لا تدع التلهيات تؤخِّرك عن خدمة يهوه
‹جَلَسَتْ مَرْيَمُ تَسْمَعُ كَلَامَ يَسُوعَ. أَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُلْتَهِيَةً بِٱلِٱعْتِنَاءِ بِوَاجِبَاتٍ كَثِيرَةٍ›. — لو ١٠:٣٩، ٤٠.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٩٤، ١٣٤
١، ٢ لِمَ أَحَبَّ يَسُوعُ مَرْثَا، وَمَاذَا يُظْهِرُ أَنَّهَا لَمْ تَكُنِ ٱمْرَأَةً كَامِلَةً؟
مَاذَا يَتَبَادَرُ إِلَى ذِهْنِكَ حِينَ تُفَكِّرُ فِي مَرْثَا، إِحْدَى شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ فِي ٱلْوَاقِعِ، مَرْثَا هِيَ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي يَذْكُرُهَا ٱلسِّجِلُّ بِٱلِٱسْمِ قَائِلًا إِنَّ يَسُوعَ كَانَ يُحِبُّهَا، عِلْمًا أَنَّهُ أَعَزَّ وَأَحَبَّ غَيْرَهَا مِنَ ٱلنِّسَاءِ ٱلتَّقِيَّاتِ، مِثْلِ مَرْيَمَ أُمِّهِ ٱلْحَبِيبَةِ وَمَرْيَمَ أُخْتِ مَرْثَا. (يو ١١:٥؛ ١٩:٢٥-٢٧) وَلٰكِنْ لِمَ ٱسْتَحَقَّتْ مَرْثَا مَحَبَّةَ يَسُوعَ؟
٢ لَيْسَ فَقَطْ لِأَنَّهَا ٱمْرَأَةٌ مِضْيَافَةٌ مُجْتَهِدَةٌ وَمُفْعَمَةٌ بِٱلنَّشَاطِ، بَلْ أَيْضًا لِأَنَّهَا كَانَتْ قَوِيَّةً رُوحِيًّا. فَقَدْ آمَنَتْ إِيمَانًا رَاسِخًا بِتَعَالِيمِ يَسُوعَ وَلَمْ تُسَاوِرْهَا ذَرَّةُ شَكٍّ أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمُنْتَظَرُ. (يو ١١:٢١-٢٧) لٰكِنَّهَا بِطَبِيعَةِ ٱلْحَالِ لَمْ تَكُنِ ٱمْرَأَةً كَامِلَةً مَثَلُهَا مَثَلُ سَائِرِ ٱلْبَشَرِ. فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ، وَفِيمَا يَسُوعُ ضَيْفٌ فِي مَنْزِلِهَا، تَجَرَّأَتْ أَنْ تُمْلِيَ عَلَيْهِ كَيْفَ يُصَحِّحُ تَصَرُّفَ أُخْتِهَا ٱلْخَاطِئَ فِي نَظَرِهَا. قَالَتْ لَهُ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي». (اقرأ لوقا ١٠:٣٨-٤٢.) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟
مَرْثَا تَلْتَهِي بِوَاجِبَاتٍ كَثِيرَةٍ
٣، ٤ كَيْفَ ٱخْتَارَتْ مَرْيَمُ «ٱلنَّصِيبَ ٱلصَّالِحَ»، وَأَيُّ دَرْسٍ تَعَلَّمَتْهُ مَرْثَا؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٣ تَقْدِيرًا لِضِيَافَةِ مَرْثَا وَمَرْيَمَ، يَنْدَفِعُ يَسُوعُ إِلَى إِطْلَاعِهِمَا عَلَى حَقَائِقَ رُوحِيَّةٍ ثَمِينَةٍ. فَتَغْتَنِمُ مَرْيَمُ ٱلْفُرْصَةَ وَتَجْلِسُ «عِنْدَ قَدَمَيِ ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلَامَهُ» لِتَنَالَ ٱلْمَعْرِفَةَ مُبَاشَرَةً مِنْ فَمِ ٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ. وَلَوْ فَعَلَتْ مَرْثَا ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ لَمَدَحَهَا يَسُوعُ حَتْمًا عَلَى تَفَرُّغِهَا لِسَمَاعِ تَعَالِيمِهِ.
٤ إِلَّا أَنَّ مَرْثَا تَنْهَمِكُ فِي تَجْهِيزِ وَجْبَةٍ خُصُوصِيَّةٍ وَإِنْجَازِ وَاجِبَاتٍ أُخْرَى حِرْصًا عَلَى رَاحَةِ ضَيْفِهَا. لٰكِنَّ ٱنْشِغَالَهَا بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلتَّحْضِيرَاتِ يُوَتِّرُهَا بِلَا لُزُومٍ، فَتَشْعُرُ بِٱلِٱنْزِعَاجِ مِنْ أُخْتِهَا مَرْيَمَ. وَإِذْ يُلَاحِظُ يَسُوعُ أَنَّهَا تُرْهِقُ نَفْسَهَا كَثِيرًا، يَقُولُ لَهَا بِلُطْفٍ: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَحْمِلِينَ هَمًّا وَتَضْطَرِبِينَ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ»، وَيُضِيفُ أَنَّ طَبَقًا وَاحِدًا يَفِي بِٱلْغَرَضِ. ثُمَّ يُوَجِّهُ ٱنْتِبَاهَهُ إِلَى مَرْيَمَ وَيُبَرِّئُهَا مِنْ أَيِّ تَقْصِيرٍ قَائِلًا: «مَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلصَّالِحَ، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا». فَلَعَلَّ مَرْيَمَ سَتَنْسَى مَا تَنَاوَلَتْهُ مِنْ طَعَامٍ فِي هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلْخَاصَّةِ، لٰكِنَّهَا لَنْ تَنْسَى أَبَدًا مَدْحَ يَسُوعَ لَهَا وَٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلدَّسِمَ ٱلَّذِي نَالَتْهُ مِنْهُ حِينَ أَوْلَتْهُ كُلَّ ٱنْتِبَاهِهَا. وَمَاذَا عَنْ مَرْثَا؟ مِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا كَتَبَ بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ سَنَةً: «كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا». (يو ١١:٥) وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُوحَى بِهَا تَدُلُّ أَنَّ مَرْثَا قَبِلَتْ تَقْوِيمَ يَسُوعَ ٱلْحُبِّيَّ وَجَاهَدَتْ لِتَخْدُمَ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ بَاقِيَ حَيَاتِهَا.
٥ لِمَ يَصْعُبُ عَلَيْنَا ٱلْيَوْمَ أَنْ نَبْقَى مُرَكِّزِينَ عَلَى مَا هُوَ مُهِمٌّ، وَأَيُّ سُؤَالٍ يَنْشَأُ؟
٥ عَلَى غِرَارِ مَرْثَا، نَحْنُ أَيْضًا عُرْضَةٌ لِلتَّلَهِّي. وَلَا نُبَالِغُ عِنْدَمَا نَقُولُ إِنَّ ٱلتَّلْهِيَاتِ فِي عَالَمِنَا ٱلْيَوْمَ تَفُوقُ بِأَشْوَاطٍ تِلْكَ ٱلَّتِي شَاعَتْ زَمَنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. تَأَمَّلْ فِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي وُجِّهَتْ قَبْلَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ سَنَةً إِلَى طُلَّابٍ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ: «لَمْ يَسْبِقْ قَطُّ فِي ٱلتَّارِيخِ أَنْ حَقَّقَ ٱلْبَشَرُ مِثْلَ هٰذَا ٱلتَّفَوُّقِ فِي وَسَائِلِ ٱلِٱتِّصَالِ، وَٱلْمَطَابِعِ ٱلْفَائِقَةِ ٱلسُّرْعَةِ، وَٱلْمَجَلَّاتِ ٱلْمُزَيَّنَةِ بِٱلصُّوَرِ، عَدَا عَنِ ٱلرَّادِيُو وَٱلْأَفْلَامِ وَٱلتِّلِفِزْيُونِ . . . هٰذِهِ كُلُّهَا تَفْتَحُ أَمَامَنَا كُلَّ يَوْمٍ أَبْوَابًا جَدِيدَةً مِنَ ٱلتَّلْهِيَاتِ . . . مُنْذُ زَمَنٍ لَيْسَ بِبَعِيدٍ، تَوَهَّمْنَا أَنَّ عَصْرَنَا هُوَ ‹عَصْرُ ٱلتَّنْوِيرِ› لٰكِنَّهُ بِخُطًى سَرِيعَةٍ يُمْسِي ‹عَصْرَ ٱلتَّلْهِيَاتِ›». لَقَدْ وَرَدَتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ فِي مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدِ ١٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) ١٩٥٨، ٱلَّتِي أَضَافَتْ مُحَذِّرَةً ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّ ٱلتَّلْهِيَاتِ سَتَكْثُرُ وَتَكْثُرُ مَعَ ٱقْتِرَابِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ مِنْ هَلَاكِهِ ٱلْمَحْتُومِ». وَكَمْ يَصِحُّ ذٰلِكَ فِي أَيَّامِنَا! مِنْ هُنَا، يَنْشَأُ سُؤَالٌ مُهِمٌّ: كَيْفَ عَسَانَا نَتَجَنَّبُ تَلْهِيَاتٍ نَحْنُ بِغِنًى عَنْهَا وَنَبْقَى مُرَكِّزِينَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ مِثْلَ مَرْيَمَ؟
لِنَسْتَعْمِلِ ٱلْعَالَمَ وَلٰكِنْ لَيْسَ كَامِلًا
٦ كَيْفَ يُحْسِنُ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱسْتِغْلَالَ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا فِي ٱلْعَالَمِ؟
٦ لَطَالَمَا أَحْسَنَ ٱلْجُزْءُ ٱلْأَرْضِيُّ مِنْ هَيْئَةِ ٱللهِ ٱسْتِغْلَالَ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا فِي ٱلْعَالَمِ دَعْمًا لِتَقَدُّمِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. إِلَيْكَ مَثَلًا «رِوَايَةَ ٱلْخَلْقِ ٱلْمُصَوَّرَةَ»، وَهِيَ عَمَلٌ نَاطِقٌ عُرِضَ بِٱلْأَلْوَانِ شَمَلَ فِيلْمًا سِينَمَائِيًّا وَصُوَرًا مُنْزَلِقَةً. فَقَبْلَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى وَخِلَالَهَا، تَعَزَّى ٱلْمَلَايِينُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِهٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ ٱلَّتِي تَصِفُ فِي نِهَايَتِهَا حُكْمَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيَّ ٱلَّذِي سَيَسُودُهُ ٱلسَّلَامُ. وَلَاحِقًا، ٱسْتُخْدِمَ ٱلرَّادِيُو لِبَثِّ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فَسَمِعَتْهَا أَعْدَادٌ مُتَزَايِدَةٌ مِنَ ٱلنَّاسِ. وَٱلْيَوْمَ، بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ، تُسْهِمُ تِكْنُولُوجْيَا ٱلْكُمْبْيُوتِرِ وَٱلْإِنْتِرْنِت فِي إِيصَالِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى ٱلْجُزُرِ ٱلنَّائِيَةِ وَكُلِّ زَوَايَا ٱلْأَرْضِ.
٧ (أ) لِمَ ٱسْتِعْمَالُ ٱلْعَالَمِ بِإِفْرَاطٍ أَمْرٌ خَطِيرٌ؟ (ب) مِمَّ يَنْبَغِي أَنْ نَحْذَرَ حَذَرًا شَدِيدًا؟ (اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.)
٧ غَيْرَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُحَذِّرُنَا مِنَ ٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱسْتِعْمَالِ مَا يُقَدِّمُهُ ٱلْعَالَمُ. (اقرأ ١ كورنثوس ٧:٢٩-٣١.) فَقَدْ نُضَيِّعُ بِسُهُولَةٍ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً فِي أُمُورٍ لَيْسَتْ خَطَأً بِحَدِّ ذَاتِهَا مِثْلِ مُمَارَسَةِ ٱلْهِوَايَاتِ، ٱلْمُطَالَعَةِ، مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ، ٱلتَّنَزُّهِ وَٱلسِّيَاحَةِ، ٱلتَّفَرُّجِ عَلَى وَاجِهَاتِ ٱلْمَتَاجِرِ، وَتَرَقُّبِ أَحْدَثِ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَوَسَائِلِ ٱلرَّفَاهِيَةِ. كَمَا يُمْكِنُ أَنْ نَهْدُرَ وَقْتَنَا فِي مُوَاكَبَةِ مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ، تَلَقِّي ٱلرَّسَائِلِ ٱلنَّصِّيَّةِ وَٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَنَشْرِهَا، وَمُتَابَعَةِ آخِرِ ٱلْأَخْبَارِ وَٱلْأَحْدَاثِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ، حَتَّى إِنَّنَا قَدْ نُصْبِحُ مَهْوُوسِينَ بِذٰلِكَ. * (جا ٣:١، ٦) فَإِذَا لَمْ نَضَعْ حَدًّا لِلْوَقْتِ ٱلَّذِي نَصْرِفُهُ عَلَى ٱلْمَسَائِلِ غَيْرِ ٱلضَّرُورِيَّةِ، نَتَرَاخَى فِي أَهَمِّ عَمَلٍ يَنْبَغِي أَنْ يَشْغَلَ حَيَاتَنَا: عِبَادَتِنَا لِيَهْوَهَ. — اقرأ افسس ٥:١٥-١٧.
٨ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَلَّا نُحِبَّ مَا فِي ٱلْعَالَمِ؟
٨ لَقَدْ صَمَّمَ ٱلشَّيْطَانُ عَالَمَهُ لِيَجْتَذِبَنَا وَيُلْهِيَنَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. فَإِذَا صَحَّ ذٰلِكَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى فِي أَيَّامِنَا؟! (٢ تي ٤:١٠) لِذٰلِكَ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُصْغِيَ إِلَى ٱلنَّصِيحَةِ ٱلَّتِي تَقُولُ: «لَا تُحِبُّوا . . . مَا فِي ٱلْعَالَمِ». وَحِينَ نَفْحَصُ أَنْفُسَنَا وَنُجْرِي دَوْمًا ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِنَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، نَتَجَنَّبُ ٱلتَّلَهِّيَ وَنُقَوِّي «مَحَبَّةَ ٱلْآبِ» فِي قُلُوبِنَا. عِنْدَئِذٍ، يَسْهُلُ عَلَيْنَا تِلْقَائِيًّا أَنْ نَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ وَنَكْسِبَ رِضَاهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — ١ يو ٢:١٥-١٧.
لِنُبْقِ عَيْنَنَا مُرَكَّزَةً
٩ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنْ عَيْنِنَا ٱلْمَجَازِيَّةِ، وَكَيْفَ رَسَمَ لَنَا ٱلْمِثَالَ؟
٩ كَانَتِ ٱلْمَشُورَةُ ٱللَّطِيفَةُ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا يَسُوعُ لِمَرْثَا مُتَوَافِقَةً تَمَامًا مَعَ تَعَالِيمِهِ وَمِثَالِهِ. فَقَدْ شَجَّعَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُبْقُوا عَيْنَهُمُ ٱلْمَجَازِيَّةَ «بَسِيطَةً»، أَيْ مُرَكَّزَةً عَلَى هَدَفٍ وَاحِدٍ، كَيْ يَسْعَوْا وَرَاءَ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ دُونَ ٱلْتِهَاءٍ. (اقرأ متى ٦:٢٢، ٣٣.) كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُثْقِلْ نَفْسَهُ بِٱلْمُقْتَنَيَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَلَمْ يَمْتَلِكْ أَرْضًا أَوْ بَيْتًا خَاصًّا. — لو ٩:٥٨؛ ١٩:٣٣-٣٥.
١٠ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ فِي بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ؟
١٠ وَلَمْ يُفْسِحْ يَسُوعُ ٱلْمَجَالَ لِأَيَّةِ تَلْهِيَاتٍ بِأَنْ تُؤَخِّرَهُ عَنْ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. فَفِي بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ، تَوَسَّلَ إِلَيْهِ أَهْلُ كَفَرْنَاحُومَ أَلَّا يُغَادِرَ مَدِينَتَهُمْ بَعْدَمَا سَمِعُوا تَعَالِيمَهُ وَشَهِدُوا عَجَائِبَهُ. فَكَيْفَ رَدَّ عَلَى هٰذِهِ ٱلْمُجَامَلَةِ؟ قَالَ: «لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخْرَى أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱللهِ، لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ». (لو ٤:٤٢-٤٤) وَٱلْتِزَامًا بِكَلَامِهِ، جَابَ طُولَ فِلَسْطِينَ وَعَرْضَهَا يُبَشِّرُ وَيُعَلِّمُ. وَبَذَلَ جُهُودًا كَبِيرَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ شَعَرَ أَحْيَانًا بِتَعَبٍ شَدِيدٍ وَٱحْتَاجَ إِلَى ٱلرَّاحَةِ مَعَ أَنَّهُ إِنْسَانٌ كَامِلٌ. — لو ٨:٢٣؛ يو ٤:٦.
١١ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ لِرَجُلٍ يَشْكُو مِنْ خِلَافٍ عَائِلِيٍّ، وَأَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ؟
١١ فِي مُنَاسَبَةٍ لَاحِقَةٍ، وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ أَتْبَاعَهُ كَيْفَ يَحْتَمِلُونَ ٱلِٱضْطِهَادَ، قَاطَعَهُ رَجُلٌ قَائِلًا: «يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لِأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي ٱلْمِيرَاثَ». إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ رَفَضَ ٱلِٱنْشِغَالَ بِحَلِّ هٰذَا ٱلْخِلَافِ ٱلْعَائِلِيِّ، قَائِلًا: «يَا إِنْسَانُ، مَنْ عَيَّنَنِي عَلَيْكُمْ قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟». ثُمَّ ٱسْتَغَلَّ ٱلْفُرْصَةَ وَحَذَّرَ مُسْتَمِعِيهِ مِنْ خَطَرِ ٱلتَّلَهِّي عَنْ خِدْمَةِ ٱللهِ بِٱشْتِهَاءِ ٱلْمَادِّيَّاتِ وَٱلرَّكْضِ وَرَاءَهَا. — لو ١٢:١٣-١٥.
١٢، ١٣ (أ) مَاذَا أَثَارَ ٱهْتِمَامَ عَدَدٍ مِنَ ٱلْيُونَانِيِّينَ ٱلْمُتَهَوِّدِينَ قُبَيْلَ مَوْتِ يَسُوعَ؟ (ب) كَيْفَ رَدَّ يَسُوعُ عَلَى طَلَبِ هٰؤُلَاءِ ٱلْيُونَانِيِّينَ أَنْ يَجْتَمِعُوا بِهِ؟
١٢ وَفِي آخِرِ أُسْبُوعٍ لِيَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، عَاشَ أَيَّامًا مَلِيئَةً بِٱلضَّغْطِ وَٱلتَّوَتُّرِ. (مت ٢٦:٣٨؛ يو ١٢:٢٧) فَقَدْ لَزِمَ أَنْ يُنْجِزَ عَمَلًا كَثِيرًا بَعْدُ وَيُوَاجِهَ مُحَاكَمَةً مُهِينَةً وَمِيتَةً أَلِيمَةً. تَأَمَّلْ مَثَلًا مَا حَدَثَ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ فِي ٩ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ بم. فَإِتْمَامًا لِلنُّبُوَّةِ، دَخَلَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ رَاكِبًا عَلَى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَانٍ وَسْطَ هُتَافَاتِ ٱلْجُمُوعِ ٱلَّتِي رَحَّبَتْ بِهِ بِصِفَتِهِ «ٱلْآتِيَ مَلِكًا بِٱسْمِ يَهْوَهَ». (لو ١٩:٣٨) وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي، ذَهَبَ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ وَطَرَدَ بِشَجَاعَةٍ ٱلتُّجَّارَ ٱلْجَشِعِينَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَغَلُّوا بَيْتَ ٱللهِ لِيَبْتَزُّوا ٱلْمَالَ مِنْ رِفَاقِهِمِ ٱلْيَهُودِ. — لو ١٩:٤٥، ٤٦.
١٣ وَبَيْنَ ٱلْحُشُودِ ٱلْحَاضِرَةِ فِي أُورُشَلِيمَ يُونَانِيُّونَ مُتَهَوِّدُونَ تَأَثَّرُوا جِدًّا كَمَا يَتَّضِحُ بِمَا فَعَلَهُ يَسُوعُ. فَطَلَبُوا مِنَ ٱلرَّسُولِ فِيلِبُّسَ أَنْ يَجْمَعَهُمْ بِهِ. إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ رَفَضَ ٱلتَّلَهِّيَ عَنِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً ٱلَّتِي تَنْتَظِرُهُ. فَهُوَ حَتْمًا لَمْ يُحَاوِلْ أَنْ يَكْسِبَ أُنَاسًا إِلَى صَفِّهِ لِيُجَنِّبَ نَفْسَهُ ٱلْمَوْتَ ٱلْفِدَائِيَّ عَلَى يَدِ أَعْدَاءِ ٱللهِ. لِذَا بَعْدَمَا أَخْبَرَ أَنْدَرَاوُسَ وَفِيلِبُّسَ عَنْ مَوْتِهِ ٱلْوَشِيكِ، قَالَ لَهُمَا: «مَنْ أَعَزَّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَبْغَضَ نَفْسَهُ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ يَصُونُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». فَبَدَلَ أَنْ يَنْشَغِلَ بِإِشْبَاعِ فُضُولِ هٰؤُلَاءِ ٱلْيُونَانِيِّينَ، حَضَّ عَلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكِهِ فِي ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ وَوَعَدَ قَائِلًا: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَخْدُمَنِي، يُكْرِمْهُ ٱلْآبُ». وَلَا شَكَّ أَنَّ فِيلِبُّسَ نَقَلَ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةَ ٱلْمُشَجِّعَةَ إِلَى أُولٰئِكَ ٱلْيُونَانِيِّينَ. — يو ١٢:٢٠-٢٦.
١٤ مَعَ أَنَّ يَسُوعَ وَضَعَ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِ، كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ كَانَ مُتَّزِنًا؟
١٤ صَحِيحٌ أَنَّ يَسُوعَ رَفَضَ أَنْ يَلْتَهِيَ عَنْ هَدَفِهِ ٱلرَّئِيسِيِّ، ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ، لٰكِنَّهُ تَحَلَّى بِٱلِٱتِّزَانِ. فَهُوَ قَبِلَ دَعْوَةً وَاحِدَةً عَلَى ٱلْأَقَلِّ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ، وَأَدْخَلَ ٱلْفَرَحَ إِلَى قُلُوبِ ٱلْمَدْعُوِّينَ حِينَ حَوَّلَ عَجَائِبِيًّا ٱلْمَاءَ إِلَى خَمْرٍ. (يو ٢:٢، ٦-١٠) كَمَا لَبَّى دَعَوَاتٍ إِلَى ٱلْعَشَاءِ مَعَ أَصْدِقَاءَ مُقَرَّبِينَ وَأَشْخَاصٍ مُهْتَمِّينَ بِٱلْبِشَارَةِ. (لو ٥:٢٩؛ يو ١٢:٢) وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ ٱعْتَادَ شِرَاءَ ٱلْوَقْتِ لِيُصَلِّيَ وَيَتَأَمَّلَ وَيَأْخُذَ قِسْطًا مِنَ ٱلرَّاحَةِ. — مت ١٤:٢٣؛ مر ١:٣٥؛ ٦:٣١، ٣٢.
‹لِنَخْلَعْ كُلَّ ثِقْلٍ›
١٥ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ أَعْطَاهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، وَكَيْفَ طَبَّقَهَا؟
١٥ شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَسْلَكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ بِسِبَاقٍ طَوِيلٍ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ، فَكَتَبَ: «لِنَخْلَعْ نَحْنُ أَيْضًا كُلَّ ثِقْلٍ». (اقرإ العبرانيين ١٢:١.) وَلَا شَكَّ أَنَّ بُولُسَ طَبَّقَ مَا كَرَزَ بِهِ، إِذْ تَخَلَّى عَنْ مِهْنَةٍ وَاعِدَةٍ فِي ٱلنِّظَامِ ٱلدِّينِيِّ ٱلْيَهُودِيِّ كَانَتْ سَتُحَقِّقُ لَهُ ٱلْغِنَى وَٱلشُّهْرَةَ. فَرَكَّزَ عَلَى «ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً» وَكَدَحَ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ مُسَافِرًا ذَهَابًا وَإِيَابًا بَيْنَ سُورِيَّةَ، آسِيَا ٱلصُّغْرَى، مَقْدُونِيَةَ، وَٱلْيَهُودِيَّةِ. وَتَطَلَّعَ إِلَى رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا: «أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ أَمَامُ، أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ لِأَجْلِ جَائِزَةِ دَعْوَةِ ٱللهِ ٱلْعُلْيَا». (في ١:١٠؛ ٣:٨، ١٣، ١٤) فِعْلًا، نَجَحَ بُولُسُ فِي «ٱلْمُوَاظَبَةِ عَلَى خِدْمَةِ ٱلرَّبِّ دُونَ ٱلْتِهَاءٍ» مُسْتَفِيدًا إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَقْصَى مِنْ عُزُوبِيَّتِهِ. — ١ كو ٧:٣٢-٣٥.
١٦، ١٧ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ سَوَاءٌ كُنَّا عُزَّابًا أَمْ مُتَزَوِّجِينَ؟ أَعْطِ مَثَلًا.
١٦ عَلَى غِرَارِ بُولُسَ، يَخْتَارُ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللهِ أَنْ يَبْقَوْا عُزَّابًا وَيُكَرِّسُوا حَيَاتَهُمْ لِعَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَٱلْعُزَّابُ لَا تَتَرَتَّبُ عَلَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّاتٌ عَائِلِيَّةٌ كَثِيرَةٌ مِثْلَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ. (مت ١٩:١١، ١٢) وَلٰكِنْ سَوَاءٌ كُنَّا عُزَّابًا أَمْ مُتَزَوِّجِينَ، يُمْكِنُنَا جَمِيعًا أَنْ ‹نَخْلَعَ كُلَّ ثِقْلٍ› قَدْ يُلْهِينَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ أَحْيَانًا أَنْ نُغَيِّرَ ٱلْعَادَاتِ ٱلَّتِي هِيَ مَضْيَعَةٌ لِلْوَقْتِ وَنَسْعَى إِلَى زِيَادَةِ نَشَاطِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ.
١٧ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ زَوْجَيْنِ مِنْ وِيلْز يُدْعَيَانِ مَارْك وَكْلِير. فَقَدِ ٱنْخَرَطَ كُلٌّ مِنْهُمَا فِي خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ بَعْدَ إِنْهَاءِ تَعْلِيمِهِ ٱلْمَدْرَسِيِّ. وَمَعَ أَنَّهُمَا ٱسْتَمَرَّا فِي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ بَعْدَ زَوَاجِهِمَا، أَرَادَا أَنْ يُقَدِّمَا ٱلْمَزِيدَ لِيَهْوَهَ. يُوضِحُ مَارْك: «اِسْتَطَعْنَا أَنْ نُبَسِّطَ حَيَاتَنَا أَكْثَرَ بِٱلتَّخَلِّي عَنْ عَمَلِنَا بِدَوَامٍ جُزْئِيٍّ وَمَنْزِلِنَا ٱلْمُؤَلَّفِ مِنْ ثَلَاثِ غُرَفِ نَوْمٍ. فَتَطَوَّعْنَا لِلْمُشَارَكَةِ فِي عَمَلِ ٱلْبِنَاءِ ٱلْعَالَمِيِّ». وَخِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْـ ٢٠ ٱلْمَاضِيَةِ، سَافَرَا إِلَى بُلْدَانٍ إِفْرِيقِيَّةٍ عَدِيدَةٍ حَيْثُ سَاعَدَا فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَقَدِ ٱهْتَمَّ يَهْوَهُ بِحَاجَاتِهِمَا حَتَّى حِينَ لَمْ يَتَوَفَّرْ مَعَهُمَا سِوَى ١٥ دُولَارًا. تَقُولُ كْلِير: «عِنْدَمَا تَخْدُمُ يَهْوَهَ كُلَّ يَوْمٍ، تَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ تَفُوقُ ٱلْوَصْفَ. لَقَدْ كَسِبْنَا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ خِلَالَ سَنَوَاتِ خِدْمَتِنَا، وَلَمْ يَنْقُصْنَا أَيُّ شَيْءٍ. فَمَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ تَضْحِيَاتٍ بَسِيطَةٍ لَا يُوَازِي ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاتِجَ عَنْ إِعْطَاءِ يَهْوَهَ كُلَّ وَقْتِنَا». وَهٰذَا لِسَانُ حَالِ ٱلْعَدِيدِينَ مِنَ ٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. *
١٨ مَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟
١٨ مَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ فَتَرَتْ حَمَاسَتُكَ فِي ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ بِسَبَبِ ٱلتَّلْهِيَاتِ غَيْرِ ٱلضَّرُورِيَّةِ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، لَرُبَّمَا عَلَيْكَ أَنْ تُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ قِرَاءَتِكَ وَدَرْسِكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكَيْفَ تَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ تَابِعْ مَعَنَا ٱلْمَقَالَةَ ٱلتَّالِيَةَ.
^ الفقرة 7 اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «قَلِيلُ ٱلْخِبْرَةِ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ».
^ الفقرة 17 اُنْظُرْ أَيْضًا قِصَّةَ حَيَاةِ هَايْدِن وَمِيلُودِي سَانْدِرْسُن فِي ٱلْمَقَالَةِ «مَعْرِفَةُ مَا هُوَ صَائِبٌ وَٱلْعَمَلُ بِهِ». (بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدُ ١ آذَارَ [مَارِس] ٢٠٠٦) فَهُمَا تَخَلَّيَا عَنْ عَمَلٍ مُرْبِحٍ فِي أُوسْتْرَالِيَا لِيَنْخَرِطَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. اِقْرَأْ مَاذَا حَصَلَ حِينَ لَمْ يَعُدْ لَدَيْهِمَا مَالٌ خِلَالَ خِدْمَتِهِمَا ٱلْإِرْسَالِيَّةِ فِي ٱلْهِنْد.