الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يحبنا محبة لا مثيل لها

يهوه يحبنا محبة لا مثيل لها

‏«اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا ٱلْآبُ».‏ —‏ ١ يو ٣:‏١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٩١،‏ ١٣

١ عَلَامَ حَثَّنَا ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

دَوَّنَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي ١ يُوحَنَّا ٣:‏١ كَلِمَاتٍ تَسْتَحِقُّ مِنَّا كُلَّ ٱهْتِمَامٍ وَتَقْدِيرٍ.‏ حَثَّنَا قَائِلًا:‏ «اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا ٱلْآبُ»،‏ أَيْ فَكِّرُوا مَلِيًّا كَمْ يُحِبُّنَا يَهْوَهُ وَكَيْفَ يُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِهِ هٰذِهِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ تَطْبِيقَ هٰذَا ٱلنُّصْحِ يُقَوِّي مَحَبَّتَنَا لِإِلٰهِنَا وَيُرَسِّخُ عَلَاقَتَنَا بِهِ.‏

٢ لِمَ لَا يَسْتَوْعِبُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ ٱللهَ يُحِبُّهُمْ؟‏

٢ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُحْزِنِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ لَا يَسْتَوْعِبُونَ أَنَّ ٱللهَ يُحِبُّهُمْ.‏ فَهُمْ لَا يَقْرُنُونَهُ سِوَى بِٱلْخَوْفِ وَٱلطَّاعَةِ.‏ وَرُبَّمَا يَشْعُرُ آخَرُونَ أَنَّ ٱللهَ لَا يُحِبُّ وَلَا يُحَبُّ بِسَبَبِ تَعَالِيمَ خَاطِئَةٍ مُتَرَسِّخَةٍ فِي أَذْهَانِهِمْ.‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ ثَمَّةَ مَنْ يُؤْمِنُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ تَحْصِيلُ حَاصِلٍ سَوَاءٌ فَعَلُوا مَرْضَاتَهُ أَوْ لَا.‏ فِي كُلِّ ٱلْأَحْوَالِ،‏ لَا بُدَّ أَنَّكَ تَعَلَّمْتَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ ٱلصِّفَةُ ٱلْأَبْرَزُ فِي شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ،‏ وَهِيَ ٱلَّتِي دَفَعَتْهُ إِلَى تَقْدِيمِ ٱبْنِهِ فِدْيَةً مِنْ أَجْلِنَا.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ ١ يو ٤:‏٨‏)‏ وَلٰكِنْ رُبَّمَا يَصْعُبُ عَلَيْكَ بِفِعْلِ تَرْبِيَتِكَ وَبِيئَتِكَ أَنْ تُدْرِكَ إِلَى أَيِّ دَرَجَةٍ يُحِبُّكَ يَهْوَهُ.‏

٣ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لَنَا؟‏

٣ وَكَيْفَ يُعْرِبُ يَهْوَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا؟‏ لِنَعْرِفَ ٱلْجَوَابَ،‏ عَلَيْنَا بِدَايَةً أَنْ نَفْهَمَ طَبِيعَةَ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ.‏ فَيَهْوَهُ ٱللهُ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَنَا وَأَعْطَانَا نَسَمَةَ ٱلْحَيَاةِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٠٠:‏٣-‏٥‏.‏)‏ وَعَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ،‏ يُدْعَى آدَمُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ «ٱبْنَ ٱللهِ»،‏ كَمَا عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُخَاطِبُوا ٱللهَ قَائِلِينَ:‏ «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏لو ٣:‏٣٨؛‏ مت ٦:‏٩‏)‏ إِذًا،‏ يَهْوَهُ أَبٌ لَنَا وَهُوَ يُحِبُّنَا كَمَا يُحِبُّ ٱلْأَبُ ٱلْمُخْلِصُ أَوْلَادَهُ.‏

٤ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَخْتَلِفُ يَهْوَهُ عَنِ ٱلْآبَاءِ ٱلْبَشَرِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ وَٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

٤ غَيْرَ أَنَّ ٱلْآبَاءَ ٱلْبَشَرَ أَشْخَاصٌ نَاقِصُونَ.‏ وَمَهْمَا حَاوَلُوا،‏ فَلَنْ يَعْكِسُوا كَامِلًا مَحَبَّةَ يَهْوَهَ ٱلْأَبَوِيَّةَ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ طَبَعَ ٱلْبَعْضُ فِي أَذْهَانِ أَوْلَادِهِمْ ذِكْرَيَاتٍ أَلِيمَةً عَنْ طُفُولَتِهِمْ تَرَكَتْ فِيهِمْ نُدُوبًا عَاطِفِيَّةً وَنَفْسِيَّةً عَمِيقَةً.‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُشْبِهُ هٰؤُلَاءِ ٱلْآبَاءَ لَا مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ.‏ (‏مز ٢٧:‏١٠‏)‏ فَهُوَ يُحِبُّنَا حُبًّا جَمًّا وَيَهْتَمُّ بِنَا كَثِيرًا،‏ وَإِدْرَاكُنَا هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ يُقَرِّبُنَا إِلَيْهِ حَتْمًا.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ لِذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ أَرْبَعَةَ مَجَالَاتٍ تَكْشِفُ لَنَا مَحَبَّةَ يَهْوَهَ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ كَيْفَ عَسَانَا نُبَادِلُهُ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ فِي ٱلْمَجَالَاتِ ٱلْأَرْبَعَةِ عَيْنِهَا.‏

يَهْوَهُ يَدْعَمُ حَيَاتَنَا

٥ مَاذَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱللهِ لِأَهْلِ أَثِينَا؟‏

٥ حِينَ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي أَثِينَا بِٱلْيُونَانِ،‏ لَاحَظَ أَنَّ ٱلْمَدِينَةَ مَلِيئَةٌ بِأَصْنَامِ آلِهَةٍ وَإِلَاهَاتٍ ظَنَّ ٱلنَّاسُ أَنَّهَا تَمْنَحُهُمُ ٱلْحَيَاةَ وَتَسُدُّ حَاجَاتِهِمْ.‏ فَٱنْدَفَعَ بُولُسُ إِلَى إِخْبَارِهِمْ عَنِ «ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي صَنَعَ ٱلْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ»،‏ وَقَالَ إِنَّ هٰذَا ٱلْإِلٰهَ «يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَسَمَةً وَكُلَّ شَيْءٍ .‏ .‏ .‏ بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ».‏ (‏اع ١٧:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ ٢٨‏)‏ فِعْلًا،‏ يَهَبُنَا يَهْوَهُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ «كُلَّ شَيْءٍ» ضَرُورِيٍّ لِيَدْعَمَ حَيَاتَنَا وَيُضْفِيَ عَلَيْهَا ٱلْفَرَحَ.‏ تَوَقَّفْ قَلِيلًا وَفَكِّرْ فِي مَا تَحْمِلُهُ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةُ ٱلْبَسِيطَةُ مِنْ مَعَانٍ.‏

٦ كَيْفَ تَتَجَلَّى مَحَبَّةُ يَهْوَهَ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي صَمَّمَهَا لَنَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٦ إِلَيْكَ مَثَلًا ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَهْوَهُ وَ «أَعْطَاهَا لِبَنِي ٱلْبَشَرِ».‏ (‏مز ١١٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فَٱلْعُلَمَاءُ يُنْفِقُونَ أَمْوَالًا طَائِلَةً فِي ٱسْتِكْشَافِ ٱلْفَضَاءِ،‏ بَحْثًا عَنْ كَوَاكِبَ شَبِيهَةٍ بِٱلْأَرْضِ.‏ وَمَعَ أَنَّهُمْ يَرْصُدُونَ مِئَاتِ ٱلْكَوَاكِبِ،‏ لَا يَجِدُونَ وَاحِدًا يَتَمَتَّعُ مِثْلَ ٱلْأَرْضِ بِتَوَازُنٍ طَبِيعِيٍّ بَالِغِ ٱلدِّقَّةِ يَدْعَمُ بَقَاءَ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى سَطْحِهِ.‏ فَٱلْأَرْضُ فَرِيدَةٌ مِنْ نَوْعِهَا فِي خَلِيقَةِ ٱللهِ.‏ إِنَّهَا ٱلْوَحِيدَةُ ٱلْمُجَهَّزَةُ لِلسَّكَنِ بَيْنَ ٱلْكَوَاكِبِ ٱلَّتِي لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى فِي مَجَرَّةِ دَرْبِ ٱلتَّبَّانَةِ وَغَيْرِهَا.‏ وَٱلْأَرْوَعُ أَنَّ ٱللهَ صَمَّمَهَا لَنَا مَسْكَنًا مُرِيحًا،‏ جَمِيلًا،‏ وَآمِنًا.‏ (‏اش ٤٥:‏١٨‏)‏ أَفَلَيْسَ هٰذَا دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّتِهِ لَنَا؟‏!‏ —‏ اقرأ ايوب ٣٨:‏٤،‏ ٧؛‏ مزمور ٨:‏٣-‏٥‏.‏

٧ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي خَلَقَنَا بِهَا يَهْوَهُ أَنَّهُ حَقًّا يُحِبُّنَا؟‏

٧ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ لَنَا مَسْكَنًا رَائِعًا،‏ لٰكِنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ ٱلتَّدَابِيرَ ٱلْمَادِّيَّةَ وَحْدَهَا لَا تَمْنَحُنَا ٱلسَّعَادَةَ وَٱلرِّضَى.‏ لِذَا فَقَدْ خَلَقَنَا عَلَى صُورَتِهِ وَمَنَحَنَا بِٱلتَّالِي ٱلْقُدْرَةَ أَنْ نَشْعُرَ بِمَحَبَّتِهِ وَعِنَايَتِهِ وَنَتَفَاعَلَ مَعَهُمَا.‏ فَهٰذَا مَا يَمْنَحُنَا إِحْسَاسًا حَقِيقِيًّا بِٱلْفَرَحِ وَٱلْأَمَانِ،‏ تَمَامًا مِثْلَ ٱلْوَلَدِ حِينَ يَلْمُسُ مَحَبَّةَ وَٱهْتِمَامَ وَالِدَيْهِ.‏ (‏تك ١:‏٢٧‏)‏ هٰذَا وَسَلَّطَ يَسُوعُ ٱلضَّوْءَ عَلَى مَصْدَرٍ آخَرَ لِلسَّعَادَةِ قَائِلًا:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ».‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ فَيَهْوَهُ،‏ مِثْلَ أَبٍ مُحِبٍّ،‏ «يُزَوِّدُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِمُتْعَتِنَا» جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٧؛‏ مز ١٤٥:‏١٦‏.‏

يَهْوَهُ يُعَلِّمُنَا ٱلْحَقَّ

٨ كَيْفَ يُظْهِرُ «إِلٰهُ ٱلْحَقِّ» ٱلْمَحَبَّةَ تِجَاهَنَا؟‏

٨ إِنَّ مَحَبَّةَ ٱلْآبَاءِ لِأَوْلَادِهِمْ تَدْفَعُهُمْ إِلَى حِمَايَتِهِمْ مِنَ ٱلضَّلَالِ وَٱلْخِدَاعِ.‏ إِلَّا أَنَّ وَالِدِينَ كَثِيرِينَ يَعْجَزُونَ عَنْ مَنْحِ أَوْلَادِهِمِ ٱلْإِرْشَادَ ٱلسَّدِيدَ لِأَنَّهُمْ هُمْ أَنْفُسَهُمْ لَا يُعِيرُونَ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيَّ ٱنْتِبَاهٍ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ غَالِبًا مَا يَسُودُ ٱلْعَائِلَةَ جَوٌّ مِنَ ٱلتَّشْوِيشِ وَٱلتَّعَاسَةِ.‏ (‏ام ١٤:‏١٢‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَهْوَهُ هُوَ «إِلٰهُ ٱلْحَقِّ».‏ (‏مز ٣١:‏٥‏)‏ وَلِأَنَّهُ يُحِبُّ أَوْلَادَهُ،‏ يُسَرُّ بِأَنْ يُضِيءَ نُورُ حَقِّهِ سَبِيلَهُمْ وَيَهْدِيَهُمْ فِي كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِهِمْ،‏ وَلَا سِيَّمَا فِي مَسَائِلِ ٱلْعِبَادَةِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٤٣:‏٣‏.‏)‏ فَمَا ٱلْحَقُّ ٱلَّذِي يَكْشِفُهُ يَهْوَهُ؟‏ وَكَيْفَ يُتَرْجِمُ ذٰلِكَ مَحَبَّتَهُ لَنَا؟‏

يَقْتَدِي ٱلْآبَاءُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِيَهْوَهَ حِينَ يُعَلِّمُونَ أَوْلَادَهُمُ ٱلْحَقَّ وَيُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى تَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِأَبِيهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٨-‏١٠.‏)‏

٩،‏ ١٠ كَيْفَ يُبَيِّنُ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ (‏أ)‏ بِكَشْفِ ٱلْحَقِّ عَنْ نَفْسِهِ؟‏ (‏ب)‏ بِٱلْكَشْفِ عَنْ مَكَانِنَا فِي تَرْتِيبِهِ؟‏

٩ بِدَايَةً،‏ يَكْشِفُ يَهْوَهُ ٱلْحَقَّ عَنْ نَفْسِهِ.‏ فَهُوَ يُعَرِّفُنَا بِٱسْمِهِ ٱلشَّخْصِيِّ ٱلَّذِي يَرِدُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ ٱسْمٍ آخَرَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ مُقَرِّبًا نَفْسَهُ إِلَيْنَا وَفَاسِحًا لَنَا ٱلْمَجَالَ أَنْ نَعْرِفَهُ عَنْ كَثَبٍ.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ وَيُخْبِرُنَا يَهْوَهُ أَيْضًا عَنْ صِفَاتِهِ وَشَخْصِيَّتِهِ.‏ فَفِي حِينِ تَعْكِسُ ٱلْخَلِيقَةُ قُوَّتَهُ وَحِكْمَتَهُ،‏ تُطْلِعُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَلَى عَدْلِهِ وَمَحَبَّتِهِ ٱلَّتِي لَا تَحُدُّهَا حُدُودٌ.‏ (‏رو ١:‏٢٠‏)‏ فَإِذَا كَانَ لَدَيْكَ أَبٌ قَدِيرٌ وَحَكِيمٌ،‏ عَادِلٌ وَمُحِبٌّ،‏ أَفَلَا يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تُنَمِّيَ عَلَاقَةً حَمِيمَةً بِهِ؟‏!‏

١٠ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَكْشِفُ لَنَا يَهْوَهُ عَنْ مَكَانِنَا فِي ٱلتَّرْتِيبِ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ،‏ مَا يُسَاهِمُ فِي تَحْقِيقِ ٱلسَّلَامِ وَٱلنِّظَامِ فِي عَائِلَتِهِ ٱلْكَوْنِيَّةِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُعَلِّمُنَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَمْ يُخْلَقُوا لِيُحَدِّدُوا ٱلصَّوَابَ وَٱلْخَطَأَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنِ ٱللهِ،‏ وَيُحَذِّرُنَا أَنَّ تَجَاهُلَ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ يُؤَدِّي إِلَى عَوَاقِبَ وَخِيمَةٍ.‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ فَيَهْوَهُ هُوَ ٱلْأَدْرَى بِمَصْلَحَتِنَا.‏ وَلَا يُمْكِنُ أَنْ نَنْعَمَ بِٱلسَّلَامِ وَٱلرَّاحَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ إِلَّا إِذَا ٱعْتَرَفْنَا بِسُلْطَتِهِ وَأَطَعْنَاهُ.‏ فَكَمْ هُوَ إِلٰهٌ مُحِبٌّ لِأَنَّهُ لَمْ يُخْفِ عَنَّا هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ!‏

١١ بِمَ يَعِدُ يَهْوَهُ مُبَرْهِنًا عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا وَٱهْتِمَامِهِ بِنَا؟‏

١١ إِنَّ ٱلْوَالِدَ ٱلْمُحِبَّ يَهْتَمُّ أَيْضًا ٱهْتِمَامًا مُخْلِصًا بِمُسْتَقْبَلِ أَوْلَادِهِ.‏ فَجُلُّ مَا يُرِيدُهُ أَنْ يَعِيشُوا حَيَاةً هَادِفَةً لَهَا مَعْنًى حَقِيقِيٌّ.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ يَجْهَلُونَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ أَوْ يُضَيِّعُونَ سَنَوَاتِ حَيَاتِهِمْ سَعْيًا وَرَاءَ أَهْدَافٍ فَانِيَةٍ.‏ (‏مز ٩٠:‏١٠‏)‏ أَمَّا نَحْنُ،‏ أَوْلَادَ ٱللهِ،‏ فَلَسْنَا فِي ظُلْمَةٍ.‏ فَيَهْوَهُ يَعِدُنَا بِمُسْتَقْبَلٍ زَاهِرٍ،‏ وَهٰذَا يُبَرْهِنُ مَحَبَّتَهُ لَنَا وَيُعْطِي قَصْدًا لِحَيَاتِنَا.‏

يَهْوَهُ يَنْصَحُنَا وَيُؤَدِّبُنَا

١٢ كَيْفَ حَاوَلَ يَهْوَهُ بِمَحَبَّةٍ أَنْ يُسَاعِدَ قَايِينَ وَبَارُوخَ؟‏

١٢ حِينَ رَأَى يَهْوَهُ أَنَّ قَايِينَ عَلَى وَشْكِ ٱرْتِكَابِ فِعْلٍ خَطِيرٍ،‏ حَاوَلَ مُسَاعَدَتَهُ قَائِلًا:‏ «لِمَاذَا ٱحْتَدَمَ غَضَبُكَ وَلِمَاذَا تَجَهَّمَ وَجْهُكَ؟‏ إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟‏ .‏ .‏ .‏ هَلْ تَسُودُ أَنْتَ عَلَى [ٱلْخَطِيَّةِ]؟‏».‏ (‏تك ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ أَسْدَى يَهْوَهُ إِلَى قَايِينَ مَشُورَةً فِي حِينِهَا وَأَرْشَدَهُ إِلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ.‏ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ لَمْ يُبَالِ قَايِينُ بِٱلتَّحْذِيرِ فَحَصَدَ نَتَائِجَ مُؤْلِمَةً.‏ (‏تك ٤:‏١١-‏١٣‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ حِينَ شَعَرَ بَارُوخُ كَاتِبُ إِرْمِيَا بِٱلتَّعَبِ وَٱلْكَآبَةِ،‏ قَدَّمَ لَهُ يَهْوَهُ ٱلنُّصْحَ وَسَاعَدَهُ أَنْ يَرَى مُشْكِلَتَهُ عَلَى حَقِيقَتِهَا.‏ وَبِخِلَافِ قَايِينَ،‏ قَبِلَ بَارُوخُ ٱلنَّصِيحَةَ وَحَفِظَ حَيَاتَهُ.‏ —‏ ار ٤٥:‏٢-‏٥‏.‏

١٣ لِمَ سَمَحَ يَهْوَهُ أَنْ تَنْزِلَ ٱلْمِحَنُ بِخُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ؟‏

١٣ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ،‏ وَيَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ٱبْنًا».‏ (‏عب ١٢:‏٦‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْعِقَابِ بَلْ يَتَّخِذُ أَشْكَالًا مُخْتَلِفَةً.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَزْخَرُ بِأَمْثِلَةٍ عَنْ خُدَّامٍ أُمَنَاءَ ٱحْتَمَلُوا مِحَنًا قَاسِيَةً كَانَ بَعْضُهَا بِمَثَابَةِ تَأْدِيبٍ لَهُمْ لٰكِنَّهَا مَنَحَتْهُمُ ٱلتَّدْرِيبَ ٱللَّازِمَ.‏ فَكِّرْ مَثَلًا فِي يُوسُفَ وَمُوسَى وَدَاوُدَ.‏ فَسِيَرُ حَيَاتِهِمْ هِيَ بَيْنَ ٱلرِّوَايَاتِ ٱلْأَكْثَرِ تَفْصِيلًا وَحَيَوِيَّةً فِي كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ وَحِينَ نَقْرَأُ كَيْفَ سَانَدَهُمْ يَهْوَهُ فِي خِضَمِّ مِحَنِهِمْ وَكَيْفَ سَاهَمَ تَدْرِيبُهُمْ فِي تَوَلِّيهِمْ لَاحِقًا مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةً،‏ نَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ عِنَايَتَهُ بِخُدَّامِهِ وَمَحَبَّتَهُ ٱلْفَائِقَةَ لَهُمْ.‏ —‏ اقرإ الامثال ٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١٤ كَيْفَ نَلْمُسُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطَأً؟‏

١٤ وَيُسَاعِدُنَا تَأْدِيبُ يَهْوَهَ أَنْ نَرَى وَجْهًا آخَرَ لِمَحَبَّتِهِ.‏ فَهُوَ «يُكْثِرُ ٱلْغُفْرَانَ» لِمَنْ يَتَجَاوَبُ مَعَ تَأْدِيبِهِ وَيَتُوبُ مِنْ صَمِيمِ قَلْبِهِ.‏ (‏اش ٥٥:‏٧‏)‏ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ رَحِيمٌ؟‏ يَصِفُ دَاوُدُ بِكَلِمَاتٍ مُؤَثِّرَةٍ غُفْرَانَ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «هُوَ ٱلَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكَ،‏ وَيَشْفِي جَمِيعَ أَمْرَاضِكَ،‏ يَسْتَرِدُّ مِنَ ٱلْحُفْرَةِ حَيَاتَكَ،‏ وَيُتَوِّجُكَ بِٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلرَّحْمَةِ.‏ كَبُعْدِ ٱلْمَشْرِقِ عَنِ ٱلْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا».‏ (‏مز ١٠٣:‏٣،‏ ٤،‏ ١٢‏)‏ مِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ،‏ لِنَسْعَ دَوْمًا إِلَى قُبُولِ مَشُورَةِ يَهْوَهَ وَتَأْدِيبِهِ وَلْنَتَجَاوَبْ دُونَ إِبْطَاءٍ.‏ وَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّهُ يُؤَدِّبُنَا لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا مَحَبَّةً تَفُوقُ ٱلْوَصْفَ.‏ —‏ مز ٣٠:‏٥‏.‏

يَهْوَهُ يُحِيطُنَا بِحِمَايَتِهِ

١٥ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ ثَمِينُونَ فِي نَظَرِهِ؟‏

١٥ غَنِيٌّ عَنِ ٱلْقَوْلِ إِنَّ مِنْ أَوْلَوِيَّاتِ ٱلْأَبِ ٱلْمُحِبِّ حِمَايَةَ عَائِلَتِهِ وَحِفْظَهَا مِنْ أَيِّ أَذًى أَوْ خَطَرٍ مُحْتَمَلٍ.‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ يَهْوَهُ؟‏!‏ ذَكَرَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ أَنَّ يَهْوَهَ «حَافِظٌ نُفُوسَ أَوْلِيَائِهِ،‏ مِنْ يَدِ ٱلْأَشْرَارِ يُنْقِذُهُمْ».‏ (‏مز ٩٧:‏١٠‏)‏ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ يَحْرِصُ عَلَيْنَا؟‏ حِرْصَ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى حِمَايَةِ عَيْنِهِ مِنَ ٱلْأَذَى.‏ ‏(‏اقرأ زكريا ٢:‏٨‏.‏)‏ فِعْلًا،‏ نَحْنُ ثَمِينُونَ جِدًّا فِي نَظَرِ خَالِقِنَا ٱلْمُحِبِّ!‏

١٦،‏ ١٧ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يَحْمِي يَهْوَهُ شَعْبَهُ؟‏

١٦ وَإِحْدَى ٱلْوَسَائِلِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا يَهْوَهُ لِحِمَايَةِ شَعْبِهِ هِيَ ٱلْمَلَائِكَةُ.‏ (‏مز ٩١:‏١١‏)‏ فَفِي ٱلْمَاضِي،‏ قَضَى مَلَاكٌ عَلَى جَيْشٍ مِنْ ١٨٥٬٠٠٠ جُنْدِيٍّ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ مُنْقِذًا أُورُشَلِيمَ مِنْ غَزْوِ ٱلْأَشُّورِيِّينَ.‏ (‏٢ مل ١٩:‏٣٥‏)‏ كَمَا ظَهَرَ دَوْرُ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي تَحْرِيرِ ٱلرَّسُولَيْنِ بُطْرُسَ وَبُولُسَ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلسِّجْنِ.‏ (‏اع ٥:‏١٨-‏٢٠؛‏ ١٢:‏٦-‏١١‏)‏ فِي أَيَّامِنَا أَيْضًا،‏ لَا تَقْصُرُ يَدُ يَهْوَهَ عَنْ مُسَاعَدَتِنَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ مَزَّقَتْ مُؤَخَّرًا ٱلنِّزَاعَاتُ ٱلسِّيَاسِيَّةُ وَٱلدِّينِيَّةُ إِحْدَى ٱلدُّوَلِ ٱلْإِفْرِيقِيَّةِ،‏ فَٱنْتَشَرَتِ ٱلْمَعَارِكُ وَأَعْمَالُ ٱلنَّهْبِ وَٱلْقَتْلِ وَٱلِٱغْتِصَابِ وَغَرِقَتِ ٱلْبِلَادُ فِي فَوْضَى عَارِمَةٍ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَفْقِدْ أَيٌّ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا حَيَاتَهُ رَغْمَ أَنَّ عَدِيدِينَ خَسِرُوا كُلَّ أَمْلَاكِهِمْ وَمَصَادِرَ رِزْقِهِمْ.‏ لٰكِنَّهُمْ شَعَرُوا جَمِيعًا بِمَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَٱهْتِمَامِهِ.‏ فَحِينَ زَارَ مُمَثِّلٌ عَنِ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ فَرْعَ ذٰلِكَ ٱلْبَلَدِ وَسَأَلَ ٱلْإِخْوَةَ كَيْفَ يَتَدَبَّرُونَ أُمُورَهُمْ،‏ أَجَابُوا وَٱلْبَسْمَةُ تَعْلُو وُجُوهَهُمْ:‏ «نَحْنُ بِخَيْرٍ وَٱلشُّكْرُ لِيَهْوَهَ».‏

١٧ طَبْعًا يَسْمَحُ يَهْوَهُ فِي بَعْضِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ أَنْ يَمُوتَ خُدَّامُهُ ٱلْأُمَنَاءُ عَلَى يَدِ أَعْدَائِهِمْ،‏ كَمَا حَدَثَ مَعَ إِسْتِفَانُوسَ.‏ إِلَّا أَنَّهُ يَحْمِي شَعْبَهُ كَمَجْمُوعَةٍ إِذْ يُزَوِّدُهُمْ بِتَحْذِيرَاتٍ فِي حِينِهَا مِنْ مَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏اف ٦:‏١٠-‏١٢‏)‏ فَبِفَضْلِ كَلِمَتِهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهَا ٱلَّتِي تُصْدِرُهَا هَيْئَتُهُ،‏ نَتَعَلَّمُ عَنْ مَخَاطِرِ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعِ،‏ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْفَاسِدَةِ وَٱلْعَنِيفَةِ،‏ إِسَاءَةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْإِنْتِرْنِت،‏ وَغَيْرِ ذٰلِكَ.‏ حَقًّا،‏ يَسْهَرُ يَهْوَهُ مِثْلَ أَبٍ عَطُوفٍ عَلَى خَيْرِنَا وَسَلَامَتِنَا.‏

اِمْتِيَازٌ رَفِيعٌ

١٨ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَكَ؟‏

١٨ مَا نَاقَشْنَاهُ هُوَ مُجَرَّدُ ٱلْقَلِيلِ مِنَ ٱلطَّرَائِقِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي تَشْهَدُ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا.‏ فَلَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نُشَاطِرَ مُوسَى مَشَاعِرَهُ ٱلَّذِي قَالَ بَعْدَمَا تَأَمَّلَ سِجِلَّهُ ٱلطَّوِيلَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ:‏ «أَشْبِعْنَا فِي ٱلصَّبَاحِ مِنْ لُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ،‏ فَنُهَلِّلَ وَنَفْرَحَ كُلَّ أَيَّامِنَا».‏ (‏مز ٩٠:‏١٤‏)‏ فِعْلًا،‏ إِنَّهَا لَبَرَكَةٌ عَظِيمَةٌ بَلِ ٱمْتِيَازٌ رَفِيعٌ أَنْ نُدْرِكَ عُمْقَ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا وَنَلْمُسَهَا فِي كُلِّ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا.‏ فَلْنَضُمَّ صَوْتَنَا إِلَى ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا وَلْنَقُلْ:‏ «اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا ٱلْآبُ»!‏ —‏ ١ يو ٣:‏١‏.‏