أَوِ ٱلْقَلِيلَ،‏ فِي وِسْعِنَا جَمِيعًا أَنْ نُعْرِبَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِلهِ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلرَّائِعَةِ.‏ (‏٢ كو ٨:‏١٢‏)‏ وَلٰكِنْ ثَمَّةَ مَجَالَاتٌ أُخْرَى نُظْهِرُ مِنْ خِلَالِهَا أَنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَهَ.‏

٨،‏ ٩ مَا ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱلثِّقَةِ بِوُعُودِهِ؟‏ أَوْضِحْ.‏

٨ لَا بُدَّ أَنَّكَ تَذْكُرُ حَضَّ يَسُوعَ لِأَتْبَاعِهِ أَنْ يُدَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَأَلَّا يَحْمِلُوا هَمَّ ٱلطَّعَامِ وَٱللِّبَاسِ لِأَنَّ أَبَاهُمْ يَعْلَمُ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ حَقًّا.‏ (‏مت ٦:‏٣١-‏٣٣‏)‏ فَهَلْ تُدْرِكُ أَنَّ مَدَى ثِقَتِكَ بِهٰذَا ٱلْوَعْدِ يَكْشِفُ عُمْقَ مَحَبَّتِكَ لِيَهْوَهَ؟‏ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلثِّقَةَ وَجْهَانِ لِعُمْلَةٍ وَاحِدَةٍ.‏ فَمِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نُحِبَّ شَخْصًا لَا نَثِقُ بِهِ.‏ (‏مز ١٤٣:‏٨‏)‏ لِذَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ تَعْكِسُ طَرِيقَةُ عَيْشِي وَأَهْدَافِي أَنِّي أُحِبُّ يَهْوَهَ مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً؟‏ وَهَلْ أَتَّكِلُ عَلَيْهِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ وَاثِقًا أَنَّهُ سَيَهْتَمُّ بِحَاجَاتِي؟‏›.‏

٩ هٰذَا مَا فَعَلَهُ مَسِيحِيٌّ ٱسْمُهُ مَايْك.‏ فَمُنْذُ صِغَرِهِ تَتَمَلَّكُهُ رَغْبَةٌ شَدِيدَةٌ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ بِبَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ.‏ وَمَعَ أَنَّهُ تَزَوَّجَ وَأَنْجَبَ وَلَدَيْنِ،‏ لَمْ تَخْبُ رَغْبَتُهُ هٰذِهِ قَطُّ.‏ وَبَعْدَمَا تَشَجَّعَ هُوَ وَعَائِلَتُهُ بِٱلْمَقَالَاتِ وَٱلتَّقَارِيرِ ٱلْكَثِيرَةِ عَنِ ٱلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ،‏ قَرَّرُوا أَنْ يُبَسِّطُوا حَيَاتَهُمْ.‏ فَبَاعُوا مَنْزِلَهُمُ ٱلْمُسْتَقِلَّ وَٱنْتَقَلُوا لِلْعَيْشِ فِي شِقَّةٍ أَصْغَرَ.‏ وَقَلَّصَ مَايْك حَجْمَ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي يَتَرَأَّسُهُ فِي مَجَالِ ٱلتَّنْظِيفَاتِ وَتَعَلَّمَ كَيْفَ يُدِيرُهُ عَنْ بُعْدٍ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت.‏ ثُمَّ نَفَّذَتِ ٱلْعَائِلَةُ خُطَّتَهَا وَٱنْتَقَلَتْ إِلَى بَلَدٍ بَعِيدٍ.‏ وَبَعْدَ مُرُورِ سَنَتَيْنِ مَلِيئَتَيْنِ بِٱلْفَرَحِ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ عَبَّرَ مَايْك:‏ «لَمَسْنَا لَمْسَ ٱلْيَدِ صِدْقَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٦:‏٣٣‏».‏

أَعِزَّ ٱلْحَقَّ ٱلَّذِي تَتَعَلَّمُهُ مِنْ يَهْوَهَ

١٠ بِٱلنَّظَرِ إِلَى مِثَالِ دَاوُدَ،‏ أَيُّ أَثَرٍ يَتْرُكُهُ فِينَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مِنْ يَهْوَهَ؟‏

١٠ قَبْلَ حَوَالَيْ ٣٬٠٠٠ سَنَةٍ،‏ تَأَمَّلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ ٱلْمَنْظُورَةِ فَٱنْدَفَعَ إِلَى ٱلْقَوْلِ:‏ «اَلسَّمٰوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ ٱللهِ،‏ وَٱلْجَلَدُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ».‏ وَبَعْدَمَا مَسَّتْ قَلْبَهُ ٱلْحِكْمَةُ فِي شَرِيعَةِ ٱللهِ،‏ ذَكَرَ:‏ «شَرِيعَةُ يَهْوَهَ كَامِلَةٌ تَرُدُّ ٱلنَّفْسَ.‏ مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ أَمِينَةٌ تُصَيِّرُ قَلِيلَ ٱلْخِبْرَةِ حَكِيمًا».‏ وَأَيُّ أَثَرٍ أَحْدَثَهُ هٰذَا ٱلتَّأَمُّلُ وَٱلتَّقْدِيرُ فِي حَيَاةِ دَاوُدَ؟‏ تَابَعَ قَائِلًا:‏ «لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَتَأَمُّلَاتُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ،‏ يَا يَهْوَهُ صَخْرَتِي وَفَادِيَّ».‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ عَلَاقَةً لَصِيقَةً وَحَمِيمَةً جَمَعَتْهُ بِإِلٰهِهِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ١٩:‏١،‏ ٧،‏ ١٤‏.‏

١١ كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلَّتِي يُنَوِّرُنَا بِهَا يَهْوَهُ لِنُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا لَهُ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١١ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُبَارِكُنَا يَهْوَهُ بِمَعْرِفَةٍ وَافِرَةٍ عَنْ أَعْمَالِهِ ٱلْخَلْقِيَّةِ وَإِتْمَامِ مَقَاصِدِهِ.‏ وَفِي حِينِ يُشَجِّعُ هٰذَا ٱلْعَالَمُ عَلَى ٱكْتِسَابِ ٱلْمَعْرِفَةِ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي،‏ تُثْبِتُ ٱلتَّجَارِبُ أَنَّ عَدِيدِينَ مِمَّنِ ٱخْتَارُوا هٰذَا ٱلْمَسْلَكَ خَسِرُوا إِيمَانَهُمْ بِٱللهِ وَمَحَبَّتَهُمْ لَهُ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَا يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُحِبَّ ٱلْمَعْرِفَةَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَنْ نَقْتَنِيَ أَيْضًا ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْفَهْمَ.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلَّتِي يُنَوِّرُنَا بِهَا ٱللهُ لِنَسْتَفِيدَ وَنُفِيدَ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏ام ٤:‏٥-‏٧‏)‏ فَهُوَ «يَشَاءُ أَنْ يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ وَيَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً».‏ (‏١ تي ٢:‏٤‏)‏ وَنَحْنُ نُبْدِي مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ حِينَ نَسْكُبُ قُلُوبَنَا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً:‏ إِخْبَارِ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ عَنْ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَمُسَاعَدَتِهِمْ أَنْ يَفْهَمُوا قَصْدَ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَ لِلْبَشَرِ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٦٦:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٢ أَيُّ تَقْدِيرٍ لِتَدَابِيرِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيَّةِ عَبَّرَتْ عَنْهُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ؟‏

١٢ يُعْرِبُ ٱلصِّغَارُ أَيْضًا عَنْ مَحَبَّتِهِمْ لِيَهْوَهَ بِتَقْدِيرِ تَدَابِيرِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ إِلَيْكَ مَا حَصَلَ مَعَ شَانُون.‏ فَحِينَ كَانَ عُمْرُهَا ١١ سَنَةً وَأُخْتِهَا ١٠ سَنَوَاتٍ،‏ حَضَرَتَا مَعَ وَالِدَيْهِمَا مَحْفِلَ «ٱلتَّعَبُّدِ ٱلتَّقَوِيِّ» ٱلْكُورِيَّ.‏ وَخِلَالَ أَحَدِ ٱلْخِطَابَاتِ،‏ طُلِبَ مِنَ ٱلصِّغَارِ أَنْ يَجْلِسُوا فِي مَكَانٍ خُصِّصَ لَهُمْ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ شَعَرَتْ شَانُون بِشَيْءٍ مِنَ ٱلتَّوَتُّرِ.‏ لٰكِنَّهَا مَا لَبِثَتْ أَنْ تَفَاجَأَتْ حِينَ أُهْدِيَ إِلَى كُلٍّ مِنَ ٱلصِّغَارِ كِتَابٌ جَمِيلٌ عُنْوَانُهُ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ‏.‏ وَكَيْفَ أَثَّرَتْ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةُ فِي مَشَاعِرِ شَانُون حِيَالَ يَهْوَهَ ٱللهِ؟‏ عَبَّرَتْ قَائِلَةً:‏ «أَدْرَكْتُ أَخِيرًا أَنَّ يَهْوَهَ حَقِيقِيٌّ وَأَنَّهُ يُحِبُّنِي أَنَا شَخْصِيًّا كَثِيرًا جِدًّا.‏ يَا لَسَعَادَتِنَا لِأَنَّ إِلٰهَنَا ٱلْعَظِيمَ يَهْوَهَ يُعْطِينَا مَجَّانًا هَدَايَا رَائِعَةً!‏».‏

اِقْبَلْ نُصْحَ يَهْوَهَ وَتَأْدِيبَهُ

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَجَاوَبَ مَعَ تَأْدِيبِ يَهْوَهَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٣ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُوَبِّخُهُ،‏ كَمَا يُوَبِّخُ ٱلْأَبُ ٱبْنَهُ ٱلَّذِي يُسَرُّ بِهِ».‏ (‏ام ٣:‏١٢‏)‏ فَكَيْفَ إِذًا يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَاوَبَ مَعَ ٱلتَّأْدِيبِ؟‏ لَمْ يُبَالِغِ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ حِينَ كَتَبَ:‏ «كُلُّ تَأْدِيبٍ لَا يَبْدُو فِي ٱلْحَاضِرِ مُفْرِحًا بَلْ مُحْزِنًا».‏ لٰكِنَّ كَلِمَاتِهِ هٰذِهِ لَا تُقَلِّلُ مِنْ قِيمَةِ ٱلتَّأْدِيبِ وَأَهَمِّيَّتِهِ.‏ فَقَدْ تَابَعَ قَائِلًا:‏ «بَعْدَ ذٰلِكَ يُعْطِي [ٱلتَّأْدِيبُ] مَنْ تَدَرَّبَ بِهِ ثَمَرَ سَلَامٍ،‏ أَيْ بِرًّا».‏ (‏عب ١٢:‏١١‏)‏ فَإِذَا كُنَّا نُحِبُّ يَهْوَهَ،‏ فَلْنَحْذَرْ لِئَلَّا نَتَعَالَى عَلَى مَشُورَتِهِ أَوْ نَسْتَاءَ مِنْهَا.‏ وَإِنْ كُنَّا نَسْتَصْعِبُ قُبُولَ ٱلنُّصْحِ وَٱلتَّأْدِيبِ،‏ فَمَحَبَّتُنَا لِلهِ عَوْنٌ كَبِيرٌ لَنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏

١٤ فِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ مَلَاخِي،‏ ٱزْدَرَى ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْيَهُودِ بِمَشُورَةِ يَهْوَهَ.‏ فَهُمْ كَانُوا عَلَى عِلْمٍ بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِتَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ.‏ لٰكِنَّهُمْ أَهْمَلُوا تَطْبِيقَهَا إِهْمَالًا مُخْزِيًا،‏ مَا دَفَعَ يَهْوَهَ إِلَى تَوْبِيخِهِمْ.‏ ‏(‏اقرأ ملاخي ١:‏١٢،‏ ١٣‏.‏)‏ وَأَيَّةُ عَوَاقِبَ حَصَدُوهَا جَرَّاءَ ٱسْتِخْفَافِهِمْ بِكَلَامِهِ؟‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أُرْسِلُ عَلَيْكُمُ ٱللَّعْنَةَ،‏ وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ.‏ بَلْ قَدْ لَعَنْتُ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا،‏ لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَاعِلِينَ [وَصِيَّتِي] فِي ٱلْقَلْبِ».‏ (‏مل ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ إِذًا،‏ حِينَ نَعْتَادُ أَوْ نَتَعَمَّدُ تَجَاهُلَ نُصْحِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيِّ،‏ نَحْصُدُ حَتْمًا نَتَائِجَ مَأْسَاوِيَّةً.‏

اِتَّبِعْ مَشُورَةَ يَهْوَهَ لَا مَقَايِيسَ ٱلْعَالَمِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٥.‏)‏

١٥ أَيُّ مَوْقِفٍ شَائِعٍ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْذَرَ مِنْهُ؟‏

١٥ لٰكِنَّ جِيلَ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي تُسَيِّرُهُ ٱلْأَنَانِيَّةُ وَمَحَبَّةُ ٱلذَّاتِ لَا يَقْبَلُ ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ وَلَا يَسْتَسِيغُ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ أَسَاسًا.‏ وَإِنْ قَبِلَهَا ٱلْبَعْضُ فَغَالِبًا عَلَى مَضَضٍ.‏ لِذَا يَحُثُّ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَكُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا›،‏ وَأَنْ يَتَبَيَّنُوا بِٱلْأَحْرَى «مَشِيئَةَ ٱللهِ .‏ .‏ .‏ ٱلْكَامِلَةَ» وَيَعْمَلُوا بِهَا.‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ وَيَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ هَيْئَتِهِ يُزَوِّدُنَا بِنَصَائِحَ فِي حِينِهَا تَمَسُّ مُخْتَلِفَ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا،‏ مِثْلِ سُلُوكِنَا مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ،‏ مُعَاشَرَاتِنَا،‏ وَتَسْلِيَتِنَا.‏ وَحِينَ نَقْبَلُ تَوْجِيهَاتِهِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ وَنُطَبِّقُهَا،‏ نُعَبِّرُ عَنِ ٱمْتِنَانِنَا لَهُ وَنُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُحِبُّهُ مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ —‏ يو ١٤:‏٣١؛‏ رو ٦:‏١٧‏.‏

اِحْتَمِ بِيَهْوَهَ وَٱرْجُ خَلَاصَهُ

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَأْخُذَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ حِينَ نَتَّخِذُ ٱلْقَرَارَاتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ هُنَاكَ خَلَلًا فِي مَحَبَّتِهِمْ لِيَهْوَهَ وَثِقَتِهِمْ بِهِ؟‏

١٦ فِي سَنَوَاتِ ٱلطُّفُولَةِ،‏ يَهْرَعُ ٱلْأَوْلَادُ لَا شُعُورِيًّا إِلَى وَالِدِيهِمْ مَا إِنْ يَشْعُرُونَ بِٱلْخَطَرِ.‏ وَلٰكِنْ فِيمَا يَكْبَرُونَ،‏ يَتَعَلَّمُونَ ٱلِٱتِّكَالَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ عَلَى حُكْمِهِمِ ٱلْخَاصِّ وَيَبْدَأُونَ بِٱتِّخَاذِ قَرَارَاتِهِمْ هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ.‏ وَهٰذِهِ خُطْوَةٌ أَسَاسِيَّةٌ فِي مِشْوَارِ نُمُوِّهِمْ إِلَى ٱلرُّشْدِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ ٱلَّذِينَ تَرْبِطُهُمْ عَلَاقَةٌ وَثِيقَةٌ بِوَالِدِيهِمْ لَا يَكُفُّونَ عَنِ ٱلِٱسْتِرْشَادِ بِآرَائِهِمْ وَنَصَائِحِهِمْ قَبْلَ ٱلْإِقْدَامِ عَلَى أَيَّةِ خُطْوَةٍ.‏ وَٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ يَنْطَبِقُ رُوحِيًّا.‏ فَيَهْوَهُ يُعْطِينَا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ ‹لِكَيْ نُرِيدَ وَنَعْمَلَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ›،‏ فَاسِحًا لَنَا ٱلْمَجَالَ أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتِنَا بِأَنْفُسِنَا.‏ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ نَأْخُذْ مَشِيئَتَهُ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ،‏ نُبَيِّنُ أَنَّ هُنَاكَ خَلَلًا فِي مَحَبَّتِنَا لَهُ وَثِقَتِنَا بِهِ.‏ —‏ في ٢:‏١٣‏.‏

١٧ وَغَالِبًا مَا ظَهَرَ هٰذَا ٱلْخَلَلُ فِي حَالَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَفِي أَيَّامِ صَمُوئِيلَ،‏ هُزِمُوا شَرَّ هَزِيمَةٍ فِي مَعْرَكَةٍ أَمَامَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ كَانُوا بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ وَٱلْحِمَايَةِ.‏ فَمَاذَا فَعَلُوا؟‏ فَكَّرُوا قَائِلِينَ:‏ «لِنَأْخُذْ لِأَنْفُسِنَا مِنْ شِيلُوهَ تَابُوتَ يَهْوَهَ،‏ فَيَدْخُلَ فِي وَسْطِنَا وَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا».‏ وَٱلنَّتِيجَةُ؟‏ «كَانَتِ ٱلضَّرْبَةُ عَظِيمَةً جِدًّا،‏ فَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ ثَلَاثُونَ أَلْفَ رَاجِلٍ.‏ وَأُخِذَ تَابُوتُ ٱللهِ».‏ (‏١ صم ٤:‏٢-‏٤،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ فَحِينَ حَمَلُوا تَابُوتَ ٱلْعَهْدِ مَعَهُمْ،‏ بَدَا فِي ٱلظَّاهِرِ أَنَّهُمْ يَلْتَمِسُونَ عَوْنَ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْحَقِيقَةَ أَنَّهُمْ تَصَرَّفُوا عَلَى كَيْفِهِمْ وَلَمْ يَطْلُبُوا تَوْجِيهَهُ،‏ فَأَتَتِ ٱلنَّتَائِجُ كَارِثِيَّةً.‏ —‏ اقرإ الامثال ١٤:‏١٢‏.‏

١٨ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ يَهْوَهَ؟‏

١٨ كَتَبَ مُرَنِّمٌ مُلْهَمٌ تَحَلَّى بِمَوْقِفٍ صَائِبٍ نَابِعٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ:‏ «اِنْتَظِرِي ٱللهَ [يَا نَفْسِي] فَإِنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ لِأَنَّهُ خَلَاصُ وَجْهِي.‏ يَا إِلٰهِي،‏ نَفْسِي يَائِسَةٌ فِيَّ.‏ فَلِذٰلِكَ أَذْكُرُكَ».‏ (‏مز ٤٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ كَمْ تَعْكِسُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عُمْقَ مَحَبَّتِهِ لِيَهْوَهَ!‏ فَهَلْ تَشْعُرُ مِثْلَهُ؟‏ هَلْ تُحِبُّ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ مَحَبَّةً عَمِيقَةً،‏ وَهَلْ تَثِقُ بِهِ ثِقَةً مُطْلَقَةً؟‏ حَتَّى لَوْ أَجَبْتَ بِنَعَمْ،‏ فَٱسْعَ أَنْ تُوَطِّدَ ثِقَتَكَ بِهِ وَتَوَكُّلَكَ عَلَيْهِ مُطَبِّقًا مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ».‏ —‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٩ كَيْفَ تَنْوِي أَنْ تُبَرْهِنَ عَنْ مَحَبَّتِكَ لِيَهْوَهَ؟‏

١٩ لَقَدْ أَحَبَّنَا يَهْوَهُ أَوَّلًا فَعَلَّمَنَا بِٱلتَّالِي كَيْفَ نُحِبُّهُ.‏ فَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا مِثَالَهُ ٱلْعَظِيمَ وَلْنُبَادِلْهُ دَوْمًا ٱلْمَحَبَّةَ ‹بِكُلِّ قَلْبِنَا وَنَفْسِنَا وَعَقْلِنَا وَقُوَّتِنَا›.‏ —‏ مر ١٢:‏٣٠‏.‏